المقتطف الصحفي » مقتطف من الصحافة الاجنبية في 27-10-2007

عن موقع تلفزيون الـ" ال بي سي" في 26-10-2007 :

أعلنت وزارة الخارجية الايطالية ان أي عمليات اعادة تسليح محتملة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان انما تجري خارج المنطقة التي تعمل فيها قوات "اليونيفيل".
ونقلت وكالة "آكي" الايطالية عن الناطق باسم وزارة الخارجية باسكوالي فيرارا قوله للصحافيين في روما ان هذه المعلومات أبلغت الى وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما ونظيريه الفرنسي برنار كوشنير والاسباني ميغيل انخل موراتينوس خلال زيارتهم لقيادة القوة الدولية في جنوب لبنان الاسبوع الماضي، وذلك بعيد نشر تقرير مجلس الامن عن اعادة "حزب الله" تسليح نفسه والذي اشار الى ان الحزب بات اكثر قوة على المستوى العسكري منه في الصيف الماضي.
وأضاف فيرارا : "ان قراري مجلس الامن 1559 و1701 لا يفوضان الى القوة الدولية نزع سلاح حزب الله فهذا واجب الجيش اللبناني الذي يستحق كل المساعدة".

لبنان البائس.. لبنان المشلول
وعن  واشنطن بوست  كتب ديفيد اغناتيوس :لبنان البائس.. لبنان المشلول " ومما قاله :
في مبنى أنيق ببيروت، يطل على البحر الأبيض المتوسط، كان عشرات من أغلبية برلمانية مناهضة لسوريا لائذين تحت حراسة أمنية مشددة. ويحاول المشرعون البقاء على قيد الحياة بما يكفي لانتخاب رئيس جديد بحلول يوم 24 نوفمبر، على الرغم من حملة الاغتيالات التي حصدت أرواح عدد من البرلمانيين ممن تجرأوا على تحدي سوريا وحليفها حزب الله.
وعلى بعد مئات من الياردات يجلس فؤاد السنيورة رئيس الوزراء في مكتبه. ولا يغير موقفه على الرغم من أن حزب الله طالب خلال العام الماضي باستقالته وحكومته المدعومة أميركيا. وعلى الرغم من الأصوات في الخارج التي تهتف مطالبة برأسه، فانه يقول «لا تفكروا بأنه سيرف لي جفن». وقد يكون هذا التصريح شعارا سياسيا وطنيا للبنان.
وفي الشوارع المحيطة بمكتب السنيورة متظاهرو حزب الله، وهم هنا منذ أشهر كما هو حال السنيورة العنيد. وعلى الرغم من أنهم يلوحون بالأعلام اللبنانية فانه ينظر إليهم على نطاق واسع باعتبارهم قوى تابعة لسوريا وإيران. وقال سياسي بارز موال لسوريا إن «السوريين يفضلون أن تبقى الرئاسة فارغة إذا لم يكن لهم القول الفصل».
وفي التلال المطلة على المدينة يجلس الرئيس إميل لحود. وكان من المفترض أن يكون خليفته قد انتخب يوم 25 سبتمبر (ايول) الماضي غير أن الأمر تأجل مرتين. وقد تحاول الأغلبية المناهضة لسوريا تنصيب رئيس بأغلبية بسيطة، مفترضة أن ما يكفي من أعضائها يبقون على قيد الحياة. ولكن في تلك الحالة قد يعلن لحود، الموالي لسوريا، أن الانتخابات غير شرعية ويعين حكومة مؤقتة تحل محل السنيورة.
وفي هذا السياق أوضحت الولايات المتحدة أنها ستفرض عقوبات مالية وعلى السفر أيضا، بالنسبة لكل من يلتحق بكتلة تؤيد سوريا، وهو تهديد يأخذه سياسيو لبنان على محمل الجد.
ولبنان البائس سيئ الحظ، وهو يجد نفسه وسط كل هذه النزاعات والتناقضات في الشرق الأوسط. العرب مقابل إسرائيل، والشيعة مقابل السنة، وإيران مقابل الولايات المتحدة.
ويقول شارل رزق، وزير العدل اللبناني والمسيحي الماروني المرشح للرئاسة، إن «المشكلة هي أن لبنان أصبح امتدادا للأزمة في المنطقة. لا بد أن ترمش عين احدهم في الأيام العشرة الأخيرة المتبقية على موعد الانتخابات. وإذا لم يحصل ذلك فسنواجه وضعا في غاية السوء».
ويبدو أن المساومة هي السبيل الوحيد للخروج من هذا المأزق، ولكنها ليست سهلة في وقت تدفع التوترات الجميع إلى مواقع المعارك. وقد حث نبيه بري، رئيس البرلمان، الشيعي، على أن الرئيس المقبل يجب أن يكون واحدا من غير المعسكرين المناهض لسوريا والموالي لها. ويواصل السياسيون اللبنانيون اجتماعاتهم في الأسبوع الحالي لمناقشة من يمكن أن يكون مناسبا كرئيس، مع سفراء ومبعوثين زائرين يسعون إلى المساعدة في تحريك الوضع. ومشكلة صيغة مساومة بري هي أنها تضمن، في الواقع الفعلي، حكومة ضعيفة في وقت يحتاج لبنان حكومة قوية. والمثال على مدى صعوبة إحداث تقدم في الوضع هنا هو ما حدث الأسبوع الماضي بشأن المساعدة العسكرية الأميركية. ويواصل مسؤولون كبار من وزارة الدفاع الأميركية في الفترة الأخيرة اجتماعاتهم مع الجيش اللبناني لمساعدته على وضع خطة لتحديث قواته وإنفاق 270 مليون دولار كمساعدة عسكرية أميركية. وقد أثار ذلك ضجة من جانب الصحف الموالية لسوريا باعتباره مؤامرة لبناء قواعد عسكرية اميركية.
ومن المحتمل أن يمر الموعد النهائي لانتخاب رئيس جديد الشهر المقبل بدون حدوث ذلك، وان يبقى السنيورة في موقعه، كما هو الحال مع لحود، كما يبقى متظاهرو حزب الله في الشوارع، ويبقى لبنان البائس مشلولا بسبب الأزمة الإقليمية التي لا نهاية لها.
الجرائم الاميركية في العراق
عن  ميديا لينس في 21-10-2007 كتب ديفيد إدواردز :
الثمن الذي يدفعه العراق  
ومما تضمنه : حسب جريدة “لوس أنجلوس تايمز” فإن هناك 180 ألفاً من المقاتلين الأمريكيين المتعاقدين الذين هم مرتزقة في الحقيقة، يعملون جنباً إلى جنب مع نحو من 175 ألف جندي أمريكي في الآونة الراهنة في العراق.
ويكتنف المشهد في هذا البلد المنكوب الغارق بالدماء التعتيم المريب والضبابية الكثيفة التي تحجب الحقيقة بصورة مروعة، فلا يعلم إلا الله حجم ما ارتكبته هذه القوات الهائلة العدد المدججة بأفتك أنواع الأسلحة من قتل، وما أحدثته من دمار وأضرار وما أوقعته بأهل العراق من أذى وما خلفته من عاهات مستديمة وما أثخنت به هذا الشعب من جراح، وما روعته به من تهجير وتشريد وأهوال. وليس ثمة سوى ندرة من المناسبات التي تنفتح فيها كوة ضيقة جداً فينفذ منها شعاع من الحقيقة يتمثل في تسريب تقرير أو نبأ ما عن الفظائع والشنائع الأمريكية التي تنهش جسد الوطن العراقي وروحه، والأشد إيلاماً في لجج هذه الفاجعة الكبرى أن هناك أيضاً أدلة دامغة تتضافر، لتؤكد أن عسكر أمريكا وحكومتهم، تؤازرهم حكومة المالكي يبذلون قصارى جهدهم لوأد الحقيقة وإخفاء الجرائم عن جمهرة الناس والرأي العام.
في السادس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري أبدت صحيفة “النيويورك تايمز” ملاحظتها حول أن قتل مجموعة من جنود مشاة البحرية الأمريكية “المارينز” لأكثر من 24 مدنياً عراقياً، لم يشهروا سلاحاً قط، ولم يقوموا بأعمال عنف في 19 نوفمبر/تشرين الثاني من عام ،2005 ويبدو أنه يؤكد أن حرب العراق قد أفرزت هي الأخرى ما يميزها من بشاعات وحشية وفظائع تماماً، كما تمخض الصراع في فيتنام عن مذبحة ماي لاي قبل نحو ثلاثة عقود من الزمن.
غير أن أحد كبار المحققين العسكريين الأمريكيين وهو العقيد بول جي وير أوصى الأسبوع المنصرم بإسقاط تهم القتل عن جندي المارينز في عملية القتل هذه، كما كان سبق له وأوصى بإسقاط تهم القتل في حالة اثنين آخرين من جنود المارينز متهمين في هذه القضية، وخلص العقيد في توصيته إلى أن الأدلة المقدمة له “غير دامغة تماماً، وببساطة ليست من القوة بما يكفي للبرهنة بما لا يدع أي مجال للشك ويثبت التهمة”.
وكنت اقتبست في مقالة لي نشرتها “الخليج” العام الماضي تقريراً لمجلة “التايم” حول الأحداث الفظيعة التي وقعت في حديثة، وكانت المجلة أوردت آنذاك إفادة الطفلة إيمان وليد ابنة السنوات التسع، وهي ممن نجوا من المجزرة، فاقتبست “التايم” منها قولها:
“توجهوا أولاً إلى غرفة والدي، وكان مستغرقاً بتلاوة القرآن الكريم، وسمعنا طلقات نار، ثم اقتحم المارينز حجرة المعيشة، ولم أتبين وجوههم بشكل جيد بل رأيت فوهات بنادقهم مشهرة نحو الباب، وشاهدتهم يطلقون النار على جدي ويردونه مضرجاً بدمائه بعد أن مزقوا صدره بالرصاص ثم انهالوا بطلقاتهم على رأسه، والتفتوا فعاجلوا جدتي بطلقات أسلحتهم فصرعوها هي الأخرى على الفور”.
وأما صحيفة “لوس انجلوس تايمز” فذكرت في تقريرها أن كثيراً من الضحايا قد قتلوا بأسلوب الإعدام، أي بطلقة في الظهر أو على مؤخرة الرأس، ولم تتطرق “نيويورك تايمز” إلى شيء من هذا في تقاريرها يومي الخامس والسادس من أكتوبر/تشرين الأول.
أما بالنسبة لجيش المرتزقة العرمرم فإن هناك من الناحية النظرية قانوناً أمريكياً هو تشريع الاختصاص القضائي العسكري خارج الحدود الأمريكية، وهو ينص على مقاضاة المقاولين أو “المتعاقدين” الذين يرتكبون جرائم في منطقة حرب أجنبية ومحاكمتهم في الولايات المتحدة، إلا أن الأمور لا تجري على أرض الواقع حسب مقتضيات هذا القانون في الحقيقة، فمن بين عشرات الآلاف من المرتزقة في العراق لم يقدم للمحاكم ولم يمثل أمام القضاء منهم أحد بتهمة ارتكاب جرائم بحق مدنيين عراقيين. وعندما تتفجر فضيحة، كما حدث على سبيل المثال في ديسمبر/كانون الأول من عام ،2006 عندما كشف النقاب عن أن “متعاقداً” تستخدمه شركة “بلاك ووتر” العسكرية الأمريكية الخاصة أطلق النار على أحد الحراس الشخصيين لنائب رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي فأرداه قتيلاً، فإن الجناة المشتبه فيهم من المرتزقة سرعان ما يتم ترحيلهم جواً من البلاد على عجل لينأوا بأنفسهم عن تحمل أي مسؤولية.
وأخيراً، تصدر الأخبار نبأ مقتل 17 مدنياً عراقياً وجرح 27 آخرين في ساحة النسور في العاصمة بغداد على يد مرتزقة “بلاك ووتر” التي يعمل في صفوفها ألف مقاتل محترف من المرتزقة في العراق، فصار جيش الولايات المتحدة غير الرسمي في بلاد الرافدين قضية الساعة في الإعلام، وكأن الحقيقة تتكشف لأول مرة وكأن قصة المرتزقة في العراق تعرف بغتة. ولربما كان السبب الأكبر في هذا أن الحكومة العراقية التي أسقط في يديها لكثرة هذه التعديات فأحرجت ولم تر بداً من تسريب الخبر ليتصدر العناوين الرئيسية. لذا سمعنا وزير الداخلية في حكومة المالكي جواد البولاني يتكلم مثلاً فيصف عملية إطلاق النار هذه بأنها “جريمة كبرى لا يسعنا السكوت عليها”.
وكشف المحققون العراقيون، يعضدهم شهود عيان عراقيون كانوا في مسرح الجريمة وقت وقوعها، النقاب عن أنهم عجزوا عن العثور على أي دليل يثبت تعرض حراس بلاك ووتر لهجوم أياً كان نوعه. وقال وزير الدفاع العراقي عبدالقادر محمد جاسم “لم يرم على عناصر بلاك ووتر حجر واحد، ولا حتى حصاة”.
ومع ذلك وثقت الشرطة العراقية حقيقة أن حراس بلاك ووتر فتحوا النار في كل الاتجاهات في ذلك اليوم فقتلوا وجرحوا الناس جميعاً ضمن الدائرة المحيطة بميدان النسور كلها.
وأكد شرطي المرور سرحان ذياب، الذي كان يوجه ويشرف على حركة المرور في الساحة حينها، في إفادته بأنه عندما ركض نحو موقع إطلاق النار في مسعى منه لمساعدة رجل وأمه كانا من بين أول من أصيب في إطلاق النار شرع حراس بلاك ووتر بإطلاق النار عليه وعلى شرطي آخر كان يحاول مد يد العون هو الآخر.
كما تحدث ذياب أيضاً فروى كيف استهدف حراس بلاك ووتر كذلك نحو 100 عامل كانوا يصلحون نفقاً ويعتنون بشجيرات وزهور وسط الميدان ففتحوا عليهم النار فأصاب رصاصهم بعض العمال. وعند حافة الدوار أصاب الرصاص رجلاً مسناً كان على متن دراجة.
وكل هذا يعزز ما جاء في عدد صحيفة “الدايلي تلغراف” في ابريل/نيسان من عام ،2004 في وصف الاحتلال حيث أوردت الجريدة تقارير مروعة عن القلق البالغ الذي يقض مضجع كبار القادة في الجيش البريطاني في العراق وتوجسهم مما وصفوه بأنه “إفراط لا مثيل له في استخدام القوة الطاغية التي لا تقارن بما لدى من ينظر إليهم على أنهم أعداء، وتكتيكات عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية التي ترى أن العراقيين ليسوا بشراً، فهم لا يكترثون إطلاقاً بإزهاق أرواح العراقيين.. ونظرتهم إلى العراقيين وموقفهم منهم مأساوية وفظيعة بكل المقاييس”.
وعن يديعوت في 21-10-2007 كتب رامي طال :قدرة ايران العسكرية لن تترجم الي القاء قنبلة نووية علي اسرائيل فالسلاح النووي يهدف للوصول الي مرتبة الدولة العظمي وتهديد الخصوم
نشهد في الايام الاخيرة تصعيد الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وايران. في الاسبوع الماضي حذر الرئيس بوش: اذا لم تنجح الاسرة الدولية في منع ايران من الوصول الي القدرة النووية العسكرية، فقد يفضي الأمر الي نشوب حرب عالمية ثالثة .
بعد ذلك صرح رئيس هيئة الاركان في الولايات المتحدة الجنرال مايكل مولين: رغم مساعينا الحربية التي نبذلها في العراق وافغانستان إلا أننا نمتلك الوسائل الضرورية لمهاجمة ايران .
ردا علي ذلك صرح الجنرال محمود تشاهربكي، المسؤول الكبير في حرس الثورة الايراني: اذا هوجمت ايران فستطلق 11 ألف صاروخ نحو قواعد العدو خلال دقيقة واحدة .
جورج بوش أخذ علي عاتقه مغامرة خطيرة وربما خطيرة جدا من خلال تصريحه ذاك. قصده بلا شك جيد. هو يحاول ايصال زعماء روسيا والصين الي نقطة الادراك بأن الموقف المراوغ الذي اتخذاه حتي الآن كارثي، وتصريحه ذاك يرمي الي اقناع قادة الاسرة الدولية بأنهم اذا لم يُقدموا وبالسرعة الممكنة علي فرض عقوبات حادة وناجعة علي ايران، فستضطر واشنطن الي شن عملية عسكرية قد تترتب عليها نتائج جسيمة جدا. بوش يستمد تشجيعا كبيرا من الموقف الفرنسي الجديد، منذ أن انتُخب ساركوزي الذي ينادي بتحركات مكثفة وحثيثة ضد التسلح النووي الايراني.
تصريح الرئيس الامريكي وصل ايضا ووجه بالأساس الي الايرانيين، وخصوصا المعتدلين في القيادة الايرانية الذين يخشون من أن يؤدي المشروع النووي الي جر ايران نحو الحرب مع الولايات المتحدة.
إلا أن النوايا شيء والنتائج شيء آخر. ايضا عندما خرج بوش للحرب في العراق في 2003 كانت لديه نوايا طيبة، ولكن النتائج كانت رهيبة وفظيعة. اضافة الي ذلك، تصريحات واشنطن الحماسية الداعية للحرب قد تكون ضربة مرتدة وتعزز المجموعات المتطرفة في ايران بالتحديد، وعلي رأسها الحرس الثوري. هذه المجموعات تدعي أن علي ايران أن تسرع مشروعها النووي وأن تضع العالم أمام حقيقة ثابتة. لهذا السبب ترغب هذه المجموعات في استخدام حليفات الولايات المتحدة كرهائن.
التهديد بصدد اطلاق 11 ألف صاروخ خلال دقيقة، يلمح الي عزم ايران استخدام صواريخها قصيرة المدي نسبيا. ليست هناك أي دولة في العالم، باستثناء امريكا وروسيا، تملك هذه الكمية من صواريخ ارض - ارض التي تقترب من هذا العدد. الجنرال تشاهربكي لم يذكر اسرائيل في خطابه، إلا أن ايران تستطيع أن توجه تعليماتها لحزب الله حتي يطلق الصواريخ عليها. يبدو أن تهديده موجه بالأساس الي منطقة الخليج العربي - الكويت، قطر، الامارات المتحدة والسعودية، والي أهداف عسكرية امريكية في العراق والخليج. تجسيد هذا التهديد ولو جزئيا قد يؤدي الي مضاعفة أسعار النفط، وجر الاقتصاد العالمي الي ازمة صعبة جدا.
كلمة حق تقال بصدد القيادة الاسرائيلية انها عرفت حتي الآن كيفية عدم الانجرار للحرب الكلامية، باستثناء تصريح غريب واحد من رئيس هيئة الاركان السابق، موشيه يعلون، الذي تحدث في واشنطن عن قدرة اسرائيل العسكرية واعضاء حلف الاطلسي في القضاء علي المساعي النووية الايرانية. القيادة الاسرائيلية ركزت جهودها علي النشاطات الدبلوماسية، الخفية والعلنية، من اجل فرض عقوبات فعالة علي ايران.
كل الخبراء في هذه المسألة تقريبا يجمعون علي أن قدرة ايران العسكرية لن تترجم الي القاء قنبلة نووية علي اسرائيل. السلاح النووي يرمي الي الوصول الي مرتبة الدولة العظمي وتهديد الخصوم، ولكن ليس الاستخدام المباشر وخصوصا ضد اسرائيل التي لا يشكك أحد في قدرتها علي الرد. مع ذلك ليس هناك اختلاف حول أن العالم كله واسرائيل خصوصا سيكونون مستفيدين اذا لم تطور ايران قدرة نووية عسكرية. السؤال المصيري هو اذا كانت هناك حاجة لمهاجمة ايران والمخاطرة بردود فعل انتقامية ايرانية قد تزعزع الخليج العربي والعالم كله إثر ذلك من اجل منع ايران من الحصول علي هذه القدرة، أو أن من الافضل مواصلة التحركات الدبلوماسية والمخاطرة بوصول ايران الي القدرة النووية.
يجب أن نأمل أن يكون كل ذوي العلاقة في هذه المسألة قادرين علي تدارس المسألة بالجدية اللازمة مع استبعاد أية اعتبارات قصيرة المدي.

حرب تموز هل انتهت ؟!!
عن موقع www.arabinfocenter.net في 21-10-2007:
مرض ما يزال مجهول الهوية يصيب طفلين في الجنوب اللبناني ومخاوف من ان يكون ناجماً عن المواد الكيميائية للقنابل الاسرائيلية خلال حرب تموز الاخيرة، والدولة اللبنانية لا تحرك ساكناً لايجاد الحل او على الاقل التخفيف من وطأته.
فحرب تموز الاسرائيلية على لبنان لم تنته بعد، فالمليون قنبلة عنقودية وآلاف الألغام المزروعة ليست وحدها التي تتربص بأبناء الجنوب، فما حملته أطنان القنابل التي سقطت على هذه المنطقة من سموم ومواد محرمة دولية حملت في طياتها مخاطر جديدة ؟
محمد دغمان ابن كفرتبنيت وعلي بدر الدين ابن حاروف طفلان تعرضا لظاهرة صحية غريبة اختلف الأطباء في تشخيصها. لكن عدداً منهم جزم بأنها ناجمة عن فيروس من جراء المواد الكيماوية التي حملتها الصواريخ الإسرائيلية. حالة الطفلين استمرت بالتدهور حتى اضطر الأطباء لبتر يدي وقدمي علي الذي يتلقى العلاج حالياً في اسبانيا.
أما محمد فحالته لا تقل خطورة عن زميله، إذ أن جسده يتعرض شيئا فشيئا للتآكل، وهو أيضاً يخضع لعمليات بتر أصابع قدميه لمنع المرض الذي ما زال مجهول الهوية من التمدد أكثر. لكن محمد لم يستطع السفر لاسبانيا للعلاج بسبب تدهور وضعه الصحي وحالة والده المادية.
النائب نبيل نقولا المطلع على القضية بتفاصيلها وجه اللوم للدولة التي لم تأخذ أي إجراء لإيجاد الحل وتأمين الدواء اللازم.
التحاليل الأولية التي أجريت في اسبانيا أظهرت أن الحالة ناجمة عن مادة تعرف بالغاز الأبيض مترسبة في التراب نتيجة القنابل والصواريخ الإسرائيلية التي زودت بها الولايات المتحدة الأميركية "الصديقة للبنان" الجيش الإسرائيلي

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد