أخبار المحكمة واتهامات جديدة لـ'حزب الله'
ـ صحيفة 'الحياة': &laqascii117o;سي بي سي" الكندية: موقع في الضاحية الجنوبية كان على اتصال بشبكة اغتيال الحريري
قالت محطة تلفزيون &laqascii117o;سي بي سي نيوز" الكندية نقلاً عن مصادر التحقيق في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري وعن وثائق حصلت عليها إن التحقيق توصل الى أن أعضاء من &laqascii117o;حزب الله" كانوا وراء الاغتيال الذي وقع عام 2005.
وقالت المحطة إن الأدلة التي جمعتها الشرطة اللبنانية وتلك التي جمعها في وقت لاحق محققون تابعون للأمم المتحدة &laqascii117o;تؤشر في شكل قوي الى أن المفجرين من حزب الله". وذكرت &laqascii117o;سي بي سي نيوز" انها حصلت على تسجيلات لمحادثات عبر الهواتف النقالة والاتصالات السلكية واللاسلكية وغيرها من الأدلة التي تقع في جوهر القضية. كما قالت إن المحققين طلبوا في عام 2007 شركة بريطانية لتحليل الاتصالات الهاتفية التي جرت في لبنان في عام 2005، و &laqascii117o;ما أظهره المحلل البريطاني كان أموراً لا تقل عن كشف فريق الاغتيال الذي نفذ عملية القتل أو على الأقل الهواتف التي كان المنفذون يحملونها في ذلك الوقت".
ونقل التقرير الذي حصلت عليه المحطة عن التحقيقات التي قام بها النقيب في قوى الأمن الداخلي وسام عيد (الذي اغتيل في انفجار في مطلع عام 2008) انه استطاع الحصول على تسجيلات لاتصالات لمئات الهواتف الخليوية التي كانت في محيط فندق سان جورج قرب موقع الانفجار، ثم عمل على استبعاد الهواتف التي كان يحملها الأشخاص الاثنان والعشرون الذين قضوا في الانفجار وكذلك المقربين من الحريري وأولئك الذين سبق أن تم التحقيق معهم، وتوصل الى الهواتف &laqascii117o;الحمراء" التي استخدمها فريق الاغتيال، وبمتابعة اتصالات هذه الهواتف ومقارنتها بالمناطق التي تجول فيها الحريري قبل اغتياله تبين أن حامليها كانوا يلاحقونه، كما كانوا فريقاً بالغ التنظيم وكانوا يتصلون ببعضهم بعضاً فقط، وبعد الاغتيال مباشرة توقفت هذه الهواتف عن العمل.
ويضيف التقرير إن عيد توصل الى ثمانية هواتف أخرى كانت على اتصال بالهواتف &laqascii117o;الحمراء" على مدى أشهر قبل الاغتيال، واكتشف النقيب عيد أن كل شخص من الفريق المكلف بالاغتيال كان يحمل هاتفاً آخر، وأن هذا الفريق كان يستخدم الهاتف الثاني للاتصال بشبكة أوسع كانت موجودة لأكثر من سنة، وأطلق المحققون على هذه المجموعة &laqascii117o;الشبكة الزرقاء". وكانت هذه الشبكة أيضاً على درجة عالية من التنظيم، وبقيت هي أيضاً شبكة &laqascii117o;مغلقة"، لكن أفراد هذه الشبكة أيضاً كانوا يحملون هواتف أخرى، وحصل الاختراق في التحقيق عندما تم إقفال هواتف الشبكة الزرقاء وقام بجمعها أحد الاختصاصيين في الاتصالات الإلكترونية يعمل لحساب &laqascii117o;حزب الله" كما وصفه التقرير ويدعى عبد المجيد غملوش، فمع أن مهمته كانت إتلاف الهواتف لكنه وجد أن أحدها كانت بطاقته لا تزال صالحة فاتصل من خلاله بصديقته، وكان هذا الاتصال هو الذي أدى الى كشف هويته وهو ما قاد التحقيق أيضاً الى الأخوين حسين ومعين خريس اللذين كان أحدهما في موقع الانفجار. ومع استمرار النقيب عيد في تحقيقاته توصل كذلك الى شبكة ثالثة كانت مهمتها المراقبة وأطلق عليها الشبكة &laqascii117o;الصفراء". ومن خلال هذه الهواتف اكتشف أيضاً أن كل اتصالات هذه الشبكات كانت تتم مع خطوط أرضية ثابتة تابعة لاحد المواقع الرئيسية في الضاحية الجنوبية من بيروت.
وقال &laqascii117o;حزب الله" أمس إن ليس لديه أي تعليق على تقرير &laqascii117o;سي بي سي نيوز". ولم يتسن الحصول على تعليق من محققي الأمم المتحدة.
ـ 'الحياة': تبنى وزراء الخارجية الأوروبيون بعد اجتماعهم في بروكسل بياناً دعوا فيه كل الأطراف الى &laqascii117o;التعاون في شكل كامل مع المحكمة' التي أنشأتها الأمم المتحدة بهدف &laqascii117o;وضع حد للإفلات من العقاب وإرساء الاستقرار' في لبنان. وأضاف الوزراء أن الاتحاد الأوروبي &laqascii117o;قلق حيال حملات الترهيب التي تمارس بهدف عرقلة عمل المحكمة الخاصة بلبنان، ويندد بالمحاولات الجارية حالياً في هذا الإطار وأشاروا الى &laqascii117o;تكامل الجهود الهادفة من جهة الى تأمين العدالة على المستوى الدولي في ما يتصل بمقتل رفيق الحريري، ومن جهة أخرى الى ضمان استقرار لبنان
آخر أخبار الوساطات وزيارة مفاجئة
ـ 'الحياة': ... ولم تكد الاحتفالات الرسمية بعيد الاستقلال تنتهي حتى وصل الى بيروت رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، واجتمع مع سليمان، ليلتقي بعدها بري ثم الحريري، فيما كان رئيس الجمهورية غادر الى الدوحة، حيث استقبله في المطار أمير الدولة الشيخ حمد واصطحبه الى مقر إقامته وعقدا جولة أولى من المحادثات. وقال مصدر لبناني رسمي إن البحث &laqascii117o;تناول العلاقات المميزة والأوضاع في المنطقة وعلى الساحة اللبنانية وأكد المصدر أن &laqascii117o;قطر على استعداد لمساعدة لبنان على الدوام لحل مشاكله والتوصل الى حلول لها، خصوصاً أنها راعية اتفاق الدوحة وبينما وصف مكتب بري زيارة رئيس الوزراء القطري الى بيروت بأنها &laqascii117o;خاصة ' ، قالت مصادر مطلعة ل &laqascii117o;الحياة إن حمد بن جاسم &laqascii117o;لا يحمل مبادرة معينة حول الوضع اللبناني وإنه حرص على الاستطلاع والاستفسار عن الجهود القائمة لمعالجة الأزمة في البلاد، خصوصاً أن قطر تدعم المسعى السعودي - السوري ولا تطرح أي شيء خاص إلا أن المصادر أشارت الى أن الجانب القطري &laqascii117o;أكد أهمية اتفاق الدوحة بين الفرقاء اللبنانيين واحترامه وتطبيقه وأوضح مصدر قطري ل &laqascii117o;الحياة' أن زيارة بن جاسم هي زيارة خاصة وأنه لمناسبة وجوده في بيروت قام بزيارة مجاملة الى الرؤساء الثلاثة للاطمئنان ولم يتم التطرق الى الوضع الداخلي اللبناني. وغادر الضيف القطري بيروت مساء أمس.
افتتاحيات الصحف
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'بينما كان منتظرا أن تشكل ذكرى الاستقلال اللبناني ال 67 محطة جامعة للمّ شمل أركان الدولة الرافضين التلاقي في المؤسسات الرسمية، وعلى رأسها مجلس الوزراء وطاولة الحوار، انعكست الأزمة السياسية على المشهد في قصر بعبدا حيث توافد المهنئون الذين غاب عنهم رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون، ورئيس 'اللقاء الديمقراطي' النائب وليد جنبلاط، ورئيس تيار 'المردة' النائب سليمان فرنجية، ورئيس الجمهورية الأسبق إميل لحود. وبينما رفضت معظم قيادات التيار 'الوطني الحر' الذي يرأسه العماد عون، التعبير علنا عن البرودة الكامنة في العلاقة بين العمادين سليمان وعون التي أدت إلى غياب عون عن قصر بعبدا، لمحت مصادر 'الوطني الحر' لـ'الشرق الأوسط' أن 'مقاطعة الاحتفال بعيد الاستقلال تأتي في سلسلة مقاطعة عون لطاولة الحوار ومجلس الوزراء'. وإذ رد عضو تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب نبيل نقولا غياب عون إلى 'أسباب خاصة' تساءل: 'لماذا نعيّد الرئيس سليمان بالعيد؟ الحري بنا معايدة الشعب اللبناني'، وقال لـ'الشرق الأوسط': 'لا شك أن رئيس الجمهورية يمثل كل الفرقاء ومقاطعة تهنئته بالعيد لا تعني مقاطعة رئاسة الجمهورية'، وتمنى نقولا أن 'تحل ذكرى الاستقلال العام المقبل ولبنان مستقل كليا وله حرية اتخاذ قراراته'، وأضاف: 'كيف تريدون منا الاحتفال بالعيد والشعب اللبناني يرزح تحت أعباء اقتصادية لا تنتهي؟!'. وفي الإطار عينه، أكد عضو تكتل 'التغيير والإصلاح' النائب فريد الخازن، أن 'التواصل بين بعبدا والرابية لم ينقطع، وليس هناك أي إشكال'، معتبرا أن 'اللقاء بين العماد عون ورئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يمكن أن يحصل في أي وقت'. من جهته، أوضح المسؤول الإعلامي في تيار 'المردة' لـ'الشرق الأوسط' أن 'عدم مشاركة رئيس التيار في مراسم التهنئة في بعبدا تقليد يتبعه كل عام وعادة لديه لن يحيد عنها'، مشددا على أن 'العلاقة مع رئيس الجمهورية (جيدة جدا)، وأن الاتصالات لم تنقطع بين سليمان وفرنجية'.
ـ 'الحياة'اختتم لبنان عطلة الأعياد بالاحتفال أمس بالذكرى الـ67 للاستقلال، وافتتح معه أسبوعاً من الاتصالات والزيارات الخارجية المكثفة حول أزمته الداخلية الناجمة عن الانقسام حول المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، بدءاً بزيارة مفاجئة لرئيس الحكومة القطرية وزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الى بيروت، قبل ساعتين من انتقال رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى قطر بدعوة من أميرها حمد بن خليفة آل ثاني بعد ظهر أمس في زيارة تستمر حتى اليوم، فيما ينتظر أن يستقبل كبار المسؤولين غداً رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في زيارة تستمر الى الخميس، ينتقل بعدها رئيس الحكومة سعد الحريري الى طهران السبت المقبل في زيارة رسمية تستمر يومين.
مواقف
ـ صحيفة 'المستقبل': المشنوق: تعديل 'الطائف' مشروع حرب أهلية
وضع عضو كتلة 'المستقبل' النائب نهاد المشنوق 'كل ما يقال عن اعادة النظر في اتفاق الطائف في اطار الرغبات المرضية التي لا يمكن ان تطبق'، موضحاً ان 'أي تعديل في الاتفاق في ظل التوتر السياسي الآني بمثابة مشروع حرب أهلية'. ورأى انه 'من المستحيل الحكم على اتفاق الطائف ومدى دقته وصوابية نصوصه وميزانه الدقيق للحسابات بين الطوائف من دون تجربة جدية لم تجرّب حتى الآن'. ورفض 'اعتبار الطائف غير قابل للتطبيق'، داعياً الى 'اعادة مراجعة النص ودراسة مضمونه'.
وقال في حديث الى محطة الـ 'أم.تي.في' أمس: 'في الاعوام بين 1990 و2005 لم يتم تنفيذ الطائف في ظل الترجمة السورية له التي تناسبها ووضع اليد على الأكثرية النيابية والوزارية والأمنية والقضائية، وبالتالي ما كان يطبق لا علاقة له بالطائف لا من قريب أو من بعيد'. وأشار الى ان 'لا علاقة لقوانين الانتخابات التي اتبعت منذ العام 1990 وحتى اليوم بالطائف'.
وأوضح ان 'الطائف أتى بعد حرب طويلة الأمد، وبالتالي لا يمكن بحث أي نظام دستوري جديد في لبنان قبل اعوام طويلة من السلم الأهلي'. ورأى 'اننا امام مفصل تاريخي يتعلق بأمور أساسية عدة في البلد كالمحكمة الدولية، التي تعتبر موضع نقاش حاد بين اللبنانيين والمجموعات السياسية'، مشيراً الى ان 'المحكمة هي المفصل'. وشدد على 'ضرورة وضع أسس سليمة وراسخة وجدية لكل العناوين الأساسية المطروحة في البلد، كدراسة النظام الدستوري الذي يمكن التفاهم عليه من حيث التطبيق'.
اضاف: 'لم يتم تنفيذ الطائف في الدرجة العاشرة في الادارة، أو في التشكيل الحكومي وصولاً الى قانون الانتخاب، فقد اتبعوا استنسابات سياسية أساءت لصورة نص الطائف من دون استعماله'.
ولفت الى ان 'الاتفاق الشاذ، اي 'اتفاق الدوحة'، أنتج أزمة جديدة ولم ينتج حلاً'، اضاف: 'لو اعتمدنا نتائج الانتخابات في تشكيل الحكومة وفق اتفاق الطائف بعيداً عن اختراع 'الثلث المعطل' وغيره لكان وضع لبنان أفضل، خصوصاً وأن هذه الاختراعات عطلت الحكومة وحالت دون الاهتمام بمصالح الناس، وعطلت امكان حل أبسط المشاكل اليومية للناس'. واعتبر ان 'تجربة الدوحة، اثبتت أنها لا تقدم أي شيء وبالتالي علينا العودة الى الدستور'.
وتابع: 'أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانت المشكلات بين طرفنا من جهة وبين السوريين ورئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية من جهة أخرى بشأن تطبيق اتفاق الطائف'. ووصف اتفاق الطائف بأنه 'ميزان دقيق يعطي بعض المجموعات اللبنانية الاطمئنان لمشاركتهم بالقرار، ويعطي المجموعات اللبنانية الكبرى الاطمئنان لامساكهم بالقرار'. وشدد على ان 'الأزمات يجب ان تعيدنا الى قلب الدستور كما هو، لأن أي خيار آخر يدخلنا في اتفاقات جديدة لا ضمانات لنتائجها، ولا قدرة لدينا على تنفيذها فعلياً كما حصل في اتفاق الدوحة'، مؤكداً ان 'النصوص الدستورية هي التي تحمي فكرة المواطن في الدولة الواحدة'، مطالباً بـ'إعطاء اتفاق الطائف فرصة لتجربته بشكل كامل على الأقل لدورتين انتخابتين'.
وأشار الى ان 'ما يحصل اليوم هو فرصة جدية لاعادة النظر بالثوابت التي نحتاج اليها من أجل احلال السلم الأهلي'. وشبّه الطائف 'بالأواني المستطرقة' التي تتوزع فيها المياه بشكل متوازن.
ورأى ان كلام الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله عن محاولات اعادة 'الشيعة' الى وضعية ما قبل الحرب، 'تعبوي معيب وغير دقيق لأنه لا يستند الى نص أو ميزان ودقة'. وأوضح ان 'كلام نصرالله وجد صداه لدى جمهوره، ونحن نستطيع أن ننشر كلاماً أقوى بكثير وسنلقى دعماً وتأييداً من جمهور الرئيس الشهيد'، معتبراً ان نصرالله 'استخدم أسوأ أنواع الكلام لمناقشة قضية كبيرة، وهي المحكمة الدولية'.
وقال: 'الطائف أعطى لكل الطوائف القدرة على حق الفيتو داخل النظام، وهو الوحيد القادر على طمأنة كل الطوائف بعيداً عن أفلام التهميش والظلم وظروف ما قبل الحرب'. واشار الى ان 'القيادة الشيعية السياسية الممثلة بـ'حزب الله' تعتقد بشكل أو بآخر أنها تستحق جائزة على ما قامت به في العام 2000 وصمودهم'.
وأردف: 'هناك مجموعة سياسية طائفية تعتقد أنها تحتاج الى المزيد من الصلاحيات في السلطة التنفيذية كي تعلن انها حققت نتائج معينة. ان لبنان لا يمكن اعتباره ثلاث أثلاث، والعدد الشيعي لا يفوق غيره، خصوصاً ان الأرقام المنتشرة ليست دقيقة ولا يجوزا الاعتماد عليها لأن هذا الكلام يلغي المناصفة'.
واسترسل: 'فليفكروا كما يشاؤون، إلا أنهم لن ينفذوا شيئاً منه، فالرئيس الشهيد رفيق الحريري ونجله رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري حاسمون بأمرين، المناصفة وتطبيق الطائف وأي كلام آخر هو كلام تعبوي يراد منه افتعال المزيد من الاشتباكات والقضايا التفصيلية علماً ان المراد هو المحمكة وليس التقسيمات'. الى ذلك، رأى المشنوق ان 'لبنان يشهد 3 أزمات اضافة الى المحكمة الدولية وهي: العلاقات اللبنانية السورية، وموضوع النظام الدستوري، اضافة الى موضوع السلاح اللبناني والفلسطيني خارج سلاح المقاومة'.وشدد على 'وجوب انتهاز الفرصة المناسبة لوضع قواعد ثابتة غير متغيرة لحل هذه المشاكل دفعة واحدة توصلنا الى السلم الأهلي'، وقال: 'من لا يرغب بقبول الطائف على حاله الآن ولفترة طويلة قبل مناقشته، يفتح باباً لا يمكنه الوصول عبره الى أي نتيجة'.
ـ 'المستقبل': الحجار: سيناريوات عون القتالية خدمة لـ'حزب الله'
عزا عضو كتلة 'المستقبل' النائب محمد الحجار مواقف رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون الأخيرة تجاه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان إلى 'تحالفه مع 'حزب الله'، معتبرا 'سيناريوات عون قتالية خدمة لـ'حزب الله'. وتمنى 'لو دعا عون جميع الفرقاء اللبنانيين للبحث في كيفية مواجهة تداعيات القرار الظني بدلاً من قوله بأن رد فعل البريء سيكون قوياً'.
وأوضح في حديث إلى محطة 'الجديد' اول من أمس، أن 'مواقف عون تجاه المحكمة تدرجت من المطالبة بها الى التشكيك بصدقيتها ثم الى معارضتها'، لافتاً إلى ان 'التحالفات التي نسجها عون لأهداف اصبحت مكشوفة هي التي تؤثر على المنطلقات الاساسية للفرقاء والتي يجب وضع علامات استفهام عليها وصولاً لكشف اهدافها ومعرفة اساسها'.
ورأى ان 'الكيان الذي اسمه المحكمة الدولية وبالسيَر الذاتية لقضاتها والنظام الخاص الذي انشأته والعين المسلطة من المجتمع الدولي لبلوغ الحقيقة لا يمكن ان يصار الى البحث عن غير الحقيقة'، وتالياً من غير المنطقي تعقيد الأمور لتبرير تراجعات بالموقف السياسي واعتبار ان اميركا ومن خلال دعمها للمحكمة تريد استغلالها بهدف تصفية حساباتها مع 'حزب الله'.
وعما يثار من جدل حول صدور القرار الاتهامي، اكد انه 'لا يمكن بناء مواقفنا وادلتنا بخصوص القرار الاتهامي على ما يسرب في وسائل الاعلام والصحف الغربية'، داعياً إلى 'إنتظار صدوره كي يتم البناء عليه في الداخل'، معتبراً أن الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله 'كان واضحاً بانه سيتعامل مع هذا القرار بعد صدوره عن طريق المواجهة'.
ـ 'المستقبل': نجار في فرنسا
غادر أمس، وزير العدل ابراهيم نجار الى فرنسا في زيارة تتضمّن لقاءات مع عدد من الوزراء والفعاليّات الفرنسية.
مقالات حول القرار الظني وقرية الغجر
ـ 'الحياة' داود الشريان: أضعف الإيمان - القرار الظني صدر
التقرير الذي بثته محطة &laqascii117o;سي بي سي" الكندية عن التحقيقات الخاصة بجريمة اغتيال رفيق الحريري، أعلن الانتهاء من صوغ القرار الظني المنتظر صدوره عن المحكمة الدولية. وهو استند الى نص، نقل ملامح وتفاصيل لم يتم التطرق إليها سابقاً بهذه الطريقة. كل التسريبات تحدثت عن فكرة قرار سيصدر، لكن تقرير المحطة الكندية نقل معلومات وتوجهات وليس توقعات. وأفاد في شكل واضح بأن القرار الظني أُقِر، وسيصدر، ويعلَن قريباً.
تسريب التقارير والأخبار جزء من اللعبة السياسية في الغرب، لا علاقة له بالفساد وغياب المهنية. التسريبات المتوالية لقضية القرار الظني مؤشر الى ان موضوع المحكمة يبحث عن مخارج أخرى، وإن شئت، عن اثمان جديدة. فالمحكمة دخلت في أطوار، ومناورات، منذ الإعلان عنها. توسعت في الاتهام، وتراجعت. بدأت بطيئة وتسارعت. ويمكن ان تبطئ حركتها، وتعاود النظر في مساحة الاتهام وشكله. الثأر لرفيق الحريري لا يعنيها، وهي تسعى الى تحقيق أهداف سياسية، وسعيها الى هذه الأهداف، لا يعني تلفيق الحقائق وتزييف الاتهام.
التقرير الكندي كشف ان الإعلان عن اتهام &laqascii117o;حزب الله" بات وشيكاً. والحل لن يكون بتكبير الكلام عن &laqascii117o;مؤامرة تدمير لبنان" في حال إعلان نتائج التحقيق، هذا تبسيط للأمور، أو تجاهل لنتائجها الخطيرة، او سعي الى حدوث ذلك. لا أحد في لبنان أو المنطقة قادر على منع نشر نتائج التحقيق، فضلاً عن ان الاقتناع بتسييس المحكمة يقتضي تعاملاً سياسياً معها. وما يفعله &laqascii117o;حزب الله" حتى الآن لا علاقة له بالسياسة، بل هو مجرد مناكفة خطرة عليه وعلى البلد.
الأكيد أن الوقت ليس في مصلحة لبنان. &laqascii117o;حزب الله" يستطيع ان يعبّر عن غضبه بالسيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية عسكرياً، وينفذ انقلاباً، ويأتي بحكومة تعلن تنصل البلد من قرارات المحكمة الدولية. لكن كل هذه الإجراءات لن يُبعد شبح الحرب والفوضى. القوة العسكرية ليست حلاً. و &laqascii117o;حزب الله" أصبح بحاجة الى شجاعة سياسية، وحكمة تحمي سلامة البلد، ووجود الحزب. أجراس الإنذار تتوالى، والجرس الكندي كأنه الأخير. من يعلق الجرس؟ من ينقذ لبنان والمنطقة من انفجار الفتنة؟
ـ 'الحياة' حسام عيتاني: تذكير ببؤس مقيم
تقرير هيئة الإذاعة الكندية &laqascii117o;سي بي سي" المنشور أمس يعيد التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري إلى المربع الأول.
فالمعلومات التي نشرتها الهيئة (وقالت صحيفة &laqascii117o;واشنطن بوست" انها اطلعت عليها قبل كشفها)، تُظهر الأجواء المحيطة بلجنة التحقيق الدولية الخاصة في اغتيال الحريري. وكفيلم أسود عن عصابات الجريمة المنظمة، تظهر الشكوك لتحيط بأسماء كانت فوق الشبهات، وبتصفيات مساهمين رئيسين في التحقيق وإساءة التعامل مع أدلة.
وإذا صح جزء يسير مما نشر، والذي رفض جميع المعنيين التعليق عليه، نكون أمام حالة اختراق واسعة النطاق لعمل اللجنة الدولية الخاصة. اختراق لا ريب في أن أكثر من طرف وجهاز يتشارك فيه، على ما يُفهم من الأسماء المتداولة. ويبرر التقرير الشبهات التي أعلنها &laqascii117o;حزب الله" وحلفاؤه في شأن تسرب معلومات التحقيق. لكن شبهة الحزب بانتقال المعلومات إلى إسرائيل ليست هي ما يسلط التقرير الضوء عليه، بل يقول بوضوح إن جهات عدة تتلاعب بالأدلة وتُبعد بواسطة القتل من ينجز تقدماً على طريق الحقيقة، على نحو ما جرى مع النقيب وسام عيد.
المغزى المباشر لهذه الوقائع (إن صدق التقرير الكندي، مرة ثانية) هو أن المحكمة الدولية تواجه مقاومة شرسة، من داخل أجهزتها ومن خارجها، لسير التحقيق وحياده وموضوعيته، وأن من يعرقل تقدم المحكمة يمتلك من الأدوات والأوراق ما يتيح له الوصول إلى معلومات تفصيلية من نوع التي وضعها النقيب عيد.
يعني البناء على ذلك أن المهمة الأبرز للمحكمة الدولية، والمتمثلة بوقف الاغتيالات ومنعها من الاستمرار كوسيلة لصوغ الحياة السياسية والعامة في لبنان، هي التي تتعرض إلى الاختبار الأقسى. وأن حجم القوى الساعية إلى تعطيل المحكمة لا يتلخص بأفراد أو مجموعات صغيرة متطرفة. بل إننا أمام أجهزة منظمة وذات كفاءة عالية في العمل الاستخباري.
إذاً، تتضح بفعل التقرير الإعلامي الكندي، حقيقة مرّة جديدة عن عمل المحكمة: إن من قاموا بالاغتيالات بين 2004 و2008، لم يوقفوا نشاطهم خشية الانكشاف والعقاب الذي تتوعدهم به العدالة الدولية، بل بسبب تغير الظروف التي كانت تدفعهم إلى اعتماد اسلوب الاغتيالات كجزء من العمل السياسي.
الأسوأ أن ما من ضمانة، بوجود لجنة التحقيق والمحكمة الدوليتين أو في غيابهما، بانتقال التخاطب السياسي في لبنان من لغة الاغتيالات والتهديدات بها، إلى لغة عمادها الكلمات، مهما كانت حادة وجارحة. وغني عن البيان أن التخلي عن الاغتيال يشكل خطوة أولى نحو بناء جسور بين فرقاء الصراع الأهلي المحتدم.
غير مهم في السياق هذا، اسم المتهم والمتدخل والمحرض. فأصحاب الأسماء قد تبرئهم المحاكم لنقص الأدلة. المهم أن ثقافة العداء للقانون والشعور بالأمان حيال انتهاكه، ثقافة عامة ومشتركة بين جميع اللبنانيين (وغيرهم من العرب، حكماً)، وأن ما من صوت يعلو فوق صوت العنف في حل كل المشكلات، كبيرها والصغير. وأن الملجأ الحقيقي للفرد والجماعة في بلادنا يبقى السلاح والقتل والثأر.
ينبئنا ما قالته هيئة الإذاعة الكندية بأن كل ما عُلِّق على نهاية زمن الاغتيالات والقتل السياسي، ما زال في طور الأوهام. واللبنانيون، وإن لم يكونوا في حاجة الى تقرير من بلاد بعيدة ليذكرهم ببؤس أحوالهم وأهوالها، يبدون، مع هذا التقرير، عاجزين أكثر فأكثر عن تغييرها نحو الأفضل.
ـ 'الحياة' الياس حرفوش: الغجر مشكلة للبنان
... يغرق اللبنانيون الآن في جدل بيزنطي حول أهداف إسرائيل من الرغبة في الانسحاب من الغجر، ومدى تأثير ذلك على وضع المقاومة و&laqascii117o;حزب الله" في لبنان. السؤال الدائر هنا ببساطة هو: هل يمكن أن تكون الرسالة الإسرائيلية وراء هذا الانسحاب أن هناك طرقاً أخرى لتحرير الأرض غير الطريق التي تسلكها المقاومة؟ والى أي مدى يمكن أن يؤثر الانسحاب المحتمل من الغجر على الشرعية التي تتمسك بها المقاومة لعملها في لبنان؟ ثم ... هل يعتبر وجود القوات الدولية في القسم المعروض تحريره من الغجر بمثابة استعادة للسيادة اللبنانية عليه، أم انه مجرد استبدال الاحتلال الإسرائيلي بانتداب دولي، كما وصفه أحد المسؤولين في &laqascii117o;حزب الله"؟
لبنان في وضع صعب مع قضية الغجر. وضع قد يبدو معه التعامل مع استمرار الاحتلال أسهل من التعامل مع الانسحاب. فالانسحاب يطرح أسئلة ويخلق مشاكل، فيما الاحتلال يريح الجميع من مواجهة هذه التعقيدات.