ـ 'النهار': ميقاتي مرتاح الى المشاورات الجارية وليس في وارد الاعتذار اطلاقاً
رغم حرص رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي على الحفاظ على المناخ الايجابي الذي تتسم به تحركاته التشاورية الرامية الى تشكيل الحكومة، فان التوقعات التفاؤلية بولادة حكومية بعد عطلة الفصح المجيد لم تصمد لأكثر من يومي العطلة، ذلك ان كل المواقف التي برزت بعد استئناف الاتصالات عكست عقم تلك التحركات وعجزها عن تجاوز العقبات والعقد التي لا تزال تحول دون التأليف.
وما بين هجوم رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون على رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الوزراء المكلف، متهما الاول بالتعطيل بعدم توقيع مرسوم التأليف ومحملا الثاني مسؤولية التأخير 'في انتظار حل امور الشرق الاوسط'، ورد رئيس المجلس نبيه بري عليه عبر تحميله مسؤولية التأخير 'ولو غير المقصود'، معطوفا على هواجس رئيس 'جبهة النضال الوطني' النائب وليد جنبلاط ودعواته المتكررة الى اعادة فتح قنوات الحوار المقطوعة بين القوى المتخاصمة، ثمة واقعان تستخلصهما مصادر سياسية مواكبة لحركة التأليف:
- أولهما عدم تماسك تحالف قوى 8 آذار وعجزها عن التوفيق بين الحسابات الشخصية المحلية لبعض اركانها والحسابات الاقليمية للبعض الآخر. وقد بدأ التأخير في تشكيل الحكومة يتفاقم بعد تفجر ملفات اقتصادية ومالية واجتماعية في وجه الاكثرية الجديدة، يسهل على الفريق الخصم التصويب عليها واتهامها بالعجز عن ادارة دفة الحكم على غرار ما يصدر عن كتلة 'المستقبل' بعد اجتماعاتها الاسبوعية بشكل مركز وممنهج.
- التنصل من مسؤولية التأخير والتنبه لعدم تحميل سوريا اياها خلال ربطها بالاضطرابات الجارية على ارضها، ولئن تعذر القاء اللوم على قوى الرابع عشر في هذه المسألة، فان الاكثرية بدأت تتقاذف هذه المسؤولية في ما بينها كما بدا من موقف بري اول من امس بعدما كان اعلن ان 'من ينتظر تطور الاحداث في سوريا لا يريد تأليف الحكومة'، فرد عليه رئيس المجلس بأن 'التأخير ولو بغير قصد هو جزء من المؤامرة على لبنان وسوريا'، واما عبر إلقائها على رئيس الجمهورية كما يفعل عون بتحميل سليمان مسؤولية تعطيل البلاد، فيما المعارضة الجديدة تقف متفرجة على مشهد التخبط ضمن الفريق الواحد.
وتعزو المصادر السياسية وصول الامور الى هذا المستوى الى تساهل قيادة 'حزب الله' من الاساس مع مطالب الحلفاء معولة على رغبة اقليمية في التريث حتى انقشاع الرؤية في المنطقة ولا سيما في سوريا.
وتكشف المصادر لـ'حزب الله' عن معلومات توافرت حول توافق مبدئي تم بين رئيس الوزراء المكلف والامين العام للحزب السيد حسن نصر الله يقضي بأن يسَهل الحزب مهمة ميقاتي في التأليف من خلال البقاء بعيدا من الصورة منعا لاستفزاز المجتمع الدولي كما يسهل صدور بيان وزاري عن الحكومة يحافظ على التزامات لبنان حيال المحكمة الدولية تلافيا لأي مواجهة دولية وخصوصا بعدما نقل ميقاتي الى نصر الله حجم التحذيرات الدولية من اخطار قيام حكومة من لون واحد تمس في الالتزامات الدولية، على ان يقابل هذا التسهيل من الحزب، تجاوب من الرئيس المكلف مع مطالب الحليف المسيحي تعزيزا لموقع عون على الساحة المسيحية بعد التراجع الذي اصابه، وذلك من ضمن منطق ان التريث والتروي في التشكيل يساعدان الحليفين المسيحي والسني على تعزيز مكانتهما داخل طائفتهما ولا يستفز الفريق الخصم لاستعادة ما فقده نتيجة خروجه من الحكم من خلال انتقاله الى صفوف المعارضة. ولا يبدو الحزب الذي لم يختر حتى الآن ممثليه في الحكومة مستعدا للتراجع عن دعمه لحليفه المسيحي ما يهدد اي حكومة لا تحظى بقبول عون بحجب الحزب ثقته عنها على ما تقول المصادر.
ولأن الامور بلغت بين سليمان وعون حد اللاعودة في التنازع على الحقائب، ولأن رصيد الرئيس المكلف بات على محك الاكثرية التي سمته وعجزت عن تسهيل مهمته، ولئلا تأتي نتائج اي تشكيلة حكومية 'كسر عضم' بين عون وميقاتي وخصوصا ان الرئيس المكلف يخلص الى تحقيق ما يصبو اليه (توزيع الحصص مثلا بحيث حصد الى جانب سليمان وجنبلاط 11 مقعدا وزاريا في مقابل خفض حصة عون من 12 الى 10)، فان الاوساط القريبة من ميقاتي تؤكد انه بعدما تجمعت كل المعطيات لدى كل مكونات الاكثرية الجديدة واخذت في الاعتبار كل المطالب والحساسيات والظروف والمعطيات، فان المرحلة اليوم باتت لتحديد المخارج المتاحة والتي تحصرها بشكل الحكومة وهل تكون برلمانية ام تكنوقراط ام سياسية مطعمة. وتؤكد ان لا نية لدى الرئيس المكلف بالاعتذار بل ان العمل جار حالياً على ايجاد المخرج الذي يناسب المرحلة ومتطلباتها. 'فالوقت انتهى ولم يعد في الامكان التلهي بمطالب عقيمة والوقت الآن للقرار' على ما تختم الاوساط عينها معربة عن ارتياح ميقاتي الى مسار التأليف.
ـ 'السفير':أوساط ميقاتي: تشكيلتان جاهزتان للحكومة و'الداخلية' تعيق ولادتها
أشارت أوساط رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، الى أن ما 'يؤخر ولادة الحكومة هي حقيبة 'الداخلية'. ولفتت الأوساط لصحيفة 'السفير' الى أن 'ثابتتين تحكمان عمله لن يتنازل عنهما، الاولى هي ممارسة دوره الدستوري في التشكيل، والثانية انفتاحه على الجميع لتشكيل حكومة منتجة'. وأوضحت أوساط ميقاتي أنه 'سيضع في نهاية المطاف التشكيلة التي يراها مناسبة، بعد استنفاد الوقت اللازم أمام المساعي التي أعطاها مداها بناء لتمنيات أكثر من فريق. وهو يمتلك في جيبه تشكيلتين جاهزتين، واحدة ثلاثينية سياسية مطعمة بتكنوقراط، واخرى من 24 وزيراً تكنوقراط، ليضع الأفرقاء كافة أمام مسؤولياتها في اللحظة المناسبة'.
ـ صحيفة 'المستقبل': أوساط ميقاتي للمستقبل: ميقاتي يتحفظ عن إعلان مقترحات عقدة 'الداخلية'
أوضحت أوساط رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي لصحيفة 'المستقبل' أنه 'ما يزال في انتظار الأجوبة عن المقترحات من أجل حل مشكلة وزارة الداخلية'، لافتة إلى أن 'ميقاتي يتحفظ عن إعلان المقترحات لأنها ما تزال قيد البحث، في حين أن الأمور الأخرى باتت مبتوتة ووضعت جانباً'.
ـ 'السفير': ميقاتي لم يقل يوما إنه يقبل بتوزير فيصل عمر كرامي
أشارت صحيفة 'السفير' الى أن 'الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يوضح للمتصلين به أنه لم يقل يوماً انه يقبل بتوزير فيصل عمر كرامي، وانه اقترح على رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي تسمية أي شخصية سنية أخرى أو مصالحة إبن عمه النائب أحمد كرامي ليقبل بتوزير فيصل، وهذا ما يرفض أن يخضع له كرامي كشرط للتوزير'.
ـ 'السفير': أوساط سليمان: يتمسك بالداخلية والدفاع ليس كحصة شخصية بل كضمانة
لفتت أوساط الرئيس ميشال سليمان لصحيفة 'السفير' الى أن 'رئيس الجمهورية المتمسك بحقيبتي 'الداخلية' و'الدفاع'، ليس كحصة شخصية، بل كنوع من الضمانة لكل الافرقاء باعتبارهما حقيبتين أمنيتين، وللامن في لبنان حساسية خاصة'.وأشارت 'السفير' الى أن 'هناك من يقول إن مشكلة حقيبة الداخلية تكمن في تصفية تركة السنوات الماضية في المؤسسات الامنية، والصراع على المديرية العامة لقوى الامن الداخلي والمديرية العامة للامن العام، حيث يتولى وزير الداخلية اقتراح اسماء من يتولاهما لإصدار مرسوم تعيين المديرين العامين فيهما، عدا عن الحسابات المتعلقة بانتخابات العام 2013 النيابية نظراً لدور وزير الداخلية في تحديد الكثير من التفاصيل الإجرائية واللوجستية التي تضبط الانتخابات وترعاها'.
- 'الجمهورية': العقد امام الحكومة على حالها ومعلومات عن لقاء نصرالله بعون
اعلن مصدر بارز في الأكثرية الجديدة لـ'الجمهورية' ان العقد التي تعترض ولادة الحكومة لا تزال هي نفسها ولم تذلَّل بعد، وتتركز حول وزارة الداخلية نتيجة اصطدامها بمشكلتين:
الأولى مَن يسمي وزير الداخلية العتيد؟ ومَن يوافق عليه؟ بمعنى من أين تنبع التسمية؟ من قصر بعبدا أم من الرابية؟ وبمعنى أدق: هل يسمي رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' يوافق أم العكس؟ أم يسمي رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ويوافق سليمان وعون؟
أما المشكلة الثانية، فهي أنه في حال التوافق على اسم وزير الداخلية، هل يُحتَسب هذا الاسم التوافقي ضمن حصة عون؟ أم ضمن حصة سليمان وميقاتي؟ ويرفض عون احتسابه من حصته 'إذا كان توافقيا'، ويقترح أن يسميه هو في حال لم يكن توافقيا.
وأكّد المصدر 'أن كل هذه الصيغ فشلت حتى الآن، ولكنّ الخليلَين يواصلان مساعيهما بين بعبدا والرابية وفردان من أجل التوصل الى جامع مشترك يذلل عقدة الداخلية'. ولفت إلى 'أن عقدة تمثيل المعارضة السنية السابقة في الحكومة مجمدة، في ظل رفض ميقاتي توزير فيصل عمر كرامي لاعتبارات تتصل بحليفه النائب أحمد كرامي، فيما الأكثرية تصرّ على إرضاء عمر كرامي'. وإذ استبعد المصدر حصول أي إطلالة إعلامية قريبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قال إن دمشق تحبّذ تأليف الحكومة سريعا، وإن ما قاله بري أمس الأول 'يعبّر عن حقيقة الموقف السوري'. واشار الى 'تأثيرات خارجية معيّنة' تؤخر التأليف في انتظار تبلور مستقبل الوضع السوري. وقال: 'إنّ حزب الله وحلفاءه يعملون لتمكين ميقاتي من تأليف حكومته، وليسوا في وارد دفعه الى الاعتذار'. وإذ تردّدت معلومات عن حصول لقاء بين نصرالله وعون، رفض المصدر التعليق على هذه المعلومات، وقال 'إنّ عون رجل شفاف ويعبّر عن رأيه بدقة حول واقع الأمور'. وأكّدت مصادر ميقاتي لـ'الجمهورية' أن الاتصالات 'منصبّة على تذليل عقدة 'الداخلية' التي باتت تشكل مفصلا أساسيا في عملية تأليف الحكومة'. وأكّدت في معرض تعليقها على كلام بري أمس الاول على الموقف السوري المشجّع على تأليف الحكومة، أن ميقاتي 'يقول الكلام نفسه منذ تكليفه، حيث يؤكد ان التطورات في الوضع السوري والاقليمي، تشكل عاملا اضافيا للإسراع في تأليف الحكومة'.
ولمّحت المصادر نفسها إلى أن تعثر التأليف 'قد يدفعه الى خطوة ما لطالما فكر فيها منذ انتهاء الجولة الأولى من مشاورات التأليف'، وكرّرت التأكيد 'أن في جيب الرجل تشكيلتين وزاريتين سبق له أن عرضهما على سليمان وأقطاب الأكثرية، الأولى سياسية مطعّمة بتكنوقراط، وثانية تكنوقراط. فإذا استمرت العُقد وتوسعت الشروط والشروط المضادة، فإن ميقاتي قد يقدم أيا من هاتين التشكيلتين الى سليمان لاستصدار مراسيمها إذا وافق عليها، بما أنه الشريك الدستوري الأساسي في التأليف'.والى ذلك رفضت مصادر القصر الجمهوري أمس الردّ على سلسلة الانتقادات التي تعرّض لها سليمان، وجدّدت التشديد على 'أهمية التزام النصوص الدستورية واحترامها وعدم خرقها'، مذكّرة بأن رئيس الجمهورية 'هو اللبناني الأول الذي أقسم على الدستور'. وقالت 'إن رئاسة الجمهورية لم تعتد الردّ على مواقف وتصريحات، مهما تعددت مصادرها، وأيا كان أصحابها، فالبلاد تعيش مرحلة استثنائية، ولا بد من ممارسات سياسية مسؤولة توازي أهمية المرحلة، مع مراعاة ما كفله له الدستور من صلاحيات وأدوار وطنية'. وأكّدت مصادر الحزب التقدمي الإشتراكي أن النائب وليد جنبلاط قام بما يمليه عليه ضميره على مستوى الإسراع في تشكيل الحكومة في مرحلة من المراحل، لكنّ مجمل مساعيه لم تحقق ما أراده. وأضافت أن جنبلاط عاد من دمشق بتوجّه قاده الى إبلاغ حلفاء سوريا وأصدقائها أن 'ليس ضروريا وقوف الأطراف والقيادات الصديقة في لبنان في لعبة المحاور الداخلية في سوريا، والأفضل ان يكونوا الى جانب المؤسسات الدستورية التي يمكنها ان تسدي خدمة لسوريا ولبنان في آن عندما تقف في المحافل الدولية الى جانب سوريا واستقرارها، ما يضمن امن المنطقة ودولها ولبنان من ضمنها'.
ـ 'اللواء': أوساط: عقدة التشكيل تتخطى 'الداخلية' وتباين حول المحكمة الدولية
لفتت أوساط مطلعة لصحيفة 'اللواء' إلى انه، إضافة إلى الخلاف على الحقيبتين السياديتين لتشكيل الحكومة، فما زال هناك بعض التباين حول موضوع المحكمة الدولية والموقف الذي يجب أن يتضمنه البيان الوزاري من هذا الملف'. وأشارت أوساط بعبدا، الى أن 'الأمور لن تنضج بين ليلة وضحاها'، كاشفة عن أن عقدة تشكيل الحكومة تتخطى حقيبة 'الداخلية'، مشيرة إلى أن 'رئيس الجمهورية ميشال سليمان لا يقبل بأن تكون الداخلية مشكلة'، لافتة إلى أنه 'سيتم الاتفاق على إسنادها إلى شخصية تحظى برضى الجميع'.
ـ 'اللواء': مصدر أكثري: لقراءة رسالة عون وعدم ربط ملف الحكومة بتطورات الخارج
أكد مصدر أكثري بارز لصحيفة 'اللواء' 'عدم إمكانية ولادة الحكومة في القريب العاجل'، مشيرا الى أن 'لقاء الخليلين مع رئيس الحكومة المكلف كان روتينياً ولم يتداول الأفرقاء بأي طروحات جديدة لحلحلة الازمة القائمة'. وبحسب قوله فإن 'الجهود المبذولة منذ ثلاثة أشهر ما تزال تراوح في مربع عقدة 'وزارة الداخلية' من دون التطرق للتفاصيل الأخرى، لأن الأزمة لا تقف عند حدود الخلاف حول الوزارة المعنية انما هناك خلافات اخرى حقيقية قد تؤخر ولادة الحكومة الى أمد غير قريب، وبالتالي فعلى ميقاتي اتخاذ موقف جريء ومتقدم للخروج من النفق المظلم، وعليه قراءة رسالة رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب العماد ميشال عون جيدا وعدم ربط الملف الحكومي بتطورات المنطقة العربية'، مضيفا في هذا الشأن بأن 'الأكثرية لن تطلب من ميقاتي الرحيل أو تفرض عليه الاستقالة، وما زالت تتريث في الزامه بمهلة زمنية محددة لانهاء تشكيل الحكومة ولكن يجب عليه في المقابل عدم الاستمرار في لعبة تمرير الوقت'.
ـ 'الجمهورية': مرجع في 14 آذار: قوى 14 آذار جاهزة لمد اليد والوصول الى منتصف الطريق للخروج من المأزق
أشار مرجع في 14 آذار لـ'الجمهورية' إلى 'أن المأزق الذي وصلت اليه الأوضاع الداخلية في لبنان ينبئ بالوصول الى حائط مسدود في كل الاتجاهات'. وكشف 'أن قوى 14 آذار جاهزة لمد اليد والوصول الى منتصف الطريق للخروج من هذا المأزق، اذا اعاد حزب الله تقويم الاخطاء التي ارتكبها منذ شنّه حملة لإسقاط المحكمة الدولية، وضربه عرض الحائط بكل القرارات الدولية التي تشكل اساسا لحماية لبنان تحت مظلة الشرعية الدولية'. واضاف 'أن قوى 14 آذار عندما طرحت التزام المحكمة الدولية وتعهد تنفيذ القرارات الدولية في ادبياتها السياسية، وخصوصا في الشروط التي عرضتها للمشاركة في الحكومة، انما كانت تهدف الى صوغ شبكة امان داخلية لحماية لبنان وسط محيط يشهد كثيرا من عوامل التفجير، وهي اليوم لا تزال تحتفظ بالثوابت نفسها، وتأمل في ان يكون حزب الله قد استخلص دروس المرحلة السابقة منذ ما قبل اسقاط حكومة الوفاق الوطني وما بعده، لأن هذا الاستخلاص هو المدخل للعودة الى الحوار تحت سقف الدولة والمؤسسات'.
ـ 'اللواء': كشف عن عرض بتسلم حقيبة الداخلية شخصياً لكنه رفضه/ جنبلاط قلق من استمرار الإستنزاف في الوضع الحكومي
يشعر رئيس <جبهة النضال الوطني < النائب وليد جنبلاط بالقلق الشديد من استمرار الاستنزاف الحاصل في الوضع الحكومي، وهو يرى أن فترة السماح المعطاة للقوى التي ايدت الرئيس نجيب ميقاتي من قبل المواطن اللبناني بدأت تنفد، ومؤشراتها بدأت بالتحركات المطلبية المحقة التي بدأت تظهر على الأرض، سواء ما يتعلق بالسائقين أو بالوضع المهترىء للادارة اللبنانية التي تعاني من مشاكل كثيرة وصولا الى ما يعانيه الناس من غلاء ومشاكل اجتماعية واقتصادية، وهو لذلك يشعر بالامتعاض مما آلت اليه الأمور لهذه الناحية، لاسيما وأن المواقف في شأن تأليف الحكومة يوم الجمعة الماضية كانت تميل الى التفاؤل بقرب تشكيل الحكومة، وفجأة عادت الأمور الى نقطة الصفر من دون معرفة الأسباب للتراجع الحاصل في عملية التأليف لاسيما وأنه يرى أن العقبات الموجودة في وجه التأليف ليست عقبات غير قابلة للحلّ وفق ما يؤكد مصدر جنبلاطي مطلع <للواء>&bascii117ll;
واذ يؤكد المصدر أن جنبلاط لا يُحمّل مسؤوليّة التأخير في تشكيل الحكومة لطرف دون آخر، يشير الى أن الخلاف هو على وزارة الداخلية، حيث كان الاتفاق أن يسمي رئيس الجمهورية وزيرا للداخلية يوافق عليه النائب ميشال عون، ولكن يبدو أن النائب عون أصر على أن يسميه بنفسه، فحصل الخلاف&bascii117ll;
ويشير المصدر الى أن رئيس الجمهورية يعيش في أجواء قلقة وهو غير مرتاح لما وصلت اليه الأمور لاسيما وأن السجال بدأ يظهر للعلن وهو أمر يضر بمكانة رئاسة الجمهورية التي يحرص الرئيس سليمان والجميع على الحفاظ عليها، موضحا أن القوى التي سمت الرئيس ميقاتي تتجنب بشكل أو بآخر الصدام فيما بينها، فيما الرئيس المكلف يشعر أنه يحمل أكثر مما يستطيع، وعليه فان الأمور معلقة حاليا في انتظار ايجاد المخرج، ناقلا عن جنبلاط تأكيده أن استمرار التأخير في تشكيل الحكومة سيضرّ بالبلد على مختلف الصعد&bascii117ll;
وعن امكانية قيام جنبلاط بمحاولات جديدة لتقريب وجهات النظر بين اطراف الأكثرية الجديدة أشار المصدر الى أن جنبلاط هو أساسا من دعاة الحوار ويبذل جهودا كبيرة في هذا المجال، مشيرا في هذا الاتجاه الى أنه قام بعدة محاولات، فهو التقى النائب عون على مائدة العشاء، والاتصالات مع رئيس الجمهورية مستمرة بواسطة الوزير أبو فاعور، نافيا وجود أي مبادرة لديه حاليا، لأن الاتصالات التي أجراها حتى الآن لم تسفر عن أي خروقات في مواقف الأطراف المعنية بتشكيل الحكومة&bascii117ll;
وكشف المصدر الجنبلاطي عن عرض قدّم للنائب جنبلاط لتولي وزارة الداخلية شخصيا لكنه رفض هذا العرض&bascii117ll;
وفيما خص زيارة دمشق أوضح المصدر أن الزيارة لاترتبط بالموضوع الحكومي وانما لها علاقة بالتطورات الحاصلة على الساحة السورية والتي تمر بوضع حسّاس جدا، وهي كانت مناسبة لتأكيد تضامن جنبلاط مع القيادة السورية لناحية الاصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد وأيضا التشديد على ضرورة اجراء الحوار وخلق حل سلمي يعالج الاشكاليات الموجودة في سوريا، مشددا على أن الحوار هو السبيل الأفضل للوصول الى حل للازمة الراهنة من خلال سلة الاصلاحات التي طرحها الرئيس الأسد، متمنيا على القيادة السورية عدم استخدام العنف لحل الأزمة وتجنيب سوريا العنف بأي ثمن ومهما كانت الظروف قاسية، مؤكدا للقيادة السورية أن أمن لبنان من أمن سوريا والعكس صحيح، لافتا الى قلق النائب جنبلاط عن ما حكي عن تورط بعض اللبنانيين في احداث سوريا، سواء كان هذا الأمر صحيحا أو غير صحيح، معتبرا أن مجرد طرح الموضوع أمر مقلق&bascii117ll;
المواقف اللبنانية من التطورات في سوريا
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط': مصادر الحريري للشرق الأوسط: خطوة الشامي بلطجة على الدستور والنظام
أوضحت مصادر رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لصحيفة 'الشرق الأوسط' أن 'أي اتصال حول الطلب من مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام، عدم الموافقة على بيان مجلس الأمن حول سوريا، لم يجر معه بهذا الخصوص من قبل وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي'، في حين وصفت مصادر في تيار 'المستقبل'، خطوة الشامي بأنها 'بلطجة على الدستور والنظام'.
ـ 'الجمهورية': مصادر دبلوماسية: النظام السوري ما زال يحظى بفترة سماح دولية للحسم
نبّهت مصادر دبلوماسية مطلعة إلى دقة الأوضاع في المنطقة، وقالت لـ'الجمهورية' إن النظام السوري 'ما زال يحظى بفترة سماح دولية للحسم، لكنّ ذلك لا يعني أن الموقف الدولي لن يتغير في حال بروز بديل عن الأسد مع برنامج حكم واضح'. ولاحظت 'أن الثورة في سوريا مجهولة بقية الهوية، وأنّ الغرب لا يستطيع التخلي عن نظام الأسد، ولذلك كان موقف الدول الأوروبية بعدم اتخاذ أي قرار إلاّ في مجلس الأمن، لإدراكها المسبق الفيتو الروسي والصيني ضد هذا القرار. لذلك، فإنّ نقل الموضوع إلى مجلس الأمن هو نوع من غسل الأيدي من إمكانية اتخاذ قرارات جدية ضد سوريا'. وأضافت 'أن تطور الأوضاع في الدول العربية التي تشهد ثورات، وبروز الإسلاميين في اليمن وتحرّك 'الإخوان المسلمين' في مصر، وتفجير أنبوب الغاز المصري في العريش الذي يغذي إسرائيل والأردن، كلها عوامل تدفع إسرائيل والغرب الى التردّد في اتخاذ أي تدبير ضد نظام الأسد لخوفهم من أن يؤدي سقوطه إلى تفجير الأوضاع على جبهتي الجنوب اللبناني والجولان السوري'.
ـ 'السفير': مصدر لبناني: المحنة في سوريا ستنتهي وستعود دمشق أقوى من ذي قبل
توقع مصدر لبناني مسؤول لصحيفة 'السفير' أن 'تشهد الساعات المقبلة تصعيداً ملحوظاً في المواقف السياسية، وهذا ما أوحى به كلام رئيس المجلس النيابي نبيه بري التحذيري في الاونيسكو، أمس الأول، اذ ستوظف كل مناسبة او إطلالة إعلامية لهذا المسؤول او ذاك، أصالة أو نيابة، ولأي فريق انتمى، في الهجمة على الآخر وامتداداته الاقليمية والدولية، من دون ان يكون لذلك اي ترجمة ميدانية، لأن الجميع ملتزم وبقوة بعدم تعريض الامن والاستقرار لأي اهتزاز'.وأوضح المصدر أن 'المواقف المذكورة سيكون من نتائجها رسم خط بياني واضح المعالم، بعد سقوط العديد من المحظورات بدءا من الحملة التي قادها بعضهم على ايران، والتي قابلتها مؤخرا حملة مماثلة على السعودية، الامر الذي يخشى أن يؤدي الى زيادة العقبات لا بل السدود أمام محاولات الخروج من الفراغ الحكومي القاتل والخطير، مع دنو هذا الفراغ من حدود تهديد النقد الوطني والودائع بالعملات الصعبة، اذا ما استمر لحين انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في تموز المقبل، ودخول موقع الحاكمية من ضمن الشواغر، وهو الموقع الذي لا يحتمل الفراغ ولو ليوم واحد'.واذ عبر المصدر عن 'عدم خوفه من تطور الاوضاع في سوريا وان الايام المقبلة ستبرهن ذلك'، فقد أعرب عن أسفه 'لكون الكثيرين لم يتعلموا من التاريخ البعيد أو القريب، فعند اتمام الانسحاب السوري من لبنان، كانت النصيحة للبنانيين بالتعقل وعدم الاستمرار في التصعيد ضد سوريا، مع التزام الهدوء، وتجنب الدخول في مواجهات مع سوريا من شأنها ضرب ما تم بناؤه منذ اقرار دستور الطائف، الذي فند اطر العلاقة مع سوريا بكل أبعادها والتي ترجمت اتفاقات ثنائية في معاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق، لأن السياق الطبيعي للأمور مآله العودة الى العمق العربي من البوابة السورية الواسعة، والمباشرة من جديد في عملية بناء هذه العلاقة وإعادتها الى اطارها الطبيعي، غير أن هذه النصائح ذهبت ادراج التعنت وقصر النظر، لولا الإطار المؤسساتي الذي رسمته القمة اللبنانية السورية بين الرئيسين ميشال سليمان وبشار الأسد في 13/8/2008، والتي حفظت للجميع العودة الطبيعية لترميم علاقته مع دمشق غير ان بعضهم استمر على مواقفه التصعيدية لتفرض عليه التسويات اللاحقة انتظار دوره لتحديد الموعد بوساطة إقليمية لكي يزور دمشق'.ونبه المصدر الى 'وجوب عدم الوقوع في الخطيئة مجدداً والمسارعة الى القطع مع اي ارتباط تآمري ضد سوريا قيادة وشعباً قبل فوات الأوان، لأن المحنة في سوريا ستنتهي وستعود سوريا اقوى من ذي قبل وكل المراهنين على سقوط النظام في سوريا، وأياً كانت الوساطات والتدخلات، لن يكون بمقدورهم ان تطأ اقدامهم الارض السورية مجدداً'.وأشار المصدر الى ان 'لبنان ورغم التطمينات، جزء من محيط متفجر، وعلى بعضهم مغادرة التقليد الفينيقي لجهة المسارعة لتهنئة الرابح الذي قد يكون عدوا، وهو كذلك في يومنا الحاضر، وأمثولة (من يتزوج أمي أناديـه عمي) لا تنطبق على سياق الأحداث راهناً'.
وأكد المصدر 'ان الخوف من عدم تشكيل الحكومة جدي، لأن النتائج ستكون خطيرة وخارج حسابات الداخل، ولبنان لا يحكم إلا وفق الثوابت الوطنية والقومية التي كرسها الطائف بعد حرب ضروس سالت خلالها دماء مئات آلاف اللبنانيين، وكرستها المقاومة عبر انتصاراتها المتلاحقة على العدو الاسرائيلي والتي افضت الى توازن رادع يحفظ لبنان وشعبه من اي استهداف معاد'.
ـ 'الأخبار':جهة أمنية تلقت ملفا تفصيليا من سوريا عن تهريب أسلحة عبر الحدود
كشفت صحيفة 'الأخبار' ان جهة أمنية رسمية تلقّت ملفاً تفصيلياً من سوريا عن عمليات تهريب أسلحة وأشخاص عبر الحدود. وتعمل الجهة المذكورة على فحص المعلومات والتدقيق فيها قبل إحالتها على الجهات القضائية المختصّة. ورفض مسؤول أمني بارز التعليق على إمكان تضمّن الملف معلومات خاصة عن النائب جمال الجراح الذي تتّهمه دمشق بالتورّط في الأحداث الجارية في سوريا.
ـ 'السفير':مصدر بالخارجية: الشامي نسق موقفه مع سليمان وبري والحريري لا يهتم
أوضح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين لصحيفة 'السفير' أنّ 'المتحدثين عن موضوع التفرّد عليهم أن يدركوا بأن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال علي الشامي نسّق تعليماته للبعثة الى الأمم المتحدة مع الرئيس ميشال سليمان من جهة ومع رئيس المجلس النيابي نبيه برّي من جهة ثانية'. وعن سبب عدم اتصال الشامي برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، أوضح المصدر 'لأن الحريري غير مهتم بالموضوع، كما أنه لم يكن مهتما منذ إستقالة وزراء حكومته بموضوع اللبنانيين في أبيدجان وليبيا، وهو لم يسأل الوزير يوما عن هذه المواضيع متجاهلا إياها بالكامل. في المقابل كان رئيسا الجمهورية ومجلس النواب يتصلان مرات عدة يومياً بالوزير الشامي مستفسرين عن أي جديد حاصل'.وتابع المصدر المسؤول في 'الخارجية': 'إن إعطاء التعليمات المعروفة لمندوب لبنان الدائم في الأمم المتحدة نواف سلام في الموضوع السوري يأتي انطلاقاً من العلاقات المميزة اللبنانية السورية، وخصوصا أن رئيس الجمهورية كان واضحاً بتصريحه الأحد الماضي بعد خلوته بالبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي عبر تشديده على أن 'الأمن والاستقرار بين البلدين مترابط'، ومعلناً وقوفه الى جانب القيادة السورية في الإصلاحات التي قررتها، ولنفترض على سبيل المثال بأن الوزير الشامي لم ينسّق مع الرئاسات، وهو أمر غير صحيح، فإن أقل الواجب الوطني أن يتخ