المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 30/11/2010

زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى إيران

ـ صحيفة 'السفير':
وسط استمرار حالة الترقب الداخلي بانتظار استئناف التواصل السوري - السعودي، وفي ظل الشلل المستمر في عمل مجلس الوزراء، يبدو ان رئيس الحكومة سعد الحريري قرر ان يمضي 'المرحلة الانتقالية' في طائرته متنقلاً بين العواصم الإقليمية والدولية.. الى حين ان يقضي الله أمراً كان مفعولاً. من إيران، غادر الحريري الى باريس حيث من المقرر ان يلتقي اليوم الرئيس نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة فرانسوا فييون، على ان يتوجه لاحقاً الى أنقرة للقاء عدد من المسؤولين الاتراك. ولكن تبقى الزيارة الى إيران، بنتائجها ودلالاتها، هي الأبرز. لقد بدت الايام الايرانية للحريري في طهران مليئة بالرسائل. لقد وجد الحريري في عاصمة 'ولاية الفقيه' استقبالاً دافئاً عكس رغبة في تبديد هواجسه وتعزيز العلاقات الشخصية والسياسية معه. أهدى الايرانيون رئيس الحكومة سلاحاً يمكن إدراج رمزيته في إطار دعم مبدأ المقاومة. ثم أهدوه سيارة إيرانية الصنع، يفترض ان يحسن قيادتها على الطريق الذي يقود الى التفاهم مع حزب الله. ليس أمراً عادياً ان يدعو نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي في مستهل الاجتماع الاول الذي عقده مع رئيس الحكومة الى قراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعد مرور خمس سنوات على اغتياله. يُبين كل مسار الزيارة، ان طهران أرادت ان توحي للحريري عبر إشارات مختلفة انها بما تمثله من مرجعية في العالم الشيعي تحترم زعامته التي تكتسب في أحد جوانبها بُعداً سنياً. بل ان أحد أعضاء الوفد الذي رافق رئيس الحكومة لم يتردد في القول ل'السفير' إن السلوك الإيراني بدا وكأنه يمنح نوعاً من 'الحصانة' لموقع الحريري ولحكومته التي جرى التوقيع مع عدد من وزرائها على تسع مذكرات تفاهم، فيما ترتفع أصوات في المعارضة تهدّد بإطاحة الحريري وحكومته إذا اتهم القرار الظني عناصر في حزب الله. ويرى مواكبون لزيارة الحريري ان الايرانيين أرادوا أن يطمئنوه الى حقيقة نيات طهران حياله بعيداً عن الأفكار المسبقة والتأويلات المريبة، وأن يؤكدوا له ان مكانه محفوظ في الشراكة الاقليمية التي تؤسس في المنطقة للتعامل مع مرحلة ما بعد خروج الأميركيين منها، وانه يستطيع ان يكون أحد الرابحين في المعادلة الجديدة ومن مردودها إذا أحسن التصرف بدلاً من ان يقوده البعض الى أن يدفع ثمنها ويكون أحد ضحاياها.
 وفي هذا السياق، وجد الحريري موقفاً إيرانياً متمسكاً بالثوابت المتصلة بدعم المقاومة والتماسك الداخلي وكشف الحقيقة المجردة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. عبّر الايرانيون عن ثوابتهم على طريقة حياكة السجاد، من دون استفزاز رئيس الحكومة. وفي المقابل يستطيع الحريري أن يفترض انه أحسن الدفاع عن 'ثوابته' من خلال عمله على الارتقاء بالعلاقة بين ايران ولبنان من الاقنية الجانبية والاتجاه الأحادي الى المستوى الرسمي والمؤسساتي. في موضوع المحكمة، تجنب الايرانيون الاستغراق كثيراً في تفاصيله أمام الحريري، ويقول أحد الوزراء العائدين بعد ظهر أمس الى بيروت انه لمس ان هاجس طهران هو تفادي تداعيات القرار الظني في حال اتهم عناصر في حزب الله. ولهذا ربما، لمس رئيس الحكومة من المسؤولين الايرانيين دعماً واضحاً للمسعى السوري السعودي الهادف الى ايجاد تسوية ملائمة، من دون ان يعني ذلك انهم لم يطلقوا إشارات واضحة الى عدم ثقتهم في قدرة هذه المحكمة على الوصول الى العدالة. ومع ذلك، فهم تمكنوا من إيجاد مساحة مشتركة مع الحريري في البيان الختامي الذي أكد باسم الحريري والقيادة الايرانية رفض الاستغلال السياسي للمحكمة الدولية. وفي موضوع المقاومة، كانت الطروحات الايرانية شديدة الوضوح. سمع الحريري من كل المسؤولين الذين التقاهم حرصاً على المقاومة، ولكن رسالة المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية السيد علي خامنئي تبقى الأشد وقعاً. وفق السيناريو الاول للقاء بين خامنئي والحريري كان مقرراً ان يحضر الحريري وحده، إلا ان الرأي استقر أخيراً على ان يشارك عدد من أعضاء الوفد اللبناني المرافق، بما يعكس التنوع الطائفي للبلد. تولى المترجم الحاضر ترجمة كلام 'المرشد' من الفارسية الى العربية رغبة من السيد خامنئي في ان يكون دقيقاً في التعبير عن أفكاره، بينما استمع الى كلام الرئيس الحريري من دون ان يطلب ترجمته، لكونه يفهم العربية جيداً. كان خامنئي شديد الصراحة في مداخلته، وعلمت 'السفير' انه توجه الى الحريري بالقول: طالما ان الكيان الصهيوني موجود فإن المقاومة في لبنان يجب ان تبقى موجودة. أما الحريري، فقد أجابه ـ حسب المعلومات ـ قائلاً: أهم قوة للبنان والمقاومة هي الوحدة الوطنية، ومن دون وحدة الشعب اللبناني والعيش المشترك ومن دون حكومة وحدة وطنية فاعلة، فإن المقاومة ستكون ضعيفة. إن الوحدة هي من أهم شروط المناعة في مواجهة اسرائيل. وأكد الحريري انه جاء الى إيران ليستكمل ما كان قد بدأه والده على صعيد العلاقة بين البلدين. وشدد خامنئي امام الحريري على وجوب إدراك قيمة المقاومة والحفاظ عليها لأنها الوحيدة القادرة على ردع الكيان الصهيوني، داعياً الى تعزيز العلاقة بين الحريري والسيد حسن نصرالله. وقبله، سمع الحريري من الرئيس محمود أحمدي نجاد ما يشبه النصيحة بان تعمل الحكومة اللبنانية على توحيد صفوفها مع 'حزب الله' من أجل المصلحة العامة، وعندها لن يبقى للكيان الصهيوني ما يفعله. حاول الحريري ان يلاقي الايرانيين في منتصف الطريق. أعاد الاعتبار الى معادلة 'الجيش والشعب والمقاومة' الواردة في البيان الوزاري بعدما كادت تضيع في زواريب التجاذبات الداخلية تحت وطأة محاولة المقايضة بين هذه المعادلة وبين المحكمة الدولية. أكد الحق المشروع في تحرير ما تبقى من أرض محتلة في الجنوب. أقر بأنه قطع الشك باليقين بعدما تأكد من ان إيران تريد الخير للبنان وأبنائه. دافع عن حق طهران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية رافضاً ان يكون لبنان جزءاً من منظمة الضغط الدولي عليها، علماً ان أزمة حادة كادت تحصل في البلد على خلفية انقسام مجلس الوزراء حول الموقف من العقوبات على إيران. أشاد بوقوف الجمهورية الاسلامية الى جانب لبنان في حرب تموز بعدما كان يقال انها من المحرضين عليها، ونوّه وبمواكبتها للمسعى السوري ـ السعودي بعدما كنت متهمة بان حساباتها تختلف عن حسابات دمشق. ومن المؤكد، ان الزيارة ستساهم في تنفيس حدة الاحتقان المذهبي السائد في لبنان وحتى في المنطقة، كما انها قد تساهم في الحد من سهولة الاختراق الاميركي للساحة اللبنانية والذي كان يستفيد في حركته من هواجس البعض حيال إيران، ذلك ان صورة الاجتماع بين الحريري والسيد خامنئي تحمل الكثير من الدلالات والتأثيرات، والاكيد ان الحريري أصبح يفهم إيران أكثر مما كان عليه قبل هذه الزيارة، تماما كما ان طهران باتت تعرفه أكثر مما كانت عليه قبل ان تستقبله.
وبطبيعة الحال لم يكن للعلاقة بين الحريري وإيران ان تكتسب هذه الاندفاعة القوية الى الأمام، لو ان العلاقة بين الرياض وطهران لم تشهد مؤخراً تحسناً ملحوظاً تجلى في أشكال مختلفة، بل ان هناك من يضع زيارة رئيس الحكومة في سياق التعبير عن التطور الحاصل في مستوى التواصل بين القيادتين السعودية والايرانية، علما انه سبق وصول الحريري الى طهران زيارة قام بها معاون وزير الخارجية الايراني الى الرياض، وتبعها موقف لافت للانتباه للرئيس نجاد الذي هاجم تسريبات موقع 'ويكيليكس' المتعلقة بالتحريض السعودي لواشنطن على ضرب إيران، رافضاً تصديقها ومؤكداً ان مثل هذه التسريبات لن تؤثر على علاقة بلاده مع جيرانها. ولئن كان البعض قد شبه زيارة الحريري الى إيران بالزيارة الاولى التي قام بها الى دمشق بعد مرحلة من الخصومة الشديدة، إلا ان مدى مناعة نتائجها ستكون موضع اختبار في بيروت، حيث يتعرض رئيس الحكومة عادة الى مؤثرات تدفعه الى تكييف سلوكه معها. ولعل أبرز الأسئلة التي ستواجه قوى 14 آذار بعد رحلة إيران هي من نوع: هل ستتغير الأدبيات القديمة، وهل سيظلّ مصطلح دولة ولاية الفقيه او حزب ولاية الفقيه قيد التداول، وهل يمكن للأمانة العامة لقوى 14 آذار ان تعود الى الكلام عن طموح إيران الفارسية في ان تجعل من لبنان قاعدة لها على البحر المتوسط، وهل سيلتزم صقور تيار المستقبل بالسقف الذي رسمه الحريري في طهران؟ الى ذلك، قال الوزير الكتائبي سليم الصايغ ل'السفير' بعد عودته ان النظرة الى إيران من الداخل تختلف عن النظرة اليها من الخارج، لافتاً الانتباه الى انه لم يلمس آثاراً واضحة للعقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، 'بل شعرت ان هناك حركة عمران مزدهرة في طهران'. واعتبر انه لأول مرة ترتقي العلاقة بين إيران ولبنان الى مصاف العلاقة المؤسساتية بين دولتين، مشيراً الى ان الزيارة، وعدا عن نجاحها في تعزيز التعاون الثنائي على مستوى الدولتين في العديد من المجالات، فهي كسرت ايضا الجليد الذي كان قائما بين فريق من اللبنانيين وإيران. ووصف الزيارة بأنها تأسيسية وفتحت آفاقاً واسعة للبلدين، من دون ان تكون الترجمة فورية بالضرورة، موضحاً انه لمس من المسؤولين الايرانيين رغبة في الحفاظ على الاستقرار في لبنان. وكانت قد عقدت جلسة محادثات موسعة ختامية أمس في مجمع سعد أباد بين الوفدين اللبناني والايراني برئاسة الحريري ورحيمي جرى خلالها توقيع تسع مذكرات تفاهم في المجالات الاجتماعية والثقافية.

وعقد الحريري ورحيمي مؤتمراً صحافياً مشتركاً، اعتبر خلاله رحيمي ان الحكمة والحنكة التي نعرفها عن الرئيس الحريري وعن كبار الشخصيات اللبنانية قادرتان على تطويق ازمة المحكمة الدولية وحلّها بكل سهولة. وأكد ان الجمهورية الاسلامية تدعم كشف الحقيقة بمعناها الحقيقي، مشدداً على ضرورة ان تكون المحكمة الدولية بعيدة جدا عن المهاترات السياسية. أما الحريري، فأكد ان التلازم بين الاستقرار الداخلي اللبناني والاستقرار الإقليمي كان في صلب المحادثات، مؤكداً حق لبنان المشروع في تحرير أرضه في الجنوب، والتزام تطبيق القرار 1701. وجزم بأن لبنان لن يكون جزءاً من أي منظومة دولية للضغط على إيران وفرض الحصار على الشعب الإيراني. وطمأن الى أن مسار الأمور في لبنان يتحرك في الاتجاه الصحيح، تحت مظلتين كبيرتين: مظلة الحوار الوطني اللبناني الذي لن ينقطع بين قيادات لبنان، ومظلة الرعاية السعودية ـ السورية المشتركة والمستمرة للملف اللبناني.

 وأذاع المكتب الإعلامي للحريري بياناً ختامياً للزيارة، جاء فيه أن 'الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان، وتبدي مساندتها الكاملة للدولة اللبنانية والشعب اللبناني وللمقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني'. ونقل البيان عن الجانب اللبناني 'تقديره لدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم تحقيق الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في لبنان، وأعرب الجانبان عن دعمهما للمسعى السعودي ـ السوري المشترك في هذا المجال'. وأعرب الجانبان عن 'مساندتهما تحقيق العدالة واكتشاف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وعدم الاستغلال السياسي للمحكمة'. وأعلن البيان عن أن الجانبين 'اتفقا على تشكيل اللجنة المشتركة العليا برئاسة النائب الأول لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورئيس مجلس الوزراء اللبناني'. الى ذلك، اعتبر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان القرار الظني والمحكمة الدولية مشروع أميركي ـ اسرائيلي يهدف الى ضرب الاستقرار في لبنان. وقال خلال مشاركته في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية التي عقدت في دمشق امس، إن الاطياف اللبنانية المختلفة هي صاحبة الشأن، وهي قادرة على حل مشكلاتها بنفسها ولا تحتاج الى أحد من الخارج.


ـ صحيفة 'الشرق الأوسط':
أنهى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس، زيارته الرسمية إلى طهران، بما اعتبره 'إنجازا'، عبر وضع أسس لعلاقات 'من دولة إلى دولة' بين طهران وبيروت. ووصف الحريري 'النتائج السياسية' لزيارته بأنها كانت 'جيدة جدا' رغم أنها لم تذهب باتجاه مقاربة 'الملف - الأزمة' المتعلق بالقرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري الذي تكاد تجمع التسريبات على توجيهه اتهاما لعناصر من حزب الله بالضلوع فيها، وهو ما يعتبره الحزب، ومن خلفه إيران، 'حربا على المقاومة'. واقتصر بحث ملف القرار الظني على 'تلميحات' صدرت من بعض القيادات الإيرانية في إطار تشديدها على 'ضرورة حفظ الاستقرار والأمن في لبنان'، فكان طيف القرار حاضرا في كل الاجتماعات دونما أن ينزل إلى أي من طاولات الاجتماعات التي عقدت، وخصوصا في لقاء مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي قالت مصادر في الوفد اللبناني لـ'الشرق الأوسط' إنه شدد خلال لقائه صباح أمس مع الحريري والوفد الوزاري المرافق على 'حفظ الوحدة الوطنية في لبنان'. وتوجه خامنئي إلى الحريري بالقول: 'إن إسرائيل لها أطماع في لبنان، ولبنان رغم صغر حجمه، فإنه ليس صغيرا على الإطلاق، بل قاتل بإباء'. وشدد خامنئي على 'تطوير التعاون بين الدولتين'، مستذكرا الرئيس الراحل رفيق الحريري وكيف أنه التقاه ذات مرة وسأله أصحيح أنك خلقت 10 آلاف فرصة عمل في لبنان؟ فرد الحريري: 'كلا، بل 100 ألف'. وشدد خامنئي على ضرورة 'حفظ الوحدة الوطنية من أية عوامل قد تؤثر عليها، ومن المؤامرات التي تحاك للنيل من استقرار ووحدة لبنان واللبنانيين'. ورد الحريري مؤكدا أنه قدم إلى طهران لإقامة علاقة بين دولتين، قائلا: 'أتينا لا لفتح علاقة جديدة، بل لإكمال العلاقة التي بدأها الرئيس رفيق الحريري'، مشيرا إلى أن لا خوف على لبنان من الفتنة بوجود العقلاء. ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه دعوته الحريري إلى 'تعزيز العلاقات' بينه وبين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وقال خامنئي: 'إن هذه العلاقات يجب أن تتعزز أكثر فأكثر'. وأضاف: 'ما دام النظام الصهيوني قائما، فإن لبنان في حاجة إلى المقاومة'. وتابع: 'لو كان بمقدوره، لكان النظام الصهيوني تقدم حتى بيروت وحتى إلى طرابلس لتطويق سورية. إن المقاومة هي العنصر الوحيد الذي يمنع النظام الصهيوني'. ورد الحريري بالقول إن 'أي انقسام في لبنان يخدم مصالح إسرائيل'، مشددا على ضرورة 'تعزيز الوحدة الوطنية' في لبنان. واختتم الحريري زيارته الرسمية إلى طهران ظهر أمس بمؤتمر صحافي مشترك عقده مع النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية محمد رضا رحيمي، وأثمرت الزيارة التوقيع على 9 مذكرات تفاهم في المجالات الاجتماعية والثقافية. ثم عقد الحريري ورحيمي مؤتمرا صحافيا مشتركا سئل في مستهله رحيمي عن تأثير زيارة الرئيس الحريري على العلاقات بين البلدين، فأجاب: 'إن إيران سعيدة جدا بهذه الزيارة المباركة وإنها من دون شك ستقوي وتدعم أسس العلاقات الثنائية القائمة بين بلدينا'. وأضاف: 'أما فيما يتعلق بموضوع المحكمة، فنحن حقيقة لا نرى أن المشكلات قد وصلت إلى هذا الحد، ونعتقد أن الحكمة والحنكة التي نعرفها عن الرئيس الحريري وأيضا عن كبار الشخصيات اللبنانية، قادرة على تطويق وحل هذه الأزمة بكل سهولة.. إن الجمهورية الإسلامية تدعم كشف الحقيقة بمعناها الحقيقي، ونؤكد في هذا الإطار على ضرورة أن تكون المحكمة الدولية بعيدة جدا عن المهاترات السياسية، وأن تبعد نفسها عن هذه المهاترات'. وأضاف: 'إن الصداقة اللبنانية - الإيرانية ستعمي أعين هؤلاء الأشرار والأعداء، وأن لبنان سيكون أكثر تطورا وفخرا واعتزازا لكم ولنا جميعا، خصوصا أنه يقف في الخطوط الأمامية وهو منتصر دوما'. ثم عاد الحريري ليتحدث مدينا اغتيال العالمين، واصفا إياه بأنه 'عمل إرهابي تجب محاربته'. ثم أضاف: 'توجد في لبنان حكومة وحدة وطنية وفيها معادلة أساسية هي: الجيش والشعب والمقاومة، وهذا ما نلتزم به. ووحدتنا الوطنية هي التي تحمينا، ومن هذا المنطلق نحن سنكمل في هذا المسار ' .


ـ صحيفة 'الحياة':

... وانفرد الجانب اللبناني (في البيان الختامي) في التزامه المبادرة العربية للسلام واشترك مع إيران في دعم نضالات الشعب الفلسطيني. واشترك الجانبان في 'مساندة' تحقيق العدالة واكتشاف الحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وعدم الاستغلال السياسي للمحكمة الدولية. وأكدت مصادر الوفد اللبناني لـ 'الحياة' مجدداً أن الحريري لم يطرح موضوع المحكمة، وأن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي هو المسؤول الإيراني الوحيد الذي أثارها.
وعلمت 'الحياة' أن خامنئي تحدث عن لبنان كبلد مهم قائلاً: 'انتم بلد أهميته في تعدديته وهو ليس بلداً صغيراً كما يعتقد البعض لأنه بمقاومته هزم إسرائيل'. واستخدم لغة أدبية في وصفه لبنان مشبهاً إياه بفتاة الرواية القديمة 'إزميرالدا' (أحدب نوتردام) التي كثر أعداؤها وواجهتهم على رغم ذلك، وأن لبنان 'أعداؤه كثر ولكن المقاومة تستطيع أن تواجههم'.
وذكر مصدر وزاري أن الحريري اعتبر أن الدعم الذي يلقاه الاستقرار والحوار والهدوء في لبنان سيكون مفيداً لكل دول المنطقة وهو محل تقدير وترحيب. وأوضح المصدر أن الحريري أشار الى أن 'أهمية المقاومة تكمن في الوحدة الوطنية لأن من دون هذه الوحدة تصبح مهددة، والمقاومة يكون دورها مهماً في ظل الوحدة ودور الجيش والدولة'. وشددت مصادر الوفد اللبناني في اليوم الأخير للزيارة على أن المحادثات مع الرئيس محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني وسكرتير مجلس الأمن القومي سعيد جليلي ووزير الخارجية منوشهر متقي أول من أمس، تناولت بالتفصيل المشاريع التي يمكن لإيران أن تساعد فيها من سكة الحديد الى التنقيب عن النفط والغاز وإقامة أنبوب الغاز من طرابلس الى الجنوب في البحر وبناء محطات الكهرباء والسدود المائية... وأن التركيز جرى على دعم الاستقرار في لبنان. وقال السفير الإيراني غضنفر ركن أبادي إن نجاد أبلغ الحريري 'أننا معاً في السراء والضراء'، مشدداً على الوحدة الوطنية اللبنانية بالاعتماد على حكمة ودراية القيادات اللبنانية. ونقل أبادي عن نجاد تشديده على أن البلدين قررا فتح صفحة جديدة. وذكرت مصادر الوفد اللبناني أنه في كل مرة أثير موضوع الفتنة في لبنان، توسع الحريري في التأكيد أنه يجب عدم الوقوع في الفخ الذي ينصب للبنان في هذا المجال، وأعطى أمثلة عن محاولات إثارة الفتنة في البلد وكيف تمت مواجهتها، مشيراً الى أنه حين كاد القرار الدولي الرقم 1559 يتسبب بالفتنة 'لجأنا الى الحوار برعاية رئيس الجمهورية ميشال سليمان لمواجهة هذا الاحتمال'. وأكدت المصادر لـ 'الحياة' أن الجانب الإيراني اهتم بمقاربة الحريري لوجوب تحسين العلاقات العربية - الإيرانية، خصوصاً أنه أشار الى أن دعم الاستقرار في لبنان يجعله قادراً على لعب دور في هذا المجال.
على صعيد آخر لفت حصول خلوة بين الحريري في مطار مهرباد، قبل مغادرته الى باريس، لمدة 20 دقيقة مع وزير التنمية الإدارية الذي كان في عداد الوفد اللبناني محمد فنيش (حزب الله)، وهما تحادثا على الواقف. وتكتمت مصادر الطرفين على ما دار بينهما. وعلم أن الخلوة تناولت خطاب السيد نصرالله الأخير والأزمة السياسية في لبنان.


زيارة الحريري إلى فرنسا

ـ صحيفة 'النهار':
بعد محطتين اقليميتين بارزتين تمثلتا في زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لبيروت وزيارة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لطهران، ستكون باريس اليوم المحطة الاوروبية البارزة مجدداً في سياق الجهود الديبلوماسية المحمومة التي تبذل اقليمياً ودولياً لتجنيب لبنان اي تداعيات سياسية او امنية محتملة لصدور القرار الظني للمدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان. وفيما يستضيف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الرئيس الحريري الى غداء عمل ظهر اليوم في قصر الاليزيه، قالت اوساط سياسية مطلعة لـ'النهار' ان الحركة الديبلوماسية المتسعة في شأن لبنان عكست حتى الآن خلاصة ايجابية من حيث تقاطع المناخين الاقليمي والدولي على تجنيب لبنان اي انزلاق الى متاهات تفجيرية، سواء اكانت سياسية ام امنية، باعتبار ان اي دولة، حتى تلك الدول المتورطة في النزاعات اللبنانية مباشرة او مداورة، لا تجد مصلحة لها في تفلّت الوضع اللبناني من ضوابطه. واضافت انه في ضوء هذا الواقع بدأ المسعى السعودي – السوري يحظى بتفويض واسع من عدد كبير من الدول، الامر الذي قد يساهم في وقت قريب في دفع هذا المسعى قدماً نحو بلورة اتجاهات عملية معينة تنهي حال الشلل الداخلي الذي يسود الوضع السياسي والدستوري في لبنان منذ تعطل انعقاد جلسات مجلس الوزراء. ولم تستبعد الاوساط نفسها ان يشهد الاسبوع المقبل بدايات جدية لهذه الاتجاهات، خصوصاً ان الجميع في الداخل والخارج يعيشون اجواء سباق محموم مع الوقت. في غضون ذلك نقل مراسل 'النهار' في باريس سمير تويني عن مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية ان استقبال ساركوزي الحريري اليوم سيكون مناسبة لإعادة تأكيد الالتزام الفرنسي حيال لبنان وسيادته واستقلاله ومؤسساته الرسمية. واذ يمضي الحريري ثلاثة ايام في باريس يقابل خلالها، الى ساركوزي، رئيس الوزراء فرنسوا فيون ووزيرة الخارجية ميشيل أليو-ماري، ذكرت المصادر الديبلوماسية بأن ساركوزي كان التقى الاسبوع الماضي في باريس رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، كما اجرى اتصالات مع عدد من المسؤولين العرب والدوليين المعنيين بالملف اللبناني من اجل منع تدهور الوضع في لبنان. كما ان ساركوزي سيستقبل قريباً الرئيس السوري بشار الاسد. واشارت المصادر الديبلوماسية نفسها الى ان الموقف الفرنسي من الازمة معروف وواضح وهو يتمثل في الحرص على حماية لبنان وتجنب اي تسوية على حساب العدالة، اذ لا يمكن التعويل على سحب دعم الاسرة الدولية للمحكمة الخاصة بلبنان والاستجابة للذين يريدون تقويض عملها، علماً انه لا يمكن المجتمع الدولي ان يحدث سابقة بالغاء محكمة دولية، لان من شأن ذلك الاخلال بالعدالة الدولية. لكن باريس تشدد ايضاً على ضرورة الحفاظ على الاستقرار الداخلي. وتقول المصادر ان هناك التزاماً فرنسياً لمنع تدهور الوضع قبل صدور القرار الظني وبعد صدوره، لئلا يعود لبنان ساحة للصراعات الدولية، ولذا تدعو باريس القوى الداخلية والاقليمية الى تحمل مسؤولياتها تجنباً لاي انفجار داخلي او اقليمي، خصوصاً ان من يطلق الشرارة الاولى يتحمل المسؤولية الكبيرة حيال المجتمع الدولي. وقالت ان ساركوزي سيشدد على اعادة احياء هيئة الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي تعتبره باريس الضامن للوحدة الوطنية والتزامات لبنان الدولية. ويشار الى ان الحريري سيتوجه من باريس في نهاية الاسبوع الى تركيا في زيارة عمل.


آخر مساعي التسوية وردود الفعل على كلام الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله

ـ صحيفة 'الديار':
تحرك دولي لتأخير صدور القرار الإتهامي وفرنسا ليست بعيدة
بعدما بات لبنان محكوماً بفترة من الترقب والانتظار، مع السباق الحاصل بين الاعلان عن اقتراب صدور القرار الاتهامي ومحاولة إنضاج تسوية أو حل، ما هو الجديد، وإلى أين تتجه الأمور؟ مع تراجع المسعى السعودي السوري بسبب وعكة الملك عبدالله الصحية، نشطت جهود دولية لدعم هذا المسعى كان أبرزها التحرك الفرنسي، فقد تحركت فرنسا باتجاه الاطراف اللبنانيين، لان الاستقرار في لبنان يعنيها، فهي من ناحية تعتبر لبنان بلدا فرنكوفونيا ولها مصالح مشتركة معه، ومن ناحية اخرى متخوفة على قواتها في إطار اليونيفيل، وثالثا، فهي لا تريد ترك الساحة اللبنانية مسرحا للفوضى والتوتر. هذا الجهد الفرنسي تمثل بالآتي: 1 - زيارة العماد عون إلى باريس. 2 - توجيه دعوات فرنسية إلى كل من الرئيس الجميل والدكتور جعجع والنائب سليمان فرنجية. 3 - اللقاء والغداء التكريمي للرئيس الحريري الآتي من طهران والذي سيقيمه له الرئيس الفرنسي ساركوزي. 4 - لقاء قريب بين الرئيسين ساركوزي والأسد لبحث آخر ما توصل إليه المسعى السوري السعودي. وعلى ما يبدو، فإن فرنسا ليست بعيدة عن شؤون المنطقة وتطمح الى دور فاعل وبناء مع جميع الاطراف بما فيهم حزب الله، والتي وجهت إليه دعوة ايضا لزيارة العاصمة الفرنسية. الامور تتجه الى تأخير صدور القرار الاتهامي، من اجل خلق مناخ لبناني داخلي لاحتواء تداعياته، وعدم هز الاستقرار لأنه سينعكس على دول المنطقة.

وتحدثت المعارضة عن بداية ظهور تحرك فرنسي خجول لم يتبلور بعد يمكن البناء عليه يميل الى تأجيل القرار الاتهامي، خوفا من تداعيات القرار على الاستقرار الداخلي في لبنان وتحديدا في الجنوب على القوات الدولية وان الرئيس الاسد الذي يزور فرنسا سيتم معه بحث ملف المحكمة الدولية وكذلك سيتم البحث في كل التفاصيل مع الحريري ومع زوار لبنانيين يزورون العاصمة الفرنسية خلال الاسبوع القادم من 8 و14 اذار بالاضافة الى جنبلاط. كما علمت &laqascii117o;الديار' أنه في ضوء الاتصالات العربية والاقليمية الجارية لاحتواء تداعيات القرار الاتهامي مع التسريبات حول صدوره قريبا، فإن تواصلا تركيا سوريا يجري في هذا الاطار، ولا تستبعد المعلومات حصول لقاء قريب بين رئيس الوزراء التركي رجب الطيب اردوغان والرئيس السوري بشار الأسد خلال الايام القليلة المقبلة. الى ذلك، ذكرت أوساط سياسية مقربة من رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط بأن هناك لقاء قريبا سيجمعه مع الرئيس الحريري، وهناك مقربون من جنبلاط عملوا على الاسراع في اللقاء الذي كان مفترضاً ان يعقد سابقا لكن جولة الرئيس الحريري الخارجية اجلته، لا سيما لبحث ما يشاع حول خلافات وقطيعة بين بيت الوسط والمختارة على خلفية مواقف جنبلاط الاخيرة، والتي لم ترق لتيار المستقبل، ولكن ذلك لم يكسر الجرة بين الطرفين.


ـ صحيفة 'الشرق':

مصادر الاكثرية: كلام نصرالله انذار على طريقة 'قد بلّغت'
لم ير مصدر في الاكثرية أي جديد في كلام الامين العام لـ'حزب الله' الذي كان امس مدار تعليقات طويلة، لكنه لاحظ انه لا يزال يعلق اهمية على المسعى السعودي - السوري الذي لا يبدو انه سيأتي بأي نتيجة. وفي السياق نفسه، قالت مصادر واسعة الاطلاع في الاكثرية انها لم تر أي هدوء في كلام السيّد نصرالله بل انه كرّس معادلة جديدة وهي في اختصار: اما ان تستمعوا إلينا أو ان القرار الظني سيكون نقطة الصفر للانقلاب. وبمعنى آخر: أوقفوا المحكمة وقرارها الاتهامي ومفاعيلها وإلا فالانقلاب آتٍ. أضافت المصادر: لم يكن السيّد نصرالله هادئاً إلا في الشكل إنما قدّم عرضاً بدا فيه وكأنه الوحيد في لبنان على علم بمضمون القرار الظني قبل أن يدركه أي مسؤول حتى في المحكمة الدولية سوى السيّد دانيال بلمار. وأوضحت المصادر ان موقف الاكثرية لم يتبدل حتى هذه اللحظة، وهي تدعو الى انتظار كلمة بلمار، ذلك ان معظم التسريبات منذ رواية 'دير شبيغل' الى 'الفيغارو' الى تقرير 'سي بي سي' كلها مناورات وعمليات استخباراتية ليست لها أي صفة عدلية أو قضائية تتصل بالمحكمة الدولية بدليل ان كل هذه التسريبات دانتها المكاتب المختصة والناطقون الرسميون باسم بلمار في لاهاي وبيروت وسبق لهم ان نفوها.
 ويذكر ان تلفزيون 'المنار' كان، في غير نشرة وفقرة سياسية، امس، قد استشهد بـ'اللهم فاشهد أني قد بلّغت' ما يعني تأكيداً على ما استخلصته أوساط الاكثرية من أن كلام امين عام الحزب كان بمثابة انذار وتهديد لما يمكن أن يترتب من تداعيات اثر صدور القرار الظني.


ـ صحيفة 'اللواء':

قالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ان لا شيء جديد هذا الاسبوع على صعيد معالجة الازمة الحالية، مشيرة الى ان المعطيات ستسمح بالدخول في عملية كسر حلقة الجهود بدءاً من الاسبوع المقبل، في ظل ما يتردّد عن فصل اعادة احياء عمل المؤسسات بصرف النظر عن الخلافات حول شهود الزور وما يتعلق بشؤون المحكمة. القرار الاتهامي في ظل هذا الانتظار، وفي الوقت الذي ذكرت فيه قناة <المنار> ان محاولات جارية لتأجيل القرار الاتهامي، تتوزع جهودها بين قطر وتركيا الى فرنسا، تحدثت <النشرة> الالكترونية عن ان القرار الاتهامي سيصدر خلال ايام، مرجحة على لسان مصادر اوروبية ان يكون الخميس المقبل. وفيما رفض الامين العام لتيار <المستقبل> احمد الحريري ان تكون جولة الرئيس الحريري الجارية في اطار <اضاعة الوقت> كما قال السيد حسن نصر الله في خطابه الاحد الماضي، معتبراً ان تحصين الساحة امر حيوي لمواجهة التحديات سواء بالداخل او الخارج، ومشيرا الى ان المحكمة الدولية هي الوسيلة الوحيدة للوصول الى الحقيقة، وكشف المجرمين لأول مرة في تاريخ الاغتيالات السياسية في لبنان. كان مصدراً مطلعاً نسب الى احد وزراء <حزب الله> الحاليين ان أي قرار يصدر عن المحكمة يفهم الحزب أن المسؤولية عن اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ستؤدي حتماً الى تداعيات، وربما الى حرب، من دون الى أن يشير اذا ما كانت داخلية مع إسرائيل.

وفي السياق اياه، ابلغ مسؤول رفيع في حزب الله <اللواء> أن المسعى السعودي - السوري لن يرى النور ما لم يقل الحريري <نعم للتسوية>، وإذاً فكل المشاكل العالقة في مجلس الوزراء تُحل، مؤكداً من انه لن يوفر جهد توفر جهداً كي تصل الى الحل. وأكد المسؤول الحزبي ما قاله الأمين العام للحزب من أن عامل الوقت لا يخدم مساعي التهدئة، فلبنان قبل القرار لن يكون مثله بعد القرار. وتوقع المسؤول أن تساهم زيارة الحريري الى ايران في تخفيف التوتر في العلاقات السنية - الشيعية، متوقعاً صدور القرار الظني قبل نهاية العام الحالي.( الحديث كاملاً موجود في صفحة المقالات)


ـ 'السفير':

جعجع: خطاب نصر الله تميز بالهدوء والإيجابية
أعلن رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، ان حديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاخير تميز بالهدوء والايجابية، وان كل ما قاله بقي ضمن حدود المنطق والمناخ الديموقراطي". واضاف: طبعا لا اوافقه الرأي في امور كثيرة اعلنها لكن ما قام به هو المطلوب فعلا، اي مواجهة القرار الظني بمنطق القرار الظني. وتابع جعجع في حديث الى &laqascii117o;المركزية": إن نصر الله سمع، ويبدو انه مقتنع، بأن القرار الظني مبني في شكل اساسي على موضوع الاتصالات فجاء بدراسات في هذا الموضوع ليقول إن ما هو مبني عليه غير صحيح، لكن مع مفارقة: لا اعرف لماذا يصر السيد نصر الله على مخاطبة المواطنين العاديين الذين لا خبرة لديهم في هذا الموضوع، دراسات تقنية غاية في التعقيد لا نستطيع اتخاذ موقف سلبي او ايجابي منها على اعتبار ان الامر يتطلب خبراء في مستوى عال ليبرهنوا هل هي صحيحة ام لا. فكنت اتمنى عليه بدل المهرجان الذي اقيم مع الوزير شربل نحاس والدراسات التقنية، ان توضع دراسات رسمية او وثائق رسمية وترسل عبر القنوات المطلوبة الى المحكمة الدولية ويعلم الرأي العام بهذه الخطوة".
وحول الاتصالات السورية السعودية قال جعجع إن الاتصالات في الوقت الراهن ولو موقتا متوقفة وفي حال استؤنفت فالمواقف لا تزال متباعدة.
وابدى جعجع استعداده في &laqascii117o;كل لحظة للقاء نصر الله ولا مشكلة عندي. وسأقول له لا يجوز لنا تعطيل حياة الناس بسبب رأينا في المحكمة والقرار الاتهامي. وسأقول له كذلك اي لبناني سواء كان عنصرا في حزب الله ام لا ويتم التعــدي علــيه في شكل او في آخر من اي كان، سنكون جميعا معه".
واكد جعجع انه سيزور باريس قريبا لكنه اشار الى ان موعد الزيارة لم يتقرر بعد، موضحاً انه سيعيد التأكيد على مواقفه كما سيدعو السلطات الفرنسية الى مواصلة دعم لبنان.


ـ 'السفير':
داود رمّال
أنفاس محبوسة في الأيام المقبلة
واشنطن &laqascii117o;تحمي" مضمون القرار الاتهامي.. بانتظار تسوية بإشرافها!
بدأت عملية احتساب موعد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقاس بالايام بدلاً من الاشهر. ويستشف مصدر دبلوماسي أجواء تشاؤمية للمرحلة المقبلة، متمنياً أن يتم تحديد مساوئها على الواقع اللبناني. ومرد هذا التشاؤم هو أن الولايات المتحدة الاميركية هي التي ستترأس مجلس الامن الدولي الشهر المقبل، &laqascii117o;وبالتالي فإن المتوقع هو تزامن صدور القرار الاتهامي مع رئاسة سوزان رايس للمجلس، ما يعني تحريكاً أميركياً فاعلاً لمجلس الامن في عملية مواكبة لصدور القرار الاتهامي".
ويقول المصدر إن ترؤس أميركا لمجلس الامن سيجعل حركتها أكبر وإدارتها للأحداث المتسارعة التي ستعقب صدور القرار الاتهامي تتمتع بدينامية عالية ومباشرة، بحيث إن ردات الفعل التي ستعقب صدور القرار يمكن في حينها مواكبتها عبر المنظمة الدولية بحيث يتم تطويق أي تداعيات بقرارات تصدر عن مجلس الامن لتزيد الخناق على القوى التي ستقف في وجه الاتهام الذي سيصدر عن المحكمة.
ويضيف المصدر أن المساعي السورية ـ السعودية جدية جداً ولكن الهامش يضيق كثيراً أمام احتمال توصل هذه الجهود الى تسوية تسبق صدور القرار الاتهامي، وبالتالي فإن الادارة الاميركية تراهن على استمرار هذه المساعي ليس في سبيل إنضاج تسوية بل وفق قاعدة متوازية تقوم على أمرين:
الاول، إن الادارة الاميركية هي التي تحمي المضمون الاتهامي للقرار الصادر عن المحكمة الدولية.
الثاني، إن معادلة س ـ س هي التي تحاول منع تداعيات هذا القرار، وإذا لم تقدر على ذلك فإنها تستطيع، على أقل تقدير، حصر النار التي ستشتعل في الداخل اللبناني من دون امتدادها الى خارجها.
ويقول المصدر إن الجانب الاميركي لا يهمه خراب لبنان ما دام هذا الخراب سيبقى محصوراً فيه، وكما كانت المحكمة الدولية قراراً أميركياً بطلب فرنسي، فإن الادارة الاميركية لن تقبل بأن تكون التسوية عربية ـ عربية بل هي التي ستشرف على هذه التسوية، ولا مانع من دخول لبنان في خضم أزمة متصاعدة قبل الوصول الى تسوية كهذه ربما تأتي بعد خراب البصرة.
ويكشف المصدر &laqascii117o;أن المعطيات المتداولة على نطاق ضيق تقول بأن القرار الاتهامي من حيث مضمونه سيخضع لاعتبارات لها علاقة بالوضع في المنطقة، وعلى سبيل المثال إذا تم تشكيل الحكومة العراقية في القريب العاجل فإن القرار سيصدر ويكون مضمونه مسهباً وبالتفاصيل. أما إذا تعثر تشكيل الحكومة فإنه سيصدر بمضمون مقتضب لأن أميركا ستلحظ بقوة انعكاس مضمون أي قرار على مصالحها".
ويرى المصدر &laqascii117o;أن الأيام المقبلة ستكون بمثابة حبس الأنفاس، حيث ستتسارع المشاورات والاتصالات في محاولة لاستباق ما هو مرسوم على صعيد القرار الاتهامي، كما أن لكلام الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله أن لا تسوية بعد صدور القرار إنما التسوية قبله، دلالة مضاعفة كونه جاء ورئيس الحكومة سعد الحريري موجود في طهران ويلتقي كبار المسؤولين الايرانيين، ما يدلل على حجم الضغط الذي ترزح تحت وطأته الساحة السياسية اللبنانية وضيق هامش المناورة أمام الأفرقاء".


الانسحاب من قرية الغجر

ـ 'السفير':
لبنان يتبلغ &laqascii117o;قراراً إسرائيلياً" بالانسحاب من الغجر
بحث الاجتماع العسكري الثلاثي اللبناني ـ الدولي ـ الاسرائيلي"، الذي انعقد في احد مقرات الامم المتحدة في منطقة رأس الناقورة عند التاسعة والنصف من قبل ظهر امس، في موضوع الانسحاب الاسرائيلي المقرر من الجزء الشمالي المحتل من بلدة الغجر، وعلمت &laqascii117o;السفــير" ان ممثل قوات الاحتلال الاسرائيلي في الاجتماع ابلغ الجانبين اللبناني والدولي بـ&laqascii117o;وجود قرار سياسي اسرائيلي بالانسحاب من الجزء اللبناني المحتل"، ولم يقدم أي تفاصيل اخرى، لا حول الترتيبات الواجب اتخــاذها للانسحاب وبسط سلطة اليونيفيل والدولة اللبنانية عليها، ولا حول مصير الاهالي القاطنين في الجزء اللبناني المحتل. وحضر الاجتماع عن الجيش اللبناني مدير الادارة اللواء الركن عبد الرحمن شحيتلي، وعن الجانب الدولي قائد قوات اليونيفيل الجنرال اسارتا، واستمر الاجتماع قرابة الثلاث ساعات ونصف الساعة، وتناول عددا من النقاط المتعلقة بتطبيق القرار الرقم 1701 وأهمية وقف الخروق لبنوده ومندرجاته. وجرى بحث ايضا للخروق المتكررة للخط الازرق من قبل الاحتلال الاسرائيلي.


ـ 'الديار':
علمت &laqascii117o;الديار' ان اجتماعا سيعقد بين قائد القوات الدولية الجنرال ألبرتو اسارتا ومسؤولين اسرائيليين في مقر وزارة الخارجية الاسرائيلية اليوم لبحث موضوع الانسحاب من الشطر الشمالي من بلدة الغجر فقط. وعلم انه سيتم التوافق في الاجتماع على خطة انسحاب القوات الاسرائيلية من الشطر الشمالي من بلدة الغجر. وعلم ايضا، ان قوات الطوارئ الدولية لن تدخل في البداية الى بلدة الغجر بناء على طلب الاهالي الرافضين لتقسيم البلدة حيث سيسمح للاهالي بالذهاب والخروج الى الشطر الجنوبي من بلدة الغجر الذي سيبقى تحت الاحتلال الاسرائيلي علما ان عدد سكان بلدة الغجر الشمالية 1600 مواطن فيما الشطر الجنوبي 900 مواطن، على ان يتم لاحقا البحث بين القوات الدولية والقوات الاسرائيلية بالانسحاب من الشطر الجنوبي وتاليا من كل منطقة الغجر.


متفرقات

ـ 'السفير':

زهرمان: القرار الاتهامي أقرب مما نتوقع!
لفت النائب خالد زهرمان بعد لقائه المفتي قباني أمس، الانتباه، إلى أن &laqascii117o;هناك بعض المعطيات التي تشير الى أن القرار الظني أصبح أقرب مما نتوقع"، داعيا إلى &laqascii117o;الحوار على كيفية معالجة تداعيات أي قرار اتهامي يصدر عن المحكمة الدولية وليس محاولة لتعطيله أو وقفه".
واعتبر ردا على سؤال حول كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس الأول، انه &laqascii117o;يكمل مسلسل التهديدات الذي بدأه منذ فترة"، معتبرا انه &laqascii117o;إذا كان هناك إمكانية لأن يكون هناك اتصال على رقم معين من قبل شخص ثان، فطبعا المحكمة على علم بذلك، وإذا تخطت هذا الموضوع فهو اتهام لها بالغباء".


ـ 'السفير':

الجيش يتسلم &laqascii117o;مدافع 155" أميركية
أعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش، أنه &laqascii117o;في إطار برنامج المساعدات الاميركية المخصصة للجيش اللبناني، تسلم اللواء اللوجستي عبر مرفأ بيروت، مدافع من عيار 155 ملمترا، واعتدة وذخائر مختلفة". وقالت المديرية إن ذلك يأتي &laqascii117o;كجزء من اجمالي المساعدات الاميركية المقررة للجيش".


ـ 'السفير':
صلاة استسقاء لبنانية الجمعة المقبل
دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني، لإقامة صلاة الاستسقاء في جميع مساجد لبنان، عقب صلاة يوم الجمعة المقبل. وطلب من جميع المفتين والعلماء والخطباء، في بيان صادر عن دار الإفتاء أمس، إقامة صلاة الاستسقاء في مساجد مناطقهم. أما قباني فيؤدي خطبتي وصلاتي الجمعة والاستسقاء، في مسجد خاتم الأنبياء والمرسلين محمد الأمين في الوسط التجاري للعاصمة بيروت.


ـ 'السفير':

قذائف الإنيرغا تطرح سلسلة تحديات.. ومطالبة بإغلاق &laqascii117o;صندوق البريد"
تخوف في طرابلس من استعادة أجواء الفتنة.. والجيش يوقف 25 شخصاً
طرح مسلسل إطلاق قذائف &laqascii117o;إنيرغا" ورمي القنابل اليدوية المتجدد بين جبل محسن والتبانة في طرابلس، سلسلة من التحديات السياسية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية، خصوصا في ظل ارتفاع وتيرة الخروقات التي تحصل على هذا الصعيد، حيث سجل إطلاق أربع قذائف وقنبلة يدوية خلال أربعة أيام، ثلاث منها في غضون أربع وعشرين ساعة، وفي أوقات مبكرة من الليل، الأمر الذي بات يؤشر إلى مخطط جديد يهدف إلى إعادة أجواء الفتنة بين أبناء المنطقة الواحدة، وإبقاء جرحها مفتوحا لتأمين سهولة استخدامه عندما تدعو الحاجة.
وبدا واضحا ليل أمس الأول أن العابثين بالأمن في طرابلس أرادوا إحداث فتنة بين جبل محسن والتبانة، حيث رموا قنبلة يدوية على طلعة الكواع ومن ثم قاموا برمي قنبلة يدوية بعد نحو ساعة خلف جامع الناصري في شارع سوريا، حيث أبلغ شهود عيان مخابرات الجيش اللبناني أن شخصين يستقلان دراجة نارية قاما برميها وفرا إلى جهة مجهولة.
وعلمت &laqascii117o;السفير" أن مخابرات الجيش اللبناني أوقفت ليل أمس الأول نحو 25 شخصاً كانوا يتنقلون بين المنطقتين بصورة مشبوهة ومنهم على دراجات نارية، وبوشرت التحقيقات معهم حول الأعمال المخلة بالأمن.


تقرير 'ويكيليكس'

ـ 'النهار':
 ويكيليكس: إيران استخدمت الإسعاف لارسال أسلحة ومقاتلين إلى 'حزب الله'
تحركت الادارة الاميركية أمس على أكثر من جبهة محاولة استيعاب الضرر الذي قد يلحقه كشف أكثر من ربع مليون وثيقة ديبلوماسية سرية، واصفة هذا العمل بأنه هجوم على الولايات المتحدة ومشيرة الى احتمال اتخاذ اجراء قضائي في حق موقع ويكيليكس. ومع أن البرقيات لم تنطو حتى الان على معلومات متفجرة عن المسائل الدولية الكبرى، فانها توجه ضربة الى صدقية الولايات المتحدة وتثير شكوكاً في ثقافة السرية التي تعتبر أساس العمل الديبلوماسي، بافشائها آراء قاسية أحياناً أدلى بها ديبلوماسيون اميركيون في زعماء دوليين، وتفاصيل محادثات بين ديبلوماسيين ومسؤولين في بعض البلدان.
وفي ما يتصل بلبنان، اظهرت البرقيات الديبلوماسية ان ايران استخدمت سيارات الاسعاف التابعة للهلال الاحمر الايراني لارسال الاسلحة وعناصر من الحرس الثوري الايراني 'الباسدران' الى 'حزب الله' في لبنان خلال حرب 2006 بين اسرائيل والحزب.
وتعود هذه البرقية الى 2008 ومصدرها دبي، وهي تستند الى مصدر ايراني قال ان الهلال الاحمر الايراني كان يستخدم غطاء لعناصر الحرس الثوري للتسلل الى لبنان خلال النزاع.
وجاء في البرقية إن 'سيارات الهلال الاحمر التي كانت تنقل المعدات الطبية كانت تنقل ايضا السلاح'. وقالت ان افراداً من الهلال الاحمر الايراني شاهدوا في ايران 'صواريخ تحمَّل في طائرات متوجهة الى لبنان الى جانب المعدات الطبية'. وأوضحت ان الطائرة 'كانت نصف ملأى قبل وصول المعدات الطبية' لنقلها الى الطائرة نفسها.
وافاد المصدر الايراني ان الاشراف على مستشفى للهلال الاحمر الايراني في لبنان نقل الى 'حزب الله' بناء على طلب من الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.
وأوردت وثيقة مؤرخة 19 تموز 2009 ونشرتها 'الغارديان'، أن رئيس الوزراء اللبناني في حينه فؤاد السنورة أبلغ قائد القيادة المركزية الاميركية الجنرال ديفيد بيترايوس أنه 'راض' عن نتائج الانتخابات النيابية، وحض الولايات المتحدة على دفع سوريا الى احترام سيادة الدول الاخرى، كطريقة لاعادة سوريا الى احضان العرب، بدل مواصلة انحيازها الى ايران. وعلق على مؤشرات الالتزام الام

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد