'حزب الله' يكتشف خرقا إسرائيليا لشبكة اتصالاته
ـ صحيفة 'السفير': مصادر امنية: خرق الامس لا تكلف بها اسرائيل عملائها بل تتولاه هي
أشارت مصادر أمنــية لـ'السفير'، الى أن مهام كالخرق الاسرائيلي لشبكة اتصالات المقاومة،' لا يكلــف بهــا العدو الاسرائيلي العملاء بل يتـــولاها هو كــون عبوات التنصت والتجسس المفخــخة تحتاج الى تقنية معيــنة وخبـرات لا يمكـن توافرهـا عنـد العمـلاء المحليـين'. واعتبرت أن الخطير في الخرق الجديد، ليس جهاز التجسس المفخخ بحد ذاته، بقدر المكان الذي زرع فيه والذي يقع في العمق الجنوبي وعلى بعد كيلومترات من الشريط الحدودي، خلافا للخرق الاول في حولا الذي تم على بعد مئات الأمتار من خط الحدود.
ـ 'السفير': جنبلاط يدعو لتطهير بعض الأجهزة من العملاء
ذكر رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط لصحيفة 'السفير' ان إحباط المقاومة محاولة اختراق تقني إسرائيلي لشبكة اتصالاتها عمل جبار للمقاومة، 'ولكن المهم عندما نكتشف شبكات او عملاء وجواسيس ان تكون هناك متابعة جدية ومتواصلة لهذا الموضوع، وهنا نعيد مجدداً القول بضرورة تطهير بعض الاجهزة من أي عميل وملاحقة العملاء ومحاكمتهم'. أضاف 'فجأة توقف الحديث عن العملاء وأنا اسأل لماذا... لا اعرف'. وأشار جنبلاط الى انه من المؤسف ان هذا البلد مكشوف امنياً وسياسياً بدرجات متفاوتة، وهو مكشوف عندما نقرأ فضائح 'ويكيليكس'. مع الاسف انه تقليد لبناني قديم قائم منذ ايام المتصرفية وايام القناصل، وما يزال حتى الآن، ولكن اليوم اختلفت الامور بعض الشيء، فآنذاك كانت هناك مراسلات دبلوماسية، أما اليوم فقد بات الامر اسرع في ظل وجود الانترنت.
السيد حسين: من الضروري أن تنعقد هيئة الحواراليوم قبل الغدرأى الوزير عدنان السيد حسين في حديث لـ'النهار'،'ان تعزيز الثقة بين اللبنانيين أهم عامل أساسي لتأكيد الاستقرار ومواجهة أي ملف سواء ملف المحكمة او أي ملف آخر'. . وشدد على ضرورة 'التنبه الى الدور الاسرائيلي بعد اكتشاف أجهزة تنصت أمس استهدفت شبكة اتصالات المقاومة وتعدي العدو على شبكة اتصالات المواطنين'. ومن ناحية اخرى أشار الى 'انه من الضروري أن تنعقد هيئة الحواراليوم قبل الغد، ويجب ألا نتكل على الخارج في حل مشاكلنا، ونقف متفرجين من غير ان نسعى الى حل لها.'
وثائق ويكيليكس
ـ صحيفة 'الأخبار': 'ويكيليكس': جنبلاط ابلغ سيسون ان المحكمة عملية طويلة ولن توقف السوريين
كشف موقع 'ويكيليكس' انه في العشرين من شباط 2008، التقت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في بيروت ميشيل سيسون برئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط في كليمنصو بحضور وزير الاتصالات مروان حمادة. وتُشير الوثيقة إلى أن سيسون يُرافقها المسؤول الاقتصادي والسياسي في السفارة، التقت جنبلاط الذي كان قد أخبره مستشار (النائب سعد) الحريري غطّاس خوري 'بعدم التحرك'، وهو الذي طلب الاجتماع ليطّلع على آخر التطوّرات.
وبحسب الوثيقة، فالرسالة الأساسيّة لجنبلاط كانت أن على زعيم تيّار 'المستقبل' وزعيم حركة أمل نبيه بري اللقاء والكلام، وذلك بعد الاشتباكات الأخيرة بين الجانبين. استخبارات الجيش اللبناني كانت قد عقدت اجتماعاً بين ممثلين عن حركة 'أمل' وتيّار 'المستقبل'، لمنع أي اشتباكات لاحقة، لكن يجب أن تُعقد لقاءات سياسيّة أيضاً إلى جانب النقاش الأمني، قال جنبلاط، مشيراً إلى أنه طلب من سعد التواصل مع بري لكن سعد أجاب: 'ليس الآن'.ولفتت الوثيقة الى ان جنبلاط أشار إلى أن مهرجان حزب الله الذي سيُعقد في 22 شباط في ذكرى اغتيال قادته، هو الموعد المفترض للظهور التالي للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. فسأل حمادة: ما الذي يُريدونه؟ حرب مفتوحة مع إسرائيل؟ الشيعة في الجنوب لا يريدون ذلك، قال حمادة، مضيفاً: كما أن بري بالتأكيد لا يُريد 'مغامرة' في الجنوب.
واشارت الوثيقة الى المواجهات التي وقعت في 27 كانون الثاني بين الجيش اللبناني ومتظاهرين شيعة، ما أدى إلى مقتل ثمانية متظاهرين واعتقال 19 عسكرياً مشتبهاً في توّرطهم، وقال جنبلاط إنه يجب إدانة الجيش على القتل. في الوقت عينه، أضاف جنبلاط، نحن لسنا في النرويج، يحتاج الجيش إلى القدرة على الحركة في هذه الظروف، وإلا أصبح بلا قيمة.
وبحسب الوثيقة، بدا جنبلاط غير معجب بآخر التطورات المتعلّقة بتأسيس المحكمة الدوليّة، معلقاً أنها لن توقف السوريين. المحكمة عمليّة طويلة، وسوريا يجب أن تخاف كي تُغيّر سلوكها. أشار جنبلاط عندها إلى زيارة رئيس الوزراء الإماراتي لإيران وسوريا، معلّقاً بأن عائلة رامي مخلوف عاشت في الإمارات.
اما في ما يتعلّق بزيارة موسى لبيروت في 22 شباط، قال جنبلاط إن تحالف 14 آذار يحتاج إلى موقف موحّد من المبادرة. وعند سؤاله عن موقفه من حكومة 10-10-10، لم يُجب مباشرة، لكنّه قال إن المعارضة لن تقبل إلا إذا تحقّقت شروط أخرى، منها الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبل وعلى أسماء وزراء الداخليّة والمال والعدل.
واوضحت الوثيقة ان جنبلاط شرح كلامه بالقول ان المعارضة تُريد وزير الداخليّة للسيطرة على الأمن والاستخبارات، وأكثر من ذلك، ستسم المعارضة الياس المرّ بأنه جزء من قوى 14 آذار لتأكيد عدم وصوله إلى وزارة الداخليّة. وتوقّف عن الكلام مرات عدّة باتصالات هاتفيّة، أنه يعمل على بيان القمّة الروحيّة الإسلاميّة (المفتي محمد رشيد قباني، الشيخ عبد الأمير قبلان، الشيخ نعيم حسن)، التي كان يُفترض أن تُعقد في 20 شباط، والتي أجّلت. والبيان كان يُفترض أن يُدين اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري والقائد العسكري في 'حزب الله' عماد مغنيّة، بحيث 'تُساوي بين الشهيد والإرهابي' علّق حمادة.
سخر جنبلاط من الشائعات التي تتحدّث عن تورّط الدروز في اغتيال مغنيّة، 'لو كانت عندنا القدرة على اغتيال مغنيّة، كنا اغتلنا بشار الأسد'، قال جنبلاط. وعزا حمادة سبب تغيّب المسؤولين السوريين عن مأتم مغنيّة إلى حرج نظام الأسد، لأن الاغتيال جرى على أراضيه. وحضور وزير الخارجيّة الإيراني لم يمرّ بسلاسة بين المسيحيين، قال حمادة، مضيفاً أن رئيس مجلس النواب الشيعي نفسه كان خارج البلاد يوم الدفن.
انتقد جنبلاط جهود سعد (الحريري) 'لاستيراد' سنّة من الشمال، مقترحاً أن يتواصل سعد مع زعماء شيعة مستقلّين، منهم النائب ياسين جابر ولقمان سليم ومحمد عبد الحميد بيضون، لبناء أفضل العلاقات السنيّة-الشيعيّة. نصير الأسعد محاور جيّد أيضاً. وعلى 14 آذار التواصل أيضاً مع داعمين محتملين، منهم الأكراد اللبنانيون، الذين يُمثلون 100 ألف في لبنان، وهم قوّة انتخابيّة، ويجب أن يكونوا مع 14 آذار.
ـ موقع 'النشرة': 'ويكيليكس': السنيورة طالب أميركا بعمل ما تجاه شبعا أو يضطر للاتفاق وسوريا
كشفت وثيقة نشرها موقع 'ويكيليكس' عن ان مساعد وزير الدفاع الأميركي السفير إريك إدلمان، زار عام 2008 رئيس الحكومة (حينها) فؤاد السنيورة لتسليمه رسالة شخصيّة من الرئيس الأميركي، بحضور القائمة بالأعمال ميشيل سيسون. وأشار السنيورة لدى تلقيه الرسالة إلى أن توقيتها مهم جداً، إذ إن قيادة 14 آذار تُعدّ للذكرى الثالثة لاغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في 14 شباط.
وأعرب عن تقديره للرسالة، معرباً عن أنه ليس لديه أدنى شك في الالتزام الشخصي للرئيس تجاه لبنان. ومع ذلك، أبدى قلقه إزاء ضرورة 'ترجمة هذا الدعم بصورة جديّة على الأرض'، مشيراً إلى الحاجة إلى دعم مستمر لقوى الأمن الداخلي والمحكمة الخاصّة بلبنان. وكشفت الوثيقة ان السنيورة أشار إلى أنه سيتابع شخصياً موضوع المساهمات السعودية تجاه المحكمة الخاصة، وأنه قد تكلم شخصياً مع الأمير سعود الفيصل في الموضوع، وأرسل له رسالة تذكير في تاريخ 11 شباط. كذلك، هاتف الأمير السعودي بندر لإحاطته علماً بالتطورات، بينما كان الوفد الأميركي لا يزال في القاعة. وفي نهاية الحديث، قال لنا: 'السعوديون يريدون القيام بذلك، لكن بكل هدوء ومن دون ضجّة'. ولم يعقّب على هذه الملاحظة.
وبحسب الوثيقة، كان قد تلقى اتصالاً من مدير الاستخبارات السعودية الأمير مقرن بن عبد العزيز. وفي نهاية الحديث، أخبرنا السنيورة بأنه تلقى لتوّه أخباراً عن أن نقل الأموال السعودية 'قد جرى بالفعل'. وكان السنيورة قد طلب من الأمير مقرن مساعدة في متابعة التزامات كل من الكويت والإمارات.
واشارت الى انه بعد مرور أربعة أشهر على لقائه الأخير مع السفير (إريك) إدلمان، قدم السنيورة ملخصاً للأحداث الأخيرة 'لوضع الأمور في نصابها اللبناني'. وأشار إلى أن الأكثرية قدمت حتى الآن الكثير من التضحيات والتنازلات. لقد 'علّقوا' استخدامهم حقهم بـ'50 + 1' لانتخاب رئيس، ووافقوا على دعم مرشح رئاسي يأتي من خارج إطار ولاءات 14 آذار. وكان رئيس مجلس الوزراء قد أشار إلى أن قوى 14 آذار قد دعمت المبادرة الفرنسية وقال: 'لقد خُذلنا'.
وأكد السنيورة أن المعارضة ما زالت مصممة على الحصول على القوة المعطلة في الحكومة الجديدة، وأنهم يعرقلون الانتخابات الرئاسية لحين تحقيق مطالبهم. هنا، أكد السنيورة قائلاً: 'نريد لهذا الابتزاز أن ينتهي'.
وبحسب ما تكشف الوثيقة، فإن السنيورة رأى ان الاستشارات 'الجانبية' العديدة التي جرت مع سوريا فشلت في الوصول إلى نتائج ذات قيمة. 'السوريون دهاة في اقتناص الفرص. لو رأى السوريون أي فرصة للتفاوض، لأوصلوا الوضع إلى درجة يمكنهم معها اقتناص الصفقة التي تناسبهم. علينا إيقاف الابتزاز والاتهامات المتزايدة. على الحوار ألا يتخذ شكل عنف في الطرقات. فلا أحد يريد ذلك'.
وأكد السنيورة أنه لم يتلقّ بعد دعوة من سوريا للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في دمشق، على الرغم من عدم تمكن سوريا من تجاهل مشاركة لبنان في القمة. وكان السنيورة يتشكّك في أن تتقدم سوريا بدعوته للمشاركة كرئيس دولة، بالرغم من أن لديه سلطة تنفيذية كما ينص الدستور. والبديل هو أن يبقى المقعد اللبناني شاغراً خلف العلم اللبناني خلال الاجتماع.
ولفتت الوثيقة الى ان السنيورة أثار واحدة من النقاط التي يُكررها دائماً: الحاجة إلى قرار في ما يتعلّق بموضوع مزارع شبعا. طلب من حكومة الولايات المتحدّة أن 'تقوم بشيء مفيد. لا تجعلونا نتفق مع سوريا للوصول إلى حلّ لهذا الأمر. هم يُحبون وجود جرح ينزف على الحدود. يستعملونها لتبرير وجود حزب الله'. إسرائيل 'غير مفيدة' لاستقرار لبنان. وبحسب الوثيقة، ذكر السفير إدلمان، أنه سيلتقي مسؤولين إسرائيليين، ممّن يحترمون في العموم عمل حكومة السنيورة، وهي تواجه ظروفاً صعبة.
وقال السنيورة إن الأعمال الإسرائيليّة لا تزال تُثير التوتر في جنوب لبنان، وخصوصاً استمرار الخروق الجويّة، وضعف التعاون في كشف مواقع القنابل العنقوديّة التي رُميت في حرب 2006، وأخيراً، اختطاف الجيش الإسرائيلي مزارعين وقتلهم داخل الأراضي اللبنانية. وقال أيضاً إن الممثلين الإسرائليين كانوا 'غير مفيدين' في اجتماعات التنسيق بين البلدين برئاسة الأمم المتحدة.
عند جوابه عن طلب السفير إدلمان لمعلومات عن مخيّم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، اعترف السنيورة، كما تكشف الوثيقة، بأن هذا المخيّم لا يزال مع غيره من المخيّمات، يُمثّل مصدر مشاكل. استطاعت القوات المسلّحة اللبنانيّة فرض بعض السيطرة على المخيمات وإفهام المخربين أن الحكومة اللبنانيّة مصرّة على المحافظة على النظام، لكن رئيس الوزراء لا يزال يجد المخيّمات كدويلات. وعند سؤاله عن كيفية مواجهة الحكومة اللبنانيّة هذا الملف، أشار السنيورة إلى أن لبنان يحتاج إلى نموذج جديد من المخيمات. وطالب المانحين الدوليين بالتعاون على إعادة بناء مخيم نهر البارد. 'يجب أن نُظهر للناس بعض التقدم، ونعطيهم أملاً بالمستقبل. دفعنا ثمناً مخيفاً للسيطرة على هذا المخيّم. يجب أن نجعله نموذجاً'.
ـ صحيفة 'اللواء': وثائق ويكيلكس وسيلة للإلهاء بهدف تمرير القرار الظني
أشارت مصادر المعارضة في حديث لـ'اللواء' الى 'أن وثائق ويكيلكس تؤكد استخدام الإدارة الأميركية للمحكمة الدولية لضرب المقاومة سياسيا من أجل تحقيق ما عجزت عنه اسرائيل عسكريا عام 2006،وبالتالي فإن تلك التسريبات والتي طالت أيضا شخصيات سياسية لبنانية هي وسيلة لالهاء الشارع العام اللبناني بالتفاصيل والسجالات حتى يتسنى لاميركا واسرائيل تمرير صدور القرار الاتهامي وتنفيذ الاهداف السياسية التي من أجلها اغتيل الشهيد رفيق الحريري ومن أجلها وصل لبنان الى هذه المرحلة من تدخل للإدارة الأميركية في شؤونه الداخلية.' وإذ أكدت المصادر على 'ان المعارضة لن ترد على المعلومات التي طالت مسؤولين لبنانيين بصرف النظر عن مدى صدقيتها من عدمه حرصا منها على عدم توتير الأجواء أوالدخول في متاهات الفتنة التي يحاولون الترويج لها ولهذا لن تنجر الى هذا السجال الذي يهيىء الأجواء اللازمة طائفيا وسياسيا وشعبيا للقرار المشؤوم.'
المحكمة الدولية والقرار الظني
قاسم لـ'السفير': متفائلون بفرصة الحل قبل 'الاتهام'.. وكل الاحتمالات واردة
أشار نائب الامين العام لـ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم رداً على سؤال حول المطلوب من الرئيس سعد الحريري، الى ان له دورًا اساسيًا في المعالجة، 'ونحن وإياه وسائر الاطراف لا بد ان نتحمل مسؤوليتنا معا في ادارة البلد، فليلتفت الى من يزرعون الفتنة بيننا وبينه، ونحن نعتبر ان التفاهم على ابعاد الافتراء الظالم وكل ما يرتبط به عن اللعب بمصير لبنان، هو الحل'.
وفيما أشار قاسم الى وجود امل كبير في امكان ان تنتج المبادرة السورية السعودية حلاً قبل الصدور المرتقب للقرار الاتهامي، قال لـ'السفير' ان هناك مصلحة للجميع في الحل، 'لكننا لا نقبل بأن نـُتهم زوراً وعدواناً، وجعل 'حزب الله' في موقع العاجز عن الدفاع عن نفسه، نحن لسنا امام كشف الحقيقة، بل امام عدوان جديد على 'حزب الله'، وبالتالي لبنان كله سيتأثر سلباً او ايجابا بما يحصل جراء خطوات المحكمة، ونحن حريصون على الا يتضرر لبنان، وبالتالي ليس هناك ما يبرر استمرار خطوات التزوير ضد حزب الله'.
وأكد قاسم أنه واهم من يعتقد اننا في مأزق بسبب خطوات القرار الاتهامي المجوّف والمزور، 'فنحن أقل المتضررين'. ورداً على سؤال، أجاب: ما تزال الفرصة متاحة للحل ولكنها ليست مفتوحة الى الابد، وهي تسابق خطوات الاعتداء من بوابة الاتهام الجائر.
وحول إمكان اللقاء بين السيد حسن نصر الله والرئيس الحريري، قال قاسم: لا يوجد ما يمنع اللقاء من حيث المبدأ، لكن المطلوب ان تكون هناك رغبة مشتركة وموضوعات مفيدة ليكون اللقاء مثمراً، وهو ممكن ان يحصل خلال ساعات فيما لو توافرت الظروف المؤاتية للمعالجات الجدية. وعما يمكن ان يفعله 'حزب الله' بعد صدور القرار اكتفى قاسم بالقول: 'كل الاحتمالات واردة'.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط': مصادر فرنسية: اتصالات باريس تكثيفٌ للدبلوماسية الوقائية لتدارك الوضع في لبنان
نقلت صحيفة 'الشرق الأوسط' عن مصادر فرنسية قولها إنه 'لا يبدو أن الفريقين السوري والإسرائيلي راغبان في العودة إلى المفاوضات غير المباشرة اليوم، وإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكبّل اليدين بصدد الجولان بسبب تحالفاته السياسية ورفض شركائه من الأحزاب اليمينية أي بحث في موضوع إعادة الجولان إلى سوريا في الوقت الحاضر'، مشيرة إلى أن 'الهمّ الأول اليوم للاتصالات الفرنسية مع كل الأطراف ومنهم السوريون هو لتدارك تدهور الوضع اللبناني وتكثيف ما يسمّى بالدبلوماسية الوقائية'.
ورفضت المصادر الفرنسية 'حتّى في المجالس الخاصة الخوض في صورة المخارج التي يتم التواصل على أساسها'، مؤكدةّ دعم باريس للمحكمة الدولية ولتمسكها بأن تقوم بمهمتها حتى النهاية 'ما يعني تمسكها بصدور القرار الظني عن المدّعي العام الدولي'. وذكرت الصحيفة أنه 'حتى الأيام الأخيرة كانت فرنسا تكتفي بالحديث عن كيفية تطويق ما قد ينتج عن صدور القرار الظني والتعاطي معه بشكل يجنّب لبنان العودة إلى جولة عنف جديدة'.
ـ 'الأخبار':محقق في فريق ميليس: اسرائيل لم تزودنا بصور جوية يوم الاغتيال
كشفت صحيفة 'الأخبار' نقلا عن مدير تحقيق ميدانيّ سابق في لجنة التحقيق الدوليّة ان الاستخبارات الإسرائيلية أبلغت لجنة التحقيق الدوليّة أيام ديتليف ميليس، عن اختفاء طنّ من المادة المفجّرة 'سي فور' من مخزن للجيش السوري قبل 6 أسابيع من اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.
وبحسب مدير التحقيق السابق، فان لجنة التحقيق طلبت مساعدة إسرائيل لتزويدها بصور التقطتها طائرات التجسس الإسرائيلية يوم اغتيال الحريري، لكن إسرائيل 'زودتنا بصور قبل ثلاثة أيام من عملية الاغتيال وادّعت أن عطلاً تقنياً طرأ على كاميرات طائرات التجسّس قبل يومين من عملية الاغتيال واستمر ذلك العطل يومين إضافيين بعد العملية'. أضاف مدير التحقيق الذي عمل مع ديتليف ميليس لفترة تسعة أشهر في لجنة التحقيق الدولية: 'لم نقتنع بما قاله الإسرائيليون، إذ إن أجهزة الاستخبارات لها أجندة خاصة بها لا تبوح بمضمونها، وهي ليست جمعية خيرية تساعد في تحقيقات من هذا النوع'. وبعدما رفضت إسرائيل تسليم لجنة التحقيق صوراً تجسسية لعملية الاغتيال، توجّهت اللجنة بالطلب نفسه إلى الولايات المتحدة الأميركية، 'والغريب أن الأميركيين كرّروا الادعاء الإسرائيلي أن عطلاً تقنياً طرأ على أجهزة تصوير طائرات التجسّس في يوم الاغتيال'. ولفت المحقق إلى أن لجنة التحقيق بقيادة ميليس لم تجد أي رابط بين رفض تزويد إسرائيل اللجنة بالصور ووضعها (إسرائيل) في خانة المشتبه فيها. وأكد المحقق الأوروبي أن إسرائيل 'ساعدت اللجنة بتزويدها بمعلومات مهمّة عن عبد الباسط بني عودة'، عميل الموساد الذي هُرّب إلى السويد بعدما اعتمدته لجنة التحقيق الدولية شاهداً، إذ اتهم كلاً من سوريا وحزب الله بالوقوف وراء عملية الاغتيال، إلا أنه استُبعد من لائحة الشهود بعد انتهاء عمل ميليس في لبنان.
واوضح المحقق أنه 'كان هناك اقتناع بأن المتفجرات التي استخدمت في اغتيال الحريري هي من نوع تي أن تي، لكن بعدما نفّذنا مسحاً جديداً لمنطقة الانفجار تبيّن أن المتفجرة هي من نوع 'C4' الشديدة الانفجار. وقد زوّدتنا إسرائيل بمعلومة استخبارية مفادها أن استخباراتها رصدت اختفاء ألف كيلوغرام من تلك المادة من مخزن متفجرات تابع للجيش السوري في لبنان قبل عملية الاغتيال بستة أسابيع'. وكشف المحقق أن لجنة التحقيق صادرت كل كاميرات المراقبة المنصوبة في منطقة السان جورج في ساحة النجمة في وسط بيروت، إلا أنها كانت خالية من أي صور، مؤكّداً أن 'ليس لدى لجنة التحقيق سوى الصور التي التقطتها كاميرا مصرف اتش اس بي سي'. وأكد المحقق الأوروبي ما قاله المدير العام للأمن العام السابق اللواء جميل السيد، من أن لجنة التحقيق حاولت إبرام صفقة معه لإيجاد كبش محرقة واتهامه باغتيال الحريري، وأفصح المحقق أن 'هذا العرض تلقّاه جميل السيد من المحقق الألماني غيرهارد ليمان الذي قال للسيد إن بإمكانه اختيار أي شخصية سياسية من الصف الأول واتهامه بتدبير اغتيال الحريري ثم تصفيته لاحقاً. هذا العرض لا يمكن أن يقدّمه الالماني غيرهارد ليمان من دون الرجوع إلى ميليس. عندما علمت بالموضوع أثرته مع اللجنة وتعاركنا كلامياً'. واتّهم المحقق الأوروبي ميليس بأنه 'حاول مرّات عدة أن يلفّق خبريات وملفات مثلما فعل في تحقيق الملهى الليلي في برلين الذي كان يحقّق به وانتهى بفشل ذريع لميليس وفريقه'. أضاف المحقق الذي كان مقرباً من ميليس حتى دبّ الخلاف بين المحققين حول أسلوب عمل ميليس، أن 'الأخير لم يقدّم أي شيء في ملف التحقيق من جهده الخاص. بينما كان فريق المحققين، وأنا واحد منهم، يعمل ليلاً ونهاراً لتجميع معلومات والوصول الى أدلّة مادّية، كان ميليس مشغولاً بشرب النبيذ الفاخر من نوع 'شاتو بيتروس' وتدخين السيجار الكوبي مع رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة في بار السيغار في فندق ميتروبوليتان، ثم تناول الطعام البحري في مطعم فندق فينيسيا. لم يكن لديه الوقت الكافي لعملية التحقيق'.
ورأى المحقق أن شاهد الزور السوري زهير الصدّيق 'ركّب شهادته بطريقة ذكية لإقناع اللجنة بما كان يقوله. فهو أدلى بمعلومات 70 في المئة من مضمونها صحيح والباقي معلومات كاذبة لتسريع إدانة النظام السوري وحزب الله. لكن تبيّن في ما بعد أن الصدّيق، الذي اشترط علينا نقله إلى فرنسا بعد تزويدنا بالمعلومات، كان قد دسّه نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدّام، الذي أراد أن ينتقم من النظام السوري عبر طعنه بالظهر بمساعدة الصدّيق'. وقال المحقق الأوروبي 'هناك اقتناع راسخ لدى لجنة التحقيق بأن سوريا أعطت أمراً بتصفية الحريري، وحزب الله هو من نفّذ العملية. فنحن تمكّنا من الوصول إلى نهاية الخيط في المجموعات التي راقبت ونفّذت عملية الاغتيال. فكل الهواتف الجوالة كان مرجعها الاخير إمام مسجد كان يتردّد إليه أحمد أبو عدس قبل أن يختفي. وهذا الإمام هو مسؤول في إحدى هيئات الإغاثة التابعة لحزب الله'.
كشف المحقّق أنّ اللجنة توصّلت إلى من أُوكلت إليه مهمّة إتلاف الهواتف الجوالة التي تعتقد اللجنة أنها كانت تراقب الحريري قبل الاغتيال بفترة قصيرة وأثناء الاغتيال، لكنها أُقفلت بعد الاغتيال مباشرةً. ويقول المحقق: 'قبل أن يتلف ذلك الشخص (ع. م. غملوش) الهواتف، استخدم أحدها واتصل بخطيبته'.
وفي تصريح لافت هو الأول من نوعه، قال المحقّق انّ اللجنة قابلت غملوش، 'إلا أنه قال لنا أفضّل الانتحار على أن أزوّدكم معلومات عن عملية الاغتيال'، علماً بأن الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيقات تؤكد أنّ الشاب اختفى قبل أن يتمكّن المحققون من مقابلته. ولا يتوقع المحقق، الذي تربطه علاقة قوية بعدد من زملائه في لجنة التحقيق، أن يحمل القرار الاتهامي المرتقب صدوره خلال أيام 'أيّ مفاجآت. فاللجنة لا تملك أدلّة قاطعة، بل هناك اقتناع بأن حزب الله وسوريا يقفان وراء عملية الاغتيال'. وختم المحقق الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه 'اللجنة لن تقبض على قتلة الحريري، ولن تتمكن من الوصول إلى الحقيقة'.
من ناحية اخرى، كشف مصدر أمني لبناني رفيع لـ'الأخبار' أن فرق التحقيق اللبنانية والدولية عملت على جمع معلومات تفصيلية عن غملوش، وراقبته وتوصلت إلى مكان إقامته وكادت تصل إليه قصد اعتقاله، إلا أنّ بعض الأخطاء أدّت إلى هربه واختفائه. وقال المصدر إن فرق التحقيق تمكنت، بالتعاون مع حزب الله، من التواصل مع أفراد من عائلة غملوش وبعض أصدقائه، وجُمعت وثائق تخصّه في سبيل تكوين ملفّ، وإن فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي توجّه بسؤال مباشر إلى حزب الله للإفادة عن علاقة غملوش بالحزب.
واوضح المصدر اللبناني، أنه بعد فترة من الوقت، أبلغ الحزب قوى الأمن الداخلي رسمياً أن غملوش ليس عضواً في الحزب، وأنه كان يملك محلاً لتجميع الخطوط الهاتفية وكاميرات المراقبة، وأنّ له أقرباء في الحزب، وربما ساعده هؤلاء في أخذ مشاريع عمل خاصة ببعض مكاتب الحزب في بيروت والجنوب. وأوضح المصدر أن في أرشيف فرع المعلومات وثيقة تشير إلى أن غملوش ليس عضواً في حزب الله، وأنه كان قريباً جداً من الحزب حتى عام 2000.
ـ 'النشرة': 'مجموعة الأزمات الدولية': الحريري يربح الوقت حتى صدور القرار الاتهامي
نقل باحثو 'مجموعة الأزمات الدولية' في تقريرهم الذي صدر أول من أمس عن الأوضاع في لبنان، ويحمل عنوان 'محاكمة بالنار: السياسات المتعلقة بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان'، تصريحا يقول 'تلقينا تقارير، بغض النظر عن صحتها، عن أنّ السعودية تضغط على سعد الحريري للتخلي عن المحكمة. في تلك اللحظة، قررنا التحرك سريعاً. اتصالات وزيرة الخارجية وتصريحاتنا وزيارة فيلتمان، كلها خطوات أتت لدعمه وتشجيعه على مقاومة فرض اتفاق. ازدادت ثقته بنفسه وصار قادراً على الوقوف في وجه الضغوط المحلية والإقليمية للحفاظ على استراتيجيته الحالية: ربح الوقت إلى أن يصدر القرار الاتهامي'.
وفنّد تقرير المجموعة الأوضاع في لبنان، بدءاً من قبل اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، وصولاً إلى الحالة الراهنة، إذ وصلت الأمور إلى ما يشبه الحائط المسدود. يعرض الباحثون الخيارات المتاحة، مستندين إلى المقابلات التي ينقلون مضامينها. رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع يرى أن 'الموقف بين حزب الله والحريري يبدو كأن ثمة من يريد إطلاق النار على قدم شخص ما، فيردّ الآخر بإطلاق النار على رأسه هو'.
واعترف باحثو المجموعة بصعوبة توقّع كيفية تطور الأمور في لبنان، متحدثين عن المأزق الذي وقع فيه الجانبان: إذا نفّذ حزب الله تهديداته، فسيخسر صورته كحركة مقاومة. وإذا لم يفعل، فسيفقد هيبته. أما الحريري، فإذا قبل بالتسوية، فإنه سيخسر سياسياً وشعبياً. وإذا رفضها، فإن البلاد ستدخل في أزمة قد تكون آثارها التدميرية أسوأ. وخلص التقرير إلى أن الحلول المطروحة سيّئة، لكن أقلها سوءاً هو التوصل إلى تسوية بين الجانبين، أي حزب الله والحريري، على قاعدة تحييد لبنان عن مفاعيل المحكمة، مع الحفاظ على موازين القوى الداخلية بما يسمح بعدم التفريط بما قام به التحقيق الدولي.
واورد التقرير آراء مختلف الأفرقاء بشأن المحكمة الدولية. ينظر حزب الله إليها كإحدى الأدوات السياسية لاستهدافه. ونقل الباحثون عن دبلوماسي أميركي قوله: 'قلنا لإسرائيل إن ما تقولونه أو تفعلونه سيعزّز ادّعاء حزب الله وجود مؤامرة إسرائيلية. أعتقد أنهم أخذوا بنصيحتنا بنحو أو بآخر'. في المقابل، فإن أحد أعضاء الأمانة العامة لقوى 14 آذار يعرب عن اعتقاده بأن 'المحكمة ستحقق هدفها وتخدمنا في معركتنا الداخلية'.
واعاد التقرير نسبة الجزء الأكبر من الواقع السياسي الحالي إلى أحداث أيار 2008، عندما 'كنا نتصل بالمسؤولين الأميركيين، إلا أنهم لم يردّوا على هواتفهم'، يقول أحد مساعدي رئيس الحكومة. (أحد المسؤولين الأميركيين قال لمعدّي التقرير إنهم ردّوا على اتصالات حلفائهم اللبنانيين، وأبلغوهم أنهم غير قادرين على القيام بأي شيء). وفي السياق ذاته، قال دبلوماسي لبناني إن 'السعوديين استداروا 180 درجة في أيار 2008، عندما انهارت أحلامهم اللبنانية. أيقنوا حينذاك أنهم يستطيعون حماية أرصدتهم واستثماراتهم في لبنان عبر الاتفاق مع سوريا أفضل من قدرتهم على تحقيق ذلك من خلال مواجهتها'.
ورأى باحثو المجموعة أن السياسة السعودية تجاه سوريا تتأثر بآراء الملك السعودي ومستشاره، نجله عبد العزيز بن عبد الله. واستشهد الباحثون بكلام دبلوماسي مصري يقول إن 'السياسة الأميركية ليست واضحة للسعوديين. لقد فقدوا نقاط ارتكازهم التقليدية، ولديهم شعور بعدم الثقة'.
وخلص التقرير إلى استنتاج أن حزب الله نجح في استباق القرار الاتهامي وتحويل القضية إلى مسألة سياسية ينقسم اللبنانيون عليها. لكن، تشوّهت سمعته، وهو لن يتمكن قريباً من إعادة تلميعها. أما قوى 14 آذار، فإنها تُظهر مجدداً عجزها ومعاناتها من غياب توازن القوة على الأرض. في هذا الوقت، 'لن تحقق الآمال العالية المعقودة عليها. ولا يبدو أننا سنرى رابحاً في هذه المعركة'.
ـ 'الأخبار':كلام ان الحريري ابلغ الجميل وجعجع ان قرار المحكمة قبل 11الحالي
لفتت صحيفة 'الأخبار' الى سريان شائعة قوية عن أن القرار الاتهامي سيكون صادراً قبل الحادي عشر من هذا الشهر. واشارت الصحيفة الى ان من يرِد تأكيد المعلومة يتحدث عن اتصال قام به رئيس الحكومة سعد الحريري مع رئيس حزب 'الكتائب' أمين الجميّل ومع رئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، وأبلغهما أنه لن يقبل بأي تسوية قبل صدور القرار، وأن معلوماته تفيد بأن القرار سيصدر قبل 11 كانون الأول الجاري.أما المقرّبون من الحريري، فاشارت الصحيفة الى انهم كرروا نفي علمهم بأية مواعيد، لكنهم أقرّوا بأن الحريري أجاب عن أسئلة البعض منهم بأنه قال: انتظروا القرار في أي لحظة.
ـ 'الأخبار': قيادات بـ14 آذار قلقة من تغير تعاطي الحريري مع حزب الله وايران
نقلت صحيفة 'الأخبار' عن متصلين بقيادات 14 آذار المسيحية أن بعضهم عبّر عن قلقه من كلام منسوب الى رئيس الحكومة سعد الحريري يفيد بأنه سوف يتعامل مع حزب الله وإيران بعد القرار الظني بطريقة مختلفة جداً عن الطريقة الحالية وأن عليهم التكيّف مع هذا الواقع. وزاد من قلق هؤلاء عدم نفي الحريري لهذا الكلام.
ـ 'الأخبار': إمكان التفاهم بات كبيرا وعبدالله ابلغ الأسد تمسكه بالتسوية
أمضى العاملون في مكتب الادّعاء العام في مقر المحكمة الدولية في لاهاي، يومهم أمس بالإجابة عن سيل من الأسئلة الموجهة من صحافيين لبنانيين وعرب وأجانب عن حقيقة أن القرار الظني سيُنشر في أي لحظة، ولا سيما بعدما سرت شائعة قوية في إحدى العواصم الأوروبية عن أن جهاز الاستخبارات فيها حصل على نسخة من القرار، وأنه ينتظر إعلان المدّعي العام دانيال بلمار نشره رسمياً، وهو أمر لاحقه صحافيون في باريس ولندن أمس، من دون الوصول إلى نتيجة، إلى أن أعلنت موظفة في لاهاي أن كل هذه المعلومات غير صحيحة. وعندما وُجّه إليها السؤال المباشر: متى سيصدر القرار؟ أجابت: ما أعرفه أن القرار الظني لن يصدر اليوم (أمس). من جهة اخرى اشارت الصحيفة الى ان زوار دمشق والمتصلين بقيادات من حزب الله أو المقرّبين من رئيس الحكومة سعد الحريري يقدّمون روايات مختلفة، بينها قاسم مشترك يقوم على أن إمكان التوصّل إلى تفاهم بات كبيراً جداً. ومن عيّنات هذا التفاؤل الآتي:
- إبلاغ مسؤول سوري رفيع وفداً لبنانياً أن تقدماً كبيراً حصل على صعيد المفاوضات، وأن نقاط التفاهم باتت محل توافق بين السعوديين والسوريين، وأنها محل تفهّم من حزب الله والحريري، ومحل دعم من إيران وتركيا أيضاً.
- أن النقاش محصور الآن في نقاط تتعلق بالشكل، مثل موعد إعلان هذه التسوية، وسط تباين بين من يريد الأمر قبل صدور القرار الاتهامي ومن يريده بعده. وقد أبلغت سوريا السعودية أنها ستمارس كل نفوذها على حزب الله، ولكنها مستعدة فقط لهذه المهمة إذا حصل التفاهم قبل إعلان القرار الظني، لكن في حال الإصرار على إبعاد التسوية إلى ما بعد صدور القرار، فإن سوريا لا تضمن الموقف العام بعدها، وهي لن تتدخل أبداً في الضغط على أحد، بل ستكون متفهّمة لأي ردّ فعل، وهي ستبادر من جانبها إلى إجراءات تراها ضرورية وحاسمة لحماية عمقها الأمني والاستراتيجي في البقاع والشمال.
- إعلان مصدر مطّلع في العاصمة السورية أن الملك السعودي قال للرئيس السوري على الهاتف، قبل يومين، إنه ملتزم بالتوصل إلى تسوية تحمي لبنان، وأن الموقف جاء تأكيداً لمحادثة سابقة جرت بين الرئيس السوري والأمير عبد العزيز بن عبد الله الذي أراد التأكيد أن مرض الملك وسفره لن يؤثّرا على سير الاتصالات.
- إعلان قيادي في حزب الله أن القيادة الإيرانية تفاهمت مع الحريري على أهمية تجنّب التصدّع الداخلي، وأنها تدعم عقد اجتماع عاجل بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للتفاهم على المرحلة المقبلة. وهي ستوفّر الدعم الكامل لهذا التفاهم، وستعمل مع سوريا والسعودية لحمايته. ولم يستبعد القيادي نفسه أن يصار إلى عقد اجتماع قريب بين الحريري ونصر الله لبتّ هذا الأمر.
- إبلاغ رئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط ومساعديه الأوساط المعنية أن المحادثات غير المعلنة الجارية مع الحريري تؤكد جهوزيته لعقد تسوية تجنّب لبنان أي انعكاسات سلبية للقرار الظني، وأن الرجل يحتاج إلى دعم جدّي لكي يكون قادراً على السير قدماً في هذا الأمر، وأن الأساس وقف كل أنواع الحملات عليه ومحاولة إخضاعه بالقوة. وهو كلام يهتم جنبلاط بأن يسمعه جيداً كلّ من حزب الله والقيادة السورية. كذلك يشير جنبلاط أيضاً إلى أنه يجب إقناع رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' العماد ميشال عون بتخفيف حملته المباشرة على الحريري والأداء الحكومي.
ـ لبنان الآن : كلينتون: المحكمة الدولية لن تهز إستقرار لبنان
قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان المحكمة الدولية التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005 لن تزعزع استقرار لبنان. واضافت ' للذين يقولون ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستزعزع الاستقرار اقول ان العدالة لا تشكل تهديداً لاستقرار لبنان بل ان محاولات تخريب العدالة عبر تقويض المحكمة الدولية هي التي تشكل تهديداً'.
كلينتون، وفي الكلمة الافتتاحية لمنتدى حوار المنامة، أشارت الى ان الولايات المتحدة 'تقف مع المجتمع الدولي في دعم استقلال وسيادة واستقرار لبنان'، مشددة على ان 'الدعم الذي نقدمه شفاف طبقا للاتفاقيات الموقعة مع حكومة لبنان وبما يتناسب مع المصالح المتبادلة وطبقاً لاحترامنا لسيادة لبنان'.
ـ 'اللواء': بيلمار يحول القرار الاتهامي إلى فرانسين والأخير يدرسه خلال شهرين
ذكرت مصادر قريبة من المحكمة الدولية لصحيفة 'اللواء' ان القرار الاتهامي الذي يعده القاضي دانيال بيلمار لا يستدعي اعلاناً، بل اجراء يقضي بتحويله الى قاضي الاجراءات التمهيدية القاضي الفرنسي دانيال فرانسين، باعتباره عملاً داخل المحكمة بين الادعاء والمحكمة، فمن الممكن ان يحوله القاضي بيلمار في اي وقت على ان يدرسه فرانسين في مهلة لا تتجاوز الشهرين قبل ان يتخذ الاجراء الذي يراه مناسباً من الاحالة الى المحكمة او استكماله بتحقيقات اضافية لعلة عدم جهوزيته.
ـ صحيفة 'الحياة': مصادر مطلعة: استبعاد صدور القرار الظني قريباً
استبعدت مصادر مطلعة على ملف المحكمة الدولية لصحيفة 'الحياة' صدور القرار الظني في وقت قريب. ولاحظت ان المدعي العام للمحكمة لم يطلب بعد المثول امام القاضي التمهيدي ليعرض عليه المعطيات التي تتيح للأخير تقرير كون الادلة كافية تمهيدا لاصدار القرار الظني، مرجحة احتمال عقد مثل هذا الاجتماع في نهاية الاسبوع المقبل. وعزت المصادر البلبلة في هذا الشأن الى الخلط بين موعد صدور القرار وبين اجتماع المدعي العام مع القاضي التمهيدي. واوضحت ان مراجعة القاضي التمهيدي قد تستغرق زهاء شهر او اكثر، ما يعني صعوبة صدور اي قرار قبل نهاية السنة.
ـ 'الحياة':'المستقبل': لبنان لا يقوم على صيغة غالب ومغلوب
نقلت صحيفة 'الحياة' عن مصادر قيادية في 'تيار المستقبل' رفضها أن تضيف أي كلمة، ولو من باب التوضيح أو تسليط الأضواء، على ما قصده رئيس الحكومة سعد الحريري بقوله: 'أنا لا أضيع الوقت ولا أتأخر، بل أعتبر ان الآخرين الذين يتهمونني بتضييع الوقت هم الذين يجب عليهم ان يقوموا ببعض الأمور، وهم يعرفون أنفسهم ولم يقوموا بما عليهم بعد'... وتعتبر ان الجواب على السؤال يحمل رداً كافياً، وان لا حاجة للتذكير بأن الحريري قطع منتصف الطريق لملاقاة الفريق الآخر، الذي بدلاً من ان يتقدم باتجاهه لإنتاج تسوية شاملة للأزمة اللبنانية، راح يتبع سياسة 'خذ وطالب'، على رغم انه يدرك ان ترسيخ الاستقرار الأمني والسياسي يقع على عاتق الجميع من دون استثناء، انسجاماً مع مبدأ الشراكة في تحمُّل المسؤولية بصرف النظر عن الموقع السياسي الذي يشغله هذا الفريق أو ذاك.
وتؤكد المصادر نفسها ان الحريري قرر منذ فترة ان يعضَّ على الجرح التزاماً بمبدأ ان دم والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري لن يكون مسبباً للفتنة أو لتعميق الانقسام الحاد بين اللبنانيين، وانه اتخذ قراره في هذا الشأن عن قناعة تدفعه من حين الى آخر الى التأكيد انه لن يتوانى عن تقديم التضحيات لحماية السلم الأهلي والحفاظ على الاستقرار العام.
وتضيف المصادر عينها ان الحريري لم يطلب ثمناً من أحد، وان كل ما يتوخاه من الآخرين ان تتضافر الجهود للانتقال بالبلد الى مرحلة سياسية جديدة لا مكان فيها للتجاذبات ولا لتبادل الاتهامات والتهديدات التي وصلت أخيراً الى حد التهويل والتلويح باستخدام العنف من قبل أطراف محليين غير أساسيين ولا دور لهم في التسوية التي تأخذ في الاعتبار استيعاب التداعيات السياسية للقرار الظني في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق وتطويق ارتداداته على الوضع الداخلي لمصلحة تثبيت السلم الأهلي ومنع لبنان من العودة الى الوراء على رغم كل ما يعانيه حالياً من شلل للمؤسسات الدستورية يتمثل في تجميد اجتماعات مجلس الوزراء وفي تعليق جلسات الحوار الوطني، ومن اصرار البعض في المعارضة سابقاً على ان لبنان يقف على مقربة من اعادة تركيب السلطة فيه من دون أن يفصح عن مقاصده من وراء ترويجه لهذه المقولة.
وبكلام آخر، تقول المصادر ان الحريري ليس من الذين يطلبون اثماناً سياسية لنفسه أو لعائلته أو للتيار السياسي الذي يتزعّمه، وان كان من ثمن فلا بد من أن يدفع من أجل صون الوحدة الوطنية وحماية الاستقرار الداخلي ليكون في وسع البلد مواجهة التحديات الخارجية المترتبة على تعنت اسرائيل واصرارها على اجهاض جهود المجتمع الدولي الرامية الى تحقيق السلام العادل في المنطقة على قاعدة منع الأطراف المتضررين من التسلل الى النسيج اللبناني وتهديد التوازن الداخلي القائم على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
وتعتقد بأن الحريري ضد أي معادلة سياسية تقوم على أن هذا الطرف يجب أن يعطي وان الآخر يجب أن يأخذ، وهو لهذا السبب يركز على ان التضحيات مطلوبة وان التنازلات يفترض ان تكون مشتركة لانتاج تسوية سياسية قابلة للحياة، بدلاً من ابقاء البلد، ومن خلاله اللبنانيين، تحت رحمة التفاهم على هدنة هشة أو اشعار طرف بأنه مهزوم بالمعنى السياسي للكلمة...
فلبنان، بحسب المصادر، لا يقوم على صيغة غالب ومغلوب، أو على معادلة ان فريقاً يخطئ باستمرار وان الآخر معصوم عن الخطأ، وان الظروف مواتية لإنضاج تسوية متوازنة، هذا في حال قرر الجميع ان يسلِّم بأن الحال الراهنة لم تعد تطاق وان الإحباط يعم الشارع اللبناني وان اليأس من الطبقة السياسية بلغ ذروته.
وترى المصادر ان لا قيمة لتسوية ما لم تأخذ في الاعتبار ان المؤسسات الدستورية والإدارات العامة في حاجة الى تفعيل ليشعر الجميع بأن هناك من يلتفت الى مشكلاتهم ويسعى لإيجاد الحلول لها، مشيرة الى انه لا يكفي القول بأن الفتنة المذهبية في البلد مستبعدة طالما ان هناك الرؤساء العماد ميشال سليمان ونبيه بري والأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله ورئيس 'اللقاء النيابي الديمقراطي' وليد جنبلاط وآخرين.
ـ 'النهار': دمشق روّجت لمبادرة سورية ـ سعودية إثر تعثّر الرياض بتأخير القرار الاتهامي.. وهي تسعى لكسب وقت عبر المخرج الفرنسي
ذكرت صحيفة 'النهار' أنّه تأكّد لمصادر واسعة الاطلاع ان جميع المعنيين الكبار وقادة الصف الأول في الدول الغربية والعربية المعنية بالوضع اللبناني 'بات لديهم معلومات وثيقة ان القرار الاتهامي أخطر بكثير ممّا تسرّب حتى الآن إلى وسائل الإعلام، وهذا ما جعل حركة المولجين الملف اللبناني تبدو في قمة توترها وغموضها، بعدما ثبت لديها معطيات تفيد ان ما يمكن ان يصدر لاحقاً عن المحكمة الدولية يلامس الوضع اللبناني برمّته ويفتح ملفات منسيّة منذ الثمانينات نتيجة تشعّب الأحداث وارتباطاتها'.
وأشارت المعلومات التي وصلت الى أوساط القرار في الدول الغربية والعربية الى أن 'تداعيات القرار الاتهامي على لبنان ستكون مخيفة وخطرة أكثر بكثير ممّا يستشعرها اللاعبون اللبنانيون، وخطورة هذه المعلومات دفعت هؤلاء المعنيين ومنهم السعودية عربياً وباريس غربياً (لانشغال واشنطن حالياً بجملة ملفات دولية طارئة) الى التسليم بدور سوري لمنع بلوغ الوضع اللبناني منزلقات خطرة جداً. ولأن تركيا وإيران، وهما ايضا من المؤثرين على الساحة اللبنانية وترتبطان بعلاقة مختلفة المستويات مع دمشق جاء التسليم بالدور السوري لمتابعة مجريات الحدث اللبناني غربيا وعربياً'.
وتابعت 'النهار': 'تفيد معلومات موثوق بها ان دمشق التي لا تملك دلائل حسّية على عدم ورود اسمها في القرار الاتهامي، استفادت من خشية متعاظمة لدى الدول الغربية والعربية ممّا يمكن ان يحدث في لبنان، فبدأت تحرّكاً واسعاً في اوروبا عبر حركة موفدين الى عدد من عواصمها من اجل عرض افكار للنقاش حول الوضع اللبناني، وعرضت من خلال موفديها المساعدة في الملف الذي يشغل بال أوروبا بعد تصاعد موجة التهديدات الاصولية ضد عواصم ومراكز اوروبية حساسة، مبدية في الوقت نفسه استعدادها الى المساعدة في فكفكة المتفجرة اللبنانية. ولأن الاميركيين لا يزالون يتعاملون معها عن طريق املاء شروط، مبدين عدم ثقتهم بها ومشككين في صدقية مواقفها، توجهت دمشق الى باريس التي استقبلت مجموعة من المسؤولين اللبنانيين في المعارضة من اجل تقويم نوعية الاضرار التي يمكن ان يخلفها القرار الاتهامي، وتلمس امكان حصرها، كما أرسلت الى باريس احد مسؤوليها الأمنيين الكبار الذي يتابع الملف اللبناني، وخصوصًا مع السعودية، في اطار جولة اوروبية، للقاء مسؤول فرنسي رفيع في محاولة لاحياء ما قامت به قبل ثلاثة اعوام حين ارادت فك عزلتها التي اتت بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وسائر الاغتيالات'.
وقالت 'النهار': 'استطلع المسؤول الأمني السوري في زيارته التي سبقت زيارة رئيس الوزراء سعد الحريري الطريق لزيارة الرئيس السوري بشار الاسد لباريس، والطلب من باريس اعطاءها المزيد من الوقت وتأخير صدور القرار الاتهامي، الذي بات في حكم المنتهي، من اجل حصر تداعياته وعدم سلوك الوضع اللبناني سبيل التفجير. وكانت دمشق قامت بالمسعى نفسه مع السعودية قبل اشهر قليلة، وقبل مجيء الاسد بمعيّة الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز الى بيروت، واوحت مصادرها في حينه انها حصلت على ارجاء القرار الاتهامي الى آذار عام 2011. وإثر تعثّر المسعى السعودي في تأخير القرار، تدهورت علاقة دمشق بالحريري فلم يذهب مجدداً اليها، بعدما اصدر القضاء السوري مذكرات التوقيف في حق شخصيات لبنانية وفتح ملف شهود الزور على مصراعيه، الامر الذي جعل دمشق تروّج لما قيل انها مبادرة سورية – سعودية لا يبدو انها تسلك سبيل الحل، لذا جاء