قضايا وآراء » ملخص صفحات القضايا في الصحافة اللبنانية لهذا اليوم الثلاثاء 13/11/2007

ملخص صفحات القضايا لهذا اليوم الثلاثاء 13/11/2007
جريدة السفير/ قضايا وآراء
المقال: مأزقنا ومأزقهم
الكاتب :  حسام عيتاني

- يتجسد المأزق الأميركي في فشل إقامة منظومة من الحكومات الموالية لواشنطن في طول الشرق الأوسط وعرضه، تأسيسا على نهج &laqascii117o;الصدمة والرعب" الذي استخدم لإخضاع العراق. وربما ايضا في عدم القدرة على إعادة إطلاق عملية السلام العربية ـ الإسرائيلية...لكن المأزق الأميركي المحكي عنه، لا يصل بأي حال من الأحوال الى الداخل الأميركي...خذوا الهزيمة الأميركية في فيتنام والتي نتجت جيلا كاملا من السياسيين والناشطين والمثقفين النقديين والفنانين الذين يمكن القول، إن نتائج عملهم الموجه ضد الحرب وضد المؤسسة الحاكمة، قد جدد &laqascii117o;المشروع الأميركي" وأطلقه بزخم أشد حيث نجح في كسب الجولة الأخيرة من الحرب الباردة ضد الكتلة الاشتراكية، هذا ناهيك عن عملية تقييم شاملة للعقيدة القتالية للقوات المسلحة الأميركية....
- ان مأزقا في سياسة بوش في الشرق الأوسط لا يبلغ مبلغ التهديد للبنى العميقة الحـــاملة للدولة الأميـــركية...في المقابل ينبغي النظر الى مأزق آخر وصلت اليه شعوب المنطقة قبل حكوماتها. فاذا كانت الولايات المتحدة تستطيع أن تسحب قواتها وتترك الشرق الأوسط يغرق في حروبه الأهلية والإقليمية، و تعود الى دراسة متأنية لأوجه فشلها فإن العراقيين وغيرهم من أبناء هذه الأنحاء، عاجزون عن اقتراف هذا الترف.
يتهيأ للناظر في الحالتين العربية والأميركية ومأزقيهما، أن مرددي الكلام عن الحالة الأميركية لا يرون بأسا في الإشارة الى المأزق الأميركي حيث أبدى الامريكيون في تجارب سابقة قدرة على التعلم من تجاربهم والعودة الى الساحة العالمية ليجدوا الشامتين بالمأزق الأميركي وقد أصبحوا أشبه بسيارة انقلبت الى واد عميق وظل صوت مذياعها عاليا يطلق التهديدات والشتائم ضد الصهيونية والامبريالية كاشفا مأزق هذه ومتوعدا تلك بنصر قريب يحققه أصحاب السيارة المحطمة.

جريدة النهار/ قضايا النهار
المقال: أبعدوا هذه الكأس عن البطريرك صفير
الكاتب :  فاديا كيوان (مديرة معهد العلوم السياسية في الجامعة اليسوعية)

- البطريرك لديه الحكمة والخبرة اللتان تسمحان له بلعب دور ريادي في مجال اخراج الجمهورية من المأزق من دون أن يسمي هو نفسه رئيساً لها . فلم لا يجوز أن يسمي هو الرئيس؟
أولاً لأنه أب روحي للطائفة الكريمة وليس قائداً سياسياً ثم هل يحتمل النظام السياسي اللبناني، المأزوم ان يسمي مفتي الجمهورية غداً رئيساً للحكومة والمفتي الجعفري الممتاز رئيساً للمجلس النيابي ؟ أين هي السياسة في لبنان؟ أين هي النخب السياسية؟ أين هي اللعبة الديموقراطية؟ أين هي قواعد النظام السياسي اللبناني ومؤسساته الدستورية؟ هل نضع كل ذلك جانباً وهل اننا نعلن افلاس تجربة الدولة الوطنية ونعود فنختبىء وراء آبائنا الروحيين خوفاً من تحمل المسؤولية؟
- ايها السياسيون، لا تخافوا من الانقسام السياسي فهو دليل عافية ووليد مناخ الحريات الذي ما زال ينعم به اللبنانيون رغم كل شيء. اللبنانيون منقسمون سياسياً وأحياناً طائفياً حول قضايا مصيرية من الضروري ان يكون هناك أوسع وفاق حول خياراتها ولا يحق لأي فريق من اللبنانيين أن يقرر وحده ما ستكون عليه هذه الخيارات.
- بين 8 و14 آذار: لا يحق مثلاً لفريق 8 آذار أن يأخذ لبنان الى الحرب عندما تملي ذلك مصالح ايران او سوريا ولا يحق لفريق 14 آذار أن يربط لبنان بالمحور الأميركي - الإسرائيلي الذي كشف عن استراتيجية جديدة مع بدء الحرب على العراق...لا يحق لفريق 8 آذار أن يختزل السياسة الخارجية اللبنانية بالتلازم الأعمى للمسارين ولا يحق لفريق 14 آذار ان يحول سياسة لبنان الخارجية الى كرة في يد اللاعب الأكبر. لا يحق لفريق 8 آذار ان يحصر في ذاته شرف الدفاع عن لبنان فالدفاع عن لبنان هو بالبندقية وبالقلم وبالموقف الديبلوماسي والموقف السياسي وبالوحدة الوطنية وليس بالسلاح وحده وان كان 'زينة الرجال'.ولا يحق لفريق 14 آذار ان يشوه صورة المقاومة بأن يجعلها... 'خروج البعض عن منطق احتكار السلطة لوسائل العنف المشروعة'... وبالمناسبة لا يحق لاحد منهم جميعاً ان يتفرج على الأزمة الاقتصادية الخانقة..
- كيف يتم تجاوز المأزق في شأن الاستحقاق الرئاسي؟ يستطيع القادة اللبنانيون ان يختاروا بين أن يجلسوا معاً ولو في الصين، حول طاولة حوار فيتفقوا على المسائل المصيرية الخلافية ويأتوا برئيس يتوج هذا الإتفاق، أو أن يبحثوا عن رئيس قادر بوزنه وخبرته ان يفتح باب هذا الحوار بعد انتخابه مباشرة من أجل الوصول الى اتفاق حول هذه القضايا الخلافية. وهذا الأمر ممكن انطلاقاً من أحكام اتفاق الطائف ومن خلال مواصلة تطبيق هذا الاتفاق.

جريدة المستقبل/ رأي وفكر
المقال: صورة الشرق الأوسط في الإعلام الغربي
الكاتب : جيروم شاهين

- يشير الكاتب في مقاله إلى بعض الأنماط السائدة في المسلكية الإعلامية الغربية حيال الشرق الأوسط.
1 ـ إعطاء الأخبار عن الشرق الأوسط مساحة قصيرة وضيقة فتكتفي وسائل الإعلام بالتنويه عن الحدث مهملة خلفيات الحدث وتأثيره وتداعياته.
2 ـ هناك تواطؤ ما بين الإعلاميين وجمهورهم حول المقولة الشائعة القائلة: إن وضع الشرق الأوسط معقد كثيراً ولا يمكننا فهمه فجهل الشرق الأوسط، وإسلامه ومسلميه، وحتى مسيحييه لا يطال الفئات الشعبية البسيطة فقط بل أيضاً الشرائح المثقفة وحتى بعض الإعلاميين.
3 ـ تركيز إعلامي على أزمات الشرق الأوسط وحروبه وكوارثه وفقره، وقلما يحكى عن تجاربه الإيجابية.
4-مكافحة الإرهاب على المستوى 'الأمني العسكري' فقط. و عدم السعي لفهم الأسباب التي أدت إلى بروز ظاهرة الإرهاب. وعدم التمييز بين العمل الإرهابي العشوائي وغير المبرّر، والعمل المقاوم للإحتلال، وقلّما تتحدث عن سائر الأصوليات الدينية، كالأصولية اليهودية، والأصولية المسيحية المتمثّلة خاصة بـ'الصهيونية المسيحية' التي تلعب اليوم دوراً خطيراً.
5 ـ لعل الصور الأكثر تشوّشاً، التي تنقلها وسائل الإعلام الغربية، هي الصورة عن قضية الشرق الأوسط المركزية، أي الصراع العربي ـ الإسرائيلي..
- ينقل كاتب المقال ان الكاتب والصحافي الفرنسي 'Bernard Langlois' مدير مجلة 'Politis' نشر ما سمّاه 'القواعد التي يجب أن يتّبعها الصحافي الفرنسي في حديثه عن الشرق الأوسط'. ومن تلك القواعد:
1 ـ في الشرق الأوسط، العرب هم دائماً أول مَن يشنّ القتال، وإسرائيل هي دائماً التي تدافع عن نفسها.
2 ـ ليس من حقّ الفلسطينيين أو اللبنانيين أن يقتلوا مدنيين من المعسكر الآخر، فهذا يسمّى إرهاباً.
3 ـ يحقّ لإسرائيل أن تقتل عرباً مدنيين، فهذا يُسمّى حق الدفاع المشروع.
4 ـ عندما تُقْدِم إسرائيل على قتل مدنيين كُثر تدعوها القوى الغربية إلى ضبط النفس، وهذا ما يُسمّى ردّ فعل المجتمع الدولي.
5 ـ لا يحق للفلسطينيين وللبنانيين أن يخطفوا جنوداً إسرائيليين حتى لو كان عدد هؤلاء لا يتعدّى الثلاثة.
6 ـ يحق للإسرائيليين أن يخطفوا قدر ما يشاؤون من الفلسطينيين. ولا حاجة للإسرائيليين أن يبرهنوا عن جرائم هؤلاء المخطوفين، يكفي فقط لفظ كلمة سحرية، هي: 'إرهابيون'.
7 ـ يجب عدم التحدث أبداً عن 'أراض محتلة'، ولا عن قرارا منظمة الأمم المتحدة، ولا عن إنتهاك القانون الدولي، ولا عن اتفاقات جنيف.. إنها مسائل يُخشى أن تشوش ذهن المشاهدين والمستمعين.
8 ـ الإسرائيليون يتكلمون الفرنسية أفضل من العرب. هذا يفسر إعطائهم، وإعطاء مسانديهم، أكبر وأكثر مساحة من التعبير في وسائل الإعلام.
9 ـ أما إذا كنت غير موافق على هذه القواعد، وترى أنها منحازة إلى فريق في النزاع ضدّ الفريق الآخر، فأنت حتماً 'لا سامي خطر'!.

جريدة الاخبار/ ساحة رأي
المقال: عن الذين راكموا الهزائم ولم يخجلوا
الكاتب صباح الشاهر(كاتب عراقي)

- في كلّ مكان في العالم، يفتخر القادة بتواضع أنّهم في حقبة حكمهم قدّموا شيئاً إلى شعوبهم، أعادوا حقّاً مسلوباً أو كرّسوا رفاهاً، أو عزّزوا جبروتاً، أو عمّقوا مكاسب، أو أعلوا من شأن أوطانهم، فماذا قدّم قادتنا الأشاوس إلى شعوبهم كي يتأبّد نسلهم في الحكم أو الحزب أو الطائفة؟ لماذا تصبح قيادة الحزب والطائفة سلالة؟
ينتقل القائد في أوروبّا من قصر الرئاسة إلى شقّة، أو بيت متواضع.. باستثناء بوش الابن الذي جاء بعد دورتين انتخابيّتين من مجيء بوش الأب، وفي كلّ ديموقراطيات أوروبّا وأطرافها، لم يعرف حكم الابن بعد الأب... ذهب تشرشل في بريطانيا، فلم يرث الحكم تشرشل صغير، ولم يتزعّم الحزب حفيد أو قريب لتشرشل ذهب لينين وستالين وحتى غورباتشوف، مثلما ذهب ماو وهو شي منه، فلم يرث القيادة نجل أو حفيد ونحن حبانا الله بالعدد الوافر من القادة الأفذاذ، الذين يُعدّ كل واحد منهم ضرورة موضوعيّة وتاريخية...فالقائد هو المبدع الأوّل، والسياسي الأوّل، الديموقراطي الأوّل والمُلهم الأول، وما علينا إذا أردنا خدمة طائفتنا أو بلدنا أو أمّتنا إلّا الانضواء تحت خيمته،
الغريب أنّ القائد، الزعيم، الشيخ، لم يجترح مكرمة، ولا فتح فتحاً في أيّ من ميادين السياسة أو النضال أو الفكر، ولم ينتصر حتى على بعوضة.
- قادتنا وزعماؤنا راكموا الهزائم ولم يخجلوا. وطّنوا النفس على استمراء الهزائم بحيث باتوا يخافون النصر ويكرهونه.بعد مسلسل الهزائم انتصرنا، لا لمرّة واحدة بل لمرّتين، لكنّ قامات قادة الهزائم وزعمائها لا تليق بالنصر، والنصر لا يليق بهم. هل هو من باب الصدفة أن تتطوّر دول شمولية لأنّها لم تجعل القيادة سلالة كالصين مثلاً، وتفشل شموليّات أخرى إلى حدّ دفع شعوبها إلى المجاعة لأنّها جعلت الزعامة والقيادة سلالة ككوريا الشمالية مثلاً؟

جريدة الحياة / رأي وافكار
المقال: من يمنع الانتخابات الرئاسية في لبنان؟
الكاتب رضوان السيد


- بعد صمتٍ متوتر وموتور قطع السيد حسن نصرالله في &laqascii117o;يوم الشهيد" الشك باليقين: هو لا يريد انتخابات رئاسية في لبنان في الموعد الدستوري! والذي يقترحه بل يفرضه: ترتيبات من نوع آخر ...
- عندما بدأ البطريرك يقتنع أخيراً بإمكان التسمية بضمانة استجابة بري (الموكَّل من &laqascii117o;حزب الله") والحريري أساساً للائحته أو تسميته، وجاء الفرنسيون جامعين في ما اعتقدوا التوافقات الدولية والإيرانية والسورية والعربية ليضعوها بتصرف الاستحقاق، فاجأتهم مبادرة السيد نصرالله بالرفض القاطع.
لماذا لا يريد الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" الانتخابات الرئاسية؟ في الأسابيع الماضية، وعندما كانت الاتصالات على أشدّها في الداخل والخارج، بدأ الحديث عن مؤتمر أنابوليس يتخذ صيغاً محددة وحدثت الغارة الإسرائيلية على سورية. وتزايد الصراع على النووي الإيراني، وفاحت أخيراً رائحة &laqascii117o;الحرب" في المنطقة، من دون أن يدري أحد ماهيتها، وهل هي حرب بين إسرائيل وسورية، أو حرب جديدة بين إسرائيل و &laqascii117o;حزب الله"، أو هي الحرب الكبرى بين الولايات المتحدة وإيران؟
- هناك أربع مشكلات تملك فيها إيران رأياً محدداً، ويختلف كل الآخرين - باستثناء سورية - معها فيها: النووي والعراق وفلسطين ولبنان. والذي يبدو الآن أن إيران قررت بعد حديث مع السعوديين والفرنسيين أن تُضيف الأزمة اللبنانية من جديد الى أوراق الضغط التي تملكها. . وهي تستطيع الآن المساومة على الورقة اللبنانية لإرغام الأوروبيين والعرب الكبار على التواصل معها بما في ذلك الموقف من سورية. فالتوتر في المنطقة، واحتمالات الحرب الصغيرة والكبيرة، وتقلقل الموقف السوري بسبب كثرة الضغوط، كل ذلك يمكن استخدام &laqascii117o;حزب الله" والساحة اللبنانية فيه.
ولذا يبدو أن خطاب السيد نصرالله جاء لينبّه الجميع الى أن إيران تُمسك بورقة الرئاسة اللبنانية، إضافة الى الأوراق الأخرى.
- لا ينطلق السيد نصرالله في خطابه إذاً من الداخل وإليه، بل يتطلع للتقدير والتأثير في الأطراف الإقليميين والدوليين. والدليل على ذلك أنه ما عرض بالفعل للداخل شيئاً معقولاً. فهو ما كشف في خطابه عن سبب تجاوزه للرئيس بري وتفويضه. وصعَّب الأمر على اللبنانيين بالمطالبة بانتخابات نيابية مبكرة.. وبعد شتائم مقذعة ضد خصومه السياسيين، انصرف للحديث عن الحرب واحتمالاتها. وبذلك ما عرض في الحقيقة على أحد أو فريق داخلي شيئاً، وإنما قال بأساليب مختلفة إنه (أي إيران) لاعبٌ إقليمي بارز أو معتبر.
- كيف ستتصرف الجهات والقوى الخارجية التي خاطبها نصرالله؟ المرجّح أن يعود الفرنسيون (وربما السعوديون) للاتصال بالإيرانيين. والمرجح أن تزداد تهديدات بوش وتصريحاته اليومية. والمرجح أن يحاول السوريون الظهور بمظهر المحايد، بينما يحاول فريق آخر (عبر أنصاره في لبنان) المزايدة على السيد نصرالله في التبديل والتعطيل. أما اللبنانيون فهم بين أحد خيارين: التسليم للسيد حسن نصرالله ولغيره من مُعارضي الانتخابات لأسباب مختلفة. او التوجه الى البرلمان يوم 21/11/2007 والتشبث بالبقاء هناك الى حين انتخاب رئيس، سواء وافق &laqascii117o;حزب الله" ومشايعوه أم لم يوافقوا...يقول اللبنانيون عمّن يحاول تغطية ما لا يُغطى من رديء القول والفعل: فلان يغطي السموات بالأبوات! وكنتُ أُحسِنُ الظن بالسيد نصرالله فأقول إنه ربما يفعل ذلك مُرغماً مع عدم اقتناعه، إطاعة لإيران ومجاملة لنظام الشام..

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد