المقتطف الصحفي » بين الامس واليوم: عملاء الكيان الصهيوني احرار في لبنان


محكمة إطلاق العملاء: منصور دياب حراً
عميل إسرائيلي جديد تخفف عقوبته إلى مستوى عقوبات الجرائم الفردية العادية. هذا ما قررته محكمة التمييز العسكرية التي تواظب على هذا التوجه الذي بدأ يثير التساؤلات عن الأسباب والخلفيات، علماً بأن الرئيسة السابقة للمحكمة المذكورة التي أرست هذا النهج كوفئت بوزارة
مرة أخرى، &laqascii117o;ترأف" محكمة التمييز العسكرية بعملاء للعدو الإسرائيلي. آخر مأثرة للمحكمة المذكورة هي إطلاق سراح العقيد في الجيش اللبناني منصور دياب الذي كان رئيس مدرسة القوات الخاصة واعتقلته استخبارات الجيش عام 2009. وبعد اعتراف منصور بجرم العمالة لإسرائيل أحالته على المحكمة العسكرية الدائمة التي أصدرت حكماً عليه بالسجن 20 عاماً نظراً إلى خطورة الأفعال التي ارتكبها، وهو الذي أقرّ بأنه بدأ التعامل مع استخبارات العدو عام 2007.
لكن بعد تمييزه الحكم فسخت التمييز العسكرية الحكم البدائي وقضت بالاكتفاء بمدة توقيف منصور التي كانت قد بلغت عند صدور قرار محكمة التمييز أربع سنوات ونصف السنة. قيادة الجيش ستحيل منصور إلى المجلس التأديبي تمهيداً لطرده من الخدمة، وهذا الإجراء يعمل به في المؤسسة العسكرية بعد صدور حكم الإدانة بحق المتهمين بجرائم شائنة، ومنها الخيانة.
وبذلك تستمر محكمة التمييز العسكرية على ما دأبت عليه منذ قضية العميد المتقاعد فايز كرم الذي أدين بالعمالة لإسرائيل لكنه قضى عقوبة مخففة في السجن، قبل أن تُعاد له حقوقه المدنية. واستغربت مصادر أمنية تعامل القضاء بهذا الشكل مع العملاء منذ ما قبل رئاسة وزيرة المهجرين أليس شبطيني لمحكمة التمييز العسكرية التي أطلقت سراح عدد كبير من العملاء. وبدل أن تُساءل شبطيني عن سبب تخفيفها الأحكام عن المتعاملين مع العدو الذين كان لهم دور كبير في مساعدة إسرائيل على ارتكاب جرائم في لبنان وتزويده بأهداف قصفها في ما بعد مخلّفاً مجازر في صفوف المدنيين، فضلاً عن سلسلة الاغتيالات التي طاولت قيادات المقاومة، كافأ الرئيس السابق ميشال سليمان شبطيني بتعيينها وزيرة في الحكومة الحالية. وترى المصادر الأمنية أن التذرع بمرض زوجة دياب لا يبرر خروجه من السجن، وهو الذي سلّم استخبارات العدو كل ما توافر لديه من معلومات عن الجيش اللبناني. واستغربت المصادر عدم التزام المحكمة بالقانون الذي يقضي بتشديد العقوبة بحق العسكريين المدانين بالتعامل مع العدو، متسائلة عن سبب صمت القوى السياسية والحكومة والوزارات المعنية عن أداء محكمة التمييز العسكرية، في قضية حساسة تمس الأمن القومي اللبناني. ولفتت إلى أن هذا العميل كان في موقع حساس في المؤسسة العسكرية، وكان مرشحاً لمناصب أعلى وأهم، ما يعني ضرورة التشدد في العقوبة بحقه.
تم تخفيف الحكم عن العميل منصور دياب من 20 سنة إلى أربع سنوات
المصدر: صحيفة 'الاخبار'
ومن الذاكرة ننشر ما يلي من جريدة 'الانتقاد' الالكترونية:
من العام 2010
خاص الانتقاد: المحكمة العسكرية تستجوب العقيد منصور دياب بالتعامل مع العدو
كتب علي الموسوي
أنهت هيئة المحكمة العسكرية الدائمة استجواب العقيد الركن في الجيش اللبناني منصور حبيب دياب بتهمة التعامل مع العدوّ الإسرائيلي وتزويده بوثائق ومعلومات عن أماكن مدنية ومواقع وشخصيات عسكرية يجب أن تبقى مكتومة، والاتصال به ليوفّر له رسائل لمباشرة العدوان على لبنان ولمعاونته على فوز قواته، وبإقامة علاقات مع العدوّ بغية تسهيل أعماله وإعطائه وثائق ومعلومات تؤثّر في الأعمال العسكرية وحيازة أسلحة وعتاد وذخائر من دون ترخيص.
وقد عقدت المحكمة جلستها برئاسة العميد الركن نزار خليل وعضوية المستشارين العسكريين والمستشار المدني القاضي داني الزعني، وحضور مفوّض الحكومة المعاون لديها القاضي رهيف رمضان.
وقال دياب إنّه قبل انتسابه إلى الجيش عام 1984، كان في القوات اللبنانية، وفي العام 1996، كان في المدرسة الحربية، عندما أخبره صهره عن شخص في منطقة 'الشريط الحدودي' وطلب منه التوسّط لديه للعمل مع ذلك الشخص كونه غنياً، ولكنه لم يشأ أن يخبر رئيسه المباشر أو قائد المدرسة الحربية العميد خليل جلبوط، لأنّه رأى أن لا داعي لذلك.
وأضاف دياب إنّ صهره أعلمه بأن ذلك الشخص وهو ممول كبير سيتحدث معه، وإنه كان يخدم معه في أحد المعارك وطلب منه أن يزكيه عنده، ويدعى جعفر أو الجعفري، وان دياب تذكر حينها انه كان هناك ضابط برتبة أعلى منه يدعى جعفر وعنصر آخر يخدم معه يدعى الجعفري الذي تبين له لاحقاً انه يعمل في المخدرات.
ونفى دياب دخوله إلى ' إسرائيل'، لكنه ردّ على سؤال حول ما إذا كان قد طلب منه معلومات عن فوج المغاوير وقائده، بالقول: 'لم يكن الأمر بشكل طلب، فكنا نتحدث في سياق الحديث عن عدة أمور' وأخبره أن لديه أشخاصاً في المخابرات، وعرض عليه خدماته.
وبسؤاله عما إذا كان قد استلم منه بريداً ميتاً في بلدة كوسبا في قضاء الكورة، قال:'نعم استلمت C.D مشفرة لا يحوي معلومات، كوني كنت شغوفاً في الكومبيوتر، وانا اعترفت بالتحقيق اني تلقيت منه مبلغ 20 الف دولار على أربع مراحل، لأني كنت أريد ان اخلص، خصوصاً وانه في التحقيق اعتبروا البريد الميت يعني أموالاً، وهذا غير صحيح.
وأشار إلى أنّ الجعفري عرض عليه في العام 1999 زيارته في الشريط الحدودي لكنّه رفض، مشدداً على أنّه نذر حياته للمؤسسة 'وتاريخي العسكري وتضحياتي يشهدان على ذلك، ويؤكدان انه لا يمكن ان أكون عميلاً'.
وعن طريقة التواصل بينهما، قال دياب إنها كانت تتمّ عبر الهاتف' وكنت أتحدّث معه بشكل عادي إنما أدهشني انه تبين انه إسرائيلي لأنه كان يتحدث عنهم 'بالعاطل'.
وسئل عما إذا كان قد التقى ضابطاً إسرائيلياً أثناء إحدى دوراته في الخارج، فأجاب: 'لم التق به، إنما كانت سفيرة إسرائيلية تدعى أميرة ارنون، وذلك خلال دورة في واشنطن إنما لم أتعاط معها مطلقاً'، ثمّ اعترف بأنّه أرسل لها بحوثاً امواطنة أميركية تدعى اليس عن 'حرب تموز'، معرباً عن اعتقاده بأنّ 'هذا ليس سرياً، وسبق وقدمت بحثاً عن نهر البارد، وتم توزيعه، علماً ان الجيش شارك مئة بالمائة في هذه الحرب، بينما في حرب تموز لم يشارك إلا عشرة بالمئة منه، وان سبب ارسالي لها البحث عبر البريد الالكتروني هو رغبتها في الحصول على وجهة النظر العربية، كونه كان لديها وجهة نظر إسرائيلية، وذلك من خلال عملها في شركة الإعلام العالمي'.
وأكد دياب انه لم يراسل أميرة التي أرسلت له رسالة عبر البريد الالكتروني ولم يجب على مراسلتها له، نافياً أنّ يكون قد أرسل لها الدورات التي كانت تحصل في مدرسة القوات الخاصة خلال إدارته لها.
وعاد دياب وأكد إنه استلم من الجعفري بريداً ميتاً يحوي صوراً جوية، مستخفاً بها بقوله 'هذه الصور موجودة على الانترنت'، وأقر بأنهّ أرسل له سيرته الذاتية بعدما 'كتبتها على ورقة ووضعتها في ظرف، قرب عامود كهرباء في محلة الضبية حيث حضرت سيارة اجرة واستلمتها. انما بالتحقيق سمّوها البريد الميت'.
وقيل له هل سئلت عن التنسيق بين حزب الله والجيش؟، فأجاب: 'قلت لهم 'الله بيعرف هالشي'.
وعن سبب تعلمه اللغة العبرية، قال دياب انه كان ينوي ان يعرف ما سيقوله أي شخص يلتقي به أثناء وجوده في قبرص، نافياً ذهابه إلى السفارة الإسرائيلية في قبرص.
وقد أرجئت الجلسة إلى الخميس في السادس من أيار/مايو المقبل وذلك من أجل سماع إفادة زوجة المتهم صوفيا أنطوان الزغبي وتقديم لائحة الشهود.
سيرة ذاتية
العميل العقيد منصور حبيب دياب
مواليد: عدبل ـ عكار، تاريخ 25/5/1962.
محل السكن: بعبدات، بناية أنطوان صعب، الطابق الأول، بملكه.
الرتبة: عقيد ركن في الجيش اللبناني (قائد مدرسة القوات الخاصة).
كيفية التعامل مع العدو: ارتبط بعلاقة أمنية مع العدو الإسرائيلي اعتباراً من عام 1996، حيث اتصل به على رقمه الهاتفي صهره هابل الجلبوط (ناشط مع جهاز أمن ميليشيا لحد وقد توفي لاحقاً)، وعرفه على شخص مقيم داخل الشريط المحتل ومرتبط بالمخابرات الإسرائيلية، وبعدها تلقى اتصالاً من هذا الشخص، الذي أحاله على ضابط إسرائيلي، وهكذا بدأت علاقته الأمنية بالعدو الإسرائيلي ومن ثم كان يلتقي ضباطاً في المخابرات الإسرائيلية دورياً في السفارة الإسرائيلية في قبرص.
وسيلة الاتصال: هاتف خلوي وجهاز مشفر وعبر الإنترنت.
وظيفته: تمحور عمله في المؤسسة العسكرية في الجيش اللبناني (التجهيزات، الانتشار، المهام، الهيكليات..).
وقد استفاد منه العدو كثيراً من خلال مسؤوليته كقائد لفوج مغاوير البحر، ذلك أن الإسرائيليين يستفيدون كثيراً من البحر لانتشال عملاء وتزويدهم بحقائب سوداء بحسب ما كان قد اعترف العميل محمود رافع سابقاً (المحكوم في قضية الأخوين المجذوب). وقدم دياب معلومات مهمة جداً وخطيرة وحساسة عن المؤسسة العسكرية التي ينتمي إليها.
من العام 2009
أهالي بلدة عدبل:البلدة تتبرأ من خيانة العقيد منصور دياب وتطالب القضاء بانزال اشد العقوبات بالعملاء
صدر اليوم عن مختار بلدة عدبل -عكار راجي دياب واهالي البلدة بيان جاء فيه:
'ان ما تكشف من معطيات أمنية وإعلامية عن تورط العقيد منصور دياب بجرم العمالة لمصلحة العدو 'الإسرائيلي'، يملي علينا نحن أهالي بلدة عدبل أن نوضح للرأي العام ما يلي:
أولا: ان بلدة عدبل بكل عائلاتها وخصوصا عائلة دياب، تتبرأ من خيانة العقيد منصور دياب ومن نسبه إليها. فبلدة عدبل معروفة بأنها بلدة شهداء المقاومة وقلعة من قلاع مقاومة العدو 'الإسرائيلي'، وهي بكبارها وصغارها وشيبها وشبابها نساء ورجالا سطرت أروع ملاحم العز والبطولة، وقدمت عشرات الشهداء على مذبح الكرامة والوطنية.
ثانيا: ان أهالي بلدة عدبل يؤكدون أن العقيد منصور دياب، لا يمت بصلة إلى بيئة عدبل الوطنية والقومية، ولم يتنفس هواءها المعطر بالعز والكرامة، لا بل أنه آثر السكن خارجها وعدم الوفاء لها، مثلما خان الوطن والمؤسسة العسكرية الشريفة التي احتضنته.
ثالثا: ان اهالي بلدة عدبل يطالبون كل المعنيين وخصوصا وسائل الاعلام بانصاف بلدتهم ورفع الحيف عنها وعدم ذكرها في وسائل الاعلام عند الحديث عن العمالة لاسرائيل. فالشخص المذكور عاش منذ طفولته خارج البلدة ولا احد من الاهالي يعرفه جيدا نتيجة عدم التواصل معهم بحيث لا علاقات اجتماعية له حتى مع اقربائه اللزم، لانه اختار لنفسه بيئة مختلفة، فقبل دخوله المؤسسة العسكرية كان ضابطا في تنظيم ميليشيوي تعامل مع العدو الاسرائيلي'.
وختم البيان: 'إن أهالي عدبل، إذ يؤكدون تمسكهم بخياراتهم الوطنية والقومية وبأن تظل بلدتهم حصنا للمؤسسة العسكرية، فإنهم يطالبون القضاء بانزال اشد العقوبات بالعملاء والخائنين، لأنهم وصمة عار على جبين الوطن'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد