أهم المستجدات
أعضاء في الكونغرس يسألون عن عدم ترحيل علي موسى دقدوق إلى غوانتانامو- صحيفة 'السفير': جنى سكري
أعضاء في الكونغرس يسألون عن عدم ترحيل دقدوق إلى غوانتانامو
كشفت نشرة &laqascii117o;لونغ وار جورنال" الصادرة عن &laqascii117o;مؤسسة الدفاع عن الديموقراطيات"، ومقرها واشنطن، ان وزارة العدل الاميركية تخطط لمحاكمة القيادي في &laqascii117o;حزب الله" علي موسى دقدوق، الذي اعتقل في العراق في آذار 2007. ووصفت النشرة دقدوق بأنه &laqascii117o;عميل خطير تابع لـ&laqascii117o;حزب الله" ولواء القدس الإيراني، والمسؤول عن تنظيم الجماعات الإرهابية الشيعية في العراق واختطاف وقتل جنود أميركيين". وتم اقتراح إجراء هذه المحاكمة، في رسالة خطية وجهت إلى النائب العام ايريك هولدر، ليل الاثنين الثلاثاء، طلب فيها خمسة أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، هم تشارلز غراسلي، وأورين هاتش، وجيف سيشونز وجون كورنين وتوم كوبرن، من وزارة العدل &laqascii117o;توضيح حالة دقدوق". وتساءلوا عن سبب &laqascii117o;عدم نقله إلى معتقل غوانتانامو". وكتب أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم &laqascii117o;نشعر بقلق عميق إزاء توجه الإدارة ووزارة العدل قدما في خطط محاكمة علي موسى دقدوق أمام محكمة فدرالية، لانتهاكاته الواضحة لقوانين الحرب التي وقعت في العراق". ودعا أعضاء المجلس الى ان تتم محاكمة دقدوق من قبل لجنة عسكرية لا أمام محكمة فدرالية لأن &laqascii117o;تصرفاته تتحدى بشكل واضح قوانين الحرب"، محذرين من انه في حال تم تسليم الرجل إلى الحكومة العراقية، فإنه سيتم الإفراج عنه في نهاية المطاف. وأضافوا &laqascii117o;علاوة على ذلك، نحن نشعر بالقلق لأنه إذا بقي دقدوق في عهدة الحكومة العراقية، فإن &laqascii117o;عصبة الحق" ستتفاوض بنجاح من أجل إطلاق سراحه، ليس هناك شك في أن دقدوق سيعود إلى ساحة المعركة ويستأنف نشاطاته الإرهابية ضد الولايات المتحدة وضد مصالحنا". وذكرت &laqascii117o;لونغ وار جورنال" ان دقدوق &laqascii117o;قد يكون أخطر القادة الإرهابيين الشيعة الذين قبضت عليهم القوات الاميركية في العراق منذ العام 2003. وعندما تم اعتقاله في آذار 2007، كان قد مضى على عمله مع الحزب 24 عاما. وكان قائداً لوحدة عمليات خاصة ولديه معلومات أمنية عن زعيم حزب الله حسن نصر الله". وتابعت النشرة الاميركية انه &laqascii117o;في العام 2005، امر &laqascii117o;حزب الله" دقدوق بالسفر الى ايران للعمل مع &laqascii117o;لواء القدس" المكلف نشر الايديولوجية الايرانية في الدول المجاورة، وذلك من اجل تدريب المجموعات الارهابية الشيعية"، على ما ذكر الجيش الاميركي في تموز 2007، بعد اعتقال دقدوق، مشيرة الى ان من بين المجموعات الشيعية هناك &laqascii117o;جيش المهدي" و&laqascii117o;عصبة الحق" و&laqascii117o;كتائب حزب الله". في ايار 2006، سافر دقدوق برفقة يوسف هاشم، وهو قائد عمليات &laqascii117o;حزب الله" في العراق، الى طهران للقاء قائد وحدة العمليات الخارجية الخاصة التابعة للواء القدس ونائبه. في العام 2006، قام دقدوق بـ 4 رحلات الى العراق، واشرف بنفسه على عمليات المجموعات الخاصة. عند عودته الى ايران، كلف دقدوق تنظيم عمل المجموعات الخاصة &laqascii117o;بطرق تعكس تنظيم حزب الله في لبنان"، حسبما قال المسؤول العسكري كيفن بيرغنر في تموز 2007. بعدها بدأ دقدوق في تدريب العراقيين داخل إيران لشن هجمات ارهابية في بلدهم. فتم تدريب مجموعات من 20 الى 60 عنصرا على استخدام قذائف الهاون والصواريخ وغيرها، ودربوا على كيفية ادارة العمليات الاستخباراتية وعمليات الاختطاف. في آذار 2007، اعتقل دقدوق والاخوان قيس وليث الخزعلي. وقيس هو قائد عصبة الحق، في حين ان ليث قيادي فيها. وقد افرج عنهما ما بين تموز وكانون الاول 2009، في &laqascii117o;عملية تبادل للافراج عن رهينة عراقية وجثث اربعة بريطانيين"، حسبما اكدت مصادر لـ&laqascii117o;لونغ وار جورنال". وهو ما نفاه الجيش الاميركي، واصفا إطلاق سراح الاخوين بانه في إطار &laqascii117o;مصالحة". واشارت المجلة الاميركية الى ان &laqascii117o;عصبة الحق" عاودت نشاطها الارهابي بعد فترة وجيزة من إطلاق سراح الاخوين الخزعلي. بعدها استعرضت &laqascii117o;لونغ وار جورنال" الأسئلة التي وجهها اعضاء مجلس الشيوخ الخمسة إلى النائب العام ، وهي:
1) متى أبلغ مكتب التحقيقات الفدرالي وزارة العدل بانه تم البدء في تحقيق جنائي في أنشطة دقدوق ودوره في مقتل جندي أميركي في كانون الثاني 2007؟ وهل كان للوزارة أي علاقة بهذا القرار ، وإذا كان الأمر كذلك، من الذي اتخذ هذا القرار؟ وهل تمت تلاوة حقوقه عليه ومتى تليت عليه هذه الحقوق؟
2) هل قمت أنت أو نائبك، سواء على مستوى النائب العام أو وكيل النائب العام، بالتشاور مع وزارة الدفاع لتحديد ما إذا كانت أعمال دقدوق تشكل جريمة حرب، بدلا من كونها انتهاكا للقانون الفدرالي؟
3) هل قررت الوزارة ما ذا كانت محاكمة دقدوق ستتم امام محكمة مدنية فدرالية؟ وإذا كان الأمر كذلك، من اتخذ هذا القرار وما هي الأسباب الكامنة وراءه؟
4) هل أجريت أي استعراضات لقضية دقدوق، ومتى تمت؟
5) هل تمت استشارة أو مساءلة وزارة الدفاع حول إمكان نقل علي موسى دقدوق إلى معتقل غوانتانامو أو غيره من المرافق المناسبة في وزارة الدفاع التي يحتجز فيها معتقلون ذوو أهمية عالية حاليا؟ إن لم يتم ذلك، لماذا لم يتم؟ ومن الذي اتخذ هذا القرار بعدم الاستفسار عن إمكان نقله إلى غوانتانامو أو أي معتقل آخر؟.
تسريبات 'ويكليكس'
- صحيفة 'الجمهورية': ويكيليكس عن شارل رزق: عون يرى السنّة غرباء وان التحالف الشيعي-الماروني هو الوسيلة لمواجهة التهديد السني
كشفت صحيفة 'الجمهورية' عن وثائق صادرة عن السفارة الاميركية في بيروت نشرها موقع 'ويكيليكس'، وفي مذكرة سرية صادرة عن السفارة بتاريخ 9 آب 2007، جاء ان الوزير السابق شارل رزق ابلغ السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان خلال مأدبة غداء بينهما، انه استقبل السفير الايراني على رغم مقاطعة الاخير حكومة فؤاد السنيورة بعد استقالة الوزراء الشيعة في 11-11-2006 وناقش معه الحوار الاميركي-الايراني، قائلا ان شيباني شرح له ان العراق قرّب ما بين الدولتين، وان ايران تدرك انه مهما توطدت علاقتها مع فرنسا فعليها التعامل مباشرة مع الولايات المتحدة من اجل تحقيق الاستقرار في لبنان.وقال رزق 'اشعر وبطريقة غريبة بأن السفير الايراني موالٍ للولايات المتحدة'، مشيرا الى ان السفير الايراني كان رافضا لسوريا معتبرا اياها 'لاعبا ثانويا'.ونقل رزق من جهة اخرى عن رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون رغبته في اعلان 'وثيقة تفاهم جديدة مع حزب الله' واتكاله على علاقة استراتيجية طويلة الامد مع ايران وحزب الله، موضحا ان حوارا بين اميركا وايران قائم الآن وانه سيبقى هو والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله القادة الأبرز في لبنان.واشار عون بحسب رزق في شكل مبهم الى ورقة تفاهم جديدة يتم التحضير لها ويتعهد فيها نصرالله دعم المبادرات العلمانية مثل موضوع الزواج المدني وهي مواضيع لا يجرؤ السنّة على تداولها، وكل ذلك يدل حسب عون الى انفتاح نصرالله على المسيحيين. (ورد في المذكرة ان السفير فيلتمان طرح في السابق على النائب ابراهيم كنعان امكان توقيع ورقة تفاهم جديدة، اجاب كنعان مذهولا 'لا قدّر الله، سوف يقضى علينا'). واشار رزق الى 'دهشته من استعمال عون عبارات قليلة الحياء وعنصرية لوصف السنّة ورفضه استيعاب الدرس من الهامش الضيق الذي ناله في الانتخابات الفرعية الاخيرة'، واصفا السنّة بـ'الحيوانات'. واضاف ان عون عبّر عن نفوره من النظام السوري، لكنه شرح ان ليس هناك من خيار سوري سوى التعامل مع العلويين من اجل حماية لبنان من السنّة قائلا: لا يجب ان تقع سوريا في يد السنّة لأنهم سيتحالفون مع سنّة لبنان ويطردون المسيحيين من المنطقة.
وقال رزق ان معظم اجتماعه مع عون كان مخصصا لشرح مدى قرب الأخير من نصرالله الذي وصفه بالرجل الحكيم والقائد المعتدل، مشيرا الى ان 'الشيعة في لبنان هم مثل الموارنة من طينة ملح الارض وان الطائفتين يحبان الأرض وهذه هي الخطوة الاولى الى حب الوطن'.وقال عون في السنّة انهم 'غرباء' ومن دون جذور ومن جنسيات مختلفة وعشاق مال ومتطرفين جدا (اوضح رزق ان عون استعمل عبارات معادية للسامية ضد السنة بدل استعمالها ضد اليهود)، ونقل رزق عن عون ان التحالف الشيعي-الماروني هو الوسيلة لمواجهة التهديد السني الداخلي (آل الحريري والسنيورة) والخارجي (السعوديون).ولفت رزق الى ان عون اشار الى ان المحادثات بين اميركا وايران ستؤمن الحماية للمسيحيين والشيعة في لبنان من التهديد السنّي وستعبد الطريق امامه الى الرئاسة مدعوما من حزب الله. واضاف عون بحسب رزق، ان ايران ستساعد اميركا على فهم 'التعجرف' السنّي، قائلا انه ونصرالله سيظلان قويين خلال المحادثات وان آل الحريري سيذبلون. واوضح عون انه يفضل ونصرالله ايران على سوريا، كما ان الايرانيين لا يتكلمون العربية وليسوا من السنّة ولا يتواجدون على حدودنا.
- 'الجمهورية': موسكو: ضباط سوريون فاسدون هربوا أسلحة روسية إلى حزب الله.. الأسد أبلغ اسرائيل أن حرب تموز ستكون آخر الحروب... (للقراءة).
زيارة فيلتمان للبنان وآخر التطورات على صعيد تشكيل الحكومة اللبنانية والوضع السياسي والأمني المحلي- 'السفير': لم تظهر أية مؤشرات حول إمكان حصول خرق يدفع حركة التأليف أبعد من المراوحة السلبية في &laqascii117o;المربع الصفر"، وغاب الحراك الحكومي عن الأنظار، ليقتحم المشهد السياسي اللبناني، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان في زيارة ملتبسة في التوقيت والمضمون، الى لبنان، بالتوازي مع عودة استحضار القرار الاتهامي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى الواجهة مجددا، في ظل حديث عن شراكة فرنسية في توسيع مضمونه الاتهامي ليطال سوريا الى جانب &laqascii117o;حزب الله". وسط هذه الأجواء، عاد رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط من زيارة سريعة لباريس، احتل فيها الموضوع السوري الأولوية في المحادثات التي أجراها مع وزير الخارجية الفرنسية ألان جوبيه والمستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي جان دافيد لافيت. وفيما وصف جنبلاط زيارته التي رافقه فيها وزير الأشغال غازي العريضي بـ&laqascii117o;الدقيقة"، علمت &laqascii117o;السفير" أن الزيارة اتخذت طابع &laqascii117o;الرسائل المتبادلة"، وأن الساعات المقبلة ستشهد زيارة يقوم بها العريضي للعاصمة السورية للقاء معاون نائب رئيس الجمهورية السورية اللواء محمد ناصيف، ناقلا رسالة من جنبلاط تتضمن خلاصة المحادثات التي أجراها في باريس، وما سمعه من المسؤولين الفرنسيين. وفضل جنبلاط عدم الدخول في تفاصيل المحادثات لدقتها، لكنه قال لـ&laqascii117o;السفير" إن ما يهمنا هو سوريا واستقرارها ومستقبلها، &laqascii117o;يهمنا سوريا القوية المستقرة، والتي يتلازم فيها الاستقرار مع الإصلاح". في ظل هذه الأجواء، وصل فيلتمان إلى بيروت قرابة الثامنة من مساء امس، في زيارة تردد انها ستستمر ثلاثة ايام، وفيما بقي جدول لقاءاته مكتوما، تردد انه طلب مواعيد من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الذي سيستضيفه والوفد المرافق الى مأدبة غداء في فردان، ظهر اليوم، على أن يلتقي قبل ذلك النائب وليد جنبلاط في كليمنصو. واللافت للانتباه في هذا السياق، ما قاله مصدر بارز في الأمانة العامة لقوى الرابع عشر من آذار لـ&laqascii117o;السفير" بأن &laqascii117o;جدول لقاءات فيلتمان قد لا يـشمل قـيادات &laqascii117o;14 آذار" لأن لا بعد لبنانياً داخليا للزيارة، بل ربما تكون للزيارة اعتباراتها اللبنانية ـ السورية". وعلمت &laqascii117o;السفير" أن فيلتمان سيطل مساء اليوم في مقابلة مع &laqascii117o;المؤسسة اللبنانية للإرسال" ضمن نشرة الأخبار المسائية، لشرح الموقف الأميركي سواء حول لبنان أو حول الثورات العربية ولا سيما الأحداث السورية، بالاستناد إلى الخطاب الذي ألقاه مساء أمس الرئيس الأميركي باراك أوباما. لكن ماذا عن الزيارة؟ لعل آخر زيارة قام بها فيلتمان لبيروت، جاءت مباشرة بعد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان وتحديدا بعد زيارة الجنوب اللبناني، ومن دون تحديد مواعيد مسبقة مع المسؤولين اللبنانيين، حيث وصل فجأة إلى مطار بيروت واتصل منه برئيس الجمهورية الذي أبلغه أنه يمضي إجازته في عمشيت، فقرر الدبلوماسي الأميركي ملاقاته الى هناك، وشمل برنامجه السريع آنذاك رئيس الحكومة سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط. وللمصادفة، فإن زيارة فيلتمان، تأتي بعد ساعات من وصول مساعد وزير الخارجية الإيراني محمد رضا شيباني إلى بيروت، وهو طلب أيضا لقاء الرئيسين سليمان وبري ورئيس الحكومة المكلف، الذي سيستضيفه أيضا إلى مائدته غدا. وللمصادفة أيضا، فإن زيارة فيلتمان، أعلن عنها، غداة الخامس عشر من أيار، أي تاريخ مسيرات العودة الفلسطينية باتجاه الحدود ومنها مسيرة مارون الراس، وما أعقبها من مواقف أميركية وغربية بلغت ذروتها بالتلويح بإعادة النظر في مهمة &laqascii117o;اليونيفيل" في جنوب الليطاني.
وإذا كان واقع التعطيل الحكومي لا يحتاج من فيلتمان أي جهد اضافي، لأن أهل الأكثرية الجديدة، يتولون المهمة بالنيابة عنه على أكمل وجه، غير أن مجرّد مجيء فيلتمان، ينكأ ذاكرة اللبنانيين بأدواره السابقة والمستمرة، في إذكاء الصراع الداخلي اللبناني من جهة، ورفع منسوب التوتر بين لبنان وسوريا في زمن الأكثرية السابقة، من جهة ثانية، وذلك من موقعه الذي لطالما كان يفاخر به كأحد مؤسسي &laqascii117o;ثورة الأرز" وإدارة معارك قوى &laqascii117o;14 آذار". ومجرّد أن يأتي فيلتمان، فإن ذاكرة اللبنانيين تستعيد محاولاته المتكررة من أجل تشويه صورة المقاومة وزجها في الصراع الداخلي ودمغها بالمذهبية، وهو الذي أقر بأن إدارته في واشنطن، قدمت 500 مليون دولار الى قوى وشخصيات لبنانية بهدف الحد من صورة &laqascii117o;حزب الله" الإيجابية في نظر الشباب (اللبناني). ومع مجيء فيلتمان تتوسع مساحة الهواجس، في ظل انطباع عام أن البعد السوري يغلب على الطابع اللبناني، وبالتالي يصبح السؤال ما هو الهدف الحقيقي للزيارة، ولماذا قرر فيلتمان المجيء الى لبنان في هذا التوقيت؟ وما هو الهدف اللبناني وما هو الهدف الإقليمي وتحديدا السوري؟ وما معنى أن يعطي مسؤول كبير في دولة عظمى ثلاثة ايام من وقته واهتماماته لهذا البلد الصغير الذي اسمه لبنان، ألا يمكن ان يعني ذلك ان &laqascii117o;أمرا ما" يعد او هو معد، في أجندة الإدارة الأميركية؟ وهل يؤشر هذا الـ&laqascii117o;أمر ما" الى خطة أميركية جديدة للبنان والمنطقة، وقد تكون باكورتها صياغة مشروع لبناني يلاقي ما يجري في سوريا، وهل هي صدفة بحتة أن تترافق الزيارة مع تحريك القرار الاتهامي للمحكمة الدولية ضد &laqascii117o;حزب الله" وتوسيعه ليطال مسؤولين سوريين؟ ولعل السؤال الاخطر، هل إن فيلتمان آت لإعادة رسم خطوط حمراء على غرار زياراته السابقة وخاصة تلك التي حضر فيها على عجل في تشرين الأول الماضي لفرملة الاندفاعة التي كانت سائدة آنذاك حول ملف شهود الزور؟
- صحيفة 'النهار': مع أن الأوساط الداخلية انشغلت بمغزى التزامن الذي حمل موفدين أميركياً وايرانياً الى بيروت في وقت واحد بما يشير الى جانب بارز من انعكاسات التطورات الاقليمية على لبنان الغارق في أزمته الحكومية، فان أبرز ما سجلته التطورات المتصلة بهذه الأزمة تمثل في كلام لرئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي أمس عن بعض جوانب مخاض تأليف الحكومة.ذلك أن الرئيس ميقاتي كشف أمام زواره أنه 'لا يقبل بتكريس أعراف ما دام الدستور واضحاً'. وقال ان 'كل همه هو أن يشكل حكومة في أسرع وقت وان ينصرف الى الاهتمام بهموم الناس والاستحقاقات الأساسية المقبلة على لبنان'. لكنه أضاف ان 'ثمن الانتظار أخف من ثمن تشكيل حكومة لا تكون على المستوى المطلوب، وتكون قادرة على مواجهة التحديات على الساحة اللبنانية والدولية'. وإذ أوضح انه طلب من كل الكتل والأطراف الذين سيشاركون في الحكومة تقديم أسماء، أكد ان 'ليس هناك مأزق اذا التزمنا احكام الدستور'. واعتبر انه 'نجح في تأمين فترة استقرار مقبولة في لبنان على رغم الحرائق الكبيرة والاضطرابات الخطيرة التي تشهدها المنطقة'، محدداً لنفسه مهمة مثلثة الضلع هي 'التزام الدستور وحماية السلم الأهلي والاستقرار وحماية الاقتصاد الوطني'. ثم قال: 'اذا لاحظنا أي خلل في عملية التشكيل فلا أنا ولا رئيس الجمهورية نقبل بتأليفها'. ودعا من يتهمونه بتلقي رسائل أميركية أو غيرها الى الكف عن ذلك قائلاً: 'نحن لا نتلقى الرسائل من أحد'. في غضون ذلك، وصل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان مساء أمس الى بيروت حيث سيقوم اليوم بجولة على المسؤولين، وسط تكتم شديد على برنامجه. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس ميشال سليمان والرئيس ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري. لكن بعض المعلومات تحدث عن عدم تثبيت موعد لقاء فيلتمان وبري حتى ليل أمس، كما تردد ان المسؤول الأميركي قد يلتقي الرئيس فؤاد السنيورة نظراً الى غياب الرئيس سعد الحريري، ويزور النائب وليد جنبلاط.والبارز في هذا السياق ان الرئيس سليمان سيستقبل قبل لقائه فيلتمان معاون وزير الخارجية الايراني محمد رضا شيباني الذي ينقل اليه رسالة من الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. وعلم من مصادر معنية ان فيلتمان سيبحث مع المسؤولين في الملفات الثنائية ومن الطبيعي ان تتطرق محادثاته الى الازمة الحكومية وموقف واشنطن من الحكومة الجديدة من حيث ضرورة التزام لبنان المحكمة الخاصة بلبنان وتنفيذ القرار 1701، فضلا عن شرح وجهة النظر الاميركية في التطورات الجارية في المنطقة في ضوء الخطاب الذي القاه امس الرئيس الاميركي باراك اوباما. ويشار في هذا السياق الى ان وفداً من السفارة الاميركية قام أمس بجولة على عدد من المعابر الحدودية الشمالية التي كان يعبرها نازحون من سوريا الى الجانب اللبناني من الحدود واطلع من رؤساء بلديات ومخاتير في المنطقة على ظروف نزوح العائلات السورية.وفي المقابل، سجل استنفار متبادل امس بين الجيش اللبناني والقوات الاسرائيلية في منطقة عديسة عند الحدود الجنوبية عقب تركيب الاسرائيليين بطريقة استفزازية كاميرات مراقبة موجهة الى نقطة التجمع العسكرية اللبنانية. وقد اتخذت الوحدات العسكرية الاسرائيلية المتمركزة على الحدود مع لبنان اجراءات امنية تحسباً للتظاهرات الفلسطينية اليوم قرب السياج الحدودي الشائك.
- صحيفة 'الأخبار': ليست قوى الأكثريّة الجديدة بحاجة إلى من يُعرقل جهودها لتأليف الحكومة. فما لديها يكفيها للتعطيل: التواصل بينها مقطوع، وليس ثمة من يحاول أداء دور توفيقي، وكل فريق يرفع سقف مطالبه يوماً بعد آخر. وسط ذلك، أطلّ جيفري فيلتمان الذي لا يُتَوَقّع منه خير كثير عام 1974، غنّى الشيخ إمام قصيدة الشاعر أحمد فؤاد نجم الشهيرة: شرّفت يا نيكسون بابا، يا بتاع الووتر غيت بعد زيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون للقاهرة، التي جرت بحفاوة مبالغ بها من الرئيس المصري أنور السادات. اليوم، يمكن بيروت أن تغنّي، شرّفت يا فيلتمان بابا يا بتاع الويكيليكس، رغم أنّ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان لن يلقى حفاوة علنية تُذكَر في لبنان اليوم. وخلال جولته على السياسيين، التي تؤكد مصادر متابعة لها أنها ستشمل الرؤساء الثلاثة، لن تكون للعارف بما تخفيه صدور السياسيين اللبنانيين، محطة في مقر رئاسة مجلس النواب، إذ إن الرئيس نبيه بري رفض تحديد موعد لفيلتمان، لأن جدول مواعيد دولة الرئيس مقفل تماماً، وسيكون مشغولاً بين بيروت والجنوب. وبالتالي، لن يكون قادراً على استقبال الضيف الأميركي، على حد قول أكثر من مصدر. وكانت دوائر السفارة الأميركية قد طلبت موعداً لفيلتمان من بري قبل أيام، منعاً لتكرار ما حصل في الزيارة السابقة، عندما طُلِب الموعد لحظة وصول فيلتمان إلى مطار رفيق الحريري الدولي، فلم يستجب بري للطلب. لكن طلب الموعد قبل أيام هذه المرة لم يشفع لفيلتمان الذي لن يكون مرغوباً فيه في عين التينة. وكما في عين التينة، كذلك في الرابية، إذ اعلن رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون أمس أنه لم يتبلّغ بزيارة فيلتمان الذي حصل على مئة جواب سلبيّ منّي خلال زياراته السّابقة عندما كان لا يزال سفيراً في لبنان. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن فيلتمان سيلتقي كلّاً من رئيس الجمهورية ميشال سليمان، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، إضافة إلى رئيس كتلة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ورئيس كتلة المستقبل النيابية فؤاد السنيورة ومستشار الرئيس سعد الحريري الوزير السابق محمد شطح. ومن المنتظر أن يجري فيلتمان لقاءً تلفزيونياً عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال يُبث مساء اليوم. وفيما سبّب توقيت زيارة الضيف الأميركي نقزة لدى قوى الأكثرية الجدية، لم تبدُ قوى 14 آذار منبهرة بها. وفيما أكّدت مصادر الطرف الأول أنّه لا يمكن فصل الزيارة عن ملف تأليف الحكومة، لفتت مصادر رفيعة المستوى في تيار المستقبل إلى أن زيارة فيلتمان تتمحور حول ملفّي الأحداث في سوريا والمفاوضات الفلسطينية ــــ الإسرائيلية، وخصوصاً غداة الموقف الأميركي المستجد من القيادة السورية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أنّ جدول جيف لا يتضمن حتى الآن (مساء أمس) لقاءات مع شخصيات حزبية من قوى الرابع عشر من آذار، فيما تحدّثت مصادر أخرى عن أنه سيتناول كل القضايا المثارة في المنطقة، من البحرين إلى فلسطين. ولفتت مصادر سياسية إلى أن فيلتمان سيتناول مع المسؤولين اللبنانيين قضية الحدود الجنوبية، بعد المجزرة الإسرائيلية في مارون الراس يوم الأحد الماضي. ومن المنتظر أن يحذّر فيلتمان من قيام مسيرات جديدة على الحدود، بعدما وردت معلومات عن إمكان إقامة عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين صلاة ظهر الجمعة المقبل في المنطقة الحدودية. حكومياً، لا تزال مشاورات تأليف الحكومة مجمّدة، كما لو أنّنا لسنا في بلاد بلا حكومة، على حدّ قول أحد السياسيّين المعنيين مباشرة بالمشاورات، مؤكّداً أنّ أيّ تطوّر لم يُسجّل خلال الأيّام الماضية. ولا ضربة ضربها الوسطاء بعد زيارة معاونَي رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، النائب علي حسن خليل والحاج حسين الخليل، للرئيس نجيب ميقاتي. وبحسب مصادر معنيّة بالمشاورات، فإنّ اللقاء كان سلبياً جداً. فلا الخليلان حملا مبادرة جدية، ولا ميقاتي طرح عليهما حلّاً للأزمة الحكومية. بل إن الرئيس المكلّف كان أكثر تشدّداً في مواقفه من السابق، بحسب تعبير سياسي مطلع على أجواء المشاورات. وقال النائب ميشال عون أمس إن تأليف الحكومة بحاجة إلى رجال لديهم شجاعة في وقت لا نشهد فيه ارتياحاً على أكثر من صعيد، بل قلقاً أمنياً واقتصادياً على مستوى العالم. وفيما بقيت المراوحة سيّدة الموقف الحكومي، استمرت الأحداث التي تشهدها سوريا محور متابعة سياسية في لبنان، وخصوصاً بالنظر إلى العدد الكبير من النازحين السوريين من مدينة تلكلخ الموجودين داخل الأراضي اللبنانية. وأكّدت مصادر رفيعة المستوى في تيار المستقبل لـالأخبار أن قيادة التيار أعادت التعميم على مسؤولي التيار ونوابه بعدم الإدلاء بتصريحات علنية معادية للنظام في سوريا.. وكانت لافتةً أمس الجولة التي قام بها وفد من السفارة الأميركية في بيروت في منطقة الحدود اللبنانية ـــــ السورية الشمالية، من الجهة اللبنانية. ورافق الوفد عدد من رؤساء البلديات العكارية.
- 'الأخبار': فداء عيتاني
تكررت زيارات أكثر من شخصية من قوى 14 آذار للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهناك طرحت هذه الشخصيات ضرورة رفع درجة الضغط على سوريا، وزيادة العقوبات وتوجيهها نحو مراكز محددة في السلطة، وللمفاجأة سحب الوحدات الأوروبية في قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب اليونيفيل، حتى لا تستخدمها سوريا وحزب الله رهينة، وليتمكن الغرب من التحرك بحرية من دون التفكير بجنوده في لبنان.وفي مقابل ما قاله اللبنانيون للأميركيين، فقد سمعوا إشارات واضحة الى أن 3 مواقع حكومية مطلوب الحفاظ عليها، أولاً وزارة العدل، وثانياً وزارة الداخلية وثالثاً وزارة الاتصالات، وفي حال فقدان هذه المواقع الثلاثة فإن ذلك سيمثّل صعوبة أمام المحكمة الدولية في متابعة أعمالها وملفاتها، ويوقف التدفق الحر للمعلومات إليها... وبحسب أحد الدستوريين، فإن صاحبي الولاية المحددة زمنياً، رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي، لا يمكن سحب الثقة منهما، أما رئيس الحكومة فهو خاضع للمحاسبة عبر نزع الثقة في المجلس النيابي، إذ ما من مسؤول يتولى المسؤولية من دون إمكان محاسبة (ولو نظرية). ورئيس الجمهورية يمكن محاسبته بحالات محددة بالخيانة العظمى أو تجاوز الدستور (المادة 60).أما رئيس الحكومة المكلف فهو كيان انتقالي بحسب الدستور، ولا صفة له، فهو رئيس مكلف بتأليف الحكومة فقط، وصلاحياته هي تأليف الحكومة والتوقيع على مرسوم تأليفها الى جانب رئيس الجمهورية. ولم يحدد الدستور مهلة لرئيس الحكومة المكلف لتأليف الحكومة لأن التأليف يخضع لثلاث قوى، رئيس الجمهورية والكتل النيابية التي تمثّل الأغلبية، وشخص رئيس الحكومة المكلف.لكن، بما أن التكليف يصدر عن رئيس الجمهورية بموجب الاستشارات النيابية الملزمة بحسب الدستور، فإن دور الرئيس هو فرز الأصوات وإصدار مرسوم تكليف &laqascii117o;إعلاني" برغبة الأكثرية النيابية وإرادتها، إذ إن رئيس الحكومة المكلف يخضع لرأي الأغلبية التي سمّته، وهي التي يمكن أن تسقطه بعد أن يبدأ بالحكم، كما يمكنها أن تحجب عنه الثقة بعد تأليف حكومته وتقديمها أمام البرلمان.ومن باب أولى، فإن من كَلف يمكنه أن يحجب الثقة أو يمنحها في البرلمان بعد صدور مرسوم تأليف الحكومة، ويمكنه أن يسحب التسمية التي قدمها الى رئيس الجمهورية، وأن يسقط رئيس الحكومة قبل أن يؤلف حكومته.وبحسب هؤلاء القانونيين، فإن المسؤول الأول عن استمرار أزمة تأليف الحكومة هو الأغلبية النيابية التي سمّت الرئيس، فهي من بيدها الأمر، وهي من تقرر أولاً وعلى نحو فاعل ثقتها برئيس الحكومة المكلف أو انعدام هذه الثقة، وهي المسؤولة عن تكليف وزرائها انطلاقاً من تفاهمها (أو حتى خلافها) مع رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، وهي من بيدها أيضاً إعادة الأمور الى النقطة الصفر والعودة الى تكليف رئيس آخر لتأليف الحكومة.ويضيف هؤلاء إن شكلين ممكنين دستورياً لسحب التكليف: الأول هو عبر اجتماع لمجلس النواب (الذي يعدّ بحال انعقاد دائم منذ استقالة الحكومة) والطلب من الرئيس المكلف الاعتذار بعد سحب الأكثرية تسميتها له، أو عريضة موقعة من نصف عدد النواب الذين سمّوا رئيس الحكومة المكلف + 1.لكن ضرورات التوازن المذهبي أولاً، والبعد السياسي لأي عملية مشابهة ثانياً، سيمنعان هذا الخيار في المدى القريب، إضافة الى أن هناك من بدأ يقر بأن المشكلة ليست في رئيس الحكومة المكلف، الذي يبدي تعاوناً ضمن الأطر المتعارف عليها، ولا في رئيس الجمهورية الذي يمكن ضبط إيقاعه ومطالبه ومطامحه، بل في أطراف أخرى باتت تطلب أكثر مما يمكنها أن تتحمل.
الأزمة الحكومية إلى تفاقم، ولا بصيص أمل وكل الأبواب مسدودة داخليا وخارجياً في ظل تشابك الداخلي بالخارجي واستحالة الفصل بينهما بعد المواقف الاميركية الأخيرة ضد دمشق بالتزامن مع وصول مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان الى بيروت ولقائه المسؤولين حيث بدأت الاكثرية الجديدة حملتها على الزيارة ووضعتها في خانة الفرملة لكل الملفات. فبعد حل عقدة الداخلية، برزت عقدة وزارة الاتصالات في ظل تمسك الرئيس ميقاتي بتولي شخصية مقربة منه للاتصالات، لكن العماد عون ابلغ الخليلين تمسكه بالاتصالات للوزير شربل نحاس والطاقة للوزير جبران باسيل وان هذه المطالب غير قابلة للمساومة. وتقول المعلومات ان العماد عون ابدى امتعاضه الشديد من طرح ميقاتي، كما رفض المقاربة الجديدة، عبر توزيع جديد للوزارات يفضي بإعطاء العماد عون وزارة التربية مقابل التخلي عن الاتصالات، لكن العماد اصر على التمسك بوزارات الاتصالات والعدل والطاقة و9 وزارات بالاضافة الى وزير دولة. وهذه الحصة لا تشمل النائب طلال ارسلان الذي يجب ان تكون حصته من حصة الطائفة الدرزية وضرورة تخلي النائب وليد جنبلاط عن حقيبة وزارية لارسلان مقابل اعطائه وزارة دولة للاسم الذي يريده. ولذلك تقول المعلومات: ان اللقاء الأخير بين ميقاتي والخليلين والذي غاب عنه باسيل اصطدم بالشروط والشروط المضادة بين ميقاتي وعون حيث رفعت اوساط الرئيس ميقاتي من سقف انتقاداتها للنائب ميشال عون وقالت: الامور مغلقة، والذي اغلقها العماد ميشال عون، فالرئيس ميقاتي كان بانتظار الاجوبة على اسئلته وابلغها الى الخليلين وقد جاء الجواب من العماد عون عبر مؤتمره الصحافي الذي تضمن كلام غير لائق ومسيئ لشخص رئيس الحكومة المكلف. واضافت الاوساط ان العماد رفع من سقف مطالبه عبر زيادة حقه بالكوتا الوزارية وبالتالي فإن الخليلين وبسبب مطالب عون لم يتم احراز اي تقدم في الاجتماع. اما عن زيارته لبري فقد اطلعه على الاجواء وان الرئيس بري متعاون والعقدة باتت واضحة بمطالب عون. وقد رد نائب في التيار الوطني الحر على اوساط الرئيس ميقاتي بالقول: لا نملك اي جواب على طلب الرئيس ميقاتي بلوائح بالاسماء المقترحة للحكومة مؤكدا ان الحكومة لا تشكل بهذه الطريقة، داعيا الى التوقف عن المقايضة والنشاط بالاسماء لانه يدل الى استخفاف في التصرف معنا. من هنا تؤكد مصادر متابعة لملف التشكيل ان لا حكومة في الافق ولا تقدم في الاتصالات والامور مشابهة لليوم الاول للتكليف وخصوصا ان التطورات في المنطقة ارخت بثقلها على الاوضاع الداخلية. واكدت مصادر متابعة لـالديار ان السفارة الاميركية في بيروت ستجدد موقفها بعد انتهاء زيارة فيلتمان الى بيروت ببيان يعبر عن موقفها من تشكيل الحكومة وبأن التعامل معها مرتبط ببيانها الوزاري من سلاح المقاومة والمحكمة الدولية. وتعليقا على الموقف والقرار الاميركي من سوريا قال المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل لـالديار ان الاستنكار لا يكفي للتعبير عن تجاوز هذا القرار لكل الاعراف والقوانين الدولية خدمة لهدف واحد هو مصلحة اسرائيل، واننا نقول انه لن يؤثر بالتأكيد على صلابة وموقع القيادة السورية والدور المحوري للرئيس الأسد..
- صحيفة 'المستقبل':
ثريا شاهين
زيارة فيلتمان أكثر من استطلاعية وتحمل رسائل
إنها زيارة (فيلتمان إلى لبنان)أكثر من استطلاعية أو استكشافية، وفقاً لمصادر ديبلوماسية بارزة، انها زيارة لإبلاغ رسائل سياسية، أو لنقل أجواء أميركية من أجل ان تُتخذ على أساسها خطوات محددة. إذ ان مسؤولاً رفيعاً على مستوى فيلتمان لا يستطلع فقط، فالسفيرة مورا كونيللي تُعلم الإدارة باستمرار بتطور الموقف في لبنان. مع الإشارة، الى ان كونيللي كانت بمثابة تلميذته، وهي شغلت سابقاً منصب نائبته في وزارة الخارجية الأميركية.والأيام المقبلة ستظهر ما إذا كانت الزيارة ستؤثر في تشكيل حكومة، أو اعتذار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، أو مزيد من التأخير، أو فراغ لا افق له. ولا تستبعد المصادر، ان يحمل معه اقتراحاً متعلقا بالتشكيل. وبالتالي ان إرسال الإدارة لمسؤول في مستوى فيلتمان في هذه المرحلة الحساسة في المنطقة، يحمل في طياته بعداً خاصاً ولاسيما ان فيلتمان كان في صلب اتخاذ القرار في البيت الأبيض خلال السنوات الماضية وإلا فبإمكان أي موظف عادي الاستكشاف أو الاستطلاع.. وتأتي زيارة فيلتمان لبيروت بالتزامن من الخطاب الذي القاه الرئيس الاميركي باراك اوباما حول استراتيجيته في المنطقة، قبيل وصول رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن اليوم الجمعة. وهدف اعلان الاستراتيجية بحسب اوساط ديبلوماسية في واشنطن هو ملاقاة ما يحصل في العالم العربي في منتصف الطريق، مع الاشارة الى انه بالنسبة الى السلام، فإن المشكلة كانت ولاتزال لدى اسرائيل في عرقلتها المساعي السلمية وفي رغبتها فرض مصالحها على التفاوض. وتدرك واشنطن تماماً اهمية المنحى الذي يسير في اتجاه استصدار قرار عن الجمعية العامة للامم المتحدة في ايلول المقبل، يعترف بدولة فلسطين. وثمة نجاح حققه الفلسطينيون في جهودهم الدولية في هذا المجال، وكسبوا تعاطفاً ولاسيما من دول اميركا اللاتينية والاتحاد الاوروبي. الولايات المتحدة واسرائيل لا تريدان هذا النوع من الحلول، لكن قد يحفز السعي الى اعلان الدولة الفلسطينية الطرفين الى تحرك اكثر جدية قبل ايلول في عملية السلم. كما ان التفاهم بين حركتي 'فتح' و'حماس' يشكل عامل ضغط على واشنطن وتل ابيب للتحرك، اذ ان اي اعلان للدولة لن يتم والطرفان الفلسطينيان منقسمان، وتفاهمهما يسهل قيام الدولة، الذي يعد انتصاراً كبيراً للفلسطينيين.واوضحت هذه الاوساط، ان لا تفاؤل كبيراً لوجود ديفيد هيل خلفاً لجورج ميتشل في منصب الموفد الرئاسي الاميركي لعملية السلام، ليس لسبب الا لما يرتبط بالتعنت الاسرائيلي، ذلك ان هيل سيأخذ فرصته في بذل الجهود للسلم، بعدما باءت مساعي ميتشل لتحقيق خطته لوقف الاستيطان اولاً بالفشل.
- 'المستقبل':
نقل زوّار رئيس الجمهورية ميشال سليمان عنه قوله إنه لن يتراجع عن تطبيق الدستور في عملية تشكيل الحكومة العتيدة، وأنه بانتظار أن يحمل إليه الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي مسودة التشكيلة الحكومية لإبداء الرأي فيها، وهذا ما لم يحصل الى الآن، حيث أن زيارات ميقاتي الى بعبدا كانت تتركز على نقل أجواء اتصالاته الى رئيس الجمهورية. ويؤكد هؤلاء الزوّار لـالمستقبل أن رئيس الجمهورية لا يرى أن دوره (بحسب الدستور)، يحتم عليه اقتراح أسماء أو توزيع حصص، بل هي مهمة الرئيس المكلف، وبالتالي ما يهم الرئيس سليمان هو تأليف حكومة منسجمة ومتضامنة تنال ثقة الناس والمجلس النيابي والمجتمع الدولي على حدٍ سواء. ويشير الزوّار الى أنه لهذه الأسباب يحرص رئيس الجمهورية على أن لا تكون الحكومة المقبلة حكومة مواجهة مع الداخل اللبناني والخارج الدولي، بغض النظر عن حجمها سواء كانت مصغرة أو موسعة، كما أنه حريص على إبداء الرأي وفق الحق الذي أعطاه إياه الدستور، أي التشاور مع الرئيس المكلف حول التشكيلة الحكومية، وأن لا يقتصر دوره على توقيع مرسوم تشكيلها. وهذا الحرص على انسجام الحكومة أمر مشترك بين سليمان ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والرئيس المكلف، فهم لا يريدون إنشاء جبهات سياسية داخل الحكومة، أو التحكم ببقاء الحكومة أو إسقاطها بل يريدون ضمان الحد المطلوب من التوازن فيها لكي تتمكن من تسيير أمور البلاد، لأن استقرار الحكومة يساعد على الاستقرار الأمني من جهة ويضمن الاستقرار الاقتصادي والسياسي على حدٍ سواء من جهة ثانية. وعلمت المستقبل أن الاتصالات الخاصة بالتشكيل تدور في حلقة مفرغة، ولم يُسجّل حصول أي اختراقات تذكر. ولا تزال الأمور متوقفة عند ما آل إليه الاجتماع الأخير بين الرئيس المكلف والمعاون السياسي للأمين العام لـحزب الله حسن الخليل والنائب علي حسن خليل حيث أن المطلوب منهما أجوبة على ما طرحه ميقاتي وحتى الآن لم يحصل عليها.
- 'الجمهورية':
تقدّمت حركة الدبلوماسيّين الأجانب في اتّجاه لبنان على الحركة المتصلة بتشكيل الحكومة الجديدة التي تراجعت إلى الخطوط الخلفيّة وسط أجواء لا توحي بأنّ هذا الملفّ سيشهد جديدا قبل عشرة أيّام، حسب ما قال أحد المعنيّين لـ الجمهورية، الذي ربط هذه المهلة الزمنيّة بالتي يحتاج إليها طبّاخو التشكيلة الحكوميّة ليستكشفوا مستقبل التطوّرات في المنطقة في ضوء ما ستنتهي إليه الهجمة الدبلوماسية على لبنان والمنطقة. في هذه الأجواء، أكّدت أوساط رئيس الجمهورية ميشال سليمان أن لا جديد على صعيد المشاورات المتعلقة بتأليف الحكومة، لأنّها لا تزال تراوح. لكن مصادر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أشارت إلى أنّ المشاورات مستمرّة بإيقاع بطيء، مؤكّدة تواصل مساعي رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط والمعاونين السياسيين لبرّي وللأمين العام لحزب الله النائب علي حسن خليل والحاج حسين خليل على خط التأليف.
على الجبهة الدبلوماسية توقفت المصادر المطّلعة أمام التزامن بين زيارات مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان، ونائب مدير إدارة مصر والمشرق في الخارجية الفرنسيّة ألكسي لوكور غران ميزون، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية مارتن داي، وموفد الرئيس الإيراني محمد رضا شيباني. في هذه الأجواء، وصل فيلتمان مساء أمس إلى بيروت وسط إجراءات أمنيّة مشدّدة. وكشفت مصادر دبلوماسيّة لبنانية وأميركيّة لـ الجمهورية أنّ برنامجه ما زال غامضا لسببين: الأول يتصل بالإجراءآت الأمنية التي تواكب حركته في لبنان، والثاني لأسباب دبلوماسية. وبقي اللقاء الوحيد المعلن مع رئيس الجمهورية الذي سيلتقيه قبل ظهر اليوم، بعد قليل من زيارة الموفد الإيراني لبعبدا وسط وجود بوادر أزمة في الموعد المطلوب مع برّي الذي لم يحدّده للمسؤولين الأميركيّين على رغم مراجعته، كما أنّه سيلتقي ميقاتي وآخرين، تاركا الموعد مع الرئيس سعد الحريري حتى نهاية الزيارة، في حال عودته من الخارج، وإلّا سيلتقي بمن ينتدبه. وفي معلومات لـالجمهورية أنّ فيلتمان لن يتحدّث في الملفّ الحكوميّ، إلّا من باب مضمون البيان الوزاري وعناوينه، لأنّ هذا ما يعنيه من الملفّ انطلاقا من مبدأ العمل الحكومي. وفي ما يتعلق بزيارة الموفد الإيراني، فقد أبلغ أحد المسؤولين في السفارة إلى الجمهورية أنه سيلتقي سليمان عند التاسعة صباحا اليوم، ويسلّمه رسالة من نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد، والتي يحدّد فيها موقف إيران من قضايا المنطقة، ويؤكّد دعم إيران المستمر للبنان وتمنياته لسليمان بالتوفيق في كلّ ما يقوم به من أجل قوة لبنان ومِنعته في مواجهة المخططات الصهيونيّة التي تستهدفه. إلى ذلك، كشف المسؤول الإيرانيّ لـالجمهورية أنّ شيباني سيلتقي اليوم على التوالي أيضا: الرئيس إميل لحّود، النائب سليمان فرنجيّة، النائب ميشال عون، الرئيس برّي، نائب رئيس المجلس الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، على أن يلتقي ميقاتي وقيادات سياسيّة أُخرى غدا. وفيما أمضى الموفد الفرنسي يومه الأول بلقاء رئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة، علمت الجمهورية أنّه التقى ليل أمس عددا من أصدقاء فرنسا في قصر الصنوبر، على أن يستأنف زياراته اليوم وسط معلومات عن لقاء مع مسؤولين من حزب الله. تزامُنا، قال المتحدّث الرسمي باسم الحكومة البريطانية مارتن داي إنّنا نريد تشكيل حكومة لبنانيّة تتمتع بالثقة وتفي بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي، ولا سيّما لجهة دعم المحكمة الدوليّة. وشدّد على أنّ تشكيل الحكومة شأن داخليّ لبناني، موضحا أنّ لندن ستتعامل مع هذه الحكومة على أساس سياساتها. وعن موعد صدور القرار الاتّهامي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وما سينتج عنه قال داي: هذا يعتمد على المحكمة الدوليّة. وشدّد على أنّها ليست مسيّسة بل مستقلة، داعيا كلّ الدول إلى احترام استقلاليّتها.
- 'السفير':
داود رمال
خشية غربية من التغيير في تكتيكات المواجهة مع إسرائيل.. فيلتمان في لبنان لدعم تشكيل حكومة... الحرب المقبلة؟
... فإن مصدراً لبنانياً مسؤولاً &laqascii117o;لا يستبعد أن يكون من نتائج زيارة فيلتمان انفراج سياسي داخلي لاعتبارات تتصل بالمصالح الأميركية في المنطقة الحريصة على استمرارها في الإمساك بدفة قيادة التحولات العربية، بما لا يمنع خروجها عن سيطرتها".فما هي حقيقة هذه التوقعات إزاء زيارة فيلتمان؟ يحدّد المصدر المسؤول &laqascii117o;وقائع عدة يربطها بمستجدات الأيام الأخيرة وهي:
أولاً: التطور الخطير وغير المسبوق على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة وفي الجزء المحتل من الجولان السوري والذي فرض على الإدارة الأميركية وعواصم القرار قراءة هذا المستجد الخطير بأبعاده الحقيقية.
ثانياً: الخلاصة للتطور الجنوبي وفي الجولان السوري المحتل اعتبرها الأميركي والاسرائيلي رسالة سورية شديدة الوضوح، بأن الردّ على استهداف سوريا ومن خلالها حركات المقاومة لن يكون عبر أعمال إرهابية يتمنى الغرب لجوء هذه القوى إليها، بل سيكون الردّ من خلال الاتجاه نحو الساحة التي تكتسب مشروعية ذلك أن استعادة الحقوق بكل الوسائل المتاحة حق مشروع كفلته المواثيق والشرائع الدولية والانسانية.
ثالثاً: ان الخشية الأميركية ـ الاسرائيلية من إشعال جبهة الجنوب والجولان، فرض على ما يبدو تغييراً في جانب من مخطط إدارة استهداف دول المنطقة، بعدما قرأ الأميركيون الرسالة جيداً، الأمر الذي يفرض عليهم تبديلاً تكتيكياً في مسألة مقاربة تشكيل الحكومة اللبنانية، &laqascii117o;ففي أي تطور دراماتيكي يصبح الفراغ وحالة الشلل الحكومي لمصلحة قوى المقاومة من جهة وضد المشروع الغربي في المنطقة من جهة ثانية".وعن مغزى هذه الإشارة يوضح المصدر &laqascii117o;انه في حال اندلاع حرب في المنطقة وتحديداً على جبهتي الجنوب والجولان فإن الأميركي سيجد في دمشق حكومة للتفاوض معها بينما سيصطدم في بيروت بحكومة تصريف أعمال لا تقرر ورئيس حكومة مكلف لم يشكل، وبما ان من نتائج أي حرب توقيع اتفاقات وقف إطلاق نار وفق بنود يجري التفاوض بشأنها، فإن غياب حكومة في لبنان سيُعتبر عائقاً أساسياً في إدارة الحرب، مع خشية أميركية ـ غربية من استغلال حزب الله للفراغ الحاصل لوضع يده على البلد بأسره". ويشير المصدر إلى &laqascii117o;ان المعلومات تقاطعت على أكثر من صعيد دبلوماسي، حول التقاط الإدارة الأميركية وإسرائيل إشارات متنامية، عن وجود استعدادات سورية جدية للدخول في مواجهة عسكرية على جبهة الجولان، في ظل الظرفين الداخلي السوري والإقليمي، وهذه الإشارات على هذا المستوى من الجدية لم يتم استشعار مثيل لها في السابق". ويقول المصدر &laqascii117o;إن استمرار الواقع السياسي اللبناني على حاله في ظل الوقائع المستجدة، يُعتقد أنه وراء زيارة جيفري فيلتمان إلى لبنان، من غير استبعاد تشجيعه على تشكيل الحكومة الجديدة تحسباً لأي طارئ على صعيد المنطقة، خصوصاً أن أكثر من شخصية سياسية سمعت من سفراء دول كبرى في الأسبوعين المنصرمين تلميحات دالة، تؤشر إلى أن الخيار في حال اعتذر الرئيس المكلف نجيب ميقاتي أو فشل في التأليف هو تعويم حكومة الرئيس سعد الحريري من جديد، بالتوازنات ذاتها التي كانت عليها قبل استقالة وزراء المعارضة السابقة".ويكشف المصدر &laqascii117o;أن الرأي الغربي الملمّح به هو أن تعويم حكومة الحريري بالتوازنات ذاتها وفق تسوية كبيرة، أي أن يكون على رأس الحكومة اللبنانية بهية الحريري على سبيل المثال لا الحصر، في ظل معلومات عن إحجام سعد الحريري عن العودة إلى رئاسة الحكومة، ومن شأن هذا التعويم إراحة كل من: سوريا سنياً لأن من أول نتائج هذه الخطوة إعادة وصل ما ا