ميديا راما » mtv خائفة على الصحافة... من الغرباء 

زينب حاوي

في الخبر العاجل على mtv، برز خبر بعنوان &laqascii117o;متاعب اللجوء السوري تلاحق العاملين في مهنة البحث عن المتاعب". في مضمون التقرير (إعداد نوال بري) الذي عُرض أمس في نشرة الأخبار المسائية، حديث عن &laqascii117o;جنسيات عربية" تهدّد لُقمة الصحافيين اللبنانيين. إذاً، اختلفت الصورة ما بين الترويج والعرض في لعبة الكلمات هذه.

في المضمون، حديث عن &laqascii117o;نقابة المحرّرين" التي دقّت أخيراً ــ مشكورة ــ ناقوس الخطر في بيان مقتضب عن منافسة العاملين الأجانب في المؤسسات الإعلامية للمحرّرين والصحافيين اللبنانيين، وتهديد أرزاقهم. أطل علينا أمين سر النقابة جوزف قصيفي في هذا التقرير، ليبشرنا بتحرّك النقيب مطلع الأسبوع ليتحقق من صحة &laqascii117o;الشكاوى" التي تصله بهذا الخصوص، بغية &laqascii117o;بلورة موقفه".
أخفت &laqascii117o;قناة المر" شمّاعة اللجوء السوري التي بنت عليها الترويج لتقريرها المذكور، وأغرقته في الحديث عن &laqascii117o;جنسيات مختلفة". وكان التركيز على &laqascii117o;البطالة التي تصيب هذا القطاع جرّاء تخرج آلاف الصحافيين من دون أن يجدوا لهم عملاً". اكتشفنا مع نوال برّي أّنّ سبب البطالة يعود إلى &laqascii117o;مزاحمة الطواقم الأجنبية التي تستحوذ على أماكنهم"!. طبعاً، استنتاج يحتاج إلى بحث وتحر،ىخصوصاً أنّ هذه المعضلة لم تخلق اليوم.
وفي المضمون أيضاً، سريالية مضحكة من تحرّك &laqascii117o;نقابة المحررين" حرصاً على الجسم الصحافي من &laqascii117o;الغرباء"، فيما لا تنفك تمعن في تجريده من حقوقه وحرمانه من الانتساب إليها. أي منطق أعوج هذا، حين تتصدّى النقابة اليوم لحقوق العاملين في الصحافة، جرّاء دخول اليد العاملة الأجنبية إليها؟ والأنكى أنّ هذا التفصيل المهم لم يذكر لا من قريب أو بعيد في هذا التقرير.
وفي انتظار &laqascii117o;بلورة موقف" النقيب الياس عون، يبدو أن موقف وزير العمل سجعان قزي (الصورة) واضح وجازم. فقد استخدم الأخير في هذا التقرير مصطلحات هي أقرب إلى الحرب والإقصاء. قال قزّي الذي علمنا من المُعدّة أنّه يعمل على هذا الملف منذ زمن، أن علينا &laqascii117o;تنظيف الجسم الإعلامي من الأجانب". وخص قزّي الصحافة المكتوبة التي تضم، برأيه، عاملين أجانب يحلّون اليوم مكان اللبنانيين. استخدم قزي عبارة: &laqascii117o;لبننة الصحافة اللبنانية"، فخلنا لوهلة أنّنا عدنا إلى زمن الحرب والكانتونات.
المصدر: جريدة الأخبار

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد