أهم المستجدات
- صحيفة 'الشرق الأوسط': قاسم قصير
خامنئي ونجاد.. في انتظار المهدي.. مشائي &laqascii117o;يتواصل" مع الإمام الثاني عشر للشيعة مباشرة وذلك سيؤدي إلى إلغاء دور المرشد..
كشفت مصادر مطلعة على الأوضاع الإيرانية أن الخلاف بين مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي ورئيس الجمهورية المهندس محمود أحمدي نجاد ليست خلافات تفصيلية أو جزئية، بل هي تتمحور حول بعض القضايا العقائدية والفكرية الأساسية التي تمس جوهر النظام الإسلامي في إيران، وأن قضية إقالة وزير المخابرات حيدر مصلحي ليست سوى الوجه المعلن لهذا الخلاف الذي قد يزداد في المرحلة المقبلة رغم ما أعلنه نجاد من التزامه بأوامر خامنئي وتنفيذها". وتشير هذه المصادر إلى أن &laqascii117o;مستشار نجاد ووالد زوج ابنته رحيم مشائي هو الذي يلعب دورا أساسيا في هذا الخلاف، كونه يحمل مشروعا فكريا وسياسيا يؤثر على مستقبل الجمهورية الإسلامية ونظامها السياسي والفكري، وأن هذا المشروع يقوم على أن ظهور الإمام المهدي (وهو الإمام الثاني عشر عند المذهب الشيعي) قد أصبح قريبا وأن مشائي يتواصل معه مباشرة وأن ذلك سيؤدي إلى إلغاء دور مرشد الجمهورية الإيرانية (الذي هو بمثابة الولي الفقيه ونائب الإمام المهدي حسب الدستور الإيراني)، أما البعد الثاني في المشروع فهو يتركز على ضرورة إعادة البعد القومي في الفكر الإيراني وتقديم هذا البعد على الجانب الإسلامي وذلك لإعادة التواصل مع كل الإيرانيين المهاجرين في الغرب والاتجاه نحو حل مشاكل إيران الخارجية سواء مع أميركا أو الكيان الصهيوني".وتضيف هذه المصادر أن &laqascii117o;بعض قادة الجمهورية الإسلامية والحرس الثوري الإيراني بدأوا يتحدثون عن اختراق الحركة الماسونية لفريق عمل نجاد والذي يعمل للسيطرة على الوضع تمهيدا للانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة، لأن نجاد لم يعد له الحق بولاية ثالثة مما سيجعل من مشائي مرشحا أساسيا، كما أن المطلوب السيطرة على مجلس الشورى الجديد في مواجهة القوى المحافظة، التي تتكون من رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني وشقيقه مسؤول القضاء الشيخ صادق لاريجاني ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف وغيرهم من القيادات الإيرانية المؤيدة لخامنئي".
لكن ما هي حقيقة الإمام المهدي في الفكر الشيعي؟ وكيف يعمل الرئيس نجاد لظهور المهدي وطبيعة العلاقة التي تربطه بهذه الفكرة؟
..ولم تغب مصطلحات الإمام المهدي والمهدوية عن خطابات الإمام الخميني والإمام خامنئي والعديد من مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن مع وصول الرئيس أحمدي نجاد إلى رئاسة الجمهورية في إيران، اتخذ هذا الموضوع بعدا عمليا سياسيا من خلال الربط بين كل نشاط وكل خطوة يقوم بها الرئيس الإيراني بالإمام المهدي والمهدوية. وتمت إقامة مراكز الدراسات والمؤتمرات المتخصصة بالمهدوية، وعمد نجاد إلى إدخال فكرة &laqascii117o;المهدوية" في خطاباته السياسية والشعبية وصولا إلى أحد خطاباته في الأمم المتحدة حين قال &laqascii117o;إن العالم المعاصر أحوج ما يكون إلى المخلص الحقيقي والإنسان الكامل الذي تنتظره الأمم والشعوب حول العالم، ليملأ العالم عدلا وأخوة ومحبة".وقد أدى إدخال مصطلح &laqascii117o;المهدوية" في خطابات الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى إثارة الكثير من التساؤلات والاستفهامات لدى الأوساط السياسية والإعلامية ومراكز الأبحاث الغربية حول أبعاد هذا المصطلح وعلاقته بالمشروع السياسي والتكنولوجي والعسكري الذي تعمل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تحقيقه في المرحلة المقبلة.ولم يخف المسؤولون الإيرانيون، وخصوصا الفريق المقرب من الرئيس نجاد، حقيقة هذا المشروع وأبعاده، مؤكدين أن ورود مصطلحات &laqascii117o;الإمام المهدي" و&laqascii117o;الدولة المهدوية" و&laqascii117o;صاحب الزمان" التي ترد في خطابات الرئيس نجاد ليست عفوية بل هي إشارات مقصودة لإيصال رسالة محددة سواء للرأي العام الإيراني أو للجهات العربية والإسلامية والدولية. وقد عمدت المستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت إلى نشر دراسة متكاملة تحت عنوان &laqascii117o;الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف والمهدوية في خطاب الرئيس أحمدي نجاد" وأسهم في الإشراف على إعداد الدراسة المستشار الثقافي الإيراني في بيروت السيد محمد حسين رئيس زاده. وتمت الاستفادة لإعداد الدراسة من وثائق &laqascii117o;مؤسسة المستقبل للشرق" (آينده روشن، وهي مؤسسة إيرانية متخصصة بالدراسات المهدوية ويشرف عليها مسعود بورسيد أقاني).
لكن ما هي علاقة المشروع الإيراني السياسي العسكري والتكنولوجي بالدولة المهدوية؟ وهل للملف النووي الإيراني ارتباط بهذه العقيدة الدينية؟
... ويسود لدى بعض الأوساط الإسلامية في إيران وفي عدد من الدول العربية أن ما يجري في الجمهورية الإسلامية هو الإعداد والتهيئة لظهور الإمام، وقد حرص الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على إبراز هذا الأمر بشكل دائم في خطاباته ومواقفه، كما أن بعض هذه الأوساط يعتبر أن &laqascii117o;حصول إيران على التكنولوجيا النووية هو جزء من التحضير والاستعداد لظهور الإمام لأنه لا بد من امتلاك التقنيات والتكنولوجيا القادرة على مواجهة التقنيات والقدرات الغربية. فالإمام سيدير العالم وفقا لنظام عالمي جديد في مواجهة الرأسمالية الغربية وبعد فشل الاشتراكية والشيوعية".وتنتشر في الأوساط الشيعية حلقات نقاش وحوار خاصة غير معلنة متخصصة بكل ما يتعلق بالإمام المهدي حيث تتم دراسة الأحاديث والروايات عن الرسول والأئمة وتطبيقها على الوقائع السياسية الحالية، ويتم الربط بين كل تطور عالمي وبين حديث من الأحاديث.ورغم أن بعض التطبيقات لم تكن دقيقة، فإنه منذ وصول الرئيس نجاد للحكم ازدادت هذه التوقعات والتقديرات. وما جرى من أحداث في اليمن كان إحدى الإشارات التي توقف عندها الكثيرون لأن جيش المهدي سيتشكل من &laqascii117o;اليمانيين" حسب بعض الأحاديث، وقد وُجدت عند الحوثيين كتب خاصة بالروايات عن المهدي وعلامات ظهوره وقد أعدها أحد العلماء اللبنانيين المقيمين في قم، هو الشيخ علي الكوراني.أما على الصعيد السياسي والميداني فإن كل العقيدة التي يرتكز عليها الحرس الثوري الإيراني ومشروع الرئيس نجاد تقوم على التحضير والاستعداد لظهور الإمام المهدي لأنه هو الذي &laqascii117o;سيقيم العدل وينهي الظلم في العالم" حسب عقيدة الشيعة.وقد عمد نجاد في الكثير من خطاباته ومواقفه للإشارة إلى الرعاية الخاصة التي يحظى بها في تحركاته من قبل الإمام المهدي وخصوصا خلال زياراته للولايات المتحدة الأميركية وإلقائه محاضرة في إحدى جامعات نيويورك..وقد برز مؤخرا التزايد الملحوظ في نفوذ الحرس الثوري داخل المؤسسات المختلفة مع بروز مؤشرات توحي بوجود توتر مكتوم بين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي والرئيس أحمدي نجاد الذي يدعم بقوة دور &laqascii117o;التعبئة العامة" (الباسيج)، فقد ازداد قيام الرئيس نجاد بالترويج لنظرية &laqascii117o;انبعاث المهدوية" وقد عمد إلى تكرار مصطلحات &laqascii117o;الدولة المهدوية" و&laqascii117o;صاحب الزمان" و&laqascii117o;الإمام المهدي" في الكثير من خطاباته، وكان الهدف من ذلك ترويج رسائل للداخل قبل الخارج بأن المشروع الذي تجتهد حكومته من أجل تحقيقه هو التعجيل بعودة الإمام ومن دون شك فإن ذلك يطرح دلالات كثيرة أهمها خفوت مكانة المرشد الأعلى للجمهورية في رؤية الرئيس أحمدي نجاد وأنصاره من الأصوليين المتشددين باعتبار أنه لا مجال الآن لوسيط بين الحكومة والإمام الغائب وأن الدور الذي كان يمارسه المرشد الأعلى باعتباره حلقة الوصل بين الإمام المهدي وجمهور الشيعة لم يعد يحظى بأهمية لدى هذا الفريق الذي بات يسيطر على معظم مفاتيح صنع القرار في طهران ويحظى الرئيس نجاد وفريقه بدعم خاص من أحد كبار رجال الدين الإيرانيين وهو آية الله محمد تقي مصباح يزدي، الذي لديه آراء متشددة على صعيد الارتباط بالإمام المهدي وأن طاعة رئيس الجمهورية واجبة كطاعة الإمام المهدي.وقد أدى دعم آية الله مصباح يزدي للرئيس أحمدي نجاد إلى بروز وجهات نظر معارضة له، وفي هذا السياق أطلق السيد علي أكبر محتشمي (وزير الداخلية السابق وأحد مؤسسي حزب الله) والسفير الإيراني الأسبق لدى سوريا، تصريحات معارضة ليزدي ونجاد ومما قاله &laqascii117o;إن جماعة المصباحية (نسبة لمصباح يزدي) لا تقف مكتوفة الأيدي. إنهم جماعة خطرة جدا وعنيفة جدا ولا تظهر شفقة إزاء أحد، لا إزاء الإمام الخميني ولا إزاء آية الله خامنئي، إنهم يستخدمونه للوصول إلى غاياتهم وحينما يتحقق لهم ذلك فإنهم سيدمرون القائد الأعلى أيضا". وأضاف محتشمي &laqascii117o;أنا متأكد من أن السيد مصباح يزدي لا يؤمن بالقائد الأعلى ولا بالإمام الخميني وهو لم يكن حاضرا في الحرب ولا في مواقع أخرى". وتكشف هذه التصريحات حجم الإشكاليات التي يطرحها &laqascii117o;مشروع المهدوية" الذي يحمله الرئيس نجاد ومؤيدوه.ويبدو أن إحياء المهدوية الذي استجد في السنوات الأخيرة بمثابة رد على الفساد الاقتصادي، والقمع الاجتماعي، والانحدار الثقافي. ومع أن بعض الذين يرتبطون بالتيار المهدوي في إيران حاليا يعبرون عن حالة من البعد عن السياسة - وهذا ما يظهر من خلال إحياء جمعية &laqascii117o;الحجتية" - فإن معظمه هو من نوع المهدوية الثورية التي ترتبط بالرئيس أحمدي نجاد.في كلا النوعين غير المسيس، والمسيس، من المهدوية، يلعب رجال الدين دورا صغيرا. على سبيل المثال، كان أعضاء &laqascii117o;الحجتية"، قبل الثورة وبعدها، من غير رجال الدين بمعظمهم. الاستثناء الوحيد في التيار المهدوي الذي يتزعمه أحمدي نجاد هو &laqascii117o;محمد تقي مصباح يزدي"، الذي يتمتع بالاحترام في حوزة قم على المستوى الفقهي، سوى أنه معزول سياسيا. ويتخذ كثير من رجال الدين والفقهاء البارزين موقف ارتياب عميق إزاء المهدوية لأن المهدويين يؤمنون بأن الإسلام يعيش حالة أزمة وبأن مؤسسات الإسلام التقليدية قد انحرفت عن &laqascii117o;الصراط المستقيم" للإسلام وباتت عاجزة، بالتالي، عن القيام بواجباتها. ويعتقد المهدويون أنهم هم من يمثل الإسلام الصحيح، في حين أن رجال الدين ليسوا سوى المؤولين الشكليين والتقليديين للإسلام. كما يعتبر دعاة &laqascii117o;آخر الزمان الوشيك" أن الإسلام ليس سوى مسار من الانحدار والانحطاط.يمكن التعبير عن الفارق الرئيسي بين المهدوية غير المسيسة والتيارات السياسية الجديدة على النحو التالي: أولا، ينظر أعضاء &laqascii117o;الحجتية" إلى المستقبل برجاء، في حين يعتبر التيار السياسي الجديد أن الماضي هو &laqascii117o;اليوتوبيا" ويسعى لإحياء السنن الشيعية؛ ثانيا، يؤمن أعضاء &laqascii117o;الحجتية" بتطور المجتمع وتقدمه (بل إن بعضهم متأثر بـ&laqascii117o;داروين" و&laqascii117o;سبنسر")، في حين يؤكد المهدويون الجدد على الثورة وليس على التطور؛ ثالثا، ينتمي أعضاء &laqascii117o;الحجتية"، عادة، إلى الطبقات الوسطى الحديثة المتعلمة وهم ليسوا بالضرورة محافظين اجتماعيا كما هو حال أتباع التيار المهدوي المسيس الحديث، الذين يستقطبون الشرائح التقليدية في المجتمع؛ أخيرا، آيديولوجية &laqascii117o;الحجتية" هي آيديولوجية جبرية وتؤمن بأن الإمام سيظهر في آخر الزمان، في حين يعتقد المهدويون الثوريون الجدد أن القيام بأعمال معينة سيعجل عودته.
الشكل الآخر من المهدوية في إيران هو المهدوية العلمانية التي تبحث عن بطل لإيجاد حل عجائبي لكل مشاكل إيران. إن انتظار المخلص، سواء كان وليا أو دنيويا، قد أصبح العنصر الرئيسي في النزعة البطولية المهدوية. إن هذا النوع من التطلع المهدوي إلى مخلص دنيوي يؤدي إلى اللامبالاة السياسية إزاء الأحداث المثيرة للقلق الجارية على مسرح السياسة والمجتمع.
يركز دعاة المهدوية اليوم سواء في إيران أو خارجها على الطقوس الإسلامية أكثر منها على الثقافة، والمعرفة، والعقل. وهذا ما يدفعهم لرفض الطرق التقليدية لفهم الإسلام كما مارستها الفلسفة الإسلامية أو الشريعة الإسلامية. وهم يتعاملون بالأساطير الدينية أكثر منها مع المفاهيم الفقهية المجردة، وتستخدم العادات والطقوس لاستثارة الخيال ولتوليد دينامية اجتماعية مؤيدة لرؤيا آخر الزمان الوشيك. وفي الخيال الاجتماعي الإيراني، ترتبط مفاهيم مثل التضحية والأمل بالصورة الخيالية لأبطال ما قبل الإسلام الذين يتجسدون في أئمة الشيعة. ويستخدم دعاة آخر الزمان هذه الصورة الاجتماعية لتعبئة الناس لأغراضهم. لذا، فرؤى آخر الزمان جذابة للناس العاديين، ويمكن نشرها بسهولة في المجتمع.يكون المهدويون في العادة رجال دين لا يملكون الكثير من المعرفة الفقهية أو مدنيين على اطلاع ضحل على الفقه الإسلامي. ويؤمن معظم المهدويين أن المهدي، حينما يظهر، سيبطل التأويل التقليدي للإسلام ويأتي بتأويل جديد. ويبحث المهدويون طوال الوقت عن تأويلات جديدة للنصوص المقدسة لدعم معتقداتهم. ولهذا السبب، يتخذ رجال الدين التقليديون المحافظون موقفا مناوئا للمهدوية باعتبار أنهم ملتزمون بالحفاظ على التقاليد الراسخة. ولا يسعى الفقهاء التقليديون إلى تطبيق الأحاديث المتعلقة بالمهدوية على زمنهم هم، إذ هم أكثر اهتماما بحصر المخاطر منهم بالتغيير الجذري. نحن إذن أمام مشروع جديد قديم يسعى لدمج الرؤية الدينية بالمشروع السياسي والعسكري، فليست المرة الأولى التي تشهد فيها قيام حركات دينية أو مشروعات آيديولوجية عقائدية يعمل أصحابها على دمج المشروع الديني بالمشروع السياسي، لكن ما نشهده اليوم في إيران هو أن هناك دولة كبيرة لديها إمكانات عسكرية ومالية ضخمة وتعمل لإعطاء مشروعها السياسي أبعادا دينية تتصل بأحد أهم العناصر العقائدية في الدين الإسلامي عامة وفي المذهب الشيعي على الأخص، أي &laqascii117o;فكرة المهدوية"، فهل سينجح هذا المشروع، أم أننا سنكون بعد فترة من الزمن أمام إحباط جديد ناتج عن عدم تطابق الرؤية الدينية السياسية مع الوقائع العلمية.
'ويكليكس' في صحيفة 'الجمهورية'
- 'الجمهورية':سوريا محت آثار الانفجار الذي استهدف مغنية .. الإتهامات طاولت اسرائيل ولم تبرىء دمشق.. صمت مطبق يعكس شعور النظام بالإحراج..
نشرت صحيفة 'الجمهورية' نقلا عن موقع 'ويكيليكس' مذكرة سرية صادرة عن السفارة الاميركية في دمشق وتتناول عملية اغتيال القيادي في المقاومة عماد مغنية، وتشير البرقية التي يعود تاريخها الى 13 شباط 2008 الى ان الصحافة السورية الخاضعة لرقابة مشددة بقيت صامة حيال التقارير المتعلقة بمقتل مغنية في انفجار سيارة قرب مقر المخابرات العسكرية السورية في منطقة كفرسوسة نحو العاشرة من ليل 12 شباط.واضافت انه وفقنا لبعض مصادر السفارة الذين تواجدوا في المكان قام جهاز المخابرات العسكري بتأمين المكان وتطهيره مبعدا اجهزة الشرطة عنه كما قامت شاحنتان بإزالة سيارات عدة من الموقع في مدى 45 دقيقة بعد الانفجار الذي هز المباني المحيطة حتى ان السفير الاميركي شعر به في منزله الواقع على بعد 4 أميال.ونقلت المذكرة عن بعض المسؤولين السوريين 'ان الانفجار ناتج عن تسرب لغاز البوتان، وان شخصا غير محدد الهوية سقط ضحية الانفجار'.وتابعت المذكرة ان 'في صباح 13 شباط رددت وسائل الاعلام، كما بعض مصادرنا، ان طرفا مجهولا استهدف في الانفجار القيادي العسكري في حزب الله عماد مغنية، وما لبثت ان انتشرت الاخبار في وقت واحد على المحطات الارضية والفضائية، واشارت الى انه في وقت لم تقدم السلطات السورية اي تعليق على الحادثة، 'نقل الينا مصدر من محطة فوكس نيوز ان المسؤولين في وزارة الخارجية السورية بدوا مصدومين من تقارير وفاة مغنية'.ولفتت المذكرة الى ان 'أكثر نظيرة محتملة في وسائل الاعلام والاوساط الدبلوماسية ان اسرائيل نفذت الهجوم بغية احراج سوريا عشية زيارة وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي، اما في المقابل فرفضت نظرية اخرى استبعاد فكرة ان يكون حزب الله هو من نفذ العملية بهدف تحييد تحدي مغنية للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، حتى ان بعض مصادرنا اقترح ان تكون سوريا وراء العملية كعلامة على رغبتها في اجتذاب اسرائيل والغرب'.وتابعت المذكرة 'أن مصادر في السفارتين البريطانية والمصرية أشارات الى ان وزير الخارجية الايرانية اعتزم مقابلة ممثلين عن حزب الله وقوى 8 اذار خلال زيارته الى سوريا في 13 و14 اذار كرد على التجمع الشعبي الذي دعت اليه قوى 14 اذار في الذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري'.
واعتبرت المذكرة ان 'صمت سوريا المتعلق بالهجوم هو ميزة خاصة بالنظام الحاكم، وهو صمت شهدناه من قبل الضربة الجوية الاسرائيلية في 6 ايلول قرب دير الزور'.ورات ان 'هذا الصمت يعكس شعور النظام السوري العميق بالاحراج بعد اغتيال مغنية'، مشيرة الى ان هذا الحدث يؤثر في علاقة التعاون بين حزب الله وسوريا وايران عشية زيارة متكي التي كان الهدف منها تعزيز الموقف السوري في وجه خطاب 14 اذار المتصاعد ونفاد صبر الغرب من سياسة سوريا في لبنان'.
- 'الجمهورية': القطريون وعرب صدقوا تقرير ميليس والشيخ حمد لم يدافع عن الأسد كعادته..
بعد ايام على صدور تقرير القاضي الالماني ديتليف ميليس بشان اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري مشيرا فيه الى تورط سوريا ذكرت السفارة الاميركية في الدوحة ان القطريين يصدقون ما جاء فيه وان امير البلاد لم يدافع عن الرئيس السوري بشار الاسد كما كان يفعل دائما.واشارت برقية صادرة عن السفارة الاميركية في الدوحة نشرتها صحيفة 'الجمهورية' نقلا عن موقع 'ويكيليكس' ويعود تاريخها الى 24 تشرين الاول 2005 الى انه خلال عشاء عائلي مع السفير الاميركي في الدوحة في 21 تشرين الاول لم يهب أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني للدفاع عن الاسد كما كان يفعل في الماضي، ولفتت الى انه في اجتماعه بمسؤولين اميركيين كان الامير يدافع بشدة عن الاسد ويدعو الولايات المتحدة الى إيلائه اهتماما خاصا ودعمه ضد 'اصدقاء والده'، مشيرا الى ان الولايات المتحدة تسبب لنفسها ضررا كبيرا في حال تدخلت في سوريا، لكنه عاد وقال لاحقا انه لا يريى احتمالا لمثل هذا التدخل'.واشارت البرقية الى انه مع توجيه ميليس أصابع الاتهام الى الحكومة السورية تعرضت الدبلوماسية الخاصة التي تمارسها قطر لعملية انحراف وتقدم دورها في مجلس الامن التابع للامم المتحدة الى الصدارة.
حول تشكيل الحكومة والوضع السياسي الداخلي
- 'الجمهورية':... غير أنّ مصادر ميقاتي قالت لـالجمهورية تعليقا على البيان، إنّه يكرر موقفا أميركيّا معروفا من موضوع تأليف الحكومة، ولكن هذا الموقف لم تطرحه كونيللي خلال اللقاء، وإنّما تحدثت عن الأوضاع الإقليمية والدولية. كما أنها لم تذكر ما إذا كان فيلتمان سيزور بيروت اليوم أم لا. وليلا وصف مصدر في حزب الله بيان كونيللي بأنه محاولة للتأثير في مسار تأليف الحكومة لوضع نوع من العراقيل ومنع وصول هذا المسار إلى خواتيمه المرجوة، وهو تدخّل سافر في شؤون لبنان الداخلية. وسأل: مَن نصّب كونيللي مراقبا على تقييم الحكومات، ومراقبة الشعوب لتملي على كل منها ماذا تفعل؟ ورأى في توقيت هذا البيان أن الجانب الأميركي لمس أجواء إيجابية، فدخل على الخط ليعرقل. ويبقى على جميع الأفرقاء الذين اتفقوا على تسمية الرئيس ميقاتي أن يردّوا على هذا التدخل الأميركي بإزاحة أي عقبة. وذكّر المصدر كونيللي بأن الحكومة تنبثق من غالبية ممثلي الشعب اللبناني، وأن على الولايات المتحدة احترام ارادة اللبنانيين ونظامهم الديمقراطي الذي تتغنّى به دائما. وأعرب عن اعتقاده أن لا أحد من المعنيين بتأليف الحكومة سيصغي إلى هذه الضغوط الأميركية، أو ينصاع لنصائح خارجية في شأن تركيب حكومة داخلية تحظى بتأييد الغالبية. واعتبر المصدر أن الحديث الأميركي المتجدد عن المحكمة الدولية يدل إلى أن الإدارة الأميركية تنظر إلى الأوضاع السياسية قبل توجيه الاتهام، وهذا ما يعزو توقيت عودة الحديث عن المحكمة وصوغ الاتهام. وقالت مصادر الرئيس سعد الحريري الموجود في الرياض لـ الجمهورية إنّ لدى ميقاتي دوافع كثيرة غير المعوقات الداخلية لكي يتريّث في التأليف، ومن ضمنها التحذيرات الدوليّة السابقة التي وردته حول نوعيّة الحكومة وتركيبتها وبيانها الوزاري. وأضافت: ما جاء في بيان كونيللي يؤكّد الالتزام الدولي بقضية المحكمة والثوابت التي يجب أن ترتكز عليها أيّ حكومة في علاقتها مع المجتمع الدولي بالنسبة الى القرارات الدولية. وقالت: لا نعتقد أنّ ميقاتي لا يعلم بالضوابط الدولية في مسألة التأليف، وهو أكثر الناس خبرة في هذه القضية، لذلك فإن بيان كونيللي هو لتأكيد المطالب بالنسبة إلى الالتزام الدولي الذي يجب على ميقاتي، أو أي حكومة، أن تلتزمه لتحفظ علاقاتها مع العالم. وأكّدت أنّ ميقاتي لا يملك الجرأة للانسحاب، بل سيجد طريقة للهروب من التأليف من خلال معوقات تتصل بنوعية التركيبة الوزارية. وبدورها قالت مصادر بارزة في قوى 14 آذار لـالجمهورية إنّها لم تُفاجأ ببيان السفارة الأميركية، فواشنطن لم تبدّل وجهة نظرها منذ زيارة عزمي ميقاتي ابن شقيق الرئيس المكلف للعاصمة الأميركيّة موفدا منه في بداية التأليف وحتى هذه اللحظة. ورأت في هذا الموقف الأميركي رسالة موجّهة إلى المنطقة أوّلا، وإلى لبنان ثانيا، تشدد على ضرورة احترام قرارات الشرعيّة الدولية، وعلى رأسها المحكمة. ولاحظت أنّ فريق 8 آذار، وتحديدا الرئيس المكلف، التقط معاني البيان الأميركي، متوقعة أن يأخذه في الاعتبار. وكانت شاعت طوال يوم أمس أجواء تشير إلى أنّ الحكومة العتيدة باتت على قاب قوسين أو أدنى من الولادة، فيما رجّحت مصادر المعنيين أن تكون الولادة الإثنين المقبل. وكرّرت مصادر ميقاتي التأكيد لـ الجمهورية أنّ هناك مزيدا من الاتصالات تجري بينه وبين المعنيين، ولكنها تبقى مرهونة بنتائجها. وعُلم أنّ هذه الاتصالات تركّز على التوزيع الطائفي والمذهبي للوزراء بعدما حسمت الحصص. وأشارت مصادر معنية إلى أنّ ميقاتي ينتظر أجوبة من برّي ونصرالله وعون وجنبلاط، حول هذا التوزيع للوزراء الذين سيسمّونهم، قبل أن يبدأ إسقاط الأسماء على الحقائب، ما يعني أنّ الولادة الحكومية لن تتمّ قبل مطلع الأسبوع المقبل، وذلك في حال لم تؤثر العوامل الخارجية الطارئة على التأليف برمّته.
- صحيفة 'السفير': فجأة أطل &laqascii117o;شيطان التفاصيل" وأطاح في الساعات الأخيرة المناخات الإيجابية التي أعقبت تفاهم &laqascii117o;الجنرالين" على حقيبة الداخلية، مثلما أطاح وهج القمة الروحية المسيحية ـ الإسلامية التي كان يريد لها &laqascii117o;راعيها" شيئا، وإذا بمن ينسجون &laqascii117o;السطور السوداء" بحبر أيديهم، يأخذونها باتجاه آخر، ليصبح السؤال: هل يمكن أن تنعقد قمة روحية ثانية أو هل كان من الأفضل للقمة نفسها أن تنعقد وتخرج منقسمة أم كان من الأفضل ألا تنعقد أصلا؟. تلاقت الصورة القاتمة، مع تطور لافت للانتباه على خط المحكمة الدولية تمثل بموافقة قاضي الإجراءات التمهيدية في المحكمة القاضي دانيال فرانسين على تسليم اللواء جميل السيد أكثر من 270 مستندا يمكنه أن يستفيد منها في المواجهة المفتوحة بينه وبين الأشخاص الذين تسببوا في اعتقاله التعسفي أكثر من ثلاث سنوات. وجاء هذا التطور، غداة المعلومات التي كشفها مراسل &laqascii117o;السفير" في باريس محمد بلوط حول وجود توجه لدى المدعي العام دانيال بيلمار لإقحام مسؤولين سوريين في القرار الاتهامي تحت عنوان الوصول الى &laqascii117o;الرأس المدبر" لجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دمشق! كما جاء هذا التطور بالتزامن مع دخول جهات لبنانية نافذة لدى الأميركيين والفرنسيين على خط التسريع بإصدار القرار الاتهامي، بحيث يصبح توقيته مضبوطا على ساعة التأليف الحكومي في لبنان... وتزامن هذا التطور أيضا، مع زيارة لافتة للانتباه قامت بها السفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي، أمس، للرئيس المكلف نجيب ميقاتي، حيث ناقشت معه أمورا متصلة بأوضاع المنطقة العربية، من دون أن تأتي على ذكر أي عنوان لبناني بما في ذلك المحكمة الدولية، ليتبين لاحقا أن الزيارة كانت مجرد ذريعة لإصدار بيان كان مجهزا في عوكر باللغتين العربية والانكليزية وأعلنت فيه باسم بلادها &laqascii117o;أن المجتمع الدولي سوف يُقَيِّم علاقته مع أي حكومة جديدة في لبنان على أساس تركيبة مجلس الوزراء المقبل، والبيان الوزاري، والإجراءات التي سوف تتخذها الحكومة الجديدة في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان والتزامات لبنان الدولية الأخرى"!. في الموضوع الحكومي، بدا واضحا ان حقيبة الداخلية لم تكن سوى ستار يحجب كماً هائلا من التعقيدات التي تعطل ولادة الحكومة، ولم يكن التوافق المبدئي على حل عقدة الداخلية بإسنادها الى العميد المتقاعد مروان شربل، أكثر من جرعة تفاؤل سرعان ما تراجع مفعولها مع اصطدام المشاورات مجددا بتصلب &laqascii117o;الجنرالين"، وتحديدا العماد ميشال عون، وهذه المرة من باب التمثيل الماروني، بحيث طالب معاونه السياسي الوزير جبران باسيل، في جلسة ليل أول من أمس، بأن تكون المقاعد المارونية الخمسة المتبقية (غير الداخلية) من حصة &laqascii117o;تكتل التغيير والإصلاح"، متجاوزا حقيقة أن التوافق على شربل، لا يعني أنه من حصة رئيس الجمهورية وحده، خاصة أن الرجل يحظى باحترام لدى &laqascii117o;الجنرالين" معا. وبينما كان مقررا أن يشهد مكتب الرئيس المكلف في عين التينة، ظهر أمس، اجتماعا قيل إنه سيكون &laqascii117o;حاسما"، يضمه والمعاون السياسي للأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" الحاج حسين خليل والمعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل والوزير جبران باسيل، إلا أن هذا الاجتماع أرجئ بشكل مفاجئ، إلى اجل غير مسمى، بعدما تبين أن لا جديد على خط المشاورات بين أهل البيت الواحد، على صعيد حل عقدة التمثيل الماروني. وتبين أن عون ظل مصرّا على الحصول على خمسة وزراء موارنة، أربعة منهم من حصة &laqascii117o;التيار الوطني الحر" وأما الخامس فيعود لتيار المردة، رافضا بذلك ان تزيد حصة سليمان عما حصل عليه في اختيار العميد مروان شربل. وقد تم إبلاغ هذا الامر الى الرئيس المكلف من خلال اتصال مع أحد أقطاب 8 آذار، وعندها تقرر تأجيل الاجتماع إفساحا في المجال أمام المزيد من المشاورات. والتقى ميقاتي مساء امس، وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي موفدا من النائب وليد جنبلاط لوضعه في أجواء زيارتهما الى العاصمة السورية والمناخات المشجعة التي لمساها لجهة التسريع بالتأليف الحكومي. وأكدت اوساط ميقاتي على ايجابية الاتصالات، لكنها دعت إلى عدم الافراط في التفاؤل وتسريب معلومات غير دقيقة، في إشارة الى استياء الرئيس ميقاتي من تسريب اسم العميد شربل، لأن الامور مفتوحة على مزيد من البحث والتفاوض حول توزيع الحقائب. وقالت أوساط قريبة من رئيس الجمهورية لـ&laqascii117o;السفير" أن لا جديد على صعيد الاتصالات ولا يوجد أي تقدم، ورفضت تأكيد أو نفي ما تردد عن رجوع سليمان عن موافقته المبدئية على مروان شربل، لكنها قالت إن هناك طروحات تعجيزية، وفي أي حال العقدة ليست لدى رئيس الجمهورية بل هي في مكان آخر، وهو ما يزال ينتظر ان يتلقى التشكيلة الحكومية من الرئيس المكلف ليبدي رأيه فيها كاملة. وتوقعت أن يتطرق سليمان في كلمته في الجامعة اليسوعية اليوم الى المجريات السياسية العامة في البلاد.
قمة الانقسام السياسي!
من جهة ثانية، شهد لبنان أمس، انعقاد قمة إسلامية مسيحية في بكركي حضرتها جميع المراجع الروحية، بمن فيها ممثل الطائفة العلوية، وذلك للمرة الأولى. وإذا كان هذا الانعقاد قد شكل حدثا اول في مستهل ولاية البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، فإنه في المقابل شكل مرآة عاكسة للواقع السياسي المتخبط، وتجلى ذلك في الالتباسات التي رافقت البيان الختامي وعدم التوافق على الاولويات، وخاصة في ما يتعلق بالبندين السادس والسابع. فقد تضمنت المسودة النهائية التي حظيت بموافقة الجميع مضمونا مختلفا ولا سيما في البند السابع، حيث تم فجأة استبدال عبارة الصراع العربي ـ الإسرائيلي بعبارة &laqascii117o;الصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي" وهي لغة لم تكن مألوفة في قاموس جميع القيادات الإسلامية وتحديدا دار الفتوى والمجلس الشيعي ومشيخة عقل الطائفة الدرزية.
ولوحظ أن هذا التعديل كتب بالحبر على المسودة المطبوعة، الأمر الذي أثار أسئلة حول الجهة التي تعمدت حدوث ذلك، حيث اعترض علنا ممثلا المجلس الشيعي الأعلى الشيخ حسن عواد والزميل نزيه جمول، ولكن أصر الآخرون على تلاوة البيان، بالنسخة الجديدة، التي أصابها تعديل أيضا في البند السادس الذي يقول بحق الدولة اللبنانية &laqascii117o;في تحرير أراضيها التي تحتلها اسرائيل"، بديلا لعبارة كانت موجودة في المسودة الأخيرة وتقول بـ&laqascii117o;حق لبنان في تحرير أرضه"، وقد أدى ذلك الى اصدار المجلس الشيعي الأعلى بيانا تحفظيا عكس في مضمونه احتجاجا على مقاربة قضايا خلافية كان متفقا على عدم التطرق اليها، بحيث يكتفى بالمواضيع الاجماعية التي تضمنتها المسودة التي حظيت بإجماع المشاركين، وبالتالي، فتح ما جرى الباب أمام أسئلة من نوع من تولى &laqascii117o;تهريب" عبارات ومصطلحات أطاحت القمة وأفقدتها وهجها، ولماذا لم تصدر بيانات عن كل من القيادات السنية المتمثلة في المجلس الشرعي وعن الرئيس نبيه بري وقيادة &laqascii117o;حزب الله" والنائب وليد جنبلاط وغيرهم رفضا لمنطق اختزال الصراع العربي الاسرائيلي بالصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولماذا شطب حق لبنان الذي يعني في مضمونه حق الشعب والجيش والمقاومة، واختزل بحق الدولة؟ يذكر أن القمة الروحية ناشدت المسؤولين السياسيين المعنيين &laqascii117o;تأليف الحكومة اليوم قبل الغد، على الأسس والقواعد الميثاقية والدستورية بما يمكنها من أداء دورها في هذه المرحلة الدقيقة والصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة العربية".
- صحيفة 'النهار': قبل انصرام مهلة الساعات الـ 24 التجريبية لتحصين الاختراق الذي تحقق في الاتفاق على حلّ لوزارة الداخلية، عاد المسار المتعثّر لتأليف الحكومة يسابق مسلسل العقد التي تعترضه، حتى ان التوافق المبدئي على اسناد حقيبة الداخلية الى العميد المتقاعد مروان شربل بدا بدوره عرضة للتشكيك.وتبيّن من المعطيات التي رافقت يوماً مشدوداً من الاتصالات السياسية ان مناورات التضخيم لعبت دوراً رادعاً في لجم الاندفاع الذي سجل اول من امس، اذ أريد لهذه المناورات ان تظهر تكبير احجام سياسية على حساب مواقع اساسية في البلاد، مما تسبب بإعادة غرق الجميع في دائرة المراوحة.وفي الوقائع التي توافرت لـ'النهار' ان اوساطاً في الاكثرية الجديدة بدأت بعد ظهر امس تعميم معلومات عن تطيير اجتماع جديد كان مقرراً عقده لدى رئيس الوزراء المكلّف نجيب ميقاتي مع المعاونين السياسيين لرئيس مجلس النواب علي حسن خليل والامين العام لـ'حزب الله' حسين الخليل والوزير جبران باسيل. واذ انقضى النهار ولم ينعقد الاجتماع، لم تصدر اي اشارة من فردان، في ما عدا زيارة قام بها الوزير غازي العريضي موفداً من النائب وليد جنبلاط الذي زار دمشق امس وعاد منها بعد الظهر. ولم تشأ أوساط ميقاتي الدخول في نفي أو تأكيد الاجتماع الرباعي ولا في التعليق على التسريبات في أكثر من اتجاه. كما تردد انه كان يفترض في الموفدين الثلاثة ان ينقلوا اجوبة من قياداتهم الى ميقاتي عن عدد من المسائل المتعلقة بالترشيح والتوزير وصلاحية اختيار الاسماء وتوزيع الحقائب من جانب رئيس الوزراء المكلّف الذي طلب ان تعطيه الكتل ثلاثة اسماء لكل حقيبة ليختار هو منها. فكان التأخير في الاجتماع مؤشراً سلبياً لعدم توافر الاجوبة، الى ان تبيّن مساء ان الموفدين الثلاثة قرروا الحضور الى فردان.وذكر ان المرحلة الثانية بدأت في البحث في توزيع الحقائب من دون أوهام حيال امكان بتها قريباً.واذ افادت معلومات ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان كان اختار العميد مروان شربل بعدما رفعت اليه ثلاثة اسماء من العماد ميشال عون ضمت شربل والنقيب شكيب قرطباوي واللواء انطوان شكور، اثارت هذه الرواية لغطاً واسعاً. وعلمت 'النهار' ان الخلاف لا يزال مستمراً بين رئيس الجمهورية والعماد عون على الوزراء الموارنة، وخصوصاً الوزير الماروني السادس الذي تمسك رئيس الجمهورية بأن يكون من حصته. فما جرى تداوله في اوساط 'التيار الوطني الحر' عن ان العميد مروان شربل المرشح لتولي حقيبة الداخلية سماه العماد عون، وأنه وديعة لدى رئيس الجمهورية، اثار الريبة لدى الرئيس سليمان الذي تمسك بتسمية الوزير الماروني السادس. كما علم ان مطلب الرئيس ميقاتي ان يختار العماد عون بين وزارتي الطاقة والاتصالات لانهما لن تكونا معاً من حصته، لم يلق استجابة من رئيس التيار الذي يتمسك من جهته بحقائب معينة وبأن يسمي وزراءه لها دونما تدخل من رئيس الوزراء المكلّف. يضاف الى ذلك ان التوافق لم يتحقق بعد مع الرئيس ميقاتي على توزير فيصل عمر كرامي.واوضحت المعلومات ان ايجابيات تحققت فعلاً على مسار الاتصالات الجارية، لكن افراط 'حزب الله' و'التيار الوطني الحر' في اشاعة التفاؤل بدا لبعض المتابعين لمسار التأليف بمثابة خطة مدروسة لإحداث توازن، مع التحذير الذي سبق للنائب جنبلاط ان اطلقه في وجه الاكثرية ورمي لكرة التعطيل في ملعب رئيس الجمهورية والرئيس ميقاتي.غير ان اوساط ميقاتي التي لم تنف انه ينتظر اجوبة من القيادات الثلاثة لتحديد الخطوة التالية، اكدت ان الاتصالات مستمرة واللقاءات تتواصل مع وجود ارادة لدى كل الاطراف المعنيين بتأليف الحكومة للوصول الى صيغة مقبولة تأخذ في الاعتبار ضرورة جعل الحكومة قادرة على العمل والانتاج.وقالت ان النقاش يجري بروح ايجابية في شأن النقاط العالقة. اما عن الشروط الاميركية التي عادت السفيرة الاميركية مورا كونيللي الى التذكير بها بعد زيارتها امس الرئيس ميقاتي، فقالت الاوساط نفسها ان ليس في كلامها ما هو جديد بل انه موقف مكرر لمضمون سابق. وكانت كونيللي اعلنت ان 'المجتمع الدولي سيقيم علاقته مع اي حكومة جديدة في لبنان على أساس تركيبة مجلس الوزراء المقبل والبيان الوزاري والاجراءات التي ستتخذها الحكومة الجديدة في ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان'.وفي سياق آخر، نفت أوساط ديبلوماسية مطلعة لـ'النهار' ما تردد في بيروت في اليومين الاخيرين عن احتمال قيام مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان بزيارة لبيروت. واكدت ان فيلتمان موجود في واشنطن وليس لديه اي برنامج لزيارة لبنان.
قمة بكركي
على صعيد آخر، انتهت القمة الروحية التي انعقدت امس في بكركي الى مفاجأة سلبية بعد اقل من ساعتين من انتهائها مع اصدار رئاسة المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بياناً تحفظت فيه عن بندين تناولا 'حق الدولة في تحرير اراضيها التي تحتلها اسرائيل'. وأهمية 'حل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي'. وجاء في بيان المجلس الشيعي ان نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الامير قبلان طالب بأن يتضمن البيان 'حق لبنان في تحرير ارضه ليشمل بذلك حق الشعب والجيش والمقاومة'، كما طالب بتسمية 'حل الصراع العربي – الاسرائيلي' معلنا انه 'ليس معنياً بما ورد' في البيان الختامي.وقد عكر هذا الموقف الارتياح الذي أشاعته القمة وخصوصا انه شكل خرقاً للاجماع الذي تخللها على مجموعة ثوابت وطنية تتصل بـ'الوحدة الوطنية والتحذير من حال التشرذم الداخلي واعتبار الدولة اللبنانية مصدر قوة للبنانيين جميعاً والحاضنة لهم والتزام لبنان ميثاقه الوطني والمواثيق العربية والدولية ما يجنبه الدخول في الخلافات والصراعات والمحاور الاقليمية والخارجية'.واللافت ان معظم وقت القمة صرف في 'تنميق' الكلمات والسعي الى تجاوز التناقضات. واثارت مداخلات المشاركين هموم المجتمعات العربية ولا سيما منها الاعتداءات على المسيحيين في مصر والعراق وغيرهما واعمال العنف بين السنة والشيعة في دول عربية معينة.
- صحيفة 'المستقبل':ثريا شاهين
قرارات ملزمة لواشنطن
ووفق مصادر ديبلوماسية غربية، فان الولايات المتحدة لن تحكم على الحكومة الا بعد صدور بيانها الوزاري، اذ ان شخصية رئيسها نجيب ميقاتي مقبولة دولياً، لأنها منفتحة ولديها علاقات ذات مستوى رفيع، وهو رجل أعمال، لا مشكلة معه، وان كان هناك عدم رضا على الطريقة التي أتت به كرئيس مكلف تشكيل الحكومة.وبالتالي، فان هناك اعادة تركيز اميركية على احترام الحكومة للقرارات الدولية بالذات لا سيما ما يتعلق منها بالمحكمة الخاصة بلبنان. وعلى هذا الأساس سيتم اتخاذ الموقف المناسب، وان كانت واشنطن تعتبر ان لبنان ليس في حالة طوارئ او ما يستدعي اولوية بالغة في الاهتمام الخاص المطلوب. فبالنظر الى ما يجري في المنطقة، فان هذه الأولوية ليست ماسة.ومن خلال مراقبة واشنطن لمدى تأثير 'حزب الله' على الحكومة الجديدة في لبنان ستكون هناك ردة فعل. لذلك، فانه في ظل هذا التأثير، واذا كان لا بد من تشكيل حكومة واقعة في اطاره، فإن مزيداً من التأخر في تشكيلها، يعني ان هناك مزيداً من تأخير القرارات الاميركية التي ستكون الادارة مجبرة على اتخاذها في مثل هذه الحالة، لا سيما على صعيد وقف المساعدات من الكونغرس الذي يضغط بقوة حالياً على الادارة لوقفها اذا ما تألفت حكومة واقعة تحت تأثير الحزب، فيما الادارة ترى أن من الضروري الانتظار حتى التشكيل. وتبعاً لذلك، فان المهمة امام الحكومة تصعب اذا ما كانت محكومة من الحزب، والمراوحة في التشكيل مع وجود حكومة تصريف الأعمال تبقى الافضل في هذه الظروف بحسب المصادر، مع ان واشنطن كانت تتمنى لو ان الظروف مؤاتية أكثر لحكومة توفر الخيارات السيادية للبنانيين. لكن التأخير في التشكيل في حال سيطرة 'حزب الله' على اي حكومة، يبقى خياراً أسلم، بالنسبة الى ما ستواجهه هكذا حكومة مع المجتمع الدولي، تبعاً للمواقف التي ستتخذها.. وتعتبر المصادر ان ليس هناك من جديد في ما يبلغه السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد الى القيادة السورية حول احترام سيادة لبنان، ووقف دعم 'حزب الله'. فالامر بمثابة ضغوط على دمشق في هذا الظرف لاعطاء تنازلات أكبر، ليس على مستوى الملف اللبناني فحسب، انما في كل الملفات العالقة في المنطقة، اي الملفين العراقي والفلسطيني..
- 'المستقبل': محفوض لـ 'المستقبل': حزب الله ضبط علاقته ببعض العونيين
أكد رئيس 'حركة التغيير' ايلي محفوض، أن 'فرع المعلومات جزء من الادارة الامنية في لبنان وتسري عليه القوانين العسكرية النافذة، وليس دكاناً فاتحاً على حسابه'.وقال في سياق حوار مع 'المستقبل' على خلفية 'الاستماتة العونية' في الدفاع عن العميد المتقاعد الموقوف في جرم التعامل مع اسرائيل فايز كرم، 'إن فرع المعلومات لم يتحرك إلا بأوامر واستنابات قضائية وبمقتضى الاصول القانونية'، وأن 'من اتصل بالعدو الاسرائيلي، كما في حال كرم أقله حتى الساعة، ارتكب جرماً يعاقب عليه قانون العقوبات'.وسأل النائب ميشال عون من دون ان يسميه 'هل يوافق على ان الاتصال بالعدو جريمة تستوجب التوقيف او لا؟ وما الذي دفع بهؤلاء الى التنازل عن فايز كرم او غسل يديه من قضيته وصولا الى اعلان البراءة؟ لقد حصل تبدل في المواقف نتيجة قراءة من القريبين للملف، مما يعني تورطاً لهذا الشخص او لآخرين. لا بل اكثر من ذلك، إن حزب الله ضبط علاقاته ببعض العونيين، وبات اكثر تشدداً وانتباهاً ويقظة معهم'.
- 'النهار': رضوان عقيل
بري يداوي جروح الحكومة ويتّهم بـ'الإجرام' معرقلي ولادتها
على الرغم من مناخات التفاؤل التي خيمت على الاتصالات السياسية في شأن تحريك قطار تأليف الحكومة في اليومين الفائتين، سيطرت حال من الجمود على هذه السكة المتعثرة بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون، وتبين أن الجنرالين لم يخرجا بعد من حربهما المفتوحة في قضاء جبيل والانتخابات النيابية والبلدية. وعندما جرى تداول اسم العميد المتقاعد في قوى الامن الداخلي مروان شربل استبشر اللبنانيون خيرا بقرب ولادة الحكومة الجديدة اذ جرى تجاوز فخاخ وزارة الداخلية على أن يتسلمها شربل ولا 'يحرق' اسمه مثل زملاء له، وجرى التداول باسمائهم وقد تم تصوير الرجل على انه يرضي الجنرالين، وأخذ أفرقاء في الاكثرية الجديدة يجمعون المعلومات عن مسيرته العسكرية ووصلتهم أجوبة مشجعة.وعندما التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس سليمان في القصر الجمهوري قبل ظهر الاربعاء الفائت تطرقا الى هذا المخرج، وجرت الاتصالات على هذا النحو من دون افراط في تحقيق النتائج المرجوة، ومارس المعنيون سياسة 'الاستطلاع بالنار' بغية تذليل العقبات، وما أكثرها.وينقل زوار عين التينة عن بري ان المراوحة الحكومية لا تزال تحتل المساحة الأوسع من التحركات المكوكية بين الافرقاء الذين يعملون على ولادة الحكومة.وبعد الحديث عن تجاوز عقبة حقيبة وزارة الداخلية، امتدت النقاشات الى حقيبتي وزارتي الاتصالات والطاقة اللتين سعى عون الى الحصول عليهما، فيما يصوب ميقاتي عينيه على الاتصالات، مع عدم وجود كيمياء تربطه بالوزير الحالي شربل نحاس.ولم يبق أمام بري في هذه الايام إلا القول 'كلما داويت جرحا سال جرح'.وعندما يأبى الرئيس نبيه بري الخوض في تفاصيل الملف الحكومي، يأخذه زواره في الحديث عن أحوال سجن رومية والانباء التي تصله عن انتشار الهواتف الخليوية والحبوب المخدرة والحشيشة بين السجناء في عدد من أقسام السجن، ويدعو الاجهزة القضائية الى ضرورة الاسراع في اجراء المحاكمات بغية انتهاء العدد الاكبر من ملفات الموقوفين.ويعيده هذا الامر الى الحديث عن الحكومة ليقول 'ان المجرم الاكبر والحقيقي هو كل من يساهم في تعطيل اطلاق الحكومة واللبنانيون يتفرجون على خلافات السياسيين'.وتوقف عند بيان السفيرة الاميركية مورا كونيللي بعد لقائها الرئيس ميقاتي امس وقد تناولت في احدى فقراته التركيبة الحكومية والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان.ويرد على كونيللي: 'وفق هذا الموقف، يثبت ان المحكمة ليست مسيسة'.ويبدو ان الخلافات بين السياسيين انسحبت ايضا على أعمال القمة الروحية في بكركي بعد تحفظ المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى عن البند السادس في البيان الختامي.وفي معلومات لـ'النهار' ان رئيس المحاكم الشرعية الجعفرية الشيخ حسن عواد توجه الى بكركي قبل ان يستقبله بري في عين التينة ليؤكد كتابة عبارة 'حق لبنان في تحرير أرضه' وفق ما كان متفقا عليه اثناء اعداد البيان الختامي.وما حصل في القمة الروحية يثبت ايضا ان الصراع السياسي ينتقل بسهولة الى المحافل الدينية بفعل النكايات عند السياسيين.
- 'النهار': جعجع: حكومة على صورة دمشق وحزب الله
قال رئيس حزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع: 'إننا نعيش في وضع طارئ ومشك