ردود الفعل على خطاب الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله في يوم الشهيد (تصريحات ومقالات)
- صحيفة 'النهار':ضاهر ردّ على 'حملات التخوين': إذا لم يوقفها الحزب فسنرد بالمثل
ردّ النائب خالد ضاهر على ما وصفه بـ'حملات التخوين والتهديد'، على أركان الموالاة سابقا وتوجه الى 'المتطاولين على القيادات والكرامات'، قال: 'اذا لم يوقف 'حزب الله' وأمينه العام (السيد حسن نصرالله) فرقة الشتامين المفترين الذين يعتدون على الحرمات والكرامات بشتى الاتهامات والأكاذيب عبر التصريحات والكتابات، فان من حقنا الرد على 'حزب الله' وقياداته جميعا بمن فيها أمينه العام على قاعدة الآية الكريمة: 'من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم'. وأوضح في مؤتمر صحافي في دارته في بلدة ببنين- عكار، في حضور النائب معين المرعبي ورؤساء بلديات، قال: 'منذ مدة طويلة ونحن نواجه الاساءة بالاحسان والغدر بالتسامح والاتهام بالمغفرة التزاما للحديث الشريف وتغليبا للمصلحة الوطنية العليا وحرصا على وحدة البلد واستقراره. كنا نغض النظر عن الكلام السياسي المجحف والتضليل الصارخ وحتى التخوين المنهجي الذي يتعرض له تيارنا وفريقنا السياسي ومعظم المؤسسات في الجمهورية اللبنانية، وتحملنا محاولاتكم لطمس الاغتيالات والمفاخرة باستخدام السلاح في 7 أيار والتلويح بتكرار الاثنين معا وابدالها بملهاة شهود الزور. وسكتنا عن تمسككم بالأخلاق في العيادة النسائية والتخلي عنها في الطرب لكلام الحليف في نبش القبور، وسكتنا مرارا وتكرارا، لكننا نشهد منذ أسابيع تطاولا على الكرامات والمقامات، ولاسيما على كرامة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتطاولا أفظع على كرامة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في تصريحات ومقالات لبعض المرتبطين بـ'حزب الله' من أمثال الوزير السابق وئام وهاب و النائب السابق ناصر قنديل والصحافي ابرهيم الأمين والكاتب أنيس النقاش وسواهم'. واعتبر ان ' هذه الحملة المنظمة على رئيس الحكومة وكرامته الشخصية يقوم بها مجموعة من السفهاء ممن امتهنوا لدى 'حزب الله' مهنة الشتائم والافتراءات والتضليل وممن يعرفهم اللبنانيون جيدا بحملاتهم التخوينية والتهديدية بحق الرئيس الشهيد قبل اغتياله، وهم لا يزالون يمارسون هذه المهنة، الأمر الذي يدل على افلاسهم وحقدهم وكراهيتهم للبلد ورجالاته الكبار. واذا لم يوقف 'حزب الله' وأمينه العام هذه الفرقة، فاننا سنعتبر أنه من حقنا الرد عليه وعلى قياداته جميعا بمن فيها أمينه العام على قاعدة الآية الكريمة: من اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم، وطبعا العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم، وبالتالي سنخوض المباراة اللفظية والكلامية مع جماعتكم على الملعب الذي اختاروه'. وتوجه الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ'ألا يسمح باستخدام أجهزة إعلامه، لإطلاق شتائم وعبارات مهينة هي مسيئة للرئيس بري وكرامته بقدر ما هي مهينة لكرامة رئيس مجلس الوزراء، ونحن على ثقة بأن الرئيس بري لا يرضى هذا الأسلوب'.
- صحيفة 'المستقبل': علوش: نصرالله سلم بقضية القرار الاتهامي والمحاكمة
رأى عضو المكتب السياسي في تيار 'المستقبل' مصطفى علوش انه 'وبعد الاستماع الهادئ الى الخطاب الاخير لـ (الامين العام لـ 'حزب الله') السيد حسن نصرالله الذي لم يكن هادئاً، يمكن الاستنتاج ان قوى 8 آذار سلمت بان لا سبيل لوقف مسار المحكمة الخاصة بلبنان او الحؤول دون صدور القرار الاتهامي عنها'. ولفت الى ان 'هذه القوى تريد ان ترى مخرجاً لسبيل التعامل مع القرار الاتهامي'. واشار في حديث الى موقع '14 آذار' الإلكتروني امس، الى ان 'منطق العزة والكرامة سيطر على معظم خطاب نصرالله الذي تضمن اتهام الطرف الآخر، اضافة الى كل ما هناك من وسائل ترهيب، الا ان نصرالله طرح في النهاية ان لا سبيل للخروج من هذه القضية، الا من خلال الهدوء والحوار والبحث في المخارج الامر الذي طالبت به قوى 14 آذار من الاساس'. ولفت الى ان 'هذا المنطق قد يعني ان السيد نصرالله سلم نهائياً بقضية القرار الاتهامي والمحاكمة وهو يريد التعاون لتفادي التداعيات'. وعما اذا كان يرى ان كل ما قاله نصرالله وحلفاؤه كان من قبيل التهويل او الخطأ في التقدير، قال: 'ليست المسألة خطأ في التقدير بل انها كانت محاولة للعب على الوتر الداخلي والدفع بالقوى الداخلية الى التخلي عن المحكمة والى اقناعها للمجتمع الدولي، بان يصار الى تأخير صدور القرار الاتهامي بطريقة او باخرى بالتالي تأخير مسار المحكمة'. ورأى ان 'الطريقة التي صمدت بها القوى الداخلية خصوصاً 14 آذار ورئيس الحكومة سعد الحريري وانه بعدما تاكد الجميع، من ان المجتمع الدولي لن يغير في مسار المحكمة اصبحت هذه الامور تالياً من المسلمات، فانتقلت قوى 8 آذار وفي طليعتها 'حزب الله' امام ذلك الى الجزء الثاني من مواجهة المحكمة'. ولاحظ ان 'اي شخص يطل بكثافة على الرأي العام ويسعى في كل اطلالة الى اثارة الاعلام وردات الفعل على المستوى المرتفع، فهو سيرتكب اخطاء وسيقع احياناً في الشطط'. واشار الى ان 'جملة الاخطاء التي ظهرت في الخطاب الاخير لنصرالله تعتبر جزءاً من عملية ظهوره المتكرر'، لافتا الى ان 'نصرالله والى جانب خطأ رسالة كيسينجر اخطأ في العودة الى الاتهام غير الموثق لقوى 14 وهي مسألة باتت ممجوجة وجزءاً من اللعبة التي لا يقتنع بها احد'. وسأل: 'كيف يقبل السيد نصرالله بالتحالف في حكومة اتحاد وطني عام 2006 مع الرئيس (فؤاد) السنيوره ثم مع الرئيس سعد الحريري، طالما انه يتهم قوى 14 آذار بانها ساهمت في العدوان الاسرائيلي؟. كيف ذلك ثم يقول نصرالله فلنأت ونتحاور'. واكد 'ان المتهمين بالعمالة لاسرائيل لا يمكن ان تتم محاورتهم، بل يجب ان تعرض الوثائق الخاصة بذلك ليحاكموا'.
- 'النهار':... رأى النائب أنطوان زهرا أن 'السيد (الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله) أوصلنا في الحلقة الأخيرة من مسلسل إطلالاته الإعلامية، في متابعتنا للانقلاب الذي يتوالى فصولا، الى ما بعد بعد صدور القرار الاتهامي المنتظر عن المحكمة الخاصة بلبنان، الى التهديد بقطع الأيدي بعدما سمعنا في حلقات سابقة سبل التصنيف ومن هم المعنيون بكل التهديدات الصادرة على كل المستويات، ويشمل هذا التصنيف جزءا لا بأس به من الشعب اللبناني، ناهيك بكل المؤسسات الدستورية والعسكرية والأمنية'. وفي موضوع شهود الزور، قال: 'الهدف الحقيقي هو محاولة تعطيل عمل هذه الحكومة وشلّ المؤسسات لغايات في نفس أصحاب العلاقة تكشفت دوافعها تباعا في كلام ينفي نية تعديل الطائف والوصول الى المثالثة.وفي موازاة هذه الحملة المتدرجة، يلفتنا تبرع بعض حلفاء السيد بتغطية هذا المشروع بتبني كل مراحله، وبالتناوب على الهجوم على مرحلة سابقة كاملة ونبش القبور وتزوير الوقائع فيها وادعاء العفة، فيما هم في تجربتهم القصيرة نسبيا في السلطة، أبدعوا في تبني إنجازات الغير وبيع الوهم من الناس تحت عناوين براقة'..
- 'النهار': الجوزو: نصرالله تسبب بحرب تموز
رأى الشيخ محمد علي الجوزو، 'ان من تسبب بحرب تموز هو حزب الله وقائده السيد حسن نصرالله'. وقال في تصريح امس 'ان السيد اعترف بذلك علناً ولم يكن يعتقد ان الرد الاسرائيلي سيكون بهذا العنف وبهذه الوحشية، وانه لو كان يعلم ذلك لما خطف الجنديين الاسرائيليين في تموز 2006'. ولاحظ ان نصرالله 'يقول شيئاً آخر اليوم، ويلقي تبعة ما حدث آنذاك على الحكومة اللبنانية ورئيسها فؤاد السنيورة الذي سعى الى انقاذ الجنوب ولبنان بعدما تسبب حزب الله بدمار الجنوب والضاحية والبنية التحتية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، ولم تقف الى جانب لبنان آنذاك سوريا ولا ايران'. وسأل الجوزو: 'لماذا يريد السيد نصرالله ان يجرنا الى حروب جديدة ويدمر لبنان مجدداً ليرفع شارة النصر على الدمار وفوق جثث الضحايا (...)'.
- 'المستقبل': صقر ينصح 'حزب الله' بالدفاع عن نفسه تحت سقف الدولة
انتقد عضو كتلة 'المستقبل' النائب عقاب صقر، 'قول الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله أن الوضع مفتوح على كل الاحتمالات إذا اتهم القرار الظني عناصر من 'حزب الله' باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري'، ناصحا بـ'جعل كل الاحتمالات مفتوحة من أجل الدفاع القانوني، وذلك تحت سقف الدولة اللبنانية والشرعية'.وقال في حديث الى صحيفة 'السياسة' الكويتية أمس: 'إذا ما اتهم 'حزب الله' فيجب أن تبقى كل الاحتمالات مفتوحة من أجل أن نكون جميعا يدا واحدة في مواجهة أي خطر يحدق بلبنان، ونحن سنسأل عن حقيقة هذا الاتهام وطبيعته، وعن قدرتنا على مساعدة 'حزب الله' من أجل الدفاع عن نفسه تحت سقف القانون، لأن فتح كل الاحتمالات تحت هذا السقف هي جيدة لـ'حزب الله' وتدعم الوحدة الوطنية، أما إذا كانت هناك احتمالات خارج القانون والدولة، فإن هذه الاحتمالات ستكون صفعة لكل من يقوم بها، ولا أعتقد أن 'حزب الله' سيقوم بهذا الأمر لأنه سيكون جريمة بحقه وحق البلد'.ولفت الى أن 'التركيز على الجهد السوري ـ السعودي يأتي في سياق إرادة اللبنانيين في الحل'، مشددا على وجوب العمل من أجل التوصل إلى حلول لبنانية، تدعمها شبكة الأمان العربية السورية ـ السعودية، لا سيما أنه كلما كان الجهد اللبناني أكبر تعززت قدرة السعوديين والسوريين وغيرهم من الدول الصديقة على مساعدة اللبنانيين، وليس الحلول مكانهم'.
- صحيفة 'السفير': نبيل هيثم
ملاحظات على التصعيد السياسي المصري لبنانياً.. أبو الغيط يهوّل على نصر الله بلسانه.. أم بلسان الأميركيين؟
صحّت توقعات &laqascii117o;حزب الله"، فالفرصة التي وفـّرها أمينه العام السيد حسن نصر الله يبدو أنها ستضيع في خضم بعض القراءة المحلية الخاطئة لخطاب &laqascii117o;يوم الشهيد"، من جانب معظم فريق 14 آذار، لذلك لم يكن مفاجئا أن يقول أحد هؤلاء، على سبيل المثال لا الحصر، إن رهان نصر الله على المسعى السوري السعودي يحمل في طياته شعوراً بالضعف، واستبعاده الفتنة يدل على خوفه من المواجهة. لكن حقيقة الأمر، بالنسبة الى قيادات في &laqascii117o;حزب الله" ان &laqascii117o;السيد" قدم &laqascii117o;أكثر من مجرد إعطاء فرصة"، فللمرة الاولى يرفع مستوى التفاؤل في إمكان تحقيق تفاهم سوري سعودي جدي ينزع فتيل القرار الاتهامي ويرتكز على قاعدة حفظ الاستقرار، أي حفظ الجميع، وهذا نابع من قراءة &laqascii117o;السيد" السياسية لمصلحة السعودية وسوريا ولبنان. ولعل ردود &laqascii117o;14 آذار" على نصر الله، لم تكن مفاجئة بقدر الدخول المصري المتوالي على خط التصعيد السياسي، وآخر فصوله تذكير وزير الخارجية المصرية أحمد ابو الغيط، المقاومة بامتلاك المجتمع الدولي أسنانا ( طبعا في وجه &laqascii117o;حزب الله")، وتجلت ايضا في مسارعته الى الرد على السيد بالوعيد والتهويل بأن &laqascii117o;لا يتصوّر أحد أنه قادر على قطع الأيدي، فـ&laqascii117o;قطع الأيدي" يؤدي إلى الكثير من الخسائر التي تصيب صاحب القطع". تجاهل &laqascii117o;حزب الله" هجوم ابو الغيط وتعاطى معه كأنه غير موجود، فقد تكون للحزب حساباته، إلا ان هذا لا يمنع من السؤال عن سر حماسة أبو الغيط، وهل هو ينطق باسم مصر أم باسم الولايات المتحدة وحلفائها العرب أو الاسرائيليين، وما هو الهدف الحقيقي من خلف الهجمة المصرية؟ تسجل أوساط قيادية بارزة في المعارضة الملاحظات الآتية:
اولا: ان التصعيد المصري مرتبط أساسا بالتصعيد الاميركي، وفي كل المفاصل والازمات تؤكد مصر مجددا أنها لا تمتلك سياسة مستقلة، بل انها على الدوام تمتلك سياسة منضبطة بالكامل وفق سياسة الولايات المتحدة ومصالحها.
ثانيا: ان التصعيد المصري يهدف بالدرجة الاولى الى محاولة حجز مقعد في السياسة الاقليمية، فقد يبدو أن تطوّع ابو الغيط في الرد على &laqascii117o;السيد"، وبعدما لعب قبل أيام دور محامي الدفاع عن المحكمة الدولية، هو تعبير انفعالي خاص أكثر مما هو سياسي نابع من حرص على الحلفاء في لبنان، إلا أنه في حقيقة الامر نتيجة طبيعية عن العقدة المستحكمة في السياسة المصرية التي تحاول منذ سنوات أن تصنع لها دورا اقليميا، وفشلت في تحقيق ذلك في كل الساحات المحيطة بها، فلا هي استطاعت مثلا أن تلعب دورا في السودان، كما هي غائبة كليا عن العراق، وحتى في الموضوع اللبناني عندما حاولت يوما أن تلعب دورا أخفقت، وها هي كل محاولاتها في ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، لم تفض الى نتيجة، في حين ان المسعى انتقل الآن الى سوريا في هذا الموضوع ولم ترد القاهرة سوى الصورة الأخيرة..
ثالثا: يشكل أحمد أبو الغيط نموذجا للدبلوماسي الفاشل في تقديم الأفكار والمواقف. وقد أقرّ علنا قبل أيام بقوله &laqascii117o;نحن نتدخل في لبنان لنقول إننا موجودون، وان لنا دورا في المنطقة"، علما أن هناك من يهمس بأنّ مصر تلعب دورا خفيا داخل الوضع اللبناني يتجاوز الدور السياسي إلى مفاقمة الأزمة وتعقيدها.
رابعا: ان العلاقة السعودية المصرية لا تبدو أنها على ما يرام، ومن هنا فإن التصعيد المصري هو جزء من التشويش الأميركي الواضح على المسعى السوري السعودي.
خامسا: ان الدور المصري مفقود في لبنان، ومحاولة إحياء هذا الدور ليست بالأمر السهل وقد لا تؤتي ثمارها بحسب ما تشتهي السياسة المصرية، ذلك أن القوى اللبنانية التي يفترض أن تشكل جسرا له، لكل منها مرجعيتها ورعاتها الاقليميون والدوليون، فالقوات اللبنانية التي تربط بينها وبين مصر علاقة وثيقة، تصب في النهاية عند المرجع الاميركي، كما أن تيار سعد الحريري مرجعيته سعودية واضحة لا لبس فيها، وان دخل المصري فسيدخل كالشريك المضارب، ويبقى بعض المفردات السياسية التي لا تسمن ولا تغني من جوع سياسي أو غير سياسي.
سادسا: ان مصر تعيش أزمة داخلية كبرى، فالنظام يعيش إرهاصات وهواجس خسارة خيار التوريث والانتخابات التشريعية، ولذلك فإنه يثير قنابل دخانية بتصريحات مثيرة للجدل حول المحكمة الدولية والوضع اللبناني وغيره.
- صحيفة 'الشرق': ميرفت سيوفي
السيد حسن نصر الله يستنجد بالمملكة العربية السعودية!
لا تغيير ولا جديد في خطاب أمين عام حزب الله إلاّ بعض 'المفاجآت' الصغيرة، فلا العودة إلى استدراج التاريخ تغيرت، فنص رسالة كيسنجر بحرفيته نشره الزميل اسكندر شاهين في جريدة الديار مطلع العام 2010، ولا جديد في خطاب التخوين والعمالة والارتهان للسيد الأميركي وبالطبع كالعادة مع تجاهل كامل وتام لأمين عام حزب الله عن تبعية حزبه للسيد الإيراني!!. ومن كثرة ما قرأ علينا من مؤامرات بوش، وأكد لنا أن حكومة لبنان في العام 2006 تآمرت لإطالة أمد الحرب، وللمفارقة أن هذه المعلومة لم يدونها جورج بوش في كتابة فدُست في السياق منقولة عن اتصال هاتفي بين نواف الموسوي ولا نعرف مَن المسؤول الفرنسي الذي 'وشوشه' هذه المعلومة!! ولا جديد في لغة التهديد التي يتكل عليها السيد حسن دائماً عبر ثقافة 'قطع الأيدي'، ومنع القانون من أن يأخذ مجراه، وخلع عباءته حماية على أي متهم فشباب الحزب من المعصومين، وبـ'استكبار' معتاد حدّثنا عن أزمة الـ33 يوماً في حرب تموز، ومؤمراة 5 أيار التي أنهاها الحزب بـ3 ساعات، اما مؤامرة القرار الظني فالتشويق أريد له أن يظل سيد الموقف وقد تضمن تهديداً مبطناً لكل الأجهزة الأمنية في لبنان إن فكرت بتوقيف أي شاب متهم من حزب المجتمع الملائكي!!. الجديد في خطاب السيد حسن نصر الله، وهذا في قراءة سماع عابرة لخطاب يصح وصفه بأنه من 'أضعف' خطابات أمين الحزب وهذا له دلالات كثيرة بالإمكان قراءتها لاحقاً، الجديد في خطاب أمين عام الحزب هو هذه الإشارة 'المهذبة' إلى القرار 1559 ودور فرنسا فيه، فهو ولأول مرة يشير بأصبع الاتهام والتورّط للرئيس الشهيد رفيق الحريري في هذا القرار وسعيه إلى تنفيذه، فقد قال: 'إن الفرصة التي كانت ممنوحة لجاك شيراك لانجاز هذا الهدف مع أصدقائه في لبنان كانت سنة ونصف لا أكثر'... والمفاجأة الصغيرة الثانية هي في محاولة نسبة المثالثة إلى فرنسا، متجاهلاً أن الذاكرة القريبة تؤكد أنها طرح إيراني بامتياز قدّمت في إطار حل إيراني سعى إليه علي لاريجاني تحت عنوان أن الشيعة في لبنان يشكّلون 40 في المئة من الشعب اللبناني، ونحن ندرك أن السيد حسن صادق في تعفّفه عن المثالثة، لأن ما يسعى إليه هو 'الجمهورية الإسلامية في لبنان'، وهو جزء من المشروع الإيراني لفتح فروع لدولتها وحلم إمبراطوريتها التوسعية!! المفاجأة الحقيقية جاءت في هذا الود الذي حاول إظهاره للمملكة العربية السعودية، حضر تخوين فريق 14 آذار وعمالة الحكومة في حرب تموز 2006، وغابت اتهامات عرب التخاذل، وعرب التآمر والتواطؤ على لبنان، وبقدرة قادر، تغيرت نبرة التهديد بالفرص الممنوحة للسعودية لحل مشكلة القرار الظني أو إلغائه أو 'توجيه الأمر' لرئيس الحكومة اللبنانية بتجاهل دماء واستشهاد والده، يريد حزب الله منذ مدة أن يقدم هذه الصورة وزرعها في قناعة اللبنانيين موحياً إليهم أن هذا ما تسعى المملكة - التي يدرك اللبنانيون جهودها المخلصة وحجم الإساءات والمؤامرات التي تعرضت لها واتهامها بالانحياز، والتهديدات لسفيرها السابق وزير الإعلام السعودي عبد العزيز الخوجة لإخراجها من لبنان - هذا 'الجر الناعم' والحديث عن الجهود المبذولة من قبلها باتت طوق النجاة الأخير لحزب الله.... في حرب تموز كانت المملكة 'متواطئة' على المقاومة - بحسب نصر الله نفسه - على رغم كل ما قدّمته للبنان وكل الجهود التي بذلتها في سبيله، في تشرين الثاني 2010 بات اليد المنتظر منها تعطيل المحكمة وإلغائها وشطب القرار الظني، حزب الله إما لم يقتنع بعد أن لا أحد يستطيع إيقاف المحكمة ولا القرار الظني، وإما هو يسابق الوقت عل وعسى تنقذه المملكة ويد خادم الحرمين الشريفين، ومَن يقرأ ما سطره محللو حزب الله وصحافيوه والذين يتلقون 'الوشوشات' فيه يعرفون كم من مرة أسيء إلى المملكة العربية السعودية لوقوفها إلى جانب لبنان، إنه الزمن الإيراني عندما يدور ويعدم الحيلة فلا يجد يداً لتنقذ 'جيشه' في لبنان إلاّ يد المملكة العربية السعودية، وهي نعم يد الخير لحماية لبنان ومحبته الصادقة.
- صحيفة 'الديار': فادي عيد
كلام نصرالله اعاد الحوار اساساً لاي معالجة داخلية.. مصدر وزاري سابق : تلاقي عربي على الفصل بين مسار المحكمة والوضع السياسي
يبدو ان الحراك السياسي في البلد سيبقى محكوماً بالانتظار حتى صدور القرار الظني بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وما يمكن ان يتضمنه من اتهامات ووقائع، وكيفية، دور فعل الاطراف المعنية، وخصوصا في حال تسمية عناصر منها متهمة بالتورط في هذه الجريمة، وتداعيات هذا الامر على الواقع السياسي العام، في ظل الانقسام السياسي الحاصل في البلد. وفي هذا الاطار، رأى مصدر وزاري سابق قريب من &laqascii117o;بيت الوسط" ان الخطاب الاخير للامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله عبّر عن ان نصرالله وفريق الثامن من آذار باتوا على قناعة بان القرار الظني سيصدر في وقت ليس ببعيد ولا يمكن ايقافه، الامر الذي يوجب اتخاذ مسلكية معينة في التعاطي مع هذا القرار بعد صدوره. مشيرا الى قناعة ايضاً باتت لدى جميع المسؤولين بضرورة العمل لكي لا تفتح تداعيات هذا القرار الباب على احتمالات تأخذ الوضع الى المجهول، الامر الذي لا يتمناه اي من الافرقاء. مؤكداً ان اي نظرة موضوعية لخلفيات الامور تؤكد انه اذا كان هناك من تداعيات سيئة على القرار الظني، فان مفاعيل هذه التداعيات ستطال الجميع الى اي فئة انتموا. مبدياً ارتياحه لما اعلنه السيد نصرالله عن استعداد للمعالجة وعن احتمال حصول حوار داخلي في فترة ما بعد الاعياد. وكشف المصدر ان المواقف الصادرة عن مراجع دولية وعن رئيس المحكمة حول موعد صدور القرار الاتهامي واستقلالية وحيادية عمل المحكمة الدولية قد رسمت مساراً جديداً لما يمكن ان يكون من تداعيات على الساحة الداخلية حيث انه من الصعب ان يستغل اي طرف مضمون الاتهام الدولي لتصفية حسابه والانقضاض على الطرف الآخر، وبكلمة واحدة تنفيذ انقلاب على اكثر من مستوى سياسي وامني. وبالتالي فان هذا المسار بات محكوما بالخطوط الحمر الطائفية والمذهبية التي ستحصر اصداء الاتهامات في الاطار السياسي فقط. واوضح في هذا المجال ان التعويل على اي تغيير قد يحصل يؤدي الى تغيير في موازين القوى هو مبالغ فيه سواء كان بالنسبة للمعارضة او بالنسبة لفريق الاكثرية. واكد ان هذه المعطيات تحسم عودة كل الاطراف الى طاولة الحوار، وبالتالي عودة الحديث عن فتح قنوات التواصل بين رئيس الحكومة وبين الامين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" لان اي حوار بالواسطة عاجز عن تحقيق الاهداف المنشودة منه، خاصة اذا ترافق مع حملات تخوينية تصب في مصلحة التصعيد من دون ان تحقق ويناسب للطرفين الاساسيين في السلطة. واذ تحدث المصدر عن قراءات متباينة للخطاب السياسي للمعارضة، اكد ان كلمة السر قد خرجت من المجال اللبناني وحتى الاقليمي، لان القرار بات حتمياً والمساعي العربية الجارية بمؤازرة ايرانية واضحة تركز على استيعاب ما يمكن ان يحدثه مضمون الاتهامي على الساحة الداخلية. واضاف ان ما نشهده من تلاقي عربي جزئي سيستمر الى مدة طويلة ومن ابرز نتائجه الاولية كلام السيد نصرالله عن الاستعداد للمعالجة وفتحه المجال امام حوار ايجابي مع رئيس الحكومة في الاسابيع المقبلة، علما ان الهدف من هذا الحوار لن يتمحور فقط صوب المسار القضائي الدولي، بل عن الخطة الواجب مشاركة الجميع في وضعها لحماية الاستقرار بشكل فعلي.
- 'النهار': هيام القصيفي
سباق بين القرار الاتهامي وساعة الصفر لإسقاطه وحزب الله يخوض مواجهة على خمسة محاور
في احدى الاطلالات الاعلامية للامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، المتعلقة بمقاربة ملف المحكمة الدولية، قال ما معناه انه لن يتصرف مثلما يتصرف العرب، اي يقومون بردة الفعل بعد ان تذهب الامور نحو الانهيار.وفق هذا المنظار خاض 'حزب الله' معركته السياسية منذ اللحظة التي بدأ فيها التداول الاعلامي والسياسي عن امكان شمول القرار الاتهامي اسماء عناصر تنتمي اليه ، بعدما كشف عن استماع فريق المحققين الدوليين لعناصر تنتمي اليه، وتراجع الحديث عن اتهام سوريا بالاغتيال.منذ ان ظهر نصرالله في 'يوم الجريح' في 16 تموز الفائت، سعى الحزب الى رسم خطة مواجهة القرار سياسيا، في خط تصاعدي استمر نحو خمسة اشهر. وكان نصرالله حريصا في كل مرة على تأخير ساعة الصفر، وعلى طمأنة اللبنانيين، كما حصل في مؤتمره في 9 آب الفائت الذي قدم فيه الوثائق المتعلقة بدور اسرائيلي في عملية الاغتيال، ودعا اللبنانيين الى تمضية عيد الفطر بهدوء.بين الاعياد المتلاحقة والتطمينات، كان الوضع الداخلي يتدحرج على خط مواز للحركة الدولية والاقليمية. تدريجا، كانت المواجهة السياسية تأخذ طابعا داخليا محضا، من خلال طرح الملف عبر اطلالات نصرالله بداية بين شهري تموز وآب، وانتقالها لاحقا الى مجلس النواب، حيث بدأ الحديث من ضمن مناقشة الموازنة في لجنة المال حول بند تمويل المحكمة. ومن ساحة النجمة انتقل الملف الى مجلس الوزراء، حيث فتحت مشكلة التمويل، ومن ثم 'شهود الزور' وتكليف وزير العدل تقديم تقريره في شأنهم، ومناقشة المذكرات السورية، الى ان نام ملف 'شهود الزور' ليفتح مجددا ويُدخل الحكومة في شبه شلل لعملها. ترافق الخط التصاعدي الداخلي، مع حراك خارجي اوحى ان ثمة طمأنينة في مواجهة ملف متفجر. تحرك العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في اتجاه دمشق، وبدأت ترتسم معالم الحلول انطلاقا من العراق وصولا الى بيروت، وترجمت بحديث رئيس الوزراء سعد الحريري الى صحيفة 'الشرق الاوسط'. ولكن سرعان ما تحولت المرحلة رمادية، بعدما وصلت الى المسؤولين السوريين رسائل واضحة نقلها الموفد الاميركي فريديرك هوف ، تحذر فيها واشنطن دمشق من مغبة اي عمل يدهور الوضع الامني اللبناني. وفيما طوقت واشنطن اي حديث عن وقف تمويل المحكمة لبنانيا او – سعوديا – بتبرعها بعشرة ملايين دولار لتغطية النفقات، كان الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون يرسل اشارات قوية عن دعم المجتمع الدولي للمحكمة، لتبدأ الدول الاوروبية المعنية بدورها ارسال رسائل دعم مماثلة. لبنانيا، عاد الحريري ليتماسك بعد فترة ضبابية، شهدت اعتراضات من داخل قوى 14 آذار على اسلوب محاكاته ملف شهود الزور وتقديم تنازلات متتالية، 'فطارت' زيارته الى دمشق، وكذلك الغيت زيارة الرئيس ميشال سليمان لها ايضا ليحل رئيس مجلس النواب نبيه بري ضيفا على القيادة السورية. صعّد الحزب وسوريا، ولكن بخطين متوازيين، طريقة مواجهة القرار الاتهامي، لكن النتيجة التي افضت اليها حتى الان لا توحي ان ثمة انتصارا سياسيا باهرا. فالشلل الحكومي تحول مع جلسة مجلس الوزراء الاخيرة، مناسبة لاعادة تموضع رئيس الجمهورية والنائب وليد جنبلاط، في حركة سياسية خربطت حسابات المعارضة وتحدث عنها نصرالله في خطابه الخميس الفائت عازيا الموقف المشترك الى الضغوط الاميركية. ووفق الايقاع ذاته، كان العراق يطيح الهدنة السورية – السعودية، لتقترب الامور في بيروت من آخر مراحل فصل المحكمة الدولية. ولأن السياسة عنصر متحرك، وفي ضوء المراجعة الشاملة لما يدور في المنطقة، والانذار الاميركي الاخير الذي حمله السناتور الاميركي جون كيري الى دمشق رافعا لهجة التحذير من مغبة الفوضى في لبنان، بات لبنان يخوض مواجهتين: القرار الاتهامي وكيفية مواجهة 'حزب الله' من ضمن معسكر المعارضة ام وفق اجندة خاصة. الواضح من خلال المؤتمر الاخير لنصرالله ان الحزب يحارب على خمس جبهات، الاولى داخل صفوف المعارضة التي تبدي استياءها من اسابيع من اسلوب المماطلة الذي يتبعه الحزب في عدم نقل الامور الى المواجهة الحاسمة بالضربة القاضية. الثانية، مع الاكثرية التي عادت لتلتئم وتشد عصبها، مع دعم اميركي واضح، بعد فترة شهدت فيها تراجعات دراماتيكية، لم تنفع معها جهود الرئيس فؤاد السنيورة ورئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' الدكتور سمير جعجع. اما الجبهة الثالثة فدولية، تمثلت في عودة اميركية حاسمة الى لعب دور قوي في توجيه انذارات الى سوريا بتصعيد الحظر الدولي عليها، وفي رسائل فرنسية مدعومة اميركيا بالتحذير من اي عمل من شأنه ان يمس القوة الدولية في الجنوب الذي ستعده اوروبا اعلان حرب عليها. والجبهة الرابعة هي سوريا التي تسعى جاهدة الى اعادة فرض ايقاعها على الحزب منذ الخلاف الذي نشأ بينهما اثر اغتيال المسؤول الامني للحزب عماد مغنية في دمشق، ناهيك حكما بالجبهة الخامسة التقليدية اي اسرائيل. ولان الرد على القرار بات امرا ثابتا، فان البحث يتوقف على سؤال محدد هل سيعمد الحزب الى الرد قبل صدور القرار، حين يعلم باقتراب ساعة الصفر، ولا سيما ان الحديث عن تفاهم سعودي – سوري جديد لا يبدو واضح المعالم في ضوء خروج الرياض من التسوية العراقية؟ وهل تقدر سوريا على جرّ الحزب الى منظومة امنية تعيد ربطه بالنزاع الاقليمي ومعه تفتح بازارات التسوية مجددا، وخصوصا ان لبنان لم يعتد التسوية من دون صوت السلاح، وان مراكز الرصد الاستخباراتية كثفت في الساعات الاخيرة تحذيرها من خريطة مواجهة مفتوحة من الشمال الى الجنوب، تخوضها المعارضة وحلفاء سوريا لاسقاط مفاعيل القرار الاتهامي.
- صحيفة 'الشرق الأوسط': إياد أبو شقرا
لا حلول خارجية مجدية حيث التفاهم الوطني متعذر
كان مشجعا لليائسين الكثر في المنطقة العربية ظهور بوادر حلحلة في أزمة الحكم العراقية المتطاولة نحو ثمانية أشهر. أما في لبنان، فبقدر ما كان خطاب السيد حسن نصر الله الأخير مقلقا للبنانيين الذين غدوا مثل جحا في استساغتهم الكذب على أنفسهم، فإن دعوة قصر الإليزيه للنائب ميشال عون جاءت في خانة الإيجابيات.. أقله لإراحة المواطن - ولو لأيام معدودة - من مسلسل التوتير المكشوف المولج به عون ومن لفّ لفه. حلحلة الأزمة العراقية، ولو كانت متنفسا رحبت به عدة جهات معنية، فإنها، بصراحة، لا تعني الحل. وبالتالي، فهي لا تبشر بنهاية قريبة لمعاناة الشعب العراقي الصابر. بل إن حالة الغموض التي شابت مناورات اللحظات الأخيرة، ومحاولات ترتيب الترضيات والتسويات &laqascii117o;على الطريقة اللبنانية" مؤشرات أكثر من كفيلة بتضييق مساحة التفاؤل غير الواقعي.ثم إن ما شهدناه خلال الأسبوع الماضي من &laqascii117o;انفراجة" في العراق أتاحت البت في توزيع الرئاسات يشبه كثيرا &laqascii117o;الانفراجة" التي سميت &laqascii117o;اتفاق الدوحة" لإنهاء أزمة الحكم المتطاولة في لبنان وانتخاب رئيس جديد للجمهورية والتفاهم على تشكيل حكومة &laqascii117o;وفاق وطني" (؟!) يمنع أي طرف من التمتع بأغلبية فيها، وتحظر على وزرائها الاستقالة. وكما هو واضح للعيان، نتج في لبنان اليوم وضع الشلل الفعلي باسم &laqascii117o;التوافق"، وترحيل الملفات الساخنة بأمل تأجيل الفتنة، وتزايد الاحتقان والاستقطاب الطائفي تحت ذرائع حماية المقاومة ووقف المؤامرة الإسرائيلية - الأميركية من ناحية، والدفاع عن وجود الدولة وعلاقتها بالشرعية الدولية وإحقاق العدالة من الناحية المقابلة.إذن لا حل نهائيا في العراق الآن، وهو حتما لن يأتي عن طريق &laqascii117o;اللبننة"، كما لمح بالأمس أحد كبار الكتّاب اللبنانيين.في المقابل، لبنان يخطو الآن فعلا نحو &laqascii117o;العرقنة"، وهذا هو الاستنتاج المنطقي الذي يخرج به كل من سمع نبرة السيد حسن نصر الله، وردود الفعل عليه في الأسبوع الماضي.فكلام الأمين العام لحزب الله - كما يفهم منه - يقرب &laqascii117o;ساعة الصفر" ويقطع شعرة معاوية مع الفريق اللبناني الآخر، عبر تخوينه واتهامه بالتواطؤ مع إسرائيل إبان عدوان 2006 على لبنان، مع أن الرئيس نبيه بري، حليف حزب الله، كان شخصيا قد وصف الحكومة اللبنانية يومذاك بأنها &laqascii117o;حكومة المقاومة" وأثنى على جهود رئيسها ووزرائها... ومنهم وزراء &laqascii117o;الحزب".وحتما، بعد فترة من الدعم الضمني من &laqascii117o;الحزب" لتهجّمات النائب عون على تيار المستقبل، بأحيائه وأمواته، وصلت الرسالة إلى المعسكر الآخر، أي &laqascii117o;تجمّع 14 آذار". واليوم ثمة شعور عميق في الشارع اللبناني السني، بالذات، بأن تصعيد عون مستحيل من دون مباركة من حزب الله، وأن &laqascii117o;الحزب" قطع شوطا بعيدا في رحلة اللاعودة مع فئة واسعة من اللبنانيين، يصنفها أنها معادية له ومتآمرة عليه. ومن ثم، ضمن هذا الإطار يصبح العلاج بالمسكنات والتمنيات، بانتظار &laqascii117o;الحل السحري" من الخارج، مجرد عملية كسب وقت لا أكثر ولا أقل.في حالة كهذه، يستقوي فيها حزب الله بسلاحه على شارع طائفي مقابل رافض للاستسلام، يقترب لبنان كثيرا من &laqascii117o;العرقنة" بكل من تنطوي عليه من انقسام عمودي يستحضر كل عوامل التفجير الإقليمي والدولي إلى البلد بذريعة الدفاع عن النفس أو الإنقاذ.في الحالتين العراقية واللبنانية، من المفيد للعراقيين واللبنانيين الرافضين الاتعاظ من تجارب الماضي... أن يستوعبوا حقيقة ألا حلول خارجية مجدية حيث التفاهم الوطني متعذّر.فالحلول الخارجية في الأساس مؤقتة، ثم إنها نابعة من الاعتبارات الخاصة بلاعبيها وليس بأصحاب العلاقة المباشرة. ومهما خلصت نيات الوسطاء فإن المتغيرات واردة دائما. أما عن الداعمين والواعدين بالدعم، فلهم حسابات أخرى... وأثمان تقبض وتدفع. ولئن اختار السيد نصر الله بالأمس - بطريقته الخاصة - استحضار سياسة هنري كيسنجر فإنه لا هذه السياسة ولا غيرها تختصر استراتيجيات واشنطن وتكتيكاتها. وليس على السيد نصر الله النظر أبعد من فرنسا، التي انتقلت في عهد الرئيس نيكولا ساركوزي من وضع &laqascii117o;الأم الحنون" للبنان... إلى وسيط ملتبس المواقف يموه على الجميع، ويوجه الإشارات المتناقضة بحجة أنه على مسافة واحدة من الجميع.
- من إفتتاحية صحيفة 'اللواء':بقلم صلاح سلام
... أما اللجوء إلى لغة التخوين واستسهال استعمال تهم الخيانة، كلما <دق الكوز بالجرة>، أو كلما انحشر فريق في موقف ما، فهي مسألة في منتهى الخطورة، وشديدة الضرر بأصحابها قبل الآخرين و <المتهمين> لأنها تضرب عوامل الثقة الواجب توفرها في أية صيغة تعاون أو عيش مشترك بين اللبنانيين، فضلاً عن أن هذه الأساليب تكشف حجم التناقض الذي يعيشه اصحابها في عملهم السياسي اليومي، حيث انهم يُقبلون على التعاون مع من يتهمونهم بالخيانة، وكأن مثل هذه التهم النكراء يمكن القفز فوقها كلما دعت الضرورات&bascii117ll;&bascii117ll;!&bascii117ll; وكلام السيّد حسن نصر الله حول ما جرى إبان حرب تموز 2006، وتوجيهه أصابع الاتهام لرئيس الحكومة يومذاك فؤاد السنيورة وبعض الوزراء، هو ليس الأوّل من نوعه، وقد لا يكون الأخير&bascii117ll; ولكن في مطلق الأحوال لا يجوز أن يبقى مثل هذا الكلام الكبير والخطير يدور في حلقة السجالات والاتهامات الغامضة، من دون اعتماد الأساليب والوسائل التي تدحضه وتُلغيه من خطب المناسبات، أو تثبته، لا سمح الله، بما يحقق الشك باليقين&bascii117ll; ومسألة بمثل هذه الخطورة لا تحتمل التأجيل والتسويف وإذا كان السيّد نصر الله قد اكتفى في كل مرّة، بالكلام من دون الخوض بالوثائق والإثباتات، فان الرئيس فؤاد السنيورة، بما عُرف عنه كرجل دولة يتمتع بالشجاعة في تحمل مسؤولياته، مطالب اليوم قبل الغد بنشر محاضر جلسات مجلس الوزراء وما يراه مناسباً من محاضر المحادثات الدبلوماسية التي دارت مع مسؤولين عرب وأجانب إبان حرب تموز، ليضع الحقائق أمام اللبنانيين، كل اللبنانيين، وأمام كل الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا في تلك الايام الصعبة إلى جانب لبنان، وأبدوا إعجابهم بأداء السنيورة وحكومته، التي أطلق عليها الرئيس نبيه بري، بكل موضوعية، لقب <حكومة المقاومة>&bascii117ll;الرئيس فؤاد السنيورة لا يحتاج إلى أن يدافع عن نفسه أمام مثل هذه التهمة الخرقاء، وهو صاحب التاريخ الوطني والقومي الناصع منذ بداياته مع حركة القومية العربية في أواخر الخمسينات، والذي تمسك بالبوصلة العربية القومية حتى في ذروة الخلاف مع الشقيقة سوريا&bascii117ll; ولكن اللبنانيين تعبوا من أساليب التهويل والتخوين، ومن حقهم أن يطالبوا بحسم هذه المحاولات بما يضع حداً نهائياً لهذا المستوى من التراشق والتخاطب بين قيادات البلد، حتى يتفرغ الجميع لمواجهة مرحلة ما بعد القرار الاتهامي الدولي!&bascii117ll;
- 'اللواء': تقرير إخباري
خارج سياق الظن أو الإتهام.. منازلة دولية - إقليمية جديدة على ساحة لبنان
لا شبهة في أن خطاب الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله بإعلانه الصريح مقاطعة المحكمة الخاصة بلبنان، بالنبرة المعروفة عنه، والحازمة والقاطعة، والفاقعة أيضاً، أدخل السيّد ومعه حزبه في مواجهة مباشرة مع مجلس الأمن الدولي، والدول الأعضاء فيه&bascii117ll; هذا أقل ما يمكن استنتاجه من الموقف الذي صرّح به رئيس المحكمة القاضي الإيطالي أنطونيو كاسيزي، من أن موقف السيّد نصر الله، يشكّل، من وجهة نظره، سابقة، خطيرة، في التعامل مع المحاكم الدولية، من دون أن ينتبه كفاية، الى أن السودان رفض التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، والتي هدّدت مراراً وتكراراً باعتقال رئيسه، ولم تتمكن من منعه من المشاركة في عدد من المؤتمرات في أفريقيا، أو تلبية الدعوات لزيارتها، فضلاً عن استجابة الدول للمساعدة في اعتقاله، أو الحؤول دون إعادة انتخاب عمر حسن البشير رئيساً للسودان لولاية جديدة&bascii117ll;&bascii117ll; بعد الاشتباك مع المدعي العام لدى المحكمة دانييل بيلمار، على خلفية ما جرى في عيادة الطبيبة النسائية إيمان شرارة في ضاحية بيروت الجنوبية، وقع الاشتباك مع رئيس المحكمة، في محاولة جدّية، لنقل الخلاف مع المحكمة إدّعاءً وقضاء الى الاشتباك مع مجلس الأمن الدولي، حيث لم يخفِ كاسيزي رغبته برفع تقرير بهذا الشأن، الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ليرفعه بدوره الى مجلس الأمن، الذي هو صاحب الولاية على المحكمة، لكونه أنشأها بقرار منه عام 2007، وكل ما يتصل بعملها ما خلا الجوانب القضائية البحتة، تتعلق بقرارات تصدر عنه، سواء ما يتعلق بالتمويل، أو تعديل نظام الإتفاقية الموقّعة مع لبنان، أو إلغاء المحكمة في أي فترة زمنية يشاء&bascii117ll;&bascii117ll; من المؤكد أن إدخال حزب الله في مواجهة مع مجلس الأمن الدولي، ستترتب عليه نتائج بالغة التعقيد، في ما إذا رغبت الولايات المتحدة الأميركية، ومعها الدول الكبرى الأخرى، التي تتمتع بحق النقض الفيتو، كفرنسا وبريطانيا والصين وموسكو، من الذهاب بعيداً في استهداف الحزب، وهو الأمر الذي تدلّ عليه مؤشرات كثيرة، من ضمن الاشتباك الأساسي بين الولايات المتحدة وحلفاؤها من جهة، وإيران والدول أو المجموعات الحزبية التي تدور في فلكها، في حيّز جغرافي، واسع، يمتد على طول مساحة الشرق الأوسط والمصالح الحيوية المالية والاقتصادية والنفطية التي تجعل الاقتصاديات الدولية الكبرى، تتقرّر في ضوء الترتيبات الخاصة، والجارية في هذه المنطقة، الملتهبة في العالم&bascii117ll; وإذا كان القرار 1559، الذي ترتبت عليه نتائج خطيرة في معادلة الاستقرار اللبناني، والاستقرار الإقليمي، عبر اغتيال رفيق الحريري، وخروج الجيش السوري من لبنان، ونقل حزب الله من الحدود اللبنانية - الاسرائيلية الى الداخل اللبناني، بقوة، لملء الفراغ الذي أحدثه الخروج السوري، باعتباره ضابط الإيقاع الداخلي، في لعبة توازنات السلطة والجماعات، في بلد، من شأن أيّ اهتزاز فيه أن <يخربط> الصورة بكاملها، مع ارتدادات، لا تخفى على كل المشهد الإقليمي&bascii117ll; الموقف الراهن في لبنان، بعد خطاب السيّد نصر الله، والذي سبقته عودة أميركية قوية الى الساحة من باب مجيء جيفري فيلتمان، صاحب الباع الطويل في مرحلة ما بعد الـ 2005، الى الاتصالات المتكررة بكبار المسؤولين، ومنها اتصالات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بكل من الرئيسين ميشال سليمان وسعد الحريري، الأمر الذي يؤشر الى أن المخاوف الماثلة للعيان، من مخاطر جدّية، تتهدّد الاستقرار الداخلي، هي واقعة في محلّها الصحيح، في ما يشبه العودة الى <أنموذج> المواجهة عام 2005، مع تعديلات طفيفة، تتصل باختلافات جوهرية، في طبيعة الموازين المتحكمة بالمعادلة الحالية&bascii117ll; في الخلفية الدولية، للإشتباك المرتقب أن يتصاعد أن عودة الجمهوريين بقوة الى الكونغرس، من شأنها أن تفرض سياسة خارجية، أكثر تشدداً، في عدد من القضايا العالمية، بينها الموقف من إيران وسوريا، كما تلاحظ مجلة <فورين بولسي> الأميركية ذات التأثير على مراكز القرار الأميركي&bascii117ll;&bascii117ll;ولعلّ إحدى نقاط المواجهة مع إيران لا تقتصر على تشديد العقوبات، وعلى سوريا طرح ملفها النووي أمام مجلس الأمن، بعد تأخر إرسال السفير المتشدّد روبرت فورد الى دمشق، بل تشديد الحصار على حليفهما في لبنان <حزب الله> بصرف النظر عن تورطه أو عدم تورطه في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري&bascii117ll;&bascii117ll;استراتيجية التشدّد الأميركي تدخل في مواجهة أولى مع كاسحة الألغام العربية المتمثلة بـ <س - س> أي السعودية وسوريا&bascii117ll;&bascii117ll;وفي قلب هذا المشهد، يُخشى من قرارات دولية جديدة، قبل القرار الاتهامي أو بعده، تُفاقم الموقف في لبنان، خدمة لاستراتيجيات دولية وإقليمية معروفة؟!.
- 'اللواء': عامر مشموشي
نافذة
جولات المواجهة بين المعارضة بقيادة حزب الله والموالاة بزعامة تيار المستقبل، مستمرة قبل صدور القرار الاتهامي وبعده، إلا إذا جاء هذا القرار خالياً من أي اتهام لحزب الله أو لبعض عناصره&bascii117ll; وإذا كان أمين عام الحزب لم يعطِ أية تفاصيل إضافية لسيناريوهات المواجهة التي تحدثت عنها وسائل إعلام المعارضة، وبعض الملحقين بها، واكتفى فقط بقطع اليد التي تمتد الى المقاومة، فإن محصلة ما جاء في خطابه مع ما انتهت إليه جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، تترك الأبواب مشرّعة أمام عدة احتمالات، منها الاستمرار في شل الحكومة وتعطيل المؤسسات بالإصرار على عدم بحث أي موضوع، قبل البت في ملف شهود الزور بإحالته الى المجلس العدلي، وليس الى القضاء العادي أو الى أي لجنة تحقيق برلمانية أو غير برلمانية وفق ما اقترح رئيس الجمهورية في آخر جلسة عقدها مجلس الوزراء&bascii117ll; ومنها أيضاً تفجير الحكومة من الداخل باستقالة وزراء المعارضة العشرة، وإدخال البلاد في أزمة سياسية مفتوحة على جميع الاحتمالات&bascii117ll;ومنها أيضاً وأيضاً إغراق البلد في تظاهرات الاعتراض على المحكمة الدولية وما صدر عنها، مع ما يستتبع ذلك من اضطرابات أمنية، تبدأ بحوادث فردية، ثم تتوسع بما لا يعلم أحد متى وكيف تنتهي وبماذا تنتهي&bascii117ll; هذه كلها فرضيات، يطرحها شكل الاعتراض الذي أعلنه الأمين العام لحزب الله على أي اتهام لعناصر في حزب الله، قيادية كانت أم غير قيادية، وهي فرضيات تدخل في سياق هجمة الحزب على المحكمة الدولية من جهة، وعلى قوى 14 آذار بكل أطيافها وصولاً الى اتهام حكومة السنيورة الأولى بإطالة حرب تموز 2008 التي شنتها اسرائيل للتخلص من حزب الله&bascii117ll; لكن الأمين العام لحزب الله تجاوز في خطابه الأخير كل هذه الفرضيات بإشادته بالتفاهم السوري - السعودي، وتعويله على الحلول التي يمكن أن يقدمها هذا التفاهم للبنانيين من أجل إخراجهم من أزمتهم وبالتالي جعلهم يتجاوزون <مطب> القرار الاتهامي لمدعي عام المحكمة الدولية&bascii117ll;وهذا التجاوز مشروط بموافقة قوى 14 آذار على الحل السعودي - السوري المتوقع، والذي لم يكشف الأمين العام لحزب الله النقاب عن طبيعته ولا عن شكله أو عن مضمونه، وكأنه هو وحده يعرف ماذا يحتوي هذا الحل العجائبي إذا صح التعبير&bascii117ll;قيل إن هذا الحل الذي يقبل به حزب الله لا يهدف الى تقويض أو الى إلغاء المحكمة الدولية أو القرار الاتهامي بل يهدف الى إعادة النظر في الاتفاقية المعقودة بين الحكومة اللبنانية والأمم المتحدة في شأن هذه المحكمة بما يعيد تصويب دورها وبما يبعدها عن التسييس&bascii117ll; وقيل في هذا المجال أيضاً أن هناك حلاً آخر يجري تداوله بين الدولتين على قاعدة رفض أولياء الدم إدانة أحد من حزب الله وتبرئة المقاومة وكل عناصرها من أي اتهام يطالها في شأن عملية اغتيال الرئيس رفيق الحريري&bascii117ll; سواء صحّت هذه الأقاويل أم لا فإن المواقف التي أطلقها الأمين العام لحزب الله أبقت في نظر البعض أكثر من نافذة مفتوحة على الحل.
صحيفة 'الأخبار': إنتقادات من نصر الله إلى كوادر في 'حزب الله'
- 'الأخبار': وجّه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انتقادات الى كوادر في الحزب، داعياً إياهم في لقاء داخلي الى عدم المبالغة في التمظهر الذي لا يشير الى أن هؤلاء يهتمّون لأمر ال