المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات من الصحف اللبنانية الصادرة الجمعة 15/7/2011

أبرز المستجدات

وثائق ويكيليكس (من صحيفتي 'الجمهورية' و'الأخبار')

- 'الجمهورية':
فضيحة عزّ الدين أضاءت على فساد 'حزب الله' .. القيادات تقتني السيارات الرياضية والحرائر
كشف سفير لبناني سابق الى إيران أنّ 'حزب الله' تكبّد 'أضرارا هائلة في موقفه ومصداقيته وتصرفاته' نتيجة فضيحة عز الدين المالية، في حين أشار أحد السياسيين الشيعة إلى أنّ الأمين العام لـ'حزب الله' اتهم 'المقاومة' بخسارة قيَمها، ما دفعه إلى إطلاق عملية مراجعة داخلية. ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 09BEIRascii85T1238 صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت في 18 تشرين الثاني 2009، ورد تقويم السفارة لأوضاع 'حزب الله' في ظل فضيحة صلاح عز الدين المالية، ذلك بناء على معلومات من مصادر لبنانية وأجنبية عدة مطلعة.
فضيحة عزّ الدين تكسر المحرّمات
وجاء في المذكرة أنّ جسامة الانهيار في هرم الملياردير الشيعي صلاح عز الدين، أجبرت 'حزب الله' على التعليق علنيا على هذه الفضيحة وتورّطه مع عز الدين الذي أقام صلات مالية واسعة ووثيقة مع قيادات 'حزب الله'. وعلى رغم ادّعاءات حسن نصرالله وآخرين من أن عز الدين لم يكن تابعا للحزب، فإن غالبية مستثمريه كانوا من اللبنانيين الشيعة المؤيدين لـ'حزب الله'. وفي السياق عينه، جاء، حسب نائب شيعي مستقلّ، أن فضيحة عز الدين ليست أول دليل الى فساد 'حزب الله'، وإنما كانت المرّة الأولى التي يؤدي فيها الغضب الشعبي والاستياء إلى انتزاع ردّ مباشر من قيادات الحزب.من جهة أخرى، أشار أحد السياسيين الشيعة إلى أنّ فضيحة عز الدين قد 'كسرت المحرّمات' في ما يخصّ استجواب 'حزب الله' في شأن أنشطته داخل المجتمع الشيعي، مضيفا أنه يأمل في أن يصبح الناس 'أكثر جرأة' مع الوقت، للاعتراض على دور 'حزب الله' المهيمن في مجتمعات عدة. وفي سياق متصل، أشار أحد الصحافيين الأجانب العاملين في لبنان إلى أنّ 'حزب الله' أطلق عملية 'مراجعة داخلية' في سبيل تشديد الضوابط الإدارية، في حين أبلغ أحد السياسيين الشيعة إلى مسؤولين من السفارة الأميركية بعض المعلومات المتعلّقة بـ'حزب الله'، ومفادها أن خلال إفطار خاص مع قيادات الحزب، اتّهم حسن نصر الله 'المقاومة' بخسارة قيمها، موبّخا مساعديه الكبار، وسأل غاضبا: 'مَن أصبحنا؟' وأضاف السياسي أن منذ العام 2006، تحوّلت القيادات المتوسطة في 'حزب الله' إلى جماعات تقتني 'السيارات الرياضية وتلبس الأزياء الحريرية ولا ترضى إلا بطلب المأكولات الجاهزة عبر خدمة التوصيل'، شارحا أن كل ذلك يتناقض مع ادّعاءات 'حزب الله' الحشمة والعمل من اجل إصلاح المجتمع الشيعي عبر شبكة المؤسسات الاجتماعية في الحزب.
'حزب الله' أفضل من سواه؟
منذ تأسيسه في بداية الثمانينيات، شدّد 'حزب الله' على هويته اللبنانية في مواجهة الانتقادات التي تتهمه بأنه عميل أجنبي. وأشار بعض الأكاديميين إلى أنّ 'حزب الله' توصّل تدريجا إلى اعتناق بعض الصفات اللبنانية، وعلى رأسها 'الفساد'، بما أنّه استطاع الاستفادة من الثروات. ونقل عن أحد الباحثين أنّ في الوقت الذي يواصل الجناح العسكري في 'حزب الله' الحصول على التمويل من إيران، فإن تمويل الأقسام الأخرى من الحزب تتم على نحو مستقل. وفي التفاصيل أن 'حزب الله' ينعم بتيار ضخم من الإيرادات المالية المستمدة من 'الضرائب الدينية (الزكاة)' المفروضة على المغتربين الشيعة في إفريقيا، موضحا أنّ هذه الإيرادات تبلغ ما بين 650 و800 مليون دولار سنويا.


- 'الجمهورية':

كيكيا: حزب الـله نقل معسكراته إلى البقاع وتوسّع في بيروت نحو المناطق المسيحيّة
كشف السفير الإيطالي في لبنان غبريال كيكيا (سابقا) أنّ حزب الله 'مرتبك 'ولم يصل بعد إلى قرار في شأن الردّ على عمليّة اغتيال عماد مغنيّة، مشيرا إلى أنّه بدأ بنقل معسكرات التدريب إلى منطقة البقاع والتوسّع في المناطق المسيحيّة، مع الاستمرار في دفق الأموال إلى الجنوب.ففي مذكّرة سرّية تحمل الرقم 08BEIRascii85T496 صادرة عن السفارة الأميركية في بيروت في 10 نيسان 2008، جاء أنّ اجتماعا ضمّ كلّا من القائمة بأعمال السفارة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون والسفير الإيطالي غبريال كيكيا الذي كشف مضمون اجتماع مع قيادات في حزب الله جاء بناء على دعوة وجّهها إليه نوّاف الموسوي في 26 آذار. وأوضح كيكيا في شكل صريح أنه يجتمع أحيانا مع مسؤولين من حزب الله قائلا: 'من المفترض أن أجتمع مع حزب الله'، وبغضّ النظر عن الاعتبارات السياسية، فمن المهمّ التمكنّ من إيصال الرسائل إلى الذين لديهم التأثير ويمكنهم افتعال المشاكل'. واعتبر السفير الايطالي ذلك 'قيمة إضافية' بالنسبة إلى إيطاليا وشيئا يقدّره الإسرائيليون أيضا، ما جعل كلّ قنوات الاتّصال مفتوحة.وجاء في المذكّرة أيضا أنّ كيكيا اختار شخصيّا عدم مقابلة قيادات حزب الله على أرضهم، وإنّما اجتمع معهم في أماكن 'مؤسّساتية مناسبة' مثل مكاتب نوّاب لبنانيين.وأشار إلى أنه تعمّد إطالة مدّة آخر اجتماع من أجل أن يسمع تقويم حزب الله لعملية اغتيال عماد مغنيّة، كما أنه اغتنم الفرصة ليبعث برسالة تحذيريّة إلى الحزب من المخاطر التي يمكن أن تقع على لبنان والمنطقة في حال 'بالغ الحزب في ردّة فعله' على مقتل مغنيّة، شارحا للموسوي أنّ 'الجميع سيدفع ثمنا'.وأفاد الموسوي أنّ حزب الله يدرك جيّدا مخاطر الردّ، وكذلك عدم الردّ، وهو الشيء نفسه الذي أعلنه الأمين العام لـ حزب الله حسن نصر الله.وكشفت المذكّرة أنّ كلّا من سيسون وكيكيا اتّفقا على أنّ الحزب يبدو 'غير متوازن' إثر اغتيال مغنيّة، مشيرة إلى أنّ السفير الإيطالي يعتقد، حتى لو ألقى حزب الله لومه مئة في المئة على إسرائيل، أنّ الحزب يدرك في أعماقه أنّ هناك المزيد لهذه القصة. وعلّق كيكيا أهمّية كبيرة على موقف زوجة مغنية عندما رفضت أن تنفي قولها إنّ إسرائيل غير مسؤولة عن مقتل زوجها.وأشار كيكيا كذلك إلى أنه سمع عن 'استياء معيّن' بين صفوف حزب الله، وخصوصا في الجنوب، حيث تستشري شائعات عن حرب جديدة مع إسرائيل، قائلا إنّ الناس في الجنوب، ومِن بينهم عائلات عناصر من حزب الله قد 'سئموا' ويريدون عيش حياة طبيعيّة. ونقل كيكيا معلومات وصلت إليه عن مجموعة داخل حزب الله قوامها نحو 200 متشدّد على الأرجح يتمّ تمويلها من قِبل إيران تقوم بالتهديد ولكنها أكثر واقعيّة. ومع ذلك تبدو قاعدة حزب الله الشعبية مرتبكة: فهي تعتمد على شبكات اقتصادية واجتماعية يؤمّنها حزب الله، ولكنها لا تريد التقيّد بأفعال الحزب.وأضاف كيكيا أنه لم يعد في إمكان حزب الله إجراء تدريبات في جنوب نهر الليطاني، ولذلك يقوم بنقل معسكرات التدريب إلى البقاع قائلا: 'كلّ ما نسمع عنه هو البقاع والمناطق الرمادية على الحدود مع سوريا... تحصل أشياء كثيرة في تلك المنطقة'... إنّ حزب الله يتحرّك إلى خارج مناطقه التقليدية، ومن ضمنها بيروت، حيث يزيد من تواجده في المناطق المسيحية. وأشار كيكيا إلى أنّ من الصعب أحيانا التفريق بين عناصر حزب الله والشيعة الذين ينتقلون في بساطة إلى أماكن جديدة خوفا من صراع جديد، وغالبا ما يكون هناك تداخل ما بين الاثنين.


- 'الأخبار':

التوظيف السياسي للتحقيق الدولي.. التحقيق والمحكمة: استقلالية صورية واستسلام للسفارات
منذ أن بدأ التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، عام 2005، لم يكن ممكناً فصله عن السياق السياسي للأحداث الجارية في لبنان والمنطقة. قوى &laqascii117o;الاعتدال العربي" وحلفاؤها في الغرب، كانت تستخدمه لزيادة الضغط على سوريا. ومنذ الأشهر التالية للاغتيال، بدأ التحضير لإقامة محكمة خاصة بالجريمة، مع الإصرار على أن يكون طابعها دولياً لا عربياً. وبموازاة ذلك، كانت لجنة التحقيق الدولية قد فتحت أبوابها للمحققين الغربيين، وخاصة الفرنسيين والبريطانيين والأميركيين. وفي لقاءاتهما مع الدبلوماسيين الأميركيين في لبنان، كان رئيسا لجنة التحقيق الدولية، سيرج براميرتس ودانيال بلمار، يطلبان دائماً تزويدهما بمعلومات استخبارية صادرة عن أجهزتها الأمنية. وتكشف وثائق &laqascii117o;ويكيليكس" أن بلمار كان يستعين بمحققين ترشحهم له السلطات الأميركية والبريطانية، فضلاً عن إشادته بالمساعدة الفرنسية التي يتلقاها. ولم يكن بلمار يجد أي حرج في طلب مساعدة كل أجهزة الاستخبارات، معلناً أنه يريد منها &laqascii117o;نصائح" ترشده من خلالها إلى الوجهة التي يجب عليه اتباعها في تحقيقاته، علماً بأنه لا يزال حتى اليوم يكرر لازمته المعروفة: لا يقودني سوى الدليل.


- 'الأخبار':
عمر نشابة
بلمار للأميركيين: أريد معلوماتكم الاستخباريّة
رقم البرقيّة: 08BEIRascii85T350
التاريخ: 7 آذار 2008 14:14
الموضوع: رئيس لجنة التحقيق الدولية يتعهد ببذل كل جهوده، لكنه بحاجة إلى الدعم الأميركي
مصنفة من: القائمة بالأعمال ميشيل سيسون
(...)
4 ــ شدد بلمار على أن حجم عمل اللجنة للتحقيق في 21 قضية هائل جداً (قضية اغتيال الحريري عام 2005 و20 قضية أخرى). تبحث اللجنة في تحقيقات مماثلة، كتحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في الهجوم على أبراج الخبر، سعياً منها لفهم كيفية إدارة عملها بنحو أفضل وكسب تعاون السلطات المحلية والمجتمع الدولي.
الحاجة الأساسية: معلومات استخبارية
5. منبهاً إلى أن الوقت جوهري في عملية التحقيق، كرر بلمار توجيه ندائه للحصول على مساعدة الدول الأعضاء لتوفير معلومات استخبارية وخبراء مؤقتين للعمل على الأرض. بصفته مدعياً عاماً، فإنه بحاجة الى معلومات استخبارية تتلقاها اللجنة على شكل نصائح &laqascii117o;اعتيادية" وتمكنه من تطوير دليل قانوني يستند إليه في قراراته الاتهامية التي سيصدرها ما إن يعتمر قبعة &laqascii117o;المدعي العام".
6. يمكن الوسط الاستخباري تقديم النصائح وإرشادنا الى المكان الذي يجب أن نبحث فيه والمكان الذي يجب الابتعاد عنه، قال بلمار، مستشهداً بمثل من محكمة الجرائم الدولية في يوغوسلافيا السابقة، حيث جرى اتباع معلومة من أحد المصادر بشأن وجود لقطات فيديو، وعلى أثرها تمكنت المحكمة من العثور على هذا الدليل المهم. على سبيل المثال، تابع بلمار، تملك اللجنة لقطات لشهود محتملين، عليها أن تحدد هويتهم، لكن الأسباب الأمنية حالت دون نشرها. يمكن الولايات المتحدة الاميركية تقديم المساعدة من خلال تفعيل شبكة مخبريها للتعرف إلى هؤلاء الأشخاص.
7. سأبذل كل جهدي، تعهد بلمار، لكنني بحاجة الى دعم الولايات المتحدة الأميركية. أن تلقي الصنارة في محاولة لمعرفة ما ستصطاده أمر جيد، لكن في مرحلة ما عليك أن تعرف ما تصطاده". كرر بلمار أن القائمة العامة التي تتضمن أنواع المساعدات اللازمة، كانت محاولة لتسهيل الأمر أمام الدول الأعضاء للحصول على موافقتها. على صعيد طاقم العاملين، قال بلمار إن بإمكان الولايات المتحدة الأميركية تقديم المساعدة عبر توفيرها لمحققين ذوي خبرة لإجراء استجوابات &laqascii117o;بوليسية اعتيادية" على الأراضي اللبنانية. واقترح أن يغادر الى واشنطن في 9 نيسان للقاء مسؤولين في الحكومة الأميركية، مضيفاً أنه سيكون ممتناً إذا ما تمكن من لقاء &laqascii117o;أشخاص رفيعي المستوى ونافذين".
(...)
طلب للتنفيذ
13ــ يرغب بلمار بزيارة واشنطن في 9 نيسان، أي بعد يوم من تسليم تقريره لمجلس الأمن في الأمم المتحدة. تطلب القائمة بالأعمال تحديد اجتماعات (كحد أدنى) مع مساعد وزيرة الخارجية لمكتب شؤون الشرق الأدنى، ومساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية. كما أننا نوصي بشدة بعقد اجتماع مع وزيرة الخارجية أو نائبها، إذا أمكن. طلبت القائمة بالأعمال من الإدارة تحديد اجتماعات مع محققين من مجلس الأمن الوطني، مكتب التحقيقات الفيدرالية وإدارة مكافحة المخدرات على أعلى مستوى مناسب / ممكن.
سيكون من المفيد أيضاً أن يزور فرد من الوفد الذي يرأسه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية مولير بيروت للقاء لجنة التحقيق الدولية على هامش زيارة المدير مولير المرتقبة لعمان.
14. بخصوص المساعدات، نحث الوكالات في واشنطن على تلبية طلبات لجنة التحقيق الدولية، وخاصة في ما يتعلق بتوفير المحققين المستجوبين وتبادل المعلومات الاستخبارية. انتهى الطلب.
سيسون.

رقم البرقية : 08BEIRascii85T996
التاريخ: 9 أيلول 2008 16:00
الموضوع: لبنان: رئيس لجنة التحقيق الدولية الحازم يحرز التقدم
مصنّفة من: القائم بالأعمال وليام غرانت
(...)
نسبة الدعم الفرنسي 120%
3. يوم 9 تموز، اجتمع القائم بالأعمال، يرافقه الملحق القانوني وأحد الدبلوماسيين السياسيين في السفارة، برئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بلمار في مقارّ اللجنة في المونتيفردي. عند سؤاله عن رحلته الأخيرة الى باريس، امتنع بلمار عن الإدلاء بالتفاصيل، لكنه أكد للقائم بالأعمال أن الدعم الفرنسي للجنة التحقيق والمحكمة الخاصة قوي، ولمس أن نسبة دعم المسؤولين الفرنسيين له بلغت 120%. حتى لو تبيّن عكس ذلك لاحقاً، أعلن بلمار أنه سيمضي قدماً ولن يوقفه أحد إلا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
4. تعجز فرنسا عن تقديم مساعدة شبيهة بتلك التي تقدمها دائرة العدل الأميركية وسكوتلانديارد البريطانية، بسبب عدم إتقان معظم المحققين الفرنسيين اللغة الإنكليزية، قال بلمار. وعليه، بحسب بلمار، ستقدم فرنسا أنواعاً أخرى من الدعم (...).
تقدير للدعم الأميركي
9 ــ أشاد بلمار كثيراً ببول كوفي، المحقق من دائرة العدل الأميركية، الذي أوصت به الحكومة الأميركية والتحق بفريقه في الآونة الأخيرة. أبلغنا أنه لا يزال بحاجة الى محللين جنائيين.
10. سأل القائم بالأعمال عن وضع التحقيق. أفصح بلمار عن أنه إلى حد ما من التحقيق، فعل كل ما بوسعه من خلال البحث، ويأمل الآن تفعيل خدمة التنصت على جميع الخطوط الهاتفية الأرضية. في لبنان، يقع التنصت في قبضة استخبارات الجيش اللبناني أو قوى الأمن الداخلي، ويخشى بلمار التسريبات من هاتين الجهتين.
(...)
غرانت.


- 'الأخبار':

عمر نشابة
عرب أميركا في مواجهة سوريا
كشف تقرير صادر عن السفارة الأميركية في القاهرة (05CAIRO9134 تاريخ 7 كانون الأول 2005) وقائع اجتماع وزير الخارجية السوري فاروق الشرع بالرئيس المصري حسني مبارك في 6 كانون الأول في القاهرة كما نقلها مستشار الرئاسة المصرية سليمان عوض. &laqascii117o;قال عوض إن الشرع طلب من مبارك أن يقوم بدور الوسيط بين الرئيس السوري و(الرئيس الفرنسي جاك) شيراك وأن يقنع السعوديين برفض بيان رئاسي قد يصدر عن مجلس الأمن الدولي بعد صدور تقرير ميليس المقبل". وأضاف عوض أن مبارك رفض الاستجابة لطلب الشرع &laqascii117o;وقال إن التعاون السوري (مع لجنة التحقيق الدولية) كان حتى الفترة الأخيرة ناقصاً، غير أنه أثنى على إرسال شهود سوريين الى فيينا لاستجوابهم". وقال مبارك إن &laqascii117o;سوريا عوّلت كثيراً على روسيا، وقال إن منع صدور قرار أو بيان رئاسي عن مجلس الامن سيكون مستحيلاً". وبحسب التقرير، طلب الشرع من مبارك &laqascii117o;المساعدة على التأكد من أن المحكمة التي ستنشأ لمقاضاة قتلة الحريري لن تكون دولية بل تتبع لجامعة الدول العربية". قال عوض إن مبارك رفض كذلك الاستجابة لهذا الطلب &laqascii117o;قائلاً إن مناقشة المحكمة أمر سابق لأوانه ويدلّ على الاعتراف بالذنب". وأضاف عوض أن &laqascii117o;مبارك سأل الشرع بعد ذلك ان كانت سوريا قد قتلت الحريري. وطلب الشرع بعد ذلك عقد قمّة عربية لكن مبارك أجاب بأن الجزائر (بصفتها دولة الرئاسة الدورية) قد رفضت ذلك. وعندما طلب الشرع عقد قمة عربية مصغّرة قال مبارك: كلا، وأضاف أن مصر والسعوية وحدهما يستطيعان مساعدة سوريا فقط اذا تعاونت سوريا بالكامل مع ميليس".
السعودية: الحقيقة أو الاستقرار
كشف المسؤول في وزارة الخارجية الفرنسية هيرفيه بيزانسنو خلال اجتماع ديبلوماسيين من السفارة الأميركية في باريس في 17 كانون الأول 2005 عن الموقف السعودي كما نقله سفيرها في بيروت (عبد العزيز خوجة) الى نظيره الفرنسي إيمييه (05PARIS8544 تاريخ 20 كانون الأول 2005). قال بيزانسنو بحسب ما نقله الأميركيون عنه: &laqascii117o;ان التشاؤم السعودي من التطورات في سوريا ولبنان يتعاظم". وأضاف أن السفير السعودي تحدّث عن &laqascii117o;تنازلات قد تحتاج الولايات المتحدة وفرنسا إلى أن تجريها مع دمشق. واستخلص (السفير خوجة) أن المجتمع الدولي قد يكون في موقع الاختيار بين الحقيقة من جهة والاستقرار من جهة أخرى، بمعنى أننا جميعاً نعلم أن اغتيال الحريري لا يمكن أن يحصل من دون معرفة بشار الأسد لكن لا بديل لبشار في سوريا".
زيارة سرّية لمستشار ملك الأردن
يشير أحد التقارير الصادرة عن السفارة الأميركية في العاصمة الأردنية عمّان (05AMMAN9329 تاريخ 1 كانون الأول 2005) الى أن مستشار الملك عبد الله الثاني للأمن القومي ورئيس الحكومة الاردنية بالتكليف، معروف البخيت &laqascii117o;قام برحلة غير معلنة الى دمشق خلال الاسبوع الأخير من شهر تشرين الثاني (2005) بهدف نقل رسالة الى الرئيس (بشار) الأسد. وعرض البخيت أمام سفراء مجموعة الدول الثمانية (G8) بمن فيهم السفير الاميركي في عمان دايفيد هايل، وسفراء دول الاتحاد الاوروبي نتائج رحلته خلال غداء مع الملك. قال إنه أبلغ الأسد بأنه لا خيار أمام النظام في سوريا سوى التعاون بالكامل مع تحقيقات (رئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ديتليف) ميليس، وأن عليه أن ينفّذ بالكامل جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة". وأضاف أنه شرح للأسد أن &laqascii117o;ملك الاردن شخصياً يريد أن يعرف من قتل صديقه رفيق الحريري". أجاب الرئيس الأسد، بحسب البخيت، &laqascii117o;بأنه يريد التعاون الكامل لكنه يحتاج الى مساعدة الاردن بشأن الاجراءات القانونية المتعلّقة باستجواب ميليس مسؤولين رسميين سوريين". وشدّد البخيت، بحسب التقرير الأميركي، على أنه &laqascii117o;لم يوحِ للأسد بأن هناك عرضاً يتيح له تقديم أي شيء أقل من التعاون الكامل مع ميليس". يضيف التقرير أن &laqascii117o;سرية زيارة البخيت منعت السوريين من الاعلان عنها كما لو أنها دعم أردني لسوريا".
الموقف القطري يتغيّر
تحت عنوان &laqascii117o;القطريون يرون الحقيقة في تقرير ميليس لكنهم حذرون"، عرض تقرير للسفير الأميركي في الدوحة شايس أونترماير وقائع &laqascii117o;عشاء عائلي" جمعه بأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني (05DOHA1779 تاريخ 24 تشرين الأول2005). بدأ السفير تقريره بالقول إن الشيخ حمد &laqascii117o;لم يدافع عن (الرئيس السوري بشار) الأسد". أضاف التقرير: &laqascii117o;في الماضي، عندما كان يسأل مسؤولون أميركيون الأمير عن سوريا كان يدافع بشدة عن الأسد، مضيفاً أن على الولايات المتحدة دعمه لمواجهة الذين كانوا مقرّبين من والده". واستخلص أونترماير أن &laqascii117o;إجابة الأمير هي بالأساس اعتراف بأن الوالد والابن يتشاركان نفس المقرّبين منهما. وقال الأمير إن الولايات المتحدة ستلحق الأذى بنفسها اذا تدخلت في سوريا، لكنه أضاف لاحقاً أنه لا يرجح حصول تدخّل كهذا". أضاف السفير أوترماير التعليق الآتي على تقريره: &laqascii117o;كان كبار المسؤولين القطريين يجتمعون بنظرائهم السوريين خلال العام الماضي بهدف لعب الدور الوسطي بالنسبة إلى لبنان والولايات المتحدة. واللافت أن الرئيس الأسد أمضى ست ساعات مع الأمير خلال شهر تموز من هذا العام (2005). ولتثبيت الجهود السياسية، وقّعت قطر مذكرة خلال الشهر نفسه لإنشاء شركة استثمار برأس مال قدره مئة مليون دولار لزيادة الاستثمارات في سوريا" وختم السفير تقريره بالخلاصة الآتية: &laqascii117o;إن المساعي الديبلوماسية القطرية الخاصّة قد يكون قد تغيّر مسارها، وموقف القطريين في مجلس الأمن سيكون في الواجهة".
شروط عمرو موسى
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال اجتماعه بالسفير الأميركي في القاهرة فرانسيس رتشياردوني عن وقائع نقاش دار بينه وبين الرئيس السوري بشار الأسد في 15 تشرين الثاني 2005 (05CAIRO8617 تاريخ 15 تشرين الثاني2005) &laqascii117o;قال موسى إنه عندما قابل الأسد قبل خطابه الأخير، وعد بالتعاون الكامل مع ميليس، وأنه سيقول لأي مسؤول رفيع يستدعى إلى التحقيق أن يتعاون، لكنه لا يستطيع أن يرسل أحداً للتحقيق معه في لبنان. ورأى الأسد أن استجواب مسؤولين سوريين في لبنان مهين وغير آمن". وقال موسى للسفير رتشياردوني &laqascii117o;أبلغني الأسد أنه يفضّل أن تحصل التحقيقات في مراكز الأمم المتحدة في سوريا التي يرفع عليها علم الأمم المتحدة". وسأل الأسد موسى عن &laqascii117o;إمكانية استخدام مقر جامعة الدول العربية لهذه الغاية". فأجاب موسى بحسب ما ورد في البرقية الأميركية، بأن هناك أربعة شروط لذلك: &laqascii117o;أولاً أن يوافق ميليس، ثانياً أن توافق الحكومة المصرية، ثالثاً أن يوافق لبنان، ورابعاً، أن تطلب سوريا رسمياً من جامعة الدول العربية الإذن باستخدام مقارها".


صراع 'حزب الله' وإسرائيل

- صحيفة 'النهار':

غانتس يحذر حزب الله من اختبار إسرائيل
في الذكرى السنوية الخامسة لحرب تموز 2006، حذر رئيس الاركان الاسرائيلي الجنرال بيني غانتس 'حزب الله' اللبناني من محاولة اختبار قوة الجيش الاسرائيلي.وقال في احتفال تسليم قيادة المنطقة الشمالية الحدودية مع لبنان الى الجنرال يئير غولان خلفاً للجنرال غادي ايزنكوت: 'على رغم الهدوء النسبي الذي شهدناه في هذه السنين، نشهد تحولات واضحة خلف حدودنا الشمالية وضعت القيادة في الزمن الأخير في اختبارات معقدة اجتازتها بصلابة. الجيش الاسرائيلي يحافظ على اليقظة والجهوزية حيال كل تغيير وتطور من شأنه ان يضعضع هذا الهدوء'. واضاف: انه 'في هذه اللحظة نقول معاً لكل كارهينا واعدائنا: حذار ان تختبروا قوة الجيش الاسرائيلي واستعداده لعمل كل ما هو لازم وممكن للدفاع عن دولة اسرائيل ومواطنيها'.وفي احتفال أقيم الاربعاء في مقر قيادة المنطقة الشمال، والذي كان هدفاً مركزيا لصواريخ 'حزب الله'، قال آيزنكوت انه 'وصل الى القيادة باحساس مزدوج من المسؤولية والشركة عن ادارة الحرب ونتائجها، ولكن ايضاً مع اعتراف بأن انجازات حرب لبنان الثانية أكبر بكثير من الصورة التي اتخذتها فور الحرب'.


- 'النهار':
رندة حيدر
بعد خمس سنوات من حرب تموز
بعد مرور خمس سنوات على حرب تموز 2006 ثمة سؤال أساسي يقلق الإسرائيليين هو: هل الهدوء الذي يسود الحدود الشمالية مع لبنان هو نتيجة الردع الإسرائيلي الذي خلفته هذه الحرب، أم أنه يعود إلى تجنب 'حزب الله' خوض مواجهة عسكرية جديدة مع إسرائيل لأسباب تعود إليه وحده؟من يقرأ التحليلات الإسرائيلية في هذه المناسبة يجد فيها قدراً كبيراً من الاحساس بالمرارة ومن الشعور بعدم اليقين. يعود الاحساس بالمرارة الى ضخامة الاخفاق الإسرائيلي العسكري والسياسي في تلك الحرب التي ثمة اجماع على أنها كانت هزيمة قاسية لإسرائيل،  وانتصاراً كبيراً لـ'حزب الله' ليس لأنه ظل قادراً على قصف إسرائيل بالصواريخ حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت اعلان وقف النار بعد 33 يوماً من المواجهات فحسب، بل لأنه على نقيض إسرائيل حقق كل الأهداف التي سعى إليها من عملية أسر الجنود الإسرائيليين فحصل على تبادل شامل للأسرى، ونجح في أن يلحق ضرراً كبيراً بصورة إسرائيل وقوتها العسكرية، وعزز قوته السياسية الداخلية وتمكن من فرض سيطرته على لبنان كله.لكن الأخطر اليوم بعد خمس سنوات من الحرب، هو عدم ثقة المجتمع الإسرائيلي بأنه بات قادراً على مواجهة تحديات الحرب المقبلة، التي ستكون مختلفة تماماً عن الماضي، لأن الجبهة الداخلية ستكون هي المسرح الأساسي لحرب صاروخية تستهدف التجمعات السكانية في البلدات والمدن الإسرائيلية قبل استهدافها الثكن والقواعد العسكرية.لا يثق الإسرائيليون كثيراً بأن منظومات الدفاع الصاروخية المتطورة التي نشرتها إسرائيل مثل 'القبة الحديد' للصواريخ القصيرة المدى و'العصا السحرية' للصواريخ المتوسطة، وبطاريات صواريخ 'باتريوت' الاعتراضية لصواريخ 'سكود'، ستقدر وحدها على حمايتهم. فما تحتاج اليه إسرائيل أيضاً هو تعزيز المناعة الوطنية من طريق دعم قدرة شعبها على الصمود وتحمل الضربات، وتضامن مختلف فئاته في مواجهة الخطر، كما هي في حاجة الى تحمل الاقتصاد الإسرائيلي الخسائر الناجمة عن هذه الحرب، وتفعيل عمل المؤسسات والهيئات الحكومية في أوقات الطوارئ، بينما فقد المجتمع الإسرائيلي صفاته السابقة مجتمعاً عسكرياً مقاتلاً، وتحول أكثر فأكثر مجتمعاً استهلاكياً يعطي أهمية فائقة للمحافظة على رفاه حياة الأفراد.  قد تتعارض هذه الصورة الواقعية مع الثقة الكبيرة بالنفس التي يظهرها القادة العسكريون في حديثهم عن سيناريوات 'حرب لبنان الثالثة'، وعن استعداداتهم العملانية والاستخبارية، وعن نجاحهم في استخلاص دروس الحرب السابقة وتجنب أخطائها. لذا ثمة اقتناع لدى أوساط من الإسرائيليين بأن الهدوء على الحدود مع لبنان يعود الى تضافر ظروف لبنانية - داخلية وإقليمية ودولية أكثر مما هو نتيجة الردع الإسرائيلي وحده.


حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

- صحيفة 'الديار':
جوني منيّر
باريس شجعت على تعيين العميد عباس ابراهيم مديرا عاما للامن العام بعد دراسة ملف المتهمين.. القرار الاتهامي سيشكل صدمة عند نشره ..حزب الله سيتعاطى بواقعية مع بند تمويل المحكمة
دخلت اوروبا عمليا في &laqascii117o;كوما" العطلة الصيفية، ودخل معها ملف المحكمة الدولية في هدنة ستستمر حتى شهر ايلول المقبل. المصادر المواكبة لهذا الملف الشديد الحساسية اشارت الى ان التصور الاولي الموضوع لدى الدوائر الاوروبية يشير الى ان فترة العطلة السنوية الاوروبية لن تشهد تطورات كبرى على هذا الصعيد، بمعنى، ان احدا لا يتوقع ان تتمكن السلطات اللبنانية من توقيف اي من الاسماء الاربعة التي وردت اسماؤهم. لا بل فإنها ترجح الى امد بعيد ان تمضي المهلة القانونية ثم يقوم الانتربول بما عليه، قبل ان يصل الجواب الرسمي الى المحكمة بأن احدا لم يتمكن من ابلاغ الاشخاص الاربعة الذين وردت اسماؤهم. وسيتزامن هذا المسار مع حلول شهر ايلول، حيث من المرجح ان تطلب المحكمة الدولية عندها بدء جلسات المحاكمة غيابيا. لكن المتوقع ايضا الا يحضر اي محام مكلف من قبل الاشخاص الواردة اسماؤهم، ما سيدفع بالمحكمة الى طلب تعيين مركز دفاع من قبلها. وعندها سيطلب هؤلاء المحامون مهلة زمنية لقراءة ودراسة الملفات. وبما ان هذه الملفات كبيرة وطويلة فإن هذه المسألة ستستغرق اسابيع عدة، ما يعني في المحصلة ان بدء عقد جلسات المحاكمة الغيابية لن يحصل قبل بداية العام المقبل. وبالتأكيد وخلال هذه المدة ستحصل تطورات عديدة، اهمها نشر مضمون القرار الاتهامي وذلك في مرحلة زمنية ليست بعيدة من الآن. وحسب مصادر ديبلوماسية اوروبية مطلعة، فإن نشر هذا القرار سيثير زوبعة اعلامية، كونه لا يتضمن اي معطيات او ادلة تعتبر قانونية وتعتبر بأنها كافية لاصدار قرار اتهامي. وعلى ذمة هذه المصادر الديبلوماسية، والتي اطلعت على اجزاء مهمة من القرار، فإن المضمون يشبه الى حد بعيد الروايات التي كان قد ساقها محمد زهير الصديق، اي روايات مثيرة ولكنها لا تستند الى وقائع تعتبر حقيقية بالمعنى القانوني للكلمة. وتروي هذه المصادر، ان القرار يستند الى كلام منقول على لسان مرافق لعماد مغنية، اضافة الى اجتماعات لا يمكن اثباتها بالدليل القاطع. لكن هذه الزوبعة الاعلامية غير قادرة على تغيير المسار المرسوم لأن الاستثمار السياسي المطلوب يبقى اقوى من الجميع. وهذا ما حصل في العراق مع قصة سلاح الدمار الشامل الذي اتهم به صدام حسين ليتبين بعد سقوط العراق وازالة الطبقة الحاكمة، لا بل بعد اعدام صدام حسين ان الرواية كانت مختلقة عن سابق تصور وتصميم الرئيس الاميركي يومها جورج بوش. لكن المسألة ليست مسألة اكتشاف حقيقة بل رسم سياسة دولية. لكن الاختبار الفعلي المنتظر يتعلق بمسألة تمويل المحكمة والتزامات لبنان المالية في هذا الشأن. ويصادف هذا الامر مع بداية فصل الخريف المقبل، وبدأ الضغط منذ الآن على الرئيس نجيب ميقاتي من خلال تذكيره بأنه التزم بتطبيق القرارات الدولية. والواضح ان العواصم الغربية، لا سيما باريس وواشنطن، تبدو قلقة من وقف الارتباط اللبناني الرسمي بالمحكمة لا سيما وان امين عام حزب الله يكرر دائما بأن هذه المحكمة هي اسرائيلية، ما يعني استنتاجا انه يتطلع لوقف كل اشكال التعاون معها. وقد يكون هذا الاستنتاج سليما من ناحية التسلسل المنطقي، الا انه لمقاربة هذا الملف، زاوية تتعلق بالسياسة الواقعية والتي اشتهر حزب الله باتفاقها. ذلك ان &laqascii117o;حزب الله" يدرك جيداً بأن تأليف هذه الحكومة لم يأت كجائزة مجانية، او كصدقة سياسية. بل ان المجتمع الغربي ايقن بعد عجز الرئيس سعد الحريري عن الاستمرار في الحكم، أن وصول الرئيس نجيب ميقاتي سيشكل طريقة افضل لتحقيق المكاسب السياسية التي يريدها. فما عجز عنه الرئىس الحريري بسبب الواقع الصدامي بينه وبين حزب الله، سيكون اقل صعوبة على الرئىس ميقاتي صاحب الرهان الواعد بامكانية ان يرث الحالة السياسية السنية، او على الاقل أن يقاسم الحريري على زعامة الطائفة السنية. فهو الذي يتمتع بعلاقات جيدة مع السعودية، ورجل اعمال صاحب الامكانيات المالية الهائلة، اضافة الى علاقات ومصالح مع باريس، ونقطة التقاء بين اوروبا وسوريا، ولأن حزب الله يدرك كل ذلك، فهنالك من يعتقد أنه سيتعاطى بمرونة اكبر مع الرئيس ميقاتي في حكومة واقعة تحت تأثيره السياسي، وهو ما سيجعله يحاذر تعطيلها. وانطلاقاً من هنا، يتوقع البعض الا يكون حزب الله سلبياً في مسألة حصة لبنان من تمويل المحكمة، انسجاما مع واقعيته السياسية، وحماية لمصالحه في ظل المواربة القاسية بينه وبين الغرب. لكن هذا البعض يتوقع أن يحصل ذلك وفق اخراج خلاّق يحفظ لحزب الله ماء وجه خطابه السياسي، وفي الوقت نفسه يتيح له تطبيق واقعيته السياسية لكن الاهم من كل ذلك، التوقيت الذي يركز عليه الغرب. ذلك ان العواصم الغربية باتت مقتنعة بأن النظام السوري قوي، وبالتالي فان مسألة اسقاطه غير واردة الآن، رغم ان العواصم الغربية تريد الاستمرار في حال الضغط على سوريا لفترة طويلة لانهاك النظام سياسيا وان استثمار الضغط السياسي سيكون في الشتاء المقبل ووفق هامش زمني محدد، كون امام واشنطن وباريس انتخابات رئاسية. صحيح ان حال الحرب الاعلامية مع كل من دمشق وحزب الله يعزز العطف الشعبي، لكن دون ذلك محاذير، اذ ان لطهران ودمشق اوراقاً قد تكلف ادارتي اوباما وساركوزي الكثير في حال استعمالها في الوقت الحساس. ومن هنا تبدو باريس ميالة الى سلوك صارم مع حزب الله، لكن عبر موفدين كون التفاوض هو الامر الحتمي في نهاية المطاف. ولذلك ربما ابلغت باريس كبار المسؤولين اللبنانيين الذين واجهوها بأنها تؤيد لا بل تطلب تعيين العميد عباس ابراهيم مديرا عاماً للامن العام، كونه سيشكل لاحقاً الممر الرسمي الآمن والمضمون للتحادث مع حزب الله وترتيب الآفاق المستقبلية من خلال الاطار الرسمي اللبناني. لا بل انه سيكون مفيدا بأن يتولى جوانب العلاقة في الكواليس من خلال موقعه الرسمي ووظيفته مسؤول عن الامن السياسي اللبناني. وبدا ان العاصمة الفرنسية اعدت ملفاً دسماً عن العميد ابراهيم والمهمات التي قام بها، ان من خلال كونه صاحب العلامة الحساسة مع الفلسطينيين، او حتى مع سوريا، اضافة الى ملفات اخرى شائكة.


- 'النهار':
مارلين خليفة
... لم تختلف المقاربة الأوروبية لـ&laqascii117o;حزب الله" اليوم عنها قبل صدور القرار الاتهامي، فموقف الحزب بنظر الأوروبيين هو ذاته ولم يتبدّل حيال المحكمة الدولية، إلا أن الحوار مع وزرائه ونوابه مستمر وثمة تعاون دائم معهم. يريد الأوروبيون الا يفوت لبنان بأكمله فرصة الإفادة من التمويل الأوروبي لكن دوله لم تلمس لغاية اليوم أي تقدم في المجال الإصلاحي، خصوصاً مع استمرار تجميد 69 قانوناً في البرلمان اللبناني تتعلق بمختلف أنواع الإصلاحات ما يجمد في المقابل مبالغ محجوزة من مؤتمر باريس (3) ومن الاتحاد الأوروبي الذي كرس في هذا المؤتمر مبلغاً قدره 500 مليون يورو، وعلى إثر هذا المؤتمر صار لبنان الشريك الثاني للاتحاد الأوروبي في المنطقة من حيث تلقيه لأموال أوروبية بعد السلطة الفلسطينية...


- 'النهار':

اميل خوري
المشكلة ليست مع منفّذي الاغتيالات إنما مع المخطّطين.. هل يكون عفو مقابل حصر السلاح بالدولة؟
تقول مصادر معنية بسير المحكمة الخاصة بلبنان إن الطلب الى 'الانتربول' إبلاغ دول العالم بمذكرات التوقيف الدولية في حق المتهمين الاربعة في قضية الاعتداء الذي وقع في 14 شباط 2005 على الرئيس رفيق الحريري ورفاقه، وتقديم المعلومات اللازمة لاصدار 'نشرة حمراء' ضد كل متهم، لا يضيف شيئا مهما الى مذكرات التوقيف التي اصدرها المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا كما صوّرت بعض وسائل الاعلام، وكأن الانتربول هو الذي سيتولى تنفيذ المذكرات لأنه الأقدر على ذلك، في حين ان اجهزة الانتربول لا تستطيع ان تعمل وان تتحرّك إلا بالتعاون والتنسيق مع السلطة المحلية إذا كانت موقعة اتفاقا مع الانتربول، وهو لا يختلف كثيرا بأهدافه عن بروتوكول التعاون بين لبنان والمحكمة الدولية الذي يلزم لبنان تسليم أي شخص لبناني تصدر بحقه مذكرة توقيف.وترى المصادر نفسها ان السلطة اللبنانية، وكذلك الانتربول، سيكونان عاجزين عن تنفيذ مذكرات التوقيف لأن المتهمين الاربعة قد يكونون اصبحوا خارج الاراضي اللبنانية او يحملون جوازات سفر باسماء مستعارة بحيث يصبح متعذرا معرفة مكان وجودهم.ومن جهة اخرى، لا بد من نشر مضمون القرار الاتهامي للتأكد من وجود ادلة كافية تسمح بملاحقة المتهمين الاربعة. فهذا القرار لا يزال سريا وليس في الامكان التعليق عليه سلبا او ايجابا. والادلة الواردة في القرار الاتهامي قد لا تكون كافية في نظر بعض من في السلطة اللبنانية كي تتم الملاحقة تنفيذا لمذكرات التوقيف.وإذا كانت مذكرات توقيف المتهمين بارتكاب جرائم الاغتيال يصعب تنفيذها لأن في استطاعة هؤلاء الهرب من وجه العدالة باعتماد وسائل شتى، فإن مذكرات التوقيف التي ينتظر ان تصدر بحق المخطّطين لارتكاب هذه الجرائم هي المذكرات المهمة التي لا يمكن اي سلطة معنية التهرب من تنفيذها خصوصا عندما تتناول رؤوسا كبيرة لا تستطيع ان تخفي نفسها وتهرب من وجه العدالة، سواء أكانت في السلطة ام خارجها. وعند صدور هذه المذكرات، فإن السلطات المطلوب منها التنفيذ ستكون موضوع امتحان لمدى استعدادها للتعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان او مع اجهزة الانتربول التي تتولى سوق المتهمين امام المحكمة اذا تعذّر ذلك على السلطة المحلية.ومن الآن الى ان تصدر مذكرات التوقيف بحق المتهمين بالتخطيط لارتكاب جرائم الاغتيال، فإن البعض يعتقد ان ما قد يؤخر سير المحكمة وصولا الى مباشرة المحاكمات وجاهيا او غيابيا هو تأمين تمويل المحكمة اذا تقاعس لبنان عن تسديد مساهمته في تمويلها، وقد يحتاج ذلك الى وقت بحيث تصبح المحكمة في حاجة الى موافقة الحكومة اللبنانية على طلب التجديد لها خلال نيسان 2012 والتجديد ايضا للقضاة اللبنانيين، اي تجديد اتفاق انشاء المحكمة بين الامم المتحدة والحكومة اللبنانية. فهل من السهولة بمكان ان يتم ذلك مع الحكومة الحالية؟ وهل المدة الباقية والتي تنتهي في نيسان المقبل كافية لانهاء عمل المحكمة؟ وهل يبقى موقف روسيا والصين منها كما كان قبلا؟ثمة من يعتقد انه من الآن حتى نيسان 2012 تكون قد حصلت متغيرات وتطورات محلية وعربية واقليمية ودولية تجعل المحكمة تسرع في سيرها او تبطئ لتدخل لعبة المقايضات السياسية التي تمسك الجزرة بيد والعصا الغليطة بيد. فإذا كان لا بد من تسوية تقوم على اساس اصدار عفو عام عن جرائم الاغتيال التي وقعت في لبنان، فلا بد عندئذ من ان تكون الاحكام قد صدرت بحق المتهمين لأن العفو لا يصدر بحق مجهولين، ولا بد ايضا من نشر مضمون القرارات الاتهامية للتأكد من ان الادلة الواردة فيها كافية ولا شك كي يكون للبنان الرسمي موقف واحد منها يجعله يقرر عن اقتناع تنفيذ مذكرات التوقيف او الاعتراض على مضمون القرارات الاتهامية.وفي المعلومات ان ذوي الشهداء، وعلى رأسهم آل الحريري، قد يكونون مستعدين للمصالحة والمسامحة ولكن بعد معرفة الحقيقة اذا قوبلت هذه المصالحة وهذه المسامحة بموافقة على اجراءات العبور الى الدولة اللبنانية القوية القادرة على بسط سلطتها وسيادتها على كل الاراضي اللبنانية، فلا تكون سلطة غير سلطتها ولا قانون غير قانونها ولا سلاح غير سلاحها. فاتفاق الطائف الذي اوجب قيام الدولة اللبنانية قضى بحل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم اسلحتها الى الدولة اللبنانية، وهذا الاتفاق لم ينفذ لهذه الجهة تنفيذا دقيقا كاملا، فكما صدر عفو عن جرائم الحرب في لبنان من اجل ان تقوم الدولة اللبنانية القوية، وكان لا بد من اصدار عفو عن جرائم الاغتيال في لبنان، فينبغي ان يقابله وفاق على قيام الدولة اللبنانية التي لا وجود لسلاح في لبنان غير سلاحها، عندها تكون الحقيقة قد عُرفت والعدالة كانت طريقا لاستقرار لبنان الدائم والثابت.


حول العلاقة بين 'حزب الله' والرئيس سعد الحريري

- 'النهار':
ابراهيم بيرم
حزب الله مقتنع بصواب قراره قطع التواصل مع الحريري
لم تخب توقعات الدوائر المعنية في حزب الله، فالرئيس سعد الحريري، اختار في اطلالته الاعلامية الأخيرة التي أتت بعد طول احتجاب مثير للتساؤلات، ان يمضي في النهج 'العدائي' للحزب والفريق السياسي الذي يشكل هو (اي الحزب) حجر الرحى فيه، وشاء ان يبعث الى من يعنيهم الأمر برسائل فحواها ان رهاناته (اي الحريري) التي كانت الدافع الاساسي لدى الآخرين الى اتخاذ قرار اسقاطه وهو في حضرة الرئيس الاميركي باراك اوباما، والرهانات عينها التي أملت على الحزب ان يبلغ الموفدين القطري والتركي رفضه المطلق النسخة الأخيرة من العرض الذي حملاه من الحريري نفسه، ما برحت هي هي، لم تتحول او تتبدل. وعليه، فإن السؤال المطروح ازاء ذلك هو هل انصرمت نهائيا فرصة اعادة التواصل والاتصال ولو بالحدود الدنيا بين الحزب، وما يمثّله من حجم وحضور على الساحة اللبنانية، والحريري وما يجسده وتياره من وجود في داخل طائفته ومن امتدادات على مستوى الوطن كله.واستطراداً، هل هذا يعني بشكل او بآخر ان على البلاد والعباد ان ينتظروا المزيد من فصول السجال والنزال المباشر وغير المباشر بين هذين الطرفين الأساسيين على المسرح السياسي؟ مع ان ثمة من لا يزال يرى ان الرئيس الحريري الذي يبدي هذا المنسوب العالي من الاستياء والحدة وهو الخارج قسراً من الحكم والمضطر الى ان يغيب عن عاصمته، قد ترك في نهاية حديثه كوة ولو ضئيلة للتواصل مع الطرف الخصم، فإن الذين هم على تواصل مع دوائر القرار في 'حزب الله'، يخرجون بانطباع فحواه ان الحزب الذي عرف عنه انه حريص على ابقاء الابواب والقنوات مفتوحة ولو بالحد الادنى مع اشد خصومه ضراوة، قد غادر هذا التفكير والتوجه في الفترة الأخيرة، وهو يحدد افق مستقبل علاقته مع الحريري شخصياً في الدرجة الاولى ومع تياره في الدرجة الثانية، مع ادراكه سلفاً للاثمان السياسية لقطع من هذا النوع، مع قوة سياسية من هذا الحجم، ولا سيما على المستوى الطائفي والمذهبي.بالطبع لدى الحزب اكثر من سبب يجعله يسلك هذا المسلك السياسي الصعب، والذي وان يكن لا يبلغ حد اعلان الحرب، فإن له محاذيره. فتجربة العلاقة التي بدأت بين الحزب على اعلى مستوياته والحريري والتي حاول فيها 'سيد' الحزب استئناف ما بدأه مع الوالد، اتى حين من الدهر، ليقتنع الحزب بأنها باتت بلا افق، ويستحيل البناء عليها، ولو على المستوى البعيد.على مستوى العلاقة السياسية وعقد الاتفاقات والصفقات أيضاً، كان للحزب تجربته التي يقول انها تنضح بالمرارات والخيبات منذ عقد اول اتفاق معتبراً في السعودية، أوائل عام 2007، والذي ابرم بين الحريري نفسه وموفدي الحزب وحركة 'امل' حسين الخليل والوزير علي حسن خليل، امتداداً حتى الامس القريب وبالتحديد الى عهد 'السين – سين'، اي قبل نحو ثمانية اشهر على وجه التحديد. فبعده باتت قيادة الحزب تقيم على قناعة فحواها ان عليها ان تشرع فعلا في ان تتخذ القرار الصعب وتضع نفسها في مرحلة لا علاقة فيها ولا تواصل ولا حوار مع الحريرية انطلاقا من اعتبار جوهري وهو ان الحريري نفسه لم يقتنع في اي لحظة بأمر اساسي وهو العمل على تحصيل واقع سياسي يخلو تماما من الحزب بصفاته المعروفة.ولأن تجربته مع الحريري كانت (بالنسبة الى الحزب)  بهذه المرارة وبهذه الخيبة، لا يكتم الحزب انه اختار طريقاً 'مؤذية' فعلاً لكي يوصد ابواب العلاقة ونوافذها نهائياً من الحريري فاختار لحظة دخوله الى البيت الابيض.وعليه لم يفاجأ الحزب اطلاقا بـ'الرهانات' التي اعلن الحريري تشبثه بها في اطلالته الاعلامية الاخيرة، فهي بالنسبة اليه تعكس فعلاً الرغبات الحقيقية والعميقة التي تجول في خاطر الحريري ولم تبارحه قط، ولم تبدلها كل المحاولات والاتصالات السابقة.وبناء عليه، فإن السؤال الذي يلقي بنفسه هل وصلت حسابات الحزب الى مرحلة يعتقد فيها جازما بأن في الامكان ان يحل وقت يمكن فيه فعلا ان تدار لعبة سياسية متوازنة في البلاد على صورة تكون فيها الحريرية بما تمثل خارج الحكم وتكون على قطيعة تبلغ حد العداوة مع الحاكمين؟بالنسبة الى الدوائر المعنية في الحزب الامر يكون طبيعيا عند الذين قدر لهم ان يستمعوا الى الخطوط العريضة لما ادلى به الحريري في اطلالته الاعلامية، فهو من بادر الى اعلان ما يشبه 'الحرب' على ثلاثة ارباع القوى في الساحة اللبنانية، ولم 'يمدح' سوى زعيم 'القوات اللبنانية' سمير جعجع.وحتى عملية 'غزله' العابرة لرئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط كانت غير طبيعية لأن الجميع يدرك ان هذا 'التحييد' لجنبلاط ليس هو حقيقة الامر، وجوهر اللعبة، فعلى الأقل فإن الحزب وسواه يعرفون حقيقة مواقف جنبلاط واعتقاداته السياسية العميقة والاسباب التي دفعته الى طلب الاطلالة الاعلامية قبل عشية اطلالة الحريري على المحطة التلفزيونية نفسها، وبمعنى آخر فإن الحزب يرى ان المشكلة الاساسية هي عند الحريري نفسه الذي اختار هو المآل السياسي الذي من حقه ان يعتصم به ويلجأ اليه، ولكن يتوجب عليه ان يكون مستعداً لدفع التكاليف والتبعات السياسية له.وواقع سياسي يعتمد عليه الحزب في قراءته يستنتج بأن في الامكان الاستغناء عن الحريرية السياسية وهو ان ثمة تحالفاً سياسياً عريضاً ووازناً وله قواعده المتينة والراسخة في البلاد يمكنه ان يملأ الفراغ وهو ائتلاف ذكره النائب جنبلاط في حديثه الأخير على اساس انه يستطيع ملء الفراغ نظرا الى ما يح

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد