المقتطف الصحفي » أخبار ومستجدات وافتتاحيات ومقالات من الصحف اللبنانية الصادرة الثلاثاء 16/11/2010

أهم المستجدات

- صحيفة 'الأخبار':
حسن عليق
نصر الله: خيارات ردنا مفتوحة.. نصر الله لكوادر حزب الله: عودوا إلى المساجد والفقراء
مروحة من الخيارات أمام حزب الله وحلفائه تمتد على 180 درجة: خياراتنا هي بين ألا نحرّك ساكناً، وأن نقوم بتحرك واسع لإحداث تغيير سياسي كبير على مستوى السلطة. هذا الكلام للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أمام عدد من كوادر حزبه.
منذ بدء حملة حزب الله الاستباقية على المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، يتمحور جزء كبير من الخطاب السياسي والاتصالات الداخلية والإقليمية حول ردة الفعل المرتقبة لحزب الله على صدور القرار الاتهامي الذي من المتوقع أن يحمّل أفراداً من الحزب مسؤولية تنفيذ الجريمة. يرفض الحزب هذا القرار، مشدداً على أنه يؤدي إلى تشريع الأبواب أمام الفتنة. وحتى اليوم، لا يزال الحزب يرفض الكشف عن السيناريوات التي أعدها لمواجهة الآتي إلى البلاد القلقة. وحتى في الجلسات الداخلية، فإن قيادة الحزب لا تزال تتحفظ على ذكر خططها. قبل نحو 5 أسابيع، قال الأمين العام للحزب، السيد حسن نصر الله، في لقاء مع كوادر وسطيين من حزبه إنه لن يقول لهم ما أعدته قيادتهم، &laqascii117o;خشية التسريب". قالها بابتسامته المعهودة، ثم ذكّرهم بمراحل من تاريخ الإمامية &laqascii117o;أفشل فيها الأعداء ما أعدّه لهم أصحاب الأئمة بسبب إفشاء الأسرار".
وفي لقاء عقد مساء يوم الجمعة الماضي، تحدّث نصر الله بقدر أقل من التحفظ. كان ذلك خلال حفل تخريج دورة ثقافية خضع لها مسؤولون من الصفوف الأولى والثانية والثالثة في الهيئات التنظيمية التابعة للمجلس التنفيذي. في الحفل، ألقى نصر الله كلمة استمرت نحو ساعتين ونصف ساعة (بدأت عند الساعة السادسة وعشر دقائق، وانتهت عند الثامنة وأربعين دقيقة).
في بداية خطابه، توجه نصر الله إلى الحاضرين بكلمة وجدانية ختمها بالقول لمسؤولي الحزب إنه كان يشاهدهم عبر الشاشة وهم يصافح بعضهم بعضاً، مضيفاً: &laqascii117o;كنت أتمنى أن أكون بينكم، وأن أسلّم عليكم فرداً فرداً، لكنكم تعرفون الوضع الأمني والإجراءات". ابتسم السيد، لكن بعض الحاضرين دمعت أعينهم. حدّثهم عن الدين والدنيا، مذكّراً إياهم بالفترة التي كان فيها حزب الله أفراداً معدودين: &laqascii117o;حينذاك، كان المجاهد يتبرع بنصف ثمن البندقية التي سيقاتل بها. وكانت المساجد عامرة بتلاوة القرآن. أما اليوم، فتسللت إلى أوساطنا أجواء بعيدة عما عهدناه: صار عندنا أشخاص متمسكون بالمناصب الدنيوية. كنا في تجربة الانتخابات البلدية الأولى نضغط على محازبينا للترشح إلى رئاسة بلدية أو إلى منصب المختار، وكان عدد كبير من محازبينا يحاول إبعاد هذه الكأس عنه. أما اليوم، فنجد الكثيرين منهم يخوضون المعارك للاحتفاظ بهذه المناصب لأنفسهم. وداخل الحزب، يرفض بعض المسؤولين تسلّم ملفات لأنهم يرون أنها لا تليق بهم. فهل هذا معقول؟ دعا السيد مسؤولي الحزب للعودة إلى المساجد، مشدداً على أهمية التدخل الإلهي في صنع النصر. وتوجّه نصر الله إلى المسؤولين المتخرجين، طالباً منهم الاهتمام بمن يعملون معهم، وخاصة أولئك الذين يعملون تحت إمرتهم. دعاهم إلى تحسس آلام الفقراء في مجتمعاتهم، والالتفات إليهم، والابتعاد عن مظاهر الترف التي لا تورث سوى الشبهات، وتدفع الناس إلى طرح السؤال الطبيعي في هذه الحالة: من أين لك هذا؟
وقال نصر الله في خطابه إنه كان مؤيداً لمشروع داخلي في الحزب يتعلق بتغيير جوهري للهيكلية التنظيمية، لكن تبين أن ذلك المشروع غير قابل للتنفيذ.
وبعد نحو ساعتين من الحديث الديني ـــــ الأخلاقي، انتقل نصر الله إلى الحديث عن الواقع السياسي الراهن. أجرى سرداً تاريخياً مختصراً لتطور حزب الله، من مجموعة صغيرة إلى جسم كبير له تأثيره في المنطقة كلها: في إيران، كلمتنا مسموعة. وفي سوريا، يستشيرنا الرئيس الأسد في الكثير من القضايا، ولنا أصدقاء نؤدي أدواراً مهمة معهم في العراق وفلسطين.
أما في لبنان، ومنذ أن اتخذ حزب الله قراراً بخوض معركة ضد المحكمة الدولية، فإنه تمكن من تهشيم القرار الاتهامي المنوي إصداره. وهذا القرار، بحسب نصر الله، &laqascii117o;صادر لا محالة"، إلا أن ما تغير هو أن حقيقة كونه سياسياً باتت راسخة في ذهن الجمهور. وعن سيناريوات ما بعد القرار الاتهامي، قال نصر الله &laqascii117o;إن ثمة مروحة من الخيارات أمام حزب الله وحلفائه تمتد على 180 درجة: خياراتنا هي بين ألا نحرك ساكناً، وأن نقوم بتحرك واسع لإحداث تغيير سياسي كبير على مستوى السلطة، وما بينهما".
وفي اللقاء، شدد نصر الله على أهمية المسعى ـــــ السوري السعودي الهادف إلى تحقيق تسوية عادلة في البلاد، مشيراً إلى أن ما يسرع التوصل إلى نتيجة هو اقتناع القيادة السعودية بخطورة الأوضاع، وبأن القرار الاتهامي قد يؤدي إلى خراب البلد.
وراى نصر الله أن خصوم الحزب وأعداءه راهنوا في الفترة الماضية على ابتعاد حلفاء حزب الله عنه، سواء الرئيس نبيه بري أو العماد ميشال عون أو الحلفاء داخل الطائفة السنية. ووصف نصر الله العلاقة بين حزب الله وحركة أمل بأنها استراتيجية، ومن &laqascii117o;الألطاف التي كان لها الفضل الأبرز في حماية المقاومة".
واستبعد الأمين العام لحزب الله حصول عدوان إسرائيلي قريب على لبنان، لأن الإسرائيليين لم يُنهوا بعد استعداداتهم لمواجهة المقاومة، وخاصة في جبهتهم الداخلية، حيث باتوا مقتنعين بأن أي حرب مقبلة ستتضمن إجلاء عدد كبير من المستوطنين عن المناطق التي يقطنون فيها.


- صحيفة 'النهار':
أشكنازي يحذّر من احتمال سيطرة 'حزب الله' على لبنان
حذر رئيس الأركان الإسرائيلي اللفتنانت جنرال غابي أشكنازي، الذي يزور كندا حالياً، من احتمال سيطرة 'حزب الله' على لبنان، وتغير الواقع الامني في المنطقة عقب نشر نتائج التحقيق الذي اجرته المحكمة الخاصة بلبنان في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني  سابقاً رفيق الحريري. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة 'الجيروزاليم بوست' الاسرائيلي عن ضابط رافق أشكنازي ان الأخير قال لنظيره الكندي الجنرال والت ناتينزيك خلال محادثاتهما في أوتاوا ان 'صدور القرار الظني من شأنه زعزعة الاستقرار في لبنان، إذ قد يستخدم عذراً لحزب الله لاستكمال سيطرته على كامل البلاد'.وقال ان 'الأصوليين يكتسبون قوة في لبنان' وأن 'محور الأصوليين' في الشرق الاوسط أيضاً يعزز وضعه. وأشار الى ان القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان 'يونيفيل' كانت فعّالة في اعاقة نشاطات 'حزب الله' في جنوب لبنان، إلا انها أخفقت في ردع الحزب عن تعزيز قدراته العسكرية.وأورد الموقع الالكتروني لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' الاسرائيلية ان أشكنازي اعتبر ان زيارتي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط لسوريا أخيراً كانتا تهدفان الى ضمان 'صمودهما'. وادعى ان مجموعة صغيرة في الجيش اللبناني تساعد 'حزب الله'. ونقلت عنه الإذاعة الإسرائيلية أن زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد للبنان 'انما تدل على ازدياد مظاهر التطرف في المنطقة'، لافتاً إلى التأثير الكبير لتركيا وايران على جدول الاعمال في الشرق الاوسط خلال السنوات الاخيرة.وقد التقى رئيس الاركان الاسرائيلي  وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي وقادة الجيش الكندي، وسيتفقد  اليوم وحدة خاصة بمحاربة الارهاب، قبل ان يتوجه الى واشنطن في زيارة للولايات المتحدة.وفي نيويورك، رأى نائب المندوب الإسرائيلي الدائم لدى المنظمة الدولية حاييم واكسمان أن 'سوريا ملاذ رئيسي للإرهاب، باستضافتها المقرات الرئيسية للكثير من المنظمات الإرهابية في دمشق، وبتمويلها ورعايتها وتدريبها المنظمات الإرهابية... في انتهاك لقرارات مجلس الأمن 1373 و1624 و1701، اضافة الى الكثير من القرارات الأخرى'. وقال أن 'حماس وحزب الله من أخطر التنظيمات الإرهابية، بتهديدهما ليس فقط امن اسرائيل ولكن ايضاً الاستقرار في المنطقة بأسرها'. وإذ اتهم سوريا وايران بتهريب الأسلحة اليهما، خلص الى أن 'ترسانتيهما المتعاظمتين من الصواريخ... تشكلان تهديداً وشيكاً&rdqascii117o;.


- صحيفة 'الديار':
عشية سفره إلى باريس.. لقاء بين نصرالله ورئيس تكتل التغيير والإصلاح..عون التقى ساركوزي حاملاً تفويضاً من الحزب لفتح قنوات مع الفرنسيين.. أوساط تتحدث عن بوادر حل... وبيت الوسط ينفي ويؤكد دعم الـ س.س
في زيارة بالغة الاهمية بدأها العماد عون في العاصمة الفرنسية بعدما تأخرت لزمن طويل قبل ان تتحقق وفق ما يرغب بها العماد عون. فهو الذي عاش في ربوع الدولة الفرنسية لاكثر من 15 عاما، فلم يحصل اي لقاء معه على مستوى سياسي عال طيلة فترة نفيه، والمرة الوحيدة كانت في السنة الاخيرة عندما طمأنته الخارجية الفرنسية برسالة تقدير بعدما تنامت إليها شكوى من العماد عون يتهم فيها السلطات الفرنسية بالإهمال. هذا في فترة الغياب القسري له، لكن قبل مغادرته فرنسا نهائيا، وقع العماد عون للدوائر الفرنسية رسالة يتبنى فيها مسؤوليته الكاملة عن المغادرة، وبأن فرنسا لم تعد مسؤولة عن امنه. وهكذا عاد العماد عون الى لبنان، وبدأ يخط مسيرته بعيدا عن الرغبات الفرنسية في عهد الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. وجرت حادثة تعبر عن الاستياء الفرنسي من خيارات العماد عون عندما شاهد السفير الفرنسي جاك ايميه ابنة العماد عون بالقرب من النائب طلال ارسلان، فاستغرب قائلا لها، هنا ليس مكانك. وكان يقصد بأن عون مكانه مع المقربين منه في صفوف فريق 14 اذار. هذه الاجواء شكلت لدى عون انزعاجا من الاهمال المتمادي في عدم استقباله على المستوى المطلوب الذي يوازي حجمه كزعيم لبناني، فيما كانت التقارير الفرنسية ترد من لبنان عبر الدوائر المعنية بأن الرجل يعيش في اجواء بأنه الرئيس القادم. ولاحقا، تغير العهد الفرنسي فرحل شيراك وبدأ عهد جديد برئاسة نيكولا ساركوزي، وحاول الفرنسيون إعادة فتح الخطوط مع العماد عون على اعتبار انه صديق للدولة الفرنسية، لكن تحالفاته اللبنانية خصوصا توقيعه لورقة التفاهم مع حزب الله، اعادت بعض الفتور الى هذه العلاقة، وخصوصا ان تحالفه مع قوى المعارضة اصبح متقدما جدا. وفي الآونة الاخيرة زاره السفير الفرنسي في 27 حزيران ليخبره بأن القرار الظني سيصدر وأن عناصر من حزب الله وردت اسماؤهم كمتهمين. وكانت السلطات الفرنسية تريد ان توصل هذه المعلومات عبر العماد عون الى حزب الله لمعرفتها الاكيدة بأن العلاقات الجيدة بينهما تفترض إيصال هذه الرسالة.
وفي الفترة الاخيرة، حاول العماد عون تأمين زيارة الى فرنسا ولقاء الرئيس الفرنسي ساركوزي لكن الاخير رفض رغم الرغبات القطرية والسورية لتأمين هذا اللقاء، فكانت زيارته الاخيرة الى فرنسا عبارة عن لقاءات جانبية في مجلسي الشيوخ والنواب وفي لقاءات متفرقة مع ناشطي التيار الوطني. لكن حصلت في الآونة الاخيرة امور اعادت ترتيب الاولويات لدى الفرنسيين خصوصا عندما حاول عبثا السفير الفرنسي لقاء الامين العام لحزب الله، لكن الحزب اصر على لقائه مع نائب الامين العام. عندئذ قرر الفرنسيون فتح قنوات اخرى بعدما فشل سفيرهم في بيروت، فأعادوا احياء الدعوة التي رغب بها العماد عون، خصوصا ان الدوائر في فرنسا واوروبا والولايات المتحدة تريد بشدة استشراف ماذا يريد حزب الله في المرحلة المقبلة. فإذا كانت الاهداف الاميركية سبر أغوار حزب الله تجاه اسرائيل فإن اوروبا وفرنسا تريدان الاطمئنان من حزب الله على قوات اليونيفيل في الجنوب لان الحزب يضمن امن عناصر قوات اليونيفيل من اي ضربة توجهها عناصر غير منضبطة. وضمن هذا الايقاع، زار العماد عون مساء الجمعة الماضية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله واجتمع معه، وتباحث معه في زيارته المرتقبة الى باريس. وحمل عون تفويضا &laqascii117o;على بياض" من حزب الله لفتح قناة مباشرة بين الحزب والفرنسيين، على ان تستكمل الاتصالات لتصبح العلاقة مباشرة بين الفرنسيين وحزب الله. إذاً، فقد حصلت الزيارة المرتقبة للعماد عون في ظل معطيات عديدة يحملها عون في جعبته وتنتظرها السلطات الفرنسية، وخصوصا ان الفرنسيين يعتبرون انه الوحيد الذي يقول نعم أم لا من عنده، فلا ارتباط اقليميا او دولياً عند عون للمراجعة. وبدأت الاجتماعات الموسعة، حيث عقدت مساء الاحد فور وصوله اجتماعات مع الادارة الفرنسية الفاعلة استمرت من الساعة الثامنة مساء وحتى منتصف الليل. وعقد اجتماع آخر تتمة للاجتماع الاول ثم توج لقاءاته الفرنسية بلقاء الرئيس نيكولا ساركوزي.
أوساط فرنسية
من جهة اخرى، فإن اوساطا فرنسية مطلعة، ذكرت بأن ساركوزي سيطلع كل من يلتقيه بأن المحكمة قائمة وهي نتاج قرار دولي. وان فرنسا حريصة على الاستقرار في لبنان وهي ساعدت في اكثر من مرة وتوسطت بين الافرقاء وأدت ادوارا ايجابية، وعلى الجميع التعاون معها. هناك دعوات ستوجه الى الرئيس الجميل، والدكتور سمير جعجع، والنائب سليمان فرنجية والنائب ميشال المر، والوزير ميشال فرعون، وهناك رغبة من الرئيس ساركوزي للقائهم، وسيكون الوزير كوشنير المكلف توقيت الدعوات. وتقول الاوساط ان فرنسا ترى في هؤلاء الفرقاء المتمسكين بالطائف وبأن هذه التركيبة مستمرة وقائمة.
حوار عون - جنبلاط في الطائرة الى باريس
وقد اكدت مصادر سياسية مطلعة لـ &laqascii117o;الديار" بأن المحادثات التي دارت نحو حوالى الـ 4 ساعات بين رئيس اللقاء الديموقراطي وليد جنبلاط ورئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون في الطائرة التي اقلتهم معاً الى باريس تمحورت حول كيفية تعزيز العودة المسيحية الى الجبل وحماية وتحصين هذه العودة من خلال المشاريع التنموية التي تثبت كل من الدروز والمسيحيين في قراهم وتحد من موجة النزوح والهجرة الدرزية المسيحية من الجبل. كما جرى التطرق بإسهاب الى مسألة بيع الاراضي في الجبل وتأثيرها السلبي في خصوصية هذه المنطقة كنموذج للتنوع والتعدد والعيش الوطني المشترك. كما جرى التأكيد على بذل كل الجهود والمساعي لتحييد الجبل عن اي احداث قد يتعرض لها لبنان نظرا لخصوصية الجبل ودوره الذي يبقى صمام أمان لمنع جر البلد نحو الفوضى والفتنة. واكدت هذه المصادر بأن الاجواء بين &laqascii117o;العماد" و&laqascii117o;البيك" كانت جدا ايجابية كما ان وجهات النظر كانت متطابقة حول القضايا التي جرى نقاشها بين الطرفين.
جنبلاط
الى ذلك، ذكرت اوساط مقربة من النائب جنبلاط بأنه ذهب الى باريس في زيارة خاصة وعائلية، خصوصا ان نجله تيمور يتابع تحصيله العلمي في العاصمة الفرنسية، وبالتالي ليس على اجندته اي لقاءات سياسية.وعما اذا كان سيلتقي الرئيس ساركوزي في اطار الدعوة التي وجهتها الاليزيه الى بعض القيادات، تقول الاوساط ان كل شيء وارد باعتبار ان جنبلاط تابع في الاسابيع الماضية سلسلة اتصالات مع المسؤولين الفرنسيين وهي قائمة عبر قنوات متعددة.
بري يدعو للهدوء
على صعيد آخر، ركزت مصادر في المعارضة على انه رغم التصعيد من 14 اذار فإننا نحرص على الهدوء انطلاقا من الرغبة لافساح المجال للجهود السعودية - السورية، مشيرة الى ان المتضررين هم من يرفعون سقف الكلام بالتناغم مع الضغوط الخارجية التي تمارسها واشنطن.وقد دعا الرئيس بري من المصيلح جميع اللبنانيين للعمل من اجل تهيئة الارضية الخصبة والمناخات الملائمة لمواكبة الجهود السعودية - السورية الرامية للاستقرار، مشيرا الى ضرورة تنقية الخطاب السياسي والبعد عن التشنج.
ابرز عناوين الحل السعودي - السوري
كشفت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ &laqascii117o;الديار" بأن صيغة الحل السعودي - السوري باتت في مراحلها الاخيرة، وبأن الحل المرتقب سيكون شاملا لكل العناوين الخلافية من &laqascii117o;ملف شهود الزور" مرورا &laqascii117o;بالقرار الظني" المرتقب وتداعياته ووصولا الى مسار المحكمة الدولية وانهاء الاحتقان السياسي المتعاظم. واكدت هذه المصادر بأن المعيار الاساسي الذي يرتكز عليه هذا الحل يقوم على ان حماية الامن والاستقرار في لبنان هي فوق اي اعتبارات اخرى. وهذا الامر يعني بأن الفريق الذي سيعارض مسار هذا الحل او يحاول التلاعب لتعطيله او الاخلال بالوعود التي سيقطعها امام القيادتين السورية والسعودية سيكون خارج اطار التسوية التي سترسم آفاق مستقبل الاستقرار السياسي في لبنان على النحو الذي يحفظ المصالح العربية الاستراتيجية في هذا البلد. وتقول المصادر السياسية الواسعة الاطلاع بأن مضمون هذا الحل سيتضمن وبعيدا عن اي كيدية سياسية خطوة دستورية قانونية توافقية تقدم عليها الدولة اللبنانية باتجاه المجتمع الدولي خصوصا مجلس الامن، ومن شأن هذه الخطوة الكبيرة ان تعيد النظر في جوهر تركيبة المحكمة الدولية وتجمد عملها وتوقف مسار تداعياتها على الداخل اللبناني. اما في ما يتعلق بالقرار الظني فتقول المصادر انه سيكون ضمن معادلة حل الـ س.س على قاعدة استيعاب تأثيراته وتداعياته وانعكاساته على الساحة اللبنانية على النحو الذي يمنع حصول اي توتر او انفجار مذهبي، مشيرة الى أن هذا القرار الظني المرتقب عن المحكمة الدولية قد يكون آخر اجراء من اجراءات هذه المحكمة. وسقف التعامل الداخلي الذي سيحكم مفاعيل هذا القرار الظني سيكون ضمن محور العناوين الثلاثة الاتية :
1 - تأكيد رئيس الحكومة بأن دماء رفيق الحريري لن تكون سببا للفتنة في لبنان.
2 - خطاب السيد نصرالله الذي اكد رفض تسليم حزب الله المطلق لاي عنصر من مجاهديه.
3 - الجيش اللبناني سيرفض ملاحقة اي عنصر من المقاومة بناء على ما يمكن لهذا القرار الظني ان يتضمنه، وهذا يعني رفض تنفيذ اي استنابة قضائية صادرة عن المحكمة الدولية بهذا الخصوص.
وفي ما يتعلق بـ &laqascii117o;ملف شهود الزور" تقول المصادر ان الاتصالات وصلت الى مرحلة الاتفاق على نقطة مشتركة مفادها بإعطاء كل الجدية لمعالجة هذا الملف عبر تفاهم سياسي يؤدي الى حسم الجهة القضائية التي لها صلاحية النظر في هذا الملف... وفي هذا السياق سيكون المخرج اما بالتوصل الى القول بأن ملف شهود الزور موجود امام المجلس العدلي كجزء من جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري الموجودة اصلا امام المجلس العدلي. واما بصدور قرار معلل عن المجلس العدلي يعلن في خلاله عدم صلاحيته في النظر بملف شهود الزور ما يفضي الى احالته الى القضاء العادي.
بيت الوسط
وتؤكد اوساط مقربة من بيت الوسط، بأن ما يحكى عن مخارج وآليات حول المحكمة الدولية لا يمت للحقيقة بصلة، مع الحرص على دعم رئيس الحكومة سعد الحريري التواصل القائم بين الرياض ودمشق. وتلفت الاوساط الى ان دعم موسكو للمحكمة الدولية وما لمسه الرئيس الحريري خلال محادثاته مع المسؤولين الروس، فإن ذلك يدحض ما سرّب من كل الافتراءات التي تشير الى ان الروس يرون ان المحكمة مسيسة، في حين ظهر جليا ان روسيا مستمرة في دعم المحكمة وتمويلها ايضا.

ملامح للتسوية بعد العيد
الى ذلك، كشف مصدر مطلع لـ &laqascii117o;الديار" امس ان التسوية هي اليوم في مرحلة بلورة ملامحها وان التفاصيل يفترض ان تكون موضع اهتمام ومناقشة في الايام المقبلة بعد العيد في اطار المساعي السورية - السعودية الناشطة. لكن المصدر اعتبر اننا لا نستطيع ان نقول ان هذه التسوية قد انجزت بل ان هناك امورا عديدة يجب ان تحسم خصوصا انها لا تتناول موضوع شهود الزور او القرار الظني، بل هي تتناول الوضع العام وسبل تعزيز الاستقرار وتفادي الوقوع في فتنة ووضع البلاد على سكة الحل. وعن انعكاس ذلك على جلسة شهود الزور بعد الاضحى، قال لا شيء واضحا وموعد الجلسة غير معروف، ومن المفترض ان تجري اتصالات لخلق المناخ المناسب لانجاحها مع العلم ان المواقف هي على حالها. من جهتها، مصادر في حزب الله ذكرت ان الجهد السعودي - السوري هو جهد ايجابي وقد قطع شوطا لا بأس به، ولكن لسنا مطمئنين الى ما قد يقوم به الاميركيون من عرقلة. ولاحظت المصادر ان هذه الجهود بحاجة الى بعض الوقت حتى تتبلور، ودعت الى انتظار الاتصالات بعد عيد الاضحى المبارك على خط الرياض - دمشق. كما استغربت المصادر الحملة من تيار المستقبل وبالاخص النائبين خالد ضاهر ومحمد كبارة والنائب السابق مصطفى علوش، وقالت ان هذا المناخ لا يخدم التهدئة، ولا يساهم في انجاح المساعي السعودية - السورية. وقالت ان محاولة إظهار ان حملة شخصية تستهدف رئيس الحكومة من جانب حزب الله هي غير صحيحة أبدا.


- صحيفة 'اللواء':
محمد مزهر
طريق قريطم - حارة حريك مقطوعة ولا لقاء قريباً بين الحريري ونصرالله..<المستقبل>: لن نخضع للتهديد&bascii117ll;&bascii117ll; <حزب الله>: الفريق الآخر يمارس سياسة ملتوية
تشهد العلاقة بين <تيار المستقبل> و<حزب الله>، حالة من التوتر الشديد، لا سيّما بعد كلام أمين عام <حزب الله> السيد حسن نصرالله الأخير، والذي وجّه فيه انتقادات لاذعة إلى رئيس كتلة المستقبل النيابية، الرئيس فؤاد السنيورة، وصلت إلى حد اتهامه بالتآمر على المقاومة، في خلال عدوان تموز، الأمر الذي استدعى ردّاً واضحاً من الرئيس السنيورة، رفض فيه إتهامات السيّد نصرالله، ومفندا بالدلائل الحسية، الأجواء التي رافقت المفاوضات، والتي على أثرها جرى بلورة القرار 1701 الذي وافق <حزب الله> عليه، عبر وزرائه الذين كانوا ممثلين آنذاك في حكومة الرئيس السنيورة الأولى&bascii117ll;ولا يبدو أنّ هذا التشنّج الحاصل على خط قريطم-حارة حريك، آيل إلى الإنتهاء، لا بل إنّ المؤشرات تدل إلى ارتفاع منسوب التوتر في ما بين هذين الفريقين السياسيين، المعنيين بشكل أساسي في المحكمة الدولية، وربما الأيام القليلة المقبلة، سوف تبرز، مدى الشرخ الحاصل بينهما، لا سيّما، في ضوء التصاريح، والتصاريح المضادة، بين الجانبين، والتي يهيمن عليها التخوين، ومن هذا المنطلق، يمكن القول أنّ إزالة المتاريس والحواجز المزنّرة بالألغام، على الطريق الواصل بين حارة حريك-قريطم، يحتاج إلى شبه معجزة، في ضوء ما جرى الكشف عنه، لجهة دعوة أمين عام <حزب الله> السيد حسن نصرالله، كوادر حزبية، الإستعداد إلى كافة الإحتمالات، بما في ذلك خيار اللجوء إلى الشارع، في حال وجّه القرار الظنّي أصابع الإتهام إلى عناصر في الحزب، وهو ما كان أوحى إليه نصرالله، في خطابه الأخير حينما أكد بقطع اليد <التي سوف تمتد إلى مجاهدينا ومقاومينا، إذا طالنا القرار الظنّي بأي اتهام>&bascii117ll;ولا تزال المساعي، لا سيّما السعودية-السورية، الهادفة إلى عقد لقاء عاجل، بين رئيس الحكومة سعد الحريري، وأمين عام <حزب الله> السيّد حسن نصرالله، لم تحقق المرجو منها، إذ وفق المعلومات المتوافرة لـ <اللواء>، لم تساهم هذه المساعي، لغاية اللحظة، في خرق الجدار الإسمنتي، في ما بين الرجلين، بسبب إصرار كل فريق على موقفه، وبسبب رفض السيّد حسن نصرالله، الإعتراف بالمحكمة الدولية، وهو الأمر الذي يرفضه الرئيس الحريري، الذي يرى بأنّ <الحوار ينبغي أن لا يحصل على قاعدة فرض الشروط>، والمعلومات في هذا الإطار لا ترجّح حصول لقاء قريب بين نصرالله والحريري، خصوصا وأنّ كلام نصرالله الأخير ترك أثرا سلبيا عند الرئيس الحريري&bascii117ll;وعلى رغم رهان الجانبين، على المسعى السعودي-السوري، وفائدته على صعيد اجتراح الحلول الملائمة، التي تساعد على خروج لبنان من المأزق الذي يمر فيه، جرّاء ارتفاع منسوب الخلاف بين <حزب الله> و<تيار المستقبل> بسبب المحكمة الدولية، إلا أنّ مصادر مطلعة تشير لـ<اللواء>، إلى أنّ إمكانية معالجة ذيول الصدام السياسي الحاصل بين الجانبين، ليست قريبة على الإطلاق، بناء على المعطيات والمؤشرات، التي رشحت بعد كلام السيد حسن نصرالله الأخير، والذي اتهم فيه <تيار المستقبل> عموما، والرئيس فؤاد السنيورة خصوصا، بالعمل على تأخير عدوان تمّوز بهدف التخلّص من المقاومة&bascii117ll;وجرّاء هذا الواقع المستجد، تشير مصادر بارزة في تيار المستقبل لـ<اللواء>، إلى أنّه <على الرغم من أنّ السيّد حسن نصرالله، قطع بكلامه، جميع مساعي الحل، من خلال إصراره على تخوين جزء مهم من اللبنانيين، وعلى تخويننا بالدرجة الأولى، بأننا نريد القضاء على المقاومة، إلا أنّ الرئيس سعد الحريري لا يزال مؤمنا بالحوار، والتواصل مع الفريق الآخر، من أجل إيجاد مساحة للتلاقي>، وتوضح المصادر أنّه <باستثناء الإجتماع الذي حصل بين الرئيس سعد الحريري، والمعاون السياسي للسيد نصرالله، الحاج حسين خليل، فإنّ الإتصالات مع الحزب في الآونة الأخيرة شبه مقطوعة، إن لم نقل مقطوعة، بسبب اللهجة التخوينية التي يعتمدها <حزب الله> إلى كل من يطالب بالعدالة لمعرفة حقيقة من اغتال الرئيس الشهيد رفيق الحريري>، وتؤكد المصادر أنّ <الرئيس الحريري لا يرفض الحوار لا سيّما مع <حزب الله>، لكن أي لقاء سوف يحصل بينه وبين السيّد حسن نصرالله، يجب أن يكون مبنيا على أسس ومنطلقات، وإلا لا جدوى حينها لهذا اللقاء أو أي لقاءات أخرى>، وتعتبر المصادر أنّ <حزب الله مسؤول بشكل كبير، عن الشلل الحاصل في البلاد، وبالتالي فإنّ الحزب، يتحمّل مسؤولية أي تدهور أمني تشهده الساحة الداخلية>&bascii117ll; في المقابل تشير مصادر <حزب الله> لـ<اللواء> إلى أنّ <الرئيس سعد الحريري، يمارس سياسة ملتوية، وهو دائما ما يقول الشيء ونقيضه، وهذه الإزدواجية، التي يمارسها الحريري في سياسته، غير مريحة على الإطلاق، ومن هذا المنطلق، ينبغي على الحريري، أن يكون واضحا في مواقفه، الأمر الذي يمهّد إلى حصول حوار جدّي وبنّاء بين السيد حسن نصرالله، والرئيس سعد الحريري>، لافتة إلى أنّ> <لا معطيات جديدة، تشير إلى إمكانية حصول لقاء قريب بين الرجلين، لا سيّما، وأنه لغاية الآن، لم يجرِ التوصّل، إلى رؤى مشتركة، بشأن الملفات العالقة في ما بيننا، سواء في ما يتصل بملف <شهود الزور> الذي نصر على معالجته كمدخل لمعرفة الحقيقة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، أو في ما يتصل بالقرار الظنّي الذي سوف يصدر عن المحكمة الدولية>، وإذ تجدد المصادر ما قاله السيّد حسن نصرالله بشأن التفاهم السعودي-السوري، وإيجابيته على الوضع الداخلي، لكنّ المصادر ترى أنّ <إمكانية إنجاح التوافق، يتوقف عند الرئيس الحريري، وماذا سوف يقدّم، على هذا الصعيد>، وتختم بالقول: <نحن بانتظار ماذا سوف يرشح عن المساعي العربية، وبغض النظر عن النتائج، فإنّ الأمور مفتوحة على كافة الإحتمالات>&bascii117ll;


- 'النهار':
بريطانيا تساهم بمليون استرليني إضافية للمحكمة الخاصة بلبنان
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ أمس أن المملكة المتحدة ستساهم بمليون جنيه استرليني في المحكمة الخاصة بلبنان لسنة 2011، مضيفاً أنه 'من المهم أن تقام العدالة الدولية وأن نحاسب المذنبين على جرائمهم الخطيرة'. وصرحت الناطقة بإسم البعثة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة هارييت كروس، بأن هيغ أعلن هذه الخطوة قبيل توجهه الى نيويورك اليوم للمشاركة في جلسة لمجلس الأمن عن السودان. وقال هيغ: 'إن المملكة المتحدة ستساهم بمليون جنيه استرليني اضافية للمحكمة الخاصة بلبنان لسنة 2011'، وأن ذلك 'يؤكد دعمنا للمحكمة، التي تعمل على انهاء الإفلات من العقاب على الإغتيالات السياسية في لبنان'. واضاف أنه 'من المهم أن تقام العدالة الدولية وأن نحاسب المذنبين على جرائمهم الخطيرة... كما قلت لرئيس الوزراء (سعد) الحريري خلال زيارته الأخيرة للندن، إن المملكة المتحدة ملتزمة دعم البحث عن العدالة في لبنان. وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان استقرار طويل الأجل في البلاد'. وشجع 'الأعضاء الآخرين في المجتمع الدولي على القيام بالمثل'، مرحباً 'بمساهمات أخرى من الدول المانحة الأخرى'. وساهمت بريطانيا حتى الآن بـ2.3 مليوني جنيه استرليني لتمويل المحكمة.  


- 'النهار':
خليل فليحان
متري يروي لـ'النهار' عن الخلافات اللبنانية – الاميركية في حرب تموز
يتذكر وزير الاعلام طارق متري ويروي لـ'النهار' بمرارة محطات لرئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة وله في نيويورك وفي روما عن الموقف الصلب الرافض بقوة للاقتراحات الاميركية التي سبقت 'وقف الاعمال العدائية' للدولة العبرية اثناء حرب اسرائيل على لبنان في تموز 2006. ويبدي متري، الذي واكب الاتصالات التي جرت وفي حوزته المحاضر وفي ارشيف مجلس الوزراء تسجيلات صوتية ومحاضر خطية تعكس الحقائق، اسفه لتجاهل البعض لها واتهام السنيورة بأنه كان يريد استمرار الحرب الاسرائيلية على لبنان منذ اربع سنوات 'وهذا مجاف للوقائع'. وحدد بعض الخلافات مع الاميركيين خلال فترة الحرب التي استمرت 33 يوما وقسمها الى ثلاث مراحل:
'الاولى عندما كانت الولايات المتحدة الاميركية مع دول اخرى تعتبر ان لبنان 'هو المعتدي' على اسرائيل. وتمحور خلافنا مع تلك الدول لاظهار لبنان بأنه هو المعتدى عليه. وفي المرحلة الثانية، كان هم الرئيس السنيورة في جميع مراحل التفاوض مع الاميركيين، وتحديدا مع ديفيد ولش ومع السفير الاميركي آنذاك جيفري فيلتمان وغيرهما من موفدين، منع تدمير لبنان ومن اجل تحقيق هذا الهدف كان الرئيس السنيورة يضغط على الاميركيين ليضغطوا هم بدورهم على الاسرائيليين. في المرحلة الثالثة استمر التعارض بين موقفنا وموقف الاميركيين عندما بدأت الاتصالات لتحضير مشروع القرار 1701 تمهيدا لطرحه على مجلس الامن لمناقشته واقراره. ظهر هذا التعارض في 'مؤتمر روما' حيث القت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة (كوندوليزا رايس) خطابا في 26 تموز 2006 قالت فيه 'لم تنضج الشروط التي تسمح بوقف اطلاق نار دائم Dascii117rable&rdqascii117o; &ldqascii117o;ceasfire. ورد الرئيس السنيورة عليها: 'نريد وقفا للنار فوريا وشاملا ومن دون شروط'. ومما يذكر ان هذا المؤتمر كان قد عقد في روما بمبادرة ايطالية للدول المهتمة بوقف الحرب على لبنان.ولفت متري الى ان الفرنسيين والروس كانوا قد ايدوا الموقف اللبناني المعارض للموقف الاميركي.وروى متري ما جرى معه في نيويورك في ذلك الوقت قال: &ldqascii117o;قابلت 14 عضوا في مجلس الامن باستثناء المندوب الاميركي وكان يومئذ السفير جون بولتون. وكانت مواقفنا متباعدة جدا. وكان التناظر بيننا يحصل من خلال وسائل الاعلام. والاجتماع الاول الذي حضرته في ذلك الوقت في مقر الامم المتحدة، وكان هو يشارك فيه، ذلك الذي حصل في التاسع من آب 2006 بحضور وزيري خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ودولة الامارات عبدالله بن زايد والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى. وكان الموقفان الاميركي واللبناني على طرفي نقيض. ثم عدنا فاجتمعنا في 10 من الشهر نفسه و11 منه بمشاركة المسؤولين الثلاثة والمندوبين لدى مجلس الامن الاميركي بولتون والفرنسي جان مارك دو لا سابليير'. وشدد على ان الموقف اللبناني تجاه الاميركي كان 'واضحا وصلبا وكل هذه الخطوات التفصيلية كانت الحكومة والرئيس نبيه بري و'حزب الله' على علم بها'. و'سأل ما معنى الرواية الجديدة التي يحاولون نسجها اليوم؟'. واجاب: 'هذه (أي الرواية) ليست قراءة للواقع. انها ذرائع لاغراض سياسية تتصل بالخصومة الحاضرة'.ودعا الى 'اغلاق هذه الصفحة والى بذل جهد مشترك لحماية لبنان من مزيد من الانقسام ومن الاخطار التي قد تنجم عن تصاعد الحملات ولنركز جهودنا على ذلك'. وايدت مصادر قيادية دعوة متري الى طي صفحة الاتهامات وكل ما يرفع من وتيرة الخلافات ونبش الماضي الا للافادة من التجارب القاسية من اجل ترسيخ الاستقرار السياسي المهتز بصورة مركزة، بحيث جعلت المخاوف تعود الى نفوس الناس والى عدد من قادة الدول التي يهمها عودة الهدوء الى لبنان، لان ذلك يساعد على تدعيم الجهود التي تبذلها سوريا والسعودية من اجل تجاوز العقبات التي تعوق عمل الحكومة وتؤدي الى مساعدة رئيس الجمهورية على جعل طاولة الحوار اكثر انسجاما وتوافقا للتوصل الى استراتيجية وطنية تقي لبنان أي خطر خارجي وعلى الاخص اسرائيلي. واعربت عن املها في ترجمة الجهود القائمة بين دمشق والرياض الى نتائج عملية مع التذكير بما اشار اليه وزير الخارجية السوري وليد المعلم من ان بلاده والمملكة العربية السعودية ليس في وسعهما القيام بأي خطوات ناجحة الا اذا ساعدهما اللبنانيون وتجنبوا وضع العصي في دواليب الجهود المكثفة.


- صحيفة 'السفير':
بكري يعيّن الساحلي للدفاع عنه
أوكل الشيخ عمر بكري فستق مهمّة الدفاع عنه أمام المحكمة العسكرية الدائمة، إلى النائب المحامي نوار الساحلي، بينما طلب مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية الدائمة القاضي صقر صقر من &laqascii117o;فرع المعلومات" في قوى الأمن الداخلي إحالة بكري إليه مع محضر توقيفه بغية إجراء المقتضى القانوني المناسب بحقّه. ومن المقرّر، بحسب الأصول القانونية، أن تعيد المحكمة العسكرية محاكمة بكري بصورة وجاهية لينتفي الحكم الغيابي الصادر بحقه والرامي إلى وضعه في الأشغال الشاقة المؤبّدة بتهمة قال هو عنها إنّها غير صحيحة وغير واقعية.  


- صحيفة 'الشرق الأوسط':

جانين زكريا
لوائح الاتهام الوشيكة في مقتل الحريري قد تهز أسس لبنان من جذورها.. سياسيون ودبلوماسيون يعربون عن قلقهم
يعلو هدير جلبة البناء على ضجيج المرور في بيروت مع اقتراب ناطحات السحاب من الإنجاز. تضرب شمس الخريف الدافئة المتسوقين الذين يجوبون سوق بيروت، ومحلات السلع المترفة القائمة على أرض شهدت على مدى 15 عاما حربا لبنانية أهلية. أما محتسو القهوة الإيطالية فقد ثبتوا سماعات الآذان في الحواسب المحمولة اللامعة في واجهة مقهى &laqascii117o;ستاربكس"، غير آبهين بالتحذيرات بأن هذا المكان قد يكون على وشك الانفجار.خلال الأيام الماضية عبر السياسيون وعدد كبير من الدبلوماسيين عن قلقهم من أن لوائح الاتهام التي ستصدرها خلال الأيام القليلة المقبلة المحكمة التابعة للأمم المتحدة التي تحقق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005، تشير إلى حقبة جديدة من الاضطراب، وربما نزيف الدماء، إذا ما أشارت أصابع الاتهام إلى ميليشيات حزب الله اللبناني بالضلوع في عملية الاغتيال.ويقول أحد المسؤولين الحكوميين البارزين الذي طلب عدم ذكر اسمه: &laqascii117o;الناس قلقة هنا أكثر من ذي قبل. أنا أقول للموظفين، إنني لا أتوقع عنفا في الشارع، لكن لدي انطباع بأنهم لا يصدقونني".وعلى الرغم من مواصلة اللبنانيين حياتهم اليومية بشكل طبيعي، فإن البعض يحاول الحصول على جوازات سفر ثانية أو تأشيرات في حال خرجت الأمور داخل الدولة - مرة أخرى - عن نطاق السيطرة.وتقول ريتا مسعد، كاتبة العدل اللبنانية التي تسعى للحصول على جوازات سفر يونانية لأبنائها، وأملها الوحيد في ذلك هو أن خطيبها، محام لبناني، لديه جدة يونانية: &laqascii117o;الإقامة في بيروت مثل الإقامة على فوهة بركان، لا تعرف متى ستنفجر. يمكنك أن تحيا فيها أجمل حياة على الإطلاق، ثم تفقد كل شيء في غضون 24 ساعة".الرهانات كبيرة أيضا بالنسبة للولايات المتحدة التي تراقب حلفاءها الموالين للغرب، وهم الذين وصلوا إلى السلطة قبل خمس سنوات بعد اغتيال الحريري، تخفت أدوارهم، في الوقت الذي تتعاظم فيه قوة حزب الله المدعوم من سورية وإيران.آخر ما ترغب فيه الولايات المتحدة الآن هو جبهة مواجهة سنية – شيعية، فهي تناضل لاحتواء توتر طائفي مشابه في العراق، حسب قول المراقبين هنا. وتراقب إسرائيل الأحداث، هي الأخرى، عن كثب وتخشى من أن انتقال العنف الداخلي اللبناني إلى الجنوب وتجدد المواجهات مع حزب الله، على غرار ما حدث عام 2006. رد الفعل الأخير تجاه التقارير بأن أعضاء في حزب الله يمكن أن يكونوا بين قائمة الاتهام في مقتل الحريري، أظهر النفوذ الذي تملكه المنظمة على شؤون البلاد وبنيتها. ففي خطاب حماسي متلفز مساء الخميس الماضي، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله للحشود في ضواحي بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، إنه لن يسمح باعتقال أي فرد من أعضاء حزبه &laqascii117o;وأي يد ستلمس أيا منهم ستبتر". ويقول المراقبون هنا إذا تمت تسمية أفراد من حزب الله ضمن لائحة الاتهام بقتل الزعيم السني، فسيغذي ذلك التوترات الشيعية السنية التاريخية التي تعود إلى 1400 سنة. حزب الله عضو قوي في الائتلاف الحاكم غير المترابط الذي شاركت في جمعه قوى خارجية في محاولة للحفاظ على الاستقرار الداخلي. ويعتبر أيضا منظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.وقد حاول حزب الله الضغط على رئيس الوزراء سعد الحريري، 40 عاما، بسحب دعمه للمحكمة التي تقودها الأمم المتحدة، وقد حاول إثبات عدم شرعية المحكمة باستبعادها إسرائيل من إمكانية الوقوف وراء الاغتيال، وهو زعم تنفيه إسرائيل. وكان اثنان من محققي المحكمة، قد تعرضا للضرب أواخر الشهر الماضي، عندما وصلا للقيام بمقابلات في الضاحية الجنوبية من بيروت، وهو ما أحرج السلطات اللبنانية.وقد حاول حزب الله الأربعاء الماضي، لكنه فشل في حمل مجلس الوزراء على التصويت للتحقيق مع أشخاص يزعم أنهم أدلوا بشهادات كاذبة لكي يحاكموا أمام المحكمة العليا في لبنان. ويأمل حزب الله في أن تؤدي هذه الخطوة إلى تأجيل نشر لوائح الاتهام. وقد عارض الحريري وحلفاؤه التصويت، تاركين مجلس الوزراء في مأزق سياسي.بينما قال أنطوان أندراوس، نائب رئيس كتلة المستقبل التابعة للحريري: &laqascii117o;مستقبل هذه البلاد يعتمد على المحكمة".وأبدى وليد جنبلاط، أمير الحرب والشخصية السياسية اللبنانية البارزة، أسفه على تأييده السابق للمحكمة، وقال: &laqascii117o;لقد صنعنا قنبلة موقوتة بأيدينا، قنبلة موقوتة مميتة".على الجانب الآخر، لا تزال الولايات المتحدة ماضية في دعمها المالي والسياسي للمحكمة، وترى ضرورة المحاسبة كعنصر أساسي من أجل تحول لبنان إلى كيان ذي سيادة، خال من العنف السياسي، وهي الرسالة التي حملها جون إف كيري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إلى بيروت ودمشق الأسبوع الماضي.وقال كيري في محادثة هاتفية من دمشق: &laqascii117o;أكدت على أن هذا لا يتعلق بالولايات المتحدة ولا الحريري فقط، بل التزام دولي بإنهاء حقبة الاغتيالات في لبنان". وعلى الرغم من هذا الحديث عن الاغتيالات والعدالة فإن لبنان لا يزال يشهد حالة من الازدهار، فبالإضافة إلى جنون الإنشاءات ارتفعت معدلات السياحة وزادت الأصول المصرفية للمصارف في لبنان عشرة أضعاف في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي أظهرت أن الأفراد ليسوا خائفين من الإبقاء على أموالهم حيث هي.وقال محمد على بيهم، المدير العام التنفيذي لمصرف بنك &laqascii117o;ميد" اللبناني: &laqascii117o;نحن على يقين، وأعتقد أن الفرد في الشارع لديه ثقة في النظام المصرفي أيضا".وأضاف: &laqascii117o;لا يمكننا السماح لأنفسنا بالتلهي في التهديدات. يجب أن نواصل المضي فيما نحن فيه، بغض النظر عن هذه التهديدات".


إفتتاحيات الصحف

- 'اللواء'
... وقبل زيارة الرئيس بوتين، تلقى الرئيس الحريري من بطريرك موسكو وعموم روسيا للروم الارثوذكس البطريرك كيريل ترحيباً <باقامة المحكمة الخاصة بلبنان برعاية الأمم المتحدة للتحقيق في هذه الجريمة>.واليوم يتوج الحريري زيارته بلقاء الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف.بدوره، أجرى الرئيس سليمان وتلقى سلسلة اتصالات تهنئة بالأضحى، داعياً اللبنانيين للعمل بوحي العيد <بالتضحية بالمصالح الشخصية والخاصة لمصلحة الوطن وشعبه>.وكشفت أوساط الرئيس سليمان لـ <اللواء> أن عطلة الأضحى ستشكل مناسبة لمواصلة الاتصالات مع الأفرقاء بحثاً عن المخرج الملائم لقضية شهود الزور.وقالت الأوساط أن جهود بعبدا تتزامن مع حركة الاتصالات المتواصلة بين دمشق والرياض، بهدف تبريد الخلاف ومنع الانفجار.وطالبت هذه الأوساط الأكثرية والمعارضة الى ملاقاة جهود رئيس الجمهورية الى منتصف الطريق عبر تقديم تنازلات تساعد على الحلّ.. بالموازاة، علمت <اللواء> أن النائب وليد جنبلاط مستمر بدوره التوفيقي مع الرئيسين سليمان وبري، لإحتواء الصدمة الأولى التي سيحدثها صدور قرار المحكمة الدولية الإتهامي، وذلك بدعم من السعودية وسوريا.ويؤكد مصدر مقرّب من جنبلاط لـ <اللواء> إلى أن الأخير لا يملك اليوم مبادرة خاصة، واعتماده يتركّز على الإتصالات السعودية - السورية وما تنتجه من أفكار للتسوية والتي يؤكد أنها جادة وقطعت شوطاً مهماً.وتتمحور الأفكار بشكل أساسي على الفصل بين القرار الإتهامي المسيّس وضرورة معالجة تداعياته، وبين المحكمة التي يعتبر الفريقان أن لها استقلاليتها.
حزب الله: ليونة وخيارات
 أما على صعيد مواقف نواب وقيادات حزب الله فقد تراوحت بين ليونة ظاهرة عشية الأضحى، مع التشديد على خيارات مختلفة <لمواجهة تداعيات القرار الإتهامي> على حدّ تعبير النائب نواف الموسوي في حوار ليلاً مع الـ M.T.V.وتوقع الموسوي أن يحصل التصويت على شهود الزور في مجلس الوزراء، مع الإعلان عن قبول نتائج التصويت ديمقراطياً. وفهم ان لدى الحزب توجهاً بسحب السجال الداخلي، لا سيما مرحلة العدوان عام 2006، والرئيس فؤاد السنيورة خاصة. وأعلن النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة اننا <لن نقبل من احد مهما علا كعبه ان يشير الى احد من عناصر المقاومة بإتهام مفبرك>، مضيفا في كلمة له في حارة صيدا: نحن نملك الخيارات الناجعة التي تضع لكل إساءاتهم كحد المطلوب وفي الوقت اللازم..


- 'السفير'

يشبه عيد الأضحى هذه السنة كل شيء إلا العيد... إذا استثنينا لعب الأطفال وفرحهم ومفرقعاتهم المؤذية... والعادات الاجتماعية الموازية. ومن زار الأسواق التجارية، عشية العيد، أدرك أن ازدحام السير في الشوارع، وخاصة في العاصمة، لا يشبه المحال والمؤسسات التجارية، الصغيرة والكبيرة، حيث كان أصحابها يتفرجون على الازدحام، في انتظار من يقرع أبوابهم.. لكن من دون فائدة من الانتظار. وإذا كان عيد الأضحى، قد شكّل مناسبة في سنوات سابقة، لهدنات سياسية مقتضبة، فإنه لم يعصم أهل السياسة هذه السنة من التراشق السياسي، في تعبير عن وقت ضائع مقيد بما يفترض أن تنتجه المساعي السعودية السورية التي تجري بعيدا عن الأضواء، وتتجاوز العناوين الكبرى أو العامة، لتدخل في تفاصيل بعض الصياغات، تفاديا لأي ثغرات قد يتسلل من خلالها من لا يريدون لهذه المساعي أن تصل الى خواتيمها النهائية. في غضون ذلك، توج رئيس الحكومة سعد الحريري، زيارته الرسمية روسيا، أمس، باعلانه بعد جولة محادثات بينه وبين نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحضور الوفدين اللبناني والروسي، ان موسكو قررت تقديم مساعدة مجانية للجيش اللبناني قوامها ست طوافات من طراز (أم أي 24)، و31 دبابة (ت 72) و36 مدفعا من عيار (130 مليمترا) وحوالى نصف مليون ذخائر مختلفة للاسلحة المتوسطة و30 الف قذيفة مدفعية لمدافع (130 مليمترا). وطلب بوتين من الحريري دعم مشاريع الشركات الروسية في لبنان في مجالي الطاقة والصناعات العسكرية. وقال: &laqascii117o;لدينا امكانات جيدة لتوسيع تعاوننا الاقتصادي بفضل مشاريع مشتركة مهمة في مجالات الطاقة والنقل والتعاون العسكري – التقني". واضاف &laqascii117o;في بعض الحالات اعلنت شركاتنا الكبرى انها ستشارك في استدراج عروض ونطلب منكم دعمها". وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر سلطانوف أن &laqascii117o;روسيا وقفت منذ البداية إلى جانب اكتشاف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري"، وقال لمحطة &laqascii117o;ال. بي. سي" انه &laqascii117o;لهذا ال

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد