تفاصيل متفجرة اليونيفيل' في الرميلة

- صحيفة 'اللواء':
'اللـواء' تكشف عن تفاصيل دقيقة في متفجّرة 'اليونيفل' في الرميلة
وثائق أمنيّة لبنانية حذّرت الطوارئ من الإستهداف قبل حدوثه
تعثّر الحصول على 'داتا' الإتصالات سيعوّض بالحصول عليه من باخرة القوات الدولية
هيثم زعيتر:

ما زالت التحقيقات جارية في المتفجرة التي استهدفت دورية <اليونيفل> في محلة الرميلة - شمال صيدا الجمعة الماضي، وأسفرت عن جرح 6 جنود من الوحدة الإيطالية ومواطنين مدنيين&bascii117ll;

وأبلغت مصادر أمنية لبنانية موثوق بها <اللـواء> أنه كانت قد توافرت لها معلومات قبل وقوع الانفجار عن احتمال التحضير لعمل أمني يستهدف <اليونيفل>، وأن أحد هذه الأجهزة سطّر وثيقة بذلك، جرى تعميمها على الأجهزة الأمنية الأخرى، ووصلت نسخة منها إلى قيادة الطوارئ، ولكن لم يُعرف ما إذا كانت هذه القيادة قد عممتها على الوحدات العاملة فيها!
وجاء توجيه هذه الوثيقة العاجلة تحت عنوان: <سري وعاجل>، وذلك بعد المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل، الذين كانوا يحييون الذكرى الثالثة والستين لنكبة فلسطين بتاريخ 15 أيار الماضي في منطقة مارون الراس، مما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين وجرح 120 آخرين&bascii117ll;وتبين الوثيقة حددت وفق المعلومات المتوافرة استهداف <اليونيفل> دون غيرها من القوى أو الأجهزة أو السفارات أو القنصليات في التفجير الأمني، وإن لم يتم تحديد مكانه، ولكن أُشير إليه ببعض التلميحات باتجاه الجنوب&bascii117ll;كما علمت <اللـواء> من مصادر أمنية موثوق بها أن جهازاً أمنياً لبنانياً رسمياً عمم وثيقة عاجلة أيضاً بتاريخ 26 أيار الماضي ? أي قبل يوم واحد من حصول الاعتداء الذي استهدف القوات الدولية، وتضمنت الإشارة الى أنه توافرت إليها معلومات أنه بتاريخ 16?17 أيار 2011 استحصل أحد المطلوبين الفارين أمنياً، والذي اعترف عليه موقوفون أنه يقف وراء بعض المتفجرات السابقة، استحصل على خرائط لبعض الدوائر الإلكترونية التي يُمكن استخدامها في عمليات التفجير، وهي:

- الأولى: تعمل عن بُعد بواسطة جهاز لاسلكي&bascii117ll;
- الثانية: تعمل عن بُعد بواسطة جهاز خلوي&bascii117ll;
- الثالثة: تعمل بواسطة الذبذبات&bascii117ll;
- الرابعة: تعمل من خلال تشريك ساعة مع جهاز لاسلكي&bascii117ll;
- الخامسة: تعمل بواسطة <التون>&bascii117ll;

كما توافرت معلومات أن المطلوب الفار، وهو خبير في صناعة المتفجرات، اطلع على كيفية الحصول على بعض المواد الكيماوية التي يُمكن استخدامها في صناعة المتفجرات&bascii117ll;ودعا المسؤول الذي وقّع الوثيقة بصورة عاجلة، بطلب استثمار هذه المعلومات، والعمل بهذه الوثيقة، وإفادة المسؤولين المعنيين من كل طارىء في حينه&bascii117ll;وأشارت المعلومات المتوافرة لـ <اللـواء> أن مخابرات الجيش اللبناني والشرطة العسكرية و>اليونيفل> بالتنسيق مع فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، قد شكلوا غرفة عمليات مشتركة من أجل جمع المعلومات بشأن هذا الإنفجار، في ضوء جمع الأدلة من مسرح الجريمة، بعدما استعين بكلاب بوليسية لتقصي الأثر، فضلاً عن المعلومات التي جرى تحليلها من قبل خبراء أمنيين من <اليونيفل>، وذلك بانتظار معلومات إضافية بعدما تم إرسال عيناتٍ من السيارة المستهدفة في الانفجار إلى المعمل الجنائي في إيطاليا، للحصول على أكبر قدر من المعلومات&bascii117ll;وجزم الخبراء الأمنيون أن العبوة المعدة تقدر بحوالى 12 كلغ (تي&bascii117ll;أن&bascii117ll;تي&bascii117ll;) شديدة الإنفجار وموجهة، وجرى زرعها خلف الجدار الفاصل الى يسار الطريق على المسرب الغربي للأوتوستراد من بيروت باتجاه الجنوب، وأنه تم تحديد المكان انطلاقاً من

: 1- آخر نزلة الرميلة، حيث تضيق الطريق، بحيث لا يُمكن عبور إلا سيارتين متجاورتين&bascii117ll;
2- أن المنطقة مكشوفة أمنياً، ويُمكن التحرك فيها بسهولة ومراقبة الطريق من المباني والتلال المشرفة عليها&bascii117ll;
3- أن العبوة وضعت الى يسار الطريق خلف الجدار، بحيث يؤدي انفجارها ي الى دفع كتلة من باطون الجدار، وهو ما أدى الى قوة مفعول العبوة التي حققت المبتغى منها&bascii117ll;
4- أن السيارة المستهدفة، كانت الأخيرة في الموكب المؤلف من 4 سيارات، أي أن سيارة التشويش على العبوات والأجهزة التفجيرية واللاسلكية كانت الأولى في الموكب&bascii117ll;

وأكدت مصادر أن الجهود تنصب من أجل تحليل <داتا> الإتصالات في المنطقة، لتحديد الهواتف والأرقام الهاتفية التي جرى استخدامها، ولكن وفقاً لمصادر مطلعة، فإن الخبراء واجهوا صعوبة في ذلك، لعدم التمكن من الحصول على <داتا> المعلومات من شركتي <ألفا> و>أم&bascii117ll;تي&bascii117ll;سي&bascii117ll;> اللتين تحتاجان الى موافقة وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال شربل نحاس، علماً بأن الشركتين توقفتا منذ نهاية شهر نيسان الماضي عن تزويد الأجهزة الأمنية اللبنانية بالمعلومات، لعدم موافقة الوزير نحاس على إعطاء <الداتا>، مع الإشارة إلى أن الأزمة التي افتعلها في وزارة الإتصالات كانت قد سبقت إنفجار الرميلة بيوم واحد&bascii117ll;وأكدت مصادر مطلعة لـ <اللـواء> أن العمل منصب الآن على الإستفادة من <داتا> المعلومات في باخرة تابعة لقوات الطوارئ الدولية ضمن القوة البحرية، وتقف في عرض البحر، وهي التي يُمكن أن تحدد الكثير من المعطيات في هذا الملف&bascii117ll;كما يجري التدقيق فيما ذكره شهود عيان في منطقة الرميلة عن تحليق طائرات حربية اسرائيلية (أم&bascii117ll;ك&bascii117ll;) في أجواء المنطقة، وبأنهم أبلغوا الأجهزة الأمنية اللبنانية أن هذه الطائرات حلّقت فوق منطقة الرميلة قبل عدة أيام من وقوع التفجير، وتحديداً بين الرابعة والنصف بعد الظهر والثامنة مساءً، وبما في ذلك يوم الخميس الذي سبق الانفجار!ولا تغفل الجهات الامنية أيا من الاحتمالات والمعطيات حول من يقف وراء هذا التفجير، وخصوصاً أن توقيته وظروفه يتضمن الكثير من الدلائل والمعطيات، ويحمل أكثر من رسالة داخلية واقليمية ودولية تتعلق بالعديد من الملفات التي تُؤثر وتتأثر بها الساحة اللبنانية&bascii117ll; ولا تستبعد الجهات الأمنية امكانية دخول العدو الاسرائيلي على خط اثارة الفتنة، وتوجيه الأنظار باتجاهات معينة، بعد المجزرة التي ارتكبها في مارون الراس، وذلك عبر تحريك العملاء، وهو ما حصل في أكثر من مكان، حيث تبيّن لاحقاً بعد توقيف شبكات التجسس الاسرائيلية، أن <الموساد> الاسرائيلي، هو الذي يقف وراء هذه التفجيرات، التي اتجهت الأنظار حين حصولها باتجاهات محددة&bascii117ll; وخصوصا أن المعلومات أكدت ان المستهدف ليس الوحدة الايطالية بحذ ذاتها، والتي ترتبط بعلاقات جيدة مع الجنوبيين، وإنما <اليونيفل> بحد ذاتها&bascii117ll;



ـ صحيفة 'السفير':
إخفاقات إسرائيل في &laqascii117o;حرب لبنان الثانية" نتجت من سوء أداء سياسي.. وعسكري
أظهر بحث أميركي جديد أن إخفاق الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية أمام &laqascii117o;حزب الله" نبع في الأساس من أداء المستوى السياسي وقراراته وليس من أداء المستوى العسكري. ونقلت &laqascii117o;هآرتس" عن هذا البحث إشارته إلى أن المشكلة الأساس التي أضرت بإنجازات إسرائيل في الحرب تمثلت باتخاذ قرارات غير متزنة من جانب القيادة السياسية والعسكرية.
ويركز البحث أساسا على نشاطات سلاح الجو الإسرائيلي ضد مواقع &laqascii117o;حزب الله" ويخلص إلى أن &laqascii117o;الأداء الإسرائيلي المخيب للآمال" في حرب صيف 2006 &laqascii117o;لم ينبع من فشل القوة الجوية التي تم استخدامها، وإنما من فشل القيادة".تجدر الإشارة إلى أن الإخفاق الإسرائيلي الأبرز في الحرب كان في أداء القوات البرية وهو ما قاد لاحقا إلى إقالة قائد &laqascii117o;فرقة الجليلط" وإلى استقالة قادة آخرين بينهم رئيس الأركان نفسه.
وحسب تقديرات مؤلف البحث فإن القيادة الإسرائيلية أخفقت &laqascii117o;في سوء تقديرها للعدو، في وضع أهداف لا يمكن بلوغها وبعدم استخدام استراتيجية فعالة تناسب توقعات الجمهور من المعركة".
وقد نشر هذا البحث في الأسبوع الفائت على يد معهد &laqascii117o;راند"، الذي يعتبر أحد أبرز معاهد البحث في الولايات المتحدة (على صلة بالنتاغون). وقد أجري البحث بطلب من سلاح الجو الأميركي الذي أراد التعرف على ما إذا كانت التجربة الإسرائيلية في مواجهة &laqascii117o;حزب الله" مناسبة لساحات قتال أخرى تشغل اهتمامه. ومؤلف البحث هو الدكتور بنيامين لمبات، وهو باحث كبير متخصص في أسلحة الجو. ويعمل لمبات في معهد راند منذ العام 1974 وقبل ذلك خدم كطيار في سلاح الجو الأميركي وكباحث في المخابرات المركزية الأميركية. ولدى الباحث صلات متشعبة مع قيادة سلاح الجو الإسرائيلي وله صداقات مع عدد من قادة السلاح السابقين.
وبحسب &laqascii117o;هآرتس" فإن استنتاجات لمبات لا تختلف كثيرا عن الأبحاث التي كتبت في إسرائيل في أعقاب الحرب، وتذكرنا بعدد من نقاط تقرير &laqascii117o;لجنة فينوغراد"، خصوصا جزءه الأول الذي نشر بعد ثمانية شهور من انتهاء الحرب. ومع ذلك يبين المراسل العسكري لـ&laqascii117o;هآرتس" عاموس هارئيل أن لبحث لمبات أهمية كبيرة أيضا لأنه مكتوب من وجهة نظر مراقب خارجي (رغم زيارة لمبات لإسرائيل ولقاءاته من أجل إعداد البحث مع قادة المؤسسة الأمنية) وكذلك لأن الزبون الأساس للبحث هو المؤسسة الأمنية الأميركية.
ويوضح البحث بعدا هاما آخر وهو أنه في العامين الأخيرين، وربما بسبب الهدوء المتواصل على الحدود اللبنانية وبسبب الحملة الإعلامية التي شنها رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت في محاولته الدفاع عن نفسه، يترسخ تدريجيا في الإعلام الإسرائيلي انطباع بأن الحرب لم تكن فظيعة إلى تلك الدرجة. وتحديدا فإن عابر السبيل يرى للحظة أضرار الحرب ويعبر عن ذلك ببساطة ووضوح.

ويذكر لمبات أن أولمرت حدد في مستهل الحرب هدفين غير واقعيين: استعادة الجنديين المختطفين دون قيد أو شرط وإبعاد &laqascii117o;حزب الله" كقوة عسكرية عن جنوب لبنان. ويكتب أن هذين الهدفين لم يتحققا. وكان الخطأ الأكبر من جانب حكومة إسرائيل أنها لم تفهم ما يمكن لاستخدام القوة أن يحققه، أخذا بالحسبان التدريبات المتدنية المستوى لوحدات الجيش البرية والأهداف الطموحة التي حددها أولمرت.
وأشار البحث إلى أن الجيش الإسرائيلي أخفق في إيقاف تساقط صليات الصواريخ على شمالي إسرائيل. وكان الإخفاق رغم تحذير قائد سلاح الجو حينها، الجنرال أليعزر شكيدي، قبيل الحرب بأن هذا السلاح غير مؤهل لمنع إطلاق الصواريخ من منظومات مخفاة جيدا أقامها &laqascii117o;حزب الله".
وحسب لمبات، فإن إسرائيل خشيت من شن عملية برية واسعة النطاق في لبنان، على خلفية ذعرها من وقوع خسائر عسكرية كبيرة ورغبتها في تجنب إعادة احتلال عسكري لجنوب لبنان في ضوء السوابق المؤلمة من حرب لبنان الأولى العام 1982. وعندما اتخذ القرار، في اللحظة الأخيرة، بشن العملية البرية تبدى للعيان المستوى المتدني للوحدات البرية الإسرائيلية، بسبب قلة التدريبات. كما أن تنسيق الإسناد الجوي للقوات المتقدمة تم بشكل سيئ.وبالمقابل، فإن لمبات يرى أن سلاح الجو الإسرائيلي عمل على وجه العموم بمعاييره العالية طوال القتال. وبحسب كلامه فإن إسرائيل تعلمت من أخطائها وتحسن أداء الجيش في حربه ضد قطاع غزة في نهاية العام 2008.



- صحيفة 'الأخبار':
السنيورة حذر بري من اجتماع للمجلس الشرعي بحال عقد جلسة 8حزيران: نقلت صحيفة 'الأخبار' عن مقرّبين من رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أن سببين دفعاه إلى الدعوة لعقد جلسة تشريعية. الأول، هو المشاريع العاجلة التي تحتاج إلى تشريع، وخاصةً في ظل غياب حكومة فاعلة. وفي هذا المجال، لا يقف بري عند ما يُقال بشأن شرعية عقد الجلسة، فهذا الأمر شرعيته مكتملة منذ ما قبل الطائف، عندما عُقِدَت أكثر من جلسة تشريعية في ظلّ غياب تامّ للحكومة الحائزة ثقة مجلس النواب. وقبل ثلاث سنوات، صدرت 'فتوى' عامة عن هيئة التشريع والاستشارات في وزارة العدل، أجازت عقد جلسة تشريعية في ظل حكومة تصريف الأعمال، وهي الفتوى التي استُند إليها في إصدار القانون الذي سمح بإخراج رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع من السجن. أضف إلى ذلك أن بري استطلع آراء عدد كبير من القانونيين والدستوريين الذين أكدوا له أن عقد الجلسة لا تشوبه أي شائبة. وأشارت مصادر مقربة من بري إلى أن نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري التقى بري على انفراد قبل اجتماع هيئة مكتب المجلس أول من أمس وقال له: 'أنا معك بشأن عقد الجلسة، لكنني ملتزم القرار السياسي لحلفائي'. كذلك نقل أحد نواب الحزب 'التقدمي الاشتراكي' عن النائب روبير غانم قوله إن مجلس النواب قادر، قانوناً، على الانعقاد في ظل حكومة تصريف أعمال. لكن أهداف بري ليست محض تشريعية، بحسب بعض عارفيه. فرئيس المجلس يريد 'إعادة الاعتبار إلى اتفاق الطائف والميثاق الوطني، من خلال تأكيد فصل السلطات'. والترجمة اللبنانية لهذه العبارة تعني أن بري لن يرضى بأن 'تستبدّ إحدى السلطات بالأخرى. فرئيس الحكومة، أياً كان، هو أمبراطور. وكلّما قرّر لسبب أو لآخر، الاعتكاف او الاستقالة، تعطّل البلد، وانتفى أيّ دور لرئيس الجمهورية وللمجلس النيابي ولكل إدارات الدولة'. وهذا التوجّه، بحسب ما يُنقَل عن بري، مخالف لروح اتفاق الطائف الذي ينص على التعاون بين السلطات لا على سيطرة إحداها على ما عداها. ورفض مقرّبون من بري ما يصفونه بـ'محاولة البعض جر الخلاف إلى زاروبه الطائفي' من خلال تصوير الأمر كما لو أنه استهداف لـ'مقام الرئاسة الثالثة، أو للطائفة السنية'. وذكرت مصادر مطلعة على ما يجري في عين التينة أن الرئيس السابق للحكومة، فؤاد السنيورة، 'بعث برسالة إلى رئيس المجلس محذراً فيها من أن عقد الجلسة التشريعية سيُواجه باجتماع للمجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، أي الهيئة الروحية والسياسية الأعلى في الطائفة السنية، ليعلن أن عقد جلسة لمجلس النواب يستهدف الطائفة'. وبحسب المصادر ذاتها، عبّر بري 'عن رفضه أي ابتزاز مماثل قائلاً: مع احترامي التام لكل المواقع الدينية والطائفية، هل ستُدار الدولة من دار الفتوى، أو من أي موقع ديني آخر؟'. وعلّق مقرّبون من برّي بالقول: 'إذا جرى تكليف رئيس الحكومة، يجتمع المجلس الشرعي ويضع له جدول الأعمال، وإذا أرادت السلطة التشريعية ممارسة صلاحياتها الدستورية، يهدّد أحدهم بالمجلس الشرعي. ثمة من يريد دوماً إعادة الحياة السياسية إلى الملل والمذاهب'. ووصلت رسالة جوابيّة بهذا الصدد من برّي إلى 'كل من يعنيهم الأمر'. موقف بري في هذا الصدد سابق للتطور الذي طرأ أمس، والمتمثل بإعلان كل من الرئيس نجيب ميقاتي ووزير الاقتصاد محمد الصفدي والنائب أحمد كرامي قرارهم عدم المشاركة في جلسة مجلس النواب المقررة في الثامن من حزيران، وبعد هذا الموقف، ألغي موعد مقرر مسبقاً بين الرئيسين بري وميقاتي بعد ظهر أمس، 'بسبب انتقال بري إلى الجنوب'، بحسب الرواية الرسمية الصادرة عن عين التينة. ورغم أن مصادر بري رفضت الربط بين الإعلان والإلغاء، رأت مصادر سياسية مطلعة أن بري 'منزعج من موقف الثلاثي الطرابلسي الذي أحرج رئيس المجلس، لكونه زعزع الغطاء السني عن جلسة الثامن من حزيران'. وأكدت مصادر عين التينة أن بري لن يعلن إلغاء دعوته إلى عقد الجلسة إلا إذا تألفت حكومة نجيب ميقاتي قبل الثامن من حزيران.


- صحيفة 'الحياة':
مصادر نيابية بارزة:
بري ليس في وارد الضرب بمطرقته على الطاولة إيذاناً ببدء الجلسة النيابية المقررة في 8 حزيران المقبل في حال تخلف النواب السنّة أو غالبيتهم عن حضورها.


- صحيفة 'المستقبل':
طورسركيسيان: برّي يخالف الدستور ونفوذ حزب الله يتراجع
أشار عضو تكتل 'لبنان أولا' وعضو هيئة مكتب مجلس النواب النائب سيرج طورسركيسيان، الى أن 'الجلسة النيابية التي دعا الى عقدها رئيس المجلس نبيه بري في 8 الجاري غير دستورية'، موضحا أنها 'تشكل تعديا على صلاحيات رئيسي الجمهورية والحكومة'. وقال طورسركيسيان في حديث لـ'المستقبل': 'إنها جلسة غير دستورية وغير قانونية، وإن المادة (69) من الدستور واضحة في هذا الشأن، ولا داعي لتفسيرها من أحد، لأنها واضحة وضوح الشمس، ولا ضرورة لأخذ آراء بشأن شرعية عقدها من هذا الفقيه أو ذاك، ولا حتى من عضو المجلس الدستوري السابق القاضي سليم جريصاتي، لأنه لا يجوز عقد أي جلسة تشريعية في غياب الحكومة، وهذا الأمر لا لبس فيه، والدستور واضح وغير ملتبس في هذا الشأن، لذلك نحن نؤكد أن الجلسة التشريعية في ظل الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي لها شروط، وهذه الشروط ليست متوفرة في حالة الجلسة التي يدعو الى عقدها الرئيس بري، إضافة الى أن عقدها هو تعدٍّ على صلاحيات رئيس الجمهورية قبل رئيس الحكومة'. وأضاف عضو هيئة مكتب مجلس النواب: 'من صلاحيات رئيس الجمهورية الدعوة الى فتح دورة استثنائية لمجلس النواب، وهذا الأمر يتم بعد التشاور والتوافق على ذلك مع رئيس مجلس الوزراء، بحيث يتم تحديد مواعيد البدء في عقد الجلسة أو الجلسات ونهايتها، اضافة الى جدول أعمال محدد لهذه الجلسات، ولكن الرئيس بري وفريقه تخطوا كل النصوص القانونية والمواد الدستورية، وهنا أؤكد أننا قلنا خلال اجتماع هيئة مكتب المجلس رأينا في هذه الجلسة، استنادا الى القوانين والدستور، وخصوصا المادة الثامنة منه، التي أناطت وضع جدول أعمال الجلسة بهيئة المكتب حصرا، وهذا الأمر نعرفه كما يعرفه الرئيس بري أيضا، والغريب أنه يريد أن يتخطى هذه المادة، وقد تخطاها، لذلك أقول للتاريخ فقط، إن الرئيس بري خالف الدستور، وخالف التوازنات القائمة في البلد، ونحن ضد هذه الخطوة ونرفضها، لأنه لا يجوز تخطي أحد لصلاحيات غيره، أو تجاوزها'. وعن سؤاله عن مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة، أجاب عضو تكتل 'لبنان أولا': 'يبدو أن البعض يتجه الى التموضع الجديد على الساحة السياسية، وهناك فرقاء يسعون الى اعتماد ما يسمى الوسطية في الحراك السياسي، والى التقرب من رئيس الجمهورية، بهدف الوصول الى حل للأزمة القائمة في البلاد، ومن هؤلاء النائب جنبلاط، الذي رأى أن تموضعه الحالي لم يوصل الى نتيجة إيجابية، ولم يحقق نقلة نوعية، فقال أذهب الى الوسطية، ولكن هناك توازنات في البلد لا يمكن لأحد أن يتجاهلها، وهذا التوازنات قائمة على التعاون بين السلطات التي ينص الدستور على الفصل بين صلاحياتها، لذلك علينا جميعا أن نحترم هذه الصلاحيات، ولذلك نحن نرفض عقد مثل هذه الجلسة التي دعا اليها الرئيس بري، ونرفض أي هيمنة نيابية على البلد'. وعن مقاطعة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي والنائبين أحمد كرامي ومحمد الصفدي لجلسة 8 حزيران، قال طورسركيسيان: 'إن كتلة الرئيس ميقاتي تعرف أن الجلسة غير قانونية، كما أن ميقاتي نفسه الذي يعلن عن سعيه الى تحصين وحماية صلاحيات رئاسة مجلس الوزراء، وهو يقول إنه يدافع عن هذه الصلاحيات، لذلك لا يستطيع المشاركة في جلسة غير دستورية، يشكل انعقادها تعديا على صلاحيات الحكومة، علما أنه قال سابقا سندرس موضوع المشاركة بحجة أنه وسطي وهو بعيد عن الوسطية، وها هو اليوم يعلن عن رفضه المشاركة'. من جهة أخرى، اعتبر طورسركيسيان ان 'حزب الله كفريق سياسي مسلح، يتمتع بمميزات أمنية ومعلوماتية على الأرض أكثر من فريقنا السياسي، كما على كل الصعد، وفي ظل الأجواء السائدة في المنطقة، وليس فقط في سوريا، ومع تنامي الدور التركي وتفاعله مع الأحداث الإقليمة وإبدائه الرأي في كل ما يجري، أرى أن نفوذ حزب الله يتراجع، وخصوصا أمام استقرار المنطقة العربية التي يراد تسميتها منطقة فارسية، وأمام الجو المعتدل في المنطقة العربية كما تراجع النفوذ الإيراني أيضا، وهنا ألفت الى أن روسيا لن تقبل بوجود إيران نووية على حدودها، وكذلك الدول الغربية، إضافة الى موقف الرئيس الأميركي باراك أوباما المؤثر على الغرب، هذه كلها عوامل دفعت حزب الله الى التريث في تشكيل الحكومة وعدم التسرع في تأليفها، ولو كانت عندهم سلطة التأليف لما تأخروا في ذلك وكانوا شكلوا الحكومة منذ زمن بعيد. وتابع: 'كنا في السابق نقول إن الأمور مرتبطة بالسين ـ سين، واليوم مع غياب حكومة مسؤولة عن تسيير أمور الناس، وعجز فريق حزب الله عن تشكيل الحكومة، أعتقد أن الحزب حائر بأمره، وهو ينتظر الفرج والخلاص، خصوصا وأنه والفريق الحليف أسقطوا حكومة الرئيس سعد الحريري، لذلك يسعى 'حزب الله' الى الحفاظ على نفسه في ظل الظروف الراهنة محليا وإقليميا ودوليا'. من جهة أخرى، اعتبر عضو تكتل 'لبنان أولا' أن 'لا أحد يحق له الحديث عن محاكمة مدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، لأنه لم يرتكب أي خطأ ولا جناية تستحق محاكمته جزائيا، ولكن الخطأ جاء من وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال زياد بارود، الذي لم يصر على قراره من أجل أن يكرس ما يعتبره مخالفة ريفي، وهنا أشير الى أن وزير الاتصالات المستقيل شربل نحاس أتحفنا بعدد كبير من المخالفات والتعديات، وهو تجاوز صلاحياته وتعدى على صلاحيات مجلس الوزراء، من خلال محاولته فتح مكتب المدير العام لـ'أوجيرو' عبد المنعم يوسف من دون وجه حق، وقام بتعيين مديرَين عاميَن بالوكالة في وزارته، وهما ينتميان الى 'التيار الوطني الحر'، وذلك من دون أي مسوغ قانوني، لا سيما وهو في حكومة تصريف أعمال، لذلك نقول ومن دون خجل نحن مع اللواء ريفي ومن فريقه، خصوصا بعد تسييس ما حصل في مبنى وزارة الاتصالات، حيث خرج نحاس عن كل الأعراف والقوانين'. واضاف: 'إن الوزير نحاس حجب المعلومات المتعلقة بالأستونيين السبعة المخطوفين، وهو يطبق قرارات رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، الناقم على فرع المعلومات لأنه أوقف فايز كرم ، وحزب الله غاضب من فرع المعلومات أيضا، الذي كشف خلية تابعة لحزب الله تتعامل مع إسرائيل، إضافة الى أن لنحاس مصالح يريد حمايتها، وهو يسعى الى حجز مقعد نيابي في الانتخابات النيابية المقبلة'.


- صحيفة 'النهار':
المشنوق يحافظ على شعرة معاوية مع بري وفتفت يؤيد القطيعة: ذكرت صحيفة 'النهار' أن ثمة رأيين لا يزالان يحكمان فريق رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري في التعامل مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على الرغم من كلام الاخير ومواقفه. يقول الاول انه لا يجوز السير في سياسة الانقطاع عنه وان رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة ليس بعيداً من هذا الطرح الذي يؤيده ايضاً النائب نهاد المشنوق الذي بقي على تواصل مع عين التينة وزيارتها من دون موعد، الى حين تكليف نجيب ميقاتي تأليف الحكومة.
ويبقى الرأي الثاني الذي يمثل مساحة لا بأس بها عند الحريريين، ويدعو صراحة الى الاستمرار في القطيعة مع بري، 'لأن التجارب معه لم تكن مشجعة في اكثر من محطة، ويمثل هذا المنحى صقور في تيار 'المستقبل' من امثال النائب احمد فتفت. ويحافظ المشنوق على 'شعرة معاوية' مع عين التينة، ويرى ان القطيعة لا تجوز على الرغم من كل ملاحظات فريقه على الخطاب الاخير لبري، على قاعدة انه 'لا يحق له الذهاب في هذا الموقف الذي لا يخدم موقعه الحقيقي'. وتفيد اوساط المعارضة ان السنيورة تواصل مع بري عبر رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم بشأن جلسة 8 حزيران لدعوته الى عدم عقد هذه الجلسة وامرار موضوع التمديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة عن طريق مجلس الوزراء، وان يكون هذا المخرج هو البديل. ولم يتلق السنيورة جواباً مشجعاً مع اصرار رئيس المجلس على انعقاد الجلسة اذا توافر لها النصاب. وتلقى بري بحسب 'النهار'، أول من امس اصداء من الاجتماع المسيحي في بكركي مؤداها ان اكثرية المشاركين ابدوا ميلا الى انعقاد جلسات مجلس النواب، وكان هذا الامر محل اعتراض من نواب 'القوات اللبنانية'. وعلى خط 'تيار المستقبل' ورئيس الجمهورية ميشال سليمان اثر الازمة المفتوحة بين وزير الداخلية زياد بارود والمدير العام لقوى الامن الداخلي، يرى المشنوق ان هذه القضية في طريقها الى سلوك مخرج يعالج الموضوع داخل الوزارة في الاطر المسلكية، وليس عن طريق القضاء. ويشبه ما حصل في الطبقة الثانية في مبنى الاتصال بـ'الحروب الغبارية'.


- 'النهار':
مصادر 14 آذار: الخلاف على جدول الأعمال يؤكد لاميثاقية الجلسة النيابية
أوضحت مصادر نيابية تنتمي الى فريق 14 آذار، أن اصرار بري على عقد جلسة على اساس جدول أعمال خلافي لم توافق عليه غالبية أعضاء هيئة مكتب المجلس، يحسم عدم دستورية الجلسة وعدم ميثاقيتها، حتى لو تم التسليم جدلاً بأن عقدها جائز في الأساس، كما كان يرى بعض الأوساط النيابية في 14 آذار نفسها، مثل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري. وقالت المصادر لـ'النهار': 'لا يحق للرئيس بري توزيع جدول أعمال لم توافق عليه غالبية أعضاء هيئة مكتب المجلس، ومن هذا المنطلق صدر (أول من) أمس بيان مكاري والنواب الأربعة الأعضاء في هيئة مكتب مجلس النواب أحمد فتفت، ومروان حماده، وأنطوان زهرا وسيرج طورسركيسيان، الذين اعتبروا فيه أن بري تجاوز صلاحيات هيئة المكتب والنظام الداخلي، بتقرير جدول الأعمال بمفرده ونشره وتبليغه إلى النواب، وأن الجدول الذي وزع في أروقة البرلمان لا قيمة قانونية له'. وأضافت: 'حتى لو كان لعقد الجلسة سند دستوري وقانوني ما، فهو انتفى لوجود خلاف على جدول الأعمال يؤكد عدم ميثاقية الجلسة، بل حتى عدم دستوريتها، اذ إن عقد أي جلسة على اساس جدول أعمال خلافي يعمق الانقسام ويفاقم الأزمة، ويتنافى تالياً مع الروح الميثاقية للدستور'.


ـ 'السفير':
حكمت عبيد
محقّق أوروبي عمل في لجنة التحقيق لـ&laqascii117o;السفير": لن يزيد بيلمار عناصر جديدة على تقارير ميليس
&laqascii117o;لن يضيف المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار عناصر أساسية على تقارير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس، وستبقى وجهة الاتهام محددة بصورة أولية ضد الخصوم السياسيين للرئيس رفيق الحريري ممن يمتلك قدرة معينة على ارتكاب هذا النوع من الجرائم".
بهذا الإيجاز عبّر أحد كبار المحققّين الأوروبيين ممن عمل إلى جانب ديتليف ميليس عن رؤيته لما يحصل الآن في أروقة مكاتب المدعي العام. يضيف المحقق الذي ترك أعمال التحقيق مع استلام بيلمار مهامه &laqascii117o;كان علينا أن نجد أدلة للاتهام المبني على قاعدة السؤال: من هم أعداء الحريري المحتملون، وحتى تاريخ تركي العمل في اللجنة لم نجد دليلاً هاماً ومقنعاً، سوى أحد الأشخاص وقد ادعى انّه مرافق أحد قياديي حزب الله، وروى للّجنة بعض التفاصيل التي تحدثت عن تورّط طرف إسلامي فلسطيني في العملية. ان هذا الشاهد من حيث المبدأ افتقر الى الكثير من المصداقية لكنه بدا بالنسبة لنا مفتاحاً مهماّ لولوج باب حزب الله ومنظمات فلسطينية إسلامية أخرى علّنا نصل الى شيء ما أكثر دسامة".
يقول المحقق &laqascii117o;من هنا بدأ بيلمار ولا أعرف الى أين انتهى، ويقيني أن الشاهد الملك الذي أشرت اليه موجود لدى بيلمار في احدى الدول التي وقع معها عقد تعاون وفقاً للصلاحيات الممنوحة له في المادة 14 من قواعد الإجراءات والإثبات، دون المرور بالضرورة عبر آليات المحكمة، وتحديداً وحدة حماية الشهود والمتضررين، فهذه الوحدة يبدأ عملها مع بدء عمل الغرف رسمياً".
وعن رأيه في التعديلين الأخيرين على متن القرار الاتهامي الذي قدمه بيلمار، أعرب المحقق عن اعتقاده بأن التعديلين أملتهما ضرورة تدعيم القرار بأدلة أكثر متانة وقوة، &laqascii117o;... وربما ايضاً أضاف أسماء جديدة توضح المسار الأمني والسياسي الذي سلكته عمليات التنفيذ، وهذا يعني توسيع رقعة الاتهام وتوضيح ما هو مبهم لدى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين".

كلام المحقق الأوروبي، يزيد من توجّس اللبنانيين من قرار اتهامي مبني على أدلة تبدو من حيث الشكل &laqascii117o;كافية لملاحقة المشتبه فيه". كما نصّت الفقرة (واو) من المادة 68، لكن التحقيقات التي جرت قبل القرار الاتهامي لم تتمكن من تدعيم هذه الحجة، فلماذا الإصرار على المضي بها دون سواها من الفرضيات؟
الجواب البديهي، سياسي يستند الى كلام المحقق الأوروبي الذي تحدث عن اتهام سياسي، وينطلق من اعتبار الاختلاف في الرؤى السياسية بين الرئيس الحريري وأطراف لبنانية عديدة لا يرقى الى مستوى الاتهام بارتكاب جريمة كهذه. لا بل ان الرئيس الحريري كان حاجة لحزب الله، كما ان حزب الله كان حاجة للرئيس الحريري ايضاً في مقاربتهما لمعادلة الصراع مع العدو الإسرائيلي وتوزيع الأدوار بينهما بما يحفظ للبنان نقاط قوته، ولا يخسر في المقابل علاقاته الدولية التي تحميه من مؤامرات عدة.
إنّ قرار فك ارتباط الرئيس الحريري بالمقاومة وإعادة فرز القوى اللبنانية على أسس جديدة كان يستدعي استهداف الحريري والتحضير لبناء أطر سياسية جديدة تكمل عملية الطوق السياسي حول المقاومة تمهيداً لضربها. وهذا تماماً ما حاولت القيام به الولايات المتحدة من خلال عدوان تموز 2006.
والخوف الذي يعبر عنه اللبنانيون في غالبيتهم العظمى، انما يكمن في لعبة الاستثمار السياسي والطائفي للقرار الاتهامي، كما حصل طوال المرحلة السابقة. ان هذا الاستثمار الذي ستغذيه الولايات المتحدة الأميركية لتعزيز الواقع السياسي لحلفائها بما ينسجم مع مشروع تكريس واقع الفرز الطائفي في لبنان والمنطقة على قاعدة تكريس منطق الأقليات، سيؤدّي بالضرورة الى تغييرات بنيوية في الحالة اللبنانية، دون ان يستبعد احد لعبة النار والدم التي لا يزال لبنان بعيداً عنها حتى الآن.
عجلة بيلمار منذ استلامه مهامه كرئيس للجنة التحقيق الدولية وانتقاله لاحقاً لتسلم مهام المدعي العام لدى المحكمة تسير ببطء شديد، وقد ارتفعت وتيرتها مؤخراً بعد دخول أجهزة مخابرات أوروبية عديدة على خط التعاون المفاجئ مع بيلمار، فماذا يمكن ان نتوقع من معطيات هي في أغلبها وثائق ذات طبيعة سياسية تتحدّث عن مخاوف الراحل وهواجسه، ولا تستند مطلقاً الى أدلة جنائية.
ثمّ هل يتطابق القرار الاتهامي مع الموقف الذي أطلقه الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطابه أمام مؤتمر اللجنة الأميركية - الإسرائيلية للشؤون العامة - &laqascii117o;إيباك" من حيث نوع الاتهام ووجهته: &laqascii117o;حزب الله"، &laqascii117o;حماس"، و&laqascii117o;الجهاد"، فيصيب بيلمار في البندقية الأميركية &laqascii117o;ثلاثة عصافير بحجر واحد"



- 'الأخبار':
مصادر فردان عن حصيلة أمس: ميقاتي مطمئن أكثر من يوم أول من أمس
نقلت صحيفة 'الأخبار' عن مصادر فردان ترجمتها لحصيلة مشاورات أمس بالقول إن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مطمئن أكثر من يوم أول من أمس. ووصفت الأجواء بأنها 'أفضل من السابق بعدما أبدت الأطراف المعنية ليونة تحتاج الى ترجمة عملية من النقطة التي توقفت المساعي السابقة عندها، والتي أرست تفاهمات أساسية تم التوافق عليها في ما يتعلق بالتوازن داخل الحكومة وحجم التمثيل'. وأعلنت هذه المصادر 'أنّ ثمّة أطرافاً' لم تستجب بعد لطلب ميقاتي تسليمه لائحة بأسماء مرشحيها للتوزير للاستئناس بها لدى وضع الصيغة الحكومية. وإذا كان عون هو المقصود بذلك، فإن مصادر من الأكثرية الجديدة ذكرت أن الأخير يتريث في تسليم أسماء مرشحيه بانتظار وضع تصور نهائي للتشكيلة الحكومية من ناحية توزيع الحقائب على الكتل والطوائف.

- مصادر متابعة لـ'الجمهورية':التوصل الى إتفاق بين الخليلين وعون يعطي رئيس الجمهورية ثلاث حقائب: اكدت مصادر متابعة لعملية التأليف أن 'الخليلين تمكنا من الوصول إلى اتفاق مقبول مع عون حول حصته في الحكومة والحقائب التي سيحصل عليها، من دون الخوض في الأسماء'. وكشفت المصادر المتابعة لـ'الجمهورية' أن 'الاتفاق يقضي الابقاء على وزارات الاتصالات والطاقة والسياحة والصناعة مع عون، وأن يحصل ضمن حصة تكتله أيضا على حقائب الثقافة والعمل والدفاع والعدل إضافة إلى وزيري دولة، وذلك بعدما حلت عقدة الوزير الماروني الثاني لرئيس الجمهورية بموافقة عون ، فتصبح بذلك حصة رئيس الجمهورية مؤلفة من ثلاثة وزراء، الداخلية للعميد مراون شربل، وماروني آخر، ووزير مسيحي ثالث تتحدد طائفته وفقا للتشكيلة النهائية للحكومة'.


- صحيفة 'الديار':
مصادر الإشتراكي: المحاولة جدية للتأليف وربما تصل الى خواتيم سعيدة
مصادر في 'الحزب التقدمي الاشتراكي' اكدت لصحيفة 'الديار' وجود محاولة جدية للتأليف، وربما تصل الامور الى خواتيم سعيدة، مشيرة الى ان النقاشات والمشاورات مع رئيس تكتل 'الإصلاح والتغيير' النائب ميشال عون عميقة. وعلمت الصحيفة ان الوزير وائل ابو فاعور التقى المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل وان البحث تطرق الى الموضوع الحكومي


- 'النهار':
تأليف الحكومة بين التفاؤل المستجد والتخوف من طلبات عونية جديدة
ذكرت صحيفة 'النهار' نقلا عن مصادر في تكتل 'التغيير والاصلاح' ان 'الاتفاق شبه النهائي رسا على شكل الحكومة وتركيبتها وعدد وزرائها وتوزيع الحقائب والحصص تماما، ولم يبق سوى اسقاط الاسماء على الحقائب'. ويضع التكتل، بحسب المصادر 'نسبة 95 في المئة لنجاح الاتفاق الاخير بمعزل عن دور الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وفي المقابل يضع نسبة 50 في المئة لنجاحه مع دوره'. لكن مصادر وزارية قالت ان ليس ثمة جو تأليف سريع للحكومة، ذلك ان النائب ميشال عون قدم تنازلات في ما يتعلق بوزارة الاتصالات، لكنه لا يزال مصراً على توزير شربل نحاس في الحكومة المقبلة على ان تسند حقيبة الاتصالات الى شخصية اخرى في تكتله. اما في ما يتعلق بحقيبة الداخلية، فيعتبر عون ان اقتراح توزير الضابط مروان شربل تنازلا، اضافة الى قبوله باعطاء وزيرين مارونيين ضمن حصة الرئيس سليمان، على ان يكون الوزير الماروني الثالث من حصة رئيس تيار 'المردة' النائب سليمان فرنجية لتبقى لكتلته حصة من ثلاثة وزراء موارنة.


- صحيفة 'الجمهورية':
مصادر الإشتراكي: الوقت الضائع يشرف على النهاية وحان الوقت لاعلان الحكومة
اكدت أوساط مطلعة على الملف الحكومي لـ'الجمهورية' أن 'الوقت الضائع يشرف على نهايته، وأن تسجيل الأهداف لم يعد ممكنا، لذلك أصبح المعنيون بالتأليف على قناعة بأن الوقت حان لإعلان النتيجة، أي تأليف الحكومة وفق الاعتبارات والمخارج الممكنة'. واشارت الأوساط الى ان 'هناك أجواء إيجابية توحي باقتراب التأليف قبل 8 حزيران، وقد تكون المخارج على غرار حل وزارة الداخلية، فيما يتم التداول لحل العقدة السنية باسم محمد القرعاوي، وهو من منقطة البقاع الغربي'.


- 'الجمهورية':
مصادر بارزة في قوى 8 آذار: الحكومة ستبصر النور خلال اسبوع كحد اقصى
اكدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار لـ'الجمهورية' أن 'الشهر الخامس على التكليف لن ينقضي من دون أن تبصر الحكومة النور، وألمحت إلى أن موعد الولادة سيكون خلال أسبوع كحد أدنى، وأسبوعين كحد أقصى. وكشفت أن النائب ميشال عون، إضافة إلى احتفاظه بحقائبه، نال حقائب العدل والدفاع والعمل، فيما حقيبة الثقافة قد تكون من نصيبه أيضا'. وإذ أشارت المصادرإلى عودة كل من الوزيرين جبران باسيل وشربل نحاس، أكدت أن 'تولّي الأخير حقيبة الاتصالات أمر غير محسوم حتى الآن'.


- 'الديار':
مصادر ميقاتي: الاجواء افضل من السابق وموقف ميقاتي بعدم المشاركة في جلسة 8 حزيران انطلق من كونه رئيساً مكلفاً
أكّدت مصادر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ان الاجواء افضل من السابق بعد ان ابدت الاطراف المعنية ليونة تحتاج الى ترجمة عملية من النقطة التي توقفت المساعي السابقة عندها والتي ارست تفاهمات اساس تم التوافق عليها في ما يتعلق بالتوازن داخل الحكومة وحجم التمثيل، مشيرة إلى أنه في منطق الدولة وحسابات المصلحة الوطنية لا توجد تنازلات وانما فقط تغليب المصلحة الوطنية على ما عداها. ونفت هذه الصادر لصحيفة 'الديار' ما يشاع من انه تلقى من الاطراف المعنية ما كان طلبه من لائحة بالاسماء التي تقترحها للتوزير للاستئناس بها لدى وضع الصيغة الحكومية، مشيراً الى ان ثمة اطراف لم ترسل بعد اسماء مرشحيها، معتبرة أن موقف الرئيس ميقاتي بعدم المشاركة في الجلسة النيابية المقررة في 8 حزيران الحالي انطلق من كونه رئيساً مكلفاً بتشكيل الحكومة، وحتى لا يفسر موقفه على انه قبول بواقع عدم تشكيل الحكومة والاستعاضة عن ذلك بجلسات نيابية تشريعية، فيما الاساس المطلوب هو دعم تشكيل الحكومة وقيام المؤسسات الدستورية كافة بالدور المطلوب منها بدل خلق اعراف وسوابق جديدة، لا سيما وان اتفاق 'الطائف' الذي بات دستور البلاد والذين ينادي الجميع بالتمسك به واحترام نصوصه وروحيته، يشدد على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها. واكدت المصادر ان هذا الموقف لا يمكن ان يكون موجهاً ضد رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يسعى بالتأكيد من خلال الدعوة الى الجلسة الى الحد من الاضرار التي تصيب الوطن، ولكن مسار الامور جعل هذا المسعى يصطدم بتعقيدات يتوجب حلها بالتوافق، مشيرة إلى أن هذا الموقف اخذ بالتوافق بين ميقاتي وحليفيه الوزير محمد الصفدي والنائب احمد كرامي.


- 'الجمهورية':
مصادر ميقاتي: لا شيء نهائي والأجواء الإيجابية مبالغ فيها، و ميقاتي لم يسلم الأسماء التي كان قد طلبها من معظم الفرقاء.


- 'السفير':
مصادر بعبدا: ميقاتي متريث في إنجاز التشكيلة الحكومية وسليمان لانجازها قبل 8 حزيران
إعتبرت مصادر رئاسية لـصحيفة 'السفير' إن 'أجواء الاتصالات إيجابية وباتت افضل من السابق وإن هناك حراكا باتجاه الحلحلة، وتوقعت نتائج قريبة اذا ما استمر هذا الجو الايجابي'. ونفت اوساط بعبدا أن 'يكون الرئيس المكلف نجيب ميقاتي قد حمل أي تشكيلة لرئيس الجمهورية، كونه ما يزال متريثا لمتابعة بعض النقاط والتفاصيل العالقة'، وأشارت المصادر الى أن 'رئيس الجمهورية تمنى على ميقاتي إنجاز التشكيلة الحكومية قبل الثامن من حزيران'.


- 'السفير':
مصادر واسعة الاطلاع: أسماء الشخصيات المرشحة من قبل النائب ميشال عون لتولي حقائب وزارية باتت في عهدة الرئيس المكلف.


- 'السفير':
مصادر واسعة الاطلاع: نعمل ليل نهار والأمور تقترب من حدود بلورة الصورة النهائية للحكومة شكلا ومضمونا.


- 'المستقبل':
أوساط بعبدا: سليمان متمسك بعدم تشكيل حكومة مواجهة وابعاد الحزبية عن الداخلية والدفاع
أشارت أوساط قصر بعبدا لـ'المستقبل' الى أن 'رئيس الجمهورية ميشال سليمان يقارب ملف تشكيل الحكومة انطلاقاً من نقطتين أساسيتين، هما: ضرورة عدم تشكيل حكومة مواجهة، أو من لون سياسي واحد، والرغبة في إبقاء حقيبتي الداخلية والدفاع بعيداً من الاصطفافات الحزبية، لما لذلك من انعكاسات سلبية على وضع البلاد على المستويين الداخلي والخارجي'. وتضيف الأوساط نفسها 'إن نقاش الرئيس سليمان مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بشأن هاتين النقطتين كان يسير على ايقاع احترام روحية الدستور واتفاق الدوحة وصلاحية الرئيس المكلف على حدٍّ سواء، وتحقيقاً لمبدأ أن الرئيس سليمان لا يريد أن يكون يوماً عقبة في وجه تأليف الحكومة ولذلك تم التوصل إلى تسوية حقيبة الداخلية، وتجري حالياً اقتراحات أن يكون لرئيس الجمهورية وزير ماروني ثانٍ محسوباً عليه ويسميه وينال موافقة بقية الأطراف'. من ناحية أخرى، لفتت مصادر قصر بعبدا لـ'المستقبل' إلى أن 'ميقاتي لم يحمل معه في لقائه الرئيس سليمان مسوّدة تشكيلة حكومية، بل وضع رئيس الجمهورية في تصوّر غير نهائي للأسماء والحقائب التي ستوزّع على الافرقاء المعنيين'، لافتة إلى أن الملف لا يزال في حاجة إلى المزيد من الاتصالات.


- 'اللواء':
مصادر 'التيار الوطني الحر': عون متمسك بنحاس وباسيل وأبلغ ميقاتي قبوله بـ10 حقائب
ذكرت صحيفة 'اللواء' عن مصادر 'التيار الوطني الحر' أن 'النائب ميشال عون أبلغ الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بواسطة الخليلين، بأنه قبل بعشر حقائب وزارية (ست حقائب للتيار وحقيبتان للنائب سليمان فرنجية وحقيبتان للطاشناق) وعلى الرئيس المكلف أن يحسم أمره بعد حسم عملية التشكيل على المستوى الداخلي، فيختار بين أن يلتزم بالحقيقة الداخلية الوطنية أو أن ينتظر الاستشارات الخارجية'. وكشفت هذه المصادر أن 'عون حدد في هذه الجولة من المشاورات الحقائب الست التي يريدها، وهي الاتصالات والطاقة والسياحة والصناعة إضافة إلى حقيبتي دولة، لكنه اشترط أن تبقى حقيبتا الاتصالات للوزير شربل نحاس والطاقة لجبران باسيل، إلا أنه لم يسلم الوسيطين أسماء أخرى يقترحها للوزارات التي يريدها، وفق ما كان ميقاتي قد طلبها، وهي ثلاثة أسماء لكل حقيبة.


- 'اللواء':
عون طرح امكان قبوله الموافقة على الوزير الماروني السادس بعد تسميته من قبل رئيس الجمهورية، بحيث يكون وزير وديعة عنده، وذلك بعكس الطريقة التي تم التوافق خلالها على تسمية العميد مروان شربل للداخلية، بحيث طرح الاسم من قبل عون او من فريقه ووافق عليه سليمان.


- 'اللواء':
أوساط 14 آذار: الكلام عن صحوة عونية هو مناورة من 8 آذار ورمي للكرة عند ميقاتي
اعتبرت أوساط في قوى 14 آذار أن ما يتردد عن 'صحوة عونية' مفاجئة قضت بتقديم تنازلات من قبل الرابية، وتخلي عون عن بعض شروطه ليس إلا مناورة من قوى 8 آذار لتخفيف الضغط الذي يتعرض له 'جنرال الرابية' من قبل هيئات اقتصادية وشعبية مسيحية على اعتبار أنه هو المعطّل الأساسي لولادة الحكومة. وتوقعت هذه الأوساط أن 'يتقدم حزب الله صفوف قوى 8 آذار في التصدي للمعالجات الحكومية في المرحلة المقبلة، بعدما استنفد عون دوره كاملاً في المرحلة السابقة'، مشيرة إلى أن 'كلام عون من أن الأسباب الداخلية التي كانت تعيق التأليف قد زالت، متمنياً ألا تكون هناك تدخلات خارجية، لا يعدو كونه محاولة لرمي الكرة إلى ملعب الرئيس المكلّف، وهي ذات الحجة التي استند إليها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في خطاب عيد التحرير لتبرير التأخر في تشكيل الحكومة.


- 'السفير':
مصادر ميقاتي: في منطق الدولة لا توجد تنازلات إنما تغلب المصلحة عامة
اشارت مصادر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الى ان '