المقتطف الصحفي » مقتطف الصحافة الاجنبية لهذا اليوم 29-10-2007

خطاب بوش لا يردع الإيرانيين ولكنه يخيف حلفاء أميركا في المنطقة
قال ديفيد إغناتيوس في مقال كتبه إن العمل العسكري ضد إيران لن يكون عقلانيا بالنسبة للطرفين الإيراني والأميركي ولكنه لا يستبعد حدوثه، متمنيا على الإدارة الأميركية أن تدرك أنها مع كل خطوة تقربها من الصراع تسير نحو فخ تمت حياكته بشكل جيد.
وقال الكاتب إن خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش الفضفاض حول الحرب العالمية الثالثة لا يبدو أنه يردع الإيرانيين ولكنه يخيف حلفاء أميركا في المنطقة، إذ إن بعضهم أخذ يتحدث عن الحرب وكأنها واقعة لا محالة.
ولكن إغناشيوس طلب من المتحدثين عن الحرب التريث، ودعا إدارة بوش إلى التوقف عن إصدار التحذيرات والإنذارات التي تفضي إلى العمل العسكري. كما دعا إيران إلى فهم الرسالة التي تقضي بأن الغرب بما فيه روسيا جاد بشأن منعها من إنتاج الأسلحة النووية. ثم حاول الرجل النظر فيما يحدث خلف الكواليس في العاصمتين واشنطن وطهران، معلقا على العمل العسكري بالقول "رغم تلويح بوش ونائبه ديك تشيني بالقوة فإن الولايات المتحدة لا تملك خيارات عسكرية جيدة الآن، والإيرانيون يعلمون ذلك" مضيفا أن ذلك هو الذي جعلهم -أي الإيرانيين- أكثر استفزازا لأنهم يعتقدون أن الضربة الأميركية ستلحق الضرر بأميركا أكثر من إيران أما خلف الكواليس في طهران -بحسب إغناتيوس - فإن ثمة صراعا سياسيا على السلطة يرفع فيه الرئيس محمود أحمدي نجاد صوته كي يجعل الآخرين يصدقون هيمنته على السلطة، ولكن الحقيقة هي أن هناك مقاومة متنامية لسلطته تبدأ من الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني.واستشهد الكاتب بما أسرت له به بعض المصادر من أن حلفاء رفسنجاني أسدوا نصيحة للمسؤولين في أوروبا والشرق الأوسط تفيد بأن نجاد ضعيف وهش.
المصدر : صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 28-10- 2007


الجيش الإسرائيلي يعتزم إعادة تفعيل وحدة "عيط" للتنصت
من دروس الحرب: الجيش الإسرائيلي يعتزم إعادة تفعيل وحدة التصنت على المكالمات الهاتفية العسكرية.. ومما قالته :
يعتزم الجيش الإسرائيلي إعادة تفعيل وحدة "عيط" للتنصت على مكالمات خطوط الهواتف والهواتف النقالة العسكرية من أجل منع تسرب معلومات أمنية حساسة. ويعتبر قرار الجيش الذي يتطلب مصادقة رئيس الأركان، غابي أشكنازي، جزءا من دروس حرب لبنان الثانية. ونقلت الصحيفة عن الناطق بلسان الجيش قوله: الموضوع ما زال قيد البحث، وهو يأتي في إطار فحص دروس حرب لبنان الثانية وتطبيقها، وتجري في هذه الأيام دراسة إقامة وحدة "عيط".وقد عملت الوحدة المذكورة عشرات السنوات وأغلقت عام 2000. وعكف جنود هذه الوحدة على التصنت على خطوط الهواتف العسكرية ومتابعة المكالمات في تلك الخطوط وفي خطوط مدنية معينة. وكان أفراد الوحدة يقطعون اتصالات الجنود والضباط التي تتطرق إلى معلومات سرية ومن ثم تتخذ إجراءات ضدهم.في أعقاب حرب لبنان طفت على السطح أحاديث حول وجود تسريبات واسعة لمعلومات أمنية سرية أثناء الحرب، من خلال المكالمات الهاتفية ومكالمات الهواتف النقالة والأجهزة اللاسلكية العسكرية. وقالت مصادر إسرائيلية إن حزب الله كان يرصد ويتعقب تلك المكالمات عن طريق أجهزة رصد ومتابعة متطورة. كما وانتقدت أوساط عسكرية وسياسية إسرائيلية وجود تسريبات من قبل ضباط الجيش للصحافيين. وفي نفس السياق كان ضابط احتياط قد كشف لصحيفة هآرتس قبل عدة أشهر عن ثغرات كبيرة في شبكة الانترنت العسكرية حيث أن كل مكتب عسكري يحتوي على أجهزة موصولة بتلك الشبكة وبإمكان أي جندي غير مخول بالدخول إلى هذه الشبكة من الدخول إليها والاطلاع على كافة الوثائق العسكرية السرية.وذكرت هآرتس أن ضابط الاحتياط الذي كشف عن تلك الثغرات والذي توجه إلى الجهات المسؤولة ومن ثم توجه إلى الصحافة عاد بعد سنة لتأدية خدمة الاحتياط ليجد أن الأمور ما زالت على حالها ولم يتغير شيء.
المصدر : صحيفة "هآرتس" في 28-10-2007


هل سيقدم بوش فعلا على ضرب إيران؟
إيران أصبحت محط الأنظار في واشنطن، وإن نبرة الحديث عن ضربها ازدادت حدة, كما ازدادت قسوة العقوبات عليها, وتفاصيل التخطيط العسكري لمهاجمتها.
وذكرت الصحيفة بالنجاح الباهر الذي حققته تجربة ما أصبح يعرف بـ"أم القنابل" التي تزن 30 ألف رطل، حيث أجريت عليها تجارب في الربيع الماضي أظهرت قدرتها على اختراق الملاجئ المحصنة بشكل كثيف والمدفونة في أعماق بعيدة، وكذلك تدمير القنوات المصممة لإخفاء أسلحة الدمار الشاملوأضافت أن هذه القنبلة المعروفة بـ"بيغ بلو" قد يوضع على بعضها وسم "طهران" كما وسمت إيران بعض صواريخها باسم "تل أبيب".وأبرزت الصحيفة الطلب الذي قدمه الجيش الأميركي إلى الكونغرس للموافقة على توفير 88 مليون دولار لتجهيز راجمات الصواريخ بي2 برفوف قوية بشكل يمكنها من حمل هذه القنابل العملاقة.صنداي تايمز اعتبرت أن هذا الطلب لم يأت عرضا, بل هو حسب مصادر القوات الجوية "حاجة عملياتية ملحة مقدمة من طرف القادة الميدانيين".وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت طائرات بي2 تجهز الآن للاستخدام ضد إيران, فقالت إن ذلك قد يبدو منطقيا إذا ما تذكرنا تحذير الرئيس الأميركي جورج بوش من حرب عالمية ثالثة لدى تمكن إيران من الحصول على "المعرفة اللازمة لصناعة سلاح نووي" وقالت إن المتتبعين للشأن الإيراني لاحظوا باهتمام استخدام بوش لعبارة "المعرفة اللازمة" واستنتجوا من ذلك تصميم الرئيس الأميركي على التصرف خلال فترة تسبق بكثير تمكن "الملالي" من الاقتراب من الحصول فعليا على القنبلة.وأضافت صنداي تايمز أن نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني زاد من حدة الضغوط على إيران عندما اعتبر الأسبوع الماضي طهران "عائقا في وجه السلام بالشرق الأوسط", مهددا بـ"عواقب وخيمة" إن هي تمادت في برنامجها النووي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية واكب طبول الحرب التي سبقت غزو العراق قوله إنه يعتقد أن بوش يخطط لشن عمل عسكري ضد طهران قبل مغادرته الرئاسة أوائل عام 2009, مشيرا إلى أن "الأمور تبدو الآن حقيقية, وأعتقد أن بوش يلوح بالقيام بذلك".لكنها قالت من ناحية أخرى إنه لا أحد يمكنه الجزم بأن بوش سيضيف جبهة ثالثة لجبهتي العراق وأفغانستان خاصة أنهما أنهكتا الجيش الأميركي.
وشددت على أن الماكينة العسكرية الأميركية اللازمة للهجوم على إيران من الواضح أنه قد تم إعدادها, إذ حددت القوات الأميركية ألف هدف لقصفها بشكل مكثف في حال قرار مهاجمة إيران, وتشمل الدفاعات الجوية الإيرانية وقواعد الحرس الثوري, وهو ما ادعى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أنه مجرد تخطيط "روتيني".
الصحيفة ذكرت أن المنشآت الإيرانية مدفونة تحت أعماق قد تزيد على 75 قدما, بل إنه من المعتقد أن بعضها مخبأ تحت جبال غرانيتية وفي أنفاق طويلة تشبه جذور الشجرة, ولذلك لا يكفي قصفها بالقنابل الذكية بل لا بد من أن تكون لهذه القنابل قوة تدميرية تمكنها من تدمير القنوات الجانبية بقوة هائلة.وحسب الصحيفة فإن التوقيت أصبح ضاغطا على بوش الذي لم يبق له في السلطة سوى 15 شهرا, وهو مصمم حسب من يثق فيهم على ألا يترك مشكلة إيران النووية لخلفه. وأضافت أنه رغم اختلاف تقديرات المخابرات حول الوقت الذي تكون فيه إيران قادرة على الحصول على الخبرة المعرفية الضرورية لصناعة قنبلة نووية, فإن تقريرا سلمته الوكالة الدولية للطاقة النووية إلى فرنسا الشهر الماضي يكشف عن أن إيران ستتمكن من إدارة 3000 جهاز طرد مركزي مع نهاية هذا الشهر مما سيفتح الباب حسب الخبراء أمام صناعتها لقنبلة نووية واحدة خلال سنة من الآن.وهذا هو الذي جعل الصحيفة تعتقد أن ساعة الحسم قد حانت, مؤكدة أن كل المؤشرات تدل على أن الوضع متجه نحو مزيد من الأعمال العدائية الدبلوماسية والعسكرية. من ناحية أخرى نقلت صنداي تايمز عن مصادر إسرائيلية وأخرى فلسطينية وصفتها بأنها جديرة بالثقة، قولها إن مؤتمر أنابوليس القادم حول السلام في الشرق الأوسط قد يتمخض عن خطة طموحة لإقامة دولة فلسطينية ونزع سلاح إيران. وحسب خبير إسرائيلي فإن الفكرة تكمن في ربط القضية الفلسطينية بإيران بحيث تقبل إسرائيل إقامة دولة فلسطينية عبر جدول زمني مقبول مقابل طمأنة الإدارة الأميركية لإسرائيل بأن مسألة البرنامج النووي الإيراني ستحل قبل انتهاء فترة بوش الرئاسية . الصحيفة قالت إن قبول إسرائيل إقامة الدولة الفلسطينية ربما يجعل مصر والسعودية تحجمان عن الاحتجاج الصارخ على قصف إيران خاصة أن لدى الدولتين مخاوف من تأثير إيران النووية على ميزان القوى في المنطقة.
المصدر : صحيفة صنداي تايمز البريطانية الصادرة 28-10-2007

اصبحت القضية الفلسطينية نزاعا محليا
كتب غي باخور:
هل يحتمل أن نكون شهودا علي ظاهرة تحدث مرة كل مائة سنة، بل وربما مرة كل الف سنة، ولكن في عمانا، ببساطة لا نراها؟ وهاكم أربع عجائب تحدث اليوم
العجيبة الاولى: علي مدي ستين سنة وأكثر شكل نزاعنا مع العرب غطاء وتشويشا للنزاعات الهائلة الحقيقية للعالم العربي، ولا سيما في مسألة الاسلام السياسي وما ينطوي عليه من المسائل العرقية والدينية غير القابلة للحل في المنطقة. فقد كنا نحن "الدين" الحديث للعالم العربي، مثلما غطت الشيوعية ببطانية علي الاتحاد السوفييتي ونزاعات القوقاز وعلي يوغسلافيا ونزاعات البلقان. كنا حل العالم العربي، ملجأه، منقذه. فلو لم تكن اسرائيل - لكان كل شيء قد تفجر، مثل علبة المفاسد ("بندورا" في الاسطورة اليونانية). لماذا مائة سنة؟ القومية العربية التي رفضت عالم الخلافة والدين، هي بعمر مائة سنة، والان يحدث التغيير. متي في المرة الاخيرة رفع الشيعة رأسهم في الشرق الاوسط؟ في القرن العاشر، مع الامبراطورية الفاطمية، التي اقامت مؤسسة الازهر العظيمة في القاهرة. وهذه وردية لمرة كل الف سنة، إذ أن مسيرة مشابهة بدأت تحدث الان ايضا.

غير أنه بسبب سياقات وقعت في السنوات الاخيرة - ولا سيما انهيار العراق، وهن بل انهيار الانظمة القومية، فان الارتفاع في مكانة الاسلام السياسي في العالم كله وسنوات من التقرب من اسرائيل - وقع التغيير: النزاعات الداخلية في العالم العربي اتسعت لدرجة اننا ما عاد بوسعنا أن نغطي عليها. النزاعات الدينية والعرقية بين العرب وبين انفسهم ببساطة قزمت نزاعنا. العجيبة الثانية: فجأة تتبين الطبيعة المصطنعة والمضخمة لنزاعنا مع العرب. تتبين حدوده الحقيقية، ونلاحظ ان احدا ما كلف نفسه لسنوات طويلة عناء تضخيمه لدرجة الفقاعة. نزاعنا هو مثل المال في التضخم المالي: كلما يضخمونه هكذا يفقد من قيمته. وعليه، حسب هذا المنطق، كلما بالغوا في قوته يكون محتملا أن يكون قابلا للحل بقدر أكبر. علي الاقل ينبغي التطلع الي ادارته كما ينبغي. فجأة ايضا تتبين الطبيعة الفظيعة للنزاعات العربية الداخلية، بين القومية العربية والاسلام السياسي، بين السُنة والشيعة، بين المسلمين والمسيحيين، والعراق هو مثال حي علي هذه النزاعات المشتعلة. وكأن شخصا ما جاء ورفع الستار واكتشف رواية مغايرة تماما عن تلك التي عرفناها. وهذه بؤرة هائلة لعمل اسرائيلي. العجيبة الثالثة: ووفقا لذلك، فان القضية الفلسطينية فقدت رمزيتها العالمية. الطفل القتيل محمد الدرة يصل الي المحكمة، ولم يعد رمزا أو انفعالا عالميا. يوجد تحليل موضوعي، بارد، يشير الي أنه قتل علي ايدي ابناء شعبه. من دين مقدس اصبحت القضية الفلسطينية نزاعا محليا، ليس الاكثر اهمية، لا تأثير له علي ما يجري في اماكن اخري، اكثر عنفا، في الشرق الاوسط. عرفات بعبقريته عرف كيف يجعل النزاع مقدسا، في توازن حساس نفذه بين الاعتبارات الدولية وبين المنطقة المشتعلة. اما فلسطينيو اليوم فلا يعرفون عمل ذلك. العجيبة الرابعة، الرواية الاسرائيلية لشعب يريد بناء نفسه علي الكارثة وحيالها الرواية الفلسطينية اصبحتا رمزين، وكلاهما تنافسا علي الرأي العام وعلي السجل في صفحات التاريخ. الروايتان توازنتا الواحدة مع الاخري في الماضي بسبب كونهما متضاربتين - وعطلا الواحدة الاخري. وعندما يأخذ الرمز الفلسطيني في التقلص ويصبح موضوعا محليا، فان الاسرائيلي ينمو . وعليه، فاننا نفهم كيف يسمح لنفسه الرئيس الفرنسي بان يلغي عمليا مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وبالتأكيد عدم اسقاطها علي اسرائيل، وفي نفس الوقت يقول لرئيس الوزراء اولمرت جملة كانت مستحيلة في الماضي، بسبب الاحباط المتبادل بين الرمز الاسرائيلي والفلسطيني، جملة تكاد تكون عجيبة بحد ذاتها: "اقامة دولة اسرائيل هي الحدث الاهم في القرن العشرين".
المصدر : صحيفة "يديعوت احرونوت " في 26-10-2007

لنقصف إيران
نقلت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية عن أحد كبار المستشارين السياسيين للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية القادمة رودي جلياني قوله في مقابلة معها إن أفضل وسيلة للتصدي للبرنامج النووي الإيراني هي قصف إيران بصواريخ كروز والقنابل "الخارقة للملاجئ المحصنة" لجعل برنامجها النووي يعود خمس سنوات إلى الوراء.
وأضاف نورمان بودهوريست وهو أحد مؤسسي حركة المحافظين الجدد أن البدائل الأخرى من مفاوضات وعقوبات ومحاولة للتسبب في قلاقل داخلية لا يمكنها أن تكون ناجعة في ثني طهران عن المضي قدما في تطوير برنامجها.
وشدد على أن تلك كلها وسائل للتهرب من الخيار الفظيع أمام الولايات المتحدة المتلخص في دك إيران بالقنابل أو تركها تحصل على القنبلة.وأعرب بودهوريست عن اعتقاده بأن القصف الجوي سيكلل بالنجاح, مضيفا أن الأشخاص الذين تحدث معهم ليس لديهم أدنى شك في أن بإمكان أميركا أن تعيد البرنامج النووي الإيراني خمس أو عشر سنوات إلى الوراء, بل إن منهم من يعتقد أن بإمكان "خارقات الملاجئ المحصنة" أن تصل إلى البرامج المطورة تحت الأرض.ديلي تلغراف قالت تحت عنوان "مرشد الحزب الجمهوري الأميركي: يجب قصف إيران" إن بودهوريست هو ألمع المساعدين الصقور الذين عمل جلياني على تجميعهم حوله, ومن بينهم دانيال بيرل الذي يعارض قيام دولة فلسطينية, ومايكل روبين الذي يرى أن سياسة رايس "خطيرة" وتجعل طهران تعتقد أن أميركا "ضعيفة .
وعن صحيفة "فايننشال تايمز" حذرت في افتتاحيتها في 27-10-2007 من أن هذه العقوبات تهدد وحدة الصف الغربي في مواجهة مسألة البرنامج النووي الإيراني.
ورغم أن الصحيفة اعتبرت أن المبررات الأميركية مستساغة في ظل تجربتها مع كوريا الشمالية وما توصلت إليه من نتائج، فإنها نبهت إلى أن واشنطن بدأت تستهدف بعض الجهات دونما تمييز ولم تنتظر التنسيق الملائم مع حلفائها.
وأشارت الصحيفة إلى أن أي أداة يحتاج نجاحها إلى أن تكون انتقائية ومتعددة الأطراف, قد تكون عواقبها وخيمة إن هي لم تستخدم كما ينبغي.وختمت "فايننشال تايمز" افتتاحيتها بالقول "يجب أن تكون الولايات المتحدة قد تعلمت من تجاربها الماضية أن العمل الأحادي الجانب قد يبدو مباشرا بشكل مرضي, لكن سيظل دائما من الأفضل التحدث إلى الأصدقاء, إذ لا يمكن للغرب أن يجازف بوحدة صفه الحالية من هذا البرنامج".

إصابات في الدماغ يعاني منها الجنود البريطانيون
عن صحيفة "الغارديان" في 27-10-2007 إن وزارة الدفاع البريطانية بدأت في دراسة واسعة حول إصابات في الدماغ يعاني منها الجنود البريطانيون العائدون من العراق وأفغانستان وسط تخوف من أن يكون آلاف الجنود تأذوا عقليا بعد تعرضهم لانفجارات سريعة للغاية.
وذكرت أن حوالي 20% من الجنود وعناصر البحرية الأميركية عانوا من "إصابات دماغية غير حادة" بسبب ما يصيب رؤوسهم من صدمات أو بسبب الموجات الارتدادية لتلك الانفجارات.وقالت الصحيفة إن وزارة الدفاع الأميركية تنفذ برنامجا واسعا للفحص الدقيق للقوات الأميركية العائدة من الجبهة الأمامية من ساحة المعركة، وقد اكتشف أن مثل هذه الإصابات ينتج عنها فقدان الذاكرة والإحباط والقلق.ونقلت الصحيفة عن الدكتور ليونيل جارفيس مدير السياسات الصحية بوزارة الدفاع البريطانية أن بريطانيا تقوم بكل ما بوسعها لتحسين وسائل تشخيص ومعالجة هذا الوضع, وتتقدم في هذا المجال بالتوازي مع الأميركيين. لكن الصحيفة نقلت عن ليام فوكس المتحدث باسم حزب المحافظين المعارض قوله إن علينا أن نتساءل مرة أخرى عن حصول الجنود الأميركيين على عناية أفضل من تلك التي يحظى بها قرناؤهم البريطانيون.الصحيفة نبهت إلى أن مثل هذه الإصابات عادة ما تحدث عندما يتعرض الرأس لصدمة قوية أو يوجد الجندي في مكان قريب من انفجار كبير.ونقلت عن خبراء قولهم إن أفضل الخوذات وأحدثها لا يمكنها أن تحمي الدماغ من الموجات الارتدادية.
المصدر : صحيفة "ديلي تلغراف" و"فايننشال تايمز" و"الغارديان" في 27-10- 2007

الخطوط الحمر التي وضعها ليبرمان !
حذر وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان اليوم رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت من التنازل عما اسماه " الحوض المقدس" في مدينة القدس الذي يشمل المسجد الاقصى. واعتبر ليبرمان في رسالة وجهها لاولمرت الليلة الماضية ونشرتها الصحف الاسرائيلية في 28-10-2007 ان هذا الامر واحد من الخطوط الحمر التي يمنع على الاخير مناقشتها مع الفلسطينيين خلال مشاركته في قمة انابوليس التي دعت الولايات المتحدة لعقدها هذا الخريف ".
واكد ليبرمان الذي يقود حزب (اسرائيل بيتنا) المشارك في الائتلاف الحكومى الذي يراسه اولمرت " ان على اسرائيل الابقاء على هذا الحوض المقدس تحت سيطرتها في اطار اي حل مع الفلسطينيين".
ولحزب (اسرائيل بيتنا) الذي سبق ان هدد بالانسحاب من الحكومة على خلفية مشاركتها في قمة انابوليس 11 نائبا في الكنيست الاسرائيلي البالغ عدد اعضائها 120 عضوا. وجاء تهديد هذا الحزب متزامنا مع تهديد اخر اطلقه حزب (شاس) الذي يملك كذلك 11 نائبا في الكنيست ويشارك في حكومة اولمرت.
ويرى مراقبون في اسرائيل انه اذا ما نفذ هذان الحزبان تهديديهما بالانسحاب من الحكومة فان من شان ذلك الانهيار وهو الامر الذي سعت الولايات المتحدة لتجنب حدوثه. وطلب ليبرمان في رسالته من اولمرت " ان تشمل أي اتفاقية سلام دائم مع الفلسطينيين تبادلا للسكان والاراضي بما يضمن الابقاء على غالبية يهودية في اسرائيل لا تقل عن 80 في المائة من سكانها". وتطالب الوثيقة التي سربها مكتب ليبرمان كما ذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) " بأن يتم رسم الحدود النهائية لاسرائيل على اساس تاريخي وامني يأخذ بعين الاعتبار الابعاد الجغرافية والديموغرافية".
وشدد الوزير الاسرائيلي على " اهمية ان يشمل أي اتفاق سياسي يوقع في المستقبل اعتراف المجتمع الدولى بالحدود النهائية لاسرائيل اضافة الى دول الجوار والفلسطينيين". كما طالب " بان يشمل اي اتفاق ضمان وضع نهاية للصراع مع الفلسطينيين بما يشمل عدم تقديم اي مطالب متبادلة بين الطرفين في المستقبل اضافة الى رسم حدود القدس بما يضمن وضع مناطقها المقدسة تحت السيادة الاسرائيلية". ويحد (الحوض المقدس)الذي يدعو ليبرمان للابقاء على السيطرة عليه جبل الزيتون شرقا وجبل (سكوبس) ومن الشمال منطقة الشيخ جراح ومن الجنوب بلدة سلوان وجبل صهيون. ويدعو الوزير الاسرائيلي " الى اجراء تبادل للسكان مع الفلسطينيين من خلال اخلائهم للمخيمات والقرى القريبة من مدينة القدس".ويعارض ليبرمان حسب وثيقة خطوطه الحمر "الموافقة على منح الفلسطينيين ممرا امنا يربط بين قطاع غزة والضفة الغربية " مشددا على " انه يجب على اسرائيل عدم الموافقة على اقامة طريق بين هاتين المنطقتين يقام على اراضيها السيادية".وبشان قضية اللاجئين الفلسطينيين يرى ليبرمان " انه يجب على اسرائيل عدم الموافقة على تطبيق حق العودة من الناحية المبدئية وحتى في اطار انساني".
المصدر : وكالة الانباء الكويتية ـ كونا عن الصحافة الاسرائيلية في 28-10-2007

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد