تنوعت المواضيع التي تطرقت اليها الصحف اللبنانية هذا اليوم، وكذلك مقالات الرأي، والبداية مع صحيفة السفير التي كتبت:
قالت مصادر لبنانية في العاصمة الأميركية لـ«السفير» إن ثمة نقاشات جدية جرت بين مسؤولين أميركيين وقيادات لبنانية (في العاصمتين اللبنانية والأميركية) حول ما يمكن أن تقدم عليه المعارضة اللبنانية والرئيس اميل لحود في حال الوصول الى الفراغ الدستوري، خاصة مع الموقف المفاجئ للسفير الأميركي جيفري فليتمان بأنه يرفض بقاء اميل لحود يوما واحدا في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته الدستورية، فيما كان أكثر من موفد أجنبي يحذر من أن معظم القيادات المسيحية الروحية والسياسية لن تسمح بنقل صلاحيات رئاسة الجمهورية للحكومة الحالية برئاسة فؤاد السنيورة. وفيما تعلن بكركي اليوم عن دفن اللجنة الرباعية المارونية رسميا عبر تبني توصياتها العمومية من دون المبادرة الى وضع لائحة ترشيحات، جدّد البطريرك الماروني نصرالله صفير تمسكه بنصاب الثلثين، محذرا أمام زواره من تداعيات الانتخاب بالنصف زائدا واحدا، ومن أن ذلك اذا حصل سيصبح عرفا يحتذى به في كل مرّة، بينما المطلوب أن ينتخب الرئيس بإجماع وطني أو بأكبر نسبة من الأصوات. وأخذ صفير، بحسب زواره، على الادارة الأميركية أنها لم تحدد موقفها من الاستحقاق الرئاسي «فأحيانا يقولون لنا إنهم مع الثلثين وأحيانا مع النصف زائدا واحدا، أو إنهم يؤيدون بقاء حكومة الرئيس السنيورة في حال الفراغ». وعندما سئل البطريرك صفير عما اذا كان يتوقع أن يتم الاستحقاق في موعده، أجاب وفد نادي الصحافة «لست نبيا، إنما آمل ان يتم الاستحقاق في موعده، وليس من مصلحة احد في لبنان ألا يتم في موعده. وإذا لم يتم ذلك فإن الأمور لن تكون بسهولة في مكان»، وأوضح أن تعديل الدستور أمر يعود الى النواب. وسئل عما إذا كان سيضع لائحة بالمرشحين، فأجاب «اذا وضعنا لائحة فهل يؤخذ بها؟». وقيل له هذا يعني أنكم لن تسموا احدا، وسارع للإجابة «سنرى، سنرى»، ثم تابع قائلا «التسمية او الانتخاب يعود الى المجلس النيابي مجتمعا، فلا يمكننا ان نختزل المجلس.. وعلى النواب ان يحزموا امرهم ويختاروا من يريدون، ولو تكاثر عدد المرشحين».

في هذه الأثناء، تكثفت الاتصالات الدولية والاقليمية المتصلة بالاستحقاق الرئاسي، وأبرزها أمس زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الى العاصمة السورية حيث سلم الرئيس بشار الاسد رسالة من نظيره الايراني محمود أحمدي نجاد تطرقت الى الوضع في لبنان، وأكد الجانبان السوري والإيراني «تطابق آرائهما» في مختلف القضايا ومنها موضوع لبنان «وتفاهمهما حول دورهما في لبنان وعدم وجود اي أسماء مرشحين رئاسيين لديهما». وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم بعد اجتماعه بمتكي انه سيعقد لقاء مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير خلال مؤتمر الجوار العراقي في اسطنبول بين الاول والثالث من تشرين الثاني، وأن جدول اعمال هذا اللقاء تمت مناقشته مع الموفد الفرنسي جان كلود كوسران «وسيتناول مواضيع العراق ولبنان ووحدة الصف الفلسطيني والمؤتمر الدولي والانتقال خطوة متقـدمة في مجال تطـبيع علاقاتنا الثنائية». وقال المعلم إن وجهات النظر بين فرنسا وسوريا كانت متطابقة حيال لبنان والملف الرئاسي، موضحا أن الطرفين يريدان «رئيسا توافقيا» للبنان وأن «الحل يجب أن يكون لبنانيا داخليا» وأن كلا من الطرفين لا يملك «اسما لمرشح معين للرئاسة ونريد أن تجري الانتخابات كفرصة لتوحيد اللبنانيين لأن الاستقرار في لبنان مهم لنا». وفي باريس، نقل مراسل «السفير» عن مصادر دبلوماسية فرنسية تشاؤمها حيال حصول الانتخابات الرئاسية اللبنانية في جلسة الثاني عشر من تشرين الثاني، وقالت المصادر لـ«السفير» إن المفاوضات الجارية في لبنان لتحقيق إجماع أو اتفاق حول رئيس توافقي «لم تحمل حتى الآن سوى الأخبار السيئة إلى العاصمة الفرنسية»، وتحدثت عن هامش ضيق تمثله المشاورات المستمرة «على الرغم من أنها محاولات عقيمة حتى الآن». وقالت المصادر إن باريس لا تزال تولي الرئيس نبيه بري ثقتها بمحاولته التوصل إلى رئيس ينال أوسع إجماع ممكن»، واشارت الى أن باريس لم تضع في الحسبان حتى الساعة ورغم أجواء التشاؤم التي تخيم على دوائر الـ«كي دورسيه»، أي سيناريو مفاجئ، بما في ذلك احتمال لجوء قوى 14 آذار إلى أكثرية النصف زائدا واحدا، إذا لم تتوصل المفاوضات قبل 12 تشرين الثاني المقبل إلى اسم وفاقي. وأعربت المصادر الفرنسية عن اعتقادها أن دور الرئيس اللبناني الحالي إميل لحود سيكون مطروحا مجددا إذا لم يجر انتخاب رئيس جديد، وسيكون مجديا معرفة أي دور وأي مبادرات سيقوم بها بعد 12 تشرين الثاني. وكشفت المصادر أن جان كلود كوسران طلب من القيادة السورية «برهانا على صدق التأييد السوري بتسهيل الاستحقاق الرئاسي وممارسة ضغوط حقيقية على حلفاء دمشق في لبنان وتسهيل الحوار بين اللبنانيين»، لكن المصادر نفسها رفضت الكشف عن مضمون الجواب السوري. وفي السياق نفسه، أجرى الوزير الفرنسي برنار كوشنير اتصالا بنظيره المصري أحمد أبو الغيط واطلع منه على نتائج زيارته الأخيرة الى بيروت. وأوضح متحدث مصري أن كوشنير أطلع أبو الغيط على نتائج جولة موفده كوسران في عدة عواصم اقليمية حول موضوع الاستحقاق الرئاسي، وأشار الى أن كوشنير وأبو الغيط اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق بينهما حول لبنان في الايام القليلة المقبلة. ويلتقي النائب سعد الحريري اليوم الرئيس المصري حسني مبارك الذي تردد انه سيوفد مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان الى العاصمة السورية، في أعقاب زيارة ابو الغيط الى لبنان. وفي واشنطن، بحث وزير الخارجية الاسبانية ميغيل انخيل موراتينوس مع نظيرته الاميركية كوندليسا رايس، في شؤون المنطقة. وقال المسؤول الاسباني عقب الاجتماع مع رايس انه متفائل حيال امكان اجراء الانتخابات الرئاسية في ظروفها الطبيعية. وأوضح «اعتقد ان زيارتنا (الترويكا الأوروبية) الى لبنان كانت مثمرة.. لاحظنا ان الجميع يريدون إظهار حس المسؤولية للتأكيد على ان اللبنانيين وحدهم هم الذين يجب ان يحولوا هذه الانتخابات الى نجاح». الجدير ذكره أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة تلقى، أمس، اتصالا هاتفيا من المفوض الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا جرى خلاله البحث في الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة، فيما تلقى مستشاره الدبلوماسي السفير محمد شطح اتصالا من القائم بالأعمال الفرنسي اندريه باران الذي أطلعه على نتائج زيارة الموفد الفرنسي كوسران الى العاصمة السورية.

أما صحيفة النهار فكتبت :
سادت المراوحة مجمل التحركات واللقاءات التي برزت عبرها حركة نشيطة لعدد من السفراء امس بينهم السفير الايراني محمد رضا شيباني الذي اكد عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري دعم بلاده لمبادرة بري الوفاقية. كما اكد ان طهران "ستقوم بالمسعى الحميد" بين سوريا والسعودية، معتبراً ان سوريا "في امكانها ان تكون جزءاً من حل القضية اللبنانية".
وتجتمع اللجنة الرباعية المسيحية اليوم مجدداً في بكركي لرفع تقريرها النهائي الى البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير متضمناً جملة توصيات من ابرزها عقد لقاء للاقطاب المسيحيين في قوى الغالبية والمعارضة. غير ان شكوكاً عميقة اثيرت حول امكان تحقيق هذه التوصية في ضوء اجواء التصعيد التي عادت الى الواجهة في الايام الاخيرة وترجمت في حملات اعلامية وتوالت فصولها امس بين "التيار الوطني الحر" وعدد من النواب والسياسيين في قوى 14 آذار. وعكس البطريرك صفير بنفسه صورة معقدة حيال مواقف القادة المسيحيين والاجواء التي تسود الاستحقاق الرئاسي فتحدث عن "صعوبات كثيرة" لكنه اشار الى البيان المنتظر للجنة الرباعية قائلاً: "سنرى اذا كان في الامكان ان نهتدي الى رئيس".
وقالت لـ"النهار" اوساط سياسية مطلعة ان قوى الغالبية والمعارضة، على السواء، بدأت تتلمس تصاعد الخوف لدى البطريرك صفير من عدم تمكن الاقطاب المسيحيين من التوافق على لائحة اسماء محدودة يمكن ان تشكل اساساً لدعوة هؤلاء الاقطاب الى اجتماع موسع لهم في بكركي. وتبعاً لذلك من غير المتوقع نجاح اي مسعى في هذا الصدد وخصوصاً بعد الاحتدام الذي سجل اخيراً بين عدد من هؤلاء الاقطاب .
ولوحظ في هذا السياق ان رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع اعلن بوضوح امس لدى سؤاله عن سبب تأجيل لقاء مقترح بينه وبين العماد ميشال عون ان "ليس هناك من ضرورة لهذا الاجتماع". وفي المقابل حمل "تكتل التغيير والاصلاح" برئاسة عون على فريق الموالاة متهما اياه "بالتحدث بلغة مزدوجة والعمل بتوجهين متناقضين"، محذرا من "توزيع ادوار يهدف الى اجهاض الاستحقاق الرئاسي".

ونقل مراسل "النهار" في باريس سمير تويني عن مصادر في العاصمة الفرنسية ان نائب الرئيس السوري فاروق الشرع تخلى في لقائه مع كوسران عن "اللغة الخشبية" التي تستعملها دمشق عادة مع الديبلوماسيين الاجانب الذين يزورونها وطرح مطالب واضحة عما تريده دمشق في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي اللبناني وكانت مواقف الشرع متصلبة حيال بعض الاطراف اللبنانيين الذين يطالبون باجراء الانتخابات باكثرية النصف زائد واحد، مشيراً الى ان ذلك لن يؤدي الى فراغ فقط بل الى مشاكل داخلية. ونقلت مصادر برلمانية عن كوسران انه اختصر الموقف السوري من الانتخابات بالاكثرية المطلقة بأنه "يجب بت هذه المسألة قبل ان تتحول حرب خنادق"، وان الشرع كان متشدداً اذ طالب الموفد الفرنسي بالسعي الى الاسراع في التفاهم على رئيس توافقي بالشروط السورية لان الحل الآخر هو توتر في الداخل اللبناني قد يؤدي الى انفجار. غير ان كوسران رفض الخوض في الاسماء مع السلطات السورية، مذكّراً بمواقف بلاده الداعية الى توافق اللبنانيين على انتخاب رئيس يحظى باجماعهم.
وقالت المصادر نفسها لمراسل "النهار" في باريس ان الشرع اراد من تصلبه وضع الفرنسيين خصوصاً والاوروبيين عموماً أمام مسؤولياتهم لانهم يخشون حصول هذا الفراغ ويعملون بكل الوسائل المتاحة لتجنيب لبنان الفراغ. ولفتت الى ان مواقف الشرع كانت مختلفة تماماً عن المواقف العلنية لوزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أشار الى حصول تطابق بين الموقفين الفرنسي والسوري. لكن باريس لا تزال متفائلة بامكان حصول الانتخابات ضمن المهل وترى ان هناك تجاوباً اميركياً مع موقفها الداعي الى الحوار بين اللبنانيين بهدف التوصل الى اتفاق على رئيس توافقي وقد يكون الاجتماع الذي سيعقده وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ونظيره السوري المعلم في اسطنبول ثم لقاء الرئيسين الاميركي جورج بوش والفرنسي نيكولا ساركوزي مطلع الاسبوع المقبل الفرصة الاخيرة لحصول توافق دولي على هذه الانتخابات. وأوضحت المصادر ان كوشنير يعتزم القيام بزيارة جديدة لبيروت في النصف الأول من الشهر المقبل، لكنه لن يقوم بهذه الزيارة الا في حال توافر حل يتوافق عليه الجميع ليكون عراباً له.
كذلك نقل مراسل "النهار" عن مصادر ديبلوماسية فرنسية ان باريس حذّرت العماد ميشال عون من ان مواقفه التصعيدية الاخيرة تخدم المصالح السورية اكثر من مصالح لبنان واللبنانيين، ودعته الى اتخاذ مواقف اكثر ايجابية لتأمين حصول الاستحقاق الرئاسي ضمن المهل المحددة ووفق الدستور. كما طالبت المتشددين في قوى 14 آذار باتخاذ مواقف لا تهدد المبادرات الجارية حالياً من اجل اختيار رئيس توافقي ولا تعرقلها.

صحيفة الأخبار تميزت بكشف قلق السفير الاميركي حول ماهية الخطوات التي يمكن ان تتخذها المعارضة في حال حصل انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداًَ واحداً، فكتبت :
(...) البارز ما كشفته مصادر قيادية في المعارضة لـ«الأخبار» من أن السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان أبلغ معنيين بأن الولايات المتحدة لن تدعم مرشحاً محدداً لكنها سوف تكون الى جانب حكومة الرئيس فؤاد السنيورة إذا لم تحصل الانتخابات. وقالت إنه وجه في لقاءاته الأخيرة أسئلة عن توجّه المعارضة إذا ما قرر فريق 14 آذار السير برئيس وفق نصاب النصف +1.
وحسب المصادر فإن فيلتمان لمّح الى خطوات كثيرة سوف تلجأ إليها الادارة الاميركية بالتعاون مع الاتحاد الاوروبي ودول عربية بارزة لمنع إعطاء أي شرعية لأي مؤسسة أو إطار يلجأ إليه المعارضون إذا ما تعطلت الانتخابات الرئاسية. ونصح فيلتمان بعدم عرقلة انعقاد جلسة انتخابية لمجلس النواب، وقال إنه لا يمكن ان يبقى الرئيس إميل لحود لحظة واحدة في القصر الجمهوري بعد انتهاء ولايته.
وأشارت المصادر الى أن السفير الاميركي الذي التقى العماد ميشال عون قبل أيام سأله عن برنامجه إذا انتخب رئيساً للبلاد مركزاً كما جرت العادة على سلاح المقاومة، لكنه وجه إليه سؤالاً ثانياً عما قد يقوم به إذا انتخب فريق 14 آذار رئيساً بالنصف +1 فرد عون بأن هذه الخطوة تمثل انقلاباً وسوف تواجهها المعارضة بخطوات مقابلة من بينها تأليف حكومة ثانية ما لم يتم الآن التوافق على حكومة انتقالية. وهنا عاد فيلتمان وأكد دعم بلاده لحكومة السنيورة حصراً (...) . وبدأت أمس قيادات المعارضة بعقد سلسلة من الاجتماعات للتدارس في الاوضاع العامة والخطوات الواجب اتخاذها إذا سارت الامور باتجاه الطريق المسدود.

أما صحيفة الحياة الصادرة في بيروت فقالت : علمت «الحياة» ان «حزب الله» أعطى تعليمات الى محازبيه، بالعودة الى رفع وجودهم في مخيم الاعتصام الذي تنظمه المعارضة اللبنانية في ساحتي رياض الصلح والدباس وجزء من ساحة الشهداء في وسط بيروت، بعدما اقتصر وجود المعتصمين على أعداد رمزية في الخيم المنتشرة في هذه الساحات خلال الأشهر الماضية وسط استمرار قطع الطرقات الى السراي الحكومية الكبيرة وجزء من المنطقة التجارية في الوسط التجاري. وأعلن تكتل «التغيير والإصلاح» النيابي الذي يرأسه العماد ميشال عون، ان الموالاة (قوى 14 آذار) «تتحدث لغة مزدوجة وتعمل بتوجهين متناقضين». وعاد التكتل الى المطالبة بتأليف حكومة انتقالية استدراكاً للفراغ في حال تعذر التفاهم على رئيس جديد. ومن جهته، أكد رئيس الهيئة التنفيذية لـ «القوات اللبنانية» سمير جعجع انه «مستعد لتلبية أي دعوة الى لقاء لقادة الصف الأول في بكركي شرط ألا يُستثنى أحد
وقال مصدر فرنسي مطلع إن الجانب السوري أكد للمبعوث الفرنسي ان سورية مستعدة لتبادل سفارات مع لبنان، وأنها وجهت رسالة بهذا المعنى الى الأمين العام للأمم المتحدة. ونقل المصدر عن كوسران حذره الكبير في التكهن حول حقيقة الموقف السوري وتجاوبه مع متطلبات الأسرة الدولية في تسهيل انتخابات الرئاسة في لبنان. ونقل المصدر لـ «الحياة» عن محادثات كوسران مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، تطابقاً في الموقف السعودي مع فرنسا، وحذراً كبيراً إزاء السياسة السورية في لبنان والتدخل في شؤونه.

من جهتها قالت صحيفة المستقبل :
يجري وزير خارجية ألمانيا فالتر شتاينماير في القاهرة اليوم محادثات مع نظيره المصري أحمد أبو الغيط حول آخر تطوّرات الوضع في المنطقة، ويطلع منه على نتائج زيارته الأخيرة إلى لبنان.
بالتوازي، وعشية انعقاد اجتماع اللجنة الرباعية في بكركي اليوم، والمتوقع أن يكون الأخير، أفاد مصدر كنسي "المستقبل" أن اللجنة "لن تخرج إلا بنتائج متواضعة، خصوصاً بعد التصعيد السياسي والكلامي لبعض أقطاب المعارضة الذين يشارك مندوبين عنهم في هذه اللجنة التي تعمل على تسهيل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في مواعيده ومهله الدستورية"، لافتاً إلى "أننا عدنا نسمع نغمة الحكومة الانتقالية وحكومة الوحدة عشية الاستحقاق الرئاسي". وأضاف المصدر الكنسي أنه "بعد التصعيد السياسي الأخير من قِبَل النائب ميشال عون لن يكون من السهل جمع الأقطاب المسيحيين للخوض في التسميات الرئاسية"، مرجّحاً أن "التسمية في هذه الحال ستصبح حتميّة إذا لم يتوصّل الأقطاب إلى التوافق"، مذكّراً بأن المطلوب من الرئيس العتيد "قدرته على التواصل السياسي مع جميع الفئات اللبنانيّة، وأن يلتزم وينفّذ، لا أن يحترم فقط، القرارات الدوليّة".

في غضون ذلك، بقيت حملات التطاول المنظّمة والمنسّقة التي تتولاها "المعارضة" مستهدفة المملكة العربية السعودية والنائب الحريري، كما قيام "حزب الله" بتوزيع أسلحة على جماعات تتبع له في عدد من المناطق اللبنانيّة ودفعها للتحرّك اعتراضاً تحت مسميات شتى، مثار إدانة واسعة من نواب "تيّار المستقبل".
وردَّ النائب عمار الحوري، على مَن سمّاه "المرشد المخابراتي"، وقال "طالعنا المرشد المخابراتي لحزب الله، وناقِل تعليمات بابهم العالي، ذاك الوزير السابق، بشتائم ضدّ من باركها الله بالحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية، وضدّ سعد الحريري وضدّ قامات وطنيّة كبيرة، وليس أسلوب الشتائم بالجديد على هذه النوعيّة، فهكذا هو أسلوب الحثالة، أيتام الأخلاق مَن اعتنقوا مبادئ مسيلمة الكذّاب"، ولفت إلى عمليات التسليح، معتبراً أن "الاسطوانة الشهيرة بأنّ سلاح حزب الله لن يُستعمل في الداخل قد سقطت، بعد احتلال وسط بيروت(..)".

وبالعودة الى الصحف اللبنانية نتابع ما ورد على الصفحة الاولى لصحيفة اللواء وفيه :
... قال مطلعون على موقف بكركي "ان البطريرك الماروني يترك ذخيرته للحظات الحرجة التي قد تحل مع الفشل المحتمل للتوافق قبل الثاني عشر من تشرين الثاني المقبل، لافتا الى ان صفير قد يصل الى ابغض الحلال، فيضع لائحة اسمية او حتى اسما واحدا يحمل الختم الكنسي، واذ ذاك سيكون النواب المسيحيون ولا سيما الموارنة منهم، امام المحك، وسيكون كل من يجاهر بأنه وراء بكركي في الرئاسة امام لحظة الحقيقة". واكد المصدر ان البطريرك الماروني يجد نفسه للمرة الاولى منذ العام 88 امام هذا الكأس المر، وهو لا يزال يستعيد ذكريات الاقتراع الابيض ببكركي ولائحة الخمسة التي أعدها الاجتماع الماروني الموسع، والتي اطاحت بها في حينه واشنطن ودمشق بالتكافل والتضامن، لمصلحة الفوضى، وقال ان هذه التجربة قد تجعل البطريرك صفير يتحصن قبل اقدامه على التسمية بالضمانات السياسية التي يراها ضرورية لانقاذ الاستحقاق الرئاسي. الى ذلك اوضحت مصادر قريبة من الرئيس بري قصده من تعبير من انه قد يلجأ الى حسم الموقف، في حال عجز البطريرك صفير عن تسمية احد، مستعملا تعبير "آخر الدواء الكي"، مشيرة الى ان المقصود من ذلك استنفاذ كل الحلول. وقالت انه تداركا من الوصول الى الفراغ، وفي حال عدم التوصل الى اتفاق مسيحي - مسيحي سيقوم كل من الرئيس بري والنائب الحريري كممثلين عن المعارضة والموالاة، ومن منطق وطني وليس مذهبيا باتخاذ اجراء بالتنسيق مع البطريرك، والحسم سيكون لمصلحة الموارنة خصوصا والمسيحيين واللبنانيين عموما.
من جهتها استبعدت مصادر قيادية في المعارضة امكانية الجزم بمصير الاستحقاق الرئاسي الآن، مشيرة الى ان المعركة مستمرة حتى النهاية، واوضحت المصادر لتلفزيون "المنار" الناطق بلسان "حزب الله" ان الفرنسيين يضغطون على دمشق بدافع اقناعها بتغيير سلوك المعارضة، معتبرة ان ذلك غير منطقي، لان اقطاب المعارضة لا يديرون الامور بهذه الطريقة، كما تحدثت المصادر عن تحريض وتدخل اميركي وان الاميركيين يريدون بقاء الرئيس فؤاد السنيورة في الحكم سواء لملء الفراغ الرئاسي او حتى بعد انتخاب الرئيس، واكدت المصادر ان المعارضة لن تتصرف كالسابق في حال انتخاب رئيس بالنصف زائدا واحدا، كما يعتقد فريق الموالاة، وستلجأ على الاقل الى تشكيل حكومة انقاذ حتى لو لم يشكلها رئيس الجمهورية. وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر العماد ميشال عون "للمنار" ان اللقاء بينه وبين النائب سعد الحريري ما زال واردا ويخضع لبعض التعديلات، ولا يمكن ان يحقق اكثر من مجرد جعله جسرا بين الاكثرية و"حزب الله" للتواصل وتحسين العلاقات. اما عن اللقاء مع النائب وليد جنبلاط، فنفت المصادر ان يكون قد حُدد موعد على العشاء عند رئيس الاشتراكي كما قال الاخير، وانما تم الاتفاق سابقا على اللقاء في منزل صديق مشترك هو الدكتور نبيل الطويل وإلغي اللقاء لاحقا انسجاما مع التحالف مع "حزب الله" الذي اتهمه جنبلاط بالاغتيالات.
واضافت مصادر عون ان الشعب اللبناني اعطى رئيس "التيار الوطني الحر" امانة لا يُمكن ان يُفرط بها لجهة القبول برئيس آخر غيره حتى لو سماه هو، وان كان مستعدا للتخلي عن ترشيحه اذا تم الاتفاق على رئيس نصاب الثلثين. من جهته اكد الرئيس امين الجميل ان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اكثر المتحمسين للوصول لانتخاب رئيس للجمهورية لانه هو معني بتسليم الامانة في الوقت المناسب وحريص على تسليمها ضمن الاطر الدستورية والتقاليد اللبنانية. وقال: "ان الرئيس السنيورة يلعب دورا مهما، وهو صامد في موقعه ويودي واجبه حتى النهاية". ونفى ان يكون قد تبلغ من النائب حسن فضل الله الذي زاره موفدا من السيد حسن نصر الله موافقة "حزب الله" على مرشح للرئاسة من قوى 41 آذار، وقال: "لم اسمع منه اي كلام من هذا القبيل".

في غضون ذلك، لفت كلام لقائد الجيش العماد ميشال سليمان جاء بمثابة اشارة متأخرة الى ما اثير اخيرا عن سعي اميركي لتغيير عقيدة المؤسسة العسكرية كشرط لتعزيز قدراتها القتالية واللوجستية. فأكد العماد سليمان ان تعزيز امكانات الجيش يتوازى مع التزامه الثوابت الوطنية والعسكرية المستمدة من الدستور اللبناني والتي بفضلها تمكن من الحفاظ على وحدته وتماسكه واداء دوره الوطني الجامع وصون وحدة الوطن وسيادته .
كلام سليمان جاء في خلال مناورة بحرية لبنانية - المانية حضرها الى جانب وزير الدفاع الالماني فرانز جوزف يونغ وعدد من الضباط الكبار، قبالة حوض قاعدة بيروت البحرية.ونوه الوزير الالماني بـ"كفاية البحرية اللبنانية"، معربا عن رغبة بلاده في "مواصلة مسيرة التعاون مع الجيش".

أبرز أخبار الصحف والوكالات :

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : رد وزير الداخلية حسن السبع على ما ورد في بعض وسائل الاعلام حول تعميم وزارة الداخلية قرارا للرئيس الاميركي جورج بوش وقال في حديث ل "المستقبل": نحن كوزارة داخلية كتبنا القرار للاطلاع واخذ العلم وهذا ما حصل بتاريخ 10 اب وبالتالي الامر مضى عليه شهرين , لذلك نحن نتساءل لماذا في هذا الوقت بالذات المتأزم سياسيا يطرح ويثار هذا الموضوع , مما جعلنا نتساءل عن اسباب اثارته.هذا التعميم فقط وصل الى وزارة الداخلية من وزارة الخارجية وليس له سوى صفة اعلانية والقرار الذي اتخذه بوش تعمم حينها في جميع الوسائل الاعلامية المكتوبة والمقروءة والمسموعة.
واضاف الوزير السبع : للاسف هناك شخص معين تناولني بصورة مسيئة جدا ولن انزل الى المستوى الذي وصل اليه هذا الشخص لكن يجب ان يعرف ان هذا الضابط الذي صار وزيرا وهذا شرف لي ان اكون ضابطا ,لكن اريد ان اسأله قبل ان يكون وزيرا من كان هو, نحن نعرف ماذا كان. واعتبر الوزير السبع ان هذه الحملة على وزارة الداخلية هي حملة سياسية ولها اهداف معينة, و كل ما اريد ان اقوله ان هذا عيب ويجب ان نحافظ على مستوى التعاطي فأنا ارحب بأي نقد بناء لكن انا اعترف انني لم اطلب من البلديات او الوزارات اي قرار بل اعلمتهم فقط بوجود هذا القرار.

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : استقبل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني المحامي الياس المر، مساء اليوم، في منزله في الرابية، وزيرالدفاع الالماني فرانز جوزيف يانغ على رأس وفد من الوزارة. بعد اللقاء الذي استمر حوالى الساعة، قال الوزير الالماني: "كانت المباحثات جيدة مع نظيري اللبناني في ما يختص بدعم لبنان لتطبيق القرار 1701 الذي يضمن وقف اطلاق النار ويفرض الامن والاستقرار. إن التعاون القائم بيننا يجري في شكل جيد، خصوصا مع الجيش اللبناني والحكومة اللبنانية، وتم تسجيل تطور ملحوظ في مجال التدريب. أبديت للوزير المر سروري على الانجاز الذي حققه الجيش في الشمال في محاربة الارهاب. ونأمل في أن يتحقق الامن والاستقرار في لبنان، وسنتابع دعم لبنان السيد والحر لبسط سيادته الكاملة على أرضه".
من جهته، قال الوزير المر: "اللقاء كان ممتازا. منذ سنة، اجتمعنا مع وزير الدفاع الالماني، وبحثنا في كل النقاط وبرنامج العمل الذي وضعناه للتعاون بين الجيشين الالماني واللبناني، خصوصا على صعيد البحرية وحماية المياه الاقليمية، الذي طبق خلال هذه السنة. وكان تطبيق هذا البرنامج ممتازا ونجح مئة في المئة، ولم يسجل خلال هذا العام اي خرق لتطبيق ال1701 من ناحية المياه الاقليمية وحمايتها".
أضاف: "في ما يعود إلى برامج التدريب، ساعد الجيش الالماني البحرية اللبنانية. البرنامج كان ممتازا وتطبيقه جيد جدا. كما بحثنا في المرحلة المقبلة للعام الجديد، وكيف سيكون التعاون بين الجيشين الالماني واللبناني من خلال تطبيق القرار 1701. وتطرقنا إلى الاوضاع السياسية المقبلة على لبنان والاستحقاقات السياسية الرئاسية وغيرها ونتائج الاستحقاق الايجابية في حال اجتياز هذا الاستحقاق بسلام، وكيف يمكن ان تكون نتائجه ايجابية على صعيد تطبيق القرار 1701".

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ان "عقدة النائب (وليد) جنبلاط من "حزب الله" تحكم مواقفه لذلك يزجه في اي مسألة, وهذه العقدة هي ان الحزب انتصر على الاسرائيليين واحبط مشروعهم التآمري". وقال في حديث لـ"الشبكة الوطنية للارسال (ان.بي.ان)": "لا يزعجنا انفتاح النائب ميشال عون على جنبلاط واذا اراد الاخير ان يلتقي بـ"حزب الله" لا بد ان يعود الى حجمه الطبيعي ويستخدم لغة اخرى, وهو يعرف كيف ومتى, اما بوضعه الحالي فلا اعتقد ان اللقاء وارد". ونفى النائب رعد ان "يكون "حزب الله" قد مارس اي ضغط على العماد عون لتخريب لقاءاته مع النائبين سعد الحريري ووليد جنبلاط", مؤكدا ان "مواقف البعض الصاخبة من الفريق نفسه هي التي افشلت اللقاءات". ورأى ان "كلام جنبلاط في السراي الحكومي مساء امس، فيه اشارة لتصلب مواقفه ومواقف الانتداب الاميركي بأختيار رئيس غير توافقي وبنصاب غير دستوري من اجل ان تبقى حكومة السنيورة غير الميثاقية"، معلنا ان "المعارضة لن تقبل بهذا الامر وهي لديها خطة لكل خيار من شأنه ان يأخذ البلد الى الفوضى". وقال: "هذا ليس تهديدا انما تعبير عن خوف على المصير اللبناني من مغبة الانزلاق نحو خيارات غير توافقية".
واكد النائب رعد ان "حزب الله لن يتفرد بترشيح احد, وعندما يبدأ فرز الاسماء سيدلوا بدلوه, منسجما مع بقية الأفرقاء في المعارضة". وأعلن ان "الحزب سيوافق على مرشح من قوى 14 اذار حتى اذا كان النائب السابق نسيب لحود شرط الاجماع المسيحي عليه". واكد ان "حزب الله يوافق على تعديل الدستور اذا كان هناك توافق على هذا الامر". وعن لقاء موفد "حزب الله" النائب حسن فضل الله بالرئيس امين الجميل قال النائب رعد: "الجميل بدا حريصا على التوافق، لذلك وجدنا ان ثمة نقاطا اساسية رفعت من منسوب التواصل بيننا وبينه". وختم: "لا شيء يشوب علاقة حزب الله بالعماد عون, والتواصل قائم ومستمر بين الجانبين".

ـ صحيفة المستقبل : على الصفحة الأولى :
قال المدير التنفيذي لبنك "صادرات" حميد برهاني ان التهم التي وجهتها وحدة الرقابة الخارجية في وزارة الخزانة الاميركية الى البنك حول قيامه بنقل الاموال إلى "حزب الله" في لبنان خلال الاعوام المنصرمة "كاذبة ولا اساس لها من الصحة"، على ما نقلت وكالة الانباء الايرانية الحكومية (ارنا). وقال برهاني، الذي قدم تقريرا عن نشاطات ومنجزات البنك والخطوات التي اتخذها في مواجهه العقوبات الاميركية: "منذ اكثر من عام، اطلقت وحدة الرقابة الخارجية في وزارة الخزانة الاميركية اتهامات جوفاء تقوم على نقل اموال عبر هذا البنك الى حزب الله لبنان خلال اعوام خلت.. وفي سياق خلق الشفافية على الصعيدين الداخلي والدولي، صدر قرار بمتابعة هذه المسألة بصورة خاصة، ومع وجود مراحل عدة من التفتيش عبر الاستفادة من اكثر المحاسبين العالميين خبرة على هذا الصعيد، لم يتم اثبات هذه الاتهامات بل ثبت العكس منها". ولفت إلى أن البنك بعث برسائل إلى وحدة الرقابة الخارجية في وزارة الخزانة الاميركية، طلب منها فيها تقديم أدلتها في هذا الصدد "لكنها تهربت من تقديم الردود"

ـ صحيفة النهار/ نيويورك ـ سيلفيان زحيل : قال مصدر ديبلوماسي عربي لـ"النهار" إن رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة وجّه أمس رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون، ورئيس مجلس الأمن عن موقف لبنان من تطبيق القرار 1701. والرسالة المؤلفة من أربع صفحات مرفقة بوثيقة كاملة من أكثر من 33 صفحة، تُكرّر موقف لبنان الذي يتمثل في الالتزام الكامل لتطبيق كل بنود القرار 1701.
وأضاف المصدر أن رئيس الوزراء يذكّر في رسالته بـ"تعاون لبنان الكامل مع اليونيفيل، ويرحّب بالمناقشات الثلاثية (إسرائيل، لبنان، اليونيفيل) ويفصّل أيضاً انتهاكات الحكومة الإسرائيلية للسيادة اللبنانية. كما تثير هذه الرسالة التي تأتي قبل صدور التقرير الخامس عن تطبيق القرار 1701، المسائل الأساسية ولا سيما منها الغجر ومزارع شبعا ومراقبة الحدود بين سوريا ولبنان، ونهر البارد والتحقيقات الجارية، والإفراج عن الأسرى، والقنابل العنقودية ووجوب أن تسلّم إسرائيل خرائط المنطقة التي زُرِعت فيها هذه القنابل، ووجوب أن يبسط لبنان سيادته على كامل أراضيه، وطلب المساعدة المالية لإعادة إعمار لبنان".وقال: "تأمل الحكومة اللبنانية في أن يتابع مجلس الأمن التزامه وصولاً إلى التطبيق الكامل للقرار 1701".
وفي هذا الإطار، قالت الناطقة باسم بان كي - مون، ميشيل مونتاس لـ"النهار" إن التقرير الخامس للأمين العام عن تطبيق القرار 1701 الذي كان متوقعاً صدوره أمس والذي يتمحور خصوصاً على التقدم الذي أُحرِز في تطبيق وقف نار دائم بين إسرائيل ولبنان والتوصل إلى حل طويل الأمد، قد أرجئ لبضعة أيام. وأوضحت ان "ليس هناك أي سبب محدد لهذا التأجيل".
ومن جهة أخرى، أرجئت مناقشة التقرير عن تنفيذ القرار 1559 أمام مجلس الأمن التي كانت مقرّرة صباح اليوم بمشاركة المبعوث الخاص للأمين العام، تيري رود - لارسن، إلى الأسبوع المقبل. وقال الناطق المساعد باسم الأمين العام فرحان حق لـ"النهار": "بما أن التقرير عن تطبيق القرار 1559 تأخّر صدوره، فسيتحدث رود - لارسن أمام المجلس الأسبوع المقبل، أي مطلع تشرين الثاني، في ظل الرئاسة الجديدة للمجلس التي ستتولاها أندونيسيا". وتجدر الإشارة إلى أنه خلال مناقشته الوضع في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن في 24 تشرين الأول الجاري، تطرّق مساعد الأمين العام للشؤون السياسية السفير ب. لين باسكو إلى الوضع في لبنان الذي يمرّ بمرحلة انتخابية. ولفت إلى أن "انتخاب رئيس جديد هو مرحلة مهمة لإعادة تأكيد سيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي، ومن الأساسي انتخاب الرئيس الجديد بحسب المهل والإجراءات الدستورية ومن دون تدخّل خارجي". وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة، جان - موريس ريبير لـ"النهار" عن لقاءات الموفد الفرنسي جان - كلود كوسران في دمشق: "لا يمكنني سوى أن أؤكّد مجدداً ما دعمناه منذ البداية، أي انتخابات بمنأى عن أي تدخّلات، واحترام الإجراءات الدستورية. لم يحصل شيء. كان هدف اللقاء تبادل الآراء. ذكّر كلٌّ بمواقفه. فنحن ذكّرنا بما نرجوه في موضوع الانتخابات. ونأمل في أن يكون السوريون قد فهموا. يسرّنا أننا تمكّنا من التناقش معهم. سوف يلتقي وزير الخارجية (الفرنسي) السيد وليد المعلم (وزير الخارجية السوري) في اسطنبول على هامش لقاء سيعقد في نهاية هذا الأسبوع. وهذا أمر جيّد". وفي ما يتعلّق بالتدخّلات الدولية، قال ريبير: "يقول لنا السوريون إنهم موافقون على وجوب ألا تكون هناك تدخلات. نحن متفقون إذاً".

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : صدر عن السفارة الاميركية البيان الآتي:" تنفي سفارة الولايات المتحدة الأميركية نفيا قاطعا الإشاعات، والتقارير، والأخبار الصحافية حول نيات أميركية مزعومة لبناء قواعد عسكرية أميركية في لبنان. كما قلنا في الأسبوع المنصرم ونكرر اليوم، لا يوجد أي صحة لهذه القصة. لم يكن هناك أي طلب من الحكومة اللبنانية لمثل هذا الإجراء، ونحن نأسف لأن هذه القصة الملفقة لا تزال في التداول".

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : نددت جمعية أبناء الوطن الاجتماعية (أوج)، في بيان اصدرته اليوم " بقرار الرئيس الاميركي جورج بوش المتعلق بتجميد ممتلكات وفوائد الممتلكات التابعة لأشخاص تحددهم وزارة الخزانة الأميركية مع وزارة الخارجية". وسألت الجمعية "هل في إمكان لبنان أن يطلب الشيء نفسه من حكومة الولايات المتحدة الأميركية بكف يد اللوبي الصهيوني التي تمعن تخريبا في لبنان"؟

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : أصدر المكتب الإعلامي للنائب مصطفى علوش بيانا موجها إلى أهل طرابلس والشمال، جاء فيه: يعود "حزب الله" ليكمل هذه المسيرة من خلال محاولته الانقلاب على الحكم الشرعي الذي انتزعتموه من يد الطغاة بعد أن حاولوا اغتيال الأمل في نفوسكم، من خلال اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الأبرار وجميع الشهداء الذين سقطوا دفاعا عن لبنان وسيادته واستقلاله. فبعد هذه الكارثة الكبرى التي أوقع فيها هذا الحزب لبنان من خلال مغامراته، وبدل ان يعود الى ابناء وطنه معتذرا عما سببه لهم، انتقل الى احتلال الساحات ووضع الوطن على حافة الفوضى المطلقة من خلال السير على حافة الهاوية. واليوم وبعد فشله في كل ذلك, قام بتوجيه حثالة مجتمعنا المنبوذين لاثارة الفتنة من خلال بيانات وحركات احتجاج قد تتحول لاعمال عنف لن يذهب ضحيتها الا ابناؤنا. لذلك، فإنني اتوجه اليكم للتنبه لهذا المشروع وتغليب الحكمة واللجوء فقط للسلطة الشرعية لردع هذه الفئة المأجورة والضالة فتحمون بذلك وطنكم وتؤكدون وفاءكم لشهدائكم.

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : إستنكر رئيس اللجنة الاهلية الخيرية في منطقة الجناح والسان سيمون عبد الرحمن مطر "إحراق مجسم المسجد الاقصى في خلدة". ودعا السلطات القضائية والامنية الى كشف الفاعلين ومحاسبتهم.

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : اعترض اهالي حي البركة في بلدة حولا الحدودية ظهر أمس، دورية تابعة للكتيبة الاسبانية العاملة في اطار "اليونيفيل" كان عدد من افرادها يقومون بتصوير فوتوغرافي لعدد من المنازل السكنية في الحي المذكور. وذكر ان عددا من النسوة في بلدة حولا شاهدن عناصر من دورية اسبانية يصورون منازل في حي البركة من دون معرفة الاسباب والدوافع بغياب سكان تلك المنازل، فاعترضنهم ومنعنهم من اكمال عملية التصوير، وعلا صراخ بعضهن في وجه العناصر الاسبانية الذين انسحبوا بواسطة ملالة فاب كانت تقلهم الى خارج البلدة. وعلى الفور تجمع عدد من الشبان والاهالي، وحضرت عناصر أمنية لبنانية وعملت على معالجة الامر. يذكر ان اشكالات عديدة وقعت في عدة قرى وبلدات حدودية بين عناصر من وحدات "اليونيفيل"، على خلفية قيام افراد هذه القوات بتصوير منازل ومبان داخل البلدات واحيانا في اوقات الليل وكانت تصادر منهم الكاميرات، وتعمل الاجهزة الامنية اللبنانية المختصة على معالجتها.

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : باشرت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر أمس باستحداث موقع عسكري عند الاطراف الشمالية لمستعمرة المطلة مقابل سهل الخيام. وشوهدت جرافة اسرائيلية تقوم بأعمال حفر ورفع سواتر قرب معمل الحمضيات القريب من الشريط الفاصل عند سهل الخيام لاستحداث موقع عسكري لمراقبة الاراضي اللبنانية. وتتم الاعمال الاسرائيلية بمواكبة عسكرية اسرائيلية، حيث انتشر عدد من جنود الاحتلال بالمنطقة واتخذوا وضعيات قتالية مصوبين اسلحتهم باتجاه الجانب اللبناني، فيما كانت دوريات للكتيبة الاسبانية العاملة باطار اليونيفيل تعبر طريق الخيام - الحمامص وتراقب الاشغال الاسرائيلية من دون الاقتراب من السياج الفاصل.

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : رأى الرئيس الدكتور سليم الحص باسم منبر الوحدة الوطنية"ان ما ورد في وسائل الاعلام عن ان اللجنة الرباعية في بكركي لم تتوصل الى نتيجة حاسمة على مستوى طرح اسماء مرشحين مستقلين لرئاسة الجمهورية فكان ذلك مصدر قلق بين المواطنين"، لافتا الى انه "اذا احجمت البطريركية المارونية عن طرح اسماء معينة فان ذلك سيكون من شأنه تأجيج المخاوف من احتمال عدم عبور الاستحقاق الرئاسي بسلام". واشار الرئيس الحص الى "ان حالة العقم التي بلغها لبنان بالسعي لانتخاب رئيس توافقي جعلت المواطن اللبناني في حال من الاحباط والقنوط خصوصا بعد ان آلت الازمة السياسية المتمادية الى تدهور مريع في الاوضاع الحياتية والمعيشية في البلاد"، .

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : رأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان "مواقف العماد ميشال عون المتناقضة هي أخطر على لبنان من أي خطر آخر، لافتا الى انه اذا وصل الى الرئاسة سيشكل خطرا على الشعب اللبناني بسبب عقليته العسكرية المستبدة التي تميل الى الديكتاتورية والفردية. واذا لم يصل الى سدة الرئاسة فإن خطره كبير على مستقبل لبنان، لأنه يعتقد انه وحده دون الزعماء الموارنة الذي يستحق الرئاسة. ومبدأ "أنا الملك"، "أنا الزعيم"، "أنا الرئيس"، "أنا او الطوفان" يهدد الحياة الديموقراطية والسياسية في لبنان".

ـ الوكالة الوطنية للاعلام : بدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي إنتشارها على إمتداد الحدود الدولية جنوبا ووزعت وحداتها العسكرية في مواجهة الاراضي اللبنانية من الناقورة غربا حتى مزارع شبعا المحتلة شرقا. وفي الجانب اللبناني سينفذ الجيش اللبناني بالتنسيق مع القوة الدولية المعززة "اليونيفيل" في القطاع الشرقي من الجنوب غدا الثلثاء مناورة بالذخيرة الحية الى جانب تدريبات عسكرية أخرى، وتشارك فيها وحدات من المشاة والمدرعات والمدفعية والمجوقلة، وستكون ساحة هذه المناورات عند تخوم مزارع شبعا المحتلة وصولا الى مزرعة المجيدية والعباسية المحاذية للسياج الشائك جنوبا والى بلدة الماري وقرى منطقة العرقوب الاخرى. وقد باشرت القوة المشتركة اللبنانية - الدولية على هذا المحور دوريات مؤللة مشتركة، كما تقيم حواجز تفتيش عند مداخل قرى القطاع وعند مفترقات الطرق بما في ذلك طريق العباسية - الغجر - الوزاني.

ـ صحيفة السفير / كتب حلمي موسى :
نجح رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت في استعادة شعبيته المتداعية بعد حرب لبنان الثانية، وتفادي ثلاث مذكرات لحجب الثقة عن حكومته في الكنيست، والحصول على تعاطف إسرائيلي وفلسطيني وأميركي، عندما أعلن بطريقة درامية، امس، عن إصابته بسرطان المثانة وحاجته إلى عملية جراحية، مشدداً في الوقت نفسه على ان ذلك لن يمنعه من أداء مهامه. وانشغل ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، صباح امس، بالتحضير لمؤتمر صحافي عاجل أعلن عنه لتوضيح الوضع الصحي لأولمرت. ولأن رئيس الحكومة من المدمنين على ممارسة الرياضة اليومية، فإن التقديرات كانت أنه يستغل عنصر التشويق لعقد مؤتمر صحافي يؤكد في نهايته أنه مؤهل صحياً لمواصلة عمله. ومع ذلك فإنه اختار رسالة أكثر تعقيداً، بإعلانه أنه برغم حاجته لعملية جراحية لإزالة ورم سرطاني، إلا أنه مؤهل لمواصلة عمله كرئيس للحكومة.
وقال أولمرت، في المؤتمر الصحافي الذي عقد على عجل، فيما وقف اثنان من كبار الأطباء المختصين إلى جانبه، «اكتشفت عندي اشارات أولية بتورم سرطان في المثانة»، مضيفاً أن «أطبائي أبلغوني أن فرص الشفاء مطلقة، وأنه ليس في هذا التورم ما يعرض حياتي للخطر أو يضعف من أدائي وقدراتي». وشدد على أن الأمر «يتعلق بتورم ميكروسكوبي عديم التمدد، يمكن إزالته بعملية جراحية قصيرة، والأمر لا يحتاج إلى علاج إشعاعي أو كيميائي». وأوضح أن العلاج سيبدأ في «الشهور القريبة... وسأكون مؤهلا لأداء مهام منصبي بشكل كامل قبل العملية وبعد ساعات قليلة من إجرائها».
وفور انتهاء المؤتمر الصحافي، كانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس بين أول المتصلين بأولمرت لتتمنى له الشفاء السريع. وأوضح أولمرت لها أنه لن ينقطع عن اتصالاته مع الفلسطينيين من أجل إنجاح مؤتمر أنابوليس. ويبدو أن حديث أولمرت هذا هو ما دفع رايس إلى إلاعلان أن المؤتمر سيعقد في موعده، وأنها لن تغير برنامجها لزيارة المنطقة الأسبوع المقبل، مما أوحى بعدم وجود أي قلق لدى الإدارة الأميركية من هذا الجانب. وأعلن البيت الأبيض أيضاً أنه لا يخشى شيئاً على العملية السياسية، جراء مرض أولمرت.
واستقبلت الكنيست اولمرت بالترحاب، يوم أمس، بعد إعلان مرضه، وأسقطت ثلاثة مشاريع قدمتها كتل عربية وأخرى صهيونية لحجب الثقة عن الحكومة بسبب العقوبات على غزة واستعداد أولمرت لـ»التنازل» في القدس المحتلة. كما أن زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو أشار إلى أن «هناك خلافات بيننا، ولكن في الشأن الإنساني هذا نحن موحدون».

ـ صحيفة النهار / على الصفحة الصفحة الأولى :
أمل وزيرا الخارجية السوري وليد المعلم والإيراني منوشهر متكي أمس في انتخاب رئيس توافقي للبنان، مؤكدين أنه ليس لبلديهما أي مرشح للرئاسة اللبنانية. وقالا ان الانتخابات "فرصة لتوحيد اللبنانيين لأن أمن لبنان واستقراره مهمان لنا وللمنطقة". وأكدت باريس ما كشفه المعلم من أنه سيجتمع مع نظيره الفرنسي برنار كوشنير على هامش مؤتمر اسطنبول لدول الجوار للعراق في 2 تشرين الثاني المقبل و3 منه. وأوردت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن الرئيس السوري بشار الأسد استقبل متكي وتسلم منه رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد. ونقلت عن بيان رئاسي أن متكي أطلع الأسد على "نتائج الإتصالات التركية - الإيرانية الهادفة الى ايجاد حل سلمي للأزمة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني"، وكذلك على "نتائج زيارة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) لايران". كما عرضا لـ"الجهود الديبلوماسية تمهيداً للإجتماع المقبل للدول المجاورة للعراق في اسطنبول". وأضافت أن الأسد ومتكي بحثا في "التطورات على الساحة اللبنانية وأكدا دعم كل ما يتوافق عليه اللبنانيون".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري في دمشق، صرح متكي بان "البحث مع الجانب السوري تناول التطورات القائمة في المنطقة سواء العراق أو على الحدود العراقية - التركية إضافة الى لبنان وفلسطين". ورأى أنه "من الواجب أن يكون هناك تعاون اقليمي لاقتلاع تلك الظاهرة الإرهابية" المتمثلة بـ"حزب العمال الكردستاني". وقال: "كما جرى بحث في الأسابيع المهمة المتعلقة بالأوضاع على الساحة اللبنانية والظروف القائمة حالياً على الساحة الفلسطينية". وسئل عن امكان لقائه وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس على هامش مؤتمر اسطنبول، فأجاب: "نحن لا نهرب من مواجهة السيدات". ورداً على السؤال ذاته، قال المعلم: "لم يطلب الجانب الأميركي ذلك اللقاء". لكنه اضاف أنه سيجتمع مع كوشنير خلال مؤتمر اسطنبول. وأوضح أن "محادثاته مع المبعوث الفرنسي جان - كلود كوسران (أول من) أمس تناولت ثلاثة ملفات هي: لبنان والعلاقات الثنائية والتحضير للقاء كوشنير في اسطنبول". وأكد أن "وجهات النظر مع فرنسا متطابقة وقد عبرنا عن الأمل في التوصل الى رئيس توافقي. وليس لدى سوريا أو فرنسا أو ايران إسم مرشح... نريد أن تجرى الانتخابات كفرصة لتوحيد اللبنانيين لأن أمن لبنان واستقراره مهمان لنا وللمنطقة". ودعا الى أن "يكون الحل لبنانياً من دون تدخل خارجي".
وعن الأزمة بين