المقتطف الصحفي » المقتطف الصحفي ليوم الإثنين 29/10/2007

تشعبت العناوين التي تناولتها افتتاحيات الصحف ومقالاتها الرئيسة، والبداية مع افتتاحيات الصحف :
صحيفة السفير كتبت :
على مسافة أسبوعين من موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، عادت لغة التشنج الى الساحة الداخلية في الساعات الثماني والأربعين الماضية، لتظهر عدم وجود تقاطعات اقليمية ودولية جدية، على الرغم من الكلام الايجابي الذي صدر ويصدر عن أكثر من عاصمة وموفد حول وجوب إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وضرورة التوصل الى مرشح توافقي. وفيما واصل رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري زيارته الى السعودية، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يواصل تعميم الأجواء الإيجابية مراهناً على ما سيصدر عن بكركي، حتى تتلاقى مبادرتها مع مبادرة بعلبك، والذهاب معاً نحو انتخاب رئيس توافقي في جلسة الثاني عشر من تشرين الثاني المقبل (...). كما شنّ نائبان في كتلة المستقبل هما محمد الحجار وعزام دندشي هجوماً عنيفاً ضد «حزب الله» واتهماه «بتوزيع السلاح والمال وإنشاء ميليشيات في طول البلاد وعرضها وخاصة في إقليم الخروب تحت عنوان سرايا المقاومة». ولوحظ أن «حزب الله» لم يرد على هذه الحملة بينما كان رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين يعلن باسم الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أن الحزب سيقبل بأي مرشح يجمع عليه المسيحيون سواء أكان معارضاً أم موالياً. غير أن الإجماع المسيحي الذي يراهن عليه «حزب الله» بدا مستحيلاً، خاصة في ضوء المأزق الذي بلغته «رباعية بكركي» التي اكتفت بالمواصفات تاركة أمر الترشيحات والتوصيات النهائية للبطريرك الماروني نصر الله صفير، الذي طلب من اللجنة أن تعقد، غداً، اجتماعاً سابعاً وأخيراً، على الأرجح، في محاولة أخيرة لوضع لائحة ترشيحات باسم بكركي. ونقل زوار صفير عنه انه اذا لم نتمكن من وضع هذه اللائحة سنرسل الى رئيس المجلس لائحة بأسماء المرشحين الذين أعلنوا ترشيحاتهم ونضيف اليها اسمين توافقيين من غير الأسماء المطروحة من الموالاة والمعارضة. وشدد صفير على إجراء الانتخابات في موعدها وأنه مع رئيس ينتخب بالإجماع وليس بالتوافق. وفيما تردد أن صفير قد يقرّب موعد الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة، وخاصة أن الرئيس بري والنائب الحريري ينتظران جوابه قبل استئناف حوارهما الثنائي، لم يستبعد زوار بكركي أن يقول صفير كلمته النهائية في الثاني عشر من تشرين الثاني.

في دمشق(«السفير»)، اتفق الجانبان السوري والفرنسي على ضرورة اتفاق اللبنانيين في ما بينهم على رئيس توافقي يمثل خيارهم المستقل من دون أي تدخل خارجي، ومن دون الخوض في لعبة الأسماء، وذلك وفقاً لما أكدت مصادر متطابقة لـ«السفير» عقب اللقاءين اللذين عقدهما، كل على حدة، نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم مع المبعوث الفرنسي الخاص جان كلود كوسران، أمس، وذلك في اطار التحضير للقاء المرتقب بين الوزير المعلم ونظيره الفرنسي برنار كوشنير على هامش اجتماع دول الجوار العراقي في اسطنبول في مطلع الشهر المقبل. ونقلت مصادر سورية عن الشرع تأكيده خلال اللقاء مع كوسران «حرص سوريا على استقرار لبنان وسلامته واستتباب الأوضاع الأمنية فيه»، مشدداً على توافق اللبنانيين من دون اي تدخل خارجي من اجل انتخاب رئيس للجمهورية يكون لجميع اللبنانيين. ونقلت المصادر عن المعلم قوله «انه ليس لدى سوريا او فرنسا اى اسم لمرشح لبناني للرئاسة، وأن الجانبين يريدان إجراء الانتخابات فى موعدها ووفقاً للأصول الدستورية وأنهما يدعمان كل المبادرات في هذا الاتجاه». وقالت مصادر سورية لـ«السفير» إن الجانب السوري أكد للموفد الفرنسي على «التعاطي السوري الإيجابي مع الأزمة اللبنانية»، وأشارت إلى أن الجانب الفرنسي «طلب من جيران لبنان مساعدة اللبنانيين للتوصل إلى اتفاق متوازن يضمن وجود رئيس توافقي». ونفت طهران التقارير الصحافية التي تحدثت عن زيارة كوسران إلى طهران، علما أن الموفد الفرنسي كان قد زار أمس الأول المملكة العربية السعودية وأطلع العاهل السعودي الملك عبد الله على نتائج المهمة التي يقوم بها سعياً الى التوافق حول مرشح لرئاسة الجمهورية، فيما ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان سيزور دمشق خلال اليومين المقبلين. وأكدت مصادر سورية لـ«السفير» أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي سيزور سوريا اليوم ويعقد محادثات مع كل من الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع ونظيره وليد المعلم، وذلك غداة زيارة وزير الخارجية التركي علي باباجان الى طهران. وفي السياق نفسه، أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الموجود في باريس، وتداول معه في الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة وفي آخر التطورات الجارية على هذا المستوى. ومن المفترض ان ينتقل الفيصل خلال الساعات المقبلة الى لندن. كما تلقى اتصالا للغاية نفسها من الرئيس المصري حسني مبارك.

من جهة ثانية، عممت وزارة الداخلية اللبنانية على مديرياتها والمحافظين والبلديات، قرار الرئيس الاميركي جورج بوش الذي صدر في الاول من آب الماضي، القاضي بتجميد ممتلكات أشخاص «أقدموا او يمكن ان يقدموا على افعال تشكل خطراً وتقوض مسار البناء الديموقراطي او مؤسساته في لبنان او تساهم في تعطيل حكم القانون فيه او تدعم إعادة تحكم سوريا به او تشارك في اعادة تدخل سوريا في شؤونه او المساس بسيادته». وجاء التعميم الذي حصلت «السفير» على نسخة منه، مكملا لرسالة رسمية بعث بها سفير لبنان في واشنطن انطوان شديد الى وزارة الخارجية التي أحالت الكتاب الى رئاسة الحكومة ووزارة الداخلية التي عممته بدورها على جميع مديريات الوزارة الأمنية والإدارية والمحافظين والبلديات. وقد سارع اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية الى رفض القرار ورده «لأننا غير معنيين بقرارات الرئيس الأميركي ولأنه لا يمت بصلة للعمل البلدي»، واعتبر التعميم «سابقة غير مألوفة في العمل الحكومي والبلدي».

وجاء في صحيفة النهار:
مع ان موجة التصعيد لم تكتسب طابعاً شمولياً واقتصرت على العماد ميشال عون وبعض قوى الغالبية التي بادرت أمس الى الرد على هجوم رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" عليها أول من أمس، فان مصادر سياسية مطلعة قالت لـ"النهار" انه يبدو ان امراً ما قد طرأ لاعتراض المسار الايجابي للمبادرات المحلية التي كانت تسير الاسبوع الماضي على سكة ايجابية ويقتضي انتظار بعض الوقت لمعرفة طبيعته. واوضحت ان ثمة آليات معينة كانت تدور حولها كل المبادرات ويجري البحث فيها بين مختلف القوى السياسية الرئيسية وكان يمكن ان تؤدي الى نتيجة، لكن ثمة قطبة مخفية برزت فجأة وأدت الى "الخربطة" وبدأت تشكل تشويشا على هذه المبادرات، مما يتعين معه بذل مزيد من الجهود لاحتوائها وتطويق ذيولها.
وتحدثت مصادر في قوى 14 آذار عن "مصادفة غريبة" بين الهجوم الذي شنه العماد عون على قوى الغالبية ولا سيما منها المسيحية والهجوم الآخر الذي شرع فيه امس بعض السياسيين من رموز التحالف مع سوريا. لكنها لاحظت ان الهجومين لم يشملا قوى كبيرة اخرى مثل "حزب الله" وحركة "امل" مما يعني ان القوتين الشيعيتين لا تزالان تلتزمان منح الوساطات والمبادرات فرصتها الضرورية.
وفي المقابل بث الموقع الالكتروني لـ"التيار الوطني الحر" أمس رداً على الشخصيات التي انتقدت هجوم عون ووصفتها بـ"الجوقة التي تتلقى الاوامر من حامل الريموت كونترول في يمناه والمجهول في يسراه". (...)
وعقب لقائه الجميل اجتمع السنيورة ليلا مع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ووزير الاعلام غازي العريضي، وعرض معهما التطورات والاتصالات الجارية محلياً ودولياً لايجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي. وصرح جنبلاط: "تحدثنا طويلاً عن كل المراحل السياسية والمرحلة المقبلة علينا. ومن هذا الصرح، هذه القلعة التي هي قلعة جديدة في تاريخ لبنان، قلعة الاستقلال كما كانت في الماضي قلعة راشيا التي وضعت مدماكاً اساسياً للاستقلال عام 1943، اليوم قلعة الاستقلال هذه السرايا. سرايا رفيق الحريري والاستقلاليين في لبنان وسرايا فؤاد السنيورة، هذه السرايا التي صدت بوجودها ليس الحسي بل بدورها المعنوي، بقراراتها صدت الغزاة وحافظت على استقلال لبنان ومن خلالها بنينا اسساً للوصول الى الاستقلال الحقيقي الذي لا يترجم الا من خلال تثبيت الطائف، وتثبيت الهدنة مع اسرائيل والحفاظ على حدودنا، ويجب الحفاظ على حدودنا بين لبنان وسوريا. ويجب ايضا ترسيم مزارع شبعا". واضاف: "هذه هي المبادىء الوفاقية التي يجب ان يتمتع بها الرئيس الجديد من اجل الوصول الى تحرير لبنان. نعم هناك وصاية اجنبية على لبنان، تحرير لبنان من هذه الوصاية السورية - الايرانية طريقه طويل، لكن اي رئيس سيأتي دون هذه الثوابت، ثوابت الاستقلال وثوابت هذه القلعة، لا معنى له".
وعن الموقف السوري عقب استقبال دمشق امس المبعوث الفرنسي جان - كلود كوسران، قال جنبلاط: "لم اطلع على التفاصيل، اذكر فقط بالمحطات الاساسية، كيف كان الغزاة في 23 الشهر (كانون الثاني) على ابواب اجتياح هذه القلعة وكيف وقف فؤاد السنيورة ونحن معه والمملكة العربية السعودية ومصر والخليج والعالم، العالم الحر وليس العالم المرتهن لايران وسوريا او العالم الظلامي، وبقيت تلك القلعة وبقي الاستقلال".
وسئل عن الكلام الاخير للعماد عون، فاجاب: "لم اسمعه. كان من المفروض ان يأتي غدا (اليوم) الى العشاء عندي، الظاهر انه يريد تأجيل العشاء. لا مشكل انا واياه، انا انتظره يوم يريد، اهلا وسهلاً به. هذه المرة الثانية يؤجل، ليس لدي فكرة، اسألوا حلفاءه".وعن رأيه في الحملة التي يشنها بعض حلفاء سوريا عليه قال: "القافلة تسير والكلاب تنبح".

في موازاة هذه الأجواء، اكد مصدر بارز في "حزب الله" لـ"النهار" امس ان الحزب ابلغ الى بكركي كما الى الرئيس امين الجميل وآخرين انه يؤيد اي مرشح لرئاسة الجمهورية يجمع عليه المسيحيون وذلك في اطار تأييده المسعى التوافقي لاتمام هذا الاستحقاق.واوضح ان لقاء الرئيس الجميل وعضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله جاء في هذا الاطار حصراً وفي اطار التواصل مع الجميل. واشار الى ان وفد الحزب الى بكركي ابلغ هذا الموقف الى البطريرك الماروني، ومفاده ان الاجماع المسيحي على اسم المرشح يحسم الاستحقاق الرئاسي وان "حزب الله" مع اي رئيس يجمع عليه المسيحيون لانه يريد التوافق والاجماع المسيحي على المرشح يسهل هذا الاستحقاق كما يشكل معبراً اساسياً لبقية الاستحقاقات، وان الحزب جاهز لتلقف اي اجماع مسيحي.على ان النائب فضل الله نفى ما اوردته "النهار" امس عن لسانه من قوله لـ"المؤسسة اللبنانية للارسال" انه "ابلغ الرئيس الجميل ان لا اعتراض لدى "حزب الله" على فكرة ان يكون الرئيس المقبل من قوى 14 آذار ويحظى بالتوافق حول شخصيته". واوضح لـ"النهار" انه "لم يدل بأي تصريح الى المؤسسة اللبنانية للارسال وان الخبر عار من الصحة شكلاً ومضموناً". واضاف انه "لم يتم تناول الاستحقاق على الاطلاق مع الرئيس الجميل في هذه الصيغة التي وردت في الخبر".

(...) والتقى كوسران بعد ذلك الوزير المعلم الذي قال للصحافيين ان "وجهات النظر السورية والفرنسية متطابقة حول انتخاب رئيس توافقي في لبنان". واضاف: "لا فرنسا ولا سوريا لديهما اسماء مرشحين" للرئاسة اللبنانية.واوضحت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان المعلم اكد خلال لقائه كوسران حرص سوريا على اجراء الانتخابات الرئاسية اللبنانية في موعدها ووفقاً للاصول الدستورية ودعمها لكل المبادرات الجارية لتحقيق هذا الهدف. واشارت الى ان كوسران تحدث عن سعي فرنسا الى العمل مع سوريا من اجل المساهمة في ايجاد حلول سياسية للمسائل القائمة في المنطقة بما يضمن تحقيق الامن والاستقرار فيها. وقالت ان وجهات النظر كانت متفقة على ضرورة ان يكون الحل لبنانياً وان يتوصل اللبنانيون الى اتفاق في ما بينهم على رئيس توافقي يساهم في جعل الاستحقاق الرئاسي فرصة لتوحيد اللبنانيين وبما يحقق الامن والاستقرار في لبنان. غير ان صحيفة "الوطن" السورية نشرت ان "الاولويات الفرنسية والسورية متباينة وخصوصاً مع التركيز الفرنسي على الملف اللبناني دون غيره". وقالت ان "سوريا تؤكد اهمية اعادة الدفء الى العلاقات بين البلدين وقيام اوروبا وعلى رأسها فرنسا بدور فعّال في الشرق الاوسط وبذل جهود مشتركة لحل كل قضايا الشرق الاوسط وفي مقدمها تحقيق السلام من خلال التوصل الى حل عادل للصراع العربي الاسرائيلي".

ـ الأخبار :في انتظار أن يصدر عن البطريرك صفير نفسه موقف في وقت قريب، قال الرئيس نبيه بري لـ«الأخبار» إن اتصالاته مع النائب سعد الحريري تنتظر عودة الأخير من السعودية لكنها تنتظر فعلياً ما سوف تخرج به بكركي. وأوضح «ما زلت أعتقد أن صاحب البيت أدرى بشؤونه ولن يصدر عني أي موقف قبل أن تقول بكركي كلمتها النهائية». إلا أن المناخ السلبي كان بارزاً أمس في اللقاءات التي عقدها الرئيس فؤاد السنيورة مع الرئيس أمين الجميل والنائب وليد جنبلاط. ونقل عن السنيورة «مخاوفه الكبيرة من تصعيد سياسي كبير في المرحلة القريبة المقبلة» وأنه ألقى «باللوم مجدداً على المعارضة وعلى سوريا التي لا تسهّل التوافق»، وتقييمه للتحركات القائمة «حيث إن كل هذه الحركة لم يظهر لها أي بركة حتى الآن».
(...) وكان العماد عون قد حذر من وجود «سلسلة إلغاء للقيادات المسيحية» وشدّد على أن أيّ رئيس قد ينتخب من دون نصاب «سيكون غير شرعي» و«نوعاً من الانقلاب سنواجهه بانقلاب، ولن نعترف برئيس بالنصف زائداً واحداً، حتى لو اعترف كل العالم به»، مذكّراً بما قاله عام 1990: «إن العالم يستطيع أن يسحقني، لكنه لن يأخذ توقيعي».

أما صحيفة المستقبل فعلقت:
(...) عشية تسلمه من اللجنة الرباعية المكلفة متابعة لقاءات بكركي تقريرها حول نتائج لقاءاتها والتوصيات التي تقترحها بشأن الاستحقاق الرئاسي، لفت البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير الى أنه "اذ كان العالم في حاجة الى التقارب، فاننا نحن في لبنان أحوج ما نكون اليه، وخاصة في الشأن السياسي الذي يرمي الى ادارة الشؤون العامة"، وأمل "ان تكون المساعي المبذولة سبيلا الى تقارب القلوب والنظرات، وتطليق الحذر والخوف"، معتبرا أن "الخوف اسوأ نصيح (..)".
وسط هذه الصورة، واذ كان الاستحقاق وتطورات الوضع الداخلي مدار بحث بين الرئيس السنيورة وكل من الرئيس الأعلى لحزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، أكد النائب السابق غطاس خوري أن "الأكثرية لن تترك للفراغ مكانا وستذهب الى الانتخابات بالنصف زائدا واحدا في حال عدم التوافق"، وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان "الخطة السورية هي خلق فراغ وفوضى، وفي هذه الحال فان لكل نائب أن يختار بين الفوضى أو الانتخاب"، لافتا الى أنه "مثلما هناك حديث عن نواب في الأكثرية لا يريدون الانتخاب بالنصف زائدا واحدا فهناك نواب في الأقلية لا يريدون الفراغ". وأكد أنه "في 24 تشرين الثاني يجب أن يكون هناك رئيس للجمهورية،"، كاشفا الى أن "المجتمع الدولي والولايات المتحدة الاميركية وفرنسا لا يمانعون بالانتخاب بالنصف زائدا واحدا، وهم سيتخذون موقفا مناسبا من هذا الأمر في الوقت المناسب (..)".
وفي المواقف، لاحظ النائب سمير فرنجيه "ان الامور تسير في اتجاهات متناقضة في شأن الاستحقاق الرئاسي"، محذرا من "ان تعميما سوريا صدر منذ يومين يقول ان لا انتخابات، وإما المحكمة وإما الانتخابات الرئاسية"، معربا عن اعتقاده "ان الطرف الوحيد القادر على لبننننة الاستحقاق هو البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير، وعدم تسليمه هذا الملف يعني تغليب دور الخارج على الداخل (..)".
من جهته، استغرب العضو في كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار "ان يعمد بعض الادوات ممن لفظهم إقليم الخروب واهله الى استخدام "مال نظيف" يقدمه لهم اولياؤهم في "حزب الله" يوزع على بضعة عناصر يسلحونها وينشرونها في خلايا ميليشيوية في قرى وبلدات الاقليم، بحُجة الدفاع عن لبنان وتشكيل سرايا يسمونها زورا دعما للمقاومة"، محذرا من أن "سياسة "حزب الله" هذه من شأنها ان تقود الى مزيد من توتير المناخات وشحن النفوس وخلق اجواء فتن داخلية وتصادم لن يكون لمصلحة لبنان (..)".
ودانت هيئات المجتمع المدني في اقليم الخروب بشدة لجوء محسوبين على "حزب الله" الى توزيع أموال وتسليح عناصر من أبناء المنطقة، وناشدت "ضمائر ابنائنا في الاقليم بعدم الانجرار وراء زمر الشر والفتنة ليبقى اقليمنا نموذجا للعيش الوطني والتسامح (..)".

في المقابل، أكد عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي حسن خليل، خلال تمثيله الرئيس نبيه بري في احتفال تأبيني "ان الفرصة ما زالت مفتوحة بالرغم من اصوات النشاز للوصول الى رئيس توافقي"، لافتا الى "ان اصوات النشاز هذه يلوح البعض منها باستخدام خيارات لا تسهم بتعزيز الوحدة انما بتعميق الانقسام"، مؤكدا أن "التوافق وحده كفيل بتأمين القوة لموقع الرئاسة، لان الرئيس القوي هو الرئيس التوافقي"، وجدد التأكيد على "الانفتاح على كل ما يتبلور لدى البطريرك صفير من افكار حيال الاستحقاق (..)".
بالتوازي، حذّر رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد من "انتخاب رئيس بنصاب غير دستوري"، معتبرا ذلك "خطيئة كبرى قد يطول وجع اللبنانيين منها"، داعيا "البعض الذي يعتبر ان الوقت اصبح ضيقا الى عدم قطع الطريق على استمرار الحوار في سبيل الوحدة"، محذرا "هذا البعض من مخاطر الانزلاق نحو خطيئة الانتخاب لرئيس للجمهورية بنصاب غير دستوري (..)". وقال الوزير المستقيل محمد فنيش "اننا نريد رئيسا لا يفرط بدور المقاومة وسلاحها، ولا يأبه بضغوط خارجية ويعيد بناء ما انقطع من صلات بين لبنان واشقائه (..)".

وكتبت صحيفة اللواء تقول :
(...) وكان عون قد عاد الى تصعيد مواقفه، وقال أمام وفد من محازبيه في عاليه زاره في الرابية: "لم يعد من حل إلا الحكومة الانتقالية تحضر برنامج انتخابات وقانون خلال ستة أشهر للانتهاء من الأزمة"•
ورأى أنه "إذا انتخب رئيس من دون نصاب سيكون غير شرعي ولن نقبل به، وسيكون ذلك نوعاً من انقلاب سنواجهه بانقلاب، ولن نقبل إطلاقاً أن يُخرق الدستور للمحافظة على السلطة، ولن نقبل بحكومة السنيورة في السلطة"، مشيراً الى أن "حكومة غير ممثل فيها الشيعة والمسيحيين في شكل عادل غير مقبولة"•
وفي إشارة الى اللجنة الرباعية وإلى لقاءات بري - الحريري قال عون: "ننصحهم ألا يفتشوا على رئيس بلجان ولا بمشاورات ثنائية ولا ثلاثية ولا رباعية"، معتبراً أن من شأن هذه المشاورات أو اللجان إلغاء القيادات المسيحية• أضاف: "فليفهم الجميع أن المرحلة فاصلة ولن نقبل بأي اعتراف دولي بأي حكومة لا تُنتخب وفقاً للدستور، ولا نقبل بأي حل دولي يريدون أن نذهب إليه كما حصل في السابق لأن كل ما حصل في الانتخابات النيابية وفي المجلس الدستوري والحكومة مؤامرة لإلغائنا ولسنا مستعدين لإلغاء ذاتنا"•

(...) مصدر مطلع توقّع أن ترفع اللجنة توصية الى البطريرك الماروني بدعوة القيادات المسيحية الى الاجتماع لتتولى هي التسميات• وأوضح ممثل قوى 14 آذار في اللجنة مروان صقر أن اللجنة توصلت الى وضع دفتر شروط شبه مفصل "للبروفيل" الذي تراه للمرشح الرئاسي أو لرئيس الجمهورية العتيد، يتضمن مواصفات للاستحقاق بشكل عام، مشيراً الى أن هذه المواصفات يجب أن ترافق حصول الاستحقاق، بالإضافة الى جدول المهام أو التحديات الملقاة على عاتق الرئيس العتيد• واعتبر أن مثل هذه المواصفات من شأنها أن تسهل الأمور على البطريرك والقادة السياسيين في اختيار الأسماء• وحسب المصدر المطلع فإن اللجنة لم ترفع لائحة بالأسماء نظراً لأن فريق 14 آذار اعتبر أنه غير مخوّل بالتسمية، في حين قال فريق المعارضة أنه ليس لديه القدرة سوى على تسمية مرشح واحد هو العماد عون، كما أن فريق 14 آذار اشترط أن ترفع اللائحة الى البطريرك صفير لطرحها مباشرة على جلسة انتخاب الرئيس في مجلس النواب لاختيار الرئيس المناسب، إلا أن الفريق الآخر رفض ذلك وأصر على أن ترفع الأسماء الى لقاءات الرئيس بري والنائب سعد الحريري، الأمر الذي سيعطي الرئيس بري القدرة على وضع "الفيتو" على الإسم الذي يريد•
وأوضح المصدر أن صفير راضٍ عن طريقة عمل اللجنة وهو سيمحضها ثقته التامة لمواصلة عملها إذا رأى ذلك ضرورياً للتعويض عن فكرة جمع القادة المسيحيين•
وعلمت "اللواء" أنه (تم في اللقاء بين الرئيس الجميل والرئيس السنيورة في السراي) تناول موضوع الانتخابات الفرعية في دائرة بعبدا - عاليه لملء المقعد الماروني الذي شغر باستشهاد النائب انطوان غانم الذي احتفل امس بذكراه الاربعين• وأوضحت مصادر مطلعة أن البحث بدا جدياً بهذا الموضوع في ضوء انتهاء مهلة الشهرين المحددة بالدستور، والتي تنتهي في 19 تشرين الثاني المقبل• وكشفت بأن مرسوم دعوة الهيئات الناخبة في هذه الدائرة جاهز، لكن المشكلة هي في موعد إجراء هذه الانتخابات الفرعية، نظراً لمصادفة الانتخابات الرئاسية ضمن هذه المهلة•

من جهة ثانية، أقر مجلس الوزراء في جلسة عقدها برئاسة الرئيس السنيورة السبت الفائت، وعلى مدى 8 ساعات مشروع قانون الموازنة العامة والموازنات الملحقة لعام 2008، وعلى إعطاء وزارة العدل سلفة 12.150.000 دولار اميركي لتأمين مساهمة الدولة اللبنانية في نفقات السنة الاولى للمحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وشجب الحملة المبرمجة والمنظمة ضد المملكة العربية السعودية ودورها الإيجابي في الوقوف الى جانب لبنان•
وأمل الرئيس السنيورة خلال الجلسة أن تتوج الاتصالات بتوافق، فلا تكون مقاطعة، ويتم التزام بأحكام الدستور، وقال: "يأمل اللبنانيون في أن يتم الاستحقاق الرئاسي بسلام ويكون رئيس جمهورية، وحكومة تؤلف بحسب ما ينص عليه الدستور ويبتعد بلدنا عن أي إشكالية قد تتأتى بسبب عدم التزام الاستحقاق الرئاسي في موعده• ولقد كان حرص من الجميع على عدم التدخل في الشأن الداخلي، بل كانت التمنيات أن يكون هناك انتخاب، وألا تكون مقاطعة مع التشديد على استقرار السلطات في لبنان كي لا يكون في عين العاصفة، حيث ثمة أوضاع معقدة في المنطقة وكثيرون يبحثون عن ساحة للمنازلة في صراعاتهم، ونحن لدينا الحرص الشديد على ألا تكون منازلة والا تكون بالتأكيد في لبنان في حال حصولها"•

وأوضح في معرض الإشارة الى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة من القرار 1559 "سمعنا بالقرار الذي وصل من الشقيقة سوريا• ولم يكن الرد بالطريقة التي كنا نتوقعها منها، لكننا مصممون على المحافظة على استقلال لبنان والرغبة في أن تكون لنا علاقات بسوريا صادقة وطيبة بذهنية العلاقة مع الأشقاء• وسنبقى على تعامل مع الجامعة العربية لمتابعة تنفيذ قراراتها في شأن لبنان، وضبط الحدود، ومنع الخروق والتسلل للأشخاص وتهريب السلاح"• وقال: "لقد وقفت الدول العربية وعلى رأسها السعودية مع لبنان عندما كان يتعرض للإعتداءات الاسرائيلية ومن محطات عديدة، ونحن لا نزال في حاجة الى دعمها لإزالة آثار الاعتداءات ولإعادة البناء والإعمار والمحافظة على الاستقرار المالي والنقدي، وانطلاقاً من قيمنا لا نقبل أي اتهام وندين الحملات المنظمة ضد المملكة ونوجه الشكر الى قيادتها وشعبها على كل ما قدموه إلينا من مساعدات"•

أخبار من الصحف :

صحيفة السفير:
استقبلت بلدة الطيبة الحدودية في قضاء مرجعيون بعد ظهر السبت، بالزغاريد ونثر الأرز والورود، إبنها الشهيد سامرمحمد نجم، الذي سقط خلال المواجهات البطولية لرجال المقاومة الإسلامية، ضد العدو الإسرائيلي أثناء عدوان تموز 2006 في بلدة مارون الراس. ونقلت سيارة إسعاف تابع للهيئة الصحية الإسلامية، جثمان الشهيد من مستشفى الرسول الأعظم في بيروت. وواكبته مسيرة سيارة حاشدة باتجاه الجنوب، حيث أُعدت له محطات استقبال شعبية وطلابية في العديد من القرى والبلدات الجنوبية التي مر بها.
وأُعد للشهيد، استقبال حاشد عند مثلث تل النحاس في المنطقة الحدودية، وهتف مئات المواطنين «الموت لإسرائيل» وساروا خلف الموكب حتى بلدة الطيبة، بمحاذاة الشريط الشائك الفاصل مع فلسطين المحتلة، ونثرت عشرات النسوة الورود والأرز على الموكب، الذي شق طريقه بصعوبه بين الجموع المحتشدة في كفركلا والعديسة، باتجاه الطيبة، مسقط رأس الشهيد، حيث احتشد آلاف المواطنين لملاقاة الموكب، وحُمل الجثمان على أكف ثلة من مقاتلي المقاومة الإسلامية باللباس الأسود، ساروا في موكب تقدمته فرقة موسيقى كشافة المهدي وحملة الأعلام اللبنانية ورايات «حزب الله» وصور شهداء المقاومة وقادتها.
واخترق الموكب، الذي شارك فيه ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي حسن خليل، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد، والنواب أمين شري، قاسم هاشم، محمد حيدر وحسن فضل الله، ورجال دين وشخصيات وآلاف من المواطنين، الشارع الرئيسي للبلدة التي رفعت على شرفات منازلها وفي ساحتها العامة، رايات المقاومة وصورا كبيرة للشهيد نجم.
ولدى وصول الموكب الى ساحة البلدة، ألقى مسؤول منطقة الجنوب في «حزب الله» الشيخ نبيل قاووق كلمة قال فيها «لقد عاد الشهيد سامر والشهيد محمد العسيلي والأسير حسن عقيل، من دون منّة من أحد؛ عادوا بفضل التزام المقاومة ومعادلة المقاومة، فكان التبادل إنجازاً وطنياً بامتياز، وهو إنجاز لكل الوطن، ولكل الطوائف ولكل المناطق، ولكل الأمة، وهو إنجاز لفلسطين أيضاً، وهذا الإنجاز هو تأكيد أيضاً على نجاح إستراتيجية المقاومة، وتأكيد على صدق عهد المقاومة، وعلى صدق وعد أميننا العام السيد حسن نصرالله». وتابع، «لقد ظن العدو أنه باحتجاز أجساد الشهداء، وباعتقال أبطال المقاومة، من سمير القنطار وإخوانه، أنه بذلك يستنزف انتصارات المقاومة، لكن وبعد الوعد الصادق، بات ملف الأسرى عبئاً على العدو الإ سرائيلي، وباتت إسرائيل، كل إسرائيل بكل مكوناتها السياسية والعسكرية، رهينة إرادة المقاومة الإسلامية في لبنان، وأضحى لبنان بعد التبادل الأخير على طريق انتصارٍ جديد، وعودة جديدة لأسرانا وللمعتقلين، وعندها نحتفل مجدداً بأعظم انتصار تزفه المقاومة لأعظم شعب وأشرف شعب».
أضاف: «من هنا، وعلى مقربة من المستوطنات الإسرائيلية، وعلى مقربة من مستعمرة مسكفعام، لا ننسى أبداً أن أرضنا ماتزال محتلة، ونحن على مقربة من السياج الفاصل، نشعر أن كل سيادة في لبنان منتقصة، وأن كل كرامة منتقصة، وكل حرية أيضاً منتقصة، طالما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ماتزال تحت الإحتلال الإسرائيلي، ونحن في المقاومة، ومهما كانت الاستحقاقات الداخلية والخلافات الداخلية، فالمقاومة لا يشغلها أي استحقاق عن أولوية مواجهة العدو الإسرائيلي، وعن أولوية انتزاع حرية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وهذا عهد المقاومة التي استطاعت أن تحمي هوية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية، ولولا المقاومة لكانت الضغوط الأميركية ألحقت المزارع وتلال كفرشوبا بالجولان السوري المحتل، واليوم نجدد القول، إن المقاومة بمعادلتها، تستطيع وتضمن عودة هذه المزارع وتلال كفرشوبا الى الوطن وعودة كل الأسرى والمعتقلين».
وتابع قاووق: «لن نتساهل أمام أية محاولات أميركية للتسلل إلى هذا الوطن من خلال الإستحقاق الرئاسي، لأن هدف أميركا ليس الصداقة مع أحد وليس شراكة مع أحد في لبنان، أو تحالفا، بل الهدف الأميركي، ومن خلال إصرارها على التدخل في الإستحقاق الرئاسي، هو خدمة المشاريع الإسرائيلية وتعويض الهزيمة الإسرائيلية التي لحقت بها في عدوان تموز «.2006 بعد ذلك، أم الصلاة على جثمان الشهيد إمام بلدة الطيبة الشيخ حسين قازان، ليوارى الثرى

ونتابع مع السفير:
(...) في الحادي عشر من تشرين الاول الجاري رد رؤساء بلديات الضاحية الجنوبية (رئيس اتحاد بلديات الضاحية رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا، ونائب الرئيس رئيس بلدية حارة حريك سمير دكاش، وعضو الاتحاد رئيس بلدية برج البراجنة محمد الحركة) بكتاب الى وزير الداخلية جاء فيه:
1ـ ان القرار (قرار بوش) لا يمت الى العمل البلدي بأي صلة.
2ـ نحن غير معنيين بقرارات الولايات المتحدة ورئيسها وهي غير ملزمة لنا.
3ـ انها سابقة غير مألوفة في العمل الحكومي والبلدي، ان يصار الى تعميم مذكرات الرئيس الاميركي أو أي رئيس أجنبي آخر من قبل سلطة الوصاية على البلديات ولو على سبيل أخذ العلم.
وأبلغ الاتحاد وزير الداخلية قراره برد هذا التعميم.

وكذلك في السفير : قال المرشح الديموقراطي الى انتخابات الرئاسة الاميركية دنيس كوسينيتش، في خطاب في حملة انتخابية في ولاية ميشيغان، ان هناك أحاديث عن احتمال إقامة قاعدة عسكرية أميركية في لبنان، مشيرا الى ما أعلنته إدارة الرئيس جورج بوش عن تعاون عسكري بين الولايات المتحدة ولبنان. وردا على سؤال لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عما اذا كان يؤكد وجود مشروع في الولايات المتحدة لإقامة قاعدة عسكرية في لبنان، قال كوسينيتش ان هناك «حديثا عن الموضوع وحديثا عن ان الولايات المتحدة تريد تعاونا من لبنان ومعه وهناك حديث عن وجود عسكري أميركي هناك».
أضاف كوسينيتش انه يرفض «أي فكرة لوجود عسكري أميركي في لبنان. هناك تكهنات في هذا الشأن وعلى كل من يتكهن في هذا المجال أن يعرف أن هناك معارضة للموضوع في الكونغرس». وفي خطاب أمام مؤتمر العرب الاميركيين في ولاية ميشيغان، تحدث كوسينيتش عن زيارة قام بها الى لبنان، جال خلالها على قرى الجنوب. وفي إشارة الى حرب تموز، قال انه كان في إمكان الولايات المتحدة ان توقف الحرب على لبنان في اليوم الخامس أو السادس من المعارك، لكـن إدارة بوش رفضت ذلك ودفعت اسرائيل الى مواصلة الحرب. وذكر كوسينيتش ان المساعدات التي وعد بها اللبنانيون بعد الحرب، لم تصلهم بعد، وان هناك «من يحيا من دون مياه وكهرباء والآن نرى الولايات المتحدة تريد ان تقيم قاعدة عسكرية في لبنان. يسمونها تعاونا عسكريا مع الجيش اللبناني».

ومن السفير أيضاً :
كشف النائب السابق ناصر قنديل عن وثيقة صادرة عن مكتب الأعمال في المناطق الخطرة التابع لوزارة الدفاع الأميركية، وقد تضمنت إعلانا عن البدء في الأعمال التحضيرية لإقامة قاعدة جوية لحلف الناتو والقوات الأميركية، في منطقة القليعات شمال لبنان مع نهاية العام، وتضمن الإعلان دعوة المقاولين المهتمين بالمشروع إلى الإتصال بقيادة الناتو في بروكسيل، للحصول على التفاصيل عن المشروع المخصص لقاعدة طائرات هليكوبتر وقوات تدخل سريع. واوضح ان هذه الوثيقة يمكن الحصول عليها عن طريق الدخول الى شبكة الانترنت دون التمكن من الدخول الى التفاصيـــل المحظورة للعامة والمسموح به للمشتركين فقط، ولكن يمـــكن الدخول الى صفحة العناوين التــي تتضمن عرضاً عاماً اولياً للمشروع. واستعان قنديل بشاشة الكمبيوتر لعرض ما تضمنه موقع الشركة المذكورة على الانترنت من عناوين عن المشروع، وأوضح ما تضمنه الموقع وقال انه يقول بانشاء قاعدة عسكرية في منطقة القليعات. وقال قنديل: هذه ليست جريدة «السفير» اللبنانية والمصدر ليس ناصر قنديل وليست شخصيات لبنانية من تورد هذه المعلومات ولا من العرب، بل هو مكتب خاص في وزارة الدفاع الاميركية. ولفت قنديل الى انه وبعد الدخول في تفاصيل المشروع على الموقع الالكتروني يتبين ان شركة جاكوبز التي قامت بتنفيذ اعمال لمحطات عسكرية اساسية لوزارة الدفاع الأميركية، قام وفد منها بمرافقة السفير الأميركي للاطلاع على الدراسات المعدة لهذه القاعدة، وأن شركة جاكوبز سوف تكون هي الشركة المشرفة على تنفيذ الاعمال التفصيلية لانشاء هذه القاعدة.

وفي السفير :
(...) قال القائد العام للقوات الدولية الميجور جنرال كلاوديو غراتسيانو خلال جولة تفقدية لمنطقة القطاع الشرقي: «التقيت الجانبين اللبناني والإسرائيلي، واجتمعت إلى رئيس الحكومة اللبنانية ووزير ة الخارجية الإسرائيلية، للعمل على تخفيف حدة التوتر، وبذل كل جهد لوقف الخروقات التي تحصل، وكل ما من من شأنه أن يؤثر سلباً على الاستقرار في المنطقة».
أضاف: «من جهتنا كقوات دولية، نبذل قصارى جهدنا على هذا الصعيد، ولدينا كل الثقة بكل ما نقوم به. وفي ما خص السؤال حول تهريب السلاح إلى المنطقة، فإن القوات الدولية والجيش اللبناني يعملان معاً لترسيخ الأمن وتطبيق الـ,1701 ولم نواجه أي سلاح في المنطقة، ولم نعثرعلى أسلحة، ولم تحصل أي عمليات تهريب للسلاح». ولدى سؤاله، بماذا تبرر عدم توجيه أي إدانة دولية للخرق المتمثل بالاعتداء الذي تعرض له عناصر الكتيبة الاسبانية من قبل ثلاثة شبان من قرية الغجر السورية قبل أيام عند منابع الوزاني، أجاب: «نحن نطبق الـ,1701 وما حصل في الغجر، ناجم عن تقصير في التنسيق والتفاهم مع الجانب الإسرائيلي، ويمكن أن يحصل مع فرقاء آخرين».. واستطرد، «كونوا على ثقة، أن القوات الدولية تقوم بمهامها على أكمل وجه».
وحول ما تردد عن سعي الأمم المتحدة لنقل المسؤولية الأمنية في مزارع شبعا إلى سلطة اليونيفيل، قال الجنرال غراتسيانو: «حتى الساعة، منطقة مزارع شبعا ليست تحت سلطتنا، ولا هي ضمن نطاق عملنا، والبحث جارٍ في نيويورك (الأمم المتحدة) عن حلٍ سياسي لهذه المسألة المعقدة، وفي حال آلت المسؤولية الأمنية إلينا، سيكون ذلك معلوماً للجميع، وسوف لن نتأخر عن أداء المهمة».
وعلى صعيد الحل لمعضلة قرية الغجر المحتلة، أوضح غراتسيانو أن «لا جديد بهذا الخصوص»؛ مضيفاً، «ما زلنا نعمل بجهد مع الحكومة اللبنانية من جهة، ومع الحكومة الإسرائيلية من جهة ثانية لحل هذه المسألة، وعند حصول أي تطور جديد سنطلعكم عليه». وأكد أن قوات «اليونيفيل» قطعت شوطاً بعيداً إلى الأمام، بالتعاون مع الجيش اللبناني، فيما يتعلق بتطبيق القرار ,1701 لجهة توفير الأمن والاستقرار والحفاظ على المدنيين في الجنوب اللبناني، ورأى أن الوضع اليوم يختلف عما كان عليه قبل سنة، وهناك الكثير لتقوم به قوات الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة.
من جهة ثانية رعى غراتسيانو احتفالا وداعيا تحت عنوان «وداعاً لبنان» لمناسبة انتهاء مهمات الكتيبة الإيرلندية ـ الفنلندية ومغادرتها لبنان نهائياً عائدة إلى بلادها، في المعسكر الذي يجمع الكتيبتين الإيرلندية ـ الفنلندية في سهل بلاط. واستعرض غراتسيانو الفرق العسكرية على وقع عزف موسيقى القرب، ثم ألقى كلمة قال فيها ان «الوضع ما زال معقداً وصعباً في منطقة الجنوب اللبناني، و«اليونيفيل» تضع كل طاقاتها من أجل ترسيخ السلام والاستقرار فيها«. وأكد على «جنود القبعات الزرق حافظي السلام، متابعة الجهود في هذا المهمة الدقيقة، التي نواجه فيها التحديات والتهديدات، وسوف لن يضلوا الطريق الصحيح».
يذكر أن الوحدة الإيرلندية يبلغ عديدها 180 رجلاً، والفنلندية 200 عنصر. وستبدأ رحلة عودتهم إلى ديارهم في 31 تشرين الأول الجاري، والأول من تشرين الثاني المقبل، على أن يبقى قرابة 50 عنصراً لنقل المعدات الثقيلة والآليات، التي كانوا يستخدمونها أثناء تأدية مهماتهم، إلى بلادهم في 20 تشرين الثاني المقبل.

نصائح للقراءاة :
ـ السفير : مقالة لـ أمين حطيط بعنوان :" كيف نضمن عدم إقامة قواعد عسكرية في لبنان؟". (للقراءة)

ـ المستقبل : علمت "المستقبل" ان جلسة مجلس للأمن الدولي التي كانت مخصصة غداً الثلاثاء للنظر في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة حول مجريات تنفيذ القرار 1559 قد تم ارجاؤها الى موعد آخر في شهر تشرين الثاني المقبل، لأسباب ادارية متصلة بالحاجة الى مزيد من الوقت لترجمة التقرير الى اللغات المعتمدة في المجلس.ومن المقرر، تبعاً لذلك أن يناقش المجلس التقرير وتقرير الأمين العام حول مجريات تنفيذ القرار 1701 الذي يحيله اليه اليوم خلال الشهر المقبل.

ـ المستقبل : ذكرت وكالة ابناء "فارس" الايرانية شبه الرسمية امس، انه من المقرر ان يقوم الرئيس محمود احمدي نجاد بزيارة للرياض الشهر المقبل للمشاركة في القمة الثالثة للدول المصدرة للنفط "اوبك".وقالت الوكالة ان احمدي نجاد سيرافقه كبير كستشاريه مجتبى هاشمي ساماري ووزير الخارجية منوشهر متكي ووزير النفط الجديد غلام حسين نوزاري. يذكر انه على جدول اعمال القمة، دراسة سبل تلبية زيادة الطلب الدولي على هذه المادة، و المحافظة على هدوء الاسواق الدولية.

ـ المستقبل : دعا رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط الى مفاوضات عراقية ـ تركية تنتج حلاً مُرضياً للطرفين. وقال في تصريح لـ"المستقبل": "صحيح أن حزب العمال الكردستاني قام بعمل مستنكر ضد الجيش التركي، لكن ذلك لا يبرر استباحة الأرض العراقية ولا يبرر التصريحات المؤيدة للعمل العسكري". وأضاف: "ان أفضل طريق هو المفاوضات والحل المُرضي للطرفين، آخذين في الاعتبار الحقوق المشروعة لاقليم كردستان باطار الفدرالية العراقية وحقوق الأكراد اللغوية والثقافية والتراثية في سوريا وتركيا وإيران".

ـ المستقبل : في موازاة بدء تشديد العقوبات على الفلسطينيين في قطاع غزة عبر خفض كميات الوقود الموردة إليه بما ينذر بكارثة إنسانية، حذرت اللجنة المركزية لحركة "فتح" من انعقاد مؤتمر "غير شرعي" يحضر له "إنقلابيو" حركة "حماس" واعتبرت انه "امعان في الانقلاب" و"يخدم اسرائيل". وأوفد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى العاصمة السورية وفداً فلسطينياً لحض سوريا على عدم استضافة المؤتمر.
وجاء في بيان صادر عن اجتماع لجنة مركزية "فتح" "إن الانقلابيين في قيادة حماس والذين مزقوا وحدة الوطن، يعملون الآن على عقد مؤتمر غير شرعي في دمشق بهدف التغطية على انقلابهم وجريمتهم ضد شعبنا تحت ذريعة حماية حقوقنا الوطنية من خطر التصفية على يد إسرائيل المحتلة والمغتصبة. وفي الواقع، فإن انقلابيي حماس ومن يلف لفّهم ليسوا إلا أداة رخيصة في يد الاحتلال لتمزيق وحدة شعبنا وحجر شطرنج في الصراع الإقليمي والدولي على حساب قضيتنا وشعبنا".

ـ الأخبار : وجّه رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وجنوب آسيا في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، غاري أكرمن، في 24 تشرين الأول الجاري، رسالة إلى وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، حضّها فيها على بذل مزيد من الجهود لمواجهة التدخل السوري في لبنان، وإجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، ومساعدة الغالبية اللبنانية المهددة، كما لاحظ، بالانهيار، والتي هي «على حافة الهاوية».
وأتت رسالته هذه بعد أكثر من أسبوعين على زيارة رئيس تيار المستقبل، النائب سعد الحريري، لواشنطن، ولقائه الرئيس جورج بوش ومسؤولين أميركيين آخرين، طالباً دعم فريقه.
في رسالته التي حصلت «الأخبار» على نسخة منها، كتب أكرمن الآتي:
«عزيزتي السيدة الوزيرة
أكتب لأعبّر عن اهتمامي الشديد بأزمة الانتخابات الرئاسية الجارية في لبنان حالياً، وكي أحضّك على مناقشة الرئيس في ضرورة العمل الأميركي على تفادي سقوط ثورة الأرز في لبنان. إن سوريا وإيران وحلفاءهما في لبنان يحتاجون إلى قتل أربعة نواب فقط ليدمروا الغالبية الحاكمة والعودة بلبنان إلى دولة محكومة من الخارج.
إذا لم ترد الولايات المتحدة بما يناسب على هذا التحدي، أخشى أنّ حلفاءنا في لبنان سيُغلبون. وبسبب تسارع أزمة الرئاسة اللبنانية، أريد أن اقترح الخطوات الآتية كي تؤخذ في الاعتبار بسرعة:
أولاً، على الرئيس أن يؤكد التزامه سيادة لبنان واستقلاله في خطاب كبير. إن دمشق وطهران والشرق الأوسط بكامله يجب أن يسمعوا، بشكل مميز وخاص، أن الولايات المتحدة لن تقبل بعودة السيطرة الخارجية على لبنان، وأنها تصرّ على منع التدخل الأجنبي في الآلية الدستورية اللبنانية، وأننا نرى أن اغتيال النواب اللبنانيين هو اعتداء دولي، وأننا لن نضحّي بالمحكمة الخاصة بلبنان لإرضاء دول أخرى، وأننا سندفع بالمحكمة كي تشمل كل الاغتيالات، منذ اغتيال رفيق الحريري.
ثانياً، يجب أن تُفرض بسرعة عقوبات سياسية واقتصادية على النظام السوري، وخاصة على الرئيس الأسد وعائلته ومن يحيط به من مساعدين في الحكومة. يجب أن يُصار إلى تجميد أملاكهم في الولايات المتحدة، ومنع دخولهم إليها. ويجب اتخاذ هذه الخطوات في حق حلفاء سوريا في لبنان. لدى الرئيس بموجب القانون الأميركي صلاحيات فرض عقوبات كثيرة لم يستخدمها حتى الآن مع سوريا.
ثالثاً، على الولايات المتحدة أن تزيد من اهتمامها الدولي بهذه الأزمة، وأن تعلن وتوسّع من قدرتها على الرد. إن قرارات مجلس الأمن الكثيرة المتعلقة بلبنان مهمة، ولكنها غير كافية وحدها لتركيز أنظار العالم على محنة لبنان. يجب تأسيس فريق اتصال دولي في أسرع وقت ممكن لمهمة خاصة، هي حماية سيادة لبنان واستقلاله، وأيضاً زيادة اهتمامنا الخاص بهذه المسألة. وعلى الرئيس تعيين شخصية في حكومة الولايات المتحدة تكون مسؤولة عن إدارة هذه الأزمة لتحقيق الاستقرار.
أخيراً أُلفت انتباهك إلى القرارين اللذين اعتمدهما مجلس النواب (548 و738) والقرار الذي اعتمده مجلس الشيوخ (353)، التي تتعهد مواصلة الدعم والمساعدة المادية للمحافظة على سيادة لبنان واستقلاله. حالياً ينفق خصوم الحكومة اللبنانية بإفراط، مقارنة بمداخيلهم، على إعادة الإعمار، ويموِّلون الاغتيالات والعصيان، ويسلِّحون بقوة الميليشيات ومجموعات إرهابية. وخلاصة الأمر، لا يستطيع حلفاء لبنان مجاراة المنافسة على مستقبل هذا البلد. إن مساعدات مادية وأخرى عسكرية قد تكون منقذة وضرورية للمحافظة على حرية لبنان، وهناك دليل على أن الكونغرس سيدعم قراراً من الرئيس لتلبية حاجات لبنان.
في نهاية تشرين الثاني سيحدد مستقبل لبنان، لا الرئيس فقط. ثورة الأرز عند حافة الهاوية، وأعداء لبنان المحليّون والخارجيون يناضلون باستمرار لتحقيق الدفع الأخير. لا يمكننا الانتظار. علينا التصرّف الآن. أقدّر اهتمامك الطارئ بهذه المسألة، وأترقب العمل معك على هذا الأمر من أجل أمننا الوطني».

ـ الأخبار : في ما يمكن أن يعدّ تنازلاً جوهرياً قبل انطلاق المؤتمر، ذكرت صحيفة «معاريف» أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وافق على العودة إلى مراحل «خريطة الطريق» وتأجيل بحث قضايا الوضع النهائي في أنابوليس، وبالتالي سيعيد اللقاء الدولي تدوير منتج اللجنة الرباعية، الذي يربط قضايا الوضع النهائي بالمفاوضات الثنائية. ويعكس هذا التنازل تعثر مفاوضات التحضير للوثيقة المشتركة المفترض عرضها على المؤتمر، إذ أعلنت مصادر فلسطينية رفيعة المستوي أن الجانب الفلسطيني طلب من الجانب الإسرائيلي وقف لقاءات طاقمي المفاوضات، بسبب التعنت الإسرائيلي في بعض القضايا الجوهرية، بينما حذّر رئيس فريق المفاوضين الفلسطينيّين أحمد قريع أمس، من أنّ فشل الاجتماع «قد يؤدّي إلى ازدياد أعمال العنف والحروب في المنطقة». إلى ذلك، طالب الرئيس الفلسطيني أمس سوريا بإلغاء مؤتمر دمشق، الذي يضم حركة «حماس» وفصائل أخرى لمناهضة مؤتمر الخريف.
ــ الاخبار: لم تمض دقائق على إنهاء أحد المواطنين مداخلته الهاتفية مع برنامج «حديث الساعة» على تلفزيون «المنار» ليل الجمعة الماضي، حتى انهالت الاتصالات الباحثة عن هذا الشخص الذي قال إن اسمه هو كمال فياض وإنه كان مسؤولًا أمنياً سابقاً عند النائب وليد جنبلاط، وإنه يمل

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد