آخر مساعي التسوية ـ السعودية السورية وبنودها
ـ صحيفة 'السفير': لا مؤشرات حتى الآن حول انعقاد قريب لمجلس الوزراء لبت ملف الشهود الزور، او لالتئام طاولة الحوار قبيل عيد الاستقلال، في وقت دخل العامل الإسرائيلي مجددا على الخط اللبناني، وهذه المرة من بوابة بلدة الغجر بعدما قررت حكومة العدو انسحابا مبدئيا من شطرها الشمالي، وايضا من باب التحريض على منع تسليح الجيش اللبناني ودعوة روسيا لإلغاء هبة السلاح بذريعة انه سيصل الى &laqascii117o;حزب الله"، وذلك بالتزامن مع استمرار العزف الاميركي على وتر المحكمة الدولية، واعلان بريطانيا عن تقديم مساهمة مالية لتمويلها بمليون جنيه استرليني، نوهت بها وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي أعادت التأكيد على ان هدف المحكمة الدولية &laqascii117o;هو انهاء فترة الافلات من العقاب"!
ـ صحيفة 'الأخبار': إبراهيم الأمين
هذه بنود التسوية ... وهذه إشاراتها
يتواصل تبادل الرسائل السورية والسعودية. والحديث الإيجابي الذي صدر عن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ثم عن الرئيس سعد الحريري، كما تأجيل ملف شهود الزور له ما يبرره. فالمساعي الهادفة إلى نزع فتيل الانفجار مستمرة أكثر من السابق. والأمل بنجاحها قائم.. والفشل ايضا.
يعتقد مرجع سياسي واسع الاطلاع أن المفاوضات الجارية بين السعودية وسوريا بشأن الملف اللبناني تقترب من لحظة الحسم، كاشفاً عن زيارة حاسمة مرتقبة للأمير عبد العزيز بن عبد الله إلى دمشق لبتّ أمور عالقة تتعلق بما يفترض أنه 'تسوية تجنّب لبنان الانهيار'. وبحسب المرجع، فإن 'المناخات كانت إيجابية للغاية، وهناك إشارات كثيرة تدل على احتمال حصول التسوية، برغم كل الأجواء الملبدة القائمة إلى الآن'. وبحسب المعطيات المتوافرة، فإن قاعدة التسوية تقوم على أسس أبرزها: أولاً: لا مجال لأي تفاوض أو تفاهم بعد صدور أي قرار اتهامي عن المدعي العام دانيال بلمار. وإن حزب الله يرفض رفضاً مطلقاً وقاطعاً أي نوع من التحاور معه على أساس أنه متهم. ثانياً: إن التسوية يجب أن تتم قبل صدور القرار الاتهامي، ويجب أن تتضمن إجراءات قد يكون لها تأثيرها المانع لصدور القرار الاتهامي أو تكون حاسمة في وأد القرار في مهده. ثالثاً: إن التسوية تقوم على أساس إطار عام لحل مشكلة المحكمة والقرار الاتهامي على نحو شامل غير قابل للنقض، ما يعني أن أي تفاهم يجب أن يمنع العودة الى المحكمة الدولية مرة جديدة. رابعاً: إن التسوية يجب أن تكون مضمونة من جانب سوريا والسعودية وبمباركة إيرانية ودعم عربي ومن بعض العواصم الغربية. غير أن المرجع المعني، والذي يظهر تفاؤلاً جدياً بإمكان حصول هذه التسوية، لا يستبعد حصول تعقيدات من النوع الذي يمنع حصولها، لكنه يشير إلى بعض الإشارات الهامة في سياق تبرير التفاؤل ومنها: أولاً: إن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، بات على اقتناع تام بأن التسوية أمر ضروري لمنع الانفجار، ولحفظ الوضع القائم في لبنان، ولمنع أي تدهور من شأنه إطاحة كل النفوذ السعودي القائم الآن في لبنان، ولمنع تمدد خسارة العراق باتجاه لبنان. ثانياً: إن ملك السعودية ردد أمام معنيين من لبنان ومن الخارج أنه مقتنع بأن الآلية القضائية القائمة حالياً، قد تؤدي الى أزمة تطيح كل إرث الحريري، وأنها لن تحقق العدالة وليس بالضرورة أن ينجم عنها معرفة الحقيقة. ثالثاً: إن الملك السعودي قال أمام مسؤولين لبنانيين إن الجريمة التي وقعت وأدّت الى اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يجب أن تعالج وفق منطق يمنع تحولها الى جريمة متمادية، وإنه أبلغ الى الأميركيين وإلى جهات أخرى، أنه من أولياء الدم، وهو لا يريد للجريمة أن تكون سبباً في سقوط المزيد من الدماء أو الخسائر. ولما سأله أحد ما مباشرة، أجابه الملك: الله يرحم رفيق الحريري. وفي جانب آخر، يبدو أن هناك إشارات ناجمة عن وجود 'مخاوف جدية' في أمكنة أخرى، منها: أولاً: محيط الرئيس سعد الحريري، ولا سيما من أنصاره المقربين، ومن الطائفة السنية على وجه الخصوص، ما يدفع بقسم كبير من هؤلاء الى دعم التسوية، وخصوصاً أن المواجهة قد لا تبقي شيئاً. ثانياً: إن التيار المعارض للتسوية، والذي يتلقى الدعم الأميركي المباشر، والتعليمات أيضاً من السفير جيفري فيلتمان، لا يملك حيثية من شأنها تعطيل أي تسوية. كما أن هذا الفريق لا يجيب الحريري عن سؤاله الدائم: وماذا سيفعل الأميركيون إذا استولى حزب الله على البلاد؟ كما أن هذا التيار محصور الآن بفريق القوات اللبنانية ومعها الرئيس أمين الجميل والبطريرك الماروني نصر الله صفير. ثالثاً: إن عواصم أجنبية كثيرة، وأخرى عربية، تعرب عن 'خشية حقيقية وجدّية من انهيار عام يصيب التركيبة السياسية والأمنية القائمة في لبنان حالياً إذا قرر حزب الله وحلفاؤه المبادرة على الأرض رداً على أي قرار اتهامي، حتى من دون اللجوء الى السلاح. وهؤلاء يظهرون خشية على تعرض نفوذ دولهم ومصالحها في لبنان الى خطر كبير قد يصل الى حدود خروجهم نهائياً من هذا البلد. رابعاً: يبدو أن القلق ينتاب دولاً أخرى، من بينها إسرائيل؛ فبينما كانت هي تتوقع أن يؤدي القرار الاتهامي الى انفجار بوجه حزب الله، تحذّر اليوم من أن الانفجار قد يؤدي الى استيلاء حزب الله على كل لبنان وكل مؤسساته السياسية والأمنية خلال وقت قصير، ما يجعل لبنان مركزاً معادياً بكل ما يحتويه، وهو سبب سوف يدعو الى التعجيل بقرار الحرب من جانب إسرائيل، وهي غير جاهزة أبداً لمغامرة بهذا الحجم. خامساً: إن الولايات المتحدة لا تقدّم أي إجابة عن أسئلة قوى محلية وإقليمية تتعلق بالخطوات التي تنوي واشنطن اتخاذها إذا أقدم حزب الله على خطوات ميدانية تطيح الحكم القائم. وإن المسؤولين الأميركيين يكتفون بالإشارة الى المجتمع الدولي والقرارات التي سوف تصدر عن الأمم المتحدة وخلافه، وهو الكلام الذي لا يعني شيئاً لفريق السعودية والحريري. بل هو يشير إلى أن واشنطن لن تفعل أكثر مما فعلته في 7 أيار، لناحية الاكتفاء ببيانات الإدانة. وبحسب الجهات المعنية، فإن المفاوضات الجارية حتى الآن تركز على سلّة من البنود، فيها شق يتصل بالتحقيق الذي يديره بلمار، وشق آخر يتعلق بالوضع الحكومي والسياسي في البلاد. وواضح أن هناك من يسعى إلى مقايضة قد لا تكون كما يتمناها فريق الحريري. لكن هذه البنود تتضمن بوضوح الآتي: - إعلان لبنان تخلّيه عن التفاهمات الموقعة مع الأمم المتحدة بشأن قيام المحكمة ونزعه الشرعية الدستورية عن كل ما حصل سابقاً، وذلك ضمن سياق ينتهي الى خطوات في المجلس النيابي. - إعلان لبنان وقف مساهمته المالية في تمويل المحكمة من خلال قرار يصدر عن المجلس النيابي وبالتالي عن الحكومة. - إعلان لبنان سحب القضاة اللبنانيين الممثلين في المحكمة وترك أمرها الى الجهات الأخرى في العالم. - إقرار تفاهم سياسي داخلي لتنظيم عملية 'إبطال مسبق لأي قرار اتهامي'، ما يعني إعادة الاعتبار إلى الوضع الحكومي بطريقة فاعلة أكثر، وبما يترافق مع تفاهمات على خلق مناخات من الثقة تتيح لرئيس الحكومة القول إنه يقوم بعمله من دون عرقلة كما يفترض الآن. - التفاهم ضمناً على صيغة تضمن الاستقرار الحكومي والأمني والسياسي لفترة قد تمتد الى موعد الانتخابات المقبلة وخصوصاً الانتخابات الرئاسية. سيناريو اليوم التالي وإذا ما قيّض لهذه التسوية أن تكون، فإنه يمكن تخيل الجلسة الأولى من تنفيذها على النحو الآتي: التاريخ: عشية صدور القرار الظني؟ المكان: قاعتان في الضاحية وقريطم حيث توضع شاشة كبيرة في كل منهما. المتحاوران: السيد حسن نصر الله والرئيس سعد الحريري. جدول الأعمال: شروط تسوية تمنع انفجار البلد بسبب المحكمة. السيد نصر الله يضع أمامه أوراق التفاهم السوري - السعودي، فيما ينهمك الحريري بتركيب سماعات خفية في أذنيه (Ear phone) حيث يكون على الطرف الآخر السفير جيفري فيلتمان. يرحب السيد نصر الله بالحريري ويكرر أمامه أن حزب الله لا يريد إلا التهدئة، وأنه مستعدّ للمساعدة حيث يجب، لتجاوز تداعيات أي قرار يتخذه الحريري. يستمع الحريري ويدخل مباشرة في الموضوع: - أنا مستعدّ، لكن ماذا سوف تقدمون لي في المقابل؟ ينظر السيد نصر الله أمامه ليراجع ورقة حول مطالب متوقعة من الحريري ويقول له: - إن كل ما يتعلق بالمقاومة وبسلاحها وعملها وأمنها، ليس للتفاوض هنا أو في أي مكان، فما الذي تبحث عنه؟ لا ينتظر الحريري السؤال حتى يبدأ الكلام: - أنا أعرف ذلك، لكنني هنا بصدد سؤالك عن مصير الحكومة، وهل تقدمون لي العون في مواجهة العراقيل التي تقوم في وجهي.. يعني هل تقبل يا سيد بما يفعله معي شربل نحاس...هل تقبل... يصمت الحريري قليلاً، ليتبين أنه يستمع الى فيلتمان يقول له بإلحاح: Who is Sharbel? Ha! Ask him aboascii117t arms- يخفض الحريري رأسه ويميل جانباً ويتحدث بصوت خافت كي لا يسمعه نصر الله، ويتوجه الى فيلتمان: - تعال أنت واسأله عن السلاح أو أرسل له إسرائيل لتأخذ السلاح، أنا هنا أسأل عن الممكن وعما يعنيني، شربل نحاس هو مصيبتي الكبرى... يستمر الحديث لوقت طويل، لكن ثمة ما هو بحاجة إلى تدقيق: هل هناك إمكانية للمساومة على رأس شربل نحاس؟ يعني هل يقايض حزب الله ملف المحكمة بملف الإصلاحات الداخلية الضرورية؟ هل بمقدوره ذلك، وإذا رفض، فماذا بإمكان الحريري أن يفعل؟ هذا هو السؤال الفعلي قبل صدور القرار الاتهامي، أما إذا صدر القرار ولم تكن التسوية قائمة، فلذلك حديث آخر، حيث لا حوار ولا من يحاورون!
ـ 'السفير': موفد سعودي إلى دمشق ... والحريري قد يزورها قبل طهران
أفاد زوار دمشق، ان الاتصالات بين دمشق والرياض ستستأنف بعد عطلة عيد الاضحى، وتوقع هؤلاء قيام مستشار الملك السعودي الامير عبد العزيز بن عبدالله بزيارة دمشق في الساعات المقبلة للقاء الرئيس الاسد ناقلا إليه مجموعة من الاجوبة على بعض الطروحات التي تلقاها في زيارته الاخيرة الى دمشق. وأشار هؤلاء الى ان المنحى الايجابي للمشاورات قد يفضي الى زيارة قريبة لرئيس الحكومة سعد الحريري الى العاصمة السورية قد تسبق زيارته المرتقبة الى طهران قبل نهاية الشهر الجاري أو تليها مباشرة.
ـ صحيفة 'اللواء': مدّدت عطلة عيد الأضحى المبارك فترة الانتظار والترقّب، للمسعى السعودي - السوري <للحفاظ على الاستقرار الداخلي في لبنان> على حدّ تعبير الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي طالب البلدين العربيين سوريا والمملكة العربية السعودية <بمواصلة جهودهما البناءة> ويأتي هذا الدعم الأممي للحراك العربي في ظل معلومات عن زيارة حاسمة لموفد الملك عبد الله بن عبد العزيز الامير عبد العزيز بن عبد الله، والمتوقعة نهاية الاسبوع الجاري (على الارجح الاحد) الى دمشق في اطار تبادل الرأي حول <مبادرة ما> لتمرير قطوع القرار الاتهامي المتوقع صدوره عن المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانييل بيلمار. وكشف مصدر سياسي مطلع <للواء> ان الحراك السوري السعودي الذي اعلنت الأطراف السياسية الاساسية رهانها عليه بما في ذلك حزب الله يتركز على محاولة إنتاج <صمام أمآن للمرحلة المقبلة مكون من جزئتين: أولى تتعلق بالاتفاق على تصور تفصيلي لمعالجة تداعيات صدور القرار الإتهامي في قضية إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على المستويين السياسي والشعبي. وثانية تتعلق بمنع سقوط الدولة اللبنانية في فخ الشلل من خلال الإتفاق على آليات تيسير عمل الحكومة حتى ولو إقتضى ذلك تغييراً حكومياً يراعي مستجدات ما بعد القرار الإتهامي. وكشف دبلوماسي عربي واسع الاطلاع لـ <اللواء> أن مروحة الاتصالات العربية والإقليمية، التي شكلت زيارة الرئيس ميشال سليمان إليها في أوّل أيام عيد الأضحى المبارك الثلاثاء الماضي إحدى محطاتها، تركز على موقع <الحل اللبناني> في سياق حلول يجري تداولها من الحكومة العراقية، لقضية استئناف مفاوضات السلام، والانسحاب من الغجر، حيث شكلت هذه الخطوة نقلة في الأوراق التي يجري تبادلها مع الجهات ذات التأثير في مجرى الأحداث، لا سيما في الشرق الأوسط. وقال الدبلوماسي العربي أن الرئيس سليمان عاد بانطباعات من دمشق، بعد لقاء الرئيس بشار الأسد <تناولت بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية، وتبادل التهاني بالعيد> مؤداها أن لا شيء في الأفق قبل الانتهاء من تشكيل الحكومة العراقية، ومعرفة مسار العملية السياسية في العراق. وأعلن المصدر أن التنسيق اللبناني - السوري قائم على قدم وساق، وقد أجرى الرئيس سعد الحريري اتصالاً هاتفياً للمرة الثانية، استغرق 25 دقيقة مع الرئيس الأسد، في إطار التداول في ما يجري على الساحة. ووصفت مصادر مطلعة اللقاء بين الرئيسين سليمان والأسد <بالبناء جداً> على الرغم من <الظروف الشكلية> التي أحاطت به، من تأخير الموعد إلى التوقيت غير المناسب، وغياب البيان الرسمي عن المحادثات، فضلاً عن غياب الطابع الرسمي للزيارة. وقالت المصادر أن الرئيس سليمان لمس رغبة عربية بتكريس التهدئة على الساحة الداخلية وصولاً إلى <حل> يمنع الفتنة بعد صدور القرار الاتهامي. وعليه بات بحكم المتعذّر عقد جلسة لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل، ما لم يتم التوصل الى مخارج <لشهو د الزور>، وما يتصل بالقرار الاتهامي، فضلاً عن إرجاء طاولة الحوار الى أجل يتقرر لاحقاً في ضوء المشاورات، حتى أن الموقف الرسمي من مسألة الانسحاب الاسرائيلي من بلدة الغجر، بقي قيد التداول من دون بلورة <موقف ما> على حد ما يطالب به الرئيس نبيه بري، الذي اعتبر أن <المقاومة لا تزال حاجة وطنية وقومية في مواجهة العدوان الاسرائيلي ونقطة على السطر>.
ـ صحيفة 'الديار': 5 نقاط للحل
وكشفت معلومات مؤكدة ان الاتصالات السورية السعودية متواصلة لكنها لم تتوصل بعد الى ورقة عمل بشأن الملف اللبناني وهناك تبادل للافكار بين الطرفين السوري والسعودي لكن الحل الذي يعمل عليه، لم يتبلور حتى الآن. وتضيف المعلومات ان الورقة التي يتم النقاش فيها تتضمن 5 نقاط من بينها تحويل ملف شهود الزور الى القضاء العادي على ان يتوسع التحقيق في هذا الملف على ضوء التطورات والتحقيقات 2- عقد لقاء بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس الحريري لتحصين الساحة الداخلية. 3- استمرار اجواء التهدئة الحالية 4- اعلان موقف واضح من الرئيس الحريري يسمح بخلق اجواء من الهدوء والاطمئنان لفريق المعارضة. 5- تفعيل عمل الحكومة بما يسمح بمواجهة اي اشكالات داخلية. مجلس الوزراء الى ذلك اكدت مصادر سياسية واسعة الاطلاع ل الديار بأن تكون جلسة مجلس الوزراء المرتقب عقدها نهاية هذا الشهر الحالي الخطوة الاولى ضمن مسار التسوية السورية - السعودية للازمة اللبنانية. وذلك عبر إقرار التفاهم السياسي الحاسم والجدي الذي يوصل الى بت ملف &laqascii117o;شهود الزور ضمن السيناريوهات التي باتت معروفة من قبل كافة القوى السياسية في البلد وهي اما بالتوصل الى القول بأن ملف شهود الزور موجود امام المجلس العدلي كجزء من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الموجودة اصلا امام المجلس العدلي. واما بصدور قرار معلل عن المجلس العدلي يعلن في خلاله عدم صلاحيته في النظر بملف شهود الزور ما يقضي الى احالته الى القضاء العادي. كما اكدت المصادر بأن التصريحات العالية النبرة تخالف المعلومات الواردة من دمشق والرياض التي تؤكد بأن المسعى السوري - السعودي قد قطع شوط كبيرا وبات في مرحلة متقدمة وبالتالي ان التصعيد الحالي يقع ضمن إطار رفع السقوف العالية قبل انضاج الحل السوري - السعودي الذي سيرتب على كل القوى السياسية تنازلات اساسية لإتمام هذا الحل.
أجواء قمة سليمان ـ الأسد
ـ 'السفير': ... وإذا كانت زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دمشق، ولقاؤه بنظيره السوري بشار الاسد، قد خرقا حال الترقب والانتظار الطاغية على مجمل الصورة الداخلية، الا ان مجريات تلك الزيارة السريعة، وتحت عنوان التهنئة بعيد الأضحى، بقيت في دائرة الغموض، وما رشح عنها لم يتعد حدود ما اعلنته وكالة &laqascii117o;سانا" السورية للأنباء من ان الرئيسين سليمان والاسد أجريا محادثات خلصت الى التشديد المشترك &laqascii117o;على اهمية الحفاظ على الهدوء والسعي لايجاد الحلول الناجعة لكل المشكلات التي تواجه لبنان بما يضمن تعزيز وحدته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره".
ـ صحيفة 'النهار': ... مصادر قريبة من قصر بعبدا أبلغت 'النهار' أنه خلافا لبعض الانطباعات التي أثيرت حول الزيارة، فان لقاء الرئيس سليمان والرئيس الأسد كان من أنجح اللقاءات التي جمعتهما. ولفتت الى ان رئيس الجمهورية لم يقم بزيارة رسمية للرئيس السوري بل كانت زيارة معايدة واستمرت ساعة فقط ولم تعقد في قصر الشعب بل في مكان خاص. وأضافت ان الرئيسين عرضا في اللقاء كل التطورات الجارية واتفقا على استمرار الاتصالات بينهما لمواجهة التطورات المحتملة.
جديد التوقعات حول القرار الظني وتداعياته
ـ 'السفير': ويليامز يتوقع صدور القرار الاتهامي خلال شهور
لفت إعلان مبعوث الامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز عن ان &laqascii117o;القرار الاتهامي" للمدعي العام في المحكمة الدولية القاضي دانيال بيلمار سيصدر خلال الشهور المقبلة.
وجاء إعلان ويليامز بحسب مراسل &laqascii117o;السفير" في نيويورك في أعقاب تقديمه إفادة لمجلس الأمن حول آخر تقارير الأمين العام حول تنفيذ القرار 1701 وإعلان الحكومة الإسرائيلية نيتها الانسحاب مبدئيا من شمال الغجر.
وقال ويليامز: أتوقع صدور قرارات اتهام من المحكمة الخاصة في الشهور المقبلة. لا أعرف ان كان ذلك سيحدث الأسبوع المقبل، أم العام المقبل. فهذا أمر من الواضح أنه يعود للمحكمة والمدعي العام ورئيسها.
وإذ اشار الى عدم وجود ما يبرر تأجيل عمل المحكمة أو تعطيله، أقر من ناحية ثانية بوجود مخاوف في لبنان، مثنيا على جهود سوريا والسعودية، والاتصالات التي تقوم بها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة، وتركيا التي من المتوقع أن يقوم رئيسها ورئيس وزرائها بزيارات إلى لبنان في الفترة المقبلة.
ـ 'النهار': ... أما الرئيس الحريري، الذي من المتوقع ان يعود الى بيروت في عطلة نهاية الأسبوع، فقد انتقل بعد زيارته الرسمية لموسكو الى المملكة العربية السعودية. وبرز في المواقف التي أعلنها في اليوم الأخير لزيارته موسكو نفيه أي علم له بالقرار الظني المرتقب صدوره عن المحكمة الخاصة بلبنان، مع استبعاده ان يؤدي صدور هذا القرار الى 'حريق في لبنان'. وقال ان 'القيادة اللبنانية لن تسمح بحدوث مثل هذا الحريق'، موضحاً ان 'الرئيس ميشال سليمان وأنا رئيس الحكومة ورئيس المجلس نبيه بري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لن نسمح بحدوث حريق يهدد لبنان'.
ـ 'النهار': على رغم تأكيده ان 'لا خطر من نشوب حرب أهلية'، غلبت على مواقف رئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون قبيل انتهاء زيارته لباريس أمس نبرة التحذير من ردة فعل 'حزب الله' على القرار الظني قائلاً 'ان ردة فعل المتهم وهو بريء ستكون قوية جداً وخصوصاً في ظل تحقيق دولي كالذي نشهده اليوم'. وإذ كرر عون هذا الموقف في محطاته السياسية والاعلامية، دعا في كلمة ألقاها في قصر المؤتمرات بباريس أمام جمع من اللبنانيين الى 'اعادة النظر في الموقف الدولي لمصلحة تصحيح المسار القضائي واعادة الأمور الى نصابها'، محذراً من ان 'المكابرة والرفض سيرتبان نتائج وخيمة جداً على الرافضين'. وأضاف: 'من يعتبر نفسه بريئاً لن يسكت وسيدافع عن نفسه في حال اتهم وهذا الكلام لا يصب في خانة التهديد ولا الوعيد (...) وأنا أنبّه الجميع الى انه يجب تصحيح المسار لأنه بغير ذلك سيدفعون الى مسار تقويض الاستقرار في لبنان وعندها ما من أحد يعلم ما ستكون النتائج'.
ـ 'اللواء': ... وحذر عون في لقاء مع جمعية الصحافة الدبلوماسية في باريس <سيكون رد الفعل أكثر عنفاً لأنه بريء. ينبغي عدم اللعب بالنار. إن من يعتبر نفسه بريئاً قد يشعل أزمة تتخذ طابعاً عسكرياً>. وقال عون: <لا أحد يرفض المحكمة>، مؤكداً أنه كان <أول من طالب بها>. وتابع <لكننا ضد الاستنساب في العدالة>، مندداً بتركيز التحقيق منذ أربع سنوات على سيناريو ضلوع سوريا وحدها. وتابع متسائلاً لماذا بقيت اسرائيل <خارج> التحقيق فيما أنها الوحيدة التي تملك وحدة (الموساد) <متخصصة في الاغتيالات السياسية؟>. وأكد عون <لا يمكن القول أنها سوريا>، متحدثاً عن <التلاعب> بالتحقيق من خلال شهود الزور.
مجلس الأمن يناقش القرار 1701 ووليامز يتحدث عن تخزين 'حزب الله' للسلاح جنوب النهر
ـ صحيفة 'الحياة': في نيويورك، ناقش أعضاء مجلس الأمن أمس الخميس تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تنفيذ القرار 1701 الذي عبّر فيه عن قلقه العميق من 'تفشي السلاح في لبنان' قائلاً ان 'تواجد مجموعات مسلحة فيه تعمل خارج سيطرة الدولة يشكل تحدياً لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها كاملة والسيطرة على أراضيها وهو يشكل انتهاكاً للقرار 1701'، وإن 'السلطات اللبنانية تدرك ان القواعد العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات 'تتخطى الحدود ما بين لبنان وسورية ويمكن الدخول إليها من الأراضي السورية'، داعياً البلدين الى 'ترسيم الحدود بينهما'. وكان بان دعا في تقريره الى تبني مقاييس الإنجازات 'لتقرير مدى التقدم ولإعطاء صدقية لهذه الجهود' الرامية الى معالجة مسألة سلاح المجموعات المسلحة خارج سيطرة الدولة. كما طالب الحكومة اللبنانية بـ 'تنفيذ قراراتها السابقة التي اتخذتها ضمن الحوار الوطني' في ما يتعلق بإزالة القواعد العسكرية الفلسطينية خارج المخيمات. ولفت أعضاء في مجلس الأمن الى أن الأمين العام لاحظ في تقريره أن الحدود البرية بين لبنان وسورية 'ما زالت غير مضبوطة وقابلة للاختراق في إطار تهريب السلاح الى لبنان'، وأنه 'لاحظ ايضاً أن الحدود البحرية مؤمنة أكثر والبحرية اللبنانية مستمرة في إثبات قدراتها في السيطرة على المياه الإقليمية اللبنانية'. وشدد الوفد الأميركي خلال المشاورات المغلقة على انه 'رغم حظر السلاح الذي فرضه القرار 1701 والذي يلزم جميع الدول عدم بيع أو توفير السلاح لأي كيان أو فرد في لبنان سوى الحكومة والجيش فإن نقل السلاح غير الشرعي عبر الحدود السورية ـ اللبنانية مستمر بلا هوادة. فسورية، بمساعدة إيران، تواصل توفير الأسلحة المتطورة الى الميليشيات اللبنانية في انتهاك مباشر لقرارات مجلس الأمن'. وعبر الوفد الأميركي عن قلقه 'من استمرار مماطلة سورية' في ترسيم الحدود مع لبنان 'برغم التعهدات التي قطعتها مراراً بهذا الخصوص'. من جهته، تمسك موفد الامين العام الخاص الى لبنان مايكل وليامز وليامز بقول الامين العام في تقريره ان هناك تهريباً للسلاح الى لبنان برغم ما ورد في رسالة السفير اللبناني نواف سلام لجهة عدم وجود 'أدلة' على ذلك في التقرير. وقال وليامز إن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أشار 'صراحةً' الى التسلح 'الكبير' الذي يتمتع به الحزب والى استكمال هذا التسلح منذ حرب عام 2006، وأضاف: 'لذا أفترض أن هذه الأسلحة تم تهريبها الى داخل البلاد'.
وبعث المندوب اللبناني لدى الأمم المتحدة السفير نواف سلام رسالتين إلى مجلس الأمن والأمين العام حول تنفيذ القرار 1701 قال فيهما: 'يؤكد لبنان انه لم يشر أي تقرير من تقارير الأمين العام حول تنفيذ القرار 1701 الى وجود أي دليل على تهريب أسلحة الى منطقة عمليات يونيفيل'. وأضاف ان الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية اللبنانية 'لم تُبلّغ عن وقوع أي حوادث لتهريب الأسلحة منذ تاريخ رفع التقرير الأخير للأمين العام حول تطبيق القرار 1701 الى مجلس الأمن الدولي'. ووصف سلام 'ادعاء إسرائيل بوجود عملية تخزين أسلحة وإقامة منشآت عسكرية في المناطق المأهولة بالسكان في جنوب لبنان' بأنه 'لا يمت الى الحقيقة بصلة'. وقال الأمين العام في تقريره إن على لبنان بذل المزيد من الجهد 'للسيطرة على حدوده'، كما دعا 'كل الدول الى منع نقل السلاح الى الكيانات أو الأفراد غير التابعين للدولة في لبنان'. وأكد سلام التزام لبنان القرار 1701 'بمندرجاته كلها'، متهماً إسرائيل بالعمل على 'تقويض' القرار. ووصف سلام 'شبكات التجسس التي جندها العدو الإسرائيلي' بأنها 'عدوان سافر على لبنان' وقال إنها أدت الى 'تهديد الأمن الوطني من طريق اختراقها للمجتمع اللبناني والمؤسسات المدنية العسكرية عبر تجنيد العملاء لمصلحة الاستخبارات الإسرائيلية وتكليفهم بأعمال تخريبية من خلال التفجيرات وعمليات الاغتيال لشخصيات لبنانية، ومن خلال القيام بعمليات إرهابية والاعتداء على منشآت البنى التحتية في لبنان'. وتابع ان شبكات التجسس 'شكلت ولا تزال اعتداء على أمن الاتصالات في لبنان وذلك من طريق الاستعانة بعملائها من اجل السيطرة على شبكة الاتصالات اللبنانية الثابتة والخليوية والتنصت على المواطنين اللبنانيين وأن عملاء إسرائيل في لبنان قاموا بتزويدها بترددات وكلمات الدخول الى خوادم شركات الخليوية ومحطات الربط الأساسية'. ولم تتطرق رسالة لبنان الى 'التقييم الشامل' للأمين العام في تقريره للقرار 1701 وإلى ما أبرزه بان كي مون حول 'تفشي السلاح' أو الى مسألة 'نزع سلاح المجموعات المسلحة' داعياً الحكومة اللبنانية الى ضرورة 'تبني مقاييس للإنجازات التي يتم تحقيقها في إطار جهود الحوار الوطني والاستراتيجية الدفاعية الوطنية في ما يخص المجموعات المسلحة التي تعمل خارج سيطرة الدولة'.
الغجر مجدداً إلى الواجهة بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية الموافقة على الانسحاب من الشطر الشمالي منها
ـ 'السفير': أشار مبعوث الامين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل ويليامز الى انه سيقوم مع قائد &laqascii117o;اليونيفيل" الجنرال ألبيرتو أسارتا بزيارة اسرائيل الاسبوع المقبل، للبحث في موضوع الغجر. وجاء اعلان ويليامز، غداة مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر في اجتماعه الأربعاء الماضي، على قرار مبدئي بالانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر اللبنانية، سرعان ما لقي ترحيبا من جانب الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.
وقال القائد العام لـ&laqascii117o;اليونيفيل" الجنرال ألبرتو أسارتا، لـ&laqascii117o;السفير"، إنه تلقى صباح أمس، اتصالاً هاتفياً من وزارة الخارجية الإسرائيلية، أبلغ عبره، أن المجلس الحكومي الأمني المصغر، قد وافق بشكلٍ مبدئي على مقترحات &laqascii117o;اليونيفيل" بشأن الانسحاب من الغجر، مع بعض التعديلات الطفيفة. واستدرك قائلاً أنه لم يتلق &laqascii117o;حتى الساعة، كتاباً رسمياً بموعد الانسحاب تمهيداً لتسلم اليونيفيل المسؤولية الأمنية داخل الشطر اللبناني من الغجر".
ولم يفصح أسارتا عن الخطة المقترحة لـ&laqascii117o;اليونيفل" وعديد القوة الأمنية الدولية، التي ستدخل للسيطرة على الغجر اللبنانية، فيما أفادت تسريبات، أن سرية قوامها قرابة الـ100 عنصر من الوحدة الإسبانية، مطعمة بعناصر من وحدات أوروبية ودول آسيوية، ستشرف على ضمان الأمن والحقوق المدنية للسكان.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أصدر بيانا رحب فيه بقرار الحكومة الاسرائيلية الموافقة، من حيث المبدأ، على الانسحاب من الجزء الشمالي من الغجر. وقال بان كي مون في بيان أصدره الناطق باسمه أن انسحاب الجيش الاسرائيلي من الغجر &laqascii117o;سيكون خطوة مهمة نحو التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701". وأثنى بان كي مون على كل الأطراف لالتزامهم المتواصل بقرار مجلس الأمن رقم 1701.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنه وفق الاتفاق الذي تجري بلورته سينتشر الجيش الإسرائيلي في الشطر الجنوبي من القرية فيما ينتشر أفراد القوات الدولية في الشطر الشمالي. ولن يتم إبرام اتفاق نهائي مع القوات الدولية بشأن االغجر قبل العودة الى طرح الامر من جديد في المجلس الوزاري المصغر. وأعلن سكرتير الحكومة الإسرائيلية، تسفي هاوزر أن &laqascii117o;إسرائيل بقرارها الانسحاب تواصل إظهار التزامها بقرار مجلس الأمن رقم 1701".
ـ 'الحياة': ... وعلّق رئيس البرلمان نبيه بري على القرار الإسرائيلي مذكراً بأن إسرائيل واصلت احتلالها القسم اللبناني من البلدة 4 سنوات ونيفاً فضلاً عن آلاف الخروق الإسرائيلية، وأكد ان 'عودة كل شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة هو عودة الحق الى أصحابه... وسنبقى نردد من بوابة الغجر ان المقاومة لا تزال تمثل حاجة وطنية وقومية في مواجهة العدوانية الإسرائيلية'. وفيما دعا بري الى انتظار كيفية تعاطي لبنان مع الخطوة الإسرائيلية وخلفياتها شدد المتحدث الرسمي باسم 'يونيفيل' نيراج سينغ، على ان 'من المهم جداً بالنسبة إلينا ان يكون هناك تاريخ أو موعد محدد لانسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة'. وقال ان 'الانسحاب الإسرائيلي من هناك مسألة خارجة عن إطار البحث، لأن إسرائيل مجبرة على الانسحاب من شمال الغجر والمنطقة المتاخمة لشمال الخط الأزرق، وفقاً لقرار مجلس الأمن 1701'. وحول اعتصامات سكان الجزء الشمالي من الغجر الرافضة لشطر بلدتهم، وبالتالي انسحاب الجيش الإسرائيلي منها ونشر القوات الدولية هناك، قال سينغ: 'الأولوية بالنسبة إلينا انسحاب الجيش الإسرائيلي تنفيذاً للقرار 1701'، مذكراً بترحيب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالقرار الإسرائيلي الانسحاب من هناك، ومعرباً عن احتجاج 'يونيفيل' على كل الخروق للخط الأزرق لا سيما منها الخروق الجوية للطائرات الإسرائيلية، وليس آخرها الطلعات خلال هذين اليومين. وأكد غير وزير أمس عدم تبلّغ الحكومة اللبنانية في شكل رسمي بقرار الانسحاب الإسرائيلي، فيما اعتبر نواب في المعارضة ان الانسحاب لا يعني عودة الجزء اللبناني الى السيادة اللبنانية لأنها ستبقى في عهدة الأمم المتحدة.
إسرائيل تسعى لمنع السلاح الروسي للجيش اللبناني
ـ 'السفير': اعتراض إسرائيلي على السلاح الروسي للجيش
طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من نائب رئيس الوزراء الروسي فيكتور زوبكوف الذي يزور إسرائيل في اجتماعهما أمس الأول في القدس المحتلة أن تعيد روسيا النظر في قرارها تزويد لبنان بالأسلحة والذخائر وبينها مروحيات ودبابات تي 72 ومدافع من عيار 130 ملم.. وقال نتنياهو لزوبكوف أن على روسيا أن تأخذ في الحسبان أن كل سلاح تقدمه للجيش اللبناني قد يصل في المستقبل الى &laqascii117o;حزب الله". وقدم نتنياهو أمثلة من الماضي حول كيفية وصول أسلحة روسية تم تزويد سوريا بها إلى حزب الله، وخصوصا صواريخ مضادة للدبابات. وقال إن حزب الله استخدم هذه الأسلحة ضد الجيش الإسرائيلي في &laqascii117o;حرب لبنان الثانية".
وتنبع الخشية الإسرائيلية من الأسلحة الروسية للبنان من كون هذه الاسلحة لا تخضع لأية اشتراطات بشأن استخدامها. وقالت مصادر إسرائيلية أن العرض الروسي تم بالتنسيق مع سوريا. وهناك من يعتقد أن الصفقة الروسية مع لبنان تخدم مؤيدي تسليح أميركا للجيش اللبناني على أمل منع الصفقة الروسية ومواصلة مراقبة استخدام الجيش اللبناني للأسلحة التي لديه.
قهوجي للعسكريين: الفتنة تضرب المكتسبات الوطنية ... فلا تسمحوا بوقوعها
ـ 'السفير': قهوجي: الأمن حق مقدس للمواطن
وجه قائد الجيش العماد جان قهوجي &laqascii117o;أمر اليوم" الى العسكريين لمناسبة الذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال، دعاهم فيه الى &laqascii117o;البقاء في المرصاد للعدو الاسرائيلي الذي ما يزال يحتل جزءا من ارضنا الغالية". والى تعزيز التعاون مع القوات الدولية حفاظا على استقرار الجنوب. وقال قهوجي للعسكريين: تذكروا أن دوركم الوطني الجامع وأداءكم للمهمات الملقاة على عاتقكم، لا يتحققان الا من خلال وحدتكم المتينة وابتعادكم عن التجاذبات السياسية، وبقائكم على مسافة واحدة من جميع الاطراف. ولفت الى ان ما تشهده البلاد من تباينات سياسية في هذه المرحلة، هو جزء لا يتجزأ من الحياة الديمقراطية التي ينعم بها لبنان، لكنه من غير المسموح إسقاط هذه التباينات على الارض، وتحويلها الى فتنة تهدد أرواح المواطنين وتضرب المكتسبات الوطنية في الصميم، فالخلاف السياسي يحل بالطرق السياسية، اما الامن فهو حق مقدس لكل مواطن ومن واجبكم الحفاظ عليه، وثقوا بانه مهما بلغ حجم التضحيات التي يمكن ان يقدمها الجيش في هذا المجال، يبقى أقل كلفة بكثير من الثمن الذي سيدفعه الوطن بأسره، في حال انزلاق البلاد الى أتون الفتنة البغيضة.
افتتاحيات
ـ صحيفة 'النهار'لم تضع نهاية الاجازة الرسمية في عيد الاضحى حدا للاجازة السياسية التي لم يستبعد عدد من الوزراء أمس ان تتمدد أسبوعا آخر بعد على الاقل في ضوء عاملين اثنين: أولهما عدم اتضاح مصير المشاورات الخارجية والداخلية الهادفة الى بلورة مخرج من شأنه تأمين توافق على عقد جلسة لمجلس الوزراء لاعادة اطلاق الحوار السياسي في شأن الازمة الداخلية. وثانيهما زحمة مواعيد وارتباطات رسمية يشهدها الاسبوع المقبل يصعب معها برمجة جلسة محتملة لمجلس الوزراء. ومع ذلك فان مصادر وزارية بارزة قالت ل'النهار' ان الاحتفالات بذكرى الاستقلال الاثنين المقبل ستشكل مناسبة على الاقل لاعادة تحريك الاتصالات الداخلية المجمدة منذ الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء وكذلك تبادل المعلومات والمعطيات عن بعض التطورات الاخيرة ولا سيما منها زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لدمشق الثلثاء الماضي وزيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لموسكو والاتصالات التي أجراها مع عدد من الزعماء العرب والاقليميين وخصوصا الرئيس السوري بشار الاسد. وأوضحت المصادر انه على رغم الغموض الذي لا يزال يكتنف نتائج الاتصالات السعودية – السورية في شأن المأزق اللبناني، فان جهات حزبية وسياسية داخلية اطلعت على أجواء توحي بأن هذه الاتصالات مقبلة على تطورات ايجابية من غير ان تتضح بعد طبيعة الاقتراحات والافكار التي يجري تداولها. وربما كان الاسبوع المقبل كفيلا بكشف بعض مضامينها. وتوقعت ان يتخلل الاستقبال الرئاسي في قصر بعبدا الذي سيقام الاثنين المقبل عقب العرض العسكري في ذكرى الاستقلال على جادة الرئيس شفيق الوزان في وسط بيروت، خلوات عدة بين الرئيس سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري، من شأنها ان تبلور الاتجاهات المقبلة، خصوصا أن ثمة استحقاقا طارئا يلزم لبنان الرسمي اتخاذ موقف سريع يتمثل في القرار الاسرائيلي في شأن الانسحاب من الشطر الشمالي من بلدة الغجر، ولا بد والحال هذه من الاتفاق على اخراج معين سريع لاعادة التئام مجلس الوزراء خشية ظهور ثغرة في أداء الدولة حيال قرار كهذا. غير ان المصادر أشارت الى صعوبة الجزم سلفا بتحديد أي موعد مبدئي لمجلس الوزراء قبل حصول هذه المشاورات، خصوصا ان الرئيس سليمان مرتبط بزيارة لقطر التي سيتوجه اليها فور انتهاء الاحتفالات بذكرى الاستقلال بعد ظهر الاثنين وتستمر زيارته للدوحة حتى الاربعاء. كما ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور بيروت في 25 تشرين الثاني الجاري و26 منه للمشاركة في مؤتمر مالي واقتصادي ولاجراء جولة من المحادثات السياسية مع المسؤولين الكبار وعدد من الاقطاب السياسيين. في أي حال، غلبت على المراجع الرسمية خلال عطلة الاضحى أجواء 'رهان متجدد' على المشاورات الخارجية والداخلية وخصوصا مع التراجع الملحوظ لحدة السجالات الداخلية.
ـ صحيفة 'الشرق الأوسط'أكدت مصادر الرئاسة اللبنانية ل'الشرق الأوسط' أمس أن هيئة الحوار الوطني لن تنعقد كما كان متوقعا قبل عيد الاستقلال، وأرجعت السبب إلى 'ضيق الوقت عمليا؛ لأننا لم نأخذ في عين الاعتبار مسبقا عطلة عيد الأضحى، فضلا عن سفر رئيس الحكومة سعد الحريري إلى موسكو'. وأشارت إلى أن 'رئيس الجمهورية ميشال سليمان سيبدأ مساء الاثنين زيارة إلى قطر على أن يعود إلى بيروت في اليوم التالي'. في موازاة ذلك، شددت مصادر وزارية في تيار المستقبل ل 'الشرق الأوسط'، على أن 'لا مؤشرات عملية إلى إمكانية انعقاد مجلس الوزراء الأسبوع المقبل، في انتظار ما ستتوصل إليه الاتصالات السورية - السعودية من أجل التوصل إلى مخرج معين'، موضحة أن 'الصورة لم تتبلور بعدُ لدينا'. وانتقدت هذه المصادر استمرار فريق '8 آذار' في 'الربط بين البت في ملف شهود الزور وتسيير باقي البنود المطروحة على جدول أعمال مجلس الوزراء'. وأشارت إلى 'أننا دخلنا وفريق (8 آذار) إلى الحكومة على أساس الشراكة الوطنية، ونجدهم اليوم ينقلبون عليها ويسيرون في اتجاه مخالف'، مطالبة إياهم 'للمرة الألف بعدم زج الحكومة ومؤسسات الدولة في مصالحهم الخاصة'. وشددت هذه المصادر على أنه 'إذا كان الهدف إيذاء رئيس الحكومة سعد الحريري من خلال تعطيلهم العمل الحكومي وتبيان أن الحكومة غير منتجة، فهذا سينقلب عليهم'، مؤكدة أن 'كل الناس يعرفون تماما من يعطل مجلس الوزراء'. وبالتزامن مع بقاء المواقف السياسية المحلية على حالها من ملف شهود الزور والمحكمة الدولية، والتصعيد اللافت من فرنسا في مواقف رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون من ملف شهود الزور والمحكمة الدولية، تترقب الأوساط اللبنانية ما ستؤول إليه بلورة نتائج الاتصالات السورية - السعودية وانعكاساتها على الساحة المحلية بعد انتهاء الإجازة اللبنانية عمليا مطلع الأسبوع بعد عطلة الاستقلال الاثنين المقبل وعودة رئيس الجمهورية من قطر. وفي إطار أبرز المواقف الصادرة في بيروت، أعلن وزير الدولة عدنان السيد حسين أن 'اتصالات الرئيس سليمان لمعالجة الملفات العالقة إيجابية'، بينما رأى وزير التربية والتعليم العالي حسن منيمنة أن 'احتمال تأجيل جلسة مجلس الوزراء وارد؛ لأن وزراء (8 آذار) أعلنوا سابقا أنه إذا لم يحل موضوع شهود الزور بالتصويت أو عدمه لصالح إحالته إلى المجلس العدلي فلن يكون هناك أي نقاش داخل الحكومة، وهذا تعطيل لعمل الحكومة والوزارات كافة'. ودعا وزير الدولة ميشال فرعون إلى 'العمل على تحصين المؤسسات اللبنانية'، محذرا من أن 'كل فريق في لبنان يحاول تجاوز الدولة أو يحاول الاستقواء عليها، هو عمليا من سيدفع الثمن على المديين القريب والبعيد'.
ـ 'اللواء'يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بزيارة رسمية للبنان يوم الاربعاء المقبل تستغرق يومين. وتأتي زيارة اردوغان للبنان لاستلام جائزة اتحاد البنوك العربية <جائزة زعامة 2010> لتطبيق حكومته سياسة اقتصادية ناجحة انقذت البنوك خلال الازمة الاقتصادية العالمية. واكدت مصادر دبلوماسية تركية امس <ان زيارة اردوغان للبنان تهدف بالاساس الى اجراء مباحثات مع ممثلي مختلف الاحزاب السياسية في الفترة التي يعيش فيها لبنان ازمة سياسية حادة>. وقالت المصادر ان اردوغان سيجري مباحثات مع الرئيس ميشال سليمان مع رئيس الوزراء سعد الحريري ومع ممثلي كتلة <الوفاء> وسيوجه رسائل سياسية لممثلي الاحزاب والكتل السياسية لتهدئة الاوضاع في الفترة التي اقترب بها موعد الاعلان عن نتائج التحقيقات الدولية في قضية اغتيال الرئيس الحريري ;ما سيفتح المستشفى التركي في صيدا.
مقالات
- 'النهار'اميل خوري:ما رأي 'حزب الله' في موقف سوريا من القرار الاتهامي؟ تسوية سورية - سعودية على أساس لا غالب ولا مغلوب: ماذا بعد عيد الاضحى؟ هل يعيّد اللبنانيون بالتوصل الى حل لموضوع القرار الظني ولموضوع شهود الزور ويكون حلاً فيه تضحية لأجل لبنان وليس تضحية به؟ ام ان اللبنانيين سيظلون ينتظرون الحل على أحر من الجمر وبقلق شديد؟
... على 'حزب الله' اذا كان يلتقي وموقف سوريا من القرار الظني الذي يصبح اتهاميا بتضمنه الادلة القاطعة والمستمسكات التي لا يرقى اليها شك، ان ينتظر صدور هذا القرار كي يبنى على الشيء مقتضاه لا ان يقيم الدنيا ويقعدها ويهدّد بالويل والثبور وعظائم الامور قبل ان يصدر وقبل ان يعرف ما فيه. وعندما يصدر هذا القرار ويطّلع الجميع على مضمونه ينظر عندئذ في موضوع شهود الزور، فاما يحال على القضاء العادي او على المجلس العدلي وذلك في ضوء افاداتهم التي يكشف عنها عندئذ ويتسلم المتضررون من شهاداتهم نسخا عنها، او تشكل لجنة وزارية او نيابية او قضائية او لجنة مختلطة للنظر في الموضوع واقتراح الحلول....ثمة من لا يريد الوصول حتى الى معرفة الحقيقة ويطلب من الرئيس الحريري ان يعلن سلفا براءة 'حزب الله' من اي تهمة، وأن يرفضها اذا وردت في القرار الظني او الاتهامي، وهو طلب لا يستطيع الحريري استجابته، وإن استطاع فليس هو بالمرجع الصالح ليدين او يبرئ الا سياسياً فقط وليس قضائيا. وثمة من يقول ان الحل يمكن ان يقوم على اساس منع حصول ردود فعل سلبية على القرار الظني او الاتهامي عند صدوره من قبل اي طرف مهما كان مضمونه حتى ولو كان يرضي طرفا من دون آخر، او لا يرضي احدا، بل ان يعقد على اثر صدوره لقاء بين الرئيس الحريري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله او حتى قبل صدوره للاتفاق على خطوات تمنع حصول اي ردود فعل سلبية ويكون برعاية سورية – سعودية اذا لزم الامر، او بعقد لقاء موسع في القصر الجمهوري يحضره جميع المعنيين بموضوع المحكمة ولهذه الغاية، بعدما اصبح لبقاء المحكمة تداعيات ولإلغائها تداعيات ايضا لأنها صارت جزءا من توتر عام في المنطقة ولها بُعد محلي وعربي واقليمي ودولي وازمة القرار الظني باتت مسؤولية لبنانية وعربية ودولية. وسواء تقرر ان يكون اللقاء ثنائياً بين الحريري ونصر الله او موسعاً، فان نجاحه يتوقف على الأسس التي تكون قد وضعتها المساعي السورية – السعودية لحل او تسوية لا يكون فيها غالب ومغلوب لأن لا الحريري يرضخ تحت التهديد والوعيد ولا 'حزب الله' قادر على السكوت عن اتهامه باغتيال زعيم سني كبير هو الرئيس رفيق الحريري. وثمة من يقترح معادلة عادلة ومتوازنة لتسوية تقوم على اساس اصدار عفو عن قتلة الرئيس الحريري بعد معرفتهم لأن العفو لا يصدر عن مجهولين، على ان يقابل ذلك موافقة 'حزب الله' على وضع سلاحه في تصرف الجيش اللبناني الى ان يتحقق السلام الشامل في المنطقة لأنه اصبح سلاحاً اقليمياً، وبعد ذلك يصبح هذا السلاح ملكاً للدولة او تدفع الدولة للحزب جزءا من ثمنه وتكون وظيفته انتهت مع تحقيق السلام في المنطقة.
ويرى اصحاب هذا الاقتراح انه اذا كانت المحكمة ال