أخبار ومقالات بارزة
'لو فيغارو': 'حزب الله' يوسّع شبكته في لبنان ليمسك بالقرارشراء أراض وسيطرة على المرتفعات وشقّ طرق جديدة... وعين على سوريا راعيته
ـ صحيفة 'النهار': بعد إطاحة حكومة الرئيس سعد الحريري، يحاول 'حزب الله' الذي يشكّل الذراع المسلّحة لإيران وسوريا، تطبيق 'استراتيجيا وطنية'.
قبل كانون الثاني 2011، لم يسبق أن نجح حزب سياسي في تاريخ الأنظمة البرلمانية عالمياً، في إسقاط حكومة لمحاولة منع إجراء قضائي قانوني من الوصول إلى خواتيمه. لكن عبر التسبّب في 12 كانون الثاني الماضي باستقالة حكومة سعد الحريري – التي انبثقت عن انتخابات تشريعية العام 2009 – نجح 'حزب الله' في إنجاز هذه المأثرة.
منذ 'انتصاره الإلهي' على إسرائيل في حرب صيف 2006، يقضم 'حزب الله' بوتيرة متسارعة الأراضي في بلد الأرز. يدفع أسعاراً أعلى بكثير من أسعار السوق، فيشتري أراضي تُعتبَر استراتيجية في مختلف أنحاء لبنان. في الواقع، يستغلّ الحزب تقاعس الجيش اللبناني ليسيطر عملياً على كل المرتفعات، من شمال البلاد إلى جنوبها. لم تعد السيطرة على سهل البقاع (على الحدود مع سوريا) والهضاب في جنوب لبنان بكامله (على الحدود مع إسرائيل) تكفيه.
لماذا السيطرة على المرتفعات؟ في حال اندلاع حرب جديدة ضد الدولة العبرية، سوف تُطلَق منها الصواريخ باتّجاه الجليل. منذ العام 2006، زادت إيران المدى الذي تصل إليه الصواريخ البالستية التي تنتجها، والتي هي مستعدّة لتسليمها لـ'حزب الله' في أي لحظة عن طريق الأراضي السورية. في جنوب الشوف، يجد وليد جنبلاط صعوبة كبيرة في كبح شراء الأراضي والقرى من جانب عائلات شيعية يتستّر 'حزب الله' خلفها. يسعى 'حزب المقاومة'، من خلال الحصول على موطئ في هذه المناطق الدرزية، إلى الإمساك بمفتاح من شأنه منع الجيش الإسرائيلي من اجتياح البقاع.
'شبكة أراضٍ'
وأبعد من ذلك، نجح 'حزب الله' في جعل الدولة اللبنانية تشقّ طريقاً جبلية صغيرة تربط مباشرةً، على طول نهر ابرهيم، بين قرية راس بعلبك في البقاع والساحل المتوسّطي. تمرّ هذه الطريق في قرى شيعية فقط (أفقا، لاسا، جنّة، فرات، حجولا) وتقسم المنطقة المسيحية إلى اثنتين. يقول فارس سعيد، المتحدّث باسم فريق '14 آذار' المناهض لسوريا، والنائب السابق عن بلدة قرطبا المسيحية الكبيرة التي تقع شمال لاسا والطريق المذكورة: 'يستخدم حزب الله القرى الشيعية لمواصلة بناء شبكته من الأراضي في لبنان'. ويضيف: 'في الصيف في قرطبا، غالباً ما نستيقظ على صوت طلقات نارية تصدر عن الغابات المعزولة: إنهم عناصر ميليشيات من حزب الله يتدرّبون داخل ما يقولون إنها مخيمات كشفية'.
حتى في طرابلس، المعقل السنّي الكبير في لبنان، نجح 'حزب الله' في توسيع سيطرته. فعلى المرتفعات الشمالية الشرقية للمدينة حيث تقيم مجموعة كبيرة من العلويين، لا نرى سوى صور لبشار الأسد. كما علّق بائع الـ'دي في دي'، علي سعد، 40 عاماً، على واجهة كشكه صورة لعماد مغنية، القائد العسكري الأسطوري في 'حزب الله' المسؤول عن الهجمات المروِّعة ضد الأميركيين والفرنسيين في بيروت العام 1983. لقي مغنية مصرعه في دمشق في شباط 2008 أمام المركز الثقافي الإيراني بانفجار عبوة مخبّأة في مسند الرأس في سيارته، يُرجَّح أن يكون عملاء من الموساد قد وضعوها بتواطؤ سلبي من الأجهزة السورية المسرورة جداً بالتخلّص من رجل كان يعرف الكثير عن اغتيال رفيق الحريري.
وفي الشوارع الضيّقة المهدّمة في وسط طرابلس، التي لا تزال مطبوعة بآثار شظايا الحرب الضروس التي خاضها السنّة ضد الجيش السوري العام 1982، الولاءات مختلفة تماماً (صور للحريريين الأب والابن، وحتى لصدام حسين...). يقول الحدّاد محمد غاضباً: 'فليترك حزب الله أسلحته في الجنوب، في مواجهة إسرائيل'، مبدياً أيضاً تعاطفه الكامل مع الثوّار في سوريا. لكن ما لا يجرؤ هذا التاجر الصغير على قوله هو أن حيّه البائس يقع تحت سيطرة عصابة يديرها المدعو سمير حسان، الذي نرى صوراً له هنا وهناك جالساً إلى جانب رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي.
منذ أن كفَّ الحريري عن الدفع لسمير حسان بسبب توقّف التمويل السعودي، سارع 'حزب الله' إلى استغلال الوضع وتخصيص أجور (350 دولاراً في الشهر في المعدّل) لهؤلاء المستزلمين السنّة. إذا تجدّدت المواجهات بين السنّة والعلويين، على الأرجح أن هؤلاء المرتزقة سينضوون من جديد في صفوف طائفتهم، فلماذا يتكبّد 'حزب الله' إذاً عناء الدفع لهم؟ لأن هاجس 'حزب المقاومة' هو أن يُظهر أن استراتيجيته اللبنانية ليست طائفية وحسب بل وطنية، فبعدما كسب 'حزب الله' إلى صفّه مسيحيي الجنرال عون، ثم دروز جنبلاط، إنه مستعد لفعل أي شيء لانتزاع دعم سنّي.
منذ عامين، يضاعف 'حزب الله' ضغوطه لحمل الجمهورية اللبنانية على التوقّف عن التعاون مع المحكمة الخاصة بلبنان في لاهاي، هذه الهيئة القضائية الدولية التي أنشأتها الأمم المتحدة لمحاكمة المتّهمين باغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في هجوم استهدف موكبه على طريق الكورنيش في بيروت في 14 شباط 2005. مع تقدّم التحقيق وتكاثر الشائعات عن وجود أدلّة تثبت تورّط الذراع العسكري للحزب الشيعي في الاغتيال، بدأ أمينه العام حسن نصرالله محاربة المحكمة الخاصة بلبنان، واصفاً إياها بأنها 'أداة شيطانية تستخدمها إسرائيل'. وقد أمل 'حزب الله' بإقناع رئيس الوزراء السنّي السابق سعد الحريري بالتخلّي عن الثأر لذكرى والده عن طريق آلية قانونية جدّية، واعداً إياه بمنحه في المقابل هامش مناورة كاملاً في الحكم. لكن الابن الذي كان قد تجرّع الكثير من الأكاذيب من سوريا وإيران وأداتهما المشتركة، 'حزب الله'، تمسّك بموقفه الرافض في مطلع كانون الثاني. السلام الأهلي، نعم، إنما ليس مقابل الذل.
احتفاظ 'حزب الله' بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية
وهكذا انتقل الحزب الشيعي – الذي هو الحركة السياسية والعسكرية الأكثر تنظيماً إلى حد كبير في العالم العربي – إلى التحرّك. في 12 كانون الثاني، انسحب وزراؤه ووزراء حليفه المسيحي، ميشال عون، من الحكومة، مما أدّى إلى انهيارها. في 17 كانون الثاني، سلّم المدّعي العام الكندي بلمار القرار الاتهامي رسمياً إلى قاضي الإجراءات التمهيدية فرانسين في لاهاي. لم يتأخّر 'حزب الله' في الرد. في 18 كانون الثاني، بدأ عدد كبير من الرجال الذين يرتدون الأسود التطواف في أحياء بيروت السنّية، وتمركزوا عند التقاطعات الاستراتيجية. عندما سألهم رجال شرطة السير عن سبب وجودهم، اكتفى عناصر 'حزب الله' بالإجابة، مع ابتسامة عريضة على وجوههم، بأنهم 'في نزهة'.
وصلت الرسالة واضحة: يُذكّر هذا المشهد باجتياح وسط بيروت من قبل الميليشيات المسلّحة لـ'حزب الله' في 7 أيار 2008، عندما أُحرِقت مكاتب المحطة التلفزيونية التابعة لسعد الحريري، وحوصر عدد كبير من القادة السنّة لفترة قصيرة. بذريعة 'المقاومة' ضد إسرائيل. 'حزب الله' هو الحزب اللبناني الوحيد الذي احتفظ رسمياً بسلاحه بعد انتهاء الحرب الأهلية العام 1990. في 7 أيار، صعد عناصر الميليشيات الشيعية الإسلامية أيضاً إلى جبل الشوف الدرزي، فتصدّت لهم مقاومة مسلّحة عنيفة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى. لأول مرة في تاريخه، وجّه 'حزب الله' (الذي أنشئ العام 1982 بتحريض من الحرس الثوري الإيراني لمواجهة الاجتياح الإسرائيلي)، سلاحه نحو الشعب اللبناني. فهم الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط الذي كان حليفاً سياسياً للسنّة والمسيحيين المناهضين لسوريا، أنه ربما ربح معركة لكنه لن يتمكّن أبداً من الفوز بالحرب، فبدأ بالتسويف. وقد دعا، حفاظاً على السلم الأهلي، إلى منح أقصى قدر من التنازلات لـ'حزب الله'، والتي جرى إقرارها في اتفاق الدوحة. استحوذ الحزب، بقوّة السلاح، على حق التعطيل في الحكومة اللبنانية بحيث لا تتمكّن أبداً من تطبيق قرار الأمم المتحدة الذي ينص على نزع سلاح كل الميليشيات في لبنان.
بعد 'النزهة' في 18 كانون الثاني 2011 بهدف عرض القوة، لم يجرؤ الناس طوال أسبوع كامل على الخروج من منازلهم في الأحياء السنّية. في 25 كانون الثاني، حصل الملياردير السنّي ميقاتي، بدعم من 'حزب الله' وحلفائه السياسيين، على ثقة 68 نائباً (من أصل 128 في البرلمان اللبناني) لتشكيل الحكومة. في بلد الأرز، يكون رئيس الوزراء سنّياً دائماً، ورئيس الجمهورية مارونياً، ورئيس مجلس النواب شيعياً، وفق صيغة تعود إلى الاستقلال العام 1943. وقد انشقّ ثمانية نواب دروز بقيادة وليد جنبلاط معلنين تأييدهم لميقاتي لتسلّم رئاسة الوزراء. بدا إذاً وكأن 'حزب الله' قد انتصر. لكن الثورات الديموقراطية اندلعت في العالم العربي. إضعاف النظام العلوي في دمشق هو كابوس لـ'حزب الله'. لأنه من دون الأراضي السورية، يصبح الحزب مقطوعاً جغرافياً عن راعيه الإيراني. بعدما بدأت الرياح تهبّ في الاتّجاه المعاكس، لم يتمكّن الرئيس المكلّف بعد من تشكيل الحكومة...
ـ 'النهار': سركيس نعوم
انتبهوا: الكونغرس يتربّص بلبنان
عن سؤال: هل اكتسب في رأيك الرئيس بشار الاسد الخبرة التي كانت تنقصه يوم تسلّم السلطة؟ أجاب العامل البارز في احدى اهم 'الادارات' الاميركية والمتعاطي مع قضايا مصر ودول عربية أخرى، قال: 'اولاد الزعماء العرب الذين درسوا في الغرب كلهم، ومنهم بشار الاسد وسيف الاسلام القذافي، أقنعوا الغرب بانفتاحهم عليه وعلى القيم الغربية وفي مقدمها الديموقراطية. لكن الذي حصل انهم عندما عادوا الى بلدانهم صاروا مثل آبائهم'.
علّقتُ: الانفتاح الذي اشرت اليه مرده الى عاملين: الاول، وجود هؤلاء في بيئة اتاحت لهم ممارسة مريحة لحياتهم. والثاني، رغبتهم في مساعدة آبائهم على حلّ مشكلاتهم داخل بلدانهم ومع المجتمع الدولي. ويعكس ذلك تمسكاً منهم بالانظمة القائمة في بلدانهم اكثر مما يعكس رغبة في تطويرها او في اصلاحها. وترجمة ذلك قد تكون انفتاحاً في السياسة الخارجية عليكم او السير معكم في سياستكم الخارجية. اما داخل بلدانهم فإنه يعني استمرار القمع والفساد وانعدام الحرية. ردّ: 'يعتقد كل من هؤلاء، اي ابناء الزعماء الذين درسوا عندنا وفي الغرب عموماً، انهم يتلاعبون بنا او يضحكون علينا. علماً ان سيف الاسلام القذافي ناقش معنا بمهارة ملفاً نووياً معقَّداً لبلاده، واستطعنا معاً ايجاد حل له. اما جمال مبارك نجل الرئيس المصري (المخلوع) فكان يعمل على تغيير اقتصادي'. علّقتُ: هذا صحيح. لكن هدف كل من الاثنين كان المحافظة على النظام القائم في بلاده بسيئاته كلها وبحسناته، اذا كانت له حسنات. ردّ: 'ان تطبيق تعليمات البنك الدولي وخططه في مصر زاد الفقراء فقراً. فصار ما صار. عندنا ايضاً الفقراء صاروا اكثر فقراً، ولكن ليس كفقراء مصر طبعاً'.
ماذا عن لبنان؟ سألتُ. وتحديداً ماذا عن سياستكم تجاه القطاع المصرفي اللبناني؟ وهل هناك نيّة لمعاقبته اذا اعتبرت الادارة الاميركية ان الحكومة الجديدة التي ستتألف فيه هي حكومة 'حزب الله'؟ اجاب: 'اتانا مسؤولون لبنانيون. بحثنا معهم في امور كثيرة متنوعة. قلنا لهم نحن لا نعاقب لبنان او القطاع المصرفي فيه. نحن لا نهدف الى تدمير هذا القطاع وتالياً لبنان. 'البنك اللبناني الكندي' اتخذت عقوبات في حقه واجراءات لأن اموراً حصلت فيه لها علاقة بتبييض الاموال وبـ'حزب الله'. لكن لا تنسَ ان الكونغرس 'وراء' لبنان. وهو ينتظر فرصة للانقضاض عليه'.
سألتُ: هل يعني ذلك انه اذا قام في لبنان وضع لا يعجبكم تدمّرون القطاع المصرفي اللبناني او تستهدفونه؟ اجاب: 'اكرر كلا. نحن لا نريد تدمير لبنان. نريد ان نرى ماذا يحصل في لبنان. هناك حكومة استقالت رغماً عن إرادة رئيسها. هناك طريقة غير شرعية استُعملت لتغيير الاكثرية النيابية واسقاط الحكومة. هناك محاولة الآن لتأليف حكومة يسيطر عليها 'حزب الله' او على الاقل تتبنى مطالبه كلها وخصوصاً في موضوع 'المحكمة الخاصة بلبنان'. نحن نرفض ذلك. والكونغرس يراقب كل ذلك متربصاً. نجيب ميقاتي رئيس الوزراء المكلَّف رجل جيد. لكن الطريقة التي أتى بها الى رئاسة الحكومة ليست جيدة'.
علّقتُ: قيل في بيروت بعد سقوط حكومة الحريري او اسقاطها ان سوريا لم تكن مستعجلة، بعد تكليف ميقاتي، تأليف حكومة جديدة. ذلك انها كانت تريد توجيه رسالة الى اميركا تُفيد انها الأقوى في لبنان وانه من المستحسن حصولها على اعتراف اميركي ما مباشر او غير مباشر بدورها 'البنّاء' فيه. ومن شأن ذلك انتاج حكومة لبنانية معقولة ومقبولة. ردّ: 'لم يتحدث السوريون معنا في هذه الامور. على كل لم تبدأ سوريا بعد حوارها الجدي معنا'. علّقتُ: سمعت في بيروت ان الرئيس الاسد استقبل سفيركم الجديد في سوريا اكثر من مرة. ردّ (وكان ذلك في مطلع آذار الماضي) 'استقبله مرتين. ولكن ليس لاجراء محادثات. المرة الاولى كانت لتقديم السفير فورد اوراق اعتماده اليه. والمرة الثانية كانت اثناء استقبال الرئيس السوري وفداً من الكونغرس كان في زيارة لدمشق. على كل حال نحن ارسلنا سفيراً الى دمشق كي يحصل حوار مع قيادتها او بالاحرى كي يبدأ. في اي حال لم يبدأ حوار جدي بيننا وبين سوريا حول لبنان. نحن لا نستطيع ان نقبل بما اشرت اليه من موقف سوري يدعو اميركا الى الاعتراف بدمشق شريكاً في لبنان او صاحبة دور بنّاء، على الاقل الآن، لأننا بذلك نعطي الانطباع اننا نشجّع عودة الهيمنة السورية على لبنان بل الاحتلال'.
ماذا عن السعودية ومصر؟
ـ صحيفة 'السفير': غاصب المختار
التدويل في سوريا بعد لبنان والهدف واحد: المقاومة
تتشابه سيناريوهات تطويق المقاومة في لبنان بتلك التي تستهدف سوريا الآن، من حيث إغراق البلدين في الفوضى الأمنية، ويبدو ذلك من خلال استنفار الماكينات الاعلامية في حملات مدروسة ضد 'حزب الله' وسوريا وايران، واستنفار ما يسمى المجتمع الدولي لوضع هذه الاطراف الثلاثة تحت المجهر والتلويح بعقوبات وملاحقات. وتعددت الوسائل لهذه الحرب، من الملف النووي ضد ايران، الى المحكمة الدولية ضد 'حزب الله'، والآن تحريك مجلس الامن ضد سوريا، واعادة سوريا الى مربع الاتهام في المحكمة الدولية، وكل ذلك من قبيل تصفية حسابات ما، قبل استحقاقات كبرى تمر بها السياسة الاميركية في المنطقة. وكما حصل في لبنان، من تدويل للامن والقضاء والاقتصاد لخدمة اهداف سياسية اميركية وغربية واضحة بضرب المقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي، يسعى المحور الدولي – العربي المتضرر من سياسة سوريا، الى الضغط عليها عبر ما يسمى المجتمع الدولي، ودوما تحت شعار تطبيق الديموقراطية والاصلاح، وهو الشعار الذي ظهرت نتائجه الكارثية في كل من العراق والسودان والصومال ودول اخرى، وكل هذا تحت عامل التحريض المذهبي الممتد من الخليج الى ساحل المتوسط باعتباره العامل الاكثر قدرة على التجييش ضد ثلاثي المقاومة. وتتحدث اوساط رسمية لبنانية عن قلق من اتساع الحرب ضد سوريا وادخالها في اتون طويل من الفوضى او الانشغال بوضعها الداخلي لحين انجاز الاستحقاقات الاميركية في المنطقة، ومنها ما يتعلق باعادة تحريك عملية التسوية السلمية في المنطقة والجولة المرتقبة للموفد الاميركي جورج ميتشل، ما سينعكس حكما على لبنان شظايا كبيرة وخطيرة، تزيد الانقسام وتدفع التوتر الى قمته، ما يحول دون تشكيل الحكومة الجديدة، ويجمد الاقتصاد تماما، ويعيد تحريك عوامل الضغط الدولي على المقاومة عبر المحكمة الدولية او القرارات الدولية الشهيرة، التي تستخدم لدى كل مراجعة او تقرير لها للتصويب على سلاح المقاومة. الا ان التوتير المقصود لن يجد صداه المطلوب، خاصة ان 'حزب الله' لم ولن ينجر الى كل منزلقات الفتنة او الاستدراج، وهو يدير ظهره لها، ويصوب على امكنة سياسية اخرى تفيده وتفيد جمهوره تحت عنوان الحرص على توفير الاستقرار الداخلي، سواء عبر المساهمة الحثيثة في اتصالات تسهيل تشكيل الحكومة، او الاضاءة على المشاكل الحيوية للمواطن اقتصاديا واجتماعيا.
ـ صحيفة 'السفير': 15 أيـار 2011: إلـى فلسـطـيـن در
ستكون المرة الأولى، منذ 63 عاما، التي تغص فيها الدروب المؤدية إلى فلسطين كلها، من لبنان، ومن بعض الأردن، ومصر وسوريا، ومن غزة والضفة المحتلتين، بأهل فلسطين من فلسطينيين وعرب ولبنانيين، يسلكون طريقها، طريق العودة إليها، بعد خروج أبنائها القسري منها، بقوة الترهيب والقتل والتشريد، وتخاذل ذوي القربى. يسلك العرب غداً الطريق التي كان يتعين أن يسلكوها منذ الخامس عشر من أيار العام 1948، ويلاقيهم من المقلب الآخر، أبناء فلسطين الذين يقبعون تحت نير الاحتلال منذ عقود، في مبادرة &laqascii117o;سلمية" لتطويق الدولة التي تطبق على أوجه حياتهم كافة منذ إعلان قيامها في ما بات يعرف بيوم النكبة. غداً، في ذكرى النكبة، يشارك في &laqascii117o;مسيرة العودة"، نحو خمسين ألف شخص من لبنان، من شماله إلى جنوبه، ومن بقاعه شرقا، إلى عاصمته غربا. غدا.. هو الاحتفال الحقيقي بعيد التحرير الحادي عشر. العيد اللبناني الذي أعطى أول بارقة أمل بقدرة العربي على الانتصار... على الفعل.. على الثورة والتغيير.
وعلى عتبة &laqascii117o;مسيرة العودة"، تحولت المخيمات كما منطقة الحدود اللبنانية ـ الفلسطينية الى خلية عمل لا تهدأ، فيما أعلن الاحتلال الاسرائيلي حالة من الاستنفار، لا مثيل لها منذ سنوات طويلة، في حين قرر الجيش اللبناني، بالتعاون والتنسيق مع قوات &laqascii117o;اليونيفيل" اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات حماية لـ&laqascii117o;مسيرة العودة"، وأوضح الناطق الرسمي باسم &laqascii117o;اليونيفيل" نيراج سينغ لـ&laqascii117o;السفير"، ان &laqascii117o;القوات المسلحة اللبنانية هي المسؤولة عن الأمن والقانون والنظام" في منطقة المسيرة، وذلك &laqascii117o;في إطار التعاون والتنسيق بين &laqascii117o;اليونيفيل" والجيش اللبناني"، وأضاف &laqascii117o;نحن على اتصال منتظم مع الجيش وهو يحيطنا علما بكل الأنشطة المقررة لهذا اليوم"، مشيرا الى ان أنشطة &laqascii117o;اليونيفيل" تتم كالمعتاد &laqascii117o;ويبقى تركيزنا على المسائل المرتبطة بتفويضنا حسب القرار 1701". وأكدت مصادر معنية بالتحضير للمسيرة لـ&laqascii117o;السفير" أن ما بين 500 الى 600 &laqascii117o;بولمان" ستنطلق من مختلف المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية الى حديقة مارون الراس، حيث سيقام مهرجان كبير بعد صلاة الظهر غدا .
الإتصالات لتأليف الحكومة تعود إلى المربع الأول
ـ 'السفير': ميقاتي لا يستبعد حكومة الأمر الواقع
أوساط ميقاتي: أكثر الخاسرين
لعل أصدق توصيف ينطبق على حركة التأليف انها تراجعت الى ما قبل نقطة الصفر، مع ارتفاع وتيرة الشروط التعجيزية المتبادلة، حيث سلّم معظم الاطراف ببلوغ الحائط المسدود بسقوط &laqascii117o;تفاهم الداخلية"، في انتظار ما قد يشهده الاسبوع المقبل من محاولات جديدة للبحث عن الحكومة الضائعة في دهاليز التعقيدات الداخلية والحسابات والضغوط الخارجية.
ومع جمود حركة الاتصالات بشكل عام وخاصة بين الرئيس المكلف نجيب ميقاتي ومثلث &laqascii117o;الخليلين" وجبران باسيل، سجلت حركة محدودة تجلت في استقبال الرئيس المكلف للنائب السابق ناظم الخوري موفدا من رئيس الجمهورية ميشال سليمان في زيارة وصفها الخوري بأنها تأتي في سياق البحث في السلة الحكومية الكاملة بالأسماء والحقائب، إذ لا يجوز أن تتشكل الحكومة بالمفرق كما قال.
وقالت اوساط ميقاتي لـ&laqascii117o;السفير" إنه لا يتوقع اختراقات على مستوى تأليف الحكومة وخاصة قبل نهاية الاسبوع الجاري، وأشارت الى أن ميقاتي ليس مرتاحا الى مآل الامور، والتعقيدات التي تبرز بين الحين والآخر من هذا المكان او ذاك، والتي من شأنها فرض المزيد من التأخير في تأليف الحكومة. وقالت ان ميقاتي لا يقلل من حجم التعقيدات الا انه مصر على متابعة مهمته، ولن ييأس مهما كبرت التعقيدات، وينتظر ان يشهد الاسبوع المقبل تحركا جديدا في اتجاه تذليلها.
ونقلت الاوساط عن ميقاتي قوله: أنا مستمر في المهمة التي قبلتها، ولن أتراجع، ولن أعتذر، فأنا حريص على تأليف الحكومة، انطلاقا من حرصي على البلد وحماية مصالح البلد التي تصغر أمامها كل المصالح الشخصية الاخرى.
وأشارت الاوساط الى ان كرة التعطيل ليست في ملعب الرئيس ميقاتي، خاصة أنه يعتبر اكثر المتضررين من هذا التأخير الذي طال كثيرا، لذلك فإنه يرى ان المطلوب من قبل جميع الفرقاء تسهيل التأليف والتنازل لمصلحة البلد.
ونفت أوساط ميقاتي ان يكون الرئيس المكلف قد تعرّض لضغوط خارجية لتأخير التأليف، مشيرة الى ان التعقيدات داخلية، لكنها لم تؤكد او تنف امكان لجوء الرئيس المكلف الى حكومة امر واقع في حال استمر التأخير. وقالت ان ميقاتي سبق له ان اكد لجميع المعنيين بحركة التأليف انه يريد فريق عمل متجانسا وفاعلا ويعمل بهدوء، أي انه يريد حمائم منتجة لا صقورا مهاجرة تفتعل الجلبة والضجيج فقط.
ـ 'النهار': تبدّلت رياح دمشق فتفرّق عشاق التأليف
وضع اليد على الحقائب الأمنية استفز الداخل والخارج
غابت أمس عن الرؤية أية لقاءات بين اطراف الاكثرية الجديدة لتأليف الحكومة وحلت محلها مواقف عكست انتقاداً للتأخر في عملية التأليف التي تحولت كرة يتقاذفها الاطراف المعنيون في ما بينهم من دون تقديم معطيات شافية عن هذا التحول الذي قلب الاجواء بين ليلة وضحاها من تفاؤل الى تشاؤم.
أوساط ميقاتي
وعلمت 'النهار' ان رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي الذي حمّل قبل ثلاثة ايام ممثلي الرئيس نبيه بري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ورئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون خمسة أسئلة لينطلق على اساسها قطار التأليف، انتظر أول من أمس الجواب من دون طائل ولم يحضر الى مكتبه ممثلو الاطراف الثلاثة. واكدت اوساط ميقاتي ان النقاش لم يبلغ بعد مرحلة تسمح بالقول ان ولادة الحكومة في طور الانجاز وقالت ان مسار الحوار القائم يوحي بأن هناك من يرغب، عن قصد او عن غير قصد، في استمرار المراوحة وكأن البلد يعيش في حال من الاستقرار الثابت بما يسمح بالترف السياسي. ورأت ان المطلوب ترجمة الرغبات المعلنة في ضرورة الاسراع في تأليف الحكومة بسلوك يرتقي الى مستوى المسؤوليات الوطنية في ظل التطورات الجارية في المنطقة العربية. ودعت الاوساط الى عقلنة الرغبات لتتناغم مع الممكن وتأتي بما يتفق والمصلحة الوطنية العليا والقواعد الدستورية. واضافت: 'المشكلة الاساسية تتجاوز مسألة الشروط القديمة والمستجدة الى المنطلق الاساسي في عملية تأليف الحكومة، لان كل طرف يريد حكومة تحت سقف خياره السياسي'. ثم قالت: 'كفى حديث عن ضغوط لعدم تأليف الحكومة من جهة او عن انتظار بايعاز اقليمي، لان ذلك لا يخدم لبنان. نحن علينا ان نقوم بواجباتنا لحماية البلد داخليا بالتفاهم والاتفاق. فهل المطلوب من الحكومة ان تكون على قطيعة مع اشقاء لبنان واصدقائه؟'.واستغربت 'ما يشاع في بعض الاوساط عن تنازل الرئيس ميقاتي عن هذه الحقيبة او تلك او تمسكه بهذه الوزارة او تلك، لان المسألة بالنسبة اليه هي في نهج عام يرتكز على الدستور والاعراف المعمول بها، وعلى اقتناع بضرورة ان تكون الحكومة فريق عمل متجانساً ومنتجاً، لا يتفرد فيها أي طرف بحق التقرير، واستطراداً التعطيل'.
أوساط بارزة في الاكثرية الجديدة
في المقابل، تساءلت أوساط بارزة في الاكثرية الجديدة عن أجواء التشاؤم التي بدأت تظهر وتوحي بأن ثمة عرقلة في تأليف الحكومة. وفي رواية هذه الاوساط أن 'التصويب كان يتم سابقا في اتجاه العماد ميشال عون لمطالبته بوزارة الداخلية. لكن عون، الذي يريد حلا للداخلية، طرح لائحة بثلاثة اسماء للوزارة في الاجتماع الذي انعقد عند الرئيس المكلف وحضره الوزير جبران باسيل والخليلان الذين طالبوا بجواب، مشترطين التكتم على الاسماء المقترحة كي لا تحرق، ومنها اسم العميد مروان شربل المعروف بعلاقته برئيس الجمهورية. رفع ميقاتي اللائحة الى رئيس الجمهورية ولكن في اليوم التالي لم يصل الجواب. فتحرك الرئيس نبيه بري وحزب الله والنائب وليد جنبلاط للتعجيل في الخطوات الحكومية. ثم جاء جواب رسمي تبلغه باسيل والخليلان بأن سليمان وافق على شربل'.وتضيف الرواية أنه 'بعد هذا الجواب بدأ البحث في توزيع الحقائب، بعدما كان اتفق في بداية مراحل التأليف على عدد الوزراء وتوزعهم'. وتوضح أن الاكثرية فوجئت أمس بأجواء اعلامية وسياسية تتحدث عن عدم رضى وتسريبات توحي وكأن ثمة مستجدات تعرقل التأليف. مع العلم ان توزيع الحقائب الاساسي بات شبه محسوم، فالسنّة احتفظوا بالمال والتربية، والشيعة بالخارجية والصحة والزراعة ('حزب الله') والدفاع سليمان فرنجية، والاتصالات والطاقة لعون، والاشغال لجنبلاط. وكان البحث يتركز حاليا على انهاء كل الحقائب'.
وتؤكد هذه الاوساط أن 'الاكثرية الجديدة كانت تتهم بالعرقلة، لكنها قدمت كل التسهيلات، ولو لم تكن لديها الرغبة في الحل لما أعطى عون اسما يوافق عليه سليمان. فهم كانوا يقولون لتحل عقدة الداخلية فتنتهي كل الامور. أما وقد حلت الداخلية فلا نعرف ما هي الاسباب التي تمنع التأليف'.
أوساط عربية بارزة
وعلمت 'النهار' من مصادر مواكبة للتأليف ان الضوء الاخضر الذي تبلغه المعنيون من دمشق في الآونة الاخيرة من أجل انطلاق تأليف الحكومة ونجح في مرحلة أولى في ترتيب مخرج لحقيبة الداخلية، تبدّل فجأة الى أصفر، مما فرمل التحركات الداخلية. وترافق هذا التطور مع برودة كاملة لدى أوساط عربية بارزة في تلقيها نبأ المسعى لتأليف حكومة بدا انها ستكون حكومة اللون الواحد مع تفرّد حلفاء 'حزب الله' بالسيطرة على الحقائب الامنية وسواها من حقائب رئيسية، مما أسقط موقع رئيس الحكومة وسليمان معا'.
وترافقت هذه المعطيات مع تحركات دولية وأميركية وأوروبية حذّرت سلفاً من فرض واقع حكومة تكون موسومة بسيطرة 'حزب الله' لما لذلك من انعكاسات سلبية على لبنان على كل المستويات.
سليمان يستبدل المقاومة ب'شباب لبنان'
وقد لفت الرئيس سليمان، في احتفال تدشين حرم الابتكار والرياضة في جامعة القديس يوسف امس، الى 'استهلاك اكثر من تسعة اشهر في عملية تشكيل ثلاث حكومات متتالية، وقد باتت الصعوبة في تأليف الحكومة الحالية تشكل عبئاً اضافياً ضاغطاً على اكثر من صعيد'. وأبرز أهمية موقع وزير الداخلية 'الذي من المفترض فيه ان يكون على مسافة واحدة من كل الاطراف (…) وقد كان لنا في هذه الوزارة تجربة ناجحة نعتز بها ويتوجب علينا الاقتداء بها'.
ولفتت أوساط سياسية الى ان اشارة رئيس الجمهورية الى موقع وزير الداخلية يعكس عدم رضاه عن المخرج الذي جرى تداوله اخيراً لحقيبة الداخلية. وقال هؤلاء ان كلمة سليمان مستوحاة من بيان بكركي بعد القمة الروحية وخطاب القسم ولم يأت على ذكر المقاومة مستبدلاً بها عبارة 'شباب لبنان الذي تمكن من تحرير معظم أراضيه من الاحتلال الاسرائيلي'.
وكانت لوزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال زياد بارود مواقف حمل فيها على 'واقع يتصدر منابره عقل ميليشيوي إلغائي للآخر'.
وبما يعكس الاجواء المتبدلة، اتهم النائب وليد جنبلاط 'الطبقة السياسية' بالاعاقة لعجزها عن 'تشكيل الحكومة... والبلاد على مشارف الهاوية'.
أوساط ميقاتي: مسار الحوار للتشكيل يوحي بأن البعض يرغب باستمرار المراوحة
ـ صحيفة 'الأخبار': ذكرت صحيفة 'الأخبار' ان الأسبوع انتهى على تبدد أجواء التفاؤل وبروز ما يشبه الاستياء لدى أوساط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مما سمّته المماحكات والشروط المتنقّلة وممارسة الترف.
ولفتت الصحيفة الى ان 'هناك من يرى أن الأجواء التي أعقبت 'إنجازات' يوم الأربعاء الماضي، وأبرزها التوافق الأولي على عقدة وزارة الداخلية، دفعت أطرافاً أساسية في عملية التأليف إلى 'الفرملة'، والاتجاه إلى اعتماد صيغة السلة الواحدة، بدلاً من فكفكة العقد الواحدة تلو الأخرى'.
ونقلت الصحيفة عن أوساط ميقاتي أن النقاش بشأن تشكيلة الحكومة لم يبلغ بعد مرحلة تسمح بالقول إن ولادة هذه الحكومة في طور الإنجاز. وقالت الأوساط إن 'مسار الحوار القائم يوحي بأن هناك من يرغب، عن قصد أو عن غير قصد، في استمرار المراوحة كأنّ البلد يعيش في حال من الاستقرار بما يسمح بالترف السياسي'.
ورأت هذه الأوساط 'أن المطلوب هو ترجمة الرغبات المعلنة بضرورة الإسراع في تأليف الحكومة، بسلوك يرتقي إلى مستوى المسؤوليات الوطنية، لا أن تستمر المماحكات السياسية والشروط المتنقلة، واستبدال التجاذب في نقطة معينة بطلبات أكثر تعقيداً في نقاط أخرى، وسقف طموحات لمكاسب لا تنتهي'.
واستغربت أوساط رئيس الحكومة المكلف 'ما يشاع عن تنازل ميقاتي عن هذه الحقيبة أو تلك، أو التمسك بهذه الوزارة أو تلك، لأن المسألة بالنسبة إليه ليست الحصول على حقيبة 'بالزايد أو الناقص'، بقدر ما هي في نهج عام اتّبعه بالتشاور مع رئيس الجمهورية، يرتكز على الدستور والأعراف المعمول بها، وعلى قناعة بضرورة أن تكون الحكومة فريق عمل متجانساً ومنتجاً لا يتفرد فيه أيّ طرف بحق التقرير واستطراداً التعطيل'.
ورأت أوساط ميقاتي أن 'المشكلة الأساسية تكمن في كون كل طرف يريد حكومة تحت سقف خياره السياسي، بينما المطلوب أن تكون خيارات الحكومة ودورها في خدمة كل لبنان، وأن تسعى إلى ترسيخ الاستقرار وحماية البلد من تداعيات العواصف في المنطقة'.
سليمان يستعد ليطالب بحقيبة مارونية أخرى لاعطائها لنعمة افرامـ 'الأخبار': ذكرت صحيفة 'الأخبار' ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يستعدّ الآن ليطالب بحقيبة مارونية أخرى (باعتبار أن حقيبة الداخلية يتشاركها مع العماد ميشال عون) ليعطيها لرئيس جمعية الصناعيين نعمة افرام. ولفتت الصحيفة الى انه 'بحال قبِل عون، يفوز سليمان بحقيبة مارونية ثانية، ويظهر أمام الكسروانيّين بمظهر الحريص على تمثيلهم في مجلس الوزراء، وبإشعار افرام عشية الانتخابات المقبلة أنه مدين لسليمان بلقب معالي الوزير. أما إذا رفض عون، كما يرجّح سليمان، فيظهر الأخير بمظهر المسكين أمام الكسروانيين وآل افرام، فيما ينتقل افرام نهائياً من النقطة التي كان يقف فيها الوزير زياد بارود قبل بضعة أشهر إلى النقطة التي يقف فيها بارود اليوم. عندها، تتبلور حسابات الرئيس الانتخابية بنحو أفضل، فينضمّ بارود وافرام إلى الصهر وسام بارودي والنائب السابق منصور البون، في انتظار راكب خامس تقفل فيه لائحة كسروان، أو يتكرّم سليمان على عون فيترك له مقعداً'.
وقالت الصحيفة ان 'الرئيس سليمان يتبادل ووزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال الياس المر الإيحاء بأن علاقتهما ساءت بعد 'الحقيقة-ليكس'، كأن ما قاله المر عن سليمان كان جديداً بالنسبة إلى قائد الجيش السابق الذي يحق له الاطلاع ساعة يشاء على تقارير استخبارات الجيش. وهكذا تسوء العلاقة بين الرجلين، لكن يستمر مشروعهما المشترك. يوفر أصدقاء المر له المادة لإكمال الهجوم الذي بدأه مع رئيس الجمهورية على تكتل 'التغيير والإصلاح' ممثَّلاً في المتن بالنائب ابراهيم كنعان. يزداد المحسوبون على المرّ نفوذاً في الدوائر الرسمية، ويتدخل ابن أبو الياس عند أحد المديرين العامين المقربين سابقاً من كنعان ليقنعه بأن رئيس الجمهورية، لا رئيس تكتل معارض، هو الضمانة لبقائه في منصبه، ويلمّح أمامه إلى احتمال تفضيل تيار المستقبل المجيء به وزيراً بدل الوزير الطرابلسي المطروح، فينقلب المدير العام على كنعان وينضمّ إلى سليمان. يتصل الرئيس بحزب الطاشناق، ويذكّرهم ضمنياً أنهم كانوا تاريخياً حزب الرئيس. ويتبسم مشاهداً تأليف النائب نبيل نقولا لقاءً متنياً يكون نواةً للائحة انتخابية تحل في الانتخابات النيابية المقبلة محل اللائحة العونية الحالية'.
واشارت الصحيفة إلى أن الضغط السوري للإسراع في تأليف الحكومة، لا يضعف إلا عون الذي سيكون ملزماً، إذا تصاعد الضغط، تقديم التنازل تلو الآخر. وفي هذا السياق، اضطرّ عون إلى الموافقة على تولّي العميد المتقاعد مروان شربل حقيبة الداخلية بعدما رفض هذا الأمر حين اقترحه سليمان قبل ثلاثة أسابيع.
اوساط ميقاتي: عون يسعى للأخذ بالمفرق ما عجز عن اخذه بالجملة- 'اللواء':اعتبرت اوساط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي لـ'اللواء'، ان رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون يسعى للأخذ بالمفرق ما عجز عن اخذه بالجملة فالعميد شربل رشحه فريق ميقاتي وليس العماد عون، ثم ان الاخير يطالب بعشرة وزراء (6 حقائب خدماتية وسيادية بما فيها وزارة الدفاع) مشترطاً ان تكون حصة النائب طلال ارسلان، التي هي عبارة عن وزير واحد، غير حصة تكتل الاصلاح والتغيير، فهو يريد 11 وزيراً لوحده، اي الثلث المعطل، بصرف النظر عن حقائب أو حصة حلفائه، وهذا أمر مرفوض بالكامل، ولا إمكانية للقبول به تحت أي شكل من الاشكال.
اوساط '14 اذار': حزب الله يحاول من خلال عون فرض وجهة نظره الحكوميةـ صحيفة 'المستقبل': أشارت أوساط بارزة في قوى الرابع عشر من آذار لصحيفة 'المستقبل' ان 'حزب الله' يحاول من خلال رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون فرض وجهة نظره حتى على حساب باقي حلفائه، ويحاول بعد ذلك، من خلال طروحات أكبر من قصة تشكيل الحكومة، إيجاد مناخ تشكيكي خطير بالمؤسسات الدستورية وصلاحياتها ودورها'.
واعتبرت تلك الأوساط 'ان الفريق الانقلابي صار أسيراً لانقلابه، لا يستطيع التقدم خطوة حاسمة إلى الأمام في ظل المعطيات الاقليمية والدولية المتغيرة والمعروفة، كما لا يستطيع التراجع وإظهار عجزه وفشل أهدافه الانقلابية، وبالتالي فإنّ اللبنانيين في الإجمال يدفعون الثمن مضاعفاً، مرة نتيجة الانقلاب بالسلاح على خياراتهم واختياراتهم، ومرة نتيجة العجز عن معالجة المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية التي يعانون منها نتيجة الغياب الحكومي'.
اللقاء الرباعي الذي عقد بمنزل ميقاتي قبل يومين انتهى على زعلـ 'اللواء': اشار مصدر نيابي لصيق بمشاورات التأليف لـ'اللواء'، الى ان اللقاء الرباعي الذي عقد في منزل رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي قبل يومين، في فردان، بعد التوافق على اسم العميد مروان شربل كوزير توافقي للداخلية، وليس وديعة، انتهى على 'زعل'، لافتا الى ان ميقاتي طلب في مستهل الاجتماع اعادة النظر بأن تكون حقيبتا 'الاتصالات'و'الطاقة' من حصة رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون، اضافة الى ان اعادة النظر بطوائف ومذاهب الوزراء ضمن معادلة المداورة في الحقائب السيادية والخدماتية.
ولفت الى ان الموقف استقر على تثبيت التوافق على العميد شربل، وابقاء الوزارتين 'الاتصالات' و'الطاقة' من حصة عون وعدم اعتماد المداورة في الوزارات السيادية لتشكيل الحكومة العتيدة. عندها طلب ميقاتي من ممثلي الافرقاء الثلاثة تقديم لوائح بأسماء الوزراء الذين يرشحونهم لكل حقيبة (3 لكل واحد على الاقل)، فاعترض الوزير باسيل واتفق على العودة الى الاجتماع في اليوم التالي، عند التاسعة صباحاً، لكن العماد عون أصر على ترشيح وزير واحد لكل حقيبة، وتضامن معه الفريقان الشيعيان 'حزب الله' و'امل'، الامر الذي ادى الى تأجيل الاجتماع الثاني والعودة الى المربع الاول.
مصدر غربي يستبعد قدرة ميقاتي على التشكيل ويتوقع اعتذاره
ـ 'اللواء': استبعد مصدر غربي غبر 'اللواء'، قدرة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي على تشكيل الحكومة، متوقعاً ان يعتذر، مشيرا الى ان المسألة المطروحة، بحسب هذا المصدر الآن، هي اي حكومة ستكون في لبنان لملاقاة القرار الاتهامي المقبل على ابعد تقدير، هل حكومة تصريف اعمال، ام حكومة جديدة لا يكون فيها ابراهيم نجار وزيراً للعدل ولا زياد بارود وزيرا للداخلية.
اتجاه واضح لدى الولايات المتحدة بعدم تشكيل الحكومة حالياـ صحيفة 'الديار': أشارت صحيفة 'الديار' الى ان 'مرجح كبير في الدولة وصف زيارة السفيرة الاميركية في بيروت للرئيس المكلف نجيب ميقاتي في هذا الظرف والوقت وما صدر من تصاريح في اعقابها، بأنه اتجاه واضح لدى الولايات المتحدة يقضي بعدم تشكيل حكومة حاليا،ً غامزاً من قناة الرئيس المكلف'.
مصادر ميقاتي: الحديث عن مطالبته بحقيبة الاتصالات غير صحيح
ـ صحيفة 'الجمهورية': أبلغت مصادر رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي صحيفة 'الجمهورية' أمس انّ الحديث عن مطالبته بحقيبة الاتصالات هو كلام غير صحيح، ومجرّد تسريبة قد تكون مشبوهة لأنّها محاولة لافتعال نقاش ليس في محله على الإطلاق، وخصوصا عندما يتمّ الربط بين موقع ميقاتي الجديد وتاريخ استثماراته في الهاتف الخلوي، وهو قطاع خرج منه منذ سنوات.
ولفتت المصادر إلى أنّ الحديث عن حلّ العقد الحكومية حقيبة وراء حقيبة أمر لم يعد مطروحا، وما أنجِز على مستوى الداخلية لا يحتسب على الحقائب الأخرى، والنظرة المطلوبة اليوم إلى التشكيلة الجديدة تتحدث عن 'سلّة متكاملة' لا تقف عند هذه الحقيبة أو تلك، وأنّ عملية مطلوبة من الأكثرية لإبداء رأيها في تشكيلة لتوزيعة الحقائب باتت في عهدتهم والمطلوب منهم الإجابة عنها، وما دام التفاهم الداخلي لم يحصل، فلا حاجة للقاء رباعي آخر بين ميقاتي و'الخليلين' والوزير جبران باسيل.
وختمت المصادر بالتأكيد أنّ الاتصالات قطعت شوطا متقدّما لكنه من المتعذّر الحديث عن مواعيد محدّدة، كأن يقال: في نهاية الأسبوع، في مطلع الذي يليه، ومن مطلعه إلى نهايته، وهي عملية تتكرّر أسبوعيّا منذ أشهر عدّة.
مصادر بعبدا: تنتظر من ميقاتي والفريق المعاون اقتراحات جديدةـ 'الجمهورية': وصفت مصادر قصر بعبدا لـ'الجمهورية' زيارة مستشار رئيس الجمهورية للشؤون السياسيّة النائب السابق ناظم الخوري لرئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أمس بأنّها طبيعيّة لأنّ المشاورات مستمرّة. وبعدما أبدت ارتياحها إلى حلّ عقدة 'الداخلية'، اكتفت بالإشارة إلى أنّها تنتظر من رئيس الحكومة المكلّف والفريق المعاون اقتراحات جديدة، وهي مرهونة على ما يبدو، بحلحلة العقد الأخرى، و لم تتكهّن بأيّ مواعيد للولادة الحكوميّة ما دامت الاتصالات مستمرّة ولو بوتيرة مختلفة عن السابق.
أمراء سعوديون يشيدون بميقاتي ويدعون إلى احتضانه
ـ 'الأخبار': ذكرت صحيفة 'الأخبار' ان عددا من زوّار العاصمة السعوديّة، الرياض، نقلوا عن أمراء سعوديّين بارزين إشادتهم برئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي، ودعوتهم إلى احتضانه.
فرنجية يسعى لعقد اجتماع لأركان الأكثرية لحسم الملف الحكوميـ 'الجمهورية': كشفت صحيفة 'الجمهورية' أنّ رئيس تيار 'المردة' النائب سليمان فرنجية لا يرى حلا للأزمة الحكومية إلا بتقديم الجميع تنازلات متبادلة. وفي المعلومات أيضا أنّ فرنجية يجري اتصالات بعيدا عن الأضواء لتأمين انعقاد اجتماع لأركان الأكثرية يتّخذون خلاله قرارا نهائيّا وحاسما في شأن الملفّ الحكوميّ.
مصادر: عون يصر على الحصول على 9حقائب من 10 مخصصين له ووزارة دولة
ـ صحيفة 'الحياة': ذكرت مصادر في الأكثرية الجديدة لـ 'الحياة'، ان الاجتماع الذي عقده رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي الأربعاء الماضي مع الخليلين ووزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل ممثلاً رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون أفضى الى طرح مطالب الأخير والقاضية بحصوله على حقائب الدفاع، الطاقة، الاتصالات، العمل، الشؤون الاجتماعية، الاقتصاد، الصناعة والسياحة، إضافة الى حقيبة أخرى مكان حقيبة الداخلية التي يعتبر فريق العماد عون أنه غير معني بها وآلت الى غيره، على رغم اشتراكه في تسمية العميد شربل كحل وسط بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
وأوضحت المصادر أن فريق عون أبلغ ميقاتي أيضاً أنه يصر على الحصول على 9 حقائب من أصل الوزراء العشرة المخصصين له، وعلى وزير دولة واحد، وهو ما اعتبره ميقاتي إخلالاً باتفاق سابق يقضي بحصول تكتل عون الذي يشمل 'تيار المردة' (وزيران) والطاشناق (وزيران) على 8 حقائب ووزيري دولة.
واستغربت المصادر تخلي العماد عون عن حقيبة العدل التي كان سبق له أن طالب بها. كما أن عون رفض اقتراحاً بتوزير ماروني ثانٍ من حصة الرئيس سليمان.
وأشارت المصادر الى أنه إزاء رفض ميقاتي سلسلة المطالب بالحقائب الثماني التي طالب بها العماد عون، اتفق على عقد اجتماع ثانٍ أول من أمس الخميس مع الخليلين وباسيل، لعلّ فريق عون يعدّل من مطالبه، إلا أن اتصالاً جرى مع ميقاتي قبل الاجتماع لإبلاغه بأن لا جديد على مطالب العماد عون، وبالتالي لا ضرورة للاجتماع.
وقالت مصادر كانت واكبت الاتصالات لاستكمال الاتفاق على تركيبة الحكومة بعد التفاهم على حقيبة الداخلية، إن المداولات توقفت خلال اليومين الماضيين، 'وهذا قد يضع التفاهم على العميد شربل لهذه الحقيبة في مهب الريح أيضاً'.
ورأت مصادر الأكثرية الجديدة أن الأخذ بمطالب عون يفضي الى التسليم له بالحقائب التي كانت في حوزة تكتله في الحكومة المستقيلة، زائد حقيبتين كانتا في عهدة الفريق المسيحي في 'قوى 14 آذار' وحقيبة كان يتولاها الوزير محمد الصفدي (الاقتصاد) وحقيبة كان يتولاها الوزير الياس المر المحسوب على الرئيس سليمان.
وسألت مصادر مواكبة عما إذا كانت مطالب عون، وتأييد 'حزب الله' له، يرمي الى التمهيد لدفع رئيس الحكومة المكلف الى الاعتذار لطرح أسماء أخرى غيره لتولي رئاسة الحكومة.
متفرقات