المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 6/12/2013

ردود الفعل على مقابلة السيد حسن نصرالله على قناة 'أو تي في'

- أسرار صحيفة 'النهار':
تردّد أن مقابلة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على شاشة 'الأو تي في' كانت مدروسة وتهدف إلى توجيه رسائل تطمين إلى المسيحيين القلقين من تصرفات الحزب الأخيرة.


- صحيفة 'السفير':
ايلي الفرزلي
هل خططت إسرائيل لاختطاف اللقيس؟
حزب الله يعيد تعريف أعدائه.. والسعودية في الواجهة
عندما تتحدث &laqascii117o;كتلة الوفاء للمقاومة" عن &laqascii117o;سياق تآمري معقّد تتشابك خيوطه للنيل من المقاومة وقادتها ونهجها التحرري والاستنهاضي الممانع في لبنان والمنطقة"، فهذا يعني على الأقل اقتناع &laqascii117o;حزب الله" بوحدة الهدف و&laqascii117o;الأجندة" بين إسرائيل والسعودية ومِن ورائهما &laqascii117o;التكفيريون". في اللحظات التي بدأت جهات عدة قراءتها للمواقف التي صدرت عن السيد حسن نصر الله في المقابلة التي أجراها، كانت ساعة الصفر لاغتيال المقاوم حسان اللقيس قد دنت. وبالرغم من أن لا رابط عملياً بين الهجوم العنيف الذي شنه نصر الله على السعودية وبين عملية الاغتيال، إلا أن أحداً لم يعد يشك من مناصري &laqascii117o;حزب الله" أن السعودية، إذا استطاعت، فلن تقصّر في استهداف أي شخصية في الحزب، في سياق حربها الشاملة ضده. حتى تبرئة السعودية من العملية لم تأت نتيجة الثقة بأن &laqascii117o;الجنون" لم يصل بها إلى درجة استهداف كوادر المقاومة، &laqascii117o;إنما فقط لأن ثمة قناعة بأنها أضعف من القيام بعمليات مماثلة"، يقول مصدر مقرب من الحزب. بالنتيجة، صار &laqascii117o;حزب الله" في وسط عواصف تهب عليه من كل الاتجاهات. من إسرائيل العدو الدائم، ومن السعودية التي لم ترتق إلى مستوى العدو وإن صارت الحرب معها على المكشوف، إلى &laqascii117o;أدوات الرياض" في كل من سوريا ولبنان. وهنا &laqascii117o;لا فارق بين من يفجر نفسه وبين من يبرر، بالسياسة، العمليات الانتحارية". لأصدقاء الحزب رؤية مختلفة لما يجري. هم لا يرون أن الحرب التي يتعرض لها جديدة، وإن تكثفت وصارت أكثر حدة. في مواجهة الجبهة الإسرائيلية، يحسم المصدر أن الحزب لم يتوقف للحظة عن مهماته المرتبطة بالصراع مع العدو الإسرائيلي، فحربه الأمنية معه مستمرة، إن لناحية الرصد أو المتابعة أو العمل على تفكيك شبكاته. يخلص المصدر المقرب من &laqascii117o;حزب الله" إلى أن عملية اغتيال اللقيس لا تعني بالضرورة أن الحزب قلص من إجراءاته الأمنية، كما ردد البعض، مشيراً إلى أنه في سياق المواجهة المستمرة لا إمكانية لتأمين شيء بالمطلق. يستدرك المصدر، داعياً من يتبرع لإيجاد مسببات الاغتيال إلى ترك عملية التقييم لأهلها، إذ إن استخلاص العبر يحتاج للإلمام بالمعطيات كافة ومن ثم دراستها. وبالتالي، فمن المبكر الحديث عن خلاصات في هذه الفترة. كما يوضح أن المعطيات عديدة كما الاحتمالات، وبما أن الأكيد أن العمل التجسسي الإسرائيلي أوجد بنية تحتية لم يتسن تفكيكها جميعها، فإن المنفذين، بعيداً عن هوياتهم، استعانوا بعدد من العملاء الذين أمنوا الشقق ورصدوا وأخلوا. أما طريقة التنفيذ، التي اختلفت عن الطرق التي اعتمدتها إسرائيل في حربها مع &laqascii117o;حزب الله"، وذكرّت بعملية الاغتيال التي نفذتها في فردان في العام 1973 بحق ثلاثة قادة فلسطينيين هم كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار، فهي أيضاً تطرح أكثر من علامة استفهام. هل اعتماد كواتم الصوت هو مجرد وسيلة وجد المنفذون أنها مناسبة لهذه العملية أكثر من غيرها؟ أم خطط المنفذون لاختطافه فلم يعمدوا إلى التفجير أو الاغتيال بصاروخ، لكنهم قتلوه بعدما قاومهم.بانتظار خلاصات الاستهداف الأخير للحزب، صارت خلاصات الاستهدافات السابقة، أي تفجير السفارة الإيرانية وتفجيري الضاحية، واضحة بالنسبة له. لذلك، يؤكد المصدر أن نصر الله أصر على وضع الأصبع على الجرح من دون مواربة: السعودية مسؤولة عن التفجيرات الثلاثة وليس فقط عن تفجير السفارة. أكثر من ذلك لم تعد خطوط الفصل بين السعودية وإسرائيل واضحة بالنسبة للحزب. في الغالب يراهما جبهة واحدة. يقول: &laqascii117o;إن التنسيق الاستخباري كان موجوداً دائماً، إلا أنه صار لديه أكثر من دليل على أنه وصل في الأشهر الماضية إلى مستوى عالٍ، بعد تقاطع المصالح بين الطرفين، إن في إصرارهما على ضرب سوريا أو في معارضتهما الشديدة للاتفاق النووي الإيراني". إذا كان اتهام إسرائيل بالاغتيال مفهوماً، فإن اتهام السعودية بالتفجيرات بدا نافراً. يجزم مصدر في الحزب أن اتهام الأخيرة &laqascii117o;ليس اتهاماً سياسياً، إنما هو خلاصة تحقيق ومعطيات ميدانية دقيقة جداً، إذ إن تتبع الخيوط أوصل إلى التأكيد أن السيارات فُخخت في يبرود السورية، كما تقاطعت المعلومات لتؤكد أن مجموعات محددة هي التي قامت بعمليات التفخيخ. بعد ذلك كان من السهل التأكد أن هذه المجموعات ممولة من رئيس الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان تحديداً". يرى المصدر أنه إذا كان السعوديون قد قرروا اللعب على المكشوف وخلع القفازات بالتوازي مع تخطيهم لكل الخطوط الحمراء، فإنه لا يعقل أن يبقى الرد موارباً ولا يسمي الأشياء بأسمائها. &laqascii117o;ومقابل عدم التورع عن اللعب المباشر، كان لا بد أن نقول للسعودية إننا نراها بشكل مباشر ولا يضيع هدفنا". ومع قناعة الحزب بأن السعوديين ليسوا بصدد الخروج من حالة الحرب التي يخوضونها في أكثر من ساحة، أقله راهناً، فإن خطاب نصر الله المرتفع النبرة، أراد أن يوجه رسالتين واضحتين: أولاهما ان النزاع في حقيقته هو نزاع سياسي لا مذهبي كما تسعى السعودية لتظهيره، وثانيتهما ان الاستمرار بالمعركة لن يكون في مصلحتها، وبالتالي فهي محكومة بتصويب مسارها في النهاية. رسالة ثالثة أضيفت بعد اغتيال اللقيس: لا بد أن يعرف من يساعد الرياض في موضوع استهداف المقاومة وزيادة عوامل الفتنة، أن عمله يصب في مصلحة إسرائيل.


- صحيفة 'المستقبل':
بيضون: 8 آذار تعطل دور الجيش
رأى الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون، أن 'شعار 'الموت لإسرائيل وأميركا' عند 'حزب الله' وعند أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله انتهى، وأصبح اليوم شعارهم 'الموت للسعودية'، لافتا إلى أن 'إيران ترسل تهديدا الى المملكة العربية السعودية عبر نصر الله'.ولفت في حديث إلى إذاعة 'الشرق' أمس، إلى أن 'فريق الثامن من آذار يعطّل كل شيء في البلد من عملية الحوار وتشكيل الحكومة وصولا الى انتشار الجيش في طرابلس، ومن اليوم بدأ الجيش بالتحرر نوعا ما، لكن ليس الاكيد أنه سيستطيع أن يعالج المشكلة بالكامل'.وعلق على مشهد غرق السيارات أول من أمس من جراء سقوط الامطار، فقال: 'للاسف الجميع يعرف أن الدولة اللبنانية تتفكك. وسبب تفككها هو الميليشيات التي تنتشر والسلاح والاموال التي تأتي من الخارج، خصوصا الاموال الايرانية، بالتالي نحن امام مشهد الحكومة الواحدة أو الحزب الواحد أو حكومة 'حزب الله' والذي مضى على وجودها نحو ثلاث سنوات وخلال هذه المدة صرفت الدولة سنويا ما يقارب 16 مليارا، لكن للاسف صرفتهم على تفككها وليس على مصلحة الشعب اللبناني'. أضاف: 'الثلاثي الحاكم المتمثل بـ 'حزب الله' و'حركة امل' و(رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح') النائب ميشال عون حكموا البلد لمدة ثلاث سنوات عبر حكومة اللون الواحد وأثبتوا فشلهم، ورغم ذلك ما زالوا يضعون شروطهم على البلد'...وعن اغتيال القيادي في 'حزب الله' حسان اللقيس، أكد بيضون أن 'ليس هناك من جريمة تحصل الا هي مدانة ومستنكرة. اما الجهة التي قامت بالاغتيال فإن 'حزب الله' هو من يحددها'.وأشار الى أن 'الحزب مشارك في القتال الدائر في سوريا ويعرف تاريخ الكوادر الموجودة عنده. ومن الواضح جدا أن 'حزب الله' ليس اليوم في وارد أن يقول أي شيء حقيقي عن تورطه بالقتال الدائر في سوريا، وسيدّعي أن هذه العملية لها علاقة باسرائيل وهو تكتيك يتبعه 'حزب الله' في هذه الايام'.وعما إذا كان 'حزب الله' سيرد على عملية الاغتيال هذه عبر جنوب لبنان كما سرّبت بعض وسائل الاعلام المؤيدة لفريق الثامن من آذار، أجاب: 'هذا التهديد غير جدي و'حزب الله' لن يطلق اي طلقة على اسرائيل بعد القرار 1701، خصوصا أنه يعرف جيدا أن فتح اي بوابة مع اسرائيل ستكلفه ليس فقط الوضع الداخلي في لبنان، بل اكثر من ذلك وضع النظام السوري، لاسيما أن النظام السوري اصبح في نهاياته'. وتابع: 'من الواضح أن شعار 'الموت لإسرائيل وأميركا' عند 'حزب الله' وعند السيد حسن نصرالله انتهى، وأصبح اليوم شعارهم 'الموت للسعودية'، وهم يسعون لأن يكونوا بأقصى درجات الهدوء مع اسرائيل في هذه المرحلة، ويكونوا في المقابل بأقصى درجات التوتر في الصراع المذهبي الذي فتحته ايران بالمنطقة'.وعن سبب اتهام نصر الله للمملكة العربية السعودية بكل ما يحصل في لبنان والمنطقة، رأى بيضون أن 'هناك شقين بالموضوع شق ايراني يتلخص بأن إيران ترسل تهديدا الى المملكة العربية السعودية عبر نصر الله، واكثر من ذلك لم يكن السيد حسن في مقابلته 'بنفس' لبناني بل كان يتحدث من موقع ايراني ومن موقع الحرس الثوري الايراني'. أضاف: 'لقد أغرقت إيران المنطقة العربية بصراع مذهبي كبير من خلال تمويلها ميليشيات في اليمن والبحرين والسعودية ولبنان وسوريا وشقت الوحدة الوطنية بكل الدول، والسعودية الدولة الوحيدة التي تتصدى لهذه العملية. والشق الآخر هو خوف 'حزب الله' وايران من المعركة في سوريا خصوصا انهما يعتبران أن السعودية هي من تسعى الى إزاحة بشار الاسد عن السلطة. في الوقت الذي دفعا فيه الكثير من اجل ابقائه في الحكم، إضافة الى وجود وهم بدءا من المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية مرورا بالسيد حسن نصر الله مفاده أنه باستطاعتهم أن يبقوا الاسد رئيسا على سوريا أو على قسم منها'.


- صحيفة 'الحياة':
وليد شقير
قلق نصرالله
ذكّرت إسرائيل الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله بوجودها وباستمرار ملاحقتها قادة الحزب ونشاطاته، باغتيالها القيادي في الحزب حسان اللقيس ليل الثلثاء – الأربعاء الماضي.فالحزب منشغل عنها وعن خططها لاستهداف قادته وبنيته العسكرية، بالقتال في سورية، بل هو بات يبرر غرقه في &laqascii117o;المستنقع" الدموي السوري والخسائر التي يتعرض لها وتضحيات مقاتليه ومناضليه، بافتعال مواجهة مع إسرائيل هناك، للإبقاء على تعبئة جمهوره في تلك المواجهة العبثية التي يخوضها، وسيلة لإقناع هذا الجمهور بأحقية الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد.وواقع الأمر أنه على رغم ارتياح إسرائيل الى استنزاف الحزب وإيران في سورية ومعهما سائر القوى الإسلامية المتطرفة الخصمة لهما والتي تتوجس تل أبيب ومعها أميركا من أن يكون هؤلاء بديلاً للنظام، فإنها لا تكتفي بذلك، بل هي تواصل تركيز نشاطها على ملاحقة قادة الحزب لاغتيال من تستطيع منهم. ولربما أنها التقطت حالة من الاسترخاء حيالها، ومن الالتهاء عنها، لدى الحزب، سمحت بثغرات يستفاد منها لأجل تنفيذ اغتيال اللقيس وتصفيته. ولا يحتاج الأمر الى كبير عناء لاكتشاف مدى الانصراف لدى الحزب عن همّ مواجهة إسرائيل طالما أن السيد نصرالله نفسه اعتبر - كما قال - أن مشاركة حزبه في القتال في سورية لها شعبية وقبول لدى الرأي العام العربي أكبر بكثير من التأييد الذي حصدته المقاومة ضد إسرائيل بين العام 1982 وصولاً الى 2006.وفضلاً عن أن هذا الاستنتاج مدعاة للاستغراب، فإنه وهم سعى الى إقناع نفسه وجمهوره به، ويشكل دليلاً آخر على أن الحاجة الى تطويع الوقائع تفرضها الأولوية الجديدة التي تطغى على أي شيء آخر في خطط الحزب واهتماماته، وهي إنقاذ نظام الأسد بغض النظر عما يرتبه ذلك من انصراف عن مقتضيات المواجهة مع إسرائيل. صحيح أن نصرالله أكد في خطبه العاشورائية منتصف الشهر الماضي على دور المقاومة في مواجهة العدو، وعلى القضية الفلسطينية، إلا أنه في مقابلته التلفزيونية الطويلة ليل الثلثاء، قبل ساعتين من اغتيال اللقيس، لم يأت على ذكر إسرائيل ومقاومتها مرة واحدة. كانت سورية هي المحور والموضوع، كذلك ما يحيط بتلك المواجهة التي يخوضها هناك بالتحالف مع إيران. وكان همّه إقناع المشاهدين بانتصاره وحلفائه، لمجرد أنه نجح عبر القتال في سورية في منع سقوط نظام الأسد، وبفشل الآخرين في خططهم ضده. وكان تركيزه على تظهير التفاهمات الدولية، لا سيما مع إيران، على أن الأخيرة خرجت منها الدولة الأقوى في المنطقة، إذا أضيف إليها النجاح في منع سقوط الأسد، ثم على &laqascii117o;غضب" المملكة العربية السعودية من بعض هذه التفاهمات. يستعجل &laqascii117o;حزب الله" استثمار بداية التحولات الإقليمية والإفادة منها لحصد ثمار اشتراكه في القتال في سورية، إما لأنه يغفل عن أن الحرب على أرضها كرّ وفرّ، يحتمل أن يبدّل من اللحظة الراهنة على صعيد موقع النظام الذي يتمسك به، أو لأنه يدرك ذلك بوضوح ولا يريد احتساب موقعه، بعد أن تتبدل الموازين مرة أخرى. أما على صعيد التفاهمات الدولية مع إيران فمن حقه أن يخشى من أن تقود الى تنازلات تشمل الدور الإقليمي لطهران تصعّب على الحزب أن يعكس فائض القوة الإيراني في مواقع النفوذ المحلية.فالسيد نصرالله يعيب على خصومه أنهم يسعون الى الإفادة من الوقت لتعديل الواقع العسكري في سورية، والذي أفاد منه الأسد في الأشهر الثلاثة الماضية، قبل عقد مؤتمر &laqascii117o;جنيف – 2" في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل، متناسياً أن جُل ما يفعله هو والقيادة الإيرانية والنظام السوري، هو الإفادة من الوقت الفاصل عن استحقاق المؤتمر، لاستعادة المزيد من المناطق التي كانت سيطرت عليها المعارضة، واستغلال انقساماتها لتغليب دور التكفيريين على موقع &laqascii117o;الجيش السوري الحر" والمعارضة المعتدلة، قبل أن تتوصل موسكو وواشنطن الى صيغة انتقالية للحكم ترسم معالم الحل السياسي.بات &laqascii117o;حزب الله" يعيش اللحظة الراهنة، وسط الشطط عن اهتمامه الاستراتيجي الإسرائيلي الذي يكون عادة مرتاحاً أكثر في التعاطي معه. ولا شك في أنها لحظة مقلقة له قد تنقله الى حافة الغضب إذا صح ما يقال عن أن مواقفه الأخيرة، هي انعكاس لتبادل الضغوط في إيران نفسها، بين &laqascii117o;الحرس الثوري" وبين الجهاز الحكومي برئاسة الرئيس حسن روحاني، حول التسويات الإقليمية والمدى الذي يجب أن تذهب طهران في السعي إليها.


- 'الشرق':
يحيى جابر
كتاب مفتوح الى الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله (1)

سماحة السيد حسن نصر الله
الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" حفظه الله.
لم يكن أمامي، أنا المواطن اللبناني، من خيار، غير ان أوجه الى سماحتكم هذا الكتاب المفتوح، عبر الاعلام... فنحن نعرف خصوصية ودقة وضعكم، وصعوبة، بل استحالة التواصل واللقاء بسماحتكم، للظروف والأسباب إياها، التي يقر بها ويعترف الجميع، من أجل إسماعكم بعض رأي العامة من اللبنانيين، في كل ما يجري في لبنان والمنطقة من تطورات غير مسبوقة، إلا في الحالات النادرة والظروف العصيبة... وهي تطورات بالغة الدقة والخطورة، تحط بكامل ثقلها وتهدد الجميع بمخاطر حقيقية، لا يفيد منها سوى أعداء هذا الوطن وهذا الشعب، إن لم يؤتَ لهذا البلد، الذي فضله علينا جميعاً، من يتقدم الى الامام، ويكون قادراً على سحب فتائل التفجير، وتوفير كل أسباب الأمن والاستقرار والهدوء والطمأنينة، من أجل ألا نقع جميعاً في فخ الفتنة التي يعمل لها، في دوائر &laqascii117o;لعبة الأمم" منذ عقود، ولم تعد خافية المصدر والأدوات والشعارات على أي أحد...
سماحة السيد
إن التطورات الحاصلة على امتداد ساحة المشرق العربي، من العراق الى سوريا ولبنان، وفلسطين، وما يرافقها من تسريبات عن سيناريوات تتجسد على أرض الواقع اصطفافات مذهبية - طائفية - اتنية، وتوترات أمنية وتفجيرات انتحارية ومواجهات حصدت مئات الآلاف، تحتم علينا مصارحتكم، بل ومناشدتكم، ان تعيدوا قراءة وتقييم ما يجري، لاسيما على الساحتين السورية واللبنانية، ومكاشفة الشعب واتخاذ الاجراءات المطلوبة التي تسهم في توفير الحد الأدنى من الشروط الكفيلة بسد الذرائع وقطع الطريق على كل الذين يضمرون شراً بهذا الوطن، هذا مع العلم ان يما يجري في لبنان، ليس أين ساعته، وهو سابق لتطورات المنطقة، بحكم تركيبته الديموغرافية - السياسية الهشة، التي أضاعت الطبقة السياسية فرصة الانتقال بها من الولاءات المريضة، الطائفية والمذهبية، والمناطقية، الى الانتماء الى الوطن، وتعزيز الدولة المدنية العادلة والقادرة... وان كانت هذه التطورات تغذّت، وعلى مدى عقود، من الانقسامات الاقليمية - العربية - والاسلامية، كما تعززت بفعل &laqascii117o;لعبة الأمم" وسياسة &laqascii117o;الشرق الأوسط الجديد" وتركت تداعياتها على الوضع في لبنان، على نحو لافت، (وقد أعلنتم ذلك صراحة عبر العديد من طلاتكم على الجمهور) من أجل توفير القناعة الدولية الكافية لتكون فلسطين &laqascii117o;دولة لليهود" وسط بيئات مذهبية وطائفية متناحرة ومتنابذة، تكون لـ&laqascii117o;إسرائيل" اليد العليا فيها...إننا يا سماحة السيد، بتنا نحار فعلاً كيف نعيد الاعتبار لقضية فلسطين، باعتبار أنها قضية شعب ووطن وأمة، ولا يحق لأي شخص، ولا لأي فريق، ان يتصرف بما يلغي او بما يمكن ان يلغي سيادتها على أرضها ووطنها... وكيف يمكن تسويق هذه القضية في عقول ووعي الأجيال الطالعة، ونحن نرى &laqascii117o;قيادات" يغالون في التقرب من العدو ولا يخجلون في مد اليد اليه، وهو يمعن في قتل شعبنا وتهجير ما تبقى، واقتلاع أصحاب الارض الشرعيين من أرضهم وبناء الآلاف من المستوطنات...من أسف، ان &laqascii117o;العدو" بات وجهة نظر، هذا مع العلم ان الخطر الوجودي قائم علينا جميعاً، مادام هذا العدو موجوداً: &laqascii117o;ولتجدن أشدّ الناس عداوة للذين آمنوا، اليهود والذين أشركوا... ولتجدن أقربهم مودة، الذين قالوا إنا نصارى، ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون...".إن إدارة الظهر للعدو شكلت مفصلاً قاتلاً... صحيح ان لبنان ليس جزيرة معزولة عن المحيطين العربي والاقليمي، وليس بقعة في الفضاء الخارجي ليكون بمنأى عن كل ما يجري... لكن من المفيد الاشارة الى ان هذا البلد، الصغير بحجمه، البالغ التأثير في دوره، شعباً و&laqascii117o;دولة" ما عادت تحمل من مفاهيم الدولة غير الاسم وهي في طريقها الى الاحتضار الكامل، لصالح الدويلات الطائفية والمذهبية التي تتعزز يوماً بعد يوم، واقتصاداً وأمناً، دفع الكثير الكثير، مما هو فوق طاقاته وقدراته في سبيل القضية المركزية - قضية فلسطين... وما اصطلح على تسميته بـ&laqascii117o;الصراع العربي - الاسرائيلي" الذي فقد الكثير من مضمونه، وتراجعت معه قضية فلسطين، كقضية شعب ووطن وأمة ومصير وحقوق تاريخية وقومية الى الخطوط الخلفية... هذا مع العلم ان انقاذ فلسطين، هو أمر لبناني في الصميم، كما هو أمر سوري في الصميم، كما هو أمر عراقي في الصميم، كما هو أمر فلسطيني في الصميم، وعربي - إسلامي في الصميم...أليس لافتاً يا سماحة السيد، ان هذه القضية المصيرية، باتت في آخر اهتمامات &laqascii117o;الجميع"، من دون  استثناء، من غير ان تغيّر &laqascii117o;إسرائيل" في مفهومها وفي مضمونها، وفي عقيدتها، وفي سلوكها... وهي كانت وماتزال تمثل خطراً وجودياً قائماً علينا جميعا...؟! لكن السؤال ماذا فعلنا؟ وماذا نفعل بأنفسنا؟ وكيف نتعامل مع بعضنا العبض؟.تكفي نظرة الى كل ما يجري في داخلنا ومن حولنا، من المحيط الى الخليج، لنرى كم بلغ الانحراف السياسي والعقدي والايماني والانساني والحقوقي، حيث شعوبنا، ودولنا، او ما تبقى منها، إما منشغلة بأزماتها الداخلية، التي ما ان تخبو في مكان، حتى  تنفجر من جديد وإما بمسائل أخرى، ليترك المستضعفون من شعبنا، في فلسطين وخارج فلسطين، يقلعون الأشواك بأياديهم، والبنادق نوجهها الى صدور بعضنا البعض، والعدو يسرح ويمرح، ويعيش عصره الذهبي... و&laqascii117o;قياداتنا"، او المفترض أنها قيادات، منشغلة بالصراع على السلطة، ولمن تكون وكيف تكون وعلى حساب دماء من تكون، وهو صراع، أيا كانت الدوافع اليه وأسبابه، يجب ان لا يطغى على الدور الأساس، فتسيل الدماء، وتتهدم الأوطان، وتباد شعوب وتتفاقم الانقسامات والاصطفافات الفئوية، الفتنوية التي تتمدد وبتنا نعيشها بتفاصيلها هنا في لبنان... ومن أسف، ان &laqascii117o;المقاومة" لم تعد بمنأى عنها...؟! (يتبع)   


ردود الفعل على اغتيال القيادي في 'حزب الله' حسان اللقيس

- 'السفير':
جعفر العطار
سيارة مستأجرة تفتح لغزاً
الاغتيال &laqascii117o;المحترف": من أطلق الرصاص؟
عثرت &laqascii117o;الأدلة الجنائية" في مسرح الجريمة على 4 مقاذيف رصاص ومظروفين
كشفت مصادر مطلعة لـ&laqascii117o;السفير" عن التباس حدث اثر بيان الجيش أمس في شأن &laqascii117o;إقدام سيارة تحمل لوحة مكتب تأجير على تنفيذ عمل إرهابي معاد على الأراضي اللبنانية ليل الثلاثاء الماضي"، موضحة أن الربط بين السيارة التي عمم عنها الجيش، وبين اغتيال القيادي في &laqascii117o;حزب الله" حسان اللقيس &laqascii117o;أمر ليس دقيقاً". وبينما أشارت مصادر أمنية رسمية لـ&laqascii117o;السفير" إلى أن &laqascii117o;التحريات كشفت استخدام سيارة مستأجرة في اغتيال اللقيس، ومن خلال معرفة مكتب التأجير ربما نتوصل إلى خيوط مهمة"، أوضحت مصادر غير رسمية أن &laqascii117o;التحقيقات لم تتوصل بعد إلى نوع السيارة التي أقلّت منفذي الاغتيال". الغموض الذي اكتنف استهداف اللقيس فجر أمس الأول، يعكس بظلاله على مجريات التحقيق التي باشر بها &laqascii117o;حزب الله" والأجهزة الأمنية الرسمية المعنية، خصوصاً في ما يتعلق بسؤال أساس طرح بعد الاغتيال بسرعة: هل نفذ &laqascii117o;الموساد" العملية لوجستياً عبر مجموعة خاصة به، أم تعاون مع جهات محلية؟ مصادر حزبية معنية تقول لـ&laqascii117o;السفير" إن &laqascii117o;هذا السؤال لا يمكن الإجابة عنه بالتحليل، بل يحتاج إلى وقت ومعلومات نعمل على جمعها بسبل تقنية، علماً أننا لا نستبعد أن يكون الإسرائيلي قد غيّر في أساليب اغتياله، أي ربما استعان بجهات محلية تكفيرية"، كاشفة عن &laqascii117o;بدء تحليل الكاميرات المحيطة بالمبنى الذي شهد عملية الاغتيال والمثبتة في بوليفار كميل شمعون، بالإضافة إلى رصد حركة الاتصالات إذا وُجدت". لكن مصادر أمنية رسمية واسعة الإطلاع، تستبعد أن يستعين الإسرائيلي بجهات محلية في ما يتعلق بالتنفيذ، موضحة أن &laqascii117o;التعاون مع الجهات غير الإسرائيلية في عمليات الاغتيال، يرتبط عادة بأشخاص يقومون بالاستطلاع وجمع المعلومات، لكن الإسرائيلي لا يثق بأحد في شأن التنفيذ، سواء كان عبر عبوة ناسفة أو رمياً بالرصاص". وتستند المصادر الأمنية الرسمية في تحليلها إلى عوامل عدة، أبرزها: &laqascii117o;اغتيال القيادي الحزبي غالب عوالي نفذه إسرائيليون. أتوا فجراً، زرعوا العبوة في سيارة عوالي، ثم غادروا. أما العميل ناصر نادر، فاقتصر دوره على الاستطلاع كما بيّنت التحقيقات. أي أنه لم يزرع العبوة، بل زوّدهم بمعلومات خاصة بمواعيد دخول عوالي وخروجه في منطقة معوّض، ثم رصد صعوده في السيارة لحظة التنفيذ، وأبلغ المنفذين". الأمر ذاته، وفق المصادر الرسمية، حدث مع المسؤول في &laqascii117o;حزب الله" علي صالح، الذي تم اغتياله في العام 2003، أي قبل عام من اغتيال عوالي: &laqascii117o;لم يستخدم الإسرائيليون أي شخص في الشأن اللوجستي التنفيذي، بل تم تجنيد العميل جودت حكيم، الذي أدى دوراً يشبه أداء نادر، بينما التنفيذ الميداني أجراه الإسرائيليون الذين لا يثقون بأحد ميدانياً".
وفي حين تؤكد مصادر معنية أن &laqascii117o;الإسرائيلي لا يجرؤ على اغتيال اللقيس من دون تعاون ميداني مع جهة محلية تكفيرية تولّت الضغط على الزناد"، إلا أن ضباطاً معنيين يستبعدون وجود رابط بين الجهات التكفيرية وعملية الاغتيال. يوضح الضباط المعنيون أن &laqascii117o;التكفيريين لم يكونوا على علم بهوية اللقيس قبل اغتياله. وإذا عرفوا وأرادوا اغتياله فلا يستطيعون". أما أن يطلب الإسرائيلي منهم، أو من غيرهم تنفيذ العملية، فـ&laqascii117o;يحيلنا إلى سؤال: لماذا نستبعد مجيء مجموعة إسرائيلية محترفة وتنفيذها العملية؟ هؤلاء يستطيعون الدخول بأي جواز سفر يريدونه". لكن المعضلة الأساسية، وفق الضباط، تكمن في الجرأة والمجازفة، إذ &laqascii117o;من المعروف أن الإسرائيلي لا يجازف باحتمال فشل العملية وبالتالي اعتقال أحد المنفذين. ولمنع فشل العملية، كان ثمة أكثر من شخص في مسرح الجريمة". أما في ما يتعلّق بالتحقيقات، أي بعيداً من التحليلات غير المستندة إلى معلومات مؤكدة، فأكدت مصادر أمنية رسمية لـ&laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;الأدلة الجنائية" عثرت في مسرح الجريمة على 4 مقاذيف (رصاص) ومظروفين (المعروفة بفراغة الرصاص)، الأمر الذي لفت انتباه المحققين، إذ يجب أن يتطابق عدد المقاذيف مع &laqascii117o;فراغات" الرصاص: &laqascii117o;لكن في هذه الحالة، ثمة احتمالاً بأن يكون المنفذون قد أخذوا المظروفين عمداً ومن أجل التضليل، أو ربما لم يُعثر عليها". وبينما تؤكد مصادر حزبية أن من أطلق النار شخصان، إلا أن مصادر رسمية تنتظر نتائج الأدلة الجنائية كي تبني على الشيء مقتضاه، وذلك بعد تحليل المقاذيف التي من شأنها أن تبيّن إذا تم إطلاقها من مسدس واحد أو أكثر. وعن تنظيمي &laqascii117o;لواء أحرار السنّة في بعلبك" و&laqascii117o;أنصار الأمة الإسلامية" اللذين تبنيا اغتيال اللقيس، فقد علمت &laqascii117o;السفير" أن &laqascii117o;فرع المعلومات" يكثف تحقيقاته التقنية بغية كشف مَن يقف خلف التنظيمين لتوقيفه وإحالته إلى القضاء لسببين: التحريض على الفتنة وتضليل التحقيقات، علماً أن المصادر المعنية أجمعت على أن التنظيمين &laqascii117o;لا وجود فعليا لهما".


- 'النهار':
خيوط عن الاغتيال
أفادت معلومات أمنية 'النهار' ان خيوطاً بدأت تتجمع لإماطة اللثام عن بعض التفاصيل المتعلقة بعملية اغتيال القيادي في 'حزب الله' حسان اللقيس ومنها ان احدى الكاميرات التقطت صوراً لسيارة اللقيس لدى عودته الى منزله وان سيارة تحمل لوحة ايجار كانت في المكان لدى دخول سيارة اللقيس المؤدي الى المبنى الذي يسكن فيه وانصرفت بعد اغتياله. ورجحت المعلومات ان من في السيارة كانت مهمته ابلاغ منفذي الجريمة وصول الهدف الى المكان المحدد، علماً ان الفترة الزمنية التي يحتاج اليها اللقيس للوصول الى المرأب وركن سيارته فيه هي قرابة دقيقة بما فيها فتح البوابة الالكترونية للمرأب وهذه السيارة التفّت الى الطريق المؤدية الى البستان الذي عبر منه منفذو عملية الاغتيال وانتظرتهما لتقلّهما الى جهة مجهولة.وأضافت المعلومات الأمنية ان بعض الآثار وصور الكاميرا والبصمات ستؤدي الى كشف تفاصيل قد تمكن الاجهزة الأمنية من معرفة هوية منفذي الاغتيال. وبرز تطور لافت مع اصدار الجيش بيانا امس جاء فيه ان سيارة تحمل لوحة مكتب تأجير 'أقدمت على تنفيذ عمل ارهابي معاد على الاراضي اللبنانية ليل 3 كانون الاول الجاري' في اشارة واضحة الى حادث الاغتيال. ودعا البيان أصحاب مكاتب تأجير السيارات الى الابلاغ الفوري عن كل سيارة استؤجرت اخيرا وفقد الاتصال بمستأجرها او أعيدت وفي داخلها بقايا أتربة ووحول.وقالت مصادر عسكرية معنية لـ'النهار' ان التحقيق الذي تجريه مديرية المخابرات في الجيش أمسك رأس خيط قد يدل التحقيق الى الجناة وان ثمة معطيات توافرت للتحقيق واشارت الى انه سيطلب من المواطنين مساعدة التحقيق بنشر بعض الصور تباعا التي تعود الى السيارة التي استعملت في الحادث.ويشار في هذا السياق الى ان القوات الاسرائيلية كثفت تحركاتها على طول الحدود مع لبنان امس وشوهد عدد من جنودها يراقبون دوريات لـ'اليونيفيل' والجيش في الجانب اللبناني.الى ذلك، علمت 'النهار' ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان اتصل أول من امس برئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد معزيا بالقيادي في 'حزب الله' حسان اللقيس.ورأى متابعون لهذا الاتصال انه يعكس استمرار العلاقات بين الجانبين على رغم التباينات التي تظهر أحيانا بينهما وآخرها ما يتعلق بالموقف من السعودية.


- 'السفير':
طارق ابو حمدان
إسرائيل تستنفر
غداة اتهام &laqascii117o;حزب الله" لإسرائيل باغتيال حسان اللقيس، رفع جيش الاحتلال من حالة الاستنفار لدى قواته الى الدرجة القصوى على طول الحدود الجنوبية، ابتداء من الناقورة وصولا الى مرتفعات جبل الشيخ شرقا.واشارت المعلومات إلى ان المنطقة الحدودية شهدت حالة من التوتر الشديد وتبادل الاستنفارات تحسبا لأي تطورات عسكرية ميدانية. وقد شوهدت دوريات مكثفة راجلة ومؤللة، وعناصر مشاة مدعمة بآليات ومجهزة بأجهزة مراقبة ومناظير، تعمل على مراقبة الوضع في الجانب اللبناني. كما عمل الجيش الإسرائيلي على تحريك دبابات من طراز &laqascii117o;ميركافا" في مواجهة نقاط حدودية عدة مع لبنان.ترافقت التحركات الإسرائيلية البرية، مع تحليق لطائرات استطلاع اسرائيلية من دون طيار ومروحيات في اجواء المنطقة الشمالية الإسرائيلية وفوق الخط الحدودي.


- 'السفير':
حلمي موسى
اغتيال اللقيس: &laqascii117o;حرب ظلال" بين إسرائيل والمقاومة
لليوم الثاني على التوالي، تعززت فرضية وقوف العدو الإسرائيلي وراء جريمة اغتيال المقاوم الشهيد حسان هولو اللقيس، وقالت مصادر مواكبة لـ&laqascii117o;السفير" إن المحققين توصلوا الى خيوط مهمة تبين أن البصمات الاسرائيلية هي الاكثر وضوحا. وبالتزامن، تحدث بيان صادر عن الجيش اللبناني عن &laqascii117o;سيارة تحمل لوحة مكتب تأجير أقدمت على تنفيذ عمل إرهابي معاد على الاراضي اللبنانية ليل الثالث من كانون الأول الحالي" (ليلة ارتكاب الجريمة)، وذلك على نحو أوحى بأن المقصود بـ&laqascii117o;العمل الارهابي" المنوّه عنه في البيان هو اغتيال اللقيس، وهو أمر حرصت مصادر واسعة الاطلاع على عدم تأكيده، علما أن معلومات أمنية رجحت احتمال ان يكون الجناة قد استخدموا سيارة مؤجرة وركنوها على مقربة من بولفار كميل شمعون، ومن هناك انطلقوا الى البناية التي يقطنها الشهيد ونفذوا العملية، قبل أن يغادروا بطريقة لم يتم رسم معالمها النهائية حتى الآن. وقالت المصادر ان التحقيق يركز حاليا على ثلاثة محاور، الأول، كيفية وصول المجرمين الى البناية التي يقطنها اللقيس، سواء أكانوا إسرائيليين (الفرضية الأكثر ترجيحا) أو عملاء، وأي طريق سلكوه قبل الجريمة وبعدها، والثاني، محاولة تبيان ما إذا كانت ثمة اتصالات مرتبطة بعملية الاغتيال، سواء بين المنفذين، أو بينهم وبين من تولوا المراقبة، والثالث، تحليل &laqascii117o;داتا" الكاميرات التي تم جمعها من السانت تيريز الى بولفار كميل شمعون وعلى وجه الخصوص الكاميرا التي تم سحبها من البناية حيث يجد التحقيق صعوبة في تشغيلها على حد ما كشف مصدر أمني متابع. ويبدو أن التحقيق قد حسم أن العملية نفذها شخصان كانا يحملان مسدسين من عيار 9 ملم مزودين بكاتم للصوت، بدليل العثور على أربعة مقاذيف ومظروفي رصاص في مسرح الجريمة. وفي إسرائيل، استمر التعامل مع الجريمة إعلاميا، من دون أن يتورط أي مسؤول عسكري أو سياسي في إعلان مسؤولية تل ابيب، وذلك على جاري عادة التعامل الاسرائيلي مع اغتيالات من هذا النوع. أفردت وسائل الإعلام الإسرائيلية حيزا واسعا لتناول اغتيال الشهيد حسان اللقيس، لما للقضية من أهمية وعواقب محتملة. فالرجل، وفق هذه الوسائل، &laqascii117o;هو من بين أقرب المقربين من السيد حسن نصرالله"، كما أنه الرجل الذي تولى مهمات كثيرة ومتنوعة بين قيادة القوة النارية في حرب تموز 2006 وتطوير وتحديث الوسائل القتالية ومنظومات الاتصال في &laqascii117o;حزب الله"، ولذلك، فإن اغتيال اللقيس يشكل ضربة قاسية، مما يجعل احتمال الرد واردا وربما بشدة، وفقا للتقديرات الاسرائيلية. وبرغم النفي الإسرائيلي الرسمي، فإن التلميحات تتزايد لاحتمال أن تكون إسرائيل تقف خلف اغتيال اللقيس. ولعل أبرز تلميح هو ما جاء على لسان المعلق الأمني في &laqascii117o;يديعوت أحرنوت" رونين بيرغمان الذي استذكر في مقال بعنوان &laqascii117o;يد نصرالله اليمنى" إشارته للقيس في مقالة قبل حوالي العامين بعنوان &laqascii117o;جيش الظلال"، ما تسمى &laqascii117o;هيئة التنسيق" بين مسؤولين كبار من سوريا وإيران و&laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حماس" و&laqascii117o;الجهاد الإسلامي في فلسطين". حينها أشار بيرغمان إلى أن ممثل &laqascii117o;حزب الله" في هذه الهيئة ليس سوى حسان اللقيس. وكتب حينها أن &laqascii117o;كل الباقين لقوا حتفهم في ظروف غير طبيعية، إلا اللقيس الذي ما يزال على قيد الحياة". وأمس، كتب أن &laqascii117o;حظ اللقيس انتهى بعدما تمت تصفيته بعيارات نارية في موقف سيارات تحت بيته" في الضاحية الجنوبية لبيروت. وأضاف بيرغمان أن &laqascii117o;اللقيس ناشط في حزب الله منذ أن كان في التاسعة عشرة من عمره، وأساس تأهيله يأتي من تجربته الغنية التي جمعها في تطوير وانتاج الوسائل القتالية. ويكاد يكون منذ بداية طريقه كرجل المشتريات الكبير والمنسق مع ايران في مواضيع الوسائل القتالية. وبفضله أصبح حزب الله منظمة الارهاب الأقوى في التاريخ، منظمة لديها قدرات نارية لا تملكها 90 في المئة من دول العالم"، مثلما وصف ذلك رئيس &laqascii117o;الموساد" السابق مئير دغان. وأشار بيرغمان إلى أن اللقيس &laqascii117o;كان مطلوبا ايضا في كندا وفي الولايات المتحدة بسبب نشاط شبكة خلايا حزب الله في هاتين الدولتين في بداية التسعينيات". فقد بعث اللقيس الى هناك &laqascii117o;عناصر ذات ميول جنائية"، مثلما ورد في وثيقة شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية العام 1999. &laqascii117o;اولئك المجرمون اللبنانيون استقروا في ونكوبر، في شمال كارولاينا وفي ميشيغين وعملوا في مجال تزوير التأشيرات بالجملة، وكذا رخص القيادة وبطاقات الائتمان وجمعوا مالا جما. وسمح اللقيس لهم بأن يأخذوا من هذا المال عمولة دسمة، طالما استُخدم معظم المال لشراء وسائل متطورة وجد حزب الله صعوبة في الحصول عليها: منظومات التقاط، جي.بي.إس، منظومات رؤية ليلية وسترات واقية من أنواع مختلفة". وأوضح بيرغمان أنه إثر معلومات نقلتها الاستخبارات الاسرائيلية نفذت الـ&laqascii117o;اف.بي.آي" والاستخبارات الكندية سلسلة عمليات ضد هذه الشبكات، وفر أعضاؤها أو اعتقلوا وحوكموا بالسجن على سلسلة من الجرائم، منها التخطيط للعمليات ضد أهداف يهودية. وأضاف أنه &laqascii117o;في المكالمات الهاتفية الاخيرة التي التقطها مكتب &laqascii117o;اف .بي.آي" قبل اجراء الاعتقالات، سُمع اللقيس يُزايد على اعضاء الخلايا بأنهم لا يفعلون ما يكفي لمصلحة المنظمة". ومع الانسحاب الاسرائيلي من لبنان في أيار 2000، عمل اللقيس تحت قيادة رئيس أركان الحزب عماد مغنية. وبنى الرجلان في الجنوب اللبناني منظومة مركبة من التحصينات التي كانت لها أهداف مزدوجة: البقاء لزمن طويل قدر الامكان في مواجهة القوات الاسرائيلية البرية التي كان من الواضح أنها ستأتي ذات يوم، الى جانب حفظ القدرة على اطلاق أكبر عدد ممكن من الصواريخ والمقذوفات الصاروخية على البلدات الاسرائيلية. وأشار بيرغمان &laqascii117o;إلى انتقال حرب الظلال بعد حرب تموز 2006 إلى مرحلة أخرى حيث تم اغتيال عماد مغنية في دمشق في شباط 2008 وبعده آخرون بينهم محمود المبحوح من &laqascii117o;حماس" في دبي و&laqascii117o;صباح أمس (الأول) جاء دور اللقيس، حين قتله ملثمان في موقف سيارات بيته". ويشير بيرغمان إلى أن &laqascii117o;شكل التنفيذ ليس مناسبا لعملية بأيد اسرائيلية. كل التصفيات الاخيرة التي نُسبت لاسرائيل نُفذت بأساليب مختلفة تماما. فإطلاق النار في اشتباك في منتصف الشارع في حي بيروتي يتضمن مخاطرات لا بأس بها على المنفذين. من الصعب الافتراض بأن أحدا ما في اسرائيل، لو كانت تقف خلف الاغتيال، كان سيأذن لمقاتلين اسرائيليين يهود أن يأخذوا مثل هذه المخاطرة". كما أن لتحليل المعلق السياسي لصحيفة &laqascii117o;إسرائيل اليوم" المقربة من بنيامين نتنياهو، دان مرغليت أهمية في تعداد التلميحات الإسرائيلية. فقد أشار إلى أن &laqascii117o;اسرائيل ليست كالأطراف العربية تكذب" لكنها &laqascii117o;لا تقر ولا تنكر، وحينما يحمر وجه الناطقين باسمها يعلم الجميع إن كانت شاركت في الفعل أم لا. ويمكن أن ينسب اليها كل شيء بشرط أن يضاف الى ذلك الشعار الذي لا معنى له وهو بحسب مصادر اجنبية". ويضيف: &laqascii117o;يجب أن يكون اللقيس فذا في مجاله – الذي يبدو أنه التكنولوجيا والهندسة وبناء قوة حزب الله الحديثة – كي ترغب اسرائيل أن تنقض في المرحلة الحالية الهدوء في الشمال وتغتاله. فحزب الله مشغول الآن بالقتال في سوريا بحيث لا يستطيع اللقيس المغتال أن يؤثر في سلوكه اليومي. وفي مقابل ذلك يوجد للمنظمة الارهابية عداوة أخذت تقوى في داخل لبنان. ويبدو احتمال أن تكون منظمة سنية أرادت المس به بصورة قاسية كما لم يحدث منذ كان اغتيال عماد مغنية في 2008، احتمالا معقولا جدا". ويخلص مرغليت إلى أن &laqascii117o;الإنكار الإسرائيلي أو تجنب الرد على سؤال: هل شاركت اسرائيل في اغتيال مسؤول حزب الله الكبير ـ يُسهل على نصرالله أن يكتفي في هذه المرحلة بالتهديدات وتوجيه الاتهام من دون أن يحرق الجليل الأعلى، انطلاقا من تقديرات ربح وخسارة منظمته". أما أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشأن السوري ـ اللبناني والذي يرأس &laqascii117o;مركز ديان لدراسات الشرق الأدنى"، إيال زيسر فاعتبر في &laqascii117o;اسرائيل اليوم" أن رد &laqascii117o;حزب الله" يدل على أنه تلقى باغتيال اللقيس ضربة مؤلمة &laqascii117o;لأن المنظمة تأتي في كل يوم بمحاربيها الذين يُقتلون بالعشرات لا بل بالمئات في معارك في سوريا، ليُدفنوا. وبرغم ذلك لم يحظ اولئك القتلى بالتكريم الذي حظي به اللقيس في قنوات اعلام حزب الله". وأشار إلى أن رد &laqascii117o;حزب الله" على اغتيال اللقيس ذكر لبنانيين كثيرين، لم يسمع بعضهم حتى أمس باسم اللقيس، برده على اغتيال قائده العسكري عماد مغنية في شباط 2008 في قلب دمشق. وأشار إلى أن &laqascii117o;حزب الله وهو في ذروة مجده بعد &laqascii117o;حرب تموز" امتنع عن الثأر لقائده خشية رد فعل إسرائيل، وهو اليوم في وضع أسوأ جراء مشاركته في الحرب الأهلية في سوريا". واعتبر أن اتهام إسرائيل لا يغير من الأمر شيئا &laqascii117o;فهم لا يستطيعون فعل شيء سوى ذلك". وبرغم ثقة إيال زيسر بتقديراته، الا أن الاستنفار الذي أقدمت عليه إسرائيل قبالة الجنوب اللبناني يدل على تخوفات من احتمال إقدام &laqascii117o;حزب الله" على رد. وربما لهذا السبب تبدو إسرائيل معنية بتوسيع دائرة الاحتمالات والاتهامات. وقد أشار المعلق العسكري للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي ألون بن دافيد إلى عدم استبعاد فرضية أن تكون &laqascii117o;منظمات إجرامية" تقف خلف الاغتيال. وفي رأيه أن &laqascii117o;عمل اللقيس في تهريب الأسلحة تم مرارا بالتعاون مع منظمات إجرامية. ثمة احتمال بأن نزاعا مع منظمة إجرامية يقف خلف الاغتيال". وشدد بن دافيد على أن &laqascii117o;أسلوب العمل: القتل بمسدسات، يشهد على أن المنفذين محليون. فأجهزة الاستخبارات الأجنبية تفضل غالبا عدم المجازفة وتستخدم عبوات ناسفة ووسائل لا تتطلب تواجدا في المكان".


أخبار محلية متفرقة

- 'السفير':
هيكل مغادراً: بيروت المجدّدة حديثة وأنيقة
غادر محمد حسنين هيكل بيروت، ظهر أمس، عائداً إلى القاهرة، بعد جولة واسعة من اللقاءات شملت العديد من السياسيين، مستمعاً إلى طروحاتهم المتنوعة إلى حد التناقض، والمتكاملة في رسم معالم المشهد اللبناني المعقد، سواء بمعطياته المحلية أو بانعكاس التطورات الجارية في المنطقة، وأخطرها بالتأكيد الحرب على سوريا وفيها.ولقد صحب &laqascii117o;الأستاذ" في جولته التي بدأت بلقاء مع الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" واختتمت بغداء معه، الزميل مصطفى ناصر الذي تربطه صداقة وثيقة بهيكل ترجع إلى نحو ربع قرن، والذي يمكن اعتباره &laqascii117o;كاتم أسرار الكبار"، ليس في لبنان فحسب بل في العديد من الأقطار العربية.قال هيكل، الذي صحبته في زيارته الخاصة قرينته السيدة هدايت، إن حركة تجديد العمران في بيروت باهرة، وتضفي عليها لمسة من الحداثة والأناقة. وأكدت السيدة هدايت، التي تعرف بيروت جيداً، على توصيف &laqascii117o;الأستاذ" وهي التي طالما أطلت عليها، من فندق البستان في بيت مري، حيث اللقاء الذي له تاريخه مع ذرية الراحل الكبير إميل البستاني، وبالتحديد السيدة ميرنا البستاني.وختم هيكل قائلاً: &laqascii117o;إن ما سهل عليّ ان أنجز كل هذه اللقاءات في هذه الفترة القصيرة هو مصطفى ناصر الذي يعرف كل الناس، على اختلاف توجهاتهم ومواقفهم، والذي لاحظت أن الجميع يحفظ له الود والتقدير".


- 'الأخبار':
&laqascii117o;تمرّد مسلّح" ضد الجيش في طرابلس
شهدت طرابلس أمس شبه &laqascii117o;انتفاضة" مسلحة على الجيش احتجاجاً على حملات الدهم التي ينفذها في باب التبانة وتوقيف مطلوبين. الهجمات المسلحة التي تعرضت لها مواقع الجيش، بالتزامن مع قطع الطرقات في عدد من المناطق الشمالية، بدت محاولة لرسم خط أحمر أمام المؤسسة العسكرية: ممنوع تجريد طرابلس من السلاح لم تهدأ جبهة طرابلس بعد. هي عادة العاصمة الشمالية التي ألِفت أزيز الرصاص وصوت القذائف. المدينة التي صادر قرارها زعران الأحياء بوكالة سياسييها ستستمر تغلي، رغم أنّ أحداثها باتت حكايةً مملّة. كرٌّ وفر متواصلان بين الجيش والمسلّحين. بيانات وبيانات مضادة ثم جرحى وشهداء يسقطون الواحد تلو الآخر. السيناريو ذاته يتكرر دائماً بالأبطال أنفسهم. خلال الأيام الماضية، نفّذ الجيش عمليات دهم لتوقيف عدد من المطلوبين المسؤولين عن توتير الوضع في الفيحاء.وبرز لافتاً توجّه الجيش إلى احتواء المعركة قدر الإمكان. فبادر إلى الدخول بالقوّة إلى عدد من المواقع في باب التبّانة وغيرها لإزالة دُشم وتحصينات يستخدمها المسلّحون في معركتهم، وعمد إلى توقيف مطلوبين، لكن لم يكن بين هؤلاء اسم بارز سوى حاتم جنزرلي، أحد المطلوبين الخطرين الذي تحمل صورة اللواء المتقاعد أشرف ريفي توقيعه بعدما كان قد رفعها في باب الحديد. غير الجنزرلي، لم يكن هناك أحدٌ من مشاهير المطلوبين بين الموقوفين، علماً بأنّ مفتعلي الشغب باتوا معروفين بالاسم، بل فاقوا سياسيي المدينة شهرة. بالأمس، اشتعلت طرابلس مجدداً. اشتدت حمأة الاشتباكات. والقشة التي قصمت ظهر البعير كانت إصابة الضابط أحمد ع. في رقبته و7 عسكريين أثناء محاولتهم حماية فريق محطة &laqascii117o;

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد